رواية في أحضان الجنوب -17
أنسآبت دموعَهآ بِجنون وهي تتذكر وهم حبًهآ لأحمد اللذي نوت الأنتقآم من حنآن بهِأتخذت خلود وضع الوقوف وهي لآتزآل تُعآيش الذٌهول
[ وش درآك انتي يمكن مآشآفهآ او يمكن مآعآفك عشنه شآفهآ ]
صرخت عنود بحرقه
[ هو قآلي شفتهآ وعفت خِشتك وبآخذهآ عليك ان مآطلقتك ]
أكملت بِحسره [ شوفيهآ الحين عنده خليه يشبع بَهآ يآرب يوريهآ الضيم اللي شفته ]
زفرت خلود بأعترآض [ لآ تدعين على أحد يكفيهآ اللي فيهآ من بلآوي حرام عليك]
صرخت الأُم المَقيته
[ انتي أنكتمي لآعآد أسمع حسك لا تدافيعين عنها مره ثانيه والا سار لك شي ماقد شفتيه ]
تفجرد دموع خلود أكثر [ يُمه أبي افهم انتي ليش تكرهيني
مو انآ بنتك زي عنود وش الغلط اللي غلطته ]
ابتسمت تِلكَ المَريضه بِمَكر
[ ومن قلك أنك بنتي ؟ أنآ سكت وصبرت عليك عشآن سآلم ]
أتخذت وضع الوقوف وهِي في أوج غضَبَهآ
[ صبرت عشنك بنته بس مو بنتي ومآجبتك من بطني عشآن كيذآ أنآ أكرهك
وأكره أُمك الله لآيسآمحهآ دنيآ ولآ آخره ]
صدمـــــــــــه بل وأكثر !!!!!
أن يكتشف المرأ في يوم وليله أنه كآن يَعيش في خِضم كِذبه مريره
.
.
أبتسمت بألم وسَطَ دموعَهآ وجدت الآن تفسير لكل تلك الأسأله اللتي أرقتْهآ
عن سبب كره وآلدتهآ ...
أخذت نَفْسَهآ دون أن تسأل لآ تود أن تعلم المَزيد يكفي اليوم مآ نآلَهآ
دخلت تلك الغُرفه مُتَخَبٍطه تبحث عن فرآشَهآ لتدُس نفسَهآ تحته
بروح جوفآء وقلب أجوف الآ من نبض يكآد أن يُخرجه من بين الظلوع
,,,,,,,,
زَفرت سآره بأعترآض على حآل فيصل اللذي لآيرغب بالتحدُث
[ حبيبي تكفى قل لي وش فيك وش اللي قلب مزآجِك ]
صرخ [ متضآيق يآسآره بس مو من شي كيذآ
من نفسي روحي نآمي وريحيني ]
.
.
تَجَمًعت الدُموع في عينيهآ ودخلت الغُرفه تجر اذيال الخيبه
يعي جيداً تبعآت الزلزآل اللذي أثآره دآخِلَهآ ويعي مِقدآر حُبًهآ له وحَسآسيتَهآ
ولكن همومه قد تعدت الجبآل ولآمست السًحآب
زفر بأعترآض وهو يتذكًر كلمآت وآلدته
[ أذآ تبي رضآي تزوج عليهآ موب كره بس أبي أقر عيني بِعيآلك ]
نآرٌ حآرقه مَقيته أُلقي بِهآ
وآلدته الحنون وتحقيق أملَهآ الوحيد
ومن ثَمً زوجه عآشِقه مُتيًمه حد الثِمآله
لآ يرغب في خوض تجآرب جديده وقَلْبه لآزآل أسير
رُبًمآ شعر في كثير من الأيآم أنهُ تحرر وتمثل في يدين سآره
ولكن اليوم أدرك أنًهُ يخشى الوقوع بالخطأ مره أُخرى يخشى أن يضلم أنثى ثآنيه مَعه
رفَع عينيه الى السمآء المُثقله بالسُحب حتى بدأت تُمْطر
يريدهآ أن تنآم لآرغبةَ لَهُ بِسمآع بُكآئهآ ونحيبهآ ومن ثَمً الشعور بالذنب
أكثر مآ يجعَل الأنسآن مُتخبط هو عدم قُدرتُه على تحديد مشآعره
أو تَقَلٌبآتِهآ المُفآجِأه ؟؟؟؟؟
..............
جَلسَت حنآن بَعْد أن أقفلت البآب الحَديدي عَليهآ لأكثر من مره
لآزآلت نظرآت العجوز سهآماً حآرقاً في جوفِهآ
أم صآلح تختآر لهآ غُرفه دآخل المنزل وهُوَ يرفض الفكره ويُصمم على غُرفه خآرج المنزل في الـ[حوش ]
للمره الثآلثه على التوآلي تشعُر أنهآ آله صَمآء
يديرونَهآ كيفَمآ يريدون
سآدت رغبة العجوز وأتخذت الغُرفه اللتي تَقطن في طرف الحُوش لَهآ
أقربت شفًتآهآ المِبيضه من الجوع الى خد فجر
وطبعت قُبله عميقه عليه علهآ تُشْعِرهآ بالأمآن
ولكنهآ أجزمت أن فآقد الشي لآيُعطيه
.
.
أبعدت صينية الأكل جآنباً وهي تشعر أنًهآ فقدت الشًهيه بالكُليه
أرتشفت من كأس المآء قليلاً ووضعته
أنآرت السٍرآج البآلي وهي تستعد لليليه كئيبه
أخذت الورقه المطويه بيدين مُرتجفتين وفتحتهآ مع تسآقُط الدًمْعآت
وبدأت في القرآئه بصمت لآيخلو من شَهقآت وتأوهآت ومن ثَم آهآت وحسرات
[ عَظًم الله أجري وأجرك يآ قلبي
كوني ودنيتي وكل مآلي أنتي !! أنآ شآيف دموعك الحين
وقآعد أسمع لنَحيبك وبكآك
أدري أني غلطت وجنيت على نفسي وعليك
بس لآزم أحد مِنآ يضحي ...
يوم من الأيآم عند الشٍبآك اللي في غرفتنآ
وعدتك مآ أترُك في حيآتي
أخلفت في وعدي وتركتك واليوم أبتعد أسمي عن أسمك بالكليه
المفروض الأنسآن مآيوعد وهو موقد وعده
سآمحيني يآ روح أحمد لآ تبكيني ووآجهي حيآتك وأدفني حبي في قلبك
أدري أن الوحده شينه وتذبح ,, جربتهآ وتجرعت ضيمهآ مآجنونة أحمد
,, بس لآزم تكونين قويه عشآن فَجر
وعشآني .. أدري أن خآطري عندك كبير
وأدري أنك بتطيعيني وتسمعين كلآمي أنآ وصيت عبدالله يزوجك رجآلٍ سنع
يحميك انتي وفجر من البلآوي
أربع سنين مهي هينه يآ حنآن !! فيهآ حيآة وموت
أدري أنك الحين زعلآنه مني وشآيله بقلبك علي عشني طلقتك
بس واللي رفعهآ سبع يآ حنآن أني أحيس كل حرف كنت أنطقه للظآبط سكآكين في قلبي
لآ أوصيك على فجر لآ أوصيك على نفسك
أدري أنك مآتآكلين من دريتي بالطلآق حبيبتي وأعرفهآ تحب تعذٍب نفسهآ
أذآ لي خآطر عندك كُلي وأذآ تحبيني أمسحي دموعك الحين بوسي فجربدل عَني
ارسليهآ لي مع عبد الله انا وصيته يجيبَهآ لي كُل مآفضي
تمآسكي يآ عشق أحمد
تمآسكي يآروحه وقلبه
في كِل صلآة أدعيلك أن ربي يقويك ويحميك سامحيني
أستودعتك الله اللذي لآتضيع ودآئعه .... أحمد ]
,,,,,,
أقْفلتْهآ بيدين مرتجفتين وهي تُلملم بقآيآ مَشآعِرهآ المَنثوره
تعآلت شهقآتهآ دفنت نفسهآ أكثير في المَخده
حتى لا يتخلل نَحيبهآ الى مَسآمِعُهم
همست في قلبهآ
[ خآطرك كبير وربي كبير بدون حدود ]
أفرغت أنآتهآ وشَهقآتَهآ دآخل المَخده ورفعت نفسَهآ
أنسآبت الدموع وتنآثر غضبهآ مِنه في أدرآج الريآح
بعد أن أغدقهآ الحنآن من بين أحرفه
.
.
أقتربت من فجر وطَبعت قُبلته اللتي أوصى بِهآ
ومِن ثَمً تنآولت [صينية ]الأكل بدأت تُدخل الأكل في فَمٍهآ بِحسره
وهي تُتمتم
[خآطرك كبير يآعمري والله كبير ولعيونك
رآح آكل ولعيونك بعيش ]
(عندمآ يفيض بنآ الحُزن حدود المَعقول نتمتم بمآ يُخآلج أنفُسَنآ
حتى نشعُر بشيئ من الرآحه ربمآ يكون حديث نفس أو مآشآبه )
.
.
وللحديث بقيه
كونوآ بقربي أرشفوني عبق كلمآتكم حتى استمر
[23]
صَبَآحْ مُفعم بالعتب
أقتربت سآره من السرير بِهدوء لآ تتذكر في أي وقت
أطبقت جِفنَيْهآ ونآمت
لآزآلت تشعر أن دآخله حرب جسيمه تجهل تَجْهل أسبآبهآ
...
همست وهي تتأمل ملآمِحُه الشآمِخه بِهِيآم [ فيصل فيصل يالله قوم السآعه تسعه ]
يستَمِع الى صوتِهآ لآزآل مُغْمِض العينين
مُطبِق الجِفنين يخشى النظر ومن ثَمً رُئية العَتب
ففي القلبِ مآيكفي من اللوم
ويخشى أن يُشعِرهآ بِعجزه وأستسلآمه لرغبآت وآلدته
همست أخرى بعد عِلْمِهآ بأستيقآضه
بدلآلة تسآرُع النفس وحركة العدسه المَدسوسه خلفَ الجفنين
[ أنآ بطلع عند عمه .. الفطور جآهِز ننتظرك ]
زفرت الألم وهي تَخرجْ من الغُرفه بجلآبيه تحمل اللون الأسود
كئيبه بكئآبةْ مِزآجِهآ هذآ اليوم ولآ تتخير عن أيآمَهآ السًآبِقه
تعلم عِلمَ اليقين أنهُ ثمةَ أمرٍ مآ يُشغله تُريد تتشآطر مَعه الهم
ولكن لآيرغب بالحديث مَعهآ صرخت
من أعمآقهآ وكتمت الصرخه بين حنآيآ قَلبِهآ
[ ليش مآيبيني ومآيكلمني ] [ليه مآيحسسني انه مِحتآجني مِثل مآ أحتآجه ؟؟ ]
تسآؤلآت فتكت بعقلِهآ وأهلكت قَلبَهآ
ومِن ثَمً أمْتدً أثرهآ الى أرق مُتعِب وهآلآت سودآء تحت العينين
........
جَلَست بالقُرب من أم فيصل وجه شآحب
وعينين تمتلأ بالدموع ثم تهدأ
ومآ تلبث حتى وان تغرورق مره أُخرى
ليست أمرأه من حديد ولآ هِيَ من تَجَمًدَ قَلْبهآ
فبطشت وكسرت أبنهآ ومِن ثَمً نزعت قلب تلك الأنثى
...
ولكن تبقى طرف رآغب بـ حق من حُقوقه
أملهآ برأيت الأحفآد فآق الحُدود
والزوآجْ الثآني يُعتبر أمراً مؤلوف في قريتِهم لن يكون أولَ رَجُل يفعَلهآ
هذآ مآ أقنعت نفسه آبهِ
,,,,,,,,,,,
كُلٌ يسرح بأفكآرِه ومُخيآلآـه عجوزٌ سينهشَهآ تأنيب الضمير
من زآويه ويتفطر قلبَهآ على حفيدٍ مُنتظر من زآويه أُخرى
وأنثى كسيره تُحآوِل أن تُلملم شَتآتَهآ
...
...
[ تنحنح] أحمَدْ وهو ينضم لتلك الجَلسه الصًبآحيه
ذآت السًمِن والعسَل والقشر فالخُبز المَنزلي على سُفرةٍ دآئريه
همس وهو يَشيح بوجهه عن سآره [ صبًحك الله بالخير يالغآليه ]
قبًل جبينهآ وجلَسَ بِقُربهآ
...............
رَمَقَهآ بِنظره خآطفه مُطرقه النظر أرضاً
ويشعر بأن كُل حوآسَهآ تخضع لَه ومُرتَكِزَه عليه بجُل حركآتِه وكَلِمآته
رفعت نظرهآ وهو يُغمِس [ الخَمير ]
في السًمن والعسَل همست بـ [ أصب لكـ قِشر ]
,,
تصآدمت الأعين ولمح مآيخشى أن يرآه نظرآت أنكسآر وعتب
أبتسم بأعتذآر [ صبي ولاعليك أمر ]
أبتسآمه كفيله بأن تُدخل الفرح على قَلْبيهآ وتُنسيهآ مِزآجَه المُتَقَلٍب
(ثمةَ طُرق كثير للأعتذآر غير النُطق بِهآ صريحه
وتَحمل بين طَيآتِهآ جُل المَعآني السآميه )
صبًت الـ[ قشِر ] وأمتدت يديهآ لتضع الفنجآن أمآمه
همس بِهآ أُخرى [ سِلمتِ ] ردت لهُ بذآت الهمس [ الله يسلمك ]
وكأن نبض قَلبِهآ قد عآد فجأه للحيآه بعد مساء الامس
,,
أرتشف مآ سكَبت وهمً بالوقوف
[ أنآ بروح عند العِمًآل في الوآدي تبغين شي يالغآليه ؟]
زفرت بأعترآض على حآل أبنِهآ وأحآسيسِهآ بالذنب
رُغم عِشقَهآ لحفيدٍ مُنتظرتتجلى واضحة المعالم في العينين
[ سلآمتك يآيُمه تدفى ترى اليوم برد ]
أبتسَمَ لَهآ بألم وهو يقبٍل جبينَهآ
..
دخل الغُرفه حتى يرتدي مآيقيه عن البرد ثُمً يمضي في طريقه
تبعته بلَهفه رآغبه أن تُمَتٍع نفسَهآ بِمِزآجِه المُتحسٍن وهمست
[ حبيبي تبيني أطَلع لك شي ؟ ]
زفر بأعترآض
تحتويه رُغمَ عصبيتِه وتَقلٌبآت مِزآجِه و تسعى جآهِده لأسعآده
ألتفتَ لَهآ وهوَ مُرَكٍز النظر أرتبكت واطرقت بنظرآ للأسفل
أقتربَ مِنْهآ بِهدوء وهي لآتزآل في خَطوآت مُترآجِعه حتى أرتطَمت بجِدآر الغُرفه
الجو مشحون بالنظرآت عتب يتكسر ويتبدد بنظرآت الأعتذآر تِلك
تأمًلَهآ لدَقآئق وأدرك مدى تأثير سِحره عليهآ
قبًل جبينَهآ بِحب وخرج
(أمرٌ مآ بِمثآبةِ الحُقن المُهدأه أمتصت جُل الغضب
وبعثت دآخِلَهآ جُلً النشآط)
,,,,
.
نوآيآ المَقيت بآتت وآضحة المَعآلم لحَنآن
تتآبعت الأيآم وأنقضى أثقل أسبوع من تآريخَهآ في مَنْزلِهِم
تلكَ الغُرفه اللعينه بآتت مؤوآهآ
ولآ تتحرك في المَنزل الآ بحضور أم صآلح
ولمْ يَكُن بالحُسبآن أن تكون تلكَ المَقيته هِي المُنقضه لِحنآن
في تَمآم العآشِره صبآحاً بدأت أم صآلح بالتٍجوآل اليومي بين بيوت القريه
وبدأَ هُوَ بِدَور مُحَآولآتِه الفآشِله
أحكمت قُفل البآب الحديدي لثلاث مرات وهِي تنظر الى السآعه بِقلق
بدأ مُحآولآتِه في فتح البآب حتى يصِل الى غآيتِه ومُبتغآه
شَيطآنٌ مآرد أستوطن رأس ذآك العَجوز
بعد أن غآبت عن مُخيٍلته مُرآقبة العلي الجبآر مُستَغل سآعآت خروج أم صآلح
همَسَ بِصوته الكريه حتى لآ تستمِع نآيفه [ أفتحي يآ حنآن بقولك شي ]
قلبهآ من الخَوف يقرع طُبول تحدثت بِفك مُرتجف [ أيش تبغى ]
أبتسَمَ بِمكر [ بحكيك عن زوج المستقبل يعني بسولف لك عنه
عشآن لآمن تزوجتيه تكونين على بينه وعآرفته زين ]
تسآقطت دموعهآ أنيسة وحشتَهآ ووحدتهآ
ضمت فجر بـقوه قُصوى [ مآ أبي أعرف شي عنه أنآ مآ أبيه ]
صرخ المَجنون [ تبين القَتآل المرمي بالسٍجن ؟]
ترفض أن يُشتَم أن يُضلم وان يُتهم بالبآطل وهو بريئ
بسبب الدفآع عن النفس والروح ومِن ثَمً ضرآئب [ الشهآمه والنخوه ]
(في أيٌ عُرف تبيت الرجوله ذنب لآيُغفر
ولكنهآ أيقنت دآخِلَهآ أنً البشر يوجِهوآ الحقآق على حَسب
رَغبآتِهِم وأرآدآتِهم زفرَ بأعترآض)
[ والله لأوريك أن مآربيتك بدل محمد اللي عجز يربيك]
صرخت من دآخل أعمآقَهآ بألم [ لآ تجيب أسم جدي على لسآنك ]
بكت بِحرقه وصَوت نحيبَهآ في تَعآلي
تَكره أن تكون مُقيده تُريد أن تحمي نفسهآ وتَهرب عن الذٌل والمَهآن
ولكن من أين لَهآ مَخرج والمقيت يتنآوب مع زوجتِهِ الكريهه في المكوث
....
...
زفرت بأعترآض وهي تُلصق أُذنيهآ عند البآب الحديد أصوآت سلآم حآر مُنبعثه
رَفعت يديهآ الى فَمِهآ بِحُرقه [ هذآ صآلح رجع ]
الخوف مِن المَجهول يُنهِكُهآ ولَحضآت التًرقٌب تفتكُ بِهآ وتُدَمٍرَهآ أكثر من قَبِل
,,,,,,
زفرت أم عنود بِتَضجٌر [ خلوووود تعآلي هِنآ أبغآك ]
أقبَلَت خلود تَجُر أذيآل الخيبه تَجَرًعت الألم والمَهآنه بعدَ فِرآق أبيهآ
أهلَكتهآ [قِلةْ الحيله ] اللتي تلتَفٌ بِهآ
همست مُطأطأه الرأس من أكتئآب يتلبًسهآ [ نعم بغيتي شي ]
تحدثت تلْكَ اللعينه [ عبدالعزيز وِلد الشيخ خطبك ] أكملت على عَجَل وهِي تبتسم
[ دفَع فيك مبلغٍ موبشين هو مسآفر عد بُكرا للخآرج يكمل درآسته برآ
وأسرعوآ أهله يبون يزوجونه قبل لآ يروح بِلآد الكٌفآر ]أكملت
[ عآد أم عبدالعزيز خطبتك وعشآن سآلم مآله شهور ميت مآفي عرس ولآشي ]
أيٌ نَهآرٍ حضيت بهِ وأيٌ أستبدآدٍ تعيش هَمَست بِوَجع
[ لو العنود كآن زوجتينهآ ؟ ]
أبتسمت وقآلت [ لآ طبعاً بنتي ومآ أبغآهآ تتغرب وتبعد عن عيني ]
زفرت بألم ودموعهآ بدأت تَغسل الرٌموش
[ بس انتي ربيتيني ليش مآقدرتي تحبني ؟؟ ]
تحدثت الأم بألم
[ أنآ أكره أمك ومن كرهي لَهآ مآ أطيقك
ادري ان مآلك ذنب ولآ أقدر أمنع نفسي من مُعآملتك بشين
طول السنين وأنآ مآنعه نفسي بالقوه عشآن سآلم
صدقيني هذآ الزوآج في مَصلحت الكُل ]
أبتلعت الغصه وأحترقت الكَلِمآت على الشٍفتآن
فـ سألت السؤآل اللذي أرقهآ طيلة الشهرين المآضيه استغلت هدوء ام عنود
[ امي الحقيقيه وينهآ ] أنسآبت الدموع كَمآ المَطر
(أن تشعر في يوم وليله انك منبوذ من قبل أهلك وانك لستَ مِنهم بالعمق اللذي كُنتَ تتخيل
قمة الوجع و سهآم تُثقب الجَسد وتستقر بين حنآيآ القلب )
تَحدثت الأم [ مآتت ]
أكملت وهِيَ تَهٌم بالوقوف
[أقبلي بقِسمتك وارضي بعيشتك ولآتفكرين ترجيعن
لي يوم من الأيآم لأن مهمتي تنتهي بيوم زوآجك ]
طأطأت الرأس عآئِده أدرآجَهآ رآضيه بقِسمَتِهآ
ونَصيبَهآ مُتمنيه أن تَجِد الخير في عآلمٍ جديد ينتظُرهآ
رآغبه من المَولى أن يَفرجَهآ
أيقنت ان الله يُريد بِهآ الخير [ربً ظآرةٍ نآفعه]
هذآ مآرددت و[ مآضآقت الآ تنفرج ]
قوةْ الأيمآن والتَمَسُك بتعآليم الدين تجعلَهآ رُغم الحُزن اللذي يستَنزِفَهآ أن تَشعُر برآحه كبيره
توضأت والتففت في شرشَفِهآ
يجب أن تستخير خآلِقهآ كبرت
وقرأت ومن ثَمً ركعت وسجدت أستكآنت وهدأت
دعت البآري في سمآئه بأن يجعلهآ آخل الأحزآن
( قوة الأيمآن بالله كثيراً مآتُهَوٍن علينآ شدة وقعَ المَصآئب
لنُيقن انً المصآئب مآهِيَ الآ أبتلآء وأختبآر من الخآلق جلً عُلآه ]
.....
فرحة صآلِح لآ تُضآهآ وأحلآمُه لآمَست النجوم
سجدَ شُكر وأمتنآن عندمآ زَفًت وآلدته الخبر
أسرته من النظرةِ الأولى وحَرمَ جمآلاً على نفسِه غيرَ جمآلِهآ
وَعَدَ نفسِه أن يذيقهآ شيئاً من ألمٍ تجَرًعه ولكن يبقى وجههآ مَحفور في مُخيلته
.........
أنشَغل العجوز المَقيت بحضور الأبن وكفت الأم الكريهه أذآهآ عن حنآن
بالتحضير لمَرآسِم الزٍفآف أنصرمَ الشًهَر وتَبِعَهُ الآخر
لآ تَخرج مِن غُرفتَهآ أبد الأبدين الآ للضروره القُصوى وبِحضور أم صآلح
الأختنآق بآتَ حليفهآ والدموع أنيسَتَهآ وصديقتَهآ أزدآد الجِسم الرًيآن نُحفاً أكثر من قَبل
وامتقَع الجمآل بالشٌحوب حتى بآت جمآل مطفي لآ تذوًق لَه
يوم الأربِعآء حنينهآ أسَرَهآ وفَتَكَ بِهآ فأهدآهآ أمل جديد
في الحآديه عشر والنصف تشْعُر أن المنزل خآلي تمآماً
مِن البَشر على الآرجَح أنًهم لآزآلوآ على قدَمٍ وسآق للتجهيزآت
تَهُور الأنثى بآت هذآ الصًبآح حليفهآ أرتدت عبآئَتَهآ مُتجآهله الكم الهآئِل
من العبآرآت اللتي سوف تُطلَق عليهآ
لآزآل في القلبِ شيئاً من أمل يستطيع أن يُعيدهآ على ذمًتِه قبلَ أنتِهآء العِدًه
ويَرحَمَهآ مِن عذآبٍ أستوطن قَلبَهآ وأحرق جوفِهآ
مَشت في طُرقآت القَريه وهِي تدفن وجه فجر في عبآئتهآ حتى لآ يتعرًفون عَليهآ
أستطآعت الوصول الى مَوقف الحآفلآت بسلآم
أمتطت الحآفله وقلبَهآ مِن الخوف يقرع طُبول
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك