بارت من

رواية من يحبك كثر ما احبك انا -14

رواية من يحبك كثر ما احبك انا -غرام

رواية من يحبك كثر ما احبك انا -14

حمدان الصدمه مبينه على ويهه: موافقه !! متى ؟؟ وكيف ؟؟
بوحمدان نش عنهم وطنش ولده...الكل لاحظ صدمت حمدان إللي وقف عن الأكل ونش ورى أبوه...بس مالحقه...ظهر برع البيت...كيف توافق عليه؟؟هذي أكيد مينونه؟؟أو أكيد حد أجبرها!!ولا يمكن ردوا من دون ما ياخذوا رأيها...كل هالاسأله أدور فرأس حمدان...
هالمره لازم ترد عليه مب بكيفها...أتصل فيها وتضايج أكثر يوم سمع إنه مالها مغلق...
أما أحمد فكان من الوناسه مب عارف شو يسوي...ظهر وتعشا هو وعماد في واحد من مطاعم المول...يوم أتصل فيه عمه وخبره إنه العرب ردوا عليهم وهم موافقين ماصدق...
عماد: مبروك يارجال...أخيراً هتتجوز وهتبطل صياعه
أحمد: شفت كيف
عماد: بس ماعرفت ليش ماأداوم
أحمد أختفت البسمه عن ويهه: والله ماأعرف...وهالنذله سميحه مب طايعه تخبرني عنها أي شي
عماد: يمكن البنت مستحيه
أحمد يبتسم: يمكن والله...كل شي جايز...بس تصدق ولهت عليها...مب عارف ساعات الدوام كله مجابل هالعيوز سميحه
عماد: مسكينه هالسميحه...كتير بتاخد من وراك أجر
أحمد: واصل حدي منها ياخي
عماد: ماعليه عم تمزح معك
أحمد: مب جيه عاد
عماد يضرب أحمد على جتفه: المهم مبروووووك يا أبو شهاب...عأبال العرس
أحمد: فأقرب فرصه إن شاء الله
عماد: بأعرف أنه جوازاتكم بطول كتييير
أحمد: لا أطول ولا شي...أنا جاهز حتى لو باجر
عماد: ههههههههههههههههههههه كتيير مستعجل
أحمد: أيييه لاكااااان
عماد: ههههههههه شو بدك تتعشى
أحمد: أي شي...اليوم شهيتي مفتوحه على الأخر
عماد: اليوم ورطني مع نادين...بس مو مشكله علشانك بس وافأت أتعشى برى البيت
أحمد: لا أرتاح نادين تبى حليلها الفكه من ويهك مجابلنها 24 ساعة
عماد: ههههههههه أيه بنشوووف أستاز أحمد لما تتجوز
........
دخلت الغرفة وكانت ظلام...بس سمعت صوت...وهالصوت شي تعودت عليه فاطمة من ثلاثة أيام...صوت صياح نورة..."ياربي شو يصيحها هالبنت" شافت جسم نورة الضئيل تحت على الأرضيه ومسانده رأسها على شبريتها...فتحت الليت...وعلى طول ألتفتت نورة بعيونها الحمر...كان شكلها فضيع...وفوق هذا ماكانت تاكل شي من ثلاثة أيام...وأستغربت أكثر اليوم يوم خبرتها أمها أنه نورة وافقت...وكان على بالها تصيح بسبت هالشي أنها ماتباه...بس هي تعرف والكل يعرف أنه محد بيجبرها على حد ماتباه...يعني العرس مب هو السبب إللي يخليها تصيح هالكثر...
فاطمة: نورة إذا تحبين ربج صدق خبريني شوفيج...نورة والله مااظهر اليوم من حجرتج إلا إذا خبرتيني شو فيج...نورة لا تنسي أنا أختج...
نورة عاضه على شفايفها وتمسح دموعها بكم الجلابية...وبصوت خشن: مافيني شي
فاطمة شبه معصبه: قسم بالله فيج شي...قلت لج إذا تحبين ربج بتخبريني
نورة ردت تدفن ويها فبطانية الشبريه...ومن دون ماتجاوب...أقتربت منها فاطمة ويلست عدالها وضمتها بقوة: إذا تحبين ربج خبريني
نورة: حمدان
فاطمة وخرتها شوي عنها بصدمه: حمدان!!! شو فيه؟؟؟
أنهارت نورة وخبرت فاطمة بكل شي...جنه حد جب ماي بارد على ويها أو أكثر جنه حد طعنها بسجين حاده: شوووووه؟!
أنهارت نورة بالصياح فحضن أختها...وفاطمة متيبسه بصدمه...مب قادره تستوعب إللي قالته أختها...لا ومن المذنب حمدان...ماصدقتها من قبل يوم قالت لها أن حمدان ناوي يتقدم لها...أستبعدت هالشي نهائياً...كيف يتقدم لأختها ومن كماً سنة كان يباها هي...وهو السبب الأساسي فدمار أجمل حلم كانت عايشه علشانه...معقوله الهدف الإنتقام منها...معقوله سوا بأختها جيه علشان ينتقم...بس بعد صعب أنها تستوعب بأنه قاسي لهدرجة...وماعنده أي ذرة أخلاق ولا أحترام لروابط الرحم لهدرجة...نورة مهما تكون بنت عمه...وشرفها من شرفه...
فاطمة تحس رأسها بينفجر: نورة متأكده من إللي تقوليه
نورة وصوتها بالكاد مسموع: هيه
وبعصبيه زختها من جتوفها ووخرتها عنها وهزتها بقوة: عيل ليش وافقتي على أحمد
نورة: عيل تبيني أوافق على هالــ هالــ "سكتت وهي تشعر بضيج وأختناق"
فاطمة أمتلت عيونها دموع: أنتي مينونه ولا شو...إللي صار مب شويه...شكلج ناويه على الفضيحه
نورة: والله ماأحقق له إللي يباه
فاطمة بعدها تضغط على جتوف أختها: نورة المسألة مب مسألة تحدي...إللي سويتيه الفضيحه بعينها...هو لو مب متأكد إنج بترفضي أحمد ماكان تجرأ أوحتى فكر بهالشي
نورة: بس أحمد يحبني
فاطمة تضحك بسخريه والدموع فعينها : يحبج!!؟ نسيتي أن أحمد شاب خليجي...وبالأخص إماراتي...يعني كوني أكيده مستحيل يقبل بهالشي...وبتردي ثاني يوم مطلقه
كانت تصيح بصمت هالمره وعيونها سارحه تفكر: مابغير رأيي
فاطمة هالمره هي بعد تصيح على حال أختها: حسبي الله ونعم الوكيل على إللي كان السبب حسبي الله عليه
تذكرت فرحت أمها وهي تخبرها أنه نورة خلاص وافقت...يعني أخيراً بتشوفها عروس...أخيراً بتتطمن على بنتها البجر وعلى مستقبلها...
رقدت هذيج الليله ويا أختها...ورقدن تقريبا الساعة 3 ونص...وبعد أذان الفير بنص ساعة نشت فاطمة وقومت أختها علشان يصلن رباعه...وتمت نورة على سيادتها نص ساعة تقرأ قرآن...
بندت المصحف وحطته مكانه والتفتت أطالع فاطمة اليالسه على طرف الشبريه: تعرفي شي...أنا ماوافقت جيه يعني بس علشان أتحدى هذا الـ أستغفر الله رب العظيم...أنا صليت أستخاره أكثر من مره...فأحلامي ماشي إلا أحمد وهو يمد لي أيده...كل شي فيني وشعور هنيه "تحط كفها على مكان قلبها" يقولي وافقي...أنا خايفه من الياي...بس ماأقدر أتراجع فطيييم...ماأقدر أتراجع
فاطمة نزلت دمعه على خدها: والله خايفه عليج
نورة تبتسم رغم كل إللي فيها: أنا بتوكل على الله...وإللي مكتوب لي تراه بيصير لي
فاطمة: الله يستر عليج يارب
........
مر هالأسبوع ونورة محد شافها في الدوام...أتصلت فيهم وخذت إجازه مرضيه...أما أحمد رغم وناسته إلا أنه كان مستهم عليها وبالذات بعد ماسمع أنها ماخذه إجازه مرضيه...أول مره تاخذ إجازة طويل جيه غير إجازتها السنوية إللي تاخذها كل سنة...ومافيه أي حد يطمنه عليها...سميحه مع أنها تعرف أنه مستهم على نورة ووده يعرف أخبارها إلا أنها تتعمد ماتخبره أي شي مع أنها أتصلت فيها أكثر من مره من تلفون الدوام...
يوم الخميس راح أحمد وأهله بيت قوم نورة وأتفقوا على كل شي...كان خاطر أحمد يتزوج فأقرب وقت ممكن...إلا أن عمها أعترض لأنه الفتره إللي يباها أحمد وايد قريبه فمابيمديها تتزهب...أم عن الملجة بعد مناقشات وافقوا تكون بعد شهر من هاليوم...يعني بتكون ملجتها مباشرةً بعد عرس محمد...هذا أكثر شي ريح بال أحمد...ونقهر يوم رفضوا أنه يشوفها...بما أنه يحق له شرعاً يشوف إللي يبى يتزوجها...بس يالله مب مهم الأهم أنها بتكون من نصيبه...وطبعاً حمدان ماحضر هالشي كله...لأنه لو حضر زين إن ماأرتكب جريمة
أما نورة هذاك اليوم قضته في مناحه...مب جنها بتتزوج...جنه حكموا عليها بحكم الأعدام...وطبعا موضوع رفض أنه يشوفها كان رأيها...لأنها ماتتصور يشوفها وهي على هالحال...
"خافي ربج فنفسج..والله حرام إللي تسويه" قالتها فاطمة وهي مجابله نورة في الصالة الفوقانية...
نورة: ومب حرام إللي سواه فيه ولد عمي
فاطمة: أنا قلت لج بخبر عمي إلا أنتي رفضتي...دامج ساكته تحملي إللي بييج
نورة: وشو تتوقعي بيكون تصرف عمي...أكيد بيجبرني عليه ستر للفضيحه
فاطمة: مب أحسن من إنج تتزوجي شخص ماتعرفين شو بتكون ردت فعله
نورة تبتسم بحزن: أحمد...صدج أفتقدته
فاطمة: الله يستر
نورة: يوم السبت بداوم
فاطمة: وجيه حالتج
نورة: مافيها شي حالتي
فاطمة: تعرفي أمايه شو تقول...تقول حد سوالج عمل...ولا عين وصابتج
نورة نزلت دمعه على خدها الشاحب: حليلج يامايه...والله مقصره وياها وايد
فاطمة غمضت عيونها وكأنها تتآلم بعدين أبتسمت: عطيني أيدج "خذت أيد أختها وحطتها على بطنها" يتحرك
نورة بإهتمام أقتربت أكثر: فديته...شو تتوقعي ولد ولا بنت
فاطمة بتفكير: ولد
نورة تعدل يلستها: شمعنى
فاطمة: خبره
نورة: يالله إن شاء الله يكون ولد
فاطمة: إللي أيي من عند الله حياه الله
نورة: الله يسهل عليج إن شاء الله
فاطمة: والله يستر عليج "عضت على شفايفها من الآلم"
تفاجأ أحمد يوم السبت الصبح أول ماحدر المكتب وشاف نورة واقفه عدال الطابعه تظهر أوراق طابعتنهن...هي ماأنتبهت له في البداية...كان يطالعها بتركيز فيها شي متغير...حركت جتوفها المايله أكثر عن اللزوم...وهذا دلالة على الحزن أو اليأس...بس أحمد رجح المرض بما أنها كانت في إجازه مرضيه...
أحمد: أحم السلام عليكم...وصباااح الخييير
ألتفتت صوبه متفاجأه: وعـ ــليكم السلام..صباح النور
أحمد بعده يطالعها بتركيز وهي من شافته أفترت عنه أطالع الطابعه: سلاااامات!
نورة من دون ماأطالعه: الله يسلمك
أحمد يالس على طرف مكتبه: شحالج الحين؟!
نورة: الحمد لله ..... أحسن
أحمد: إن شاء الله دوم هب يوم
كان يبى يسألها شو فيها بالضبط...بس ماتجرأ هي لحد الحين مب زوجته علشان يسألها هالاسأله...كان نفسه يطمن عليها لأنها حالتها مااطمن...وبالذات من اللحظه إللي طالعته بعيونها...
سميحه شاله شنطه برتقاليه كبيره على نفس لون البدله إللي لابستنها: أدى النوووور كله...أزغرط..."أقتربت من نورة تحببها على خدودها" سلاااامات ياحببتي...
نورة: الله يسلمج ويعافيج
سميحه: ماتشوفش شر
نورة: الشر ماييج
سميحه: لاءه دي المره طولتي كتييير...واللهِ لكي وحشه
نورة: حتى أنتوا والله
حس أحمد إنها تعنيه هو بعد بهالرمسه...دار على مكتبه ويلس على كرسيه: حشى شوووو هاللون إللي لابستنه اليوم يعور العيون
سميحه ألتفتت أطالعه بنص عين: وأنت مااااالك...دنى لابسه على الموضه...والسنادي الموضه البرتقالي
أحمد يحاول يكتم ضحكه: قلنا برتقالي بس مب جيه عاد
سميحه: أنت ماااااالك وأش عرفك بالموضه...ياخويه أتلهي فشوغلك
اليوم صدق ردت الروح عند أحمد من شاف نورة...رغم أنها قليلة الكلام...بس رد هالشي يمكن تكون مستحيه منه أو شي من هالقبيل...حتى بعد مرور الوقت مارام يوخر عيونه عنها...كأنه ماشافها من سنة مب بس أسبوع...أما هي مارفعت عيونها صوبه من بدت تشتغل...بس مب مهم عنده دامه يشوفها جدامه وأنها بخير مع أنه يحس بعكس هالشي...الحين أكثر شي يتمناه أحمد أنه هالشهر يعدي على خير بسرعة...ساعتها بيكون من حقه يسألها ويكون جريب منها أكثر من جيه...
أنقهر يوم أتصل فيها سكرتير الأستاذ فالح...على أساس أنه الأستاذ فالح يباها تروح له فمكتبه...لو ماالمستحى ولا كان راح وياها...يمووت غيض من نظرات هالإنسان لنورة...
عماد: أجيت؟
أحمد حايس بوزه: هيه
عماد: لكان وينها؟!
أحمد: عند فاااالح "نطق أسمه بغيض"
عماد فهم: هههههههههه وشو بدووه منا
أحمد: شدراني فيه
عماد: والآنسه سميحه وينا؟
أحمد: راحت شكلها تتريق
عماد: وهيدي مابتفوت الأكل
أحمد: أبداً
عماد: ههههههههههههه
بعد ماظهر عماد بفترة ردت نورة المكتب وشرات ماراحت شرات ماردت الفكر سارح...تمنى أحمد يعرف شو فيها...وليش كل هالسرحان..."ياربي أموووت وأعرف شو فيها"...يلست على مكتبها حتى من دون ماتلتفت صوب أحمد...سارحه ويا أفكارها... تتذكر كلام اختها فاطمة بضرورة أنها تروح المستشفى تفحص
وكيف كانت مصره على هالموضوع...وأضطرت شبه توعدها بأنها بتروح المستشفى...رغم الرعب والخوف إللي ينتابها كل ماتيي ذكرى الكراج وملابسها المبهدله والتراب إللي موسخ شعرها وملابسها...أصلاً هالذكرى ماتروح عن بالها...وياها من وين ماتروح...صوت حمدان وهو يتأسف منها على إللي سواه...وأنه مهما يكون بيستر عليها لأنها بنت عمه...قبل كانت يوم تقرأ عن جرايم الأغتصاب تمررهن لأنها ماتتصور ناس جيه بهالوحشيه والقذاره...ولأنها ماتتحمل تتصور بنت تعاني رعب وكابوس بأنها مغتصبه...والمشكلة والفضيحه لو عرف الكل...المجتمع!!!كيف بتكون نظرة المجتمع لهالبنت...بس مع هذا هي مصره ماتستسلم لحمدان...لأنها الحين بالذات تحتقره وتكرهه بشكل محد ممكن يتصوره..."لا كنت ولا أستويت ياحمدان" ومن القهر إللي فيها أمتلن عيونها دموع...وشردت وحده منهن ونزلت...فهالحظه أنتبهت لصوت أحمد...كان يرمسها بس هي ماأنتبهت ولا لحرف واحد منه...نزلت رأسها وحاولت تسوي نفسها مركزه على المعامله إللي جدامها: السموحه شوو كنت تقول؟؟
أحمد رافع واحد من حواجبه بستغراب: كنت أسئلج عن معاملة محمد جمعه...
أحمد وهو يطالع نورة ادور بين الملفات وشكلها مرتبكه: نورة شو فيج؟!
نورة وهي تتحشى أنها تصد صوبه: سلامتك مافيني شي.
سميحه وهي داخله المكتب: البت مافيهاش حاجه... أنت سبها بس فحلها
أحمد وهو عاقد حياته: أنتي الحينه ياأم دويس حد رمسج؟
نورة تحاول تكتم ضحكتها : هههههههه
سميحة وعلى رأسها أكبر علامة أستفهام: أم دويس!؟؟ تطلع أيه دي كمان؟؟
أحمد يحاول يبين أنه جدي: اسئلي نورة...بتخبرج عنها
سميحه وهي حاطه أيدينها على خصرها: وأنت ماتخبرنيش ليه؟؟
أحمد يصد صوب نورة: نورة خبريها عن المزيونه أم دويس
سميحه: يالله بأه خبريني يانورة تطلع مين دي؟
نورة: أعفيني ياسميحه عن الإجابة...ههههه
سميحه وهي اطالع مره أحمد ومره نورة: هو فيه أيه أنت وهي؟؟ ماتخبروني بأه
أحمد أونه يالس يخلص وحده من المعاملات وجنه مايسمعها...وفسره يضحك عليها ضحك.
سميحه خلاص فولت: أحمد!
أحمد يوم شاف أن سميحه وصلت حدها: طول الله فعمرج هذي وحده مزيونه... كان كل مايضربون المثل بالجمال والدلال يضربونه بأم دويس..
سميحه وهي مكشخه ضروسها: كلك زوأ يا أستاز أحمد
نورة وهي تضحك وتقول بصوت واطي: يحليلج ياسميحه
أحمد : توج تقولين أحمد حاف... مسرعج ماتتغيرين الموجه ياسميحه
سميحه حمرن خدودها: أنا عرفه أني مزيونه زي مابتأول... بس مش لدرجه توصفني بالبت أم دويس
أحمد يلتفت يطالع نورة وهي موب قادرة تكتم الضحكه..." الحمد لله أني قدرت أغير من نفسيتها شوي..فديت هالضحك والله...الله لاخلاني منج"
.....
حمدان حاط رأسه على مسند الكرسي...وسارح فعالمه الخاص...كل تفكيره فالإنسانه إللي أحتلت كل تفكيره...شعرها الناعم الأسود النازل على يبهتها وعلى خدها...بشرتها الناعمه الخاليه من أي عيوب...شكلها وهي مغمى عليها ماتروح عن باله...وهالشي يخليه أكثر تصميم بأنها تكون من نصيبه..."بس هالمينونه جى توافق...ولا المسألة مسألت تحدي لاغير...ههههههههههاي بس هالموضوع مافيه تحدي...فيه فضيحه...صدج إنها مينونه...بس الأيام بيني وبينج يانورة...يابنت عمي" أبتسم أبتسامه خبيثه فنفس اللحظه إللي حدر مكتبه حميد وطالعه وهو معقد حياته: سلااااااااااااااااام
حمدان عدل يلسته: وعليكم السلاااام...بسم الله...من وين طلعت لي أنت
حميد: ههههههههههههه كل يوم يالحبيب بتشوفني جدامك
حمدان: حشى ماقول إلا الله يعيني جى بشوفك كل يوم...أنا الخبل ولا شو إللي خلاني أشاركك
حميد يغمز بعينه: صدقني أنت الرابح في الأخر
حمدان: ههههههه وانزين فيك كل يوم تضرب لك خط بوظبي
حميد: ماعليك...أنا هاليومين فبيت الخالة العزيزه
حمدان: الله يعينها عليك...أكيد ملعوزنها
حميد: ياريال هذي خالتيه مهما تكون
حمدان: انزين خلصني شو عندك...ورايه مية شغله وشغله
حميد بسخريه: هههههههههه ماأشوفك تشتغل...إلا متفيزر على هالكرسي
حمدان: انزين خلصني هب متفيجلك
حميد: شفت الأسهم اليوم
حمدان: نووووو
حميد: صدج إنك هب مال تجاره...ياريال الأسهم فكل ثانية ترتفع وتنزل...وكل رأس مالنا فيها...وأنا هالمال مب مالي أنا بروحي
حمدان: أنت متفيج...شغل وفنشت منه...شو وراك تابع الأسهم
حميد: انزين المهم...تقدر تروح وياي مشوار
حمدان: وين؟
حميد: إلا هنيه فالعين...بنروح عند ريال
حمدان: ياخي مب الحينه وقت الدوام...بعدين
حميد: لا الحين...ماشي وقت
حمدان: أوكى..."وهو متضايج من حميد ومن ألحاحه" بس صبر ربع ساعة
حميد يلس على الكرسي وخذ راحته على الأخر: أنزين بنصبر ربع ساعة...ومممكن تطلب لي عصير
حمدان: هههههههه طرار ويتشرط
حميد: عييييل
...........
يالسه ويا أمها تحت يطالعن مسلسل بدوي... عاد أم نورة وايد تحب تتابع المسلسلات البدوية والمصرية... ففي هالوقت بالذات كل يوم تنزل فاطمة تشوفه مع أمها...وهن مندمجات مع المسلسل تدخل سوزن شاله منى إلي عاقده حياتها وشكلها متضايج......
تحدر سوزن الصاله: ماما فاطمه منووووه فيه يريد نوم
فاطمة تقوم: عطيني اياها... مافيني ترقد الحين وبعدين تمشكلني
تاخذ فاطمة بنتها عن سوزن...ومنى تتعلق بأمها شرات الكوالا يوم تتعلق وتحتضن أغصان الشجر... وتمسح فاطمة على رأس بنتها النعسانه...
أم نورة: فطوووم نزليها موب زين تشليها...تذكري إنه روح فبطنج
فاطمة وهي تنزل منى إلي بوزت وزعلت: حليلها أمايه مب من ثقلها منوووه
أم نورة: حتى لو هب زين بتضرين إلي في بطنج
فاطمة وهي تدغدغ منى علشان تراضيها ترد على أمها: إن شاء الله امايه
أم نورة وهي تتضحك على شكل منى: فديت روحها أنا...زعلانه من تتوه
منى ماده البوز: هيه
أم نورة: فديت الحلووووين أنا...خلاص لاتزعلين من باجر بنروح سوق الغنم بشتريلج هذاك الأرنب الغاوي
منى كاشخه: أتي حوووه تتوه
أم نورة: فديتها والله
فاطمة: دخييييلج أميييه مب أرانب عاد...شفتيها يوم العصافير إللي طيرتها والباجي جتلتهن
أم نورة: ماتعرف فديتها...لا أنا مابخليه فخاطرها..."توجه رمستها لمنى"باجر إن شاء الله الصبح...هااا الصبح جى تبي تروحي وياي
منى قامت تناقز: هيه هيه أبا أبا
فاطمة بستسلام: ماقول غير الله يعين هالأرنب إللي بيطيح فأيد بنتي...المهم بروح أغديتها
أم نورة: برايج حبيبتي
بعد ماغدتها...راحت هي وياها غرفتهن عسب ترقدها... بس منى كل شوي تتعبث بشي منيه ومناك...وتظهر الأشياء من أدراج التسريحه...
فاطمة وأونها معصبه: منوووه تعالي رقدي ولا تراه بروح عنج... بخليج ترقدين بروحج في الحجره
منى عقدت حياتها ويت تربع ولوت على أمها: ماتلوحي عني ماماه...أحااااااف
فاطمة تحبها على شعرها: عيل يوم تحااافي تعالي رقدي
منى وهي تغمض عيونها اونها راقده... شوي وتفجهن وتيلس تتعبث بشعر أمها
منى: ماماه شعلج..
فاطمة وهي تقرقط بنتها: هههههه الحين أنت بترقدين ولـ شوو؟؟؟
منى وهي تتضحك: هههه ههههههه ماماه ابا شعلج
فاطمة: بعد شعريه شوو تبينه؟؟ شوووفي هالشعر " وهي تمسح شعر منى" الحلوو
منى: ماباه...صعيلووون
فاطمة: زين رقدي... ولـ تراني ماحبج
منى: ماماه" وهي تلوي على أمها" هبيبتي أنا
بعد نص ساعه رقدت بنتها... لحفتها زين وحبتها على يبهتها... وهي حاطه ايدها على بطنها تحس بحركة الياهل إلي في بطنها... تفكر في جنس هالياهل... هل ياترا بتكون بنت ولـ ولد؟؟؟ مع أنها عندها أحساس كبير أنه إلي في بطنها ولد...نزلت دمعه تلقائيا من عيونها...مجرد أنها تتصور اليوم إلي بيشوف هالطفل النور...وبينولد من دون أب...يعني بينولد ومايعرف شو معنى كلمة "أب" ولا بيشعر بهالسند القوي وياه...بس أنها تتذكر مبارك...يتعبها ويآلمها...مبارك إللي من كثر ماكانت مخلصه له مسحت من حياتها منصور...حتى مجرد التفكير فيه كانت تعتبره خيانه لزوجها إلي شوي شوي تعلمت تحبه بعتبار أنها كانت تعتبره مخلص لها بنفس الدرجة...بس للأسف خذلها...فاطمة رغم قلبها الطيب...بس صعب تنسى بأنها كل الفترة إللي كانت تعتبر نفسها حب زوجها الوحيد وحياته ومايشوف فالدنيا حرمه غيرها يطلع يعرف أكثر من وحده...حطت أيدها على صدرها بآلم وأستغفرت ربها...محاولة تذكر هالخيانه عذاب مابعده عذاب...فمن الأفضل تتناسى...لأنه النسيان بحد ذاته مستحييييل...
.......
الساعة 12 ونص مرت على مكتب الأستاذ فالح تستأذن...وهو طبعا بعد اسأله تعتبرها نورة شخصيه ومب من حقه يسألها سمح لها تروح...كانت مب ناويه تروح...لأنها ماعندها الجرأه الكافيه...بس فاطمة هب مقصره وياها أتصلت خمس مرات...وفكل مره تتصل تذكرها بالمستشفى...كانت من الزيغه والرعب إللي تحس فيه وجنها محمومه...
ردت مكتبها بتشل جنطتها...لاحظ عليها أول مادخلت من الباب كيف كانت ضامه قبضت أيدها اليمين..."نورة مب نورة إللي يعرفها...صح اليوم ضحكت وياهم...بس فيها شي غييير...كان دايما يرجع السبب لأنها الحين خطيبته...صح محد يعرف فالدوام...بس هي وهو يعرفوا هالشي...وبعد شهر بتكون زوجته على سنة الله ورسوله...وأكيد الكل بيعرف هالشي...وأحمد يتريا هاليوم بفارغ الصبر...لأنه فهاليوم يقدر يوقف الأستاذ فالح عند حده...ويقوله أنه نورة من حدودي"...يوم يشوفها جيه نفسه لو يعرف شو فيها وبيسوي كل إللي يقدر عليه علشان يساعدها...بس هو يعرف أنه نورة بتنحرج لو هو سئلها وبتتضايج... وبجيه ألتفت صوب سميحه...وسوالها حركه بعيونه معناتها" شوو فيها نورة" طبعاً من دون ماتنتبه له نورة....
سميحه فهمت على أحمد: يابت يانورة أنت فيك أيه؟؟؟
يلست نورة على كرسيها وطبعا ماأنتبهت لأي كلمة قالتها سميحه...لأنها فعالم ثاني...فمصيبه ومن ثجل هالمصيبه حاسه نفسها ضايع وتايهه...بس سميحه يوم شافت أنه نورة ماسمعتها ولا انتبهت لها... قامت من مكانها ووقفت جدام مكتب نورة... نورة هنيه أنتبهت لها ورفعة رأسها: هاا سميحه شوو تبين؟؟
سميحه وبنظره جديه: ايه يانورة... أنت مش معانا خالص...
نورة: افاا عليج ليش تقولين جيه؟
سميحه: أنا من ساعه بنديكي... بس أنت مابترديش عليها..
نورة برتباك: السموحه منج مانتبهت لج
أحمد يوم شاف أنه سميحه راحت صوب نورة قام وهو يمشي صوب الباب: إذا حد يباني... أنا عند بابوه...بغيته فحايه
بس في الحقيقة أحمد طالع علشان تاخذ نورة وسميحه راحتهن في الكلام لعل وعسى تخبر نورة سميحه على إلي شاغل تفكيرها...ولأنه مستحيل ترمس نورة عن مشاكلها جدامه.....
بعد ماظهر أحمد قالت سميحه لنورة: فضفضي يانورة...يمكن أأدر أسعدك
نورة: صدقيني مافيني شي بس تعبانه وختيه تباني اروح المستشفى افحص
سميحه: سلااامتك ياحببتي... أنت فعلاً زبلانه
نوره: الله يسلمج من الشر
سميحه: أاولك حاجه...أنا هستأزن من الأستاز فالح...وبطلع معاكي على المستشفى
نورة بأرتباك: لا تستأذني ولا شي...أنتي وراج هالأكوام من المعاملات خلصي شغلج أبرك لج..."يوم شافت سميحه بترمس قاطعت رمستها" أعرفج راعيت واجب...بس صدقيني مافيني شي...فحوصات روتينيه لا غير
سميحه: صدأيني أحسن أروح معاكي
نورة: مشكوره سميحه بس بروح بروحي
أقنعتها بأنها تقدر تروح بروحها...هذا إللي كان ناقصنها سميحه تروح وياها...إذا الحينه محد يعرف غير فاطمة...بالباجر كل أهالي العين بيعرفواالسالفة...
شغلت سيارتها بس ماتحركة...لأنها كانت فحيره من أمرها...تروح المستشفى وتسوي الفحوصات وتريح نفسها وأختها إللي مستهمه عليها وايد...هو أصلاً بيكون راحه ولا عذاب؟؟!! حركت السياره متوجهه لمستشفى التوأم وهي مرعوبه وحتى من الزيغه إللي فيها كانت أيديها تتنافض ومب قادره تزخ السكان بثبات وكل شوي تنفض وحده من أيديها تحاول توخر الشد...بس أي شد بيتوخر وهو أصلا شد نفسي...ومن كثر ماهي الأفكار السوداويه أدور فرأسها ماأنتبهت لأشارات المرور فطوفتهن...لو مارحمت الله ولـ كانت دعمت...بس صاحب السياره الثانية كان أمهر فقدر يتفادى الأصطدام...بركنت بسيارتها على طول زود على الرعب إللي فيها كان رعب الأصطدام...شافت الموت جدام عيونها...حست بدوار فضييييع ساندت رأسها على السكان كانت حالتها حاله...
ماحست إلا بضربه قويه على يامة سيارتها إللي عدالها...رفعت رأسها بتعب تشوف منووه إللي يضرب اليامه...كان صاحب السيارة إللي كانت بتدعمها...نزلت اليامه...
الريال بعصبيه: هيه هي إلي سواقت حريم...أنتي بسألج منوووه عطاج الليسن
نورة والدمعه فعينها: والله آسفه
الريال وهو يبتعد شوي: وين أصرفها هذي لو جتلتيني أنا ولي وياي... ماأدري كيف عطوج ليسن" ونبرت صوته عاليه"
نورة ماتعودت حد يرمسها بهالأسلوب...تعرف أنها غلطانه...بس بعد المفروض مايرمسها بهالأسلوب الفج... وبصعوبه وبصوت واطي قالت له: والله انا أسفه مانتبهت...
طالع الريال ساعة ايده وقال: زين مره ثانيه أنتبهي" وهدا صوته... يوم شاف نورة تمش دموعها" مافينا على الحوادث .
راح الريال...بس نورة بعد هالموقف ومزاعج هالريال عليها... تمت تصيح بصوت خافت في السيارة إلي ركنتها على طرف..."حسبي الله عليك ياحمداان إللي بسبتك تصير لي كل هالمشاكل...لو مت جان ارحم لي... أستغفر الله أنا شوو يالسه أقول..."
بعد ربع ساعة هدت نفسها...وحركة سيارتها واتجهت للمستشفى... دخلت واحد من حمامات المستشفى وغسلت ويها وعدلة نقابها وظهرت...كانت تنتظر دورها والتوتر و القلق يتأكلها... يوم نادت الممرضه عليها علشان تدخل...ماحست بنفسها إلا وهي برع المستشفى...
.......
واقف عدال الباب يتأمل آثاث غرفته اليديد...أبتسم...أول مره يختار آثاث على ذوقه...وعلى حسب ماسمع من آراء أفراد العائله الكريمه...الكل أبدأ أعجابه بالآثاث...وهالغرفة طبعا مؤقته لين مافلته الصغيره تزهب...أيام ويكون ريال متزوج...كان هب مستسيغ هالموضوع ومب متقبلنه لين هناك...بس الحين يتمنى هاليوم بفارغ الصبر...كان هالشهر صعب ومتعب وايد...فحوصات زواج...وبعد ماخلص الفحوصات يا دور الآثاث إللي بين اليومين يروح الشارجة هو ومنصور...معروف العرس شغلانه...والحين مشغولين بالخيم وكل مستلزمات العرس...يعني يومياً تقريباً فبوظبي...
محمد كان ناوي يسافر هو وعروسه لأي بلد عربي...لأنه فحياته ماسافر...فمب ناوي يروح بلد أجنبي ويتوهق...فكان الأختيار على جوله ثلاثة أسابيع فبلاد الشام...وهو خاطره بعد من زمان يروح لبنان...فيضرب عصفورين بحجر واحد...
منصور: ههههههههههه شو وايد معجب فالآثاث...نصيحه أكتب قصيده غزليه فيه
محمد: هههههههه ياريال!!
منصور: انزين بما أنه بريك اليوم وماشي شغل...نروح بيت عمي
محمد مب عايبتنه الفكره: وشو نسوي هناك
منصور: عنبوه نمر نسلم
محمد: هههههههههههه لا يكون حاط عينك على نورة
منصور: ياريال!! عاد نورة...أنا طول عمري أعتبرها أختي الصغيره
محمد يغمز بخبث: الزمن يغير
منصور: لا أرتاح...شعوري أتجاه نورة مثل ماهو ماتغير ولا بيتغير...وبعدين تعال هنيه...مب جنك متغير هاليومين
محمد يبتسم وهو يظهر من الغرفة: معرس لازم تكون النفسيه غير
منصور: يالله متى بنجرب نحن بعد هالشعور
محمد: لا تحطه فخاطرك...الوالده على أتم الأستعداد أنت بس عطاها الأشاره
منصور: هههههههههه لا يابوك...خلى الوالده فصوب
محمد: هي الحين فصوب...بس تتريا تنتهي مني...لا تفرح وايد الدور ياينك ياينك
منصور: هههههههههههههه الله يكون في العون...إذا بعدها صالحه فرأسها أهاجر أبرك لي
محمد بعد ماركب سيارة أخوه: انزين ورحنا بيت عمي...نيلس مجابلين حرمة عمي
منصور بعتاب: لا تنسى أنهم أهلنا وماعندنا غيرهم...مابينقص منك شي إن رحنا وسلمنا عليهم
محمد: بس دخيييلك لا أنطول
منصور: أوكى يصير خير
من كم يوم وهو يحس بشوق كبير لمخلوقه صغيره...دخلت قلبه من أوسع أبوابه...بس بعد أنه كل يوم والثاني فبيتهم غلط...مر قبل ليروح البيت على محل أطفال...شاف أرنب وردي نفس حجم الأرنب الطبيعي واشتراه بعد مالفت نظره وعلى طول ذكره بمنى...فقرر ياخذ محمد وياه...
فتحت لهم مسي الباب وعلى طول دخلتهم الميلس...كان محمد يتلفت يمين وشمال هذي المره الرابعه إللي يدخله من ردوا من بوظبي...أول مره كانت العزيمه...ومرتين يوم يوا العرب إللي خطبوا نورة...وهذي الرابعه...أبتسم وهو يتذكر ذكريات مرت عليهن سنوات...تذكر عمه...إللي كان قريب منه هو ومنصور وايد...ويعاملهم شرات خوانه...
محمد بصوت واطي: الله يرحمك ياعمي ويغمد روحك الجنه


يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات