رواية الريم اللعوب -2
انتصار وحقد واشمئزاز فقط
عندما وصل اليها قبل جبينها لتشعر بحرارة انفاسه على جبينها البارد وكلمة "مبروك
بصوته المبحوح لم ترد عليه ولم تقل شيئا بل استسلمت له بكل طواعية كالشاة المذبوحه لايظرها السلخ بعد ذبحها بدأ بتلبيسها الشبكه والمحابس وهي لاتدري كيف البسته محبسه لم تدر بنفسها الا وهي معه في مكان منعزل في منزلها اااه انه المجلس
استمر الصمت بينهما بعد اخذ الصور الى ان دخلت والدتها تعلن انها يجب ان تعود الى الداخل ولكنه قرر ان يتكلم أخيرا ليقول"استني ياخاله خمس دقايق وبطلع
خرجت ام حنين وهي تبتسم وتدعي بداخلها لابنتها بالتوفيق مع مشعل
بعد ان خرجت ام حنين قال مشعل " على فكره تراك عاااديه مره بس مع الماكياج اشوى تحسنتي
حنين لم تتاثر بكلامه لانها واثقه من جمالها فرفعت عينيها تنظر مباشرة بعينيه لتلاحظ ارتباكه
ولكنه تابع "لا تطالعيني انتي عارفه انا درست برى وشفت كثير احلى
وكمان ابي اقول مشعل لو بغى شي ياااااخذه
وهو يقترب منها وعينه بعينها "وانا بغيتك واخذتك عشان احرم غيري منك واحرمك على غيري فاااهمه ؟ والا انتي ماهزيتي فيني شعره
حنين لم تستحمل الاهانه وتجرأت لتقترب منه وتقول بصوت ناعم وهي تضع يدها على خده "أنت متأكد ؟ ابد ماأهز فيك شعره ؟
وهي ترفرف برموشها وتقترب منه لتفوح رائحة انفاسها المختلطه بعطرها الجرئ برائحة الكرز
لم يستطع مشعل الرد فقط استطاع ان يزيد من اقترابه هو من يتقدم الان منها ولكن عندما اقترب ليقطف رحيق شفتيها ابتعدت هي عنه بسرعه مما دعاه الى النظر اليها بدهشه واستغراب ولكنها ابتعدت عنه وهي تضحك بغنج وبصوت مرتفع وعندما توقفت امام الباب نظرت اليه لتقول بنظره ماكره " أنا وكذا ما اثرت اجل لو أأثر وش بتسوي ؟ هههههههه
لم تعرف حنين من اين اتتها هذه الجرأة للرد والتعامل مع مشعل بهذه الطريقه ولكنها عرفت في اليوم الثاني ان رد مشعل اتي سريعا بعد هزيمته بالامس امام اغرائها حيث انه؟؟
الجزء السادس :
حيث أنه حدد الزواج سريعا بعد شهر ايضا مما يؤكد انه مبيت على نية سيئة ضد حنين
ولكن حنين قررت ان اسلوب الامس هو الاسلوب الامثل لهزيمته فهو يقرر شيء لتاتي هي وتنكره وتثبت خطأ فكرته
وابتدات بالاستعداد للمعركة الحياتية المنتظره بطريقها القاسي المليء بالبؤس مع هذا المشعل الذي ينظر اليها بنظرات تحقير واشمئزاز فقط ولا يرى فيها الا الخيانه ولكن لاتعرف هي مالذي يجبره على الارتباط بها بما انه يظن بها السوء هكذا ؟
ولكنها اجابت نفسها بأن روح الشر التي به هي مايدفعه الى الزواج بها والانتقام منها لشيء هي بريئة منه تماما
ولكنها ستكون على قدر من القوة لمجابهته فهي بريئة وقادره على اثبات براءتها وايضا جعله يندم كثيرا على ماقدمه من امتهان لشخصها .
تمت استعداداتها النفسيه والماديه على اكمل وجه وهاهي الان تبدو كملاك ابيض يخرج منه النور بفستانها الناصع البياض وطرحتها الطويلة التي كأنها اجنحة فراشه ربيعيه وهاهي الان بتألقها الملكي تنتظر عريس الغفلة للدخول لالتقاط الصور .
ياإلهي كم تكره هذه النظره المتعاليه فيه وغروره الظاهر ستكسره حنين حتما هذا الغرور سيزول قريبا
هاهو يتقدم ببشته الاسود الانيق ومابقي من ثيابه يطغى عليها البياض الناصع يتقدم بابتسامه من يراها يفسرها على الفرحه والحب ولكن حنين تعرف انها ابتسامة انتصار فقط على روحها الطيبه التي لاتستطيع المقاومة امام جبروته
يتقدم ليقبل جبينها كالعاده مر الشهر بعد الملكه دون ان يحاول الاتصال بها لا تعرف حنين مالمقصود بهذا التصرف ولكنها توقعت انه لايريد سماع صوتها فهو يكرهها لدرجة الزواج بها للانتقام لرجولته فقط
عند التقاط الصور لم تتفوه بكلمه ولكنه كان يعلق مع اخواته ويضحك كعريس سعيد أما هي ففقط تبتسم ابتسامه يظنها الاخرين خجل ولكنها ابتسامة تعاسه
وقت الزفه لم تكن حنين تبتسم فقط تفكر بما ينتظرها مع هذا المرعب ولكنها عندما وجهت نظرها اليه وجدته ينظراليها بنظرات يلتمع فيها شيء ما لاتعرف حنين لتفسيره الا المكر
عند وصولهم الى الكوشه ظل يهمس بأذنها أن تبتسم حتى لايرى الناس مدى تعاستها ولكنها لم تستمع اليه بل ظلت متوجسة خوفا منه ومن هذا الهدوء
بعد ان خرجت من القاعه لتذهب مع هذا المرعب لم تتمالك نفسها فرمت نفسها بحضن والدتها باكيه لاتعرف ماذا تقول لاتعرف الا انها لاتريد هذا الكابوس تريد ان تصحو منه في سريرها الصغير لاتريد الذهاب مع هذا الشخص الذي وقف ينظر اليها بطريقه غريبه ويقترب ليقول "يلا حبيبتي حنوونه بكره اجيبك لها يلا تحركي
حنين لم تسمع له من وسط بكائها ولكن والدتها ابعدتها عنها وادخلتها الى سيارة العريس بهدوء وظلت تودعها وتحثها بكلمات ناصحه لتكون زوجه كفؤة
لم تشعر حنين بنفسها الا وهي في جناحهم الخاص في فندق الهيليتون
ظلت واقفة مدة من الوقت تنظر الى ماحولها ولم تشعر بالشخص الذي يقترب منها ليقول "أخيرا صرنا لحالنا ؟؟
حنين ظلت صامته تنتظر بقية كلامه
تابع ليقول " كان نفسي اقولك هالكلام من الاول انا ماحد يقول لي لا وهذا انتي قدامي دليل على كذا وراح اعاملك كأنك مو موجوده بحياتي ...كأنك قطعة أثاث مالها لزمه ممكن استغني عنها بأي وقت فاهمه ؟؟ هههههههه
ابتعد وهو يضحك وظلت حنين واقفه بمكانها ولكنها توقعت ان يكون هذا كلامه فلم تستغرب ولكنها صممت على مافي رأسها من أفكار وهاهي لاترد عليه بل تتوجه الى غرفتها لتنزل هذا الفستان الثقيل وتخرج لها بيجامة نوم بلون احمر ليس لها اكمام ولكنها ساتره وطويله
كانت تتعمد ان تظهر يديها التي يغطيها الرسم الناعم بالحناء ذو اللون العنابي الغامق ليوضح صفاء بشرتها الناعم
دخلت لتستحم ولتضع احلى الروائح والعطور على جسدها الغض الطري ولتخرج لتجفف شعرها وتضع البلسم المرطب وتمشطه الى الخلف دون استخدام للمجفف الكهربائي فهي تحب منظر شعرها الندي
وضعت القليل من الملمع على شفتيها الجميلتين وبقايا الكحل لازالت في عينيها لتبين عينيها الكحيلتين
بعد أدائها الصلاة توجهت الى الخارج حيث صوت التلفاز وقد سمعت نداء مشعل لها خرجت لترى انه امام التلفاز ويتناول العشاء .
لم تتفاجأ عندما لاحظت انه تناول العشاء قبلها فلم ترد له النظره بل جلست امام التلفاز على مقعد منفصل ومدت يدها الى العصير لترتشف القليل منه دون النظر الى الاكل لانها شعرت بالشبع وعدم الرغبة في الاكل
لاحظت انه بعد فتره من الصمت ان من يجلس بالجانب الاخر يحدق بها ولكنها تجاهلته فهي لاتدري مامدى تاثير انوثتها ورائحتها الزكيه على حواس هذا المسكين الذي يتظاهر بانه لا يتأثر بها ابدا
عندما لاحظت انه سرح بالنظر اليها رفعت رأسها لتسأله " وين بنسكن ؟
لم يرد لفتره مما أدى الى ابتسامتها العذبه التي لم تتمالك نفسها عن اطلاقها بوجهه ليزداد ذهوله
هز رأسه فقط طبعا لم يسمع سؤالها بينما يمتع عينيه بالنظر لملامحها الجميله فأعادت السؤال بضحكه خفيفه وبصوت ناااعم كالهمس "وووووين بنسكن ؟؟
رد عليها يتقطيبه بين حاجبيه "لايكون تبين بيت لوحدك مالك الا بيت الوالد والوالده يعني مع اهلي
لايعرف ان قراره اسعد حنين فهي تحب اهله ولاتريد ان تبقى طوال الوقت امامه ليهينها
فردت بغنج لا يليق إلا بها هي فقط "بالعكس انا احب اهلك موووت وكمان احب الجو العائلي
رد هو " طيب ممكن تروحي تنامي ؟
ردت عليه " ابي اتفرج ماراح يجيني نوم انت روح ناام
وتركت عينيه لتنظر الى التلفاز بذهن شارد وهي تفكر بأنه قال سيعاملها كقطعة اثاث ولكنها خائفه من انه لم يقصد هذا بالمعنى الصحيح
توقف مكانه قليلا ثم توجه الى الخارج بدلا من الداخل استغربت خروجه ولكنها لم تسأله فهاهو ابتدأ بمعاملتها كأثاث كما قال
استمرت في مشاهدة التلفاز الى اذان الفجر فذهبت لتصلي ثم اتجهت الى داخل اللحاف لتتدثر وتغرق في نوم مرهق فهي قلقة على هذا الزوج الغريب الذي خرج ولم يعد
عند استيقاظها شعرت بنفس حار على عنقها فخافت هي لم تتعود على النوم مع احد فهي منذ صغرها لاتنام الا بغرفة منفرده يعمها الهدوء والظلام
ابتعدت بسرعه عنه انه زوجها المنتظر ياترى متى اتى انه غارق بالنوم ولكن كيف نام الى جانبها ولم يشعر بنقصان رجولته فهي خائنة في عينيه تركته لتنظر الى الساعة التي تشير الى موعد صلاة الظهر ذهبت لتستحم وتبدل بيجامتها بفستان ربيعي فوشي اللون يناسبها تماما ووضعت القليل من الزينه ورشت العطر المثير برائحة الروز الاحمر المثير أدت الصلاة وعادت لايقاظه فمهما كان هذا وقت صلاة ويجب ان يؤديها بوقتها
اقتربت لايقاظه بصوت هادئ"مشعل ... مشعل اصحى صلاة الظهر اقيمت
تحرك قليلا ويده تمر على مكانها بالسرير اهو يظنها مازالت بالسرير ام ماذا ؟
بعد فتره نظر اليها بسرعه ليفتح عينيه ويغمضها بقوه ويتوجه الى الحمام دون ادنى كلمه
خرج وهو مستحم وذهب ليصلي ثم عاد ليقول لها ان الغداء تحت بمطعم الفندق ذهبت لترتدي عباءتها ونزلت خلفه بسرعه لم يكلف نفسه النظر اليها ولو لثانيه وهي تتبعه تخاف ان تفقد اثره جلسا في مكان منزوي ففسخت نقابها وبقي وجهها المشع المضيء كماهو بزينته القليله التي تبرز جماله الناعم نظرت الى مشعل لتجد انه ينظر الى قائمة الطعام بلا مبالاة فقالت "انت ماطلبت الغدا قبل ماننزل
اجابها بعد مارفع عينيه اليها ولكنه كأأأنما يريد ان يتحاشى النظر اليها "الا بس اشوف يمكن في شي احلى نطلبه كمان
ردت حنين وهي تبحث عن شي تجذب اهتمامه اليه " خل المنيو وكلمني عن اهلك اعمامك وخوالك
رفع نظره اليها وكأنه يبحث عن اهانه يزجها بها فأجاب "اعمامي وخوالي مالك دخل فيهم كلهم صغار عليك ومايناسبوك
تفاجأت حنين بهجومه الغير متوقع شعرت ان دموعها على وشك السقوط ولكنها تمالكت نفسها وصمتت فقط لانها لوتكلمت ربما تنفجر بالبكاء ماذا يظنها حتى يقول هذا الكلام الجارح ؟
بان على محياه الندم على كلامه ولكنه لايستطيع الرجوع الى الوراء وسحب كلامه المهين
لم تعد الى متابعة الحوار ولاهو بل التزما الصمت
الى ان وصل طعام الغداء لم تستطع حنين تناوله فهي تشعر بعدم الرغبه في الاكل
لم تستطع الا شرب العصير والقليل من السلطة وقد لاحظ هو ذلك ولكنه لم ينطق بحرف واحد بعد ان انتهت الوجبه طلبت منه بصوت خافت ان تعود الى الجناح فأوصلها اليه فورا دون الدخول معها فيه فقد ذهب مرة اخرى الى مكان لاتعلمه حنين
بعد ان رمت بنفسها على السرير غرقت بالنوم للهروب من هذا الواقع المرير
استيقظت على لمسات ناعمة لكتفها العاري فتحت عينيها لتنظر الى وجه جلادها الذي لايكل ولايمل من تعذيبها
رفعت نفسها وهي لاتعرف بأنها بغاية الجمال في هذه الغلالة البيضاء الطويله اتجهت الى الحمام لتتوضأ لصلاة ؟.....لاتعرف أي صلاه فهي لم تنظر الى الوقت ولم تسأله فقد بقي يحدق فيها دون ان يتفوه بكلمه
توضت وخرجت لتجده امام التسريحه وكأنه ينتظرها ولكنها تجاهلته وذهبت الى الخزانه لتخرج لها ملابس تبدل بها ولكنه نطق اخيرا "تجهزي رايحين للعشى في بيت اهلي
هزت رأسها دون النظر اليه او الرد عليه
أخرجت فستان بقماش هندي لونه احمر مطرز بالذهبي الذي يوحي ان من ترتديه امبراطوره من الهند ارتدت فستانها بعد ان خرج وادت صلاتها ثم اتجهت الى التسريحه لتستعد فهي يجب ان تكون عند العشاء في منزل حماها
وضعت الزينه بسخاء فبدأت بالكحل العربي الغامق على عينيها ثم الروج الاحمر المائي على شفتيها مع احمر الخدود الخوخي اللون
وصلت الي شعرها ففضلت ان تكويه وتملسه بشكل ثابت ثم وضعت اكسسوار على شعرها ذهبي اللون ثم وقفت لتلبس الصندل الذهبي الناعم وبخت القليل من العطر العوده الفخم لتظهر بمظهر ملكي يحبس الانفاس
خرجت لتنادي مشعل ولازالت خطتها جارية التنفيذ.............
وقفت بالصاله بشكل بريء وهي تمسك عقد في يدها ولكن مشعل ما ان سمع حفيف فستانها حتى رفع عينيه اليها لتعلو ملامح وجهه نظرات الدهشه والا عجاب
لم يستطع التفوه بكلمه بل ظل ينظر اليها لايطرف له رمش
ولكنه استطاع التقاط نبرة الرجاء بصوتها وهي تطلب ان يلبسها الشيء الذي بيدها اقترب منها مسلوب الاراده فقط عينيه بعينيها
حنين "مشعل العقد ؟؟
مشعل يجلي صوته ليكون واضح ""احم حم ليه ماتعرفي تلبسيه
حنين هزت رأسها ببراءه بالنفي
فمد يديه ليأخذ العقد ويحيط عنقها به ويحاول تقفيل العقد ولكنه اراد ان يعيد لها شيء مما سببته له من ارتباك وهذيان ؟؟؟
الجزء السابع :
فتعمد ان يطيل الفتره وزاد من ملامسة يديه لعنقها وبعد ان انتهى امسك بكتفيها بحركه جريئة ليطبع قبله دافئه عميقه ناعمه على عنقها مما ادى الى ارتجاف حنين وابتعادها عنه دون النظر اليه ,...
استقبلها اهل مشعل بالابتسامات والترحيب وجلست في الصاله الخارجيه لتسلم على والد مشعل قبل الدخول الى المجلس عند النساء
اتى والد مشعل مرحبا وذاكر لله على جمال حنين وهدوئها
والد مشعل " ماشاء الله يامشعل تعرف تختار ونعم البنت ياحنين
حنين" تسلم ياعمي من ذوقك وماعليك زود
والد مشعل " ماشاء الله ولسان ينقط شهد الله يبارك عليكم يابنتي
حنين " يبارك بعمرك ياعمي
مشعل كان فقط يوزع الابتسامات فالكلام كان موجه لحنين بالذات وهي ترد دون ان تنتظر منه مساعده
والدة مشعل اقتربت من حنين وحضنتها وهي تقول " والحين دوري اتفاخر فيك قدام معازيمي يلا مشعل روح للرجاجيل والا مصر تلصق بالبنت
لم تنظر حنين اليه ولكنها سمعته يتنهد ويقول " للساعه 12 بس وباخذها منكم
لتنطلق ضحكات اخواته ووالدته وسط صمت من حنين
دخلت حنين وتعرفت الى المعازيم من اقارب مشعل ورأت في عيون من يماثلنها بالعمر الحسد ومن يكبرها الاعجاب والانبهار
ولكنها لمحت من الباب احلى وجه بالكون انها والدتها اسرعت تركض اليها لتقبل وجهها ويدها وسط انبهار من الكل
ولكنهم عرفو فيما بعد انها والدة حنين جلست حنين بجانب امها لتخبرها انها بخير ولتسأل عن اخوتها ووالدها وعن الاهل كلهم والذين لم تفارقهم الا يوم واحد ولكنها بدت كسنة في عيون حنين
وبعد العشاء الكل غادر بما فيهم والدة حنين ظلت حنين بين اخوات مشعل تتبادل معهن النكت والطرائف وكانت اكثرها تدور حول حياة مشعل وانه انسان فكاهي درجه اولى وانه لايعطي البنات بالا فكيف تعرف الى حنين لتجيبهن حنين بالقليل انها مدربه في شركتهم فقط ولم تتعرف عليه بطريقه غير شرعيه أخرى كما كن يظنين
اتى مشعل ونظراته مركزه على حنين التي تجاهلت أي اتصال بين نظراتهم لتواصل الحديث مع شقيقاته
فاجأهم بقوله " يلا حنين بنروح الظاهر عجبتك الجلسه
قالت وهي تضم اختيه بيديها " والله هالحلوات ماينمل منهم ومن سواليفهم
ردت احداهن " ايه مو لله لانا مانتكلم الا عن حبيب القلب
الصدمة ألجمت حنين ولم تستطع الكلام فقط النظر الى مشعل الذي تفاجأ هو ايضا ولكنه رد وعينيه تبرق"أكيد حبيبتي وزوجتي بتهتم طبيعي فيني والا انتي شايفه شي ثاني ياست أريج ؟
لم ترد أريج أنزلت رأسها فقط بحياء بينما واصل مشعل كلامه ليطلب من حنين الذهاب الى الفندق
عادا وكلا منهما صامتا حنين تفكر برعب ان مشعل ربما يخل بوعده اليوم ولا تستطيع الدفاع عن نفسها امامه
اما مشعل فاستمر بالنظر الى الطريق وعلى وجهه علامات التفكير العميق وابتسامه طفيفه كأنه لمح التفاتة حنين اليه
ولكنها لم تنطق بل التزمت الصمت الذي هو خير وسيلة لتجنب المواجهة مع هذا الانسان الغامض
عند اتجاههما الى المصعد لم تنطق بكلمه بل تتبع مشعل كظله ولكن عند الصعود بالمصعد لم تقترب منه بل ذهبت بالاتجاه المقابل له وهكذا لم يتفوه بكلمه ولكن عند توقف المصعد ودخول شابين اليه اخاف ذلك حنين خاصة انهما يهمسان ونظرات احدهما لم تفارق عينيها ولكن مشعل انتشلها من هذا كله بأمرها بأن تأتي الى جانبه
ذهبت اليه وعندما وصلت الى جواره قبض على يدها بطريقة عنيفه مما جعلها تتأوه بصوت مكتوم ولكنه لم يلق لها بالا الى ان اوصلهما المصعد الى طابق جناحهما
خرج منه مشعل وهو يسحب حنين خلفه بقوه من يراهما لا يظن الا انهما فقط عريسان مستعجلان على الخلوه ولكنهم في الحقيقة ان مشعل يريد معاقبتها على شيء ليس لها ذنب فيه
عندما وصلا اقفل مشعل الباب خلفه بقوه وشد حنين اليه حتى اصطدمت به وازال بيده الاخرى نقابها ثم هدربعد ان تأمل وجهها برهة وهي صامته
مشعل "انتي ما تتأدبين حتى لما تزوجتي ؟
حنين " ايش سويت انا ها ؟
مشعل "مشكله اذا ماتعرفين انك قعدتي تناظرين الوسيم اللي بالمصعد ولا همك ان زوجك قدامك يامحترمه
حنين كانت ستجيب انه اوسم من هذا الشاب الذي يظن انها اهتمت به ولكنها التزمت الصمت وابعدت وجهها عنه
مشعل "ردي قولي شي والا انتي عادي عندك ؟ لكن بقولك من الحين والله ان شفتك تعيدين الحركه ذي ماتلومين الا نفسك تقزين بالرجال وتبيني اسكت لك كني تيس
دفعها مشعل عنه بقوه فاصطدمت بالجدار خلفها وتألمت ولكنه لم ينظر اليها بل واصل اتجاهه الي الصاله الداخليه أما هي فلملمت جراحها وتوقفت بمكانها قليلا ثم اتجهت الي الغرفه دون النظر او الاهتمام به وقد فكرت ان تتخلى عن فكرتها السابقه ولكن حاليا ليس امامها الا الصمود امام هذا الانسان المتوحش
بدلت ثيابها واستحمت لتخرج وهي ترتدي بيجامه وردية اللون من الحرير الناعم ورائحة العطور كالعادة تنتشر من حولها مشطت شعرها وتمددت على السرير وهي تستغرب عدم وجود أي اثر له فهي لم تسمع صوته منذ ساعة ولا يوجد سوى حمام واحد ليستعد للنوم ولكنها تجاهلته وتلحفت باللحاف لتحاول النوم ولكن الالم في اسفل ظهرها لم يدعها تتمدد براحه بل ظلت تتقلب حتى فتح الباب وكان مشعل ينظر اليها باستفهام ولكنه لم يتفوه بكلمه بل دخل الي الحمام بعد ان اخذ ملابس معه ليرتديها بالحمام .
انقلبت على الجهة الاخرى لتحاول ان تتفادى نظراته بعد خروجه من الحمام ولكن دون جدوى فالالم على هذه الجهة لايدعها تنام فيجب ان تكون على الجهة الاخرى ليخف قليلا فأجبرت نفسها على العودة الى الجهة الاخرى مع بقاء عينيها مغمضتين ......
استمرت على ذلك حتى سمعته يخرج وهو يتنفس بصوره عاليه واتجه الى التسريحه ليبخ بضع رشات من العطر وعند ذلك بدأ قلب حنين بالخفقان .
خافت ان يظنها تريد لفت نظره او ان توضح القبول من جهتها لذاته المبجله المغروره
عندما اقترب من السرير احست بأنه ينظر اليها ويتأملها ولكنها لم تستطع السيطره على نفسها وخافت ان يكتشف انها ليست نائمه ولكنه بسرعة البرق دخل الى السرير وتمدد بجانبها وحرارة جسده تلسع جسدها ولكنه لم يقترب فقط وجّه جسده اليها وظل صامتا وانفاسه مسموعه .
فتحت عينيها بعد ان شعرت بأن نفسه انتظم لتفاجأ بأن عينيه لا زالتا مفتوحتين تنظران مباشرة في عينيها لم تستطع الكلام ولكنه هو من تكلم " اخيراً فتحتي هالعيون الحلوه ؟ قالها بنبرة ناااعمه هامسه ولكنها لم ترد عليه بل زاد خفقان قلبها ورمشت بعينيها اكثر من مره وهي تظن انها تحلم ولكنه ليؤكد لها انها بالواقع مد يده ليتحسس ملامحها الطفوليه البالغة الجمال والرقه فيمر بيده على رموشها لينزل الي أنفها الصغير ثم الى شفتيها وهي لاتزال صامته ترتعد لم تستطع الا النطق بصوت هامس "مـ...شــعــل؟
مشعل فقط مرر اصبعه على شفتيها وكأنه يريد أن يشعر بأسمه منهما وأشار لها "اوووووووش
ليزيد اقترابه منها وهو يشعر برائحتها اللذيذة المنعشه تتسرب الى خياشيمه وتملأ صدره ولكن عندما اقترب تكلمت هي لتنطق " مشعل لازم أقولك شي ؟
لم يجبها بل كان مشغولا باستنشاق رائحة شعرها الندي وتقبيل جبهتها بحب عرفت هي انما هو فقط ليحصل على حقوقه الزوجية ويستمر بعدها بكرهها واستحقارها
وابتعدت عنه فجأه لتنسحب من السرير واقفة وتقول له وهو ينظر اليها مذهولا " مشعل لازم تسمعني
رد عليها بعصبية غير مبرره "ماابغى اسمعك وحقوقي باخذها من فوق خشمك فاهمة ؟
واقترب منها بينما يقول ذلك ولكنها تراجعت لتستخدم سلاح رجولته فقالت له بنبره واثقة "وين وعدك وتهديدك بأنك راح تعدني قطعة اثاث لاغير والا كلام الليل يمحوه النهار
صمت قليلا وهو ينظر اليها بعصبيه "لا مانسيت بس بغيت ارقيك شوي بس شكلك ماتستاهلين احد يعاملك بأكثر من جماد ؟
وابتعد ليخرج من الغرفه صافقا الباب خلفه بقوة
وهي استلقت على السرير باكيه لماذا لايدعها تدافع عن نفسها وتبرأ ساحتها وشرفها من شكوكه لماذا لايريد ان يحتويها ؟
نامت وهي تفكر بذلك ولكنها استيقظت كالعاده بيده الثقيلة فوق صدرها لاتدري متى اتى لينام ولكنها لن تسأله ابدا
اتجهت لتستحم وترتدي فستان ربيعي قصير وتؤدي صلاتها لتعود لتوقظه وهي خائفة منه ولكنها اقتربت منه بهدوء وحركت اكتافه قليلا ليصحو ولكن لاحياة لمن تنادي اعادت الحركة اكثر من مرة ولكنه لم يستجب فأنزلت رأسها لتناديه بصوت أعلى عند أذنه"مشعل قوم الصلاة فاتتك ... مشعل ؟ مشـــــــــ.... لم تشعر بنفسها الا وهي على السرير في احضانه اقترب بوجهه من وجهها.....
الجزء الثامن :
لم تشعر بنفسها الا وهي على السرير في احضانه اقترب بوجهه من وجهها وهي لازالت متفاجئة ومرعوبة ليقبلها على وجنتيها قبلاً نـــــــــــــاعمه ودافئة "ألحين الواحد يتنشط ههههههههه
هذا مارماه عليها من كلام قبل ان يتوجه الى الحمام تاركا اياها مستلقيه على السرير واجمة الوجه من الصدمه ماذا دهاه اهي خطة ليكسب رضاها ام انقلاب على خطتها في اغراءه ولكنها الان عازمة على مواصلة الخطة دون تردد لانها تريد الفوز وليس الهزيمة ؟؟
عندما خرج كان هادئ كأن شيء لم يكن واخبرها ان والدها بالأمس دعاهم الى الغداء ويجب ان يذهبا قبل ان يسافرا
لم تعرف حنين بأمر السفر فسألته "مشعل وشو سفره ذا ؟
مشعل " ماراح نسافر صدقتي السفر للناس الرومنسيين مو احنا اللي بحرب لكن بنروح ابحر من غير ماحد يدري عبالهم احنا مسافرين فهمتي ؟
هزت رأسها بأسى فهي لم ترد يوما ان يكون زواجها بهذه الطريقه الكريهة ولكنها مجبورة على هذا فيجب ان ترضى بقدرها
استعدت لتنفذ هجومها المضاد فأرتدت فستان لونه ابيض بتطريز فضي مع صندل فضي ووضعت زينه خفيفه لانها ذاهبة الى غداء ولكن زادت زينة شفتيها بحمرة كرزية اللون مائية تزيد من لمعة عينيها ببريق ثعلبي
لم ترتدي اكسسوار هذه المره بل وضعت حلق بأذنها بنفسها فهي لاتريد قبلة اخرى من زوجها المفاجئ وضعت القليل من العطر الرائق حول رسغيها وعنقها وارتدت العباءة وخرجت اليه وتقترب منه ببراء الاطفال لتقول له "هاه مشعل مشينا ؟
نظراليها قليلا ثم تحرك اليها ببطء ليقترب منها ولكن هذه المره لم تبتعد عنه ولكنها ظلت ترمش بعينيها وتنظر اليه بنظرة اغراء غير مقصوده ولكنها اتت طبيعية عند رؤيتها للاعجاب في عينيه امسك بوجهها بين يديه وظل يتأملها قليلا ثم قبلها على خديها بقبله لها صوت مرتفع مما جعلها تضحك وهو ايضا ضحك بصوت مرتفع ثم قال " يلا نمشي لاأهون ونظل نضحك لين الصبح
احرجت من تلميحه انه سيظل يقبلها الى اليوم الاخر بطريقته تلك التي تثير الضحك
وصلا الى بيت والدها بسرعة استقبلها اخويها فهد الذي لم يحظر عرسها بسبب عمله خارج جدة ومحمد أخيها الذي لم يحظر لأنه كان عند أجداده بالديرة خارج جدة ايضا فقط اخويها المتزوجان هما من حضرا عرسها
ظلت في احضان اخيها محمد الى ان دفعها وقال "أقول يابنت شوفي زوجك يطالعلي بحقد فكيني لا يكرهني بجد ؟
ابتعدت وهي تضحك من بين دموعها ليأتي صوتا آخر انه فهد "أقول ياناكرة المعروف أنا كمان كنت اوصلك واجيبك والا محمد كان يرشيك بحلاوه ؟
زاد ضحك والدها وأخويها ولكن هناك شخص لم يتفوه بكلمه ولاحتى ضحكة مجاملة ظل ينظر في عيني حنين بنظرة تساؤل ولكن فهد قطع الصمت بقوله "يالنسيب ايش فيك ترانا اخوانها ماراح ناكلها بنردها لك سالمه وكامله القوى العقليه
ضحك الكل الان بما فيهم مشعل وحنين طوال فترة الغداء وفهد محمد محيطين بمشعل ليضحكوه او ليضحكو عليه وهو يجاريهم وكأنه بعمرهم مع انه يكبرهم بأكثر من العشر سنوات ولكن ذلك لايوضح الا من خلال طريقة تفكيره
مرت فترة الغداء ثم اتى العصر والمغرب وهم مايزالون مستأنسين ولكن مشعل بعد صلاة المغرب قرر ان يغادرا ويعودا الى الفندق مع معارضة من فهد ومحمد ولكن حنين وافقته ووسط تعليقات أخويها المراهقان لم تستطع الا الضحك بخجل واتباع طريق مشعل بالخروج من بيت اهلها
وهكذا وصلا الى الفندق بهدوء فأمرها بأن تستعد ليتناولا العشاء بالمطعم بعد صلاة العشاء استعدت بسرعه بعد الصلاة وعندما دخل وجدها مستعدة فمد يده اليها لتخرج معه الى خارج الجناح وهي تشعر بسعادة غير طبيعية
وصلا الى طاولتهم المنشوده وصمتا قليلا ثم نظر اليها مشعل ليتردد قليلا ثم يقول "أخوانك محمد وفهد مره دمهم خفيف وماينمل منهم !!
رفعت رأسها اليه بابتسامه ذات مغزى فهي تعرف انه الان بالذات عرف ان من كان يأتي اليها في الشركة انما هما اخويها لم ترد عليه بشيء فتابع يقول"انا ماادري ايش اقول بس الحين لازم نبدأ من الاول عشان تكون حياتنا سليمه ايش رايك ؟
اتت الفرصة السانحة لحنين بالانتقام من مشعل المتغطرس فأجابته بتعالي "بس أنا ماراح ابدأ من الاول لان مابني على باطل فهو باطل واللي اوله شك آخره بيكون شك وراح أقولك من الحين انه مالنا حياة مع بعض لكن ؟؟
رأت الانبهار والاستغراب على محياه فعرفت انها اصابته بالصميم فتابعت "راح نعيش مع بعض لين يحين الوقت للطلاق وغير كذا ماعندي!!
مشعل اشتعلت النيران في جوفه وبعينيه ولكنه اطلق ضحكة غيض ليقول لها "لا حبيبتي مو إني اعترفت بغلطي قمتي تتغلين وتتأمرين علي ؟؟ أنا الرجال هنا وأنا اللي أقول متى ننفصل عن بعض؟؟ وراح أقولك من الحين انتي زوجتي وتابعة لي وماراح اعطيك فرصة ترجعي لبيت أهلك الا بعد ما أملّ منك فاهمه؟
رفعت نظرها اليه مع ارتفاع حاجبيها وقالت بابتسامه جذابة " ومتى أن شاء الله تمل مني؟
ارتبك بسبب نظراتها ولكنه حول ناظريه الى طاوله أخرى ليقول "متى ما ادري بس اللي أعرفه إني أنا اللي أقرر بس؟
لم تنطق بكلمة وعندما أتى العشاء لم تمد يدها إليه ولم يكلمها هو أيضا
تابعا الصعود الى جناحهما وسط الصمت التام ولكنه عند المصعد أمسك بيدها الباردة بين يديه ولم تمانع هي بل شعرت بشعور غريب لاتعرف ماكنهه
عندما وصلا الى الجناح أملت في ان يترك يدها ولكنه ظل ممسكا بها واستند بظهره على الباب محدقا بعينيه في عينيها رفع يده الاخرى ليبعد النقاب عن وجهها الجميل المحمر من شيء لا تعرفه
تنفس بصوت قوي عندما ظهر وجهها امامه فتقدم ليضمها الى صدره هي لم تمانع بذلك احست انه لافائده من التمنع والابتعاد عنه فهو مصمم على ذلك
لم تدري الا وهي في الهواء معلقه فمدت يديها لاشعوريا لتطوق بها عنقه توجه بها وهو يحملها الى الغرفة عرفت ان الوقت قد حان لذلك فحاولت التملص بآخر وسيلة للدفاع فقالت بهمس "مشعل أأنا ..أنا
جاوبها مشعل بصوت كالفحيح " انتي وشو هاه ..؟
"أنا مو ..
.........
الجزء التاسع :
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك