رواية روحي لك وحدك -20
بس برنامج راكان ما تعرف عنه شي لحد الحين ,, حتى الكلام مع بعض كان مو كثير بسبب موعد الرحلة المتأخر ,,ظلت في مكانها تراقب المارين ,, بس عيون راكان تراقبها بضحكة في شفايفه على منظرها المثير ,,
التفتت له ولما شافت منظره وهو يراقبها ,, انحرجت وهي ترفع يدها في الهواء : من زمان صاحي ,, ما حسيت فيك ,,
راكان : يووووه من اول ما فتحتي الستاره ,,
نايفه بضحكه مثيره اربكته : بجد ,,
راكان نادى عليها تجي جنبه ,, وصلت لحد طرف
السرير وقعدت بهدوء : لبيه,,
راكان بهمس : لبيييه انا ,, ابي اوصف جمالك
اذا بتسمحين لي ,,
اشرت له نايفه بلاااا وهي تضحك ,, وغيرت الموضوع
بسرعه كالعاده وهي تقول : بتكمل نوم والا بنطلع ,,
راكان بضحك ... لئيمه
وهو يضحك بقوووه ,, يالله تجهزي بنطلع لوسط البلد نتفرج ,,
نايفه بفرح :
ابي اشوف الاهرام اذا ما عندك مانع ؟؟؟
راكان بضحك : بالليل وكمل ضحكته
,, لازم اوديك بالنهار تشوفينها ,, الحين بنروح للخليلي يالله بيعجبك السوق ,,
كانت
نايفه على الفطره ,, بريئه وعفويه ,, وذي الصفه اللي تعجب راكان فيها ,,
متزنه
بثقه وما تحب تكون مندفعه في أي شي ,, تحسب كلماتها وهذا بسبب تربية امها لها ,,
طالعت
في شكلها كانت لابسه فستان حرير بكت على اطراف اليد من اعلى ,, فيه جبير مشغول
,,
فكرت انه مو مناسب تطلع فيه ,, وكأن راكان يقرأ افكارها ,, فهمس لها
بحب :
ترى انا غيوووووور ,, وما احب أي احد يشوفك بالصوره هاذي ,,
نايفه
مستغربه : بس انا ما راح اطلع كذا اكيد بلبس عبايه ,,
راكان بثقه: عارف
بتلبسين عبايه بس بدلي فستانك لانه مفصل جسمك ,, البسي شي ما يفصل الجسم ,,
نايفه
ما تعودت تلبس بناطلين ,, ومشاعل شرت لها كثير ,, وجهزتها لها في الشنطه ,,
جت
بتطلع جينز وشافه راكان وجاء يمها : حبيبتي البنطلون بس لي ,, او في بيتك ,,
انا
مابي أي احد يشوف اللي اشوفه ,,
نايفه : لا تبالغ انا عاديه ,,
راكان
مسك شعرها : كثري منها ,, يالله البسي لك عبايه واسعه وجهزي حالك نطلع ,,
وقفت
نايفه وهي تطالعه يدخل يأخذ شاور ,, اوامر من اول يوم لهم مع بعض ,,
قدرت
ترسم الخطوط اللي ما تتجاوزها عشان ترضيه ,, ارضاها انه يشوفها جميله ويغار عليها
,,
ابتسمت بفرح وخذت لها تنوره وبلوزه وهي تبدل بسرعه قبل يطلع ويشوفها
,,
بعد ما تجهز راكان ناظرت فيه نايفه بخجل : الحين كويس وهي تطالع في
شكلها ,,
راكان يقبل راسها بود : ايووووه كذا كويس مررره ,, احب الناس
الفاهمين يا قلبي عليهم ,,
طلب سيارة من الفندق توصلهم للخليلي ,, وصلوه
متأخر مع الزحمه ونزلوا والاضواء اللي في السكك كانت ملفته جدا ,, شعور غريب وهو
ماسك يدها كأنه خايف عليها ,,
اول مره تجرب السفر ,, شعور جديد تحس به
,, المكان كأنه مقطع في فيلم قديم ,, حبت انها تحفظ كل مكان وزوايه تمر فيها عشان
تسولف على امها ,,
انجذبت للمشغولات اليدويه وحبت انها توقف عندها شوي
,, تركها راكان وقف يناظرها عشان تاخذ راحتها ,,
في
مكان اخر ووقت سابق بشوي ,, وقف سلطان عند المدخل اللي ياخذه على غرفته ,,
استوقفته
عبير وتكلمت بهدوء : لو سمحت ابي مكان بالحالي ,,
طالعها سلطان بنظره
جامده ,, شوفي اللي يناسبك وخذيه ,, ما يهم وين تقعدين ,, المهم بس ام صالح ما تعرف
بشي ,, لأنها اكيد يتتضايق من الموضوع ,,
عبير بحده : وانا ما تهمني لأ
ام صالح ولا غيرها ,, انا جيت هنا عشان ابوي ,,
سلطان بطفش: واذا هامك
ابوك لذا الدرجه ,, ليه ما قلتي له انك عرفتي بعرضه لي,,
عبير تشوف انه
بالكلمه ذي اوجعها بقووه كأنه يبي يذكرها انها انعرضت عليه ,,
عبير بثقه
مفرطه : كل شي حلوو في الوقت المناسب ,,
ورجعت تشوف المدخل الثاني اللي
عكس المدخل اللي كانوا واقفين عنده ,,
وفتحت الباب وهي تطالع في المكان
اذا كان صالح انها تدخل فيه ,,
شافت غرفتين كبيره وحده فاضيه ,,
والثانيه فيها غرفة نوم بدون مفارش ولا شي ,,
وقفت والتفتت تبي تشوفه
مالقت له اثر ,, فعرفت انه دخل للمدخل الثاني ,,
دارت في الغرفه ,, كانت
نظيفه بس محتاجها لها ملاحف ,, فكرت هل تسئل الشغاله ,, ولا تدور بنفسها ,,
فتحت
الدولاب الكبير كان خالي تماماً ودخلت لدورة المياه وشافتها خاليه كذلك,,
رجعت
للغرفه الثانيه وشافت ورق الجدران يكسو الحائط ,, وارضيه من الخشب المربع في شكل
هندسي راائع ,,
رجعت تسئل سلطان عن الغيار حق السرير ,,
توجهت
للمدخل بخطوات بطيئه ,, ما تبي تسئله بس مافيه امامها مفر من المواجهه ,,
دخلت
وهي تفتح الباب بحركه خفيفه ,, رائحة البخور وبرودة الغرفه ,, اشعرتها بأنها
في
مكانها الحقيقي لو لم يحدث ما حدث وتعرف باللي صار ,,
كان صوت الماء
دليل على انه يأخذ شاور ,, تحركت في انحاء الغرفه الكبيره وشافت الترتيب
للمكان
اجمل من الخيال ,, رااائع بشكل متقن ,, معقوله هذا ذووقه ,,
مفرش حريري
مشغول بفخامة من الدانتيل ,, استغربت انه يكون عنده هذا الذووق ,, ولا يمكن ام صالح
هي اللي شرته ,, هزت راسها ,,
ودخلت للغرفه الثانيه وشافت غرفة تحمل في
زوايها الدفء بأثاثها الخشبي في كل الجدران وكراسي مريحه تساعد على الاسترخاء ,,
كانت الكتب مصففه بشكل رهيب في الرفوف المثبته في الجدار ويغطيها زجاج ملون ,,
مكان
تحيطه الفخامه من كل جانب ويشعر الانسان فيه بأنه في مكان ليس له ,,
انما
هو لشخص كيف حياته ان يكون وحيدا ,,
وجدت مكتب كلاسيكي في الزوايه ,,
عليه كل ما يحتاجه من لاب توب وفاكس مع طابعه ,, وكتب ملقاة على زواية المكتب ,,
ومجلات قديمه ,,
اصابها الفضول وهي تبحث بين هذه الكتب عن نوعيته
المفضله ,, تاهت بين السياسه والاقتصاد ,, التاريخ االقديم والحديث ,, علوم كثيره
شملتها هذه المكتبه ,,
شعرت انها متطفله ,, وخافت ان يكشف وجودها هنا
وهي تبحث عن ما يشبع فضولها تجاهه ,,
رجعت للغرفه التي ملحق بها غرفة
الملابس ,, استمعت لصوت الماء فتطمنت ,, دخلت للغرفه وهي تفتح الابواب ,, باباً تلو
الباب ,, كي تجد لها ملاحف او مخدات ,,
وكانت كلما فتحت باباً انصدمت من
قمة الترتيب لملابسه ,, من يقوم بهذه المهمه ,, مستحيل ان يكون هو ,, تذكرت ملابسه
في الفندق ,, كانت بنفس الترتيب ,, هزت راسها
وهي تغلق باباً وتفتح
الاخر ,,
لم تنتبه ابداً بأنه اصبح في وسط الغرفه وهو ملتف بفوطته
والماء يقطر من شعره الكثيف ,,
اردا ان يستخدم المجفف كعادته ,, في وسط
غرفة الملابس حيث توجد تسريحه دائريه ,,
بعد ثواني شعرت به وفزت بهدوء
وهي تحط يدها على صدرها من الخوف ,
عبير بروع : بسم الله ,,
سلطان
بهدوء : انتي اللي جيتي هنا بنفسك ,,
عبير في خجل : عارفه ,, بس الغرفه
مافيها مخدات ولا ملاحف ,, قلت يمكن احصل شي هنا ,,
سلطان بملل : اسئلي
المشرفه على البيت اسمها نينا ,,وهي ترتب لك اللي تبين ,,
والحين عن
اذنك ابي ابدل ملابسي ..
حست بأهانه كأنه يطردها وتحركت بسرعه بدون ما
تلتفت فيه ,,
وقف في وسط الغرفه وهو يتنهد ,, معركته مع عبير رجعت لنقطة
البدايه ,, وكأنها انسانه غريبه عليه ,, مشاعره اللي حملها في قلبه لها كانت كبيره
,, وفي لحظه كان يبي يعترف لها بحبه,, وانجذابه لسحرها ودلعها ,, لكن في لحظه من
الغضب ,, تخرب كل شي ,,
وشاف مزاجيتها تطغى على كل مشاعرها ,, خذ ملابسه
ولبسها في عجل عشان ينزل لأم صالح اللي اكيد تنتظره بحب لشوفته ومعرفة اخباره ,,
طلعت
من الغرفه وشافت شغاله واقفه عند الباب ,, سئلتها : انتي نينا ,,
وردت
عليها بأنجليزيه : لا ,, دخلت شنطتها في الغرفه اللي اشرت عليها عبير ,, وطلبت منها
تنادي على نينا ,,
بعد لحظات جاتها سيده فلبينيه متوسطه العمر ,, من
تعاملها باين عليها حنونه بشكل كبير ,,
فهمتها عبير انها تبي غرفة
اضافيه غير الرئيسيه عشان تكون غرفة خاصه لها واوحت لها انها تبي تكون ملابسها
مرتبه بعيده عن غرفة سلطان ,,
بسرعه فائقه عملت على ترتيب شنطة عبير وهي
ترتب الملابس في الدولاب بعنايه ,,
وخذت العبايه اللي تركتها عبير على
السرير ووضعتها في مكانها المناسب ,, استئذنت من عبير ورجعت مع شغاله ثانيه وهم
يشيلون المفارش الجديده ويرتبونها بشكل دقيق ,,
استمتعت عبير لمراقبتهم
,, كان ودها مخها يفضى شوي من الضغط اللي فيه ,, منظر غرفته وبعده منظره وترها ,,
شعرت بقربه وببعده ,, تمنت انها في حلم ,, وتصحى وهي معاه بروحها ,, بدون المشاعر
السلبيه اللي غلفت قلبها ,,
ما انتبهت للجوال الا لما أشرت لها نينا
عليه ,, لما شافت رقم سلطان رفعته وتكلمت : نعم
سلطان : انزلي ننتظرك
للعشاء انا وام صالح ,,
عبير : مافيه داعي تنتظروني ,, خذوا راحتكم
,,
سلطان بحزم : عندك خمس دقايق والا بجيك اشيلك بيدي ,, وصوت ضحكة ام
صالح عنده وتكلمت بضحك : اركد يا رجال وخلها على راحتها ,, سكر الخط بدون ما يعطيها
أي مجال ترد بأي شي ثاني ....
ترك قطعة البيتزا بعد ما قضم قطعتين صغيره
,, ما قدر يأكل بنفس ,, شعور ان فيه شي كاتم على انفاسك متعب ,, صوت صراخها يدن في
مسمعه كل شوي ,, قام وراح لغرفته بعد ما قامت وتركته برووحه .. ما قدرت تبلع الاكل
,, كلت طرف صغير ورجعت الصحن ,,
ودموعها بدت تنزل بصمت فقامت وتركته ,,
وصوت الباب يتسكر وينقفل هزه بعنف ,,
ما قدرت تاكل وما عجبتها حنيته
اللي نزلت عليه فجأه يبي يجننها بأسلوبه ,, شد وجذب ,,
صراخ ومحارش ونكد
طول الايام اللي راحت ,, اوامر وتهديد واذلال ,, هاذي حياته معها
والحين
يبي يتحول لأنسان جديد ,, وش عقبه ,, عقب ما قضى على مشاعرها واحاسيسها المرهفه ,,
المتشعبه حتى الجذور بحبه ,, ارتوت شرايينها بعشقه ,, وانغرز حبه في اطرافها وجرى
مع كل خليه فيها ,,
لكن لكل شي حد ,, ومعاملته لها ,, تركت لهذا البركان
الخامد ,, ان ينفجر بشراسه ويعبر بشكل سيء عن هدوئه ,, انفجر ت مشاعرها بالغضب
والكراهيه له ,, وما عاد يهمها الا انها تقوم بواجباته وبس ,, واذا كمل علاجه في
المصحه ورجعوا للديره ,, راح يكون قرارها النهائي انه ينزلها في بيت اهلها ,, وكل
حي يروح لحاله ,,
طوت سجادتها بعد ما حست براحه في الصلاه ,, ودخلت في
سريرها وخذت الجوال تشوف المسجات اللي وصلتها من اهلها ,,
الجميع يفكرون
انهم في العسل ,, عشان كذا ما حب احد يزعجهم ,, وتوقعوا انها مبسوطه معه عشانها ما
اتصلت تشكي منه ,, لكنهم نسوا ان ربى مستحيل تشكي على أي احد همها ,,
سمعت
صوت العكاز يمر في الممر وصوت باب غرفته يتسكر ,, فخذت نفس عميق وارتاحت انه تركها
بسلام ,,
لكن هو وده يكسر كل شي قدامه ,, مو راضي عن نفسه ,, ومنصدم
لدرجه كبيره انه تصرف معها كذا ,, حتى كاثرين اللي ما تجي ربعها عاملها بحنان ما
تحلم فيه ,, وهي البنت اللي تشربت حبه عذبها كأن حبها جريمه مو راضي انه يعترف به
,,
غريب يابن آدم غريب .......
في لحظات ونايفه تطالع
في الهدايا المعروضه للبيع ,, عجبتها المنقوشات على شكل عقود تحمل احجار كريمه
,اردات ان تختار شي يناسبها ,, التفتت لراكان عشان يجي يختار معها ما لقته ,, تروعت
لا يكون يفكر انها مشت وراحت لمحل ثاني ,,
دورت عليه لكن مو باين له اثر
,, مشت للمحل اللي بعده ,, وصارت تسرع اكثر ما تبي يضيع منها وهي ما معها جوال
,,
صارت السكك تتفرع وما قدرت ترجع لنفس المكان لأن المداخل تشابهت ,,
صار قلبها يدق بسرعه ومو عارفه وشلون تتصرف ,, حست بدموعها تنزل خايفه عليه لا يكون
صار فيه شي ,, ما اهتمت لنفسها ابد ,, اهم شي هو لا يرتاع عليها ,, او يكون فيه
حاجه ,,
راكان شافها مندمجه مع الأغراض المعروضه ,, فحب انه يولع سيجاره
بعيد عنها ,, خصوصا انه للحين ما صارحها بذا الشي ,, ومحد يعرف عن عادته هاذي الا
خالد ,,
فشاف انه يجي في اتجاه مماثل لها ويطالعها كل شوي لين ما تخلص
,, فبعد ما دخن سيجارته شاف زميله في العمل متجه ناحيته ,, فصار يسولفون ونسى من
نايفه ,, وبعد ما رجع برأسه يتأكد انه موجوده ,, ما شافها ,, استئذن من الرجال وهو
يرمي سيجارته ويتوجه لمكانها ,, سئل البياع : وين البنت اللي من هنا شوي لابسه
عبايه ,,
قاله الحج اللي يشتغل : مش عارف تلاقيها قدام شوي ,,
مشى
في خطوات سريعه وقلبه يدق بسرعه من الخوف عليه ,, وهو يلوم نفسه انه ما انتبه عليها
,,
كان عارف انها ما معها جوال ,, لأن رقمها مو دولي ,, وصار يفكر بسرعه
وش السواة ,,
طالع في المداخل اللي تفرعت وما عرف أي واحد يأخذ ومشى
يسئل بياع في الطريق : شفت بنت لابسه عبايه ,,
أشر له الرجال انه ما شاف
احد والزحمة بدت تخف شوي لان المحلات بدت تقفل ,,
توتر بقوووه وهي يطالع
في كل الاتجاهات وصار يسئل عنها أي احد يمر عليه ,,
كانت نايفه تدور في
نفس المكان اللي وصلت له ,, وعيون الناس صارت تراقبها لانه واضح انها ضايعه ,, شافت
لها حرمه سعوديه مع زوجها تقرب منها وتسئلها : يا بنت معك احد ,,
تشجعت
نايفه وكلمتها : زوجي معي بس مدري كنا واقفين واختفى ما شفته ,,
تكلمت
الحرمه وهي تقول : والله ان قليبي قال انك ضايعه ,, مير حنا قلوبنا على بعض
وكلن
عارف خويه ,,
نايفه تستعطفها : تكفين اذا معك جوال عطيني اياه ابدق عليه
,,
عطتها الحرمه جوالها وقت على رقم راكان بيد مرتجفه ,,
اول
ما سمعت صوته انهارت وكلمته بخوف : راكان وينك ....
اول ما شاف الرقم
السعوديه فكر انه من زملاءه وما بغى يرد ويبتلش معه في الوقت الصعب ذا وهو يدور
نايفه ,, لكن في اخر لحظه فتح الخط وسمع صوتها المرتبك ,, بعد ما عطته اسم المحل
اللي هي واقفه عنده دقايق الا وكان عندها ,,
مسكته بخوف والتفتت للحرمه
وهي تشكرها وتعطيها الجوال ,,
الحرمه كانت حابه تمزح معه وبصوت كله
تهديد : خل بالك منها ترى كنت بخطفها بس رحمتك ,, شكلكم عرسان على ما اظن ,,
ضحكت
الحرمه وشافت راكان مندهش من حكيها الثقيل وشكرها وخذ نايفه من يدها ووكلم السواق
يجي يأخذهم ,,
ما قدر راكان انه يكلمها كان وده انه يطمنها بس شعوره بعد
الخوف اللي مر فيه وانها الحين معه شعور مريح ,,
دخلوا السياره وشبكت
يديها في بعض وهي تحس برجفه من الخوف والبروده سرت في جسمها ,,
راكان
حاس فيها وبخوفها بس وضعهم في السياره وفي مكان عام ما ترك له فرصه يطمنها مد يديه
على يديها وهو يشدها على بعض ,, وطالعت فيه وبهدوء غمز لها بعينه ,, مشاعر بسيطه بس
كان لها اثر في نفس نايفه ,,
ما تدري ليه جاها شعور انه راح يزعل عشانها
راحت من المحل ,, لكن عيونه فيها خوف عليها طمنها بدرجه كبيره انها تعني لراكان شي
كبير ,,
بعد ما وصلوا للفندق ودخلت الغرفه ,, شافت يديه تمتد لها وتضمها
بحنان كبير ,,
صار يمسح على شعرها وبهمس : انجنيت يوم ما شفتك خفت صار
فيك شي ,,
نايفه تاثرت وصارت تبكي بهدوء ,, طالع في عيونها ومسح دموعها
وبهمس اكثر : انا مستحيل اخليك تغيبين عن عيوني ثاني ,, نايفه اذا لي خاطر عندك خلي
بالك وانتبهي على نفسك ,, ومن بكره بنطلع نجيب لك جوال يا قلبي ,,
ضمته
نايفه تبي تحس بالامان بعد تجربه كانت مروعه بالنسبه لوحده في مثل عمرها ,,
نزلت
بخطوات واثقه الدرج وصوت حذائها ينبئهم عن قدومها ,,
كانت الجلسه
العائليه في وجه الدرج فرفع سلطان عيونه فيها بثقل ,, متشوق بقوه لحضورها وينتظره
كل دقيقه ,,
حتى لو كان بينهم مشكله ما منعه شوقه لها من الاحساس بها
,,
كان متكي على الكنبه ولما شافها قعد بجلسه معتدله ,, وام صالح تنادي
عليها وتفسح لها المكان بجنب سلطان عشان تقعد بجنبه ,,
عبير بحركه عفويه
: خليكي يا خاله انا مرتاحه هنا ,, وجت بتجلس على الكرسي ,,
لكن صوت
سلطان ارعبها وهو يقول : اسمعي كلام ام صالح يا عبير ,, تعالي هنا ,, حب يستفزها
,,
جته بخطوات ثقيله وقعدت بجنبه على الكنبه ,, ارخى يديه على كتفها وهو
يحرك شعرها بيده بين لحظه والثانيه ,, وتوترت مرره من حركته المتعمده ,, وكان يسولف
مع ام صالح ويعطيها اخبار السفر وكل شوي يطالع في عبير اللي كانت جااامده بجنبه
,,
قامت ام صالح تنادي على الشغالات يجهزون العشاء لكن صوت سلطان وقفها
بهدوء : يمه تعالي اقعدي عبير بتنادي عليهم ,,
طالعت فيه بفضول كأنها مو
عارفه وش يقول : وش قصدك ,,
وبصوت واطي جدا : اقول قومي رتبي عشانا يا
مدام ,,
ما تحركت تبي تعانده وقرصه خفيفه على كتفها من يده وبصوت آمر :
لا تعاندين ترى للحين ما عرفتي سلطان ,,,
قامت بهدوء وتوجهت للمطبخ
الداخلي وشافت نينا مجهزه كل شي على طاولة الطعام ,, ودها تضربه بصحن على راسه ولا
يهزئها كذا مره ثانيه كنها بزر ويتحكم فيها ,,
وبعد ما شافت السفره
جاهزه طلبت من نينا تنادي عليهم ,,
سحبت كرسي وجلست بهدوء ,,ودها تغيظه
بقوه ,,
بعد ما وصل مع ام صالح وعيونه عليها بأحتقار عشان تصرفها سحب
كرسي ام صالح وقعدت
ثم سحب كرسي في مواجهتها وتكلم بثقه : ام صالح سمعتي
بالمثل اللي يقول الطيور على اشكالها تقع ,,
ام صالح : أي يعني كل
الطيور تطيح يا ولدي والا لا ؟؟ وهي تضحك على ثقافتها ..
شرغت عبير
بالمويه على لفظ ام صالح وصارت تكح وام صالح تروعت وسمت عليها وبعد ما رجعت لحالتها
الطبيعيه تكلمت عبير بهدوء : يمه وش تبين انكب لك ترى ازين لك من الطيور ,,
سلطان
ترك كل شي وصار يطالعها لحد ما ارتبكت وحست ان الوضع غير طبيعي , بغت تعرف وش
مشكلته الحين معها لكن ما راح تترك له فرصه انه ينتصر عليها واحسن شي انها تسفهه
,بس نظراته دخلت في رووحها واربكتها وبدون أي مقدمات تكلمت ام صالح :نسيت اقولك يا
ولدي ,, وشرايك نزين عشاء حق عبير ونعزم اهل امك والجيران والمعارف ,,
سلطان
ونظراته ما زالت تحيطها بالكامل : وش عليه انتي صاحبة البيت ولك كل الحق تسوين اللي
تبين ,,
ضحكت ام صالح بفرح بس كأنها حست ان الجو فيه غيم : الله يسعدكم
ويهدي بالكم يالله تعشوا اكيد تعبانين تبون تنامون ,,
عبير ركزت
بنظراتها على الصحن وظلت فتره سرحانه ومو معهم في سوالفهم ,, بعد ما قامت ام صالح
من الطاوله ,, وقفت معها عبير بس صوت سلطان يأمرها تقعد زعزع مشاعرها المتماسكه ,,
جلست بهدوء تام وناظرت فيه تبي تعرف وش يبي ,,
وصوت كله أمر : اذا ما
تصرفتي عند ام صالح مثل ما قلت لك لا تلومين الا نفسك ,,
عبير : والله
انا ما اعرف امثل ,, اذا حضرتك عندك قدرة على التمثيل فاللاسف انا فاشله في ذا
المجال ,,
سلطان بضحكه غير متوقعه : على مين تلعبها ,, على فكره واضح من
عيونك مشاعرك اللي تخبينها ,, بس تكابرين ,,
لكن حاب اقولك المزاجيه
والدلع ما اطيقها ,, انتي هنا عشان مصلحتك وما عندي استعداد
اعيش معك
صراع وهمي عشان لاشي ,,
قامت عبير بهدوء : وش المطلوب ,,
سلطان
وقف وطالعها بنظره عجزت تفهمها : اذا ما تحملتي مسؤليتك كامله هنا واهتميتي في امي
,, انا مو مجبور استمر معك واتحمل نفسيتك المتقلبه ,, رمى المنديل من يده وطلع
للمجلس وعند الباب وقف وطالعها : زيني شاهي بيدك وتعالي عند امي ,,
((
الجزء السابع عشر ))
قامت على صوت المنبه وشافت
وقت صلاة الفجر قد دخل ,, ما ارتاحت في نومها طول الليل وهي تشوف كوابيس ,, ومكان
جديد بالنسبه لها زاد الطين بله ,,
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك