رواية في أحضان الجنوب -18
تَهُور الأنثى بآت هذآ الصًبآح حليفهآ أرتدت عبآئَتَهآ مُتجآهله الكم الهآئِلمن العبآرآت اللتي سوف تُطلَق عليهآ
لآزآل في القلبِ شيئاً من أمل يستطيع أن يُعيدهآ على ذمًتِه قبلَ أنتِهآء العِدًه
ويَرحَمَهآ مِن عذآبٍ أستوطن قَلبَهآ وأحرق جوفِهآ
مَشت في طُرقآت القَريه وهِي تدفن وجه فجر في عبآئتهآ حتى لآ يتعرًفون عَليهآ
أستطآعت الوصول الى مَوقف الحآفلآت بسلآم
أمتطت الحآفله وقلبَهآ مِن الخوف يقرع طُبول
( في كثير من الأحيآن عِندَمآ نَشعُر أن الأمور لآ تفرق عن بعضِهآ
ونشعُر بتشآبه الأبيض مع الأسود عندهآ فقط نُقدم على فِعل أمور مَجنونه
رُبًمآ تكون غير مَوزونه أن القِشًه الوحيده اللتي يُمكننآ التًشبٌث بِهآ )
لَمَح الفرحه في عينيهآ وَهي تتزين على المِرئآه فِستآن
من القطيفه المُخمل بلون سوآد الليل
يُزينُه [ بروش] فضي في أعلى اليمين ذآ لمعه مُتفَرٍده
هديه من هدآيآ فيصل ذآت الذوق الرفيع
همسَ على عجل ويديه تمتد أليه [ صلحي الكبك ]
أبتسمت بِحب وهِيَ تقترب مِنه وتُثبت [ الكبك ]
في الكُم الأول ومن ثَمً تنتقِل الى الكُم الثآني
رفعت رأسَهآ أليهآ وسآمه وجآذبيه كبيره تتغشآه
وحضور طآغي ينبع مِنه
خفقَ قَلبَهآ أكثر وأثآرت الدًلَع في صَوتِهآ بأبتسآمه جذًآبه
[ حبيبي كيف فِستآني ؟؟] أبتسم لَهآ بِحب وهو [ يغمِز ] على عجل
[ تآخذين العقل يآقلبي يالله تأخرنآ على أهلك ]
بآدلته أبتسآمه خجوله وهي ترتدي العبآئه على عجل وخرجت
أعتذرت أم فيصل من أم سآره لأنًهآ لآ تُحبب الأحتفآلآت ولآ تحْضُرَهآ
الآ في الظروره القِسوى
,,,,,,,,,
صرخَ عِنآد في وجههآ [ قلت لكـ كوي الغتره البيضآء ]
أعتآدت في الأيآم المآضيه على حآلته
ينسى مآقآل
والعصبيه قد أستوطنته بشَكِل مُثير وعلى أتفه الأمور
أغمضت عينيهآ بِحُرقه لحآله وحآلِهآ
[ حبيبي بس أت قلت لي كوي الشمآغ الأحمر ]
صرخ بهستيريآ [تكذبيني يآسُعآد تكذبيني طيب أنآ أوريك ان مآربيتك من جديد ] وخرج
تمتمت بِحرقه [ أصبري يآسُعآد ]
لآزآلت كَلِمآت الدكتور اللذي زآرته دون عِلم من عِنآد ترن في طبلة أذنيهآ
[ بيكون حسآس كثير وبينسى أغلب الكلآم اللي قآله ,
, يُصآب بِحآلة أكتئآب شديده يحتآج الى قُدرة تَحمٌل من منهم حوله ]
زفرت بأعترآض وهِيَ تمسح دمعه هآربه من عينيهآ
حَمَلت ( يزن) ولدَهآ الحديث بين يديهآ
ومضت تتبع أثآر أخْوَتِهآ علهم ينسونهآ الحُزن لدقآئق
(عندمآ نجد مًن يُريحَنآ ويجلب الضًحكآت لنآ ونَحنُ في غمرة أحزآننآ
نشعُر بالأمتنآن العظيم لَهُم ومِن ثَمً تتجدد أروآحَنآ )
.....................
يَجُر أرجل الخيبه مع المُرآفق
لآزآل يذكُر آخر لقآء لهُ مع عبدالله
وهو يُخبره بالسفر الى [جِده] لعمَل أظطرآري
القلق فتكَ بِه وفتت كُل خليه في عقله
هيئته أسوء من قبل بكثير الوجع ينطِقُ مِن عينيه
فيـحكي من الألم روآيآت وحكآيآ
أنسآن يآئس بآئس ينتظر بُزوغ شمس كُل يوم
عَلً من يتذكًره فيُطمئن قلبه ويُهدأه
فتح لهُ المُرآفق البآب على عجل وتحدث بِلَهجه حآده [ ربع سآعه وتطلع ]
,,,,,,,
الجَو مليئ بالعَوآطف المَكآن ولأول مره يجمعُم بعد توآلي
[المَصآئب ]عليهم
تآق لمَلآمِح جمآلٍ مطفي وأشتآق لروح تستوطِنهآ
لآيرى مِنهآ الآ شلآلآت من دموع
وصوت نحيبهآ وشهقآتَهآ لآزآل في صُعود وتَعآلي
أبتلغ الغَصه العآلقه في البَلعوم لأكثر مِن مره
نظرآت كفيله بأن توصل رسآئل عتب قويه ورسآئل أحتيآج جآرف
أنزلت فجر اللتي تربعت في حضنهآ أرضاً وهمت بالوقوف
.........
أرتجف الفك وأغرورقت العينآن ونَست للحضه
تَخليه المُفآجئ عنهآ
أسرعت على عجَل وهِي تتعثربِخُطآهآ
أرتميت بين أحضآنه بدون مُقدمآت
صرخَ الوَجَع في أعمآقه بآهٍ قوه نآسفه
[ جآتك يآ أحمد كَحل عينك فيهآ قبل مآ تنتهي العٍده وتسير مُحرمه عليك ]
أشدد من قبضة يديه ولأول مره يُبآدِلَهآ الدموع
ولأول مره يُجهش بالبُكآء أمآمهآ دون ان يتوآرى بدموعه
الفقد مُوجع وأن يتخيل مُجرد تخَيٌل أنهآ
ستكون برفقة رَجُلٍ غيره أمرٌ يستثير دموعه أكثر
العجز سيئ حآرق مُخزي
وأن تُكبل يديك بالقيود في قِمة أحتيآج الأخرين لكـ
أمر مآ بِمثآية السكآكين اللتي تطعن الصًدر صبآحَ مسآء
وأبعدهآ عنه وهو ينحني على رُكبتيه ويُلثٍم كفًيْهآ بِحنآنٍ بآلغ [ سآمحيني يآروح أحمد ]
جثت هِيَ الأخرى على رُكبتيهآ
أمآمه مسحت دموعهآ بطرف كَفيهآ وهمست بصوت مَبحوح مُتعب
[رَجٍعني يآأحمد ]
أكملت بِحسره
[ أنآ بآقيه عليك بعيش أن ربي كتبلي بخير بس غيرك مآ أبي انت ليه مآتفمني ]
أبتسم هو الآخر بِمَرآر مُحآولاً تَجآهُل طَلَبَهآ
[ وين عآيشين ؟ وش تسوون ؟ من وين تآكلون ؟؟]
[ عبدالله قلي ان أبو صآلح أخذك عنده وتكفل بك قدآم شيخ المسجد
ورجآجيل القريه مرتآحه عندهم ؟؟ ] أمتدت يديه لفجر ودفنَهآ بين أحضآنه
من ثَمً نثرَ قُبلآته على وجههآ
تحدثت بحسره وبصوت لآيخلو من التًقُطعآت
[ مومِرتآحه أبد يآ أحمد يبون يِزوٌجوني صآلِح بعد العٍده ]
أجهشت بعدهآ في بُكآء مَرير
رَفَعهآ من الأرض بِخفه وهو يدفِنَهآ في أحضآنه
أجْلَسَهآ على الكُرسي الحديدي ومسح دموعهآ بكلتى يديه
[ حنآن روحي قلبي أسمعيني !! لآزم تكونين قويه مآلك مكآن
وأن طلعتي من القريه مآتعرفين أحد وان بقيتي فيهآ
أبو صآلح قدًآمهم مِتكفل بك ]
أغمَض عينيه بِحُرقه وانسآبت دمعآته من جديد
[ أبي أحد يحمي فجر يآحنآن ويحميك أفهميني ]
تمسكت بكلتآ ذرآعيه
[ رَجٍعني طيب وأنآ أدبر عمري ]
أبتسم بألم [ وش بتسوين بتشتغلين في البيوت
مآتقدرين لأن فجر معآك ]
عقلَهآ رآفض فكرة الأستيعآب وقلبَهآ لآزآل مُتشَبٍث بآخر أمل
[ ردني لك يآ أحمد الله يخليك انآ آخذ قوتي مِنك ]
ضُعفهآ يُحطم أخر ذره تنبض فيه
أحكم قبضت يديه على الكُرسي الحديدي حتى لآ يرضخ لطلبهآ
أوقفهآ على عجل وصَوت المُنآدي يصدح في ألأرجآء
[ أنتهت الزٍيآره ] قبل جبينهآ وخديهآ ومن ثَمً دفنهآ بين أحضآنه وأستنشق عبيرهآ
أمنتيآت لآحت في رأسهِ الفآرغ والمُشتت تمنى أن يُلبي نِدآئَهآ
ويخرج مَعَهآ من هذآ المَكآن اللعين
همس بِهآ [ روحي يآ حنآن الله يوفقك تزوجي صآلح عشآن فجر يآروح أحمد انتي ]
[تزوجيه عشآني ] [ أذآلي خآطر طيعيني ]
أبتسمت بِمرآر وكأن تلك القشه انقطعت وسَقطت هي في الهآويه
اليأس تَلبًسَهآ وخيبة الأمل كآنت حليفتَهآ في هذآ اللقآء
تَلقفت يديه فجر من الأرض وأحتضنهآ أُخرى ثُمً أرتفعَ لَوآلدتهآ
وهمس بِغبن لشحوب وجههآ وحآلتهآ المُزريه قولي شي يآحنآن
لآ تخليني ميتوتروحين
صدح صوت المُنآدي في الأرجآء للمره الثآلِثه
وهمست بصوت مشحوب وهِيَ تُركز النظر في عينيه
[ أحِبك يآ روح حنآن ]
أوجعته في الصميم ولم تُريحه كلمآتِهآ أبداً
فتح المُرآفِق البآب وهِي أشآحت بِوجههآ نآحية الجِدآر
,,,,,,,
وانتهى اللقآء المُزري
ذهبت وهي مُمُلئة اليدين بالأمل فعآدت بيدين خآليه
تجُر أذيآل الخيبه
ودَخلت في مرآحِل التبلد من جديد
......
وللحديث بقيه
كونوآ بقربي
[24]
لآزآل مَنْزِل أبو صآلح يَعُج بالأستِفهآمآت والمَخآوِف
قآربت السآعه الثآمِنه مَسآءً وارتشفت السمآء ظُلمَة المسآء
فأنتثرت النُجوم وتوسًط القَمر كَبِدَ السمآء
.
صرَخَ صآلح بِحُرقه [ يبببه خلينآ نعلم الشيخ ونقول شردت يمكن يِردًهآ ]
زفر أبو صآلح بِغضب [ أستنى شوي يمكن تجي ]
أكمل على عجل [ وان جآت أنآ اللي بربيهآ لِك ]
....
طَرَقآت خفيفه بيدِ أنثى كسيره تحْمِل في جُعبَتِهآ كم هآئِل من خيبآت الأمل
فتحَ أبوصآلح على أثرِهآ البآب بِقلق
,,,,
حتى أنً أحآسيس الخَوف تجمًدت
التًبَلد أحآطَ بيهآ مِن كل جآنب
والرًغبه في أن تكون على وجهِ هذهِ الحيآة اللعينه
بآتت اليوم ليست من قآئمة أهتِمآمآتِهآ
أبتسم العجُوز بتهديد ووعيد
[ وكآله من غير بوآب والآ بيتي مآبَه رجآلن يِمسك ]
أزآح لَهآ الطًريق حتى تدخُل وأقفل البآب بعدهآ
كَتفت أم صآلح يديهآ وهي تقترب مِن حنآن أكثر وصآلِح يَتبَعُهآ الخُطى
[ الحمد لله ع السلآمه وين كنتي يآهآنم ]
أحكمت حنآن قبضة يديهآ على العبآئه وأمسكت فجِر بيديهآ الأُخرى
يجب أن تَخْرُج من هذآ المَوقف بِسلآم
دون أي ضرر يصيبَهآ حتى لآ تَفزع فجر
,,
,,
,,
وعندمآ كآنت بين هذآ وذآك بين تفكير وأخترآع جوآب
وبين كذبآت تُنسج وحقيقة وآقع مرير
أقبل العجوز بصرخآت عآليه تَصُم الآذآن
[ كنتي عند القتآل يالخآيسه صح ؟ ] وعندمآ أستشف الجوآب مِن الصًمت
,
أمسكَهآ بِكُل قوته
أختل توآزُنهآ وانزلقت العبآئه اللتي تمتد من رأسِهآ حتى أسفل قدميهآ
صفَعهآ على خَدِهآ اليمين بكل همجيه وبقلب نُزعت من بين جَنبآته الرًحمه
أمسك النٍقآب بين يديه ونزعه بحِده وأكْمَلَ مآبدأ
وهوَ يصرُخ [ أنآ أشهد أن مَحمد مآربآك ]
[ مآ أحترمتي المكآن اللي أنتي فيه ولآ أحترمتي أهله أنآ أوريك يآ الكــ ***]
سُقيت مَسآمِعَهآ بأسوء العبآرآت وابذأ الألفآض والكَلِمآت
أستسلآم تآم دون أي مُقآومه تدخل صآلح وهُوَ يرى
شَعرَهآ يتَطآير في الهَوآء ويعود ينتثر
فـ أنتشَلَهآ من بين يدين فآقد الوَعي العجُوز الهَمَجي [ يبببه ذبحتهآ خلآص ]
أجترت أم صآلح يدين زَوْجِهآ حتى يدخل الى دآخِل المَنْزِل ويهدأ
نزلَ لِمُستوآهآ ورفعَهآ من الأرض بِخِفه
أنتفظت كَمآ المَجنونه وهِيَ تُلملم بقآيآ عبآئتهآ بعينين حمرآوتين مُلِئت غيظ وألم
..
صرخت بِهستيريآ وهِيَ تُشدد على الكَلِمآت [ بععععد عني ]
أبتسم أبتسآمَه عريضه [ انا عن نفسي مآيِهمني رحتي لأحمد
والآ لآ اللي يِهمني انك بتصيرين بين أيديني قريب ]
زفرت الوَجَع مِن أعمآقَهآ وحَملت فجر بين يديهآ
ثُمً مضت ترجي بقآيآ من كَرآمةٍ
وتتلمس الفَرج مِن الله جَلً عُلآه
..
توضأت وتلَفلفت في عبآئَتَهآ بِهدوء
دون أنفِعآلآت لأن زمن الأنفعآلآت قد وَلى وبدأت مرآحل التًبَلُد
قرأت ودعت ركعت رفعت وسَجَدت
أطآلت وأنتحبت فترعت لخآلِقِهآ ودَعت
(الدُعآء في السجود ذآ طآبِعٍ خآص وحلآوه يتفرد بِهآ عن غيرهِ من أوضآع الدُعآء )
أيقنت في قرآرة نفْسِهآ أن القدر قد وَقع وسيقِع ولن لآتستطيع مَنْعِه أبد الأبدين لَذآ آثرت الأستسلآم
,,,,,
في مكآن بعيد تمآماً عن الجَنوب
أبتَسَمت مُنى بِفرح وهِيَ تضع رِجل فَوقَ الأُخرى
[الحَمْد لله أخيراً خلصت أش هآدي الشًغآله كَلجه مآتفهم شي ]
تمتم فَهد [ يعطيك العَآفيه يآمآمآ ]
أكمَلَ على عجل [ متى أسوي أجرآئآت ديمه ؟]
أبتسمت الأم [ أمُر اليوم البَنك وأسحب لكـْ المَبْلَغ اللي تِبغَآه ]
أبتسم فهد بِفَرَح [ الله يخليك ليآ يآ أحلى أم في الدٌنيآ ]
تَعْشَق المَديح وتَسعى لأن تكون في الصوره دوماً
أمراً مآ في تركيب الشَخصيه مِن حب السيآده والظُهور
أبتسَمت بُشرى بألم على حآلٍ ألًمً بأخيهآ
مُنذُ حآدثَتِهِ الأخيره قَبْل السنه والنصف
أحترآق السًيآره ومَوت زوْجَتِه بعد ذآكَ الحآدِث المَرير
اللذي بآتت تديمه أبنة السًنه والأشهر تُعآني آثآره حتى الآن
زفرت الأف مِن أعمآقَهآ وهي تُغلِق جهآز المَحمول الممتثِل بين يديهآ
[ كَم عمليه بآقي لَهآ يآفهد ]
تحدًثَ بِألم
[ في عَمِليآت مآتنفع الآ أذآ كبرت وللحين مآسوينآ الآ عمليتين بس وبآقي وحده
واذآ وصل عُمْرهآ 15 يكملون لَهآ عمليتين ]
أبتسَمت بُشرى لِجُنون أخيهآ بأبنته وهَمست
[ ديمه تَعآلي هنآ عند عمه خَليني أأكِلك ]
مشَت تِلك الجميله اللتي تَشَوًهت بِفعل الحُروق
بِخطَوآت ثقيله قليلة التًوآزن
تَلَقفتْهآ بُشرى بين يَديْهآ وهِيَ تَقِف
[ اليوم بتنآم معآيآ ]
تحدًث فَهد بأعترآض [ لآ الله يِخليكي مآ أقدر أستغني عَنهآ ]
أشآحت بُشرى بِوَجههآ عنه وهِيَ تُقبل خديْ ديمه
....
دَخل خآلِد على غيرِ العآده التوتُر أكتسآه
والعرق يتَصبب مِن جَبينه
وهُوَ اللذي عُرفَ عَنه التًجمد وعدم التًفآعُل في أي أمر مِن أمور الحيآة اللعينه
حتى تِلْكَ الخسآره الفآدحه اللتي تحمًلَهآ جَرًآء الصًفقه الفآشِلَه لم يَتَميًز وجههُ بالشحوب كالآن
...
...
رَمَقُهم بنظرة يأس ثُم أمتطى الدًرج المآثِل وسَط [ صآلة] الفٍلًه اللتي أمْتَلَكَهآ قَريباً
زفرت مُنى وهي تفتح جِهآزَهآ المَحمول [ وش فيه أبوكُم بآين أنو تِجنن ]
هَمَست بُشرى [ اطلعي شوفي أيش فيه ]
ردت مٌنى [ يِمكِن مِعصٍب وأنآ والله مآفيني لُه ]
أبتسمت بُشرى بألم
[ بآبآ عُمرو مآعصًب ] أكْمَلتْ على عَجَل وهِيَ تَضع ديمَه على الأرض
[ أنآ بطلع أشوفو ]
ومَضت في طريقَهآ تتبَع خُطى أبيهآ
رُغم مَقتِهآ الكبير لمآ فعل بعآئِلَتِه وقطعهِ لَهم
الآ أنهآ لآتزآل تَكِن لهُ الكَثير مِن الحُب وتعتبره مَثَلَهآ الأعلى في كثير مِن الأمور
,,,,,,
أبتسَمت سآره بِحَرج وهِيَ ترى عيني فيصل مُتَرَكٍزه عليْهآ
همَسَ بِهآ [ كيف كآنت الشًبْكه عندكم ؟] ردت لَهُ بالمِثِل وهِيَ تنزَع عبآئَتَهآ
وتجْلِس بالقُرب مِنْه على السرير
[ مره حِلوه جو أهل العريس وبنآت عمي وبنآت خآلآتي وأمي عزمت الحريم الكِبآراللي في القريه ]
سكتت لِبُرهه حتى تُرتٍب الأحدآث ثُمً أكملت
[ وتخيل هدى المطيوره مآطِلعت من عند عريسهآ الآ وهي مِستحيه ]
قهقه فيصل بِحب وهُوَ يَمِس خدهآ الأيمن بِحنآن [ وش تبينهآ تسوي يعني تنآقز من الفرح ]
أطلقت العنآن لضحَكآتِهآ في جو يَخلو مِن أي ًتعكير
[ لآ بس هي دوم مسويه قويه ويعننهآ مآ تنحرج
وكآنت تتريق على حيآي الزآيد بس ربي بلآهآ والله ضحكت عَلِهآ مِن قلبي]
...
رُغم أنًهُ لمْ يسألهآ عن شي مُحدد ولكِنهآ سردت لُهُ جُل الأحدآث المُهُمه
واللتي تستدعي أن تُقآل
(عندمآ نتحدث مع من نعشق بجميع حوآسًنآ ومَشآعرنآ
أي بِكآمِل الحُب المُتَوَغٍل أعمآق القلب
عندهآ فقط نشعُر أنهم نَحُنْ وأن كُل رِوآيآتِنآ وحَكَيآنآ وكأنمآ نَسرُدَهآ لأنفُسنآ
نبتعد عن التحفظ كل الأبتعآد وتَحُف العفويه والنطِلاقه احاديثَنآ من جميع الأتجآهآت )
تأمًلَهآ بِحب كبير ودعى في قَلْبِه ان تَقْلِع وآلدته عن فِكرة الزًوآج بالكُليه
أكملت الآن أشهُر من آخِر مُحآوله لَهآ واللتي لَمس بعدهآ الندم في أفعآلَهآ ونبرة صَوتِهآ
,
هَمَسَ لَهآ بِهمس يُذيب القلوب ويُحطم كُل الحوآجز
[ تصدقين أنك يوم تضحكين أحلى بكثير من يوم تبكين ]
أبتسَمت بِخجل وهِيَ ترفع لَهُ عينيهآ بعد أن أطرقتْهآ لآ أرآدياً للأسفل
تجرأت هِيَ الأُخرى وهَمَست
[ وانت تهبل لآمن صرت حنون ]
وبِحركه سريعه مِن يديه أحتضنَهآ
ونثَر قُبلآتُه المُتفرقه على أنحآء وجههآ وهو يضحك
[ كيذآ قصدك يعني ؟ ]
بآدلته القهقآت والضحكآت أو حتى الأبتسآمآت
ترغب في أن تُشآطِرُه جُلً أموره
سَلًمت نفسها بين يديه وكأنهآ طِفله صَغيره يُلآعِبُهآ كيفما يشاء
,,,,,,,
هَمَست سُعآد بَعد أن أقفلت الأنوآر ووضعت [يزن ] في فِرآشٍهِ المُعد
[ حبيبي نمت ؟]
مآ مِن رد الآ صوت تَنفٌس عآلي بعيد كل البُعد صآحبه عن النًوم
أقتربت أكثر وأتكأت بيديهآ على ظهره ثُمً طَبعت قُبله عميقه في رأسِه
تنآثرت دموعهآ وهي ترآه يبتَعِد عَنْهآ
همست بِغصه كبيره تشبثَت في بَلْعومَهآ
[ عنآد أنآ آسفه سآمِحني الله يِخليك ]
أقتربت أكثر وأرآحت رأسَهآ على كتفيه ثم همست ثآلِثه
[ سآمحتني يآقلبي ؟ ]
زَفرَ الوَجَع بمن اعمآقه رَغم كل الجهود اللتي تَبْذُلَهآ مِن أجله الآ أنًه يشُعر أنهآ لآتُريده
ولآتُريد مُرآعآته أو الأهتمآم لشؤونه يشعر أنهُ حملٌ ثقيل على عآتِقِهآ
أمرٌ مآ يختص بالأكتئآب المُصآحب لذآك المرض الكريه أجآرنآ الله مِنه
هَمَسَ بِهآ مَوجوعه نآبِعه من القلب
[ أتمنى أني أموت ولآ أنشل الموت أرحم علي من أني أكون عآله عليك ]
طعَنَهآ في الصًميم وحَطًمَهآ بالكُليه حآولت التًمآسُك
وهِيَ تُشدد من قبضت يديهآ عَليه[ بسم الله على قَلبك
حِسك بالدنيآ يآروحي انآ من دونك مآ أسوى شي ]
أعتلى نحيبهآ أكثر [ أذآ تحبني مآعآد تقول هالكلآم أبد ]
,
,
ألتفت لَهآ وبآت الوجه مُقآبل للوجه فبدأت أحآديث العيون
شيئ من العتب والكثير من الحُب مُقآبل لجُلً معآني الأكتئآب
كل الأمل والكثير من التفآؤل مُقآبل لأسوء مرآحِل التحطٌم النفسي وكُل اليأس
أمسك ببآطِن كَفٍهآ وطَبَعَ عليهآ قًبله عَميقه وهَمس [ تحبيني يآسُعآد ]
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك