رواية جيت اقول اني احبك شفت عينك واستحيت -17
* صبـاح يوم جـديد ومُشرق _ شـركة علاء ).تشرب كـافييه بمكتبها وقلبهـا مشحون حقد على جـود " يا ترى ليه تزوجهـا ؟ ، طول عمره سعيد وهو معانا وما يذكر حَـد ، كيف تزوجها .! ، عن قريب رح تأخذ منصبي الكبير ، لكـن لا ، أنا رح أوقف بوجهها "
سوزان .: بيث .. بيث ..!
بيث بصراخ .: نعم ، ماذا تريدين ؟
سوزان .: هذه أوراق من مودموزيل جود ، تريد توقيعك .!
بيث بحقد .: مارح أوقع ، رجعي الأوراق لها .
سوزان .: وقعيهم وإلا رح تُفصلي من العمل ، هذا قرار من المُديرة جيسيكا كمـان .
بيث ضربت يدها بقهر على الطاولة .: هـاتي الأوراق .
سوزان ابتسمت ووضعت الأوراق على الطاولة .: تفضلي .
بيث مسكت القلم ووقعت وكلها حقد وحسد على جـود .!
سوزان أخذت الأوراق .: عن قريب رح ينجح هالقيم أكثر فأكثر بسبب تصاميمها ، اليوم وصلتنا 30 دعوة من شركات كبيرة لتصاميمها تريد شرائها " ابتسمت بسخرية ومشت لمكتبها "
بيث " أنا ضروري أحفظ منصبي ، لا يُمكن حَـد يأخذه .! "
\
/
\
يـآ صـآحـبـي لـو كـل شـيء يـمـر بالخـآطر يقال ..
ماكانت
الـعـبرة تـوّلـجنـي إلـيا مـنّـك طـريت ؟!
شفني قدرت احبس دموعي بس دمع القاف
سـال ..
ويـاكــبــرهــا سـاكـت ولـكـن دآخـل أوراقـي بـكـيـت
* مطار
سويسرا ).
استيقظت من الصبـح وجهزت حقيبتها البسيطة واضطرت لبيع أساورها التي
أهدتها إياهم جـود في عيد ميلادها وهاهي تركب الطاشرة مُغادرة إلى كندا حيث مبتغاها
، جلست قرب النافذة وجلست إلى جانبها سيدة عجـوز ، ابتسمت في وجهها بحُب وبادلتها
الإبتسامة .
العجـوز ابتسمت لـ هِبة وبدأت حديثها وكأنها تعرفها .: للإنسان
صديق واحد ، يعرف أسراره ويحويه ، لو مهما يجري عليهم ، مايغيرهم الدهر ، هالعلاقة
لا يمكن حد يوقفها ، وعلى الشخص قبل ما يفكر بترك صديقه ، يحاسب نفسه ويعرف مدى
علاقته بهالشخص ، وهذا الزمن ضروري تتوثق علاقات الأصدقاء مع بعض ، مُجتمعنا تغير ،
وضروري نكون يد واحدة " ابتسمت وكلها حُب وحنان " لا تتركين الدنيا تفرقكم عن بعض
.
في فترة صدمة هبة من كلام العجوز ، جات المضيفة وغيرت مكان العجوز لأن
هالكرسي هب مقعدها .
هبـة وهي منصدمة من كلامها " كيف عرفت شنو اللي جرى بيننا
؟ ، كأنها تتكلم معي وتقرأ أفكاري ، يا رب ألقاها مرة ثانية ."
\
/
\
طال(
انتظاري ) والوله .. يحرق الجوف !
" والصبر " مايطفي .. من البعد ناري
اكتم
شعور / الشوق / واصارع الخوف !
وفي داخلي نهر من ( الحب ) جاري
* عـودة
لشـركة علاء ).
جـود جالسة عند النافذة المُطلة على الخارج وترسم تصاميم جديدة
..
طرقت الباب السكرتيرة سوزان وبيدها ملفات .: صبـاح الخير آنسة جود .!
جـود
ابتسمت لها .: صباح الورد .
سوزان وضعت الملفات على مكتب جود ومشت لعند طاولة
التصاميم حيث جـود .: ترسمين تصاميم جديدة " وبتوتر " آسفـة ما يحق لي أسئلكِ سؤال
، أستئذن .!
جـود مسكت يدها وأجلستها على الكرسي .: اجلسي معي .
سوزان
بخوف .: المديرة بأي لحظة تطلع لجـولة في الأقسام ، رح تفصلني .
جـود بثقة .:
محد رح يفصلكِ ، أنا رح أكون محاميتكِ ، اجلسي معي .
جلست سوزان وناظرت جـود
وهي ترسم وناظرت ملامحها .: تذكريني ببنت ، درست معها بالجامعة ، اسمـها لمـياء
.!
لمـياء .!
لمـياء .!
تركت القلم من يدها وناظرتها بلهفة .:
اسمهـا لمـياء .. الـ ..؟
سوزان بإستغراب .: هـييه .
جـود ابتسمت بلهفة
.: وينها اللحين ؟
سوزان .: درست طب وخلصت دراسة وقبلتها إحدى وزارات الصحـة
برُتبة مرموقة ، كانت كثير طيبة وتشبهكِ ، تشبه ملامحكِ كثيير .!
جـود بفرح .:
هي هِنـا ؟
سوزان .: كنا ندرس بكندا وانتقلنا باريس وبكرا رح تجي هِنـا ،
البارح كلمتني صديقتها .
جـود .: عطيني رقم صديقتكِ .
سوزان أخرجت
موبايلها وأعطتها الرقم .: لا تدقين عليها الآن لأنها بالطائرة أو تجهز حالها .
جـود
.: طـيب .
جـود مشت لعند النافذة " عن قريب رح ألقاكِ يا لمـياء وكمـان رانيا
ولينا ومنار "
\
/
\
انتهـى البـارت .
* قد يكون قصير
لكـن اعذروني لظروف الدراسة .
مـلاحـظات .:-
* البــارت القـادم سيكـون
يوم الخميس ..!
* تم فتح رسائل الزوار لمـن يريد مُراسلتي عليـها والسؤال
بخصوص الرواية أو موعد البارت ، مفتـوح للكُـل ..!
* تــوقعاتكم وآرائكم
للبارت القادم ..
_ هل ستـجد جـود أختـها أم ستفرقهما الأقدار بعد الموعد
القريب ؟
_ ماذا ستفعل بيث في حياة جـود ؟
_ هبـة ، هل سيجمعها القدر مع
جود أم كلام العجوز سيغيرها ؟
_ وباقي الشخصيــاآت ما مصيرها ؟
_ علاء
وجـود ، هل ستبدأ حربٌ بينهمـا وهل سينفذ علاء وعده لجـود بإرجاع أخواتها ؟
انتهى
البارت العاشر
؛؛ البـارت الحـادي عشـر ؛؛
المحبه أرض والفرقا أراضي
والزمن ترى لاغبت ماضي ..
والله أني ماأشوف إلا عيونك
إن رحلت اليوم أو طول مراضي ..
عند غروب الشمس ، رتبت ملفاتها ومكتبها جيداً
ثم حملت حقيبتها وجوالها لتعـلن مغادرتها إلى المنزل بعد مشقة وعناء طويل ، أقفلت
مكتبها ومشت بخطوات هادئة ومُتعبة للمصعد ، كانت طوال هذه الفترة من فترات عملها ،
تعمل وفكرها مع أختها لميـاء ، كانت تحاول بأي طريقة تتصل لكن تذكرت إنهم مشغولات
بالرحيل إلى العمل في الوزارة الجديدة ، كانت الساعات عن أمد طويل والدقائق كانت
كالساعة والثواني كالدقيقة لديها ، ضغطت على زر المصعد ولم تكن سوى دقائق معدودة
وفُتح باب المصعد وكانت هُنـاك .: ادخلي بسرعـة .
جود دخلت المصعد وتساندت على
أحد جدران المصعد .: ليـه جاية هِنـا ؟
كاميليا .: اعملي حالكِ ما تعرفيني ولا
حتى أعرفكِ ، امشي أمامي وأنا بمر على الإستقبال ثواني وجايتكِ .
جـود
بإستنكار .: ليـه ؟
كاميليا تتكلم بدون ما تناظرها .: حُراس تركي هِنـا ، امشي
لسيارة السواق وأنا برجع بالسيارة الثانية .!
فُتـح باب المصعد ليعلن لحظـة
الخطـر .
جـود لبست نظارتها الشمسية وناظرت من بعيد شخصين بُنيتهم ضخمة ،
أحدهما يقرأ جريدة ليُبعد الأنظار والآخر يشرب القهوة والثالث بعيد عنهما ويقف قرب
الباب يرتب معطفه .
مـشت جود للجهاز المركزي وسجلت خروج حتى توجهت للباب ، مشت
بهدوء ، تحاول تخفي توترها ..
ركبت سيارة السواق وطلبت منه ينتظر حتى تطمئن
لخروج العمة كاميليا .
أخذت موبايلها ودقت على علاء وبعد فترة جاها الرد .:
نعـم .
جود .: إنت وينك ؟
علاء .: ليـه ؟ ، حصل شي بغيابي ؟
جود .:
عمتك قالت لي أسبقها لأنه حُراس أبوك في الشركة وللآن ما طلعت .!
علاء بهدوء
.: هب خبر جديد ، أنا في الطريق ، ارجعي البيت وخذي اليزا معكِ ... ( بعد فترة سمعت
صوته يحمل الدفء لأول مرة والخوف عليها ) إنتبهي لحالكِ .
جود .: طـيب .. وإنت
كمـان .
علاء ابتسم .: وأنا شو ؟
جـود ابتسمت بتوتر .: أنا بسكر وبرد
البيت .
علاء .: تتهربين ، طـيب .! ، بحفظ الله .
جود .: الله يحفظك .
سكرت
الهاتف وابتسمت بحُب وطلبت من السواق يمر الحضانة ويرجعون البيت وتفكيرها في عالم
ثاني " مدري ليه حسيته قالها بصدق شعور وإنه خايف عليَ ، لأول مرة أتحسس بكلماته
الدفء والخوف من المستقبل رغم إنه يوقف بوجه المصاعب ، هل بتكون هالخطوة بداية
لتصفية القلوب بيننا ؟
السواق .: مدام جـود .
جود .: خـير .
السواق
.: فيه سيارة لحقتنا من لما طلعنا من الشركة .
جـود بخوف .: لا تبين لهم إنك
كشفتهم ، حاول تضللهم ولا تمر الحضانة ، حرك السيارة لأي مكان .
السواق .:
حاضر .
جـود دقت على الحضانة وطلبت قضاء وقت أطول لـ ليـزا بالحضانة إلى حين
انتهاء المشكلة .
\
/
\
الَقهر ../ تِكتمْ الضيقه دهر .. ترفضْ
العَبره النزولَ
تشعرْ إن الامر ضآق .. يبدى صبركْ ..{ يَ نْ ف ج ر ~
*
قصـر أبو طلال ).
وقف السيارة عند باب القصر وناظرها بتأمل .: هذا بيتكِ .!
مناير
بزعل .: ليه رجعتني هِنـا ؟ ، مو إنت وعدت ما ترجعني إلا بعد ما تخلي أبوي يأدبني
.
ذياب مسك يدها وباسها بحُب .: أيقنت إنه لا يمكن أستغني عنكِ دقيقة ، مهما
جرى رح تكونين طفلة بنظري وأعذر لكِ كل تصرفاتكِ الطفولية .
مناير حاولت تبعد
يدها لكنه ضغط عليها .: اترك يدي .
ذياب .: زعلتِ ليه إنني قلت عنكِ طفلة ؟ ،
وهذا دليل إنكِ طفلة .!
حرك السيارة ودخل القصر .: انزلي ونتحاسب بالبيت .
فتح
ذياب باب السيارة ونزل من السيارة وحمل معه الأدوية والهدايا اللي وصلت مناير
بالمشفى ، حمل الأكياس وانتظر نزولها من السيارة لكنها ما تحركت ساكناً ، مشى لعند
بابها وفتحه .: انزلي وإلا أنزلكِ .!
مناير طنشته وبصراخ .: ردني بيت أبوي .،
سئمت منك .!
ذياب بثقة .: رح أرجعك بشـرط ، مارح تقربي من هالبيت ولا حتى
تسألي عن بناتكِ أو تزوريهم .!
مناير كادت دموعها أن تسقط لكنها تماسكت .:
المحاكم هي اللي بتحكم بيننا .، ( نزلت من السيارة ومشت للبوابة ) أنا بتصل لأخوي
يأخذني من هِنـا .
ذياب بمكر .: طـيب .
حمل الأكياس وهداياها ورماهم عند
رجلها ومشى لداخل القصر .
منـاير دقت على أخوها فيصل ، مالها إلا هو .: ألـوو
.
فيصل بنعاس .: مِـن ؟
مناير تساقطت دموعها على وجنتيها .: أخـوي ،
تعالي لي بسـرعة .!
فيصل نهض بسرعة من على السرير .: شنـو فيكِ ؟ ، وينكِ إنتِ
؟
مناير ببكا .: أنا عند بيت ذياب ، تعالي لي بسرعة .
فيصل .: طـيب أنا
جايكِ .
\
/
\
أنْا غَيِآبكْ ورُبَ الكُونَ : يِخنَقنيْ ..!
بَسْ
إنَتْ قلّيِ :
يـِ / غَيِآبيْ كيِفَهآ أعَصِآبِكْ ..؟
* قصـر أبو فيصل _
جناح فيصل ).
ياسمين صحت من نومها وبصوت كله نوم .: وين بتروح ؟
فيصل مشى
لخزانة الملابس .: نامي ولا تهتمين .!
ياسمين رفعت الشرشف ورفعت رأسها بثقل
ومشت لعنده بغرفة التبديل وهو يلبس ثيابه .: أكو شي بالدوام ؟
فيصل لبس له
برمودا أسود وبلوزة بلون أبيض بسرعة فائقة .: قلت لكِ نامي .!
ياسمين مشت
لعنده ومسكت بلوزته وبشك .: لا يكون متزوج عليَ وزوجتك بتولد ؟
فيصل ابتسم
وتقرب منها وأنفاسهم تلفح بعض .: إنتِ قلتيها ، لربما تزوجتها تنجب لي ولـد يحمل
إسمي .
ياسمين ناظرته بحقد وبعدته عنه ومشت للسرير تكمل نومها وأي نوم رح
يجيها بعد اللي سمعته .!
فيصل طلع من جناحه متوجه لأخته اللي ما يدري بأي حال
هي " يمكن تحس بعد الكلام اللي سمعتها إياه "
لقـى أبوه جالس يتابع المباراة
بالصالة ، حاول يتهرب من أمامه .: فيصـل .
فيصل لفى خلفه .: تناديني يُبه ؟
أبو
فيصل .: وين رايح بهالوقت ، لا تتهرب .!
فيصل .: أبوي ما عندي وقت ، مناير دقت
عليَ وتبكي وهي عند بيت ذياب .
أبو فيصل بصراخ .: لا تنتظر ، بسرعة امش لهـا ،
لا يكون صاير لها شي مع ذياب .!
فيصل طلع من القصر متوجه لأختـه .
\
/
\
كنـــت
أظنـــكـ .. !!
مــن عيونـــــي ماتطيـــــح
ليــن فـي " عينــــــــي
"
إرتفــع غيـــركـ
و ..طــ ح ــــتــ
"."
* قصـر أبو متعب
).
جالسين بالصالة يتسامرون أحاديث الغيبة والنميمة والحسـد ، جالس بينهم
ويبدل قنوات التلفزيون بهدوء ، يحاول يتحاشى أحاديثهم المُملة لكن ماكو فايدة .
أم
متعب .: عسى ما شر .!
أبو متعب .: أكيد يفكر بالقضية اللي رفعوها علينا أهل
مُطلقته .
متعب ناظر أبوه بإستنكار من كلامه .: أي قضية ؟
أبو متعب بحقد
.: المال اللي أخذنا منهم نتيجة الأزمة اللي صابت الشركة .، 60000 ريال ، يريدونه
ندفعه وعندهم الوثائق إننا بنسلم المبلغ وما سلمناه ، وبعد يومين رح تطلبنا المحكمة
وبعدها رح نكون بالهاوية لما نسلمهم الشركة ويمكن حتى البيت .!
أم متعب .:
حسبي الله عليهم .
نوال " يعني ماكو فلوس ، وأمه كذبت عليَ ، إنهم يملكون
مليارات وهو 60000 ريال ما عنده .! "
متعب وقف على طوله .: وصلت فيهم لهِنـا
.!
أبو متعب .: شنو رح نعمل ؟
متعب .: رح أطلب مساعدة علاء ، أكيد رح
يساعدني .
أبو متعب .: علاء مسافر كنـدا .
متعب مشى للباب وطلع من القصر
" وصلت فيهم لهِنـا ، إنهم يذلوني .! ، كيف يذلوني ؟ ، كيف ترضين بهالشي يا شهـد ،
ما هقيتها منكِ "
\
/
\
هِي كذآ الدنيآ عجِيبة كلّها حرُوف
وسطّور
.بيَن حزّن وبيِن ضحَك وبيِن همْ ومشئمَه ..!
آآه
يآدنيآ المتآعِب والمشآكِلْ فالصدّور
وآآآه يآدنيآ بهآ
الضّحكآتْ جِتكَ مسّممَه ..!
* بمطـار كندا ).
تمشي بين هؤلاء الناس وهي
تُحس بالغربة والوحدة ، ليس لديها أحـد تستعين به للوصول لمبتغاها ولا أحد يرشدها ،
لا أحـد .
.: آنـسة .
لفت خلفها وعرفت صاحبة هالصوت .: نعم سيدتي ؟
العجوز
بإبتسامة .: أعلم أنكِ أتيتِ لوحدكِ ، وأنا أيضاً ، تعالي معي ، فأنتِ في غُربة ولا
تعرفين مكاناً واحداً تلجئين له .
هبة ابتسمت لها .: حسناً .
العجوز .:
سأعلمكِ كُل شيء لاحقاً وكيف عرفت عنكِ كُل شيء .
هبة .: ودي أعرف كيف عرفتِ
بسرعة .!
العجوز .: تعالي معي .
هبة مشت معها بعد ما خلصوا إجراءات تفتيش
الحقائب والجوازات وأخذوا لهم تاكسي يأخذهم لإحدى الفنادق .
العجوز .: لا
تتسرعين ، رح أخبركِ كل شي .
هبة .: طـيب .
\
/
\
الشـوارع
مظلمـه , والبيـت داكـن
والنوافـذ كلهـا صـمـت وغـرابـه
* قصـر أبو طلال
_ غرفة شهد ).
حملت إبنها بين أحضانها ووضعته جنبها على السرير ، باسته بحُب
ومسحت على شعره بهدوء .: ربي يخليك لي .
مشت لعند طاولة مكتبها وأخرجت منها
ألبومات كثيرة وجلست تتصفح الصور وهي تتذكر ذكريات حلوة وذكريات سيئة حوت هالألبوم
.
صـورة " جمعت كُل العائلة في حفلة تخرج علاء وحصوله على المرتبة الأولى ،
أقام لهُ والده علاء حفلة كبيرة ليفتخر به في وجود أكبر رجالات الدولة ، حفلة حضرها
الجميع ، وأُناس كُثر من الأصدقاء ، كان متعب من بينهم "
[ هذه هي الدنيا ،
بيوم نجتمع كلنا وبلحظة تفرقنا كلنـا .! ]
صـورة " حفل زفافها لمتعـب "
[
ثواني معدودة ، رمت الألبوم بقوة على الأرض لما رأت صور زفافهما ، تشعر بالإشمئزاز
والقرف إذا رأت صوره ]
غطت حالها وحاولت النوم لكـن " ربي ينتقم منك يمتعب شر
إنتقام ، على اللي عملته بي ، عمري ما قصرت معك بشي ، وكل اللي يعمله أبوي معك
تستاهله ، حتى السجن قليل عليك وعلى عيلتك .! "
\
/
\
الحزن
طوّل وأنا اللي كنت ماطيقه
أصبحت أحبّه وطاح الصبر من عيني
خذني كرهت
التعب والهمّ والضيقة
خذني على وين مدري بس ودّيني
* لا زُلنـا بقصر أبو
طلال _ غرفة أبو طلال ).
طلع من مكتبه بعد ما عمل على أوراق المحكمة بكرا ،
ناظرها تبكي بحسرة ، تقرب منها وجلس جنبها .: ليـه هالدموع يا أم طلال .؟
أم
طلال بحزن : وين العيلة الكبيرة اللي كانت تجتمع كل يوم بهالبيت ؟ ، كلهم رحلوا ،
مريم وأولادها ومشاعل وعلاء وأم علاء .
أبو طلال تنهد تنهيدة طويلة .: هذا
القضاء المكتوب على هالعيلة ، كلٍ يعيش حياته بعيد عن الثاني والخافي أعظم .
أم
طلال .: عسى ربي يجمعنا ببعض مرة ثانية ويبعدنا عننا إبن الحرام .!
أبو طلال
بضيق .: لا تذكريني به ، الله ينتقم منه .
أم طلال .: شنو رح تعمل معه ؟
أبو
طلال .: ما أقدر أعمل له شي ، دامه بعيد عننا نسكت ونبتعد عنه كمـان .
أم طلال
.: قلبي على أم علاء وين راحت ؟ ، هي وملاك وطلال واللي ببطنها .!
أبو طلال .:
من بكرا بدور عليها ورح ترجع بيتها هِنـا .
أم طلال .: الله يخليك لنـا يا أبو
طلال .
أبو طلال .: وإنتِ كمـان يا عجوز البيت .
أم طلال .: ادخل نام ،
بكرا وراك شغـل .
أبو طلال .: طـيب .
\
/
\
كيف أقول إني
بخيير !
وبآين بَ قلبي آلنزيف
" وآلملآمح " بآن فيهآ عيين مآ عآدت
تنآم
مرتبك .. وآقف وسآكن / أنفض غبآر آلرصيف !
بَ آلعجل هزيت رآسي [
يعنيِ أخبآري تمآم ]
* قصـر أم سيف ).
مجتمعين بالصالة والأحاديث يحلو
البوح بهـا ، هُم الثلاثة فقط لكنـها معهم بقلبهـا .)
أم سيف بإبتسامة .:
البارح طلب يدكِ رجـال يبنتي وبعد يومين رح أرد عليهم ، الرأي رأيكِ ورأي أخوكِ
.!
سيـف .: اللي طلب يدكِ فارس ربيعي ، طلب يدكِ للزواج على سنة الله ورسوله ،
رجال والنعم فيه ، أخو عزيز وغالي وقـد كلمته وكل مواصفات الرجولة فيه .، شنو رأيكِ
؟
ابتسمت بحيا وخدودها المتوردة .: الرأي رأيكم .
أم سيف .: علامة السكوت
الرضا وإنتِ قلتِ الرأي رأينا ، حِنـا موافقين .
قُمـر .: وأبـوي .!
أم
سيف تغيرت ملامحها للعصبية .: شنو فيه أبوكِ ؟
قُمر .: مارح نخبره يُمـه .؟
أم
سيف هدأت .: سيـف .
سيف .: نعم يُمـه .
أم سيف .: برأيك نخبره يولدي ؟
سيف
.: رغم كل اللي سواه ، بنظري إنه ما يستحق حتى نخبره .!
أم سيف .: وأنا أشوف
كِذا ، دق على فار سوخبره إننا موافقين .
سيف .: طـيب .
\
/
\
لا
تجرح خدودك ترى الدمع يجـرح..،
ان ما جرح خدك جرح قلب مغليـك.
ما للبكا
فـي عينـك اليـوم مطـرح..،
قلّي وانا ابكي عنك يا عل ما ابكيـك.
* بإحدى
شُقق الإيجار ).
ليلى وبيدها وليدها .: شنو رح نعمـل ؟
أبو سيف .: مدري ،
الفلوس مُب كافية ، حتى فلوس الإيجار مُب قادر أدفعها .
ليلى .: والحـل ؟
أبو
سيف .: مستحيل أذل حالي لهـم ، من بكرا بدور لي على وظيفة ، نحصل لنا على لقمة نعيش
بهـا .
ليلى .: وأنا كمـاآن رح أدور على وظيفة ، مارح أظل كِذا .
أبو سيف
.: إنتِ إهتمي بـ حمـودي الصغير وأنا رح أدور على وظيفة ، إلا .. كيف تعرفين قُمـر
؟
ليلى .: قُمـر ربيعتي بالجامعة لما درسنا بـ لبنان ، توطدت علاقتي بها كثيير
، أصبحنا صديقات مُقربات ولما رجعت كل وحدة مننا ديرتها ، أخذت إيميلها وظليت
أراسلها لحـين انقطاع علاقتنا بعد ما عرفت إنني تزوجتك .!
أبو سيف .:
انشاءالله كل شي يتصلح .
ليلى .: وين رح يتصلح ومن رح يسامحني على هالغلطـة
.؟
أبو سيف بصراخ .: أنا غلطتـكِ .؟
ليلى بخوف .: لـاآ ، لا تفهمني غلـط
، ..
أبو سيف .: أنا بدخل أنـام ، تصبحين على خير .
ليلى .: وإنت من أهله
.
" أنا ليـه عملت كِذا ؟ ، أنا ما كنت أعرف إنه أبوها .! ، الله يسامحني ،
ارتكبت غلطة كبيرة بهالـزواج ".
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك