رواية جمعني ربي به -2
جلست جواهر علا هذي الحالة مانامت...وترفض الأكل والشرب لمدة يومين.كان شكلها مررررة متبهذل.
شعرها منفوش وغير مرتب.
وعبايتها مغبرة ومتشققة أطرافها
وباالعربي إنها في حالة يرثى لها...
كان (هو)جالس علا طاولة الطعام يتغدى بعدما رفض يقابل جواهر في الغرفة بعد الأهانة الي تعرض لها منها وطوال فترة اليومين كان ضارب بها عرض الحايط لاسأل عنها ولا واجهها.
بس قلبة مايطاوعة يتركها بدون عشا أو غدى...
فاالخدامات هن الواسطة الي بينهم... بس لما ترجع لة الخدامة وتقول إنها ترفض الأكل.
يسكت ويتركها لأن ماردها تجوع وتطلب الأكل
قال للخدامة الروسية الي
كانت واقفة خلفة تنتظر منة أي طلب وهو يأشر علا غرفة جواهر:
-Did she eat?
يعني؛
(هل أكلت؟)
ردت علية بنفس اللغة الإنجليزية وهي
منزلة نظرها للأرض:
-No....Mr
يعني؛
-لا؛؛؛سيدي
نزل الملعقة الي بيدة بعصبية
((هذي الى متى بترفض تاكل؟ أخاف تحرم تاكل
ثم تموت وانبلش بها...
لاااااااااااا ماراح أسكت لها.... أنا بتصرف معها))
وقف وهو معصب
قالت لة الروسية:
-Will you eat ?
يعني؛
(هل ستأكل؟)
رد بعصبية:
-No
مشى وفتح غرفة
جواهر شافها طايحة علا الأرض وكان وجهها الأصفر بملامحة التعبانة يدعو الى الشفقة
حس(هو) بتأنيب الضمير...حس إنة مرتكب فيها ذنب
تقدم ناحيتها
وجلس علا الأرض قدامها وفك الحبل الي يربط رجليها ويديها
وقف ورفعها بين يدية
عن الأرض.
كانت جواهر تطالع فية وماهي مستوعبة الي يصير فيها وهذا طبيعي بسبب
قلة النوم والأكل كانت حتى ماتحس بجسمها.
دخل (هو) للحمام الداخلي للغرفة الي
فيها جواهر.
حطها في البانيو الأبيض الكبير الي يكفي عشيرة كاملة وكان فخم
بمعنى الكلمة فتح الدش فوق راسها
شهقت جواهر بصوت عالي لأن الموية
كانت باردة وغرقت شعرها وعبايتها.
صحيح إن الموية كانت باردة بس رجعت لها
شوية من الحياة
دخل عليها(هو) في الحمام ومعة منشفتين وحدة كبيرة
والثانية صغيرة
وقف قدامها وسكر موية الدش وقال:
-ياالله قومي.
كانت جواهر مستحية تقوم لأن بسبب الموية لصقت الملابس علا جسمها
زهق وهو واقف ويمد المنشفة قال بعصبية:
-يابنت الحلال قومي... من أيش
مستحية؟ أنا سافرت وشفت بنات أحلا منك..وماباقي إلا إنتي أطالع فيك؟
((هوصحيح
سافر وشاف بنات في شوارع باريس ولندن وجميع مناطق العالم. بس مافية وحدة صار هو
وياها في مكان واحد ولا وبعد مزيونة))
ماردت جواهر وهي علا نفس جلستها
وصل(هو)حدة:
-أقول أمسكي المنشفة وأنا أنتظرك عند باب الحمام
وإياني وياك إن تأخرتي.
حذف المنشفة عليها وطلع
وقفت
جواهر ونزلت عبايتها ولفت المنشفة الكبيرة علا ملابسها لأنها ماتقدر تنزلهم و(هو)
موجود.. أخذت المنشفة الصغيرة ولفتها علا شعرها وطلعت وجلست علا السرير
كان(هو)واقف عند باب الحمام ولما شافها جلست علا السرير قال بصوت هادي:
-بنادي لك الخدامة تجيب لك غداك.
ماعطاها وقت إنها ترفض لأنة
ضغط زر في جهاز صغير وتكلم بلغة أجنبية وفي أقل من خمس دقايق دخلت خدامة كورية
ومعها صينية عليها أطباق
شمت جواهر ريحة الأكل وحست باالجوع يعصر معدتها
وكأنها من زمان ماأكلت
حطت الخدامة الصينية علا طاولة صغيرة قدام جواهر
وبعد عشر دقايق كانت الأطباق فاضية وجواهر شبعانة
أخذت الخدامة الصينية
وطلعت
دخل (هو) عليها ووراة وحدة فرنسية منمقة ومرتبة... لبسها يختلف عن لبس
الخدم السماوي... كانت لابسة بنطلون جينز أسود وبلوزة بيضاء وكانت في يدها أكياس
تقدم (هو)لجواهر وقال:
-هذي مصممة أزياء معاها ملابس بعدة مقاسات خليها
تلبسك الي هو مقاسك وبعدين نامي أنا طالع وبعد ساعة بدخل عليك وألقاك نايمة زين؟
كانت جواهر ناقدة علا لبس الفرنسية كيف تلبس بنطلون وقدام رجال
طلع (هو)
فكرت جواهر؛
((هذا من يظن نفسة؟ يامر علا كيفة وكأني
وحدة من الخدم الي عندة... ألله بس يقويني وأهرب من عندك وأفتك من خشتك))
تقدمت لها الفرنسية وأشرت لجواهر يعني كم مقاسك؟
هزت جواهر راسها يعني
مافهمت وهي صدق مافهمت
حاولت الفرنسية تتكلم بس جواهر مافهمت
أخيرا
قربت الفرنسية من جواهر وقعدت تقز في جسمها
إبتسمت الفرنسية وأشرق
وجهها..ونزلت الأكياس علا السرير وطلعت من بينها ثوب أحمر قصير وبدون أكمام ومدتة
لجواهر وأشرت لها يعني إلبسية
طالعت جواهر في الثوب وهي مبحلقة عيونها لأنها
أول مرة بتلبس قصير
بس حذفت الثوب علا الفرنسية وهزت راسها بلا
فهمت
الفرنسية إن الثوب ماعجب جواهر طلعت ثوب أبيض طويل بأكمام طويلة ومدتة لجواهر
أخذت جواهر الثوب وطلعت الفرنسية
كان جسم جواهر تعبان وأول
ماطلعت الفرنسية نزلت ثوبها الوردي الي كان عليها ولبست الأبيض الجديد صحيح إنة كان
وسيع بعض الشي بس كان مريح
حطت راسها علا المخدة وكأنها بعمرها
ماذاقت النوم ونامت بدون شعور.
##
في بيت ناصر
الكل في حزنة
وبدون سابق إنذار
دخل عمهم فارس مع زوجتة حصة ووراهم عمهم الصغير مطلق
[فارس: الأخ الأوسط لناصر
رجل مقتدر ماديا
زوجتة حصة: أم لسان
نكدية وخبيثة جدا
عيالهم:
عبدالرحمن:عمرة ٣٠ يعمل نقيب في الدفاع البري
خاطب مشاعل بنت ناصر
فاطمة: عمرها٢٥ مدرسة تاريخ في مدرسة القرية
فهد:عمرة٢٠ يدرس في كلية الطب يحب سارة بنت عمة خطبها أكثر من مرة بس هي رفضت
عايلة مطلق
مطلق: الأخ الأصغر لناصر
زوجتة وضحى: إنسانة حبوبة
وطيبة وكلن يحبها
عيالة:
محمد: عمرة ٢٧ يعمل رقيب شرطي
منصور:
عمرة ٢٥ يعمل جندي في الشرطة خاطب فاطمة بنت عمة فارس]
قال فارس وهو مو فاهم:
-وش الي سمعناة ياناصر؟ وين جواهر؟
ناصر وهو يرفع نظرة بثقل لفارس:
-بنتي راحت يافارس ضاعت في السوق؛؛؛؛
ليتني ماوديتهم لة ليتني
جثى فارس علا ركبتة قدام ناصر:
-تعوذ من إبليس ياناصر وتوكل علا رب
العالمين
ناصر:
-أعوذ بالله من الشيطان
جلس مطلق بجنبة:
-وين أخونا الكبير الي ربانا بعد وفات أبونا وعلمنا
الصبر وينة؟
نزل ناصر نظرة بحزن ثم وقف وقال:
-بروح أتوضى وأصلي لي ركعتين
##
صحت جواهر في اليوم الثاني الساعة12 الظهر
فتحت عيونها تطالع في الغرفة
[وش هذي الفخامة الي أنا فيها حايط الغرفة
لونة بنفسجي والكومدينو كبيرة وفخمة
والسرير لونة بنفسجي ووردي أنا بحلم ولا
بعلم]
لفت إنتباهها الي بجنب السرير
كان (هو) جالس علا كرسي بجنب
السرير ويطالع فيها
رجعت لطرف االسرير غريزيا ورفعت البطانية علا وجهها
وقالت:
-وش تبي؟
قال بهدوء وبصوت ثابت:
-كنت أظن إنك
ماراح تقومين.
ردت وهي مازالت رافعة بينة وبينها البطانية:
-وش
تقصد؟
(هو):
-شوفي الساعة لك يوم كامل تقريبا وإنتي نايمة.
نزلت البطانية عن وجهها مصدومة بس لما إنتبهت إرفعتها مرة ثانية:
-وصلاتي؟
وقف وسحب البطانية عن وجهها
طالعت في ملابسها
تتأكد إذا كانت مرتفعة من أثر النوم بس إرتاحت لماشافتها ساترة رجليها قال:
-بلا هاالحركات الي مالها داعي أنا حافظ ملامح وجهك كلها وشهوله تتغطين؟
قالت وهي رافعة يديها فوق راسها وشعرها طايح علا وجهها
-بس هذا
حرام
حذف البطانية من يدة وقال بعصبية:
-أدري إنة حرام بس وجهك
عارفة ولا تتغطين؛؛؛والله إن شفتك متغطية لأوريك الويل وتراني عند كلمتي
رفعت راسها لة والدمعة بعينها:
-لا خلاص تكفى طلبتك.لاتسوي لي شي.
تراجع وجلس علا كرسية وقال بهدوء ونظرة باردة وهادية:
-قومي صلي لك
أربعة أيام هنا ماشفتك تصلين.
إنصدمت جواهر:
-اربعة أيام عن
هلي؟... حرام عليك رجعني لهم.
رد:
-أنا قاعد أفكر بهذا الأمر
..... بس صعبة.
بكت جواهر:
-لية صعبة؟
إسند ظهرة
علا الكرسي وقال:
-لأني ماني بواثق فيك. .... ماني ظامنك..بتروحين أكيد
وتعلمين علينا.
مسحت دموعها بظهر كفها وقالت:
-ولية أعلم
عليكم؟... أصلا ماأدري أنتو وش قاعدين تسوون.
إبتسم بستهزاء؛
-لااااااا؟ علي أنا؟... يمكن تطلعين جاسوسة.
لمعت عدستها
العسلية وهذا الشي خلاة يتقدم في جلستة علا الكرسي وهو يقز فيها قالت جواهر:
-جاسوسة؟ ولية إنتو مين؟
قال وهو في نفس جلستة:
-زين إنك
ماتدرين مين إحنا.
نزلت جواهر راسها مستحية بعد ماشافت طريقة نظرتة
فيها:
-طيب بترجعني لهلي؟
طنش سؤالها:
-أنا رايح أقول
للخدامة تجيب لك فطور.
طالعت فية بنظرة رجى:
-ماجاوبتني أبي
أرجع لهلي.
كانت تكلم الحيط لأن الي تكلمة طلع وسكر الباب وراة
إنقهرت جواهر وجلست تبكي تذكرت أهلها
(أكيد أبوي يدور علي
الحين... وأمي أكيد بتموت قهر... وأكيد خواتي مفتقديني حسبي الله ونعم الوكيل .....
يحسبني جاسوسة؟
وهه وهه وهه نسيت الصلاة ياربي سامحني ياربي إغفر لي))
قامت جواهر ودخلت الحمام وتوضت
طلعت وقعدت تبحث في الغرفة عن جلال
لصلاة أخيرا لقت شيلتها وعبايتها منظفين شكلهم غسلوهم وطبقوهم وحطوهم علا طرف
الكومدينو أخذتهم ولبستهم وصلت جميع الصلوات الي فاتتها
####
من يوم غابت جواهر عن أهلها يعني مدة الثلاث أيام مشاعل ماراحت
للمدرسة
وسارة رافضة تروح للكلية
كانت عندهم في هذا الوقت حصة مرت عمهم فارس
قالت حصة:
-ماوصل لحد
الحين خبر عن جواهر؟
نورة وهي تتذكر مسكت جواهر ليدها قبل دخولهم السوق
وقلقها وخوفها
ردت نورة بحزن وحرقة:
-لا ماوصل خبر ؛؛؛ راح ناصر امس
لشرطة ومافية أمل
حصة بخبث:
-إذا فية سر مخبيتة يانورة عننا علمينا بة
مافهمت نورة:
-أي سر؟
حصة:
-يعني مثلا كلنا خابرين إن
بنتتس ماتبي سعود ولد خالتها فيمكن هربت عشان ماتتزوجة
إنصدمت نورة وسالت دمعة علا خدها بدون شعور
كانت مشاعل وسارة موجودات
في المجلس ويسمعون حصة وكلامها الجارح
أول ماشافت مشاعل دموع أمها ماقدرت تستحمل وطلعت من المجلس تبكي وتبعتها سارة
قالت نورة بعد ماستوعبت كلام حصة:
-حصة إنتي في عقلتس؟ إنتي عارفة وش
قاعد ينطق بة لسانتس؟
حصة وهي تحاول تحرق أعصاب نورة:
-هدي يانورة
أعصابتس أنا وش قلت؟ جاوبيني بس إذا كان كلامي صحيح ولا غلط
عصبت نورة:
-أكيد كلامتس غلط ومافية من الصحة ولا شعرة
حصة:
-وش فيتس
يانورة؟ شكل جلوسي عندتس مثقل عليتس؟
نورة لولا إحترامها للضيف ولا كان
طردتها من البيت:
-مهوب أنا الي يثقل علي ضيفي البيت بيت رجالي وإنتي حرمة
أخوة أجلسي قد ماتبين محدن بقايلتس شي
حصة وهي تعدل جلالها علا راسها:
-أنا أصلا بروح لبيتي
وقفت وقالت:
-مشكورة علا الضيافة
##
بعد ما إنتهت جواهر من الصلاة إلتفتت وراها شافت صينية عليها
قهوة تركية وعصير وبسكويت وبريد وجبن وأشياء ثانية كثيرة وكانت الخدامة الكورية
واقفة عند الصينية
[وش هاالنعيم الي عايشن بة هاالرجال؟ أنا بعمري ماأفطرت
هاالفطور وإن أكلت؛؛؛ أكلت جبن وحليب من بقالة قريتنا]
جلست جواهر واكتفت
بشرب القهوة وقطع البسكويت
طالعت في القهوة وهي مكشرة لأنها أول مرة تشربها
[وش هاالقهوة؟ طعمها غريب شكل هاالأجنبيات مايعرفن يحمسنها وأحرقنها]
وبعد ماإنتهت أخذت الخدامة الصينية وطلعت
فجأة
دخلو
عندها الحريم الي كانو معهافي السيارة
جلست بجنبها الحرمة الي كانت كاشفة
وجهها وقالت:
-وش إسمك ياحلوة؟
-جواهر
قالت
ثانية:
-إسمك حلو ياجواهر...إنتي وش جابك هنا؟
ردت جواهر:
-مادري صدقيني مادري.
قالت الي كاشفة وجهها:
-أكيد إكتشف
مين إنتي.
فتحت جواهر عيونها مو مستوعبة:
-مين إكتشفني؟
قالت وحدة ثانية أول مرة تتكلم:
-الرجال الي أمر إن ناصر يدخلك
هذي الغرفة... يكون في علمك هو فارس أحلام البنات.
ردت جواهر:
-فارس أحلام البنات؟ ولية؟
قالت الي كاشفة وجهها:
-وكيف
ولية؟ إنتي ماتعرفينة؟ هذا صورتة في المجلات والجرايد.
قالت جواهر:
-والله العظيم ماأعرفة..... هو متهمني إني جاسوسة وأقولة رجعني لهلي ويقول
صعبة.
ضحكت المتلثمة:
-ههههههه صعبة؟ ماأتوقع يقول كذا هو يقدر
يبيد عايلتي وعايلتك ولا أحد يقدر يقولة شي.
ردت جواهر:
-لهذي
الدرجة؟
كملت أم لثامة:
-وأكثر!..... شكلك صدق ماتعرفينة؟
قالت جواهر بيأس وتعب من كثر التكرار:
-أقولتس ماأعرفة.
قالت أم لثامة بتحمس:
-هذا هو الشيخ فيصل الي يسمونة ملك
الحرية.
##
قالت جواهر بيأس وتعب من كثر التكرار:
-أقولتس ماأعرفة.
قالت أم لثامة بتحمس:
-هذا هو الشيخ فيصل الي يسمونة ملك الحرية.
إنصدمة جواهر هذا الي بعمرها مافكرت فية ولا حلمت بة يصير فجأة حقيقة
قدامها هي بعمرها ماشافتة باالرغم من شهرتة وإنتشار صورة في المجلات والجرايد وكثير
كانو يتكلمون عن ذكائة ورجاحة عقلة كانو يمدحون وسامتة وجاذبيتة وأيضا تواضعة الي
يخلي الناس غصب يحترمونة لأن طريقة تعاملة وحترامة لشخص حبب الناس فية
فكرت
بعدما ستفاقت من صدمتها
((هذا هو الي معجبات فية خواتي واللي كانو ماخذين معة
لقاء صحفي قبل أجي هنا بيوم
سبحان الله من كان يظن إني راح التقي في ملك
الحرية
أناسمعت من خواتي إن أمة الشيخة هند هي الي تقوم بعدة مشاريع لمصلحة
الفقراء والمساكين
وأخواتة التوأم(في و ضي) باالرغم من صغر سنهن إلا إنهن
يهزن بلد لمايذكرون إسمهن بأفعالهن الطيبة وتواضعهن وعطاياهن الجزلة.
الله
سبحانة مارزق أمة الشيخة هند بولد يكون لة أخ
عشان كذا ورث من أبوة المتوفي
عدة مناصب عالية وبارزة مثل رئيس للمباحث
ولة مناطق أو مدن مخصصة بأسمة
وهناك أيضا مناصب أخرى لكنها سرية وفي طي الكتمان
طبعا الأهم من هذا
كلة لقب الشيخ))
جمعت جواهر شجاعتها وقالت:
-طيب وين هو موجود؟
قالت أم لثامةبعد تنهيدة طويلة ومن أقصى جوفها؛
-ياحبي لة أكيد في
مكتبة
جواهر:
-عندة أحد؟
قالت أم لثامة:
-لا...ماعندة أحد....إحنا خلصنا إجتماعنا وبنروح لبيوتنا.
عقدت
جواهر حجاجها
(إجتماع)قالت:
-طيب وين مكتبة؟
قالت أم
لثامة:
-الباب الي علا يسارك أول ماتطلعين
ردت جواهر:
-مشكورة
أخذت جواهر شيلتها الي علا الكومدينو وخلت عبايتها لأن
ثوبها ساتر
طلعت من الغرفة شافت القصر وبعمرها بحياتها ماشافت
هاالجمال والفخامة كانت وين ماتمشي تشوف ثريات بأحجام كبيرة في كل مكان
بس
الي شدها أكثر إن القصر فاضي و مافية أي صوت أو باالأصح مافية أحد منتبة لها الخدم
في المطبخ والشيخ في مكتبة
راحت ركض للباب الخارجي وحاولت تفتحة بس ماقدرت
لأنة مقفل
شافت بجنبة نافذة كبيرة حاولت تفتحها وأيضا ماقدرت
إنقهرت
وراحت لمكتب الشيخ
أول ماقبلت علا باب المكتب الكبير تغطت بشيلتها ودقت الباب
وعلا طول دخلت بدون ماتسمع إذن باالدخول
شافت مكتب كبير أسود وفوقة أوراق
كثيرة مرتبة الى مجموعات وهو جالس علا كرسي ضخم أسود بس باالرغم من ضخامة الكرسي
إلا إن جلوس الشيخ فية صار الكرسي ولا شي
كان الشيخ بطولة وعرض كتوفة
ملأ الكرسي
وكان لابس تي شرت أسود أما البنطلون فما شافتة لأنة كان
جالس خلف المكتب
أول ماقبلت علية رفع نظرة عن الأوراق بكل برود وقال
بصوتة الرجولي الي هز جواهر:
-أخيرا قررتي تتحركين في البيت؟
إهتزت جواهر من صوتة
(حرام عليك شكل جذاب وقلنا ماعلية بس يطلع لي
الصوت آسر لا ماراح أسكت)
هي صحيح تلعثمت وماعرفت وش ترد علية
أخير ردت بعدما عدلت شيلتها الي بغت تطيح:
-ماقلت لي بترجعني لهلي ولا
لا.
سند ظهرة علا الكرسي
(في البداية داخلة علي المكتب بدون
لتستأذن ومشيتها
ودخلت علي وهي متغطية وبعد مشيتها
والحين واقفة قدامي
تقول رجعني لهلي لا هذي بتجنني)
قال بكلام ممطوط:
-أنا قلت لك أخاف
تكونين جاسوسة.
رفعت حجاجها مستغربة ومنكرة كلامة:
-كيف تخاف
مني أنا ياالجاسوسة وإنت تقدر تبيدني وتبيد عايلتي ومحد يقدر يقولك شي.
ضرب بيدة علا الطاولة وزم شفايفة
(حسبي الله علا عدوينكن يابنات لية
تعلمنها إني أنا الشيخ أنا كنت أدري إنها ماتعرفني لأنها لو تعرفني كان تلصقت فيني
من أول ماشافتني بس الحين عرفتني وأكيد حالها حال الي قبلها بتتلصق فيني وتقط وجهها
حسافة الزين الي شفتة عليها إذا كانت مثلهن)
قال:
-يعني علموك
البنات؟
وقف من علا الكرسي وجا يمشي بتجاهها
وقف قدامها بالضبط وصارت
جواهر من طولة مثل الحشرة
إستحت جواهر ورجعت خطوة لورى
هو في إختبارة الأول لها:
(ياربي علا الحيا... هي الوحيدة من الي
صادفتهن تبعد عني... لأن كل الي صادفتهن إما إنهن يقربن مني أو إذا قربت منهن يوقفن
محلهن وينتظرن الحركة الثانية
أنا وش فيني خرفت هذي أكيد مثلهن بس خلها تتعود
علي بعدين تطلع فضايحها)
قال:
-يعني تعرفين مين أنا؟ ومين أكون؟
جواهر
(أنا بنت أبوي؛ هذا مايستحي علا وجهة يقرب مني لهذي الدرجة)
ردت جواهر بحدة:
-إية... أعرفك زين يا الشيخ فيصل ملك الحرية.
فيصل عقد حجاجة:
(مين شايفة نفسها تكلمني بهذا الأسلوب ماعمري أحد وقف
في وجهي وكلمني بهذي النبرة)
نزل راسة وكان بيرجع مع دربة بس وقف وقال:
-أنا وش قلت عن تغطية وجهك قدامي؟
حست جواهر باالخوف قالت:
-هاه
قال بعصبية:
-أظن إنك سمعتي
سحب
شيلتها عن راسها وهي تحاول تتمسك فيها... بس في النهاية كانت بين يدية بعدين مشى
وحطها علا طاولة مكتبة
جواهر إستحت وصار وجهها أحمر وهي واقفة
بمكانها جامدة
(الله ينتقم منك... والله إني منحرجة)
فيصل:
(مخبية عني ها الجمال ورى الشيلة؟...الله يسامحك...ها زين قدامي وانا ساكت
ماقدر أقول شي؟... يالله صبرني)
جلس ورى مكتبة علا الكرسي وقال:
-أنا
حذرتك... ثاني مرة إن شفتك متغطية نفذت كلامي وصدقيني أنا أفعل قبل أقول وأتوقع إنك
عارفة مين أنا..... والحين وش تبين؟
جواهر وهي منزلة نظرها في الأرض:
-أبيك ترجعني لهلي
ضحك ورفعت جواهر راسها لضحكتة العذبة
-ههههههههه وأنا قلت لك ماني مرجعك.
حست جواهر إن أذنيها دخنت
من القهر:
-طيب لية؟ أبي أفهم لية منت بمرجعني لهلي؟
تقدم وسند
يدية علا المكتب مستمتع بطريقة إحتجاجها وإحمرار وجهها وقال:
-كيفي مزاجي....
وعلا فكرة جهزي نفسك بعد العشا عشان أوديك لسوق تشترين ملابس لك والحين ماني فاضي
لمثل هذا الكلام
حاولت تترجاة:
-طيب أنا....
قاطعها لأنة أول مرة ينهي نقاشة مع شخص ويحاول هذا الشخص إنة يناقشة زيادة
(هذي وين عايشة هي ماتفهم؟يبيلها تأديب) وقال:
-تطلعين ولا جيتك أنا
وطلعتك.
فارت جواهر نار حست لو إن تحت رجلها سجاد كان حرقتة نست إن
الي قدامها أمير؛
-صدز إنك حقير...... أحقر واحد شافتة عيني.
إنصدم فيصل أول مرة يتكلم أحد بهذي الألفاظ قدامة وخصوصا إنها موجهة لة
ماحس بنفسة إلا وهو قدامها وماسك شعرها وجواهر ماهي قادرة تثبت رجولها
باالأرض من الخوف بعد ماحست باالورطة الي هي فيها
قال وهو ضاغط بسنونة بقوة
علا بعض:
-أول مرة أحد يقول في وجهي مثل هذا الكلام... أنا سكت المرة الي
فاتت بس عشانك ماتعرفيني..... والحين تعرفين مين أنا وتتكلمين معي بهذي الألفاظ؟
قالت جواهر وهي تحاول تفلت شعرها من يدية بس بدون جدوى ودموعها تسيل
:
-وإنت عاجبك الحياة الي إنت عايشها؟
دفها وتمسكت باالكرسي
الي بجنبها ووقفت.
وقال وهو يزفر بعصبية:
-مليون غيري يتمناها
مسحت دموعها وقالت تتحداة:
- مافية أحد يتمنى يعيش في بيت لدعارة ولا
وش تسمي وجود البنات...
وهذا الي ماحسبت جواهر حسابة كف حار
علا خدها قطع كلامها
إنصدم فيصل وحس باالنار في جسمة وعقلة طار وبدون
شعور عطاها كف
(هذا بتجنني؟....شكلها ماتعرف من هو الشيخ فيصل.... أتوقع إنها
تحسبني ألعب عليها... ماعندها إحترام بتاتا... أنا الي أعيش في بيت لدعارة؟ لااااا
أتوقع إنها مهي صاحية)
قال وهو يتجةلكرسية ويبتعد عنها بقرف ماحب يظربها بس
غصب عنة. لأن وجهها بريئ وهو الى الآن مايعرف بيتها أو منهي بنتة... وخصوصا إنها
بزر فهو يتوقع عمرها18 سنة مهي عارفة وش تقول
قال؛
-هذا هو تفكيرك؟
يعني بيتي صار مكان لدعارة؟ كنت أتمنى تطلعين جاسوسة عشان موتك يكون علا يديني...
بس للأسف طلعتي ماتعرفين عني شي لأنك لو كنتي جاسوسة كان عرفتى بتحركاتي وكل
تصرفاتي....عشان كذا تموتين ولاترجعين لهلك...وعلا فكرة ترى لو رحت للمحكمة ورفعت
عليك قضية راح أكسبها بكل الأحوال لأن الحق معي.... والحين ماأظن لك داعي تجلسين
هنا في المكتب.
تركها والتفت لأوراقة الي تملأ مكتبة
حست جواهر باالقرف من تصرفاتها عرفت إنها باالنسبة لة ولا شي
وحست إنها
بزر جاهلة يوم أدبها بطريقتة الخاصة
حمر وجهها بإحراج من طريقة كلامها رجال
غريب وتقول بيتك بيت دعارة صدق إني مااستحي....
كانت بتطلع بس سمعتة يناديها؛
-يابنت؟
إلتفتت علية مبسوطة لأنة أكيد بيتأسف منها قال وهو يصد عنها؛
-إخذي شيلتك معاك
حست جواهر باالقهر لتفكيرها الفاشل
تقدمت بسرعة
وأخذت شيلتها وطلعت.......
الفصل الرابع
فيصل في جناحة...
طبعا حب يروح لغرفتة يرتاح بس فية شي مسبب لة توتر
ماهو قادر يطلع من بالة صورة البنت المزيونة
(والله البلشة... هذي رافضة تطلع
من بالي....أنا لية أفكر فيها صدق إني منسم علا طول ماصدقت أشوف مزيونة وأذوب
فيها.... البلا إني شفت مزايين بس ماذبت في وحدة غيرها
وشكلها الأخت مهيب من
المدينة)
قطع علية صوت جوالة الي دق
راح للكومدينو الي عليها جوالة
أخذة
وبتسم لما شاف إسم المتصل
رد:
-هلا
قال ولد عمة الشيخ عبدالله
-السلام عليكم
قال فيصل:
-وعليكم السلام والرحمة
عبدالله؛
-كيف الحال ياولد العم؟
فيصل؛
-بخير عساك بخير...أنت وش أخبارك
إنشالله تمام؟
عبدالله؛
-تسرك إنشالله...وينك ياخي لك فترة ماشفناك؛
جلس فيصل علا السرير وتنهد تنهيدة عميقة ظهرت من أقصى جوفة
وقال:
-تعرف الأشغال ياخوك... ماعندي وقت أرتاح فية.
عبدالله؛
-الله يعينك ويوفقك.. علا العموم كنت داق عليك أبيك تروح معنا رحلة قنص في
ديرة الأصايل؛
[ديرة الأصايل: تبعد عن مدينة المزروعية بحوالي250 كيلو]
فيصل؛
-من بيروح معك؟
عبدالله؛
-عيال عمانك الثنين بندر و
نايف
فيصل؛
-إعذرني ياخوك أروح معكم بوقت ثاني إنشالله؛
عبدالله؛
-والله من دقيت عليك وسمعت صوتك عرفت إنك منت برايح
ضحك فيصل:
-ههههههههههه الله يسامحك وش فية صوتي؟
عبدالله؛
-صوتك يقولي إنك
تعبان.
فيصل؛
-لااااا... مانيب تعبان علا العموم مشكور وماتقصر علا
الدعوة
عبدالله؛
-حنا عيال عم إذا مادعيتك معنا مين أدعي ... يالله
فمان الله
فيصل؛
-مع السلامة الله يستر عليكم
سكر فيصل الجوال
وحطة علا الكومدينو
وراح يتوضى يصلي.
####
مشاعل في المدرسة علا نهاية الدوام
كانت المناوبة عليها في
تصريف البنات لبيوتهم وكانت متضايقة كثير من تلميحات المدرسات علا جواهر
إلي
يقول إنها هربانة عن سعود لأنها ماتبية
والي يقول إنها هاربة مع صديقها
وكلام كثير لايعد ولا يحصى
جتها فاطمة تمشي
-شعولة باقي بنات ولا كلهن طلعن؟
ردت مشاعل:
-خلاص كلهن طلعن
قربت فاطمة من مشاعل وقالت:
-ترى عبدالرحمن
موصيني عليتس
ظهرت إبتسامة خفيفة وكسولة علا شفايف مشاعل
كملت فاطمة:
-وعندي خبر بس ماأدري هو يفرح أو يزعل باالنسبة لتس
مشاعل وهي تلف
جلالها علا راسها:
-قولي؛؛؛ كل شي صار عندي عادي
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك