رواية وصية قلبت حياتي -7
أي ذنب يا خالي هو أصلا من البدء لم يكن يعلم أني ابنة عمه ..
المهم يارباب .. لا تدعي موضوعاً كهذا يفسد ما بيننا هذا الموضوع لن يتم فهمت ؟!..
أو مازلتَ مصرا على رأيك ؟! ..
حتى الموت ..
أشحتُ بوجهي عنه .. لم يا خالي تفعل بي ذلك .. لم ..
وصوت اصطكاك أسناني من شدة انفعالي قد بلغه ..
إلا تعلمين أن هناك من يتحرق شوقاَ ويذوب عشقاً لكِ منذ سنين وأنتِ لا تولينه أي أهميه .. بينما ذاك المغرور لايملك لك أي شعور ... انك ستدفعين حياتك ثمنا لهذا الهراء ..
خالي أفرغتَ من حديثك ؟
نعم ..فرغت ..
أرجوك لا تعاود الحديث في هذا الموضوع مرة أخرى ... أرجوكـ يا خالي ...
وأغمضتُ عيني ... فقد كرهتُ ساعتها أن أنظر إليه ...
,,,,,,
وهناك في مدينة أخرى حيث تسكن هند ...بلغها خبر صديقتها متأخراَ للتو فكانت ردة فعلها قويه ..
الهي كييف غفلت عن صديقتي وتوأم روحي .. الآن أعلم عنها ...
وهي في حالة من البكاء والتوتر .. وقد طلبت من أخاها أيمن أن يوصلها لصديقتها في المستشفى ..
وفي االطريق تدعو الله أن يشفى رباب فهي لا تطيق الحياة بدونها ....
لا يفتأ شعور بالذنب بروادها بأنها لهت بحياتها الجديدة لدرجة نسيانها رفيقة عمرها ..
وهناك حيث يركب في السيارة نورة وابنيها سمر ورباب وأختها حنين ذاهبين إلى حيث تقبع رباب ..
مروا في طريقهم على سعاد لأخذها معهم فهي سترافقهم طبعا
وكانت في الأيام الماضية يتناوبن على المبيت عند رباب هي وحنين والخالة لطيفه ..
وكان المقرر بينهم أن تبيت اليوم حنين عندها ..
..........
خالد استأنف عمل والده وبدأ يدير ملكه الذي كان عبارة عن محلات تجاريه في أماكن متفرقة في منطقته ..
بالرغم من انه ليس بتخصصه الذي حلم به لكنه ينوي أن يجمع بينهما ..
عمله في تجارة والده بالإضافة إلى المحاماة ... هو شاب طموح وليس في قائمة حياته أمر مستحيل ..
بل انه ما وضع شيئاً في رأسه إلا وحققه .....
هو ليس بذاك الشاب المدلل الذي تعود على العز والنعيم بل قد رباه والده وأنشأه على حياة المسئولية منذ صغره إذ كان يعهد إليه بالنيابة عنه دوما في تجارته ... حتى تعود على ذلك ....بل كان يرسله أحيانا لمناطق تبعد عن بلدته لعقود تجارة فلقد كان يثق بابنه كثيرا .. وحقا لقد اثبت براعته في هذا المجال .. إلا إن رغبة ابنه خالد بتحقيق حلمه وهو أن يكون محاميا في بلده جعلت والده يرضخ لولده ويرسله إلى أفضل الجامعات في هذا المجال ..
وفي أثناء عودته مساء من عمله هاتفته خالته أن يحضرها من المستشفى .. فاتجه إلى طريق المستشفى .....
وحينما طرق باب حجرة رباب .. وأصوات الضحك ُتسمع من الخارج دخل ووجد عندها ..
أمها وخالاتها ومؤيد ... تبادلا الاثنان نظرات حارقة تنبئ بالاشتعال ...
السلام عليكم ..
اكتفى بمصافحة مؤيد وبود مؤيد هذه اللحظة أن يسحقه من غيظه ..
كيف حالك خالتي سعاد .؟
بخير الحمد الله يا ولدي ..
وكيف أنت يا رباب ؟ ..
بخير حال ..
رد عليها وهو ينظر إلى مؤيد يقصد إغاظته ... ستعودين لنا بأفضل حال يارباب اليس كذلك ؟..
إذن أنا استأذن وخرج منتظرا في الخارج خالته لطيفه ..
وفور خروجه صرخت سمر ... أوه يا رباب ما هذا يكاد الاثنان يتقاتلان من أجلك أي حظ هذا ...
نظرة مشتعلة من مؤيد .. أخرست لسانها وابتعلت الأحرف التي كانت ستنطق بها ..
لحظتها تحدث بينه وبين نفسه لن أكون مؤيدا لو تركتها لك ,,
لم يكن في حالة نفسية جيده فقد كان التعب والقلق قد أنهكه ولم يشأ أن يدخل في خلافات مع مؤيد .. فانصرف خارجا .. لو انه لو بقى ربما لم يمرا بسلام ..
وفي ممرات المستشفى .. سألت لطيفة خالد بقلق عليه ..
ما بالك ياولدي لم أنت هكذا ؟؟
لا شئ يا خالتي مجرد تعب وإرهاق بسيط ..
إنني اشك في ذلك يا ولدي ...
ثم صمتا ... وحين دخولهما السيارة ..
خالتي .. لم مؤيد يدخل على رباب هكذا ؟؟
انه ابن خالتها يا بني ... ثم إنهما تربيا مع بعضهما .. ولا تنسى أن وجهها مغطى ..
نعم اعلم .. ولكن لا يحق له ذلك مهما يكن ..
أو نسيت نفسك حينما كنت تدخل عليها وحدك ؟!
أنا حالة خاصة ..
ربما ... ولكن مهما كانت حالتك خاصة تبقى غريب عنها ..مالم يجمع بينكما رباط شرعي ..
وبعد صمت قصير
أهناك أمراً ما بينك وبين مؤيد ؟
لا أبدا ..
بل قلبي يقول العكس فقد خشيت من نظراتكما لبعضكما اليوم ..
وحدث خالد خالته بما جرى مع مؤيد ذلك اليوم ..
وفجأة طرق باب حجرة رباب ..ودخلت بلا استئذان
وتبادلوا نظرات الدهشة من هذه الزائرة التي تركض ؟!!
فصاحت ربااااااااااااااب ..
وعلى الفور عرفتها إنها صديقتها الحبيبة ..
ماذا هند ؟!!!!
حمدا للمولى على سلامتك .. ولم يتمالكا نفسيهما أن بكت الصديقتان بينما مؤيد خرج عند أخا هند ..
رباب حبيبتي سامحيني لم اعلم سوى اليوم ... وأخذت تتحسسها هل أنت بخير ..
هههههههههههههه نعم بخير الحمد الله .
وانقلب جو الغرفة إلى جو مرح وقدمن لها القهوة العربية مع التمر ...
وقد استمتعوا معها كثيرا خاصة سمر وحنين ...
ولم تسلم من تعليقات رباب المحرجة وهي تسألها عن خطيبها ..بينما البقية يضحكون على تعليقاتهما لبعضهما ..
ثم استأذنت منصرفه وهي مرتاحة البال فقد اطمأنت على صديقتها الغالية ..
ثم بادرت سمر قائله يااااااااااه يارباب عندك صديقه مثل هذه إنها لا تعوض ليتنا كنا عرفنها من قبل لكنا خطبناها لخالي فيصل أو لمؤيد ...
( وأعين تراقب ردة فعلها بترقب )
ثم بادرت نورة .. مؤيد هي واحدة لا يريد سواها وهي لا تريده ..
ونظرت سعاد نظرة إلى أختها بمعنى اصمتي ..
ثم أجابت رباب وبكل ثقة .. صدقوني لولا أنها مخطوبة لكنت خطبتها لمؤيد هي تناسبه كثيراً .. ولكن قدر الله أن تتزوج شخصا آخر ,,
وتبخر أي أمل في قلوب البعض ..
اطمأننت على صديقتك وهدأت العاصفة الهوجاء وارتاح قلبك على صديقتك ..
_ نعم الحمدالله لقد ارتحت كثيرا .. جزاك الله خيرا ياأخي الحبيب ..
وأهلها أناس طيبون جدا لقد أكرموني حق الإكرام .. وضحكت بخبث ..
رأيت عندها ابنة خالتها وخالتها إنها مثل القمر يا أيمن ...وكتمت ضحكتها (فهي تعرف نقطة ضعفه )
ماذا مثل القمر ...وضحك أتقصدين بأن الأخرى شمس أم ماذا ؟
قالت لا .. كلاهما قمران .. أتحب أن نخطب لك أحداهما ...
هههههههههههه لا شكرا دعيني أجد الوظيفة أولا ثم أفكر بالزواج ثانياً ..
ياأخي .. اخطب الآن وسوف يرزقك الله بوظيفة مناسبة..
لاااا مستحيل أن اخطب دون وظيفة ..
ثم ابتسم ساخرا .. حسنا أخطب ويسألوني ما وظيفتك فـأقول بكل ثقة سأتوظف قريبا ..
ههههههههههه يالك من فتاه ...
اوووووووووه دوما تعقد الأمووور ياأخي ..
إن توظفت فسأتيك بنفسي فأقول لك اخطبي لي إحدى هاتين القمرين اتفقنا ..
حسنا ...... ههههههههه سنرى ..
_ والان ماذا سنتعشى أنسيت انكِ عزمتني على مطعم ..
لا بالطبع لم أنسى ...
انصرف الكل من عند رباب ماعدا حنين ..
أخذتا تتجاذبان الحديث وتستعرضان الذكريات ..
وقد سعدت رباب بحنين لأنها قد أخرجتها قليلاً من عزلتها الطويله حتى ولو كانت في المستشفى ..
وبعد خمس أيام كتب الطبيب لرباب بالخروج .. وكانت فرحتها والدنيا لا تسعها ...
هاتفت والدتها فرحة مخبرة إياها قرار الطبيب ..
وهناك في منزل سعاد كان الجو السعيد يخيم على المنزل فبهجة إخوتها لا توصف ..اخذوا يساعدون والدتهم بكل نشاط في تجهيز مكان ملائم لرباب ..
إلا شخص واحد بدا متذمرا ومستاء لم أحدثكم عنه ..
انه زوج سعاد ...
الم أخبركم قبل بأن هناك ظروف أجبرت رباب على العيش بمفردها بعيداً عن والدتها كان هو ذلك ..الظرف بعينه ..
انه يكرهها ولا يطيقها في بيته .
. فقد ذاقت رباب على يديه في طفولتها العناء منه ..
كثيرا ما كان يجحف يحقها ويتطاول عليها ..بالكلام وبالضرب .. لكن سعاد كانت له بالمرصاد ..
وصرخ مزمجرا ..
هــــــــيــــه سعاد ..
ما هذا الذي اسمعه ..رباب ستأتي هنا ؟
نعم ستأتي هنا ..في بيت والدتها ..
ولم تأتي هنا .. الم تكن ذاهبة إلى منزل عمها فلتقيم فيه إذن .. ولنرتاح منها ..
يا رجل ماذا دهاك .. إن لم يسعها منزل والدتها فمن سيسعها ..من قلي من .؟!!
اسمعي يا امرأة .. لن تمكث كثيرا هنا .. أفهمتِ ,, وإلا سأقوم أنا بجرها ورميها إلى الخارج في الشارع في العراء المهم أن لا تطيل عندنا ...
حسبي الله عليك .. حسبي الله عليك .. لاتملك في قلبك أي ذرة رحمه وشفقه ..
ثم رمى عليها بالشتائم والسباب .. وولى خارجا ..أما هي فقد تبدلت فرحتها حزنا وأمنها خوفا ,, مجنون مجنون يفعلها وماالذي سيمنعه لا أخلاق ولا دين ... رباه سترك وعونك .. لولا هؤلاء الصغار لكنت ارتحت منك ..
وهناك على الجانب الآخر في المستشفى حيث يجلس فيصل ورباب والخالة لطيفه ...
حيث أنها كانت عندها .,,
فأخبرت خالد بخبر خروجها حتى يزورها للمرة الأخيرة قبل أن تغادر ....
..اقبل خالد وهو يحمل معه مشروب مثلجا يبرد العروق التي لسعها نار الصيف ....
رباب ... أود أن أحادثك بموضوعنا قبل أن تذهبي ونضع النقاط على الحروف ..
تورد خداها خجلاً .. فصارت مثل تلك الباقة من الورد التي بجانبها ..
وهمست ...خيراً ..
تحدث بكل ثقة .. وانسيابية ..
ما رأيك بوصية والدي .. وما موقفك منها ؟
تصبب العرق من جسدها من رهبة الموقف .. وأطرقت صامتة تفكر ..
بينما الخالة لطيفة .. مكتفية بالسمع فالقرار لهما وحدهما ..
تحدثت بصوت مخنوق .. أنت ما رأيك ؟
أجاب مبتسماً .. أليس قبل أن أعرف رأيك أولاً ؟
الست ترى أن موقفي من وصية عمي هو الذي قد جلبني إلى هنا ..
افهم من هذا انك مستاءة للأمر الذي صار لك ؟
أجابت ..لا ااا ولكنه قدر مقدر ..لولا معزة عمي في قلبي لما خاطرت وعانيت في سبيل تنفيذ وصيته ..
أي مخاطرة تعنين ؟
لا داعي لذكر هذه الأمور الآن .. وبجرأة قالت .. أريد أن أعرف رأيك أنت ؟
هتف .. ليس لدي مشكله أبدا .. السنا أنا وأنت ضحية لتخطيط مسبق من والدي ووالدتك ..
أتعني انك رافض لهذا الأمر ..
لا .. أبدا .. ولكن الطريقة والأسلوب كان قاسيا .. كأننا في العصر الحجري لقد حكما أمرا دون أن يعرفا رأينا وتطلعاتنا ..
بدا الضيق ينتابها وسألت باستنكار .. تطلعات ؟!
أعني أن هناك أمورا قد رسمناها في المستقبل ولم تكن تناسب فعلهما . ..
على كل أنا ليس لدي مشكله في ذلك .. ماخذلت طلب والدي في حياته أأخذله ميتا واستدرك بدون شعور ( ولو كان على حساب نفسي )
ماذا .....يبدو انك مستاء كثيراً يا ابن عمي .. لكن ليكن لديك علم .. انه القرار فاجأني أيضا .. واحتد صوتها وكنت أنا أيضا لي تطلعات وآمال ..
نظر إليها بحنق .. آمال وتطلعات وابتسم ساخرا .. اتعنين ذاك الفتى الطائش ؟
أي فتى .. يا خالد ..؟
ومن غيره .. مؤيد ..
اسمع هو ليس بطائش ورجاء لا تذكره بسوء .. و اعلم إنني... ليس في قلبي أحد فقد فرغت قلبي من كل الرجال .. بعد ماجرى لي ..
اسمعي يارباب .,, ونطق بصوت اهدأ من قبل وتجاهل ماقالته ..
وصية والدي ستنفذ وان كان أمرا رغما عنا .. ثم نرى بعدها إن كنا نتفق أم لا ..
ماذا !!....هل أنا لعبة في يديك ... نتفق ثم ترميني وأصبح للمرة الأخرى ..ثم سكتت ..
ماذا للمرة الأخرى ماذا تكلمي ؟
يبدو انك لا تعلم ياابن عمي أني مطلقه .. نعم مطلقه .... ثم أغمضت عينيها بألم وكبرياء مجروح ..
ثم نطق ..
اعلم انك مطلقه .. واعلم أن والدي رحمه الله هو من طلقك من ذاك الشخص ..
اسمعي يا رباب ..ونهض واقفا ... صدقيني إنني لست بذلك الشخص القاسي ولا المتعجرف .. أنت ِ ابنة عمي .. وأثيرة والدي .. وان تزوجتك ستكونين معي بخير حال .. ثقي أنني لن أظلمك أو أسئ إليك .. وحالما تعود إليك صحتك سنتزوج ...أريد من أبي أن ينام مرتاحا في قبره ... وإن كنتِ مطلقة أرجو أن لا يهز ثقتك في نفسك فكثيرا ما يكون الطلاق لأسباب خارجة عن إرادتنا ولا يعني ذلك بالضرورة أن الخطأ منا .. هو قرار مثل أي قرار في حياتنا ..
ومضى منصرفاً تاركاً لكلماته في قلبها دوي ..
ابتسمت في نفسها بامتنان وشعرت بالراحة بالرغم من إن كلامه كان غريبا ... ولكن هي في أشد الحاجة إلى رجل يحميها من صعوبة الحياة ..
وصية عمها ربما وان تضايقت منها إلا أنها كأنها نزلت عليها من السماء ..
فهي في حال صعب ..
إن ذهبت إلى والدتها أهانها زوجها .. وان عاشت في بيتها المنفرد تقتلها الغربة وتجرعها المرارة .. إذن الحل الوحيد هو
لابد إنكم عرفتموه ..
بعد خروج خالد والخالة لطيفه بخمس دقائق دخل على رباب فيصل وسمر وحملا إغراضها وفوجئت حينما رأت أن مؤيد معهما ..
وحمدت الله كثيرا في نفسها إنهما لم يصادفا خالد وإلا لكانت كارثة ومصيبة ستحدث ..
في الطريق ..كانوا عائدين إلى منطقتهم ... و السيارة تعج بأصواتهم جميعاً سمر وفيصل ومؤيد .. بينما رباب في واد آخر .. إنها تفكر في ما دار بينها اليوم وخالد ....
فيصل ... أتعلم يا مؤيد ماالذي احلم به ؟
ماذا يا خالي ؟
أن أرى أبنائكما أنت ورباب يتقافزون حولي ..
صمت مؤيد ولم يجب بل كان كلام خاله طعنة تسدد إليه ..لأنه يدرك إنها أمنية فاشلة ..غير متحققة
أما سمر ... فضحكت وعلقت يبدو يا خالي انك عجوزا طاعنا .. لم لا تتزوج أنت أولا .. ثم سيلحقك مؤيد تباعا ..
واقبل البقية يضحكون بينما رباب ..
شعرت بالقهر والغيظ يمزقها ... وشدت على فمها تمنع كلمة قاسية تخرج منها فتخطئ على خالها ...
ثم ابتدر قائلا ...
ما قولك يا رباب في أمنيتي هل ستتحقق ؟!!
وهناك في جهة أخرى بالتحديد عند خالد
..
يحزم حقائبه استعداداً للسفر إلى من اختارها قلبه لكي يُسوى الأمور بينهما ويُطلعها على حقيقة الوضع الجديد
وموعد إقلاع الطائرة في الغد السابعة صباحاً ..
الجزء (( 9 ))
(( سترى أبنائي يا خالي متى ما أراد الله ذلك ))
كنت ُ في حالة من الغيظ والقهر
حقدت في نفسي على خالي ..
ضغطت على أعصابي وتجاهلتها مع أن جسدي يصب عرقاً من شدة الإحراج والتوتر والكبت !
فمهما قال وفعل يبقى خالي أخو والدتي !
وأنا على ثقة تماماً أنني لو تطاولت بلساني عليه ليس بمستبعد أن يشتمني ويقلل من قدري
لذا على السكوت كي لا أضع نفسي في موقف لا يُحسد عليه ...
رباااااااااااااه ألهمنـــــــي الصــــــــبر ياكريـــــــم ,,,
جوابي كان مسكتاً لخالي فلم ينطق بكلمة أو حتى تعليق
فقد التزم الصمت وكأني به يدعو الله في سره
أن يكون كما يرجو !!
سؤال خالي لرباب أشعرني بالإرتباكـ
حبستُ أنفاسي
ولو شئت لأخفتُ صوت طبول قلبي !!
أنصت بحواسي كلها
لأن إجابتها مهمة لي
من خلالها أستشف إن كانت قد غيرت رأيها أم لا .,.,
وكم شعرت باللاشئ
بالخواااااااااء
وأحرقت زفراتي أنفاسي
صرخ داخلي
يا لبرودها !!!!
متى ستشعر بي هذه ؟؟؟
إن جوابها بمثابة سراب كنت أرقبه ...
لكن من يعلم ياابنة خالتي ؟!!
ربما يكون أبنائكِ مني ..
وماالذي سيمنع لا شئ .. لا شئ أبداً
حتى ولو كان خالد ذاته ...
أتراكم أتشكون بذلك ؟!!
وهناكـ على الجانب الآخر
خالد
هاهو سائراً قاصداً المطار
والشوق يحمله أيما حمل
كم يتمنى هذه اللحظة أن يتسارع الوقت ويمضي كي يلقى ( سحر )
نسى همه والظروف القادمة لفرط شوقه
وقد يصاحب هذا الشوق خوف خفي من ردة فعلها إن علمت
لكنه قرر على أية حال أن لا يصلها الخبر حتى يسوي الأمور
ويصلحها !!
أيُ سعادة أشعر بها وأيُ سرور
كم هو جميل أن تشعر بأنك شخصاً محبوباً وخاصة من أهلكـ
حقيقة كان استقبال والدتي وإخوتي حافلاً ورائعاً
حينما دلفتُ إلى الداخل
فوجئت بالبالونات المعلقة والألوان الجميلة في المنزل
هتفت بعجب ( كل هذاااا لي)؟!!!!!!!
احتضنني إخوتي بشوق كبير
وقد اعدوا لي الكثير من الحلوى التي أحبها ,,,,
دمعت عيناي إكباراً لما فعلوا ...
وكان احتفالاً رائعاً نسيت فيه الفترة الحرجة التي مررت بها ,,
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك