رواية في أحضان الجنوب -14
تلآ اليوم آخر حتى بزغ الأربعآءيومٌ موعود جديد وأربِعآء مٌفعم بالحيآة أصرت
الجده الحنون أن تتكبد مشآق المُوآصلآت
وترتحل الحآفله لرأيت الحفيد المظلوم والأبن الغآئب الحآضر
همست حنآن وهي تضع فجر على الكُرسي الحديدي
وتُحكم قبضة يديهآ على جدتهآ [ بيفرح أحمد بشوفتك يآجده ]
تمتمت الجد المكلوم
[ مآ نبي دموع يآمنيره كل مره أقول ذي الهرجه لحنآن دموعكم تقتله ]
أومئت الجده المغبونه برأسِهآ تآقت لـ حفيدهآ فلذة كَبِدِهآ اللذي لم تلده
أتكأت بكلتآ يديهآ على الجدآر وهي ترآه يَهم بالدخول
.
.
المكآن لأول مره من قرآبة سنه يجمعهُم جميعاً
المشآعر مُلتهبه والعبرآت تَـطبِق على الأنفآس
أرتمى الرجلُ الكبير والطفل الصغير
بين يدين الجده المغبونه فتحت هي بدورِهآ كلتآ ذرآعيهآ
وأحتضنته موقف صعيب تعآلت الشهقآت من حنآن
.
.
وأعتلى نحيب الجده قبـًلَ جبينهآ ورأسهآ
مُحآولاً أِخفآء دموعه الكسيره عنهآ رآئحتهآ بعثت في نفسِه الكثير من الأمآن والأطمئنآن همس الجد بِهم
[ صلو ع النبي يآ جمآعه لو دريت مآجبتهآ لك يآ أحمد ]
سكت لبرهه ثم أكمل [ أبلشتني تقول أشتقت له وابي أشوفه ]
زفر أحمد الآه من أعمآقه [ حيآهآ الغآليه قرت عيني بشوفتك يآيُمه ]
همت حنآن بالوقوف والأبتعآد عنه حتى يجلس
صوته أثآر في دآخلِهآ الكثير حتى أنهآ تجزم
بترآقص الكلمآت على شفتيهآ فرحاً ورفضهآ التشَكٌل فالخروج
.
.
تمتمت العجوز المكلومه وهي تجلس بِمُسآعدة أحمد
[ أنآ اللي قرت عيني بشوفتك يآيُمه ]
سكتت ثم أكملت [ بشرني عنك عسآك تآكل زين ليش نحفت يآقلب جدتك ]
مشآعر وأحآسيس أبلغ من رص الكلمآت المُنمقه لأن غصآت الحنين في القلب أكبر
رد على جدته مُحآولاً أختيآر الألفآض المُتفآئله حتى لآ تحزن
على حآلٍ يلُمٌ به
[ الحمد لله بخير بشوفتكم يآ جده أبد والله تخبرين أكل السجن مآهو بمثل أكلك يآالغآليه ]
قهقهت الجده بِحب [ جبت لك مرقوق معآيه بس ترى حنآن
اللي مسويته أنآ مآعآد فيني شده مثل قبل يآيُمه ]
ألتفت لَهآ وتبخرت كلمآت الشٌكر
وهو يرى جمآلاً ينطِقُ منهآ وفرحة لقآئه تصرخُ من عينيهآ أمتدت يديه وأخذ يديهآ
ثم ألتفت لجديه واكمل الحديث [ فيك الصحه والعآفيه يآ جده خيرك سآبق ]
أكمل مُوجه الحديث لجده [ بشرني عن حآلكم يآجدي ] أبتسم الجد بحب [ لآ أبشرك أنفرجت تشآركت أنآ وابو عبدالعزيز في الوآدي الكبير ]
بآنت أسنآن أحمد من شدة الفرح شدًدَ من قبضته على يد حنآن
[ الحمد لله ربي أستجآب لدُعآئي يآ جدي كل ليله أدعيلكم ]
تَشعر أن يديهآ تذوووب كمآ ثلجه على موقدٍ من نآر همس أحمد [ أعطيني فجر يآ حنآن ]
سحبت يدهآ المُطوقه بيديه بصعوبه بآلغه
وهي تشعر أنهآ قد غآبت عن الوعي لدقآئق
حملت فجر برجفه وآضحه [ سم بالرحمن ]
رد أحمد وهوَ يحتضنهآ
[ بسم الله مآشآء الله لآحول ولآقوة الآ بالله ] قَبًلَهآ في جبينهآ ومن ثَم توجه
الى خدَودهآ الحمرآوتين وقبلهآ أعتلت شفتيه أبتسآمة فرح
رفع نآظريه على حنآن وأكمل
,
,
[ حنآن شوفي كبرت عن الأسبوع اللي رآح ]
تمتمت حنآن والدموع تتجمع في عينيهآ
[ البركه في جده كل يوم تشربهآ حلبآ ]
التفت أحمد للجدين بعد أن أحكم يديه اليمين على فجر
وتلقفت يديه اليسآر يد حنآن
[ والله لو أحج فيكم مآ جزيتكم حقكم ]
زفر الجد بأعترآض
[ مآ نبي منك شي طول عمرك وانت تخدمنآ مآقصرت أنتبه على صحتك أهم شي ]
هم بالوقوف وهو يأمر الجده بأن تتبعه
[ بآقي عشر دقآيق خليه يشبع من حرمته وبنته يآمنيره ]
.
.
أمرٌ مآ في العيون تَـتَبًـع سطوره الجد مع علمه بحجم الحب اللذي يسكنهم
أودعت الجده أحمد بذآت الأستقبآل الحآفل وخرجت !!!!
.
.
أنزل فجر بالقرب منه بعد أن قبل جبينهآ لمرآت عده
والتفت لهآ طِفلتُه الكُبرى وفتآته المُتيمه
عيون عُشآق ومُحبين كفيله بأن تُطلق سِهآم النظرآت المميته
شوقاً أستحل القلب وتربع طوقهآ بكلتآ ذرآعيه بهدوء
لآزآل يشعر برجفتهآ كأول يوم أِحتضنهآ بِهِ
أرتفعت ذرآعيهآ بشكل تلقآئي على عُنقه وأحكمتهآ
.
.
تسآقطت دموعهآ وهي تدفن وجههآ الملآئكي في صدره ِ أكثر
وأعتلى نَحيبهآ وهي تستمع لهمسآته وصوت أنفآسه
[ أشتقت لك يآ قلب أحمد ]
أكمل وهو يستمع لنحيبهآ
[ كل اسبوع دموعك تعذبني يآ حنآن والله تعذبني ]
تكره أن تكون سبب في حزنه
رفعت عينيهآ البآكيه وتنآولت ملآمحه الشآمخه بالنظر
.
[ سآمحني بس والله مآ أبكي الآ عشآني مشتآقه لك ]
أكملت بـفرح [ رحت المدرسه وقبلتني المُديره منآزل مع أنهآ هآوشتني وقآلت أنتي شآطره
ليه مآ دآومتي من بدري
وأبله نجلآ فرحت مره اني رجعت وقآلت بتسآعدني وتشرح لي
اللي مآحضرته ]
أبتسم لَهآ بِحب [ أبي فجر يوم تكبر تلآقي أمهآ مكمله درآستهآ وتفتخر فيهآ ]
.
.
أبعدهآ عنه وهو ينثر قُبلآته على يديهآ همسَ بِهآ أُخرى
[يدك ليش بآرده ؟]
تلعثمت حنآن بكلمآتهآ وأبتسمت [ عشني شفتك بس ] قهقه بِحب
[ الله لآ يحرمني مِنهآ اللي تبيني أدفيهآ ]
أمتقع وجههآ بحمرة خجل زآدتهآ جمآلاً على مآبِهآ
صرخت فجر مُعلنه عن تعكيرهآ للجو الحآلم
دقق أحمد النظر في ملآمح حنآن
[ بنتك ذي لآزم تخرب جونآ كل مره ]
أكملت حنآن بمرح [ لآ بس شكلها جيعانه]
ابتسم احمد بمكر وهو يحمل فجر ويقدمها لحنان [رضعيها يالله ]
تجمعت الالوان في وجهها [خلآص بعدين أرضعهآ ]
لازالت الابتسامه مُحلقه على شفتيه وعينيه مصممه على رأيه
.
أبتسمت حنان باحراج ورضوخ لامره
ارضعتها وسط نظرات احمد الحارقه
وللحديث بقيه
كونوآ بقربيجزء فآصل
[20]
حيآه مُلئت بالعقبآت وعآمين غُلفت بالكثير من الروتين
والهدوء الآ من زعآعآت النفس الشهيره
وأجتيآحآت الحنين القآتله وبعضٌ من فيآضآنآت الدموع الجَآرفه
أكملت في خضَمٍهآ حنآن الدرآسه
وحضيت بِشهآدة المرحلة الثآنوي بجدآره
تخطت فجر العآمين حبت فمشت ومن ثَمً نطقت أولى كَلمِتَهآ
دون أن تحضى بأحضآن الأبوه
الفقد موجع مُؤرق قآتل ولآ سيمآ أن كآنوآ المفقودين لآ يزآلون على وجه هذهِ الحيآةِ اللعينه
.. أيآم وشهور ليآلي وأسآبيع
كفيله بأن تُغير البشر وتُغير أحوآلهم
(أجزمت أنآ في قرآرة نفسي أن الشخصيآت تتغير مع مرور الزمن )
شيئٌ مآ يتبع تَغيُرآت الحيآة
.
.
.
زَفَر فيصل التعب من أعمآقه وهو يَهُم بدخول المَنزِل بعد يوم
حآفل بالمشآق والمتآعب
تنقل بين المزآرع ووزع روآتب العمآل
من ثم أرتحل سيآرته وذهب لمؤسسآته في أبهآ
تُشير السآعه للعآشره والنصف
يحملُ بين يديه خُبز وأمور أُخرى لغدآء الغد
..
نزَلت من [ الدًكه ]مُسرعه بأبتسآمتِهآ الآسره
أقتربت منه وقبلت خدهِ الأيمن
بحب وآضح المعآلم
أخذت الصحن من بين يديه ونآولهآ
الشمآغ بعد أن أنزَلَهُ من رأسِه همست
وعينيهآ مُعلًقه عليه
[ الحمد لله على سلآمتك شكلك تعبآن ]
رد لهآ وهو يتجه للدكه [ الله يسلٍمك ايه والله تعبآن بالحيل وينهآ أمي ]
أكملت على عجل
[ بسم الله على قلبك الحين أحط العشآ
وأجبلك بندول .. عمتي تعشت ونآمت ]
زفر بأعترآض [ أدري أني تأخرت زين أنهآ تعشت ]
ألتفت لهآ بأبتسآمه بعد أن توقف عن السير وهي تتبعه
[ أنتي وش أخبآرك ؟ ]
أرتبكت من نظرته وهمست على أثرهآ
[ بأحسن حآل دآمك معآي ]
قهقه لهآ بِحب وهو يطبع قُبله سريعه على خدًيهآ
[ زين يآلي تحبين رجلك وش بتعشيني اليوم ]
أبتسمت بـفرح قلمآ يكون مِزآجه حسن هذهِ الآيآم
[ كل اللي تبي وكل اللي تحب بس أنت بدل ويكون كل شي جآهز ]
تمتم لَهآ وهو يقترب من حجرة وآلدته
[ لآ بأتطمن على أمي أول أنتي حطي العشآ وخلينآ
هِنآ في الحوش الجو حلو اليوم ]
رمت من شفتيهآ [ الحآضر ]
وهي تتعَجل في خُطآلهآ الى المطبخ
.
.
دخل الجد بِحُب وهو يتمتم
[ مسًآكم الله بالخير يالغآليآت ]
ردت الجده بأبتسآمه وآسعه [ مسآك الله بالنور تعآل هِنآ ]
جلس الجد وهوَ يبتسم لِحنآن [ دلٌوعة جدهآ وينهآ فيه ؟]
ردت حنآن بفرح كبير من أجل حُب جدهآ الآ محدود لـِ فجر[ نآمت الله يصلحهآ بعد مآجننتني]
زفر الجد بألم
[ أبشرك يآمنيره سآلم جآب التحويل من المستوصف بكره السآعه تسعه موعدك بأذن الله ]
تهلل وجه الجده
[ الله يبشرك بالخير والله يآ ان السُكر هذآ ذبحني ]
قهقه الجد بِحُب [ وهذآ أحنآ ان شآء الخآلق بنريحك ننتظم ع الموآعيد مع دكتور وآحد يعرف حآلتك ]
أبتسمت حنآن بِفـرح
[ والله يآجده الوآحد مآله الآ صحته لآزم ننتبه عليك من اليوم ورآيح ]
وجهت الحديث لجَدِهآ[ متى بتروحون يآجدي ؟]
زفر الجد التعب مِن أعمآقه لأعبآء الحيآة المُترآكمه
[ هرًجت أبوعبدالعزيز وأستسمحت منه اني مآ أقدر أروح الوآدي بُكرآ ]
أكمل وهو يوجه نظره للجده المُحِبه
[ سآلم الله يجزآه خير أصر أنه يوصلنآ بسيآرته ]
لهجت الجده بفرح [ الله يجزآه خير نعم الصديق والجآر
والله أنه مآ يقصر معآنآ ]
أكمل الجد وهو يَهُم بالوقوف
[ يالله انآ بروح أرقد وترآنآ بنمشي
السآعه خمسه ونص بأذن الله ]
صفصفت حنآن الفرشه وأدخلت فنآجين الشآي للمطبخ تبعت
الجده بعدهآ آثآر الجد حتى تخلُد لنومٍ مُريح وأستعدآدٍ لغدٍ حآفل
.
.
زفرت بُشرى بأعترآض وهي تجلِس على حآفة السرير
[ فهد الله يخليك أمي مآبتدري لو رُحنآ ]
همس فهد وهو لآزآل مُثبت تركيزُه على الجوآل
[ خلآص يآ بشرى زرنآهُم مره وحده وأكلنآ تبن بعدهآ ]
صرخت بُشرى [ هُمآ أهلنآ انت ليش كدآ ؟]
رد لَهآ فهد بِقلة حيله
[ أيش أسوي أمك لآ تُطآق هذي الأيآم ومآ أبغآ أنشب معآهآ وبعدين
هي اللي تِعآلج ديمه بنتي مآ أبغآ مشآكل الله يخليكي ]
تمتمت بُشرى بِحُرقه [ أنت تغيرت بعد مآ تزوجت كثير ]
أقفل الجهآز اللعين ورمى بهِ أرضاً
ومن ثَمً صرخ بِهآ
[أنآ مآسرت فآضي زي زمآن عشآن أسفركي آخر الدنيآ أنتي كيف تِفهمي؟ ]
تجمعت الدموع في عينيهآ وخرجت من غُرفته
ومِن ثَم من الشُقه بأكمَلِهآ
,
,
أمرٌ مآ بِمثآبة تَغُيٌر الأروآح نظراً لتَغيٌر الحيآة
أو للتأثير القوي الشديد ...
يوم آخر جديد ...
خرجت سآره على عجل وهي ترتدي جلآبيه
مُزجت ألوآنهآ بين البُني والبيج
وهآلآت السًوآد قد مَلئت عينيهآ
تَبِعت آثآر أم فيصَل اللتي تعتلي صدر [ الدكه ]
كالعآده قبلت جبينهآ بِحب [ صبحك الله بالخير يآعمه ]
ردت أم فيصل [ صبحك الله بالنور ]
صبت سآره لَهآ من القهوه المآثله أمآم أم فيصل
[ تأخرت اليوم بالنوم ليتك قومتيني]
ردت أم فيصل
[ والله مآ حبيت أزعجك فيصل يقول
أن القيلون ثآر عليك أمس ]
زفرت سآره الألم وهي تتذكر ليلة الأمس المقيته
نسيت تنآول [ العلآج ]اليوم السآبق للأمس
حتى أجتآحتهآ النوبه وهي بين يدي فيصل
.
.
الأكتئآب صبآح هذآ اليوم كآن حليفهآ
والدموع بآتت على شفآئر الجفون مُتغرغره
ومِن ثَمً تخشى التًسآقُط
.
.
أنزلت فنجآن القهوه وملآمِحُهآ تأخذ طريقهآ
في البُهَتآن همت بالوقوف
هآربه من أسألت أم فيصل الكثيره
[ أنآ بروح أسوي الغدآ يآعمه تبين شي مُعين اليوم ؟]
أرتشفت أم فيصل القهوه وهي تُحدق بَعيداً
[ اللي يريحك يآيُمه سويه ]
أبتسمت بحُرقه وهي تبتلع الغصآت بصعوبه
بآلغه وذهبت تدفن دموعهآ في المطبخ
اللذي بآت مُستودعاً لهآ
.
.
.
وضعت الفَطور على عجل وهي
تستمع ألى صرخآت فجر دخلت [الغُرفه ]
و أحتضنتهآ بحب كبير
[ بس يآ مآمآ أنآ هنآ مآرحت لآ تِبكين ]
أستمرت في البُكآء حتى أستمعت الى صوت الجد
وخرجت مُسرعه اليه
أحتضنهآ هو الآخر حتى أستكآنت
زفرت حنآن الغضب
[ الله يصلحهآ بس من سمعت صوتك وهي تدور عليك ]
قهقه الجد يِحب وهو يرفع دقنهآ
[ تبين حلآوه يآ حبيبة جدك؟]
أومئت فجر برأسهآ علآمة الموآفقه على كلمآته
رد عليهآ وصوت ضحكآته يتعآلى
[ والله لأجبلك أحسن حلآوه بعد وش تبين .؟ ]
.
.
دفنت الطفله نفسهآ أحضآنه حتى هدأت ونآمت
,,,,,,,,
(حنآن الأجدآد ذآ مِذآق خآص وأحسآس مُتفرد
عن غيره لآ يعي حقيقته الآ مَن عآيَشهُ بِصدق)
.
.
أخذَ الجد الجده هلى عجل وأستودعوآ حنآن
وطفلتَهآ الله الى حين يَعودون ومن ثَمً خرجو آ
...
.
.
دخل المَطبَخ وأمر شُكريه بالخروج مِنه
تجلس على كُرسي من الخشب
تَحملُ بين يديهآ شي مآ تلتهي بِه
رُغمَ أن نظرهآ سآبح في بحآر أفكآرهآ وأحزآنهآ
جثآ على رُكبتيه أمآمهآ للمره الثآلثه يرى نوبآتِهآ
وفي كلٍ مره خنآجر تطن قلبِه في الصميم
وتثير عطفه فـحُبه الدفين واللذي بآت يخشى موآجهة نفسهِ به
( العِشره تزرع الحب وتُأصل جذوره )
أمسك بيديهآ البآردتين فتفجرت
الدموع بعدهآ وهي ترمي بنظرِهآ للأرض
تشعربأحرآج يتلبسهآ مِنه
أحكمَ قبضة يديه على يدِهآ وهمسَ
بِهآ صآدقه من أعمآقه
[ كنت حآس أنك تَعبآنه ومآقدرت أكمل لين بعد الظٌهر ]
تعآلت شهقآتِهآ وهي لآ زآلت مُرميه بنظرهآ للأسفل
هَمسَ بِهآ ثآنيه وهو يرفع شعرهآ المُنسدل على عينيهآ
[ ليش الدموع يآ سآره ]
أنتحبت أكثر ورفعت يديهآ لوجههآ
بحرقه مُحآوله أن تخفيه
,.
أعتآد عليهآ مُبتسمه خجوله تُنسيه
همومه وألآمه ولآتنهآر الآ في أحلكِ المَوآقف
همً بالوقوف وهو مُحكم قبضة يديه
على كتفيهآ ومُجبرهآ على الوقوف معه
مَسَحَ على شعرِهآ بِهدوء
[ أعرفك قويه يآسآره مآسآر شي يستآهل ]
رمت نفسهآ بين أحضآنِه رغبتاً مِنهآ
في أن تتلَمس الحنآن
همست من بين شَهقآتِهآ
[ سِمعت عمه دوبني وهي تكلمك تبي تزوجك صح ؟]
,
,.
أغمض عينيه بِحُرقه كبيره وهو يتذكر كلمآت وآلدته
أن صَبرهآ قد طآل وأنهآ قد منحت سآره فُرصه مُضآعفه
ولكن الخآلق لم يشآء
أومئ برأسه وهو يُشدد من ألتفآف يديه على كَتفيهآ
همست بحرقه وهي تنتحب
[ فيصل أنآ أحبك وانت تدري
مآ أتخيل حُرمه غيري تشآركني فيك ]
زفرت آه من أعمآقهآ قويه حآرقه
[ فيصل الله يسعدك لآ تخليني أنآ بعدك والله أموت ]
,
,
همس بألم [ بسم الله على قلبك أنآ
مآوآفقت يآقلب فيصل بعد ولآ أبي أوآفق دآمك معآي ]
كَلِمآته أثآرت دموعهآ من جديد رفعت نظرهآ له بوجع
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك