رواية بعض المواقف صداها بالعمر باقي -8
سلوى حطت قمر على السرير وقربت من ناديه وحطت يدها على كتف ناديه .. كان جسمها
بااااااارد .. سلوى على بالها انه من المكيف ..
هزتها سلوى كم مره بس
ما ردت ...
تحولت نظرات سلوى للرعب حطت يدها على قلبها ..
سلوى برعب : ناديه واشبك الله يخليك قومي .. ناديه .. نااااااااديييه
ااااااا .. !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
سلمان
لم يلاحظ الرسالة .. مالذي سيفعله عندما لا يجد راما في المنزل ؟؟
رانيا
.. مالذي ستفعله لمنع زواج أختها الصغيرة ؟؟
إبراهيم .. ماذا أخبر
سلطان .. وهل سيحسم الأمر الذي يفكر فيه ؟؟
و أخيراً ..
مالذي
حصل لناديه ؟؟
الــــــــــــــــجــــــــزء الــــــــــرابــــــــــع
دخلوا راما
ورانيا ونايف مطعم عشان يفطروا ..
راما ورانيا جلسوا في طاوله ونايف في
طاوله لحاله ومعه مجله يقراها ..
رانيا : اسمعيني الحين ..
راما : تفضلي ..
رانيا : في واحد راح يتقدملك ..
راما بسخريه : ههههه قديييييييييييمه ...
رانيا : لا يا
غبيه مو عريس سلمان المجهول ..
راما بدون مبالاه : مين ؟؟
رانيا : هاني أخو نايف ..
راما : الله يخليه لأهله ..
رانيا : أقول اسكتي .. هذا هو الحل الوحيد إذا تبغين تفكين نفسك من
سلمان ..
راما : أنا مو متضايقه عشان عريس سلمان اللي ما أدري عنه شيء
أنا ما أبغى أتزوج أصلاً ..
رانيا : وليش إن شاء الله ..
راما : كذا من غيرسبب .. أنا ما أبغى أتزوج لا هاني ولا عريس الغفله ..
رانيا : راما هذا الكلام ما منه فايده إنتي داريه أنه سلمان ما راح
يرجع في كلمته لو ايش ما حصل .. لكن على الأقل لو اتقدملك هاني .. شاب طيب ومحترم
وراح يحطك في عيونه .. كل البنات يتمنون واحد مثله .. سلمان أكيد راح يعيد النظر ..
راما : خلاص دوروا له وحده غيري ..
رانيا عصبت : راما انتي
واش قاعده تقولين . .يعني راضيه بعريس سلمان . .أجل ليه كنت تبكين ونزلتيني من
الرياض دامك موافقه ..
راما : أنا صحيح كنت رافضه .. لكن بعد ما جلست
أفكر وشفت انه مافي مفر .. عادي بما إني ما أعرف الولد أكرهه في عيشته .. لكن حرام
في حق هاني ..
رانيا : انتي واش قصدك ..
راما : قصدي اني
ما راح أسعد أحد أبداً .. لأني إنسانه مريضه نفسياً .. كل اللي حجيبه له البؤس
والحزن والألم .. حرام أتعب هاني معاي وهو يستحق وحده أفضل مني بمليون مره ..
رانيا : انتي أصلك غبيه .. بلا مريضه نفسيه بلا خرابيط زايده ..
راما : كيفك .. لا تصدقيني..
رانيا : راما أحسلك وافقي ترى
راح تندمين طول حياتك ..
راما : أبداً ..
رانيا دنقت راسها
وأخذت نفس : شوفي أنا ما راح أقدر أغصبك .. ومين يدري يمكن يكون الولد طيب .. لكن
أحذرك يا راما .
ورفعت رانيا عيونها وحطتها في عيون راما ..
رانيا : راح تعضين على أصابعك ندم إذا رفضيتي هاني ..
راما
بإبتسامه : عادي متعوده على عضها .. وبعدين أنا إذا سلمان ما كان غاصبني ما كان
فكرت في حياتي بشي اسمه زواج .. تدرين ليه ..
رانيا : لا شكراً ما ودي
أعرف .. أنا يئست معك ..
راما : كملي فطورك ..
سلطان : هاها
..قلتلي .. بس الحين انت متأكد انها هي نفسها ..
إبراهيم : مو هذا اللي
شاغلني أنا ماني متأكد ..
سلطان : خلاص اسأل أختك ..
إبراهيم : لا صعبه ..
سلطان : ليش صعبه .. ؟؟
إبراهيم
: ما أدري يا سلطان ما أدري . .
سلطان: طب اسمعني انت الحين لو جات أختك
بنفسها وقالتلك واش رايك أخطبلك البنت بتوافق ..
إبراهيم ناظر فيه :
والله تصدق يا سلطان إني ما فكرت في هالشي ..
سلطان : توقعه .. بس انت
واش بيكون ردك ..
إبراهيم كان بيرد بس رن جواله ..
إبراهيم
: ألو ..
سلوى تبكي وتشهق في السماعه : إبراهيم ..
إبراهيم
وقف من الكرسي وهو مفجوع : خير واشبك ..
سلوى وهي تبكي : إبراهيم الحق
علي ناديه .. ناديه .. ماتت .. !!!!!
إبراهيم تسمر في مكانه لما سمع :
نـ ... نعم ..
سلوى وهي تبكي : عبد الله مقفل جواله وانا ما أدري واش
أسوي ..
إبراهيم والصدمه لاجمته : سلوى استهدي بالله . .إنا لله وإنا
إليه راجعون ..
سلطان أول ماسمع الكلمه وقف من على الكرسي .. و عيونه
مفتوحه على الآخر ..
سلوى : إنا لله وإنا إليه راجعون ..
إبراهيم : انتي خليكي في البيت أنا حرسل الإسعاف مع سلطان ورايح لعبد
الله ..
سلوى : إبراهيم أمي من أول تدق علي وتبغاني أجي البيت بس ما
أدري شلون أقلها ..
إبراهيم : أنا أدق عليها .. سلام عليكم ..
سلطان وهو يناظر في إبراهيم بنظرات كلها رعب : خير ..
إبراهيم في خاطره ( هذا اشلون أبلغه الحين ) : سلطان تعال معي ضروري ..
وخرجوا الثنين من الشركه ..
الساعه كانت
تسعه ونص .. بعد المشقه الكبيره إلا لقيها إبراهيم في توصيل الخبر لأمه وسلطان ..
جاء دور المهمه الأكبر وهو .. عبد الله ...
عبد الله كان عنده محاضره
وأثناء ماهو فيها دق الباب ودخل واحد من موظفي الجامعه ..
الموظف :
دكتور عبد الله الدكتور جاسم ينتظرك ضروري في المكتب ..
عبد الله كان
ما يحب انه أحد يدخل عليه أثناء محاضرته .. أساساً كان مستغرب .. أول مره جاسم يسوي
هالحركه ..
عبد الله : إن شاء الله ..
خرج الموظف .. كمل
عبد الله المحاضره إلى نهايتها ما كان باقي عليها كثير ..
إبراهيم كان
عارف أسلوب عبد الله فاضطر انه ينتظره وحاول قدر الإمكان إنه يمسك أعصابه ويحافظ
على ملامح وجهه الطبيعيه ..
خرج عبد الله من القاعه إلا إبراهيم قدامه
.. تفاجاً عبد الله ..
عبد الله وهو يسلم عليه : هلا والله برهوم ..
أحلى مفاجأه لا على البال ولا على الخاطر ..
إبراهيم : عارف ..
عبد الله : انتظرني شوي طالبيني ضروري ..
إبراهيم : لا هذا
أنا اللي طالبك بس حبيت أخرجك بسرعه ..
عبد الله بدا يبان عليه القلق :
خير إبراهيم ..
إبراهيم : تعال معي شوي ..
أول ما ركبوا
سيارة إبراهيم ..
عبد الله وهو في قمة القلق : ناديه فيها شيء ..
!!!
إبراهيم تأثر ( قد كذا حاس فيها يا عبد الله ) : عبد الله .. ناديه
..
عبد الله بسرعه : واشبها .. ؟؟؟
إبراهيم مو عارف واش
يقول .. هو مقدر قد ايش عبد الله يحب زوجته .. هذا هو الشيء إلا خفف جرئته ..
إبراهيم
نزل راسه : إنا لله و إنا إليه راجعون ..
إبراهيم كان منتظر أي رد فعل
من عبد الله .. رد فعل قوي .. لكن عكس ما هو كان متصور ما صدر من عبد الله أدنى صوت
أو حركه .. ناظر إبراهيم في عبد الله يبغى يستشف منه أي شيء ..
عبد
الله مصنم على المقعد بدون أدنى حركه .. فجأه بدأت شفايفه تتحرك ..
عبد
الله بكل هدوء : إنا لله وإنا إليه راجعون ..
إبراهيم ارتاح شوي وبصوت
واطي : عبد الله نحرك ؟ ..
هز عبد الله راسه يعني ايه .. حرك إبراهيم
بالسيارة وطول الطريق ما تبادلوا ولا كلمه ..
عبد الله كان يناظر في
الطريق وهو مو حاس بأي شيء كانت كل أحاسيسه ومشاعره مكبوته تتنظر أدنى مؤثر عشان
تنفجر.. عيونه بدت تمتلي دموع سار يشوف الصوره قدامه مغبشه .. حاول قدر الإمكان
إنها ما تنزل .. لكن الدموع كانت أسبق منه وفرت على خدوده .. إبراهيم كان حاس فيه
يبغى يتكلم ..يقول .. لكنه كان حاس لسانه مربوط ..
وصلوا المستشفى على
الساعه عشره ونص تقريباً أبو ناديه .. وسلطان ويوسف كانوا كلهم موجودين هناك ..
استلموا
أوراق المستشفى عن سبب الوفاه واستلموا الجثمان .. أول ما قابلوا عبد الله .. قام
أبو يوسف وحضن عبد الله وهو يبكي .. وعبد الله ساكت .. سلطان و يوسف ما قدروا
يمسكوا دموعهم .. وإبراهيم يحاول يغلبها .. وقفت السياره اللي حتشيل الجثمان قدام
باب المستشفى .. وبعد ما ضبطوا الوضع .. كان عبد الله على حالته كأنه في عالم ثاني
وإبراهيم واقف جنبه .. وبدون سابق إنذار قبض عبد الله على يد إبراهيم ..
التفتله إبراهيم بتساءل ..
عبد الله بصوت واطي : إبراهيم
.. العيال ..
إبراهيم : إن شاء الله لا تشيل هم ..
علاء خلص امتحانه
ركب السياره وكان مبلغ الكل إنه راح يتغدى مع أصحابه .. وهو في سيارته كان يتناقش
مع أصحابه الأربعه على المشروع .. وكان النقاش محتدم ..
موسى : علاء
جوالك يرن ..
علاء : هذي عمتي ..
علاء : هلا والله
بالغاليه ..
سلوى وصوتها مو طبيعي : هلا بعلاء ..
علاء :
خير عمتي واشبك ..
سلوى : حبيبي خلصت امتحانك ..
علاء :
ايه خلصت .. خير فيه شي ..
سلوى : لا إن شاء الله خير .. بس تعال بيت
جدتك أم يوسف أبغاك ضروري ..
علاء كان يبغى يقلها انه مو فاضي بس لما
حس انه صوتها في شيء : حاضر عمتي تآمرين أمر ..
بيت أم يوسف على
الساعه عشره الصباح تقريباً كانت السيارات كثيره حول البيت .. نزل عبد الله من
السياره وإبراهيم راح يخرج العيال من المدارس..
أول ما شافوه الناس
ساروا يسلمون عليه ويعزونه .. وهو مو معاهم أبد ... دخل البيت إلا في وجهه عم ناديه
(مصلح ) رجال كبير في السن طيب قوي التدين وقوي الشخصيه ..
مصلح : هلا
والله عبد الله .. أحسن الله عزاك يا وليدي ..
عبد الله : جزاك الله خير
..
ناظر فيه عبد الله بنظرات تقطع القلب .. : عمتي أم يوسف ..
مصلح : لحظه شوي بس ..
لف وجهه : يا حريم طريق عن الغرفه
عبد الله بيدخل ..
بعد ما خرجوا أخوات ناديه وخالاتها وباقي الحريم ..
دخل عبد الله الغرفه .. كان فيها عمته وأمه وأخته سلوى .. و . .قمر .. الكل كان
يبكي إلا قمر كانت تطالع فيهم وهي ساكته ..
عبد الله دخل وهو يسحب
رجلينه سلم على عمته ..
عبد الله : أحسن الله عزاك عمتي ..
أم يوسف ما قدرت ترد و زاد صوت بكاها ..
أم محمد تبكي :
استهدي بالله يا أم يوسف الموت علينا حق ..
عبد الله : الله أرحم بها
منا يا عمتي ...
سلوى مسحت دموعها ووقفت وسلمت على راس عبد الله ويده (
سحبها قبل ما تسلم ) : أحسن الله عزاك أخوي .. عظم الله أجرك .
عبد الله
: جزاك الله خير ..
سلم على أمه ..
أم محمد وقلبها متقطع
على منظر ولدها : الله يصبرك يا وليدي عسى الله يغمد روحها الجنه ..
عبد الله : آمين ..
هنا ..
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك