رواية جمعني ربي به -4
ركبوة في السيت الخلفي وركب محمد بجنبةأما عبدالرحمن ركب في السيت الأول ومنصور ساق
تبعتهم علا طول السيارة الثانية سيارة فهد ومعة أبوة وعمة والكل في حالة إرتباك وخوف من القادم
بعد ما صلت جواهر الظهر لبست روب بيت قصير رمادي بدون أكمام من مشتريات فيصل وقفلت باب الغرفة عشان مايدخل عليها ويشوفها بهذا اللبس
وقفت عند المراية تطالع في لبسها لأنها أول مرة تلبس هاالبس
[لو أبوي وعماني يشوفوني كان كسرو لي كراعيني]
حبت تسلي نفسها في الغرفة لأنها فقدة الأمل في
الهروب
وعشان كذا حبت تغير ترتيب غرفتها باالرغم من إن الخدم ينظفونها يوميا
سمعت صوت دق خفيف علا باب غرفتها
قربت من الباب وقالت؛
-مين؟
سمعت همهمة بصوت خفيف
قالت جواهر مرة ثانية:
-مين؟
سمعت
صوت ناعم يقول:
-open the door blease?
يعني:
(إفتحي الباب
أرجوك)
ما فهمت جواهر بس فتحت الباب لأنها عرفت إنها وحدة من الخدم
دخلت عليها الخدامة وأشرت لها بحركة بس جواهر مافهمت
قالت الخدامة بلغة
إنجليزية :
-Mr
فهمت جواهر إن الخدامة تقصد الشيخ يناديك
هزت
جواهر راسها
وبعد ماطلعت الخدامة غيرت لبسها ولبست روب طويل بأكمام طويلة
بنفسجي
وجمعت شعرها ولفت شيلتها علا راسها بس ماغطت وجهها عشان مايهزئها
وطلعت
####
أقبلت جواهر علا مكتب الشيخ
عدلت شيلتها علا راسها دقت
الباب وكا العادة دخلت بدون لتسمع إذن باالدخول
رفع فيصل نظرة لها ببرود
(ياربي ياها البنت متى بتتعلم الأدب وتدخل علي بحترام... بس والله إشتقت
لشوفتها خبري بها البارح بعد رجعتنا من السوق)
إبتسم وقال:
-لية إنتي
الوحيدة الي تدخل بدون إستأذان؟
حطت يدها علا شيلتها تتأكد إنها علا راسها
لأن نظراتة لها حسستها إن ماعليها شيلة وقالت:
-مادري يمكن لأني أنا الوحيدة
المحبوسة في هذا القصر..... قول وش عندك؟
أسند ظهرة علا الكرسي يتأملها أكثر
وقال:
-حلوة هذي(وش عندك) ...... تعالي إجلسي هنا.
أشر علا كرسي بجنب
المكتب جلست فية جواهر قال:
-إنتي في أي سنة تدرسين؟
إستغربت من سؤالة
وردت:
-الحين أنت مناديني من غرفتي عشان تسألني في أي سنة أدرس؟
طالعها
بنظرة حادة وحط يدة تحت ذقنة
سكتت جواهر ونزلت راسها نست نفسها إنها قاعدة
تتكلم مع شيخ
قال بهدوء بعد ماطال سكوت جواهر:
-ماجاوبتيني علا سؤالي؟
قالت وهي تطالع في الأرض:
-خلصت ثانوية وقعدت في البيت رافضة أكمل
دراسة.
هز فيصل راسة وغير مجرى الموضوع لأنة كان يتوقع إنها تدرس وخصوصا إنهم
حاليا في وقت دراسة وهي من يوم جت ماجابت طاري دراسة قال:
-ماشتقتي لهلك؟
رفعت جواهر راسها لة فرحانة وقالت:
-أكيد إشتقت لهم... بترجعني لهم؟
إبتسم وتقدم في الكرسي وأسند يدية علا طاولة المكتب:
-لا...ياحلوة
لاتستعجلين ... مانيب مخليك تروحين لهلك بس بخليك تكلمينهم.
هي كان ودها
يخليها تشوفهم بس مادامة رفض تشوفهم وسمح لها تسمع صوتهم فاالأفضل لها تغتنم الفرصة
وتكلمهم قالت بحماس:
-صدز؟
قال يعلمها:
-يابنت الحلال قولي صدق
مهوب صدز؛؛؛علا كل حال بخليك تكلمين هلك... بس عندي شروط.
قالت جواهر:
-قول
قال بهدوء:
-إسمعي... أبيك تقولين إن واحد إبن حلال لقاك في
الشارع ظايعة وهو ساكن في منطقة بعيدة وبيرجعك قريب... وتراني حذرتك إن زل لسانك أو
قلتي كلام غير عن الي قلتة لك تعرفين وش بيصير في أبوك.
ترددت جواهر:
-بس تسذا[كذا] أتسذب [أكذب]علا هلي.
اسند ظهرة علا الكرسي وقال:
-إذا كنتي تبين تكلمينهم قولي الي قلت لك علية ...ولا منتي بمجبورة تكلمينهم
وتسوين المسرحية الي قلت لك عليها.
رضخت للأمر الواقع:
-طيب بكلمهم.
أشر لها فيصل:
-تعالي هنا
طالعت جواهر فية مهيب فاهمة وش يقصد
قال:
-تعالي هنا عشان تكلمين هلك
أشر علا التلفون
راحت ووقفت
بجنب كرسية الي جالس علية رفع سماعة التلفون ومدها لها وقال:
-دقي رقم بيت
هلك
حست جواهر وهي قريبة منة بقشعريرة في كل أنحاء جسمها كانت تشوف رموش عينة
الكثيفة وهي تتحرك بثقل وشعرة الي حاط علية(جل) ومرجعة للخلف بترتيب يتعدى ياقة
القميص البني
رفع عينة لها وعلا طول نزلت عينها ووجهها صار أحمر قال فيصل:
-وش فيك؟
ردت وهي تحس بصعوبت خروج الكلمات:
-مافيني شي.
حس
فيصل برتباكها شاف أصابع يديها ترتجف وهي تظغط أرقام التلفون إبتسم
(تسوين لي
نفسك مستحية؟ أنا أوريك ماأكون ولد أبوي إن ماهبلت فيك)
وقف من علا الكرسي
وهو ناوي يطبق الإختبار الثاني عليها قال:
-إجلسي علا الكرسي عشان أقدر
أراقبك زين.
وهو باالأصل عشان يشوف قوة تأثيرة عليها
حست جواهر أنها
مهيب قادرة توقف علا رجولها جلست علا كرسية ورتباكها يزيد خصوصا لما تكى علا كرسيها
رد الخط الثاني
-الو
حست جواهر بفرحة تجتاح مشاعرها وهي تسمع صوت
أمها
-ألو يمة
ظغط فيصل زر السبيكر(مكبر الصوت)
قالت أمها:
-جواهر؟
بكت جواهر:
-إية يمة أنا جواهر
صوت أمها وهي تبكي:
-جواهر وينتس ياقلبي إنتي بخير؟
جواهر:
-بخير أنا بخير
أمها:
-وينتس فية؟
طالعت في فيصل وشافتة من خلال دموعها يهز راسة
يعني كملي
قالت جواهر:
-يمة أنا ظعت في السوق ولقاني رجال إبن حلال
إحنا الحين في ديرة بعيدة وإنشالله راجعين قريب.
أمها:
-طيب وين هذا
الرجال؟ وين ساكن؟
طالعت في فيصل مرة ثانية وقال:
-خلاص إقطعي الإتصال.
قالت ودموعها تنزل بغزارة:
-يمة أنا مضطرة أسكر السماعة سلمي علا أبوي
وبوسي لي خواتي إنشالله جاية قريب مع السلامة
أمها:
-جواهر...........
قطع فيصل الإتصال
ردت جواهر السماعة مكانها وحطت راسها علا الطاولة
تبكي بحرقة
أما فيصل حس بتأنيب الضمير وراح عن المكتب ووقف بعيد عن جواهر
رفعت راسها عن المكتب ومسحت دموعها وعدلت شيلتها علا راسها طالعت فية شافتة
متنح فيها ويطالعها بنظرة غريبة مافهمتها
وقفت ومشت مرت من جنبة وهو جامد علا
نفس وقفتة ماتغير فية شي
دخلت جواهر غرفتها ورمت بنفسها علا السرير تدفن
راسها فية.
###
في بيت ناصر
نورة جالسة في الصالة بعدما كلمت جواهر وبشرت
خواتها بأنها طيبة بس قلبها حاس إن فية شي صاير بس ساكتة عشان ماتخوف بناتها
دخلت عليها مشاعل:
-يمة الحين أذن العصر والرجاجيل ماجو؛؛؛؛ يوم إنهم
مايبون غدا لية خلوني أطبخة؟
نورة تطالع في مشاعل وهي مهي بمتطمنة خصوصا إنها
أول مرة يطلعون الرجاجيل بدون ليعطونهم خبر بكت نورة غصب عنها:
-مانيب قادرة
أصبر تسثير(كثير)
جثت مشاعل قدامها وهي متأثرة من دموع أمها:
-علامتس
يمة ياجعلني مابكيتس(مابكيك)
مسحت نورة دموعها بطرف جلالها:
-أختتس
كلمتني بس حاسة إن فيها شي..... أنا أحاتيها ليل ونهار تطمنت من جهة بس من جهة عجزت
أرتاح.... الناس ماخلونا ومارحمونا مايفكرون إني متقطعة وأعرف حالها
مشاعل
وهي تبوس راس أمها وتمسح بقايا دموعها:
-فديتتس أنا؟ تعوذي من أبليس أنا
رايحة أجيب لتس غداتس وبخلي غدا الرجاجيل على جنب
وقفت مشاعل وكانت بتطلع بس
سمعت صوت رجاجيل داخلين وعمها فارس يتنحنح رجعت لأمها بسرعة:
-يمة
عانيهم(شوفيهم) جو
فزت نورة واقفة وتغطت ببرقعها الي دايم على راسها ولفت
جلالها وراحت للمجلس
دخلت وماشافت عينها الي جاية تبحث عنة قالت وشكوكها وصلت
حدها:
-ناصر وينة يافارس؟
كان في المجلس فارس ومطلق ومحمد
أول
ماسمع فارس إن الكلام موجة لة نزل راسة بس ماطول في الرد:
-ناصر طيب وبخير
نورة وهي تحس إن جسمها نار:
-وينة؟
فارس وهو مرتبك:
-ناصر
بخير وطيب هو حس بشوية تعب ووديناة للمستشفى
تمسكت نورة باالباب وبكت:
-ناصر بالمستشفى؟...... ودوني لة...... ودوني
وقف فارس كان ودة يواسيها
بس ماهو بمحرمن لها:
-هدي يأم مشاعل ناصر مابة إلا العافية إرتفع عندة الضغط
وإجتمع مع الأرهاق ويوم طلعنا من عندة كان صاحي وطيب
نورة وهي تمسح دموعها:
-طلبتك يافارس إنك توديني لة
هز فارس راسة:
-أبشري
##
في وقت الغدا سمعت دق ثابت علا الباب بشكل نغمة عرفت هذا الدق
وخصوصا إن الخدامات دقهم ناعم علا الباب
أخذت شيلتها الي حذفتها وعدلتها علا
راسها ومسحت دموعها وقالت:
-إدخل
إنفتح الباب ودخل فيصل قال:
-ماتبين غدا؟
كان وجهها أحمر من كثر البكي قالت:
-لا ما أبي.
رد عليها:
-لية؟
قالت جواهر:
-مالي نفس
قال وهي
بيطلع:
-طيب ياجواهر
إستغربت كيف عرف إسمها قالت:
-وش دراك
بأسمي؟
وقف و إبتسم وقال:
-أولا من الورقة الي عطيتيها البايعة وثانيا
من مكالمتك اليوم
رجعت جواهر لحزنها:
-أبي أرجع لهلي
قال يطمنها:
-طيب أنا أوعدك أرجعك لهلك قريب
قالت جواهر:
-أكيد؟
رد:
-أكيد إنشالله... بس بشرط تقومين وتتغدين معاي.
قالت:
-بس أنا
مالي نفس
رد:
-أول مرة في حياتي أنادي أحد ياكل معي؛؛ بالعادة ها
الأشياء يقومون بها الخدم حتى خواتي ماعمري ناديتهم يتغدون أو يتعشون عشان كذا
لاتكسرين بخاطري في أول محاولة لي.
إبتسمت جواهر وقالت:
-طيب وش يثبت
لي إني إذا تغديت معك بترجعني لهلي؟
رفع حجاجة:
-وهو فية شي بيخليني
أكذب؟
وقفت وقالت:
-خلاص ولا يهمك أتغدى معك
جلست معة لأول مرة علا طاولة الطعام الكبيرة
قدمو لهم الخدامات الطبق
الأول
كانت تشوف فيصل وهو ياكل باالشوكة بس ماعرفت كيف تاكل هي بها
حاولت تقلدة بس فشلت
إنتبة فيصل لها وقال:
-ماعمرك أكلتي بشوكة؟
هزت جواهر راسها بلا وقالت:
-لا والله ماعمري أكلت بها الخاشوقة
ضحك فيصل لتسميتها الشوكة ب[الخاشوقة] قال:
-هههههههههه يابنت الحلال
إسمها شوكة؛؛؛ بعدين طريقة الأكل بها كذا
مسك يدها وغرس الشوكة في السلطة ثم
قال لها:
-كذا تاكلين السلطة أما الشوربة تشربينها عن طريق الملعقة وأما قطعة
اللحم أو الشي الكبير تقطعينة باالسكين وتغرسين الشوكة بة طبعا بهدوء وبشويش عشان
ماتحدثين شوشرة وتفشلين نفسك
قالت:
-طيب
قدمو لهم الخدامات الطبق
الرئيسي
كانت جواهر تقلد فيصل في طريقة أكلة وبهدوء
أماهو مبتسم وفرحان
إنة قاعد يعلمها
قال فيصل؛
-العصر عندي مشوار ... قلت لك عشان ماتروحين
للمكتب أو تدوريني
رفعت الخدامة الطبق الرئيسي وقدمت الحلا قالت جواهر:
-ومتى بتجي؟
رد:
-بعد المغرب
إبتسمت جواهر ورسمت خطة في
بالها
##
في الساعة4 العصر طلعت جواهر من غرفتها عشان تنفذ خطتها
شافت القصر هادي ولا كأن عايش فيها أحد
راحت ركض للمكتب وفتحت بابة
الكبير شافت التلفون قدامها يعني بينها وبين النجاة خطوتين
مشت الخطوة الأولى
(ودي أرفع السماعة وأكلم أهلي يساعدوني وخوفي إذا سويت كذا ينتقم مني الشيخ
وأبوي يروح فيها)
مشت الخطوة الثانية وحطت يدها علا سماعة التلفون
(هو
قال إنة بيساعدني يعني إذا أنا هربت بينشب لي في حياتي ويعذب أبوي
وإذا تركت
الهروب وصبرت شوي بيرجعني لهلي وأرتاح أنا وأبوي في حياتنا)
تركت السماعة
ولفت بتطلع
شافت فيصل واقف عند الباب ومستند علية ويراقب تصرفاتها وحركاتها
بعين الصقر
خافت ورجعت لورى لصقت في المكتب قال بصوتة الي يرعد:
-لية
مارفعتي السماعة ودقيتي علا الي تبين؟
قالت وهي تحاول تبلع ريقها بصعوبة:
-متى جيت؟
رد:
-لي دقيقة من يوم جيت.
قالت:
-ومشوارك؟
قال:
-إنتهى ماكنت أتوقعة ينتهي باالسرعة هذي
مشى وقرب منها وكمل:
-ماقلتي لي...لية مارفعتي السماعة ودقيتي علا الي
تبين؟
قالت وهي تحاول تقطع النقاش:
-أنا رايحتن لغرفتي.
مرت من
جنبة بس مسك ذراعها بقوة وثبتها مكانها:
-ماجاوبتيني علا سؤالي.
حاولت
تفك يدة عن ذراعها بس ماقدرت قالت وهي تبكي:
-عشان أبوي.... لأني أخاف علية
منك.... والحين إرتحت؟ رضيت بإجابتي؟
فك ذراعها وعلا طول راحت جواهر لغرفتها
أما هو وقف جامد في مكانة
(إلى هاالدرجة تخاف علا أبوها مني؟)
الفصل الخامس
بعدما قامت جواهر من النوم صلت الظهر وأفطرت لبست ثوب وسيع بيج فية رسمات
باالبني.
جلست على كرسي تمشط شعرها الي يصل لأسفل ظهرها
سمعت دق خفيف
على الباب
وقفت وجمعت شعرها أخذت الشيلة ولفتها على راسها
فتحت الباب
دخلو عليها مجموعة البنات
إبتسمت جواهر وقالت:
-إنتو جيتو؟ من
متى؟
قالت الي كاشفة وجهها:
-هذا بدال ماتقولين حياكم الله... عاش من
شافكم... تقولين متى جيتو؟
ضحكت جواهر:
-ههههههههه لاتواخذيني ياختي...
بس إستغربت من متى وإنتو هنا؟
قالت أم لثامة:
-تونا الحين جينا....
زهقتي هنا؟
قالت جواهر:
-أكيد زهقت.
قالت أم لثامة:
-صدقيني لو إني منك مازهقت... كل البنات يتمنون يجون مكانك.
غيرت جواهر
الموضوع:
-على فكرة أنا ماأعرف أسمائتسن(أسمائكن)... تجون وتروحون ونسولف مع
بعض بس ماأعرفها
قالت الي كاشفة وجهها:
-أنا خلود... أنا رئيسة
البنات.. رئيسة الوجية السمحة الي قدامك..
وهذي مريم أم لثامة.. وهذي
ياسمين.. وهذي حصة وهذي الحيوية إسمها بشاير
قالت جواهر:
-عاشت
الأسامي.... بس إنتو وش تسوون هنا؟
قالت خلود:
-إحنا نجي هنا عشان شغل
خاص
قالت جواهر وهي حابة توصل لشيئ الي تبي تعرفة:
-شغل؟وش نوعية
شغلتسن (شغلكن)؟
ردت خلود:
-خاص صدقيني ماأقدر أقولك.
أصرت جواهر
إنها تعرف وش يخبية فيصل:
-قولي ياخلود عادي.
-قالت لك خلاص... يعني مستحيل تقولك.
إلتفتو البنات كلهم للمتكلم
كان فيصل واقف عند الباب بثوبة الأبيض وشماغة...... وعينة مانزلت عن جواهر
أما مريم أول ماشافتة شهقت وحطت يدها على فمها وشهقتها شدت إنتباة جواهر الي
طالعت فيها بعدين لفت لفيصل الي يطالع فيها بحدة فكرت جواهر
(وش فية اليوم
يطالع فيني تسذا[كذا] وكني ذابحتن لة أحد)
كمل فيصل وقال:
-يالله
ياخلود تعالي إنتي والبنات للمكتب
طلع وأول وحدة طلعت مع الباب كانت مريم
وتبعوها البنات.
حست جواهر بشعور غريب صورة مريم وشهقتها في بالها
(لية
أفكر فيهم؟ كيفة هو وياها)
وقفت وقالت:
-لازم أعرف وش نوعية شغلهم.
فتحت الباب بهدوء وطلعت تمشي على رؤوس أصابعها وصلت المكتب وسمعت فيصل يقول:
-أبيكم تكونون متماسكين أوكية؟
بعدين سمعت همهمة وكأنة يتكلم برموز
حاولت تقرب وتلصق إذنها على الباب عشان تسمع أوضح
بس تعلق طرف جزمتها
(وأنتو كرامة) بطرف السجاد وكانت بتطيح على الأرض لكنها تمسكت بعروة الباب وطلع
صوت...
توقف الصوت في المكتب
خافت ورجعت بتهرب بس فية يد مسكتها
وثبتتها في مكانها
إلتفتت شافت وجة فيصل عند وجهها بعدت راسها عنة ويدة
مازالت قابضة على يدها
قال وعيونة كأنها تقدح شرر:
-وش قاعدة تسوين؟
الخوف أخرسها الكلمات بصعوبة تخرج من فمها:
-أنا..........
فيصل:
-كنتي تتجسسين علينا؟صح؟
ردت جواهر:
-لا
قرب منها أكثر
وقال:
-وش سمعتي؟
صدمها قربة منها ورجعت لورى حتى لصقت باالحيط قالت:
-ماسمعت شي
مسك شعرها بعد ماطاحت عنة الشيلة وإنتثر على ظهرها:
-أنا ماقلت لك لاتتدخلين في شي من خصوصياتنا؟ الحين روحي لغرفتك وبعد
الأجتماع بتناديك الخدامة لي أوكية؟
هزت راسها بصعوبة لأنة كان ماسك شعرها
بيدة ومثبت راسها كانت في يدة مثل العصفور:
-إنشالله
فك شعرها ودفها
بعيد عنة
وهي أغتنمة الفرصة وهربت لغرفتها
##
في بيت أبو سعود
أبو سعود وهو معصب:
-فشلتنا حسبي
الله عليك رايح لناصر وسابة هو وبنتة في بيتة وماقدرت أحد
سعود وهو
يتحسس مكان الضربة في وجهة:
-يبة المفروض إنك ماتهاوشني لأني أخذت حقي
أبو سعود:
-أي حق؟ أنت ووجهك البنت وانفضحت تروح تزيد على أهلها
فضيحتهم؟
أم سعود:
-بس حتى لازم ولدي ياخذ حقة
إلتفت لها أبوسعود
وهو معصب:
-إنتي إسكتي..ماحدن خرب الولد إلا إنتي
بلعت أم سعود
لسانها وسكتت
كمل أبوسعود:
-وأنت أبيك الحين تروح لناصر
وتستسمح منة
زفر سعود بعصبية:
-منيب مستسمح منة لو على قص
رقبتي
وقف أبوسعود:
-والله وكبرت وطول لسانك
وقف
سعود مثلة:
-روحة لناصر مانيب رايح عشان كذا لاتغصبني
وطلع من
البيت
إلتفت أبوسعود على حرمتة:
-شفتي؟ عاجبتس الحين سوات
ولدتس؟ حسبي الله ونعم الوكيل فشلتوني بين الناس
صدت عنة أم سعود
وسكتت
##
كانت في غرفتها ويدها على قلبها خايفة من الي بيصير
دق
الباب
وعلا طول لفت شيلتها على راسها وطلعت
شافت الخدامة تحاول جاهدة
إنها تفهمها بس هي مايحتاج تفهم لأنها عارفة وشهولة الخدامة تدق باب غرفتها
دقت باب المكتب ودخلت كاالعادة
وقفت عند المكتب وهي منزلة نظرها للأرض.
أما هو يطالع فيها من أول مادخلت وعينة مانزلت عنها
سند ظهرة على
الكرسي
(لاوالله ياجواهر مسويتلي فيها نفسك ذكية...
بس تصدقين تكسرين
الخاطر...
أنا أوريك الحين من هو الذكي)
فيصل:
-مارديتي علي وش
سمعتي؟
جواهر:
-ماسمعت شي.
رفع حجاجة:
-لااااا.مهوب علي
هذا الكلام... قولي وش سمعتي مدامني أكلمك باالطيب ولا إستعملت معك طريقة ثانية.
تغرقت عيون جواهر باالدموع:
-سمعتك تقول لهم لازم تكونون متماسكين...
بس والله هذا الي سمعتة.
قال وهو يطالعها بحدة عشان يشوف ردة فعلها للكلام
الي بيقولة:
-تدرين؟.... لو إن الي سامع واحد غيرك كان قطعت لة إذنية.
رفعت راسها وقالت تترجاة:
-أنا آسفة كنت مارة وسمعتكم صدفة.
إبتسم فيصل:
-محد عارفك أكثر مني ياجواهر.......ماكنتي مارة كنتي جاية
تتجسسين بقصد.
نزلت راسها لأن ماعندها شي تقولة:
-صحيح
كسرت
خاطرة قال بحنية:
-زين إنك إعترفتي..... تبين ترجعين لهلك ياجواهر؟
فتحت جواهر عيونها مهي مصدقة الي تسمعة:
-بترجعني لهلي؟
إبتسم
وقال:
-إية.... بس بشرط
تحمست جواهر أهم شي يرجعها لهلها وماعليها من
الشرط:
-قول شرطك وأنا راضيتن فية.
عقد حجاجة:
-لاتستعجلين أتوقع
إن شرطي مايعجبك... ولو إنها وحدة غيرك بتفرح فية.
ترددت بعدين قالت:
-قول شرطك
تقدم على الكرسي وحط يدية على المكتب وطالعها بنظرة ثابتة
يشوف ردت فعلها:
-شرطي إنك تتزوجيني..... وتجيبين لي وريث يعني هذا زواج
مصلحة إنتي أكيد بتستفيدين من لقب الشيخة وماراح أقصر معك بشي وأنا أستفيد منك
بوريث يحمل إسمي؛؛؛ تجلسين معي ياجواهر من بداية زواجنا الين تحملين وبعدها ترجعين
لهلك ويصير الي يربطني فيك هو الطفل وبس...
إنصدمت جواهر
(هذا غبي ولا
يستغبي من صدقة يبيني أتزوجة صحيح إنة جمال ومال ومنصب بس أنا وين وهو وين) قالت:
-إنت وش قاعد تقول؟
قال ببرود وهو يرجع يسند ظهرة:
-إلي
سمعتية... وإذا ماعجبك شرطي تقدرين ترفضين
جواهر:
(لااااا.هذا أكيد
ماعندة مشاعر يبيني أوافق واتزوجة وإذا حملت أعطية ولدي. صحيح إني عشت معة تحت سقف
واحد بس ماعمري فكرت بهذا الشي)
قالت:
-لية أنا باالذات؟ كثر الله
البنات.
قال وهو يتمني إنها توافق:
-لو إنك ماجيتي هنا ماكان طلبت منك
الزواج.
سكتت ونزلت راسها:
-طيب فرضا لو رفضت أتزوجك وبغيت أروح لهلي
وش بتقول؟
قال:
-ماراح أغصبك على شي ماتبينة
قالت:
-طيب
أنا ماأبي أتزوج بس بترجعني لهلي؟
عقد حجاجة وضاق صدرة:
-صحيح إني أول
مرة أطلب يد وحدة لزواج بس إستغربت إنك ترفضيني لأن أغلب البنات هن الي يطلبوني
أتزوجهن... بس على العموم برجعك لهلك لكن أبيك تفكرين أكثر وماتجاوبيني الحين
يتبع ,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك