بارت من

رواية من يحبك كثر ما احبك انا -12

رواية من يحبك كثر ما احبك انا -غرام

رواية من يحبك كثر ما احبك انا -12

ظهرت نورة وبعد دقيقة حدرت أم نورة الصالة وهي تبتسم...أضطر يجاملها ويحاول يبتسم إبتسامه مصطنعة...هذي المره الثانية إللي تنقال فويهه إنه مرفوووض..."بس والله ثم والله ماخليها تعدي...وبنات عمي وايد شايفات نفسهن...وماأكون حمدان إن ماكسرت هالتكبر إللي فيج يانورة...وخليتج إنتي إللي تترجيني أتزوجج...إن ماذليتج يابنت العم ماكون حمدان"
أحمد اليوم بالنسبة له غيييير عن أي يوم...كان واقف جدام المنظره يطالع نفسه وفكره سااارح بعييد...وفأيده غرشة العطر يرش منها على كندورته ومن دون مايحس رش رشه يت منها على عينه اليمنى...غمضها بآلم فضيع مفاجأ "هههههه أسمني خبل...مب وقت السرحااان" حط غرشة العطر وشيك على مظهره وعدل عقاله...
حصه: هاااااا بو شهاب وايد بنتريا...بسك من هالمنظره كل ماأمر عليك واقف أطالع عمرك...ههههههه تراها مابتشوفك
ألتفت أحمد يضحك: هههههههههه شدراج مابتشوفني...أكيد وصلها الخبر إنه حد ياي يتقدم لها...وأكيد بييها فضول تلقي نظره من ورى الستاير...أحيدهن البنات الفضوول ذابحهن
حصه أقتربت منه بقلق: ليش عينك حمرا
أحمد: هههههههههههه رشتها بعطر
حصه بستغراب: خبل أنت ولا شو
أحمد: ماأنتبهت...وصل عمي
حصه: عمك من ربع ساعة تحت ومحتشر
أحمد: نازل والله العظيييم نازل...أنتي بس ياااشيختي أمشي جدامي
ظهروا من بيت أحمد بسيارتين...سيارة أحمد إللي ركبت وياه أمه وخوه عمر...والسيارة الثانية سيارة أخوه مايد وياه عمه وولاد عمه علي وعبيد...والكل طبعا متجه صوب بيت قوم نورة....
مرن أسبوعين الكورس إللي في الكلية...وبعده بأسبوعين أتصل بعم نورة إللي قدر يحصل عليه بمعرفته...و اتفق وياه على موعد زيارتهم بعد أسبوع...كل هذا ونورة ماتعرف شي إلا أنه عرب بيوا...بس منوه هالعرب ماتعرف عنهم أي شي...فاطمة طبعا خلصت فترة التراك من أيام...
الساعة ثمان وربع كانن يالسات في ميلس الحريم "أم نورة وأم حمدان وحصه وفاطمة ونورة" أعجبت حصه بنورة من أول نظره...صح مب ملكة جمال...لكن تملك جاذبيه غريبه...وقوة شخصية تجبر أي شخص إنه يعجب فيها...لكن مع هذا قدرت حصه بذكائها تلاحظ مع هالقوة فشخصية نورة إلا أنها فنفس الوقت كانت رقيقة وبريئه...
ضحكت حصه أكثر من مرة على تعليقات أم نورة التلقائية...
أم نورة: عندج عيال؟!
حصه: ههههههه أكيد عندي عيال "ألتفتت صوب نورة وفاطمة" أكبر من بناتج
أم نورة مب مصدقه: ما شاء الله ... والله مب مبين عليج
حصه: متزوجه صغيره
أم نورة: أنزين حتى أنا بنت ثنعشر يوم معرسه
حصه تبتسم: أنا ماأكبر بسرعة
أم نورة: ههههههه هيه ماتكبري بسرعة ولا قولي تسوي هذيج الخلطه إللي يستخدمنها الحرييم وتغدي الوحده بنت 14
حصه: هههههه لا فديتج...لا خلطه ولا هم يحزنون...أنا بس أهتم بنفسي.."تغير السالفة" المهم نورة أنت وين دارسة
نورة: كلية التقنية
حصه: دبلوم؟
نورة: لا ...إنجاز
حصه: وليش ماكملتي "تبتسم" شكلج شاطره
نورة: تكاسلت فأخر لحظه
تمن يسولف فمواضيع مختلفه...أم نورة طبعا تعرف السالفه وليش يايين هالعرب يزوروهم...
أم فميلس الريال كان بوحمدان وعياله الثلاث...إللي أنصدموا بموضوع الخطبه...وبالذات حمدان...وتم يطالع أبوه بقهر...من يوم رمسه عن موضوع زواجه من نورة مر عليه شهر تقريباً وكان على أمل يغير رأيه...بس أنه يصدمه بهالعرب إللي يايين يخطبوها كبيره وايد...
طبعا بو حمدان ماعطاهم كلمة...وقال لهم بيرد عليهم بعد مايسأل البنت ويعرف رأيها...
طول الطريق للبيت وأحمد متحرقص يبى يعرف رأي أمه فنورة...فالسيارة مارام يسألها بسبت وجود أخوه "عمر"
أحمد: الغلا ممكن على أنفراد
عمر: هههههههههه بدينا
أحمد: لا بدينا ولا أنتهينا رح شوف أي مباراة طالعه على التلفزيون وأنا ومايه بينا حديث جانبي مايخصك فيه
بعد مادخلوا المطعم بند الباب وراه: هااا بشري
حصه وأونها مب فاهمه: عن شو
أحمد: الغلاااااا!!
حصه: ههههه قصدك نورة
أحمد: منووه غيرها
حصه حايسه بوزها: يعني
أحمد معقد حياته: شو يعني؟!
حصه: البنت حشيم ومثقفه بس..
أحمد: شو بس؟
حصه: عيبتني واااااااااايد "وتبتسم"
أحمد بعدم تصديق: والله
حصه: والله
أحمد: من أي ناحيه
حصه: من كل النواحي...طيوووبه وايد وفنفس الوقت رزينه...يهمك الجمال؟
أحمد: تعرفي هالشي أخر أهتماماتي...لو كنت أهتمبه كنت تيوزت المها
حصه: لا فديتك هي مايعيبها شي...وبتعيبك أنا متأكده من هالشي
أحمد شاج الحلج: ماأصدق إنه مابقى إلا القليل وبتكون نورة من نصيبي
حصه: الله يجمعكم على خير
أحمد: آآآآآآآمين
.........
فنفس الليله كلف بوحمدان منصور يسأل عن أحمد...مع إنه يعرف عايلتهم...وهي غنيه عن التعريف...بس مع هذا طلب من ولده يسأل لأنها مهما تكون بنت أخوه وهو ولي أمرها...
أما حمدان ذيج الليله مابات...أولاً بسبت العرب إللي يوا اليوم يتقدموا لنورة...وثانياً بعد ماعرف إنه إللي ياي يتقدم لها يشتغل فنفس المكان إللي تشتغل فيه..."أكيد يعرفوا بعض"
يوم الجمعة عرف كل شي عن أحمد...وهو أصلا عيبه وايد...فراح بيت أخوه المرحوم...وخبر أم نورة عن كل شي...وطلب منها تخبر نورة وتشوف رأيها وتحاول تقنعها...كان بوحمدان نفسه لو توافق نورة...لأنه صار يعرف ولده حمدان زين...يحاول قدر المستطاع يبعدها من طريجه...
"سمعي غناتي أنا الحين عندج...بس محد يعلم الأعمار بيد الله...مابتم عندج دوم...وهذيلا العرب مايعيبهم شي...صح أنا ماأعرفهم بس عمج سأل عنهم وتخبر...والريال مايعيبه شي" كلام أم نورة لبنتها...لأنها صارت تعرفها زين الرفض دوم على لسانها لأي حد يتقدملها
نورة بحيره: هذيج الحرمة أم الريال!؟
أم نورة: هيه هي أمه
نورة حمرت خجل: وأنا أقول ليش يالسه تتفحصني جيه
أم نورة: أباج تفكري بعقل...جدامج اليوم وباجر تفكري فالموضوع...وصلي أستخيري ربج...وإن شاء الله الله بيهديج إللي فصالحج
نورة بتردد: أسمه مايد؟
أم نورة: ليش يعني على بالج إسمه مايد
نورة: لأنه أمه أسمها أم مايد
أم نورة تبتسم: لا ماأسمه مايد...مايد ولدها العود...المعرس أسمه أحمد
وقف قلب نورة عن النبض...أو تخيل لها هالشي..."أحمد...معقوله هو"
أم نورة تكمل رمستها: أحمد الـ
نورة حست ساعتها بيغمى عليها...أحاسيس متضاربه...مشاعر فرح ماقدرت توصفها...وحاولت قدر المستطاع تسيطر عليها وماتبيه مشاعرها جدام أمها...
أم نورة بخبث: ههههه ويشتغل وياج فالطب الوقائي..المهم غناتي فكري في الموضوع
ظهرت عنها أمها...وتمت يالسه على طرف شبريتها أطالع الباب"وأنا أقدر أرفضه" أبتسمت وحمرن خدودها...يمكن أكثر شي تمنته فهالفتره...أنسدحت على شبريتها وهي ترسم الأحلام الورديه والفستان الأبيض حلم كل بنت فسنها...
.......
كان يوم السبت حافل بالشغل...وهذا عادت كل سبت...معاملات داخله ومعاملات طالعه...اليوم بالذات حست بإحراج فضيع وجودها يالسه مجابله أحمد...إللي شكله يحاول يتجنبها علشان يقلل من الأرتباك والإحراج...وهالشي لاحظته سميحه...
سميحه معقده حياتها: هو أيه السالفة
أحمد: أي سالفة؟!
سميحه: أنت ونورة فيكووو حاجه!!
نورة من دون ماترفع رأسها: شو فينا يعني...تراه مشغولين
سميحه بشك: موش لدي الدرجادي مشغولين
أحمد رفع رأسه وعيونه تتحاشى نورة: شو تبي بالضبط
سميحه حايسه بوزها: ولا حاجه
خلص الدوام وعلى نفس الحال...ماتبادل أحمد ولا كلمة ويا نورة...وهي نفس الشي...مرت وهي طالعه من مكتبها بتروح البيت على سلوى...إللي كانت بروحها في المكتب بعد ماراحت الريم وساره...
نورة: هااا أم نايع البيبي مب ناوي يشرف
سلوى بويها التعبان: والله شو أقولج...ياخوفي بس أتحين ساعته وأنا فالدوام
نورة: هههههه تصوري
سلوى: فضيحه أتم أباغم هنيه...ويه الله لا قال
نورة: أنت مب قايله واعدينج هالأسبوع
سلوى: هيه...تعرفي جى مااخذ إجازة وضع من الحين
نورة: الله يسهل عليج...مب ناويه تروحي
سلوى: ماخبرتج إني ماأيي بسيارتيه...من أسبوع بونايع هو يمر عليه
نورة: أحسن والله...
سلوى: هيه والله مالي بارض للسواقه وأنا جيه حالي "تأشر لبطنها"
نورة: أنزين قومي بوصلج فطريجي
سلوى: لا فديتج توكلي...بونايع من شوي متصل طالع من الدوام وبيمر عليه بعد شوي
فهاللحظه أتصل "بونايع" سلوى تبتسم: شفتي "تضغط على الرد" هلا
بونايع: نزلي
سلوى: إن شاء الله "بعد مابندت وفرت موبايلها فشنطتها" يالله ننزل رباعه
نورة: يالله
نزل وأول ماوصلن عدال الباب كان بونايع واقف مجابل البوابة...
نورة: ياحيه...مايباج تتعبي
سلوى: فديته والله...
نورة بصوت واطي: يالله أشوفج على خير...وبوسيلي نايع
سلوى: إن شاء الله...الله يحفظج
ركبت سيارتها وشغلتها...كان الناس يروحوا بيوتهم في هالساعة وأحمد أول إللي طلعوا...أبتسمت نورة وهي تتذكره...وكيف كان يتجنبها اليوم...قبل كانت تشوفه سخيف...بس اليوم تسأل نفسها ليش كانت تعتبره جيه...هو بالعكس إنسان مرح...نادر ماتختفي البسمه عن شفايفه...وحتى لو كان متضايج أو مريض يحاول يخفي هالشي ويبين العكس...
أول ماوصلت البيت شافت الباب العود مبند...فتوجهت صوب الكراج إللي بابه مفتوح...دخلت سيارتها بس مانزلت منها على طول لأنها كانت فاتحه الآف أم...وفهالفترة بالذات فترة أم كلثوم...أغنية "أنت عمري"...أول مره تحاول تركز على كلمات الأغنية...كانت الساعة 3 وأربعين دقيقة...فتحت بابها وهي مركزه على الأغنيه...فجت نقابها ووخت تحت بتاخذ شنطتها من وين متعوده تفرها...لاحظت شي أبيض عدال الباب وبسرعة رفعت رأسها...كان واقف عدالها بالضبط ويطالعها بنظرات غريبه...ماقدرت نورة تفسرها...
نورة معقده حياتها: حمدان؟!
حمدان يبتسم: شحالج
نورة بأصابع مرتجفه تبند الراديو: الحمد لله بخير...شـ شو تسوى هنيه
حمدان يبتسم بسخريه: أترياج
نورة بندت السيارة وطلعت السويج: تترياني!! انزين ممكن توخر شوي علشان أنزل
رد على ورى شوي: وخرنا
نورة بعد مانزلت وحاولت تبتعد عنه شوي: ليش تترياني هنيه...ليش مادخلت البيت!؟
حمدان: محد يروح بيت حد فهالوقت
نورة تبل ريقها: بس أنت تعرف إنه بيت عمك ومرحب فيك فأي وقت
حمدان رافع حاجب واحد بسخريه: الحين؟ وفهالوقت؟!
نورة: هيه...انزين شو تبى؟
حمدان: بغيت اسألج سؤال...وأتمنى تكوني صريحه فالإجابه
نورة تختار مفتاح الباب إللي يوصل بالبيت: شرايك ندخل البيت وتقول إللي عندك...هنيه شكلنا غلط
حمدان: أول جاااوبي
نورة: سأل علشان أجاوب
حمدان: تعرفي أحمد؟
نورة عضت على شفاتها: منوه أحمد
حمدان: ههه منوه أحمد يعني...إللي متقدم لج
نورة: هيه عندنا فالدوام
حمدان: وبتوافقي عليه
نورة بدت تعصب: أعتقد هالشي مايخصك
حمدان: لا يخصني"وبصوت حاد" بتوافقي عليه
نورة بتحدي: هيه بوافق عليه
حمدان: وأنا!
نورة: وأنا شدخلي فيك
كان عدال الزر إللي يفتح ويبند باب الكراج...وضغط عليه...ونورة أطالع باب الكراج وهو ينزل شوي شوي برعب...: شووو تسوى!!
حمدان يبتسم إبتسامه غريبه: ابند الباب...نحتاج شويت خصوصيه
تبند الباب ونورة يابسه مكانها أطالع حمدان بعيون زايغه...ويوم شافته يمشي صوبها ضغطت على المفتاح بقوة وربعت صوب الباب إللي يوصل للبيت...وأول ماوصلت عدال الباب وبأصابع مرتجفه مرتبكه تحاول أدخل المفتاح يتها ضربه قويه على رأسها...ألتفتت أطالعه كان واقف عدالها بالضبط...حاولت تفتح عيونها وتقاوم الأغماء بس ماشي فايده ظلمت الدنيا فعيونها وطاحت...
.......
كان منسدح على شبريته والموبايل على أذنه...يرمس ست الحبايب...اليوم طالع قبل لا يخلص الدوام بربع ساعة...وصل البيت وتغدا "بيتزا" طالبنها من المطعم...وهاليومين كل أكله من المطعم...لأنه علي مسافر بلاده من أسبوع...وبيتم هناك يمكن شهرين...
أحمد: ههههههههه والله العظيم تغديت
حصه: أشك فيك بصراحة...أنزين شو تغديت
أحمد: بيتزا
حصه: هههههه بيتزا عاد...وين علي عنك
أحمد: انزين الغلا بسألج...أحتمال متى يردوا علينا
حصه: وأنت أكيد الحين متحرقص تتريا الرد
أحمد: أكيد...تحيديني ماأحب الإنتظار
حصه: عاد شو نسوي غصبا عنك هالمره بتنتظر
أحمد: فديتها اليوم لو شفتيها
حصه: شو سوت
أحمد: ولا شي...حتى مارفعت رأسها صوبي ولا دار ممبينا أي حوار
حصه: حليلها مستحيه
أحمد: أخ يا قلبي...متى الله بيرحمني
حصه: فديت قلبك أنا...إن شاء الله قريب
أحمد: تعرفي الغلا...يوم نتزوج بيلسها في البيت...ماشي شغل
حصه: وليش إن شاء الله...من بدايتها تسلط
أحمد: مب مشكلة تسلط...بس شغلنا وايد مختلط...ومعظم المراجعين ريال...أنا أباها حقي أنا بروحي...تيلس فالبيت وتشتغل فالبيت...عيالنا أولى
حصه: هههههههههههههه انزين هي متنقبه...يعني لو كاشفه بنقول تخاف حد يشوفها
أحمد: حتى لو...
حصه: على خير إن شاء الله...والله يحقق لك كل إللي تتمناه
أحمد: آآآمين
........
كان آلم رأسها فضيع...حتى عيونها مب رايمه تفجهن...بس شي أجبرها إنها تفج عيونها بصعوبه...حست فخشمها ريحت غبار...يتها رغبه بأنها تعطس أكثر من مره...بعد جهد فتحت عيونها شوي شوي...وبأصابعها تحسست الأرض إللي منسدحه عليها...رفعتها جدام عيونها...شافت حبات رمل فصبوعها..."ياربي أنا وين؟!" كان المكان إللي هي فيه مظلم شوي...إلا من نور بسيط يدخل من فتحت الباب إللي مفتوح شوي...شافت سواد مكوم جريب منها...وبصعوبه زحفة صوب هالسواد..أكتشفت إنها عبايتها وشيلتها...بعدين لاحظت إنها هب لابسه شيلة...وشعرها مفجوج...حست كل عظم من عظامها وكل مفصل فجسمها يعورها...يمكن بسبت الصداع الفضيع إللي تشعر فيه...وبعد جهد كبير بذلته قامت على ريولها ووصلت للباب...ساعتها أكتشفت إنها فالكراج...وإللي جدامها سيارتها الكامري...وهالغرفة إللي كانت فيها مستودع...إللي في الأساس غرفة الدريولي...بس هم ماعندهم دريولي فستخدموها مستودع للأغراض الغير مستخدمه...كانت كل أنوار الكراج مفتوحه...رفعت أيدها إللي فيها الساعة"5:30" عقدت حياتها...مب مستوعبه شي...وليش هي هنيه بالضبط؟!...ليش مب في البيت؟! ردت مره ثانية للغرفة وشلت عبايتها ولبستها ولفت شعرها وهي تشعر بدوار تساندت على اليدار...بعد دقيقة راح خف الدوار وشلت شيلتها وحطتها على رأسها...شافت شنطتها على بونيت السيارة وشلتها ويرت ريولها ير صوب الباب إللي يوصل للبيت...الحين هدفها الوحيد إنها توصل غرفتها وتنسدح على شبريتها...وكل هالتسؤولات بترج لهن بعدين...يوم تحس إنها بخير وهالآلم الفضيع إللي ينبض فرأسها يخف...
كان المفتاح طايح تحت عدال الباب...خذته وفتحت الباب...طلعت من الكراج وبخطوات متثاقله مشت صوب البيت...كان البيت هادي كالعاده...سمعت حشرت البشكارتين فالمطبخ...كانت بتطلب منهن المساعده...بس طنشت وكملت طريجها ودخلت وبعد جهد جهيد وصلت لغرفتها...
فسخت عبايتها وشيلتها وفرتهن تحت بإهمال...وعقت بنفسها على الشبريه...ونامت
بعد ساعة
وعت على صوت دقات على الباب....فاطمة: نوار....قومي صلي المغرب
نورة وبعدها تحس بتعب فضيع: إن إن شاء الله
فجت فاطمة الباب وهي توايج منه وهي معقده حياتها: قمتي
نورة تحاول ترسم إبتسامه على شفايفها بس مارامت بسبت آلم رأسها: هيه قمت
فاطمة تدخل: نشي غناتي الصلاة بتفوت
نورة دمعت عينها: مااقدر
فاطمة أقتربت من أختها وهي معقده حياتها وفتحت الليت: ليش؟؟؟ شو فيج؟؟!!!
نورة: رأسي بينفجر من كثر مايعورني
فاطمة أقتربت أكثر وبتركيز لاحظت خط دم يابس على يبهتها: شو هذا؟!!!! دم
نورة بفزع وأيدها ترتجف وهي تتحسس المكان إللي على يبهتها من وين حاطه فاطمة أصبعها: وينه؟
فاطمة وخرت خصله من قصة نورة عن يبهتها وشافت جرح عميق شوي: ويلي شو هذا؟؟؟شو إللي جرحج جيه؟؟؟
نورة ورأسها بينفجر من الآلم: ماأعرف ماأعرف...يمكن طحت فالكراج وتعورت
فاطمة بستغراب: الكراج!!طحتي!!
نورة: وين أمايه؟
فاطمة: من ردت من العزبه وهي رأسها يعورها...عطيتها أدول ورقدت...إلا من شوي نشت بتصلي وردت ترقد
نورة: حليلها أميييه "حاولت تنش" بروح أشوفها
فاطمة: وين تشوفيها وجيه حالتج...لا أرقدي أبرك لج...بس صبري شوي بروح أيب لج أدول
ظهرت فاطمة وبعد دقايق ردت وعندها حبتين أدول وكوب ماي...ومن شربتهن نورة لحفتها زين: ارقدي الحين...وصلاة المغرب جمعيها ويا العشا
بندت فاطمة الليت والباب...غمضت نورة عيونها بقوة تحاول ترقد على أمل أن هالآلم يخف...بس بعد ربع ساعة سمعت صوت موبايلها يصيح...وخرت اللحاف عن ويها وقدرت تشوف مكان الشنطة إللي كانت على الكوميدينو...ومن حظها إنه جريب منها يعني مابتبذل مجهود كبير...وحتى لو حاولت أطنش الإتصال ماتقدر...لأنه صوته بحد ذاته يزيد من آلم رأسها...فجت الشنطه وخذت الموبايل...وفالظلام شافت شاشة الموبايل يعلن عن رقم غريب...بس مميز بشكل ماشافته من قبل...خمس أرقام ورى بعضهن نفس الرقم..."منووه هذا بعد؟؟أرد ولا ماأرد؟؟" وبعد تردد ضغطت على الرد...
نورة بصوت ضعيف: آلوو
المتصل: هلا والله بالحلوين
نورة:!!!!
المتصل: أزعجتج
نورة: منووه؟
المتصل ضحك ضحكه ضربت فرأسها وآلمتها زود من قوتها: ههههههههههههههه معقوله ماعرفتيني حياتي
نورة بعصبيه: حيا تاكلك قول آمين
المتصل: أعصابج حبي...ماقلنا شي يستحق كل هالتعصيب
نورة: منووه أنت وشو تبى
المتصل: بصراحة مب مصدق إنج ماعرفتيني...عنبوه إلا من ساعتين كنا ويا بعض
نورة: كنا ويا بعض؟!!!
المتصل: حمدان حياتي...مسرعج ماتنسي
نورة بصدمه لأنها تذكرت إللي صار لها العصر فالكراج...بصوت مبحوح: شوووو تبى
حمدان: مابى شي غناتي...بس متصل أطمن على رأسج...سوري الغلا ماقصدت أضربج جيه...بس أنتي أجبرتيني
نورة تذكرت المخزن وكل شي...آمتلت عيونها دموع...وبرعب: شو سويت
حمدان: أجبرتيني
نورة وبصعوبه تيلس: على شو
حمدان: أحم والله أسف نوار...أنا أباج على سنة الله ورسوله...ومستحيل أخسرج وياخذج شخص ثاني...نورة أنت ملكي تعرفي هالشي
نورة بصوت شبه الصرخه: شووووووووووووو
حمدان: هدي هدي غناتي...صدقيني بتزوجج أنتي مهما تكوني بنت عمي...وشرفج من شرفي...مستحيل أتخلى عنج
طاح التلفون من أيدها وهي أطالع في الظلام...ماكانت تشوف شي إلا الظلام!!!!
___
كان يالس فمقهى شعبي هو وحميد إللي يالس يشيش...ويشرح حق حمدان مشروعه اليديد إللي يباه يدخل وياه شريك...إيجابيات وسلبيات المشروع وتكلفته...ومالاحظ شرود فكر حمدان...وأنه مب وياه أبداً...ويا الإنسانه إللي ظلمها...ويا بنت عمه البريئة...وشو الخطوه اليايه بعد إللي سواه...اللحظه إللي خبرها كان حاط أيده على قلبه...خاف ينفضح كل شي ويعرف الأهل وتوصل السالفة لأبوه...هو صح متأكد إنها مستحيل تخبر حد...بس بعد محد يضمن شو بيكون تصرفها الياي...
حميد: ياريال شووووووووو هذا!
حمدان: شو؟!
حميد: فهمت شي من إللي قلته؟
حمدان: لا بصراحة
حميد: فيه شي!!
حمدان يبتسم: سلامتك...بس نفكر بمستقبلنا
حميد بإصرار يأشر على الورقه إللي فيها مخطط المشروع: مستقبلنا هنييييه...أنت بس ركز وياي...إن ماخليتك مليونير خلال سنة ماأكون حميد الـ
حمدان: هههههههههه مليونير مره وحده
حميد: لا مرتين ههههههههههههاي
حمدان: ومنووه قال لك إني أبى أشاركك
حميد يغمز: ربيعي وأعرفك تحب هالسوالف
حمدان: هيه أحب هالسوالف بس أنا حاليا مب متفيج
حميد: يابوك مايبالها شي...من مكتبك فالدوام وعلى الكيبورد "يضرب بأصابعه على الطاوله إللي جدامه" تك تك تك وخلصت الصفقه
حمدان: عطني هالأوراق وبدرس الموضوع من كل الجوانب وبرد عليك
حميد رد يشيش: هيه جيه أباك
حمدان: مستعيل وايد؟
حميد يفكر: صراحة هيه...على فكره أنا فنشت من شغلي
حمدان بصدمه: شووووو!! ليش؟؟
حميد: عسب أتفرغ تفرغ كامل للمشروع...يباله تفرغ
حمدان يبتسم بسخريه: صدج إنه العقل نعمه...لهدرجة متأكد من موافقتي
حميد: يالحبيب سواء شاركتني ولا لاء...أنا ببدأ هالمشروع...خلاص ماشي فبالي غيره...ودرسته دراسة دقيقة...ومافيه أي أمكانية للتراجع
حمدان: هههههههههههههههه شرات سالفة البورصة
حميد: لا تحاول تحبطني...البورصة تجربة...والإنسان يتعلم من غلطه...وأنا تعلمت...التجربة علمتني
حمدان: أممممممممممممم أغريتني...اليوم بحاول أدرس المخطط وبرد لك خبر
حميد يطالع ساعته: أوووبس 10 ونص
حمدان: شو بترد بوظبي
حميد: نووووو...بس عندي شغل ثاني
حمدان: ههههههههههههههه شو نوع هالشغل عاد
حميد يغمز: صدقني مب إللي فبالك...الخالة العزيزه مسويه عشى على شرفي...وشكلي تأخرت وايد عليهم"يقوم وياخذ سويجه والموبايل من على الطاوله" سي يوووو سووون
حمدان: نشوفك
.........
دخلت رأسها من الباب توايج على نورة"معقوله راقده لين الحين؟!أوعيها تصلي ولا برايها راقده" كانت الغرفة فظلام دامس...قدرت تميز جسم نورة المتكور على نفسه...
أم نورة من ورى بنتها: بعدها راقده؟
فاطمة: هيه...أوعيها؟
أم نورة توخر فاطمة من طريجها: خوزي عني بشوف بنتي شو فيها
حدرت الغرفة وفجت الليت... اقتربت وكل ماتقرب منها تسمع صوت...وأول ماوصلت عدال شبريتها ويلست عدالها قدرت تميز هالصوت...كانت تصيح بصوت مخنوق...
أم نورة وهي معقده حياتها يرت اللحاف عن ويه نورة...ورغم إن نورة زاخه اللحاف بقوة...بس أمها قدرت تيره عن ويها: بنيتي شو فيج!!!!!
دخلت فاطمة بسرعة الغرفة مع أرتفاع صوت صياح نورة: شو فيها؟؟!!
أم نورة: حبيبتي شو فيج؟؟؟"ألتفتت صوب فاطمة وعلامات الفزع مبينه على ويها" فديتج أتصلي بعمج بنشلها المستشفى
نورة تحاول تير اللحاف...وبصوت كله صياح وبصعوبه قدرن يفهمنها: مابروح مكان....خلني برووحي مابا حد خلني بروحي
أم نورة دمعت عينها وهي بحيره مب عارفه بنتها شو فيها: والله إني ماتحرك من مكاني إلا يوم أعرف شو فيج ولا تقومي بنوديج المستشفى
فاطمة بحيره: يمكن بسبت الجرح إللي فرأسها
أم نورة: شجرحه؟!
فاطمة: تقول طاحت فالكراج وتعورت فرأسها
تمت الأم أطالع بنتها وقلبها يعورها عليها ومب عارفه شو تسويلها...والأخت واقفه بحيره أطالع أختها...إللي مب داش فرأسها إنه كل هالصياح بسبت آلم في الرأس...
فاطمة تحط أيدها على جتف أمها إللي يالسه على الشبريه عدال نورة: الغلا قومي...وخليني أنا بتم وياها...وإن شاء الله مافيها إلا كل خير
أم نورة تمسح على شعر نورة بحيره وضيج: شو فيها أختج
فاطمة: مافيها إلا كل خير...أنتي سيري أرتاحي...أنا بتم وياها
أم نورة تحب بنتها على شعرها: سلامتج حبيبتي...ماتشوفي شر"نشت عنها...توجه رمستها لفاطمة بصوت واطي" بتصل بعمج أيي يشوفها يمكن أطيع تروح المستشفى
ظهرت من الغرفة وهي متضايجه...تشوف بنتها جيه حالتها ولا بأيدها تسويلها شي وتخفف عنها...أم نورة الحين عمرها 37 سنة...يعني مب كبيره وايد...لكن مع هذا إللي يشوفها يتحراها أكبر من سنها الحقيقي...مأساة وفاة بونورة لين الحين تتذكرها...الموقف إللي شافته فيه يشيب شعر الشاب...إنك تشوف الإنسان إللي تحبه وعشت معه معظم أيام حياتك بهالمنظر من التشويه عقب الحادث مؤلم وايد...وبالذات على حرمه...حرمه فهذا الوقت ماكان عندها سند غير هالبنتين إللي كانن مثال للصبر...كل هذا زاد من آثار السنين على أم نورة...رغم روحها المرحه والطيبه إلا أنها تحمل من الآلام والأحزان الكثير...
نزلت تحت وراحت الصاله...وهي تفكر بحيره بمنوه تتصل...تذكرت رقم حمدان إللي عطاها إياه وخبرها أي شي يحتاجنه يتصلن عليه...كان عدال التلفون نوته صغيره فيها مجموعة من الأرقام ومن بينهن رقم حمدان وتحته رقم بيتهم...دقت على أرقام بيتهم أحسن تخبر عم البنات هو ولي أمرهن...يمكن يقدر يقنع نورة إنها تروح المستشفى...رن لحد ماأنقطع ولا حد شله...وردت تتصل مره ثانيه ونفس النتيجة...هزت رأسها بضيج...بعد تردد دقت على أرقام حمدان...رن مرتين وشله...
حمدان: آلووو
أم نورة: حمدان!!
حمدان صخ شوي بعدين رد: هلا والله عموووووه
أم نورة: هلا فيك ولدي...شحالك يابويه
حمدان: بخير طاب حالج...وأنتي عمووه شحالج؟؟؟
أم نورة: الحمد لله على أي حال من الأحوال...ولديه أنت وين الحينه
حمدان بتفكير: فالبيت...ليش ؟؟!!
أم نورة: أتصلت ببيتكم بس محد يشله
حمدان: خير عمووه فيه شي
أم نورة: نورة ماأعرف شو بلاها مريضه...وأبى أوديها المستشفى
حمدان تغيرت نبرت صوته: سلااااامات عسى ماشر
أم نورة: والله ياولدي ماأعرف شو فيها...فطييم تقول رأسها يعورها...بس حشى مب ويع رأس يخليها تصيح جيه
حمدان: آفاااا سلامتها والله ماتشوف شر
أم نورة: الشر ماييك
حمدان: خمس دقايق وياينكم


يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات