رواية حبي وكبريائي -20
بعد نص ساعة تقريباً نش حميد ويود أيد زوجته ومشوا على أنغام الموسيقى لين ماطلعوا من الخيمه...وبعد دقايق معدوده دخلت مريم وسعيد....لو ما الطرحه إللي مغطيه ويها ولا كان لاحظن الحريم اليالسات إللي مروا من عدالهن الأحمرار البسيط في عيونها...كان سعيد ميود أيد مريم وضاغظ عليها بقوه...وكأنه يحاول يطمنها...سعيد طبعا كعادته إنسان واثق من نفسه ويمشي بخطى ثابته وعلى ويهه أجمل إبتسامه شافتها أصيلة في حياتها...كانت أكثر وحده مستغربه...أول مره في حياتها تشوف أخوها العود يبتسم جيه...وأول ماوصلوا عدال الكوشه وهم واقفين شل سعيد الطرحه عن ويه مريم إللي كانت مرتبكه وعيونها تنذر بنزول سيل من الدموع...حبها على يبهتها وهو يبتسم: مبروكمريم بصوت بالكاد حد يسمعه: الله يبارك في عمرك
في الشارع الثاني المجابل خيمة الحريم كانت يالسه في سيارتها الأودي الفضيه السبورت...ومن الدموع بصعوبه تشوف...وكل شوي تمسح عن خدها الدموع بظهر أيدها...كانت متعدله ومصممه تحضر العرس حتى لو محد يعرفها...بس أول ماوصلت تيبست مكانها وقلبها ماطاوعها...لو شافتهم ويا بعض مب مستحيل تنجلط...في هالحظه إلى جانب الحزن والألم إللي تشعر به...كانت تشعر بغيره قاتله...زوجها ينسرق منها تأخذه وحده ثانيه...وهي متأكده إنه هالوحده الثانية مستحيل تكون تحبه شرات ماهي تحبه ومستعده تضحي بأي شيء علشانه...قدرت تلمحه من هالمسافه البعيده وهو يطلع من الميلس ويضحك ويا مجموعه من الشباب كان من بينهم أخوها عمر...حست بألم فضيع في صدرها يوم شافته يدخل الخيمه...وبسرعة فجت جنطتها وطلعت الحبوب إللي تعودت عليها من أربع سنوات وخذت لها وحده..."ليش ماأموت وأرتاح من هالحياه" ....
..........
الساعة وحده وخمسه وأربعين دقيقه كانت في غرفتها اليديده وفي بيتها اليديد واطالع الديكور إللي أختاره سعيد بنفسه...كان ذوقه راقي وهادي في نفس الوقت...أبتسمت بخبث وهي تسمعه يدق الباب...
سعيد من ورى الباب بقهر: ميمي عن الدلع فجي الباب
مريم وهي تنشف شعرها لأنها من شوي ظاهره من الحمام غاسله الميك آب من ويها وشعرها: مابى...دور لك مكان ثاني ترقد فيه
سعيد: مريوم عيب هالرمسه شو أرقد في مكان ثاني فجي الباب
مريم تنسدح على الشبريه: قلت مابى يعني مابى
سعيد يحط رأسه على الباب: حياتي هذا مب أسلوب...وأنتي تعرفي إنه كل الغرفة فاضيه هب مفرشه
مريم: مشكلتك
سعيد تنفس بضيج: انزين سمعي يوم كارهتني لهدرجة وماتبيني وياج في الغرفة ممكن تتكرمي عليه بلحاف ومخده برقد في الصاله
مريم بتفكير نشت ولفت شعرها: معقوله بقية الغرفة فاضيه مافيها حتى لحف
سعيد: والله مافيها إلا هالغرفة...فجي الكبت وظهري لحاف ومخده...تراه هذي يزاتي في ليلة عرسي
مريم تبتسم "تستاهل والله وزود": انزين أنا عطشانه...ممكن تروح المطبخ وتيب لي ماي
سعيد منقهر: لا والله أشتغل عندج أنا
مريم حاطه صبوعها على شفايفها تضحك بصوت واطي: انزين أنا شدراني بهالبيت...حتى مادل المطبخ
سعيد: انزين هب مشكله
أقتربت مريم من الباب كان هدو شكله راح...وربعت أطلع البطانيه والمخده...وردت تتصوخ: سعيد...سعيد رحت
بس محد رد عليها وبسرعة فجت الباب وحطت البطانيه على يمين الباب وقبل لا ترفع رأسها ماحست إلا بأيد قويه تلتف على خصرها وبصوت سعيد عدال أذنها واطي: حق منوه هالبطانيه غناتي
أفترت مريم بسرعة أطالعه بصدمه وتحاول تبعده عنها: ههذي حقك
سعيد: هههههههههههههههه لا والله..واهون عليج أرقد برع
مريم: هيه تهون...ممكن الحين توخر أيديك عني
حاولت تفلت منه وهي تضربه وهو يضحك...بس مافيه فايده لأنه دخلها الغرفة وقفل الباب...
...........
في قسمهم الخاص في بيت بوسعيد كانوا بعدهم يالسين مجابلين بعض...هي موخيه رأسها وويها ألوان الطيف وهو يطالعها بتأمل وهو يبتسم....كان يتأملها وكأنه أول مره يشوفها...كانت جميلة لدرجة الجنون...ورقيقة لدرجة حس فيها إنه لو نسمه ممكن تأذيها...كان نفسه يسولف وياها بس خاف يخرب هالهدو وجمال هاللحظه...
وبعد طول سكوت: تعشيتي
شيخة : لا
حميد حس نفسه سخيف: ولا أنا ... بس فيه عشى في الصالة
شيخة وماتجرأت ترفع رأسها: انزين
كانت خلاص غيرت فستان العرس بقميص نوم مريح وأهم شيء عند شيخة ساتر...
حميد يمد أيده حقها: عيل نشي بنروح نتعشى
رفعت رأسها بخجل وحطت أيدها في أيده...كانت شيخة ميته تعب بسبت هاليوم الحافل الطويل...وفي نفس الوقت كانت ميته يوع لأنها من الريوق الساعة عشر ونص ماذاقت شيء...أمها ماقصرت حاولت وياها علشان تتغدا بس بسبت الإرتباك مارامت تذوق شيء...
...........
بقية الجزء الثالث والعشرين
كانت يالسه في الصالة وجدامها صحن صغير في قطعه من فطيرة التفاح وكوب عصير البرتقال...كان منظر الفطيره شهي ومغري ونفس الشيء الطعم...بس مريم سرحانه في مكان ثاني مب ويا أصيلة إللي تهذر من ساعة...
أصيلة بقهر: أييييه يالدبه
مريم: همممممم شو
أصيلة تشل صحنها : لا والله "وتبدأ تأكل وطنش مريم
مريم: شو فيج
أصيلة: مافيني شي...شرايج بالفطيره إللي سويتها
مريم: حلوه
أصيلة: بس
مريم: أحلى شيء ذقته من أيدج
أصيلة تكشخ ضروسها: والله
مريم تبتسم: والله...أكيد شيخة علمتج...ولا أنا أحيدج طمه ماتعرفي تسوي شيء
أصيلة: شراتج
مريم: لا فديتج أنا الحين أتعلم كل يوم شيء
أصيلة: انزين شرايج أعلمج اليوم جيه تسوي فطيرة التفاح
مريم: وليش أتعلمها يوم أخوج غير العيش واللحوم مايأكل
أصيلة: الريال كلهم جيه....
مريم: ههههههههه ولو الشور شوره يتريق ويتغدا ويتعشى عيش ولحم
أصيلة: ههههههههههههه وياريته يبين عليه
مريم: الطول يلعب دور
أصيلة: بسألج أنتي على منوه طالعه قصيرونه جيه...عمووه شيخة الله يرحمها طويله...وعميه يقول أبويه كان وايد طويل
مريم: يمكن على يدتيه
أصيلة: هيه صح اليوم غداكم عندنا
مريم: هيه خبرني سعيد...برتاح اليوم من حشرة الدينصوره سونيا
أصيلة: هههههههههههههههه هالعيوز مب بسها...ماتبى ترد بلادها
مريم: لا دخيلج...إلا سونيا تعودت عليها والله...ماأتخيل حياتي بلاها
أصيلة: هيه والله حتى أنا...جم سنة الحين وياكم؟
مريم: يمكن 13 سنة
أصيلة: عشرة عمر
مريم: ماتهون عليها تودرني بعد هالعمر
سعيد يوايج من الباب: منوه هذي إللي بتودرج
مريم تبتسم: سونيا
سعيد يدخل وهو يبتسم: سونيا أم الضروس ماغيرها
نشت أصيلة توايه أخوها...مريم: ههههههههه هيه أم الضروس ماغيرها
سعيد: أخاف بس تيب لي جلطه...كل ماتشوفني كشخة لي بضروسها الصفر...العرب يحطوا بشكاره تفتح النفس...فلبينيه مثلا
مريم أدزه بقوة على جتفه بعد مايلس عدالها: لا والله...وليش إن شاء الله فلبينيه من بد كل الجنسيات...أنا غير سونيا مابى...أرتاح
سعيد: هههههههههههههههه انزين بابوج بنتحمل فيلم الرعب علشان خاطرج بس...نشي روحي تزهبي بنروح البيت العود
نشت مريم وأصيلة إللي كانت صاخه طول الفتره إللي كان سعيد موجوده فيها...كانت مبهته أول مره تشوف أخوها مستانس جيه ويمزح ومزاجه أوكى....فعلا سعيد تغير من تزوج مريم...تمنت في نفسها إنه الله يسعدهم ويديم المحبه بينهم...
كانت الساعة 12 ونص بعد منتصف الليل بعدها ساهره...كانت الليله مظلمه و الإضاءه في البيت بعد خفيفه...هالظلم سمح لها أطالع النجوم بهالشكل الواضح الجميل البديع...ألتفتت عليه بعده راقد على كرسيه المريح عدال المسبح...الليل رمسوا ويا بعض بشكل مطول أكثر من العاده...رغم إنه كتوم من وهو صغير...إلا إنه اليوم باح لها همومه ومشاكله في هالحياه...مر أربعة أيام من طلق أم عياله...كل شيء توقعته إلا إنه يطلقها...هي متأكده إنه مالقى حل جدامه إلا يطلقها...لأنه حالته بسبتها وصلت لأقسام الشرطة والمحاكم...من أول يوم خذها فيه ماراعت ظروفه...وكانت تستنزفه بشكل فضيع...وصارت الديون مغرقتنه...بس مع هذا في رأي فايزه أكبر غلط إنه يطلق أم عياله...كان يقدر يصلح الوضع من دون الطلاق...
طالعت ساعتها كانت 12 و أربعين دقيقة...كانت بتنش من مكانها توعي أخوها...بس تلفونها رن في هالحظه...كانت بطير من مكانها من الفرح يوم شافت "حبيبي" على شاشة تلفونها...وكأنها مب مهتمه: هلا
سعيد: هلا وغلا بالمزايين...كنت متأكد إنج مب راقده
فايزه: لا مب راقده...شحالك
سعيد: بخير يعلج الخير...وأنتي
فايزه بغيره: لازم معرس...جيه مابتكون بخير
سعيد: هههههههههه فديت إللي يغاروا....المهم أنت شحالج غناتي...عساج إلا بخير
فايزه: الحمد لله عايشه في هالدنيا...
سعيد: شخبار سبع البرمبه أخوج
فايزه: هكوو راقد من ساعة على الكرسي إللي عدال المسبح...والله يكسر الخاطر
سعيد: دواه يوم خلا حرمة تسيره على كيف كيفها
فايزه: عمور طيب فديته وهذي لقتها فرصه تقص عليه...بس حتى لو هذي مهما تكون أم عياله...وممبينهم عشرة عمر
سعيد: هذي يوم أفتك منها يوم عيد
فايزه: رغم إنها مادانيني ولا تواطني بعيشة الله...بس لازم يردها...فيه حلول غير الطلاق...لازم يفكر بعياله...على الأقل علشان خاطرهم
سعيد: فديت الطيبين أنا...المهم غناتي بخليج الحين...وهالعمر باجر بييه وبنحاول أنا وياج نقنعه يرد حرمته وعياله...عنبوه من أسبوع ماشفته
فايزه: يعني بتيا علشانه هو بس
سعيد: هذي حجه فهمي عاد أنتي...تولهنا عليج والله
فايزه: لا واضح...المهم أترياك باجر
سعيد: برايج الحين...تصبحي على خير غناتي
فايزه بحزن: وأنت من هله...الله وياك
........
بعد مابند عن فايزه شعر بتعب فضيع...عمره سبعه وعشرين سنة وعلى ذمته حرمتين...وحده تزوجها بداعي الواجب والشفقه...تعود عليها وعلى وجودها في حياته...صح تزوجها مب عن حب...بس صار يحمل لها موده وأحترام...والثانية مريم...إللي يعتبرها حبه الحقيقي...راقبها من كان عمرها يوم...يتذكرها لين الحين جيه كان شكلها رغم إنه كان صغير...ويوم صار عمرها شهر حاول يشلها وضربته أمه...حبها من يومه...حتى لو كان مب بمعنى الحب إللي يكنه حقها الحين...فر السيجاره إللي كان يدخنها وهو يالس بروحه في الحديقة...مريم من ساعتين راحت ترقد لأنه رأسها يعورها...أول مافج باب الغرفه شافها راقده على جانبها الأيمن ولافه كل اللحاف عليها...أبتسم وهو يقترب منها... يلس عدالها وهو يمسح على شعرها إللي كان تقريباً مغطي ويها...حست فيه وتحركت...
مريم وهي تفج عيونها وتنسدح على ظهرها وأطالعه: جم الساعة الحين
سعيد يقترب من ويها ويحبها على يبهتها: وحده ... شخبار رأسج
مريم تبتسم: مايعورني...شكله الأدول إللي شربته سوا مفعوله
يحبها على يبهتها مره ثانيه: السهر بروحي من دونج بايخ غناتي...فيج نوم الحين
مريم: همممممممم بصراحة طار
سعيد ايود أديها الثنتين ويقومها: عيل نشي بنسهر رباعه مليت بروحي
مريم: ههههههه بس وحده الحين
سعيد: شعلينا من الوقت نحن بعدنا معاريس يداد...نشي نشي
مريم تضحك برقه وآثار النوم بعدها باينه عليها...حطت رأسها على ريله: خلنا نسهر هنيه
سعيد يرجع شعرها ورى أذنها: عيل وين تحريتي بنسهر
مريم: ههههههه لأنه بصراحة برد مافيني أظهر من الغرفة"رفعت رأسها أطالعه وهي معقده حياتها" جني أشم ريحت سيجارا
سعيد: وحده حتى ماكملتها
مريم نشت وسوت نفسها زعلانه: بس أنت وعدتني إنك بتودر هالسم
سعيد: تعرفي غناتي إللي تعود يدخن صعب يودر بكل هالسهوله...وأنا من زمان...صعب بين يوم وليله أودرها
مريم ماده بوزها: بس أنت وعدتني
يلوي عليها ويحبها من بين عيونها: علشان خاطرج أنتي بس بحاول وبسوي المستحيل علشان أودرها
............
كانت يالسه في الصالة بروحها والتعب بادي على ملامحها الهاديه...كان الحمل مشكله بالنسبه لسلمى إللي كانت ضعيفه بشكل ملحوظ...من غير طبعا فقر الدم إللي تعاني منه وكان هذا من أهم الأسباب لتعبها الدائم...هي الحين في شهرها الخامس...فلله يعينها في شهورها الأخيره شو بتسوي يوم من الحين تعبانه ومجهده بستمرار...
كانت ناوي يطلع بس لمحها يالسه في الصاله بروحها وشكلها كأنها يايه من سباق جري...قرر يروح وييلس وياها شوي...لأنه فعلا مشتاق ييلس ويسولف عند أخته إللي صارت نسخه طبق الأصل من زوجها بعد ماتزوجوا...فهد ممل بشكل لا يطاق...وأخته صارت جيه بعد كله إلا تتفلسف...وسوالفها كلها عن مواضيع ماتثير إهتمامه...صدج من عاشر قوماً أربعين ليلة أصبح منهم...بس مع هذا أشتاق لها...
منصور ببتسامه حلوه يحدر الصاله وييلس عدال أخته: سلامي شحالج
سلمى سانده رأسها على ظهر القنفه...وهي تبتسم: بخير طاب حالك...وأنت حبيبي شحالك ووينك محد يشوفك
منصور: والله شو أقولج...بززززززي
سلمى: ههههه بزنس مان وأنا ماأدري
منصور: طال عمرج مبوني بزنس مان...لو ماالدراسه شغلتني شوي عن حلالنا
سلمى: وشخبار الدراسة؟!
منصور: 3 دي مع مرتبة الشرف...وواحد تكرم وعطاني سي بلس
سلمى: ياسلام عليك...وليش إن شاء الله هالدرجات البايخه
منصور: والله أنا ماعندي عبقريتج ولا عبقرية شواخ علشان أصف الأأأي
سلمى: والله هذا مايباله عبقريه...ذاكر عدل وبتيب الأى
منصور يحط صبعه على شفايفها يسكتها: خلي الدراسة تولي الحين...ماصدقت أجزنا...المهم شخبار البيبي...شكله متعبنج
سلمى تتنفس بتعب: وايد
منصور: الله يكون بعونج ويسهل عليج...يابوي كلي والله بتختفي من الضعف
سلمى: أكل...تتحراني ماأكل...أنا الحين أكل عن أثنين
منصور: ههههههه بالله عليج هذا شكل وحده تأكل...والله قبل لا تعرسي كان حالج أحسن من الحين...الحين عظم صايره
سلمى: ههههههههههههههههه حرام عليك مب لهدرجة عاد
منصور: لهدرجة ونص...أكيد هالدب فهود يأكل عنه وعنج
سلمى: فديته والله
ينش: جى يايه تتفدي هالدب أنا رايح وتمي تفديه حتى لين باجر
سلمى تزخه من أيده: هههههههههه لا فديت روحك يلس والله تولهت عليك وعلى سوالفك وايد
منصور يرد ييلس: حتى أنا والله
..............
زيارات أمه زادت هاليومين على بيتهم...ماتعودوا حد يزورهم جيه بستمرار...كانت صلتهم بالناس منقطعه...بس هالحرمة غير...كانت تحاول تتقرب منهم قدر المستطاع...وفعلاً بدت تحب وفاء...شرات ماولدها يموت فيها...رغم إنه وفاء أقتنعت بإنه لازم ماتتزوج وتبتعد عن أهلها...لأنهم في هالفتره بالذات في أمس الحاجه لها...بس بستمرار تتذكر أخر نقاش دار بينها وبين عايشة...
عايشة: أنتي تحسبي على وقتنا الحاضر...فكري في المستقبل...على بالج أنا واليازي بنتم لج...كل وحده بدور مستقبلها وبتتزوج وبيكون لها عايله مستقله بذاتها وعيال تهتم به...معقوله وفوي مافكرتي في مستقبلج...ولا فكرتي بريال يحميج ويكون لج سند وعون ويكون أبو ولادج...صدقيني بعدين محد بينفع حد...يوم تكبري مافكرتي يوم تكبري...أمايه مابتبقالج طول العمر...فكري بولد من لحمج ودمج يعينج على الكبر ويكون لج سند
دمعت عين وفاء بحزن...لأنها تحس نفسها بين نارين...هي معجبه بخالد وتتمنى يكون لها زوج...وفي نفس الوقت ماتروم تودر خواتها وأمها وبالذات اليازيه إللي تمر بظروف صعبه صحيا ونفسيا....وهي ماتروم تعتمد على عايشة إللي طول عمرها همها نفسها لا غير...: ويزوي ومايه؟!
عايشة: يزوي بيها نصيبها وبتعرس...وأمايه تراه نحن موجودين وين يعني بنطير...ونحن لين مايي نصيبنا تراه وياها ولين هذاك الوقت يحلها ألف حلال
وفاء: أنا مابى أتسرع في هالخطوه بعدين أندم
عايشة: لين متى بتمي تتمهلي...وفاء أنتي الحين مب صغيره شهور وادشي الثلاثين...حمدي ربج وشكريه إنه الله ياب لج هالإنسان إللي ألف وحده تتمناه...وهو أختارج أنتي من بد كل البنات...وكان يقدر يأخذ وحده من مستواه...بس فضلج أنتي
وفاء: أخاف هالفارق في المستوى يتم عقدة حياتي وياه
عايشة: وفوي حبيبتي أتكلي على الله...وصلي أستخار...وإن شاء الله الله بيهديج للأمر الصواب
وفاء: إن شاء الله
............
في بيت بوسعيد واليوم الجمعة كانت عازم كل العائلة على الغدا...الريال في الميلس الداخلي والحريم في ميلس الحريم...الكل متفاعل في السوالف حتى شيخة إللي حست إنها غريبه بينهن...بس بعدين حست بألفه وحبتهن من دون أستثناء...وكانن بنت خالهم مبارك حشره...موزه بنته العوده إللي بعدها مالجه ولين الحين ناصر ماقرر متى عرسهم...وبقيت خواتها الصغار...
مريم شاله بنت أخوها وتمطط لها خدودها الممتلئه: ياختييييييه عليج...موووووووووح "بوسه على الطاير"
أصيلة: حرام عليج شوي شوي على البنيه...صارت شرات الطماطم من كثر ماتمطي خدودها
مريم أطنش أصيلة: فديتووو أم خدود أنا "باستها على خشمها"
شيخة تمد أيدها: مريم فديتج عطيني أياها شوي
مريم ترفع بنت أخوها بمزاح: هااااج بفرها
شيخة بعد ماشلتها تتأملها: ماشاء الله عليها بنوته هاديه... فديتها أنا
مها: هههههههه قلتي هاديه...الحين يابوج هاديه...تعالي سمعي مباغمها يوم تصيح تشل البيت فوق تحت
أصيلة تغمز حق مريم: شرات عمتها
مريم: ههههههههههههههه انزين عادي...شواخ أهم شيء هاديه معظم الوقت
شيخة تمرر ظهر أيدها على خد الصغيره: كيوووووت بيبي
أم سعيد أطالع مريم وشيخة: الله يرزقك ببنت شراتها وجريب إن شاء الله
طول فترة الغدا وبعد ماتفرق الجميع وكلاً على بيته وهي تفكر في هالطفله الصغيره كانت جميله وايد...بويها الملائكي البرئ...كل شيء فيها حلوووو...رغم إنها توها عروس يديده...بس من الحين تفكر في العيال...تتمنى يكون عندها بنوته صغيرونه أدلعها تسحيلها شعرها...بس شكل هالفكره مأجله في الفتره الحاليه...لأنه بعد إسبوع ونص بتسافر هي وريلها بريطانيا وتقرر تدرس وياه وتكمل دراساتها العليا هناك...فصعب تقدر توفق بين الأمومه والحمل والدراسة والمحاضرات...
كانت منسدحه في هالحظه على شبريتها وفاجه شعرهاالكستنائي الطويل...كانت تفكر وتحرك أصابعها بين شعرها...دخل الغرفة ولقاها على هالحال من السرحان..."شكلها بتذبحني فاجه شعرها" ماحست فيه إللي مغطي عليها منظر السقف إللي يالسه تتأمله: بسألج إنتي ناويه تذبحيني فاجه شعرج...كم مره قايللج إنه نقطة ضعفي هالشعر
شيخة أطالعه بعيونها الوساع العسليه والأبتسامه مافارجة شفايفها: تعرف إني أحبك مووووت
حميد باسها على خشمها: لا بصراحة ماظني تحبيني شرات ماأنا أحبج
شيخة تنش وشعرها الكثيف على جتوفها بشكل يخبل: تتحدى
حميد: خسرانه من الحين
شيخة: لا والله
حميد: هيه والله
شيخة: حميد
حميد: عيون حميد وروح حميد وحياة حميد كلها
شيخة: ابى بنت
حميد وعلامة أستفهام على رأسه: بنت"صخ شوي وابتسم" وين يبيعوها هذي بيبها حقج من وين ماتكون
شيخة تلوي عليه: فديت حبيبي أنا
...........
الجزء الأخير
مرت الإجازة بسرعة قضت مريم وريلها فيها أسبوعين في دبي...لأن سعيد عكس الناس يكره شي أسمه سفر.... فعلشان خاطر مريم مشاها في دبي....من خلصت الإجازة وبدت الدوامات ...حست مريم بملل ووقت فراغ طويل بما أنه سعيد يخلص دوامه العصر تقريباً ....وصارت الدراسه هي شغلها الشاغل.... ونفسها ترمس سعيد بالموضوع... وهي متأكده إنه مابيرفض ...... لأنه من يوم يومه يشجع العلم ..... بعد الغدا العصر....كان يالس يشرب شاي حمر و يطالع التلفزيون بأهتمام....
مريم: أحم ....سعود
سعيد: هممممممم
مريم: أباك في موضوع
سعيد من دون مايلتفت صوبها: شموضوعه؟؟
نشت ويلست جدامه: أنت مب منتبه لي
سعيد: بعدين حياتي الحين خليني أتابع الأخبار.
مريم توقف وتبتعد من جدامه: أوكي .... أنا بروح الغرفة وبترياك.
سعيد: أوكي غناتي ماببطي عليج.
راحت فوق فغرفتها تترياه لازم ترمسه عن موضوع دراستها....لأنها فعلاً متحمسه للدراسة بعد إللي سمعته من أصيله وشيخة....فعلاً شوقنها....بعد نص ساعة كان يالس عدالها على الشبرية ويلعب بخصلات شعرها النازلة على ويها......كان منظرها كيوت وهي راقدة....
حبها على خشمها: ميمي ....ميمي
مريم تعقد حياتها وتفج عيونها بنعاس: همممممم شووو ؟
سعيديحبها على يبهتها : هذي إللي قالت بتترياني؟
مريم توخر شعرها عن عيونها وتحاول تيلس: أسفه حببيبي ماأعرف جيه رقدت.
سعيد يبتسم: شرات مايرقدوا كل الناس..... المهم شوو الموضوع إللي كنتي تبي ترمسيني عنه؟؟
مريم تحاول تصحصح: ابي أدرس.
سعيد بستغراب: تدرسي!
مريم مبوزة: هيه أدرس .....حرام؟
سعيد: لا مب حرام.... بس أستغرب ....شمعنى فكرتي في الدراسة الحين؟؟؟
مريم: أنت أداوم من صباح الله خير وترد البيت الساعه 3 ونص .... وأنا طول هالفترة بروحي ...والله أشعر بالملل.
سعيد يطالعها بنص عين: يالله إللي يسمعج ...... أنت أصلاً تنشي 11 ولـ 12 بعدين تعابلي الغدا..... يعني غناتي ماعندج وقت فراغ.
مريم: والله من الفضاوة وقلة الشغلة أرقد لين 12.... أما عن الغدا فحدث ولا حرج.... يامحروق ....يامالح.....ماأ عرف أطبخ...
سعيد يلوي عليها: بالعكس حبيبتي طباخج يعيبني....ولو مب عايبني ماكليته....وأنت كل يوم تتحسني في الطباخ.
مريم: عاد هالموال كله لأنك ماتباني أدرس ؟؟؟
سعيد: أنا ما قلت جيه بالعكس جى تبي تدرسي أنا ماعندي مانع ....أهم شي ما تشغلج هالدراسة عني.
مريم وهي حاطه رأسها على صدره: مافي شي يشغلني عنك حبيبي...
سعيد يحبها على شعرها: الله لا خلاني منج حياتي.
..........
"صدج أختج منتحره؟!" قالتها أم خالد وهي أطالع وفاء بشك
وفاء منصدمه بس حاولت تتمالك نفسها بسرعة: أختي عاليه منتحره!!!منوه قال
أم خالد رافعه حاجب واحد: والله وصلتني رمسه جيه
وفاء: إللي قالج هالرمسه جذاب...وليش إن شاء الله ختيه تنتحر
أم خالد: إنتي أدرى بأختج
وفاء وهي ميوده نفسها بصعوبه: هيه أنا أدرى بختيه...توفت بحادث شرات كل الحوادث إللي تستوي
أم خالد بأسف مصطنع: أسفه فديت روحج...تعرفي عاد الناس تزود بهارات ويزيدوا من عندهم
وفاء بضيج: هيه أعرف
في الفتره الأخيره صارت وفاء تتحمل تعليقات أم خالد علشان خاطره هو بس...الإنسان إللي تحول إعجابها له لحب حقيقي...ومستحيل ادمر هالشي الجميل إللي أول مره يصير في حياتها لأي سبب من الأسباب...خالد طول هالسنوات إللي أشتغلوا ويا بعض وهو يحبها ويكافح بالمستحيل علشان يكونوا لبعض...رغم كل المغريات إللي حاولتها أمه وياه...
أم خالد تقطع عليها أفكارها: أنا أقول في ميدان الإحتفالات
وفاء في البدايه مافهمت الموضوع إللي ترمس عنه أم خالد...بس بعدين أستوعبت السالفة: لا شو ميدان الإحتفالات....في الهلتون ولا روتانا يكون أكثر خصوصيه
أم خالد بستنكار: شوووووووووو أنا ولدي يعرس في روتانا !!
وفاء " والله حاله عرسج ولا عرسي" : هيه شو فيها...وإذا مب روتانا الهلتون
أم خالد: هاللي قاصر بعد...وين بيكفي العرب إللي بنعزمهم صالات الفندق
وفاء بتعب: بيكفي...هو إلا أهلكم
أم خالد: جيه مستقله بأهلنا !
وفاء: ماقلت جيه...بس ......
أم خالد تقطع رمستها: لا بس ولا شي...مكان العرس مايخصج أنتي فيه...أنتي أهتمي بزهابج وماعليج من الباجي
وفاء حست نفسها مقيده بسبت تسلط أم خالد: إللي تشوفيه
في هاللحظه حدر خالد الصالة وأول مايت عيونه بعيونها أبتسم...صار لهم أسبوع من ملج عليها...وهو مديم في بيتهم...
خالد من دون مايلتفت صوب أمه: ازيك ياكميل
وفاء بخجل توقف وتمد أيدها تسلم عليه: بخير ربي يعافيك...وأنت
خالد: دام أشوف هالويه الحلووو أنا في أحسن حال
وفاء: عسى دوم هب يوم
أم خالد: مب قايل بتسير بوظبي الليله
خالد يلتفت على أمه: هيه قايل بسير بوظبي الليله...بس أجلتها
أم خالد: وليش إن شاء الله
خالد: باجر الصبح أحسن...مافيه على سواقت الليل
أم خالد: إذا جيه أنا وياك...لأني بصراحة قوم خالك مابى حد غيرك يعزمهم "تشدد على رمستها الأخيره بغيض" لأنها في فتره من الفترات كانت بتخطب له وحده من بنات خاله...
خالد يرجع بأهتمامه لوفاء: إن شاء الله....هاااا غناتي شخبار التجهيزات
وفاء: والله كل شي جاهز...باجي فستان العرس
خالد: مطول
وفاء: لا...الأسبوع الياي بروح أسوي بروفه عليه
أم خالد وهي تقوم من مكانها: الله يوفجكم...بروح أشوف أمج شو تسوي
وفاء تبتسم وهي ميته مستحى: وايد متفاهمات ويا بعض
خالد أيود أيديها الثنتين: ألحظ هالشي...إلا وياج بعده ماصار هالتفاهم صح
وفاء: بصراحة أمك وايد متسلطه
خالد: مع الوقت بتصير أقرب لج مني...أمايه طيبه وايد...بتشوفي
وفاء: أتريا هاليوم بفارغ الصبر
خالد يبوسها على باطن كفها: أنتي الحين تريي يوم زواجنا بفارغ الصبر...هذا لاحقه عليه بعدين
............
سعيد معقد حياته: "منصور!!!"
أم سعيد: وشو فيه منصور...ريال والنعم فيه
سعيد: بس
أم سعيد تقطع رمسته: وشو بس بعد...شو إللي مب عايبنك فيه
سعيد: منصور مافيه شي..بس شو رأي الوالد
أم سعيد: أبوك ماعنده مانع...بالعكس يعيبه وايد منصور
سعيد: وهي شو رأيها
أم سعيد: منوه
سعيد: منوه بعد...أصول
أم سعيد: بعدنا مارمسناها في الموضوع
سعيد: عيل أنا برمسها
أطالعه أمه بستغراب: انزين
بعد ماظهر عن أمه كل تفكيره بأصيلة ومنصور..."وأنا شو بستفيد إذا وقفت في طريجهم...وهو يباها على سنة الله ورسوله...الله يوفجهم" دق عليها باب غرفتها
أصيلة كانت منسدحه تحت على بطنها ترسم: مفتوح الباب
فج الباب وأول ماشافته عدلت يلستها بسرعة: شحالج
أصيلة برتباك: بخير
سعيد يقترب منها وعينه على الرسمه: شو ترسمي
أصيلة: منظر طبيعي
سعيد يقيم الرسمه إللي جربت من نهايتها: حلوووه...ماشاء الله اثريج فنانه وأنا أخر من يعلم
أصيلة تبتسم: إلا شوية شخابيط
سعيد: بالعكس هاللي أشوفه جدامي بصراحة روووعه
أصيلة مكشخه ضروسها: عيل عندي لوحه رسمتها من فتره حق مريوم
سعيد ييلس عدالها: والله...ممكن أشوفها
أصيلة تنش من مكانها: أكيد "طلعت لوحه من كبت مخصصتنه للوحاتها إللي ترسمهن...وحطتها جدامه" شرايك؟!
سعيد بأهتمام يطالع ويه حرمته في هالوحه وهي يالسه شكلها فوق شبريه وحاطه أيديها على خدها بشكل مؤثر...وأكثر شيء عيبه في هالرسمه شعر مريم إللي كان متناثر على جتوفها: بصراحة بصراحة رووووووووعه...شو هذا كله أصايل...بأمانه فاجأتيني بهالموهبه...ممكن طلب
أصيلة متشققه: أمر
سعيد: ابى هالوحه
أصيلة: من صوبك
سعيد وعيونه على اللوحه بأنبهار: مشكوره غناتي..وتراه أتريا اليوم إللي بترسميني فيه
أصيلة وصدج بطير من الوناسه: ياريت والله
سعيد يحط اللوحه عداله وتتغير ملامح ويهه للجد: عندي موضوع ولازم أخذ رأيج فيه
أصيلة: خير ... شموضوعه
سعيد: من دون لف ولا دوران في عرب تقدموا لج
أصيلة طالع أصابعها إللي كلها ألوان...حست برتباك فضيع وخوف في نفس الوقت...وإستغراب ليش هو بالذات يرمسها في هالموضوع الحساس مب أمها...
سعيد: أعرف الموضوع حساس شوي...بس فضلت أنا أرمسج فيه...لأني أعرفج زين ومتأكد إنج هالشخص تبيه...لا طالعيني جيه هيه أقصد منصور..."من طرى إسمه حست كل جسمها يتنافض" أصايل أنا أخوج وتهمني مصلحتج...أولاً التصرف إللي تصرفه أول كان غلط...لو يا من الباب وجدام الكل وطلبج على سنة الله ورسوله محد بيعترض...بس إللي سواه من نظرات وإبتسامات الدرايش مايعيب حد..."صخ فتره يتأمل ويه أخته إللي كانت مرتبكه" بس أنا مابوقف في طريجج...لأنه أختار الصح...ونحن ويا الصح...والله يوفقج
نش من مكانه وراح بيظهر من الغرفة وأول ماوصل عدال الباب: صح تراني أترياج ترسميني "وابتسم وهو يبند الباب
أصيلة تمت يالسه مكانها وهي أطالع أصابعها ومبهته...تحاول تستوعب إللي قاله سعيد من شوي...معقوله وافق على منصور...الإنسان الوحيد إللي كانت متوقعه إنه يوقف في طريجها يوافق بهالسهوله...من السعادة إللي تحس فيها الحين مب عارفه شو تسوي...ماحست إلا والدموع تنزل على خدها من دون إستأذان...
.........
بعد سنة
"شرايك بهاللون" أصيلة حاطه تنورة بيج على خصرها
منصور بتفكير: حلووه
أصيلة مبوزه: جنك هب مقتنع وأنت تقول حلووه
منصور يبتسم: والله حلووه...بس حياتي تعبت من التلفليف في هالمحلات
أصيلة تير تنورة بيج ثانية بس موديل غير: شوي حبيبي...هاااا شرايك فهذي؟
منصور: والله حلووه...أي شيء عليج حلوو...بس خلصينا
اليوم أول مره يطلعوا السوق من ردوا من شهر العسل إللي قضوه في أسكتلندا...صار لهم شهرين من عرسوا...في فترة الملجه تمنت أصيلة لو تقضي شهر العسل في أسبانيا...بس منصور عاندها كالعاده...ماشي غير أسكتلندا...فعلاً أحسن الأختيار...لأنها بلد بمنتهى الروووعه والجمال والمناظر الطبيعية إللي تفوق الخيال...
منصور حاط أيده على خده وهو يشوف حرمته طلعت تنوره سودا: حبيبتي جدامج 5 دقايق إن ماخلصتي بروح عنج...والله "يقولها ببرود"
أصيلة ودرت التنوره السودا...وشلت التنانير والبلوزات إللي أختارتهن: انزين يابوك حشرتني...خلصت
منصور يبتسم بنتصار يأخذهن عنها علشان يحاسب: ماتين إللي بالعين الحمرا
أصيلة تعدل غشوتها: بنشوف
منصور يأخذ الأكياس ويظهر من المحل: هههههه مشكله الحريم
وهم يمشوا رايحين صوب الدرج المتحرك مرن عدالهم بنتين كاشفات وكل وحده أحلى عن الثانية...ويبتسمن ويطالعن منصور بنظرات...وهو رد لهن الإبتسامه...
فجأه أنتفض بكبره بسبت القرصه إللي يته من أصيلة...يتحسس أيده: أخ شو فيج
أصيلة بنظرات ناريه أطالعه رغم الغشوه: تعرف شو فيه زين
منصور يبتسم بخبث: الأبتسام في وجه أخيك المسلم صدقه
أصيلة بغيض: لا والله
طول الطريج وهم رايحين البيت وهي صاخه...ولا نطقت بكلمه وحده...منصور كان في نفسه يضحك على أصيلة...لأنه تعمد هالحركه النص كم...علشان يغيضها..."بس للأسف هذي خبله...ماتعرف كثر شو أحبها...وأنه محد غيرها يملى عيني...بس برايها...حلات الحب بالزعل" شغل الأف أم ولقى أغنيه غبيه مالها أي معنى بند الراديو على طول...وظهر شريط يعرفه زين وايد تحبه...وحطه " تدري إني موت أحبك...وإن مالي غير حبك...وإلي ينبض في ضلوعي ماهو قلبي هذا قلبك...تدري يا فرحي وهمي...من كثر ما أنت بدمي...كل ما تنظرك عيني...عيني من عيني تسمي"
منصور من دون مايلتفت صوبها: هالأغنيه إهداء حق عرب أونهم زعلانيين
أصيلة تبتسم وتعرف إنه مايشوفها لأنها أطالع الصوب الثاني من الشارع...مع إنهم يعتبروا عرسان يداد إلا إنه منصور تعود يزعلها بستمرار..
أصيلة: نزلني بيت هلي
منصور معقد حياته: ليش
أصيلة: أزورهم....حراااام
منصور ارتاح: ههههههه لا طبعا
أصيلة تلتفت صوبه: شو إللي يضحك..
منصور: حرام أضحك
أصيلة: لأني ماأشوف شي يضحك أصلا
منصور: أمممممممم بس تحريت إنج زعلانه وايد وبتيلسي بيت هلج
أصيلة: ليش لا
منصور حاس بذنب: تسويها!
أصيلة: ليش لا
منصور: أصول حبيبتي ماكنت أقصد والله...تعرفي غلاتج عندي...كنت أمزح بس
أصيلة ميوده نفسها عن تضحك: انزين أعرف
منصور: عيل ليش بتمي بيت هلج...أهون عليج
أصيلة: لا طبعا ماتهون...وأنا أصلا مابخليك...أعتبرني لصقة أوهو
منصور ميود أيديها الثنتين يحبهن: ياحلات لصقة أوهو إذا جيه
أصيلة: ههههههههههههههه
...........
شواخ صار عمرها سنة ونص...أول إسم نطقته كان إسم عمتها "ميمي"...من بدت خطواتها الأولى في المشي بدأ معها التخريب...أي شيء توصل له أيدها مصيره الدمار...مها رغم هدوئها المعتاد بس مع مشاغبة بنتها تفقد أعصابها...أما مترف فمتخبل ببنته...
مها ضامه أيديها على صدرها واطالع مترف إللي يالس يلاعب شواخ: ممكن تعطاني هالمشاغبه
مترف: ليش ... شو تبيها
مها: اسبحها
مترف: لا خليها شوي... تولهنا على هالقمر
مها تيرها وتشلها: لا بخليها ولا شيء...أنت جيه تأخرنا...ورانا طريج العين
مترف يوجه رمسته لبنته: ماعليه حبيبي...روحي تسبحي علشان نروح عند عموه ميمي
شواخ وهي شالتنها أمها تصفق من سمعت إسم عمتها: ميمي ميمي ميمي
مها: ولا يهمج هالأسبوع يلسي عند ميمي
مترف: لا والله منوه قال...بنتي أنا ماأستغنى عنها
مها بغيض: شفت الفازه إللي في الصالة
مترف يـأشر بأيده من دون إهتمام: برايها بنشتري غيرها...
مها: الله يعيني ويصبرني عليك وعلى بنتك
مترف: ههههههههههههههه "يطرش لها بوسه في الهوا"
..............
أطالعها بنظرات وتلتفت لأخوها إللي كان يطالع الأخبار ومب منتبه للنظرات النارية المتبادلة بين الحرمتين..
فايزه: عمر بسك من الأخبار...العشى بيبرد
عمر: صبروا شوي...بصراحة إللي يصير في العراق مصخره
فايزه في نفسها "والله محد غيرك المصخره" وهي حايسه بوزها ترمس حرمة أخوها: عيل نشي نسبقه
كارول: لا مابدي...بدي أستناه
فايزه وهي تنش: تبي تستنيه استنيه كيفج...أنا رايحه أتعشى
عمر من شاف أخته قامت قام هو بعد ويود أيد حرمته يقومها: ياللا حبي قومي نتعشى أكيد جعانه
كارول بدلع: أيييه أكيد
عمر يلوي عليها من خصرها: فديت اليوعانيين أنا
فايزه واقفه اطالعهم بشمزاز...صار لهم 6 شهور من تزوجوا...كارول لبنانيه كانت تشتغل ويا عمر في نفس الشركة سكرتيره...من طلق عايشة حاولوا يردوها أكثر من مره...بس هي عنيده وطلبت طلبات مالها أول من تالي علشان ترد...وبسبت هالشي طنشها عمر وتعرف على كارول وتقرب منها لين ماوافقت على الزواج منه...وفايزه طبعا معارضه هالزواج بس ماشي فايده..
.........
فاجه شعرها الأسود الطويل تسحيه ونورة يالسه على طرف الشبريه تتأمل أصيلة إللي فعلاً حلوت وايد بعد الزواج...
نورة: تعرفي إنج حلويتي يابت وايد بعد الزواج
أصيلة محمره: جيه؟!
نورة: والله...في بعضهن من يعرسن يخسفن
أصيلة: هههههه ليش يعني
نورة: صدج والله...وأكبر مثال سلامي...قبل ماتعرس كانت أنيقة وحليوه...ومن عرسة تبهدلت وأناقتها أخر القائمه
أصيلة: حرام عليج وين عندها وقت تتأنق وعندها التوأم شنغل ومنغل
نورة: هههههههههههههه صدقتي والله هالشيطانين يطفشوا بلد
أصيلة: الله يعينها
نورة أطالعها بخبث: هاااا وأنتوا ماشي في الطريج
أصيلة رد ويها أحمر أكثر عن قبل: شو شي في الطريج...حرام عليج إلا من شهرين من تيوزنا
نورة: انزين عادي شهرين ولا شهر
أصيلة تلف شعرها: جب جب ويا هالويه...توه الناس على اليهال وعوار الرأس
منصور يوايج من الباب: صح لسانج الغلا
نورة: بسم الله الرحمن الرحيم من وين طلعت أنت
منصور: كنت مار من هنيه وسمعت نقاشكن عن اليهال "يطالع حرمته" توه الناس...وبعدين نحن عرسان يداد لاحقين على عوار الرأس "يقترب من أصيلة وهو يتأمل ملامح ويها إللي يموت فيها" في هالفترة مابى حد يشاركني في حبيبتي
نورة: ههههههههههههههههه طالعوا أونها مستحيه
منصور يوجه رمسته لأخته: ممكن يا آنسة تهوينا
نورة: وليش إن شاء الله
منصور: ابى أيلس ويا حرمتيه بروحنا...من دون رزات فيس
نورة: عيل مابتحرك من هنيه...وأنت تفضل تحت لأنه عمي في الصالة وفضيحة ماتنزل تسلم عليه "مكشخه ضروسها"
منصور بضيج يتأفف: عمي هنيه...انزين نازل ... ويا هالويه
نورة: الحليوووو
باس أصيلة على خدها بسرعة وظهر من الغرفة...
نورة: ههههههههه أونها مستحية
أصيلة: دبه ماتنعطين ويه
...........
يطالعها بكل حنان وحب وهي راقده على القنفه...الحين هي لها أربع شهور ومعظم وقتها راقده...اليوم مثلا أصرت عليه مايظهر يسهر برع ويا ربعه ويسهر وياها...والساعة بعدها 11 وربع وهي في سابع نومه...
درسة كورس واحد في الجامعة وبعده أضطرت توقف بسبت الحمل...صح عيبتها الدراسة في الجامعة وايد وبفضلها شجعة سعيد إنه يكمل دراسته هو بعد...والحين هو أول سنة له في جامعة خاصه...وماشاء الله عليه سعيد من أيام المدرسة كان طالب متفوق...رغم الوظيفه إللي تشغله في النهار يعوض في المسا بالمذاكره...
حط كتابه إللي في أيده على الطاوله الصغيره إللي عداله...ووخى على حرمته الراقده عداله وباسها على يبهتها ومن دون أي تعب وصعوبه شلها لأنها من حملت الأكل أخر إهتماماتها...وغاديه ضعيفة وايد...أول ما سدحها فوق الشبريه فجت عيونها بنعاس...
مريم: جم الساعة!؟
سعيد يتأمل ملامحها الناعسه: هههههه هااي الأميرة النائمه الساعة 11 ونص تقريبا
مريم بخجل: شكلي رقدت وايد
سعيد: وايد وايد...ذاكرت وحده كامله وأنتي في سابع نومه
مريم: أسفه والله حبيبي...تعرف النوم صعب أقاومه
سعيد يحبها على خشمها: أعرف والله ياكوالتي العزيزه
مريم تبتسم: ماعليه أنا كوالى مقبوله منك
سعيد بتفكير: تسلم عليج فايزه
مريم تغيرت إبتسامتها...لبتسامه هاديه: الله يسلمك ويسلمها من كل شر
سعيد: اليوم عمر وحرمته الزلمه "وهو يشدد على الزلمه" فاجأوها يوا يتعشوا عندها
مريم بغيض: وليش يعني هالتشديد على الزلمه
سعيد ببرائه: ماشي...بس جيه
مريم بتشكك: متأكد...صدقني هالمره بذبحك...
سعيد: ههههههههههههه هاللي قاصر بعد...أنا ناقصني ثالثه بعد...عسب صدق أتخبل
مريم: هيه تحريتك بعد
خلال هالسنة إللي مرت تغيرت أمور كثيره...ومنها وضع فايزه إللي ظلت لفترة طويله سر في حياة سعيد...الحين الكل يعرف إنها حرمته مثل مامريم حرمته على سنة الله ورسوله وجدام الجميع...طبعاً لقى إعتراضات وزعل...وأولهم علي أبوه إللي تم شهور مايرمسه... فعلا صدمه بهالشي...لأنه أكتشف بعد هالسنين كلها إنه مخدوع من أكبر عياله...من الإنسان الوحيد إللي كان يعتمد عليه في غيابه...كان هالتصرف ممكن يتوقعه من محمد...بس سعيد صعب يتقبل هالتصرف منه...وتم على هالحاله من المقاطعه بين الولد وأبوه شهور...وكانت مريم هي حبل النجاة...صلحت إللي ضاع بينهم...صح ماكانت متقبله بأنه حد يشاركها بحبيبها...وكبريائها يرفض هالوضع...بس علشان خاطر سعيد مستعده تسوي أي شيء...ومن دون مايطلب منها هالشيء راحت عند عمها وأقنعته بموقف سعيد رغم إنها هي بنفسها مب مقتنعه...بس ليش تسعى لدمار حياة إنسانه مالها ذنب...
مره كانت يالسه في الزراعة إللي برع لأنه الجو وايد حلو ومغيم...سعيد كان في بوظبي عنده شغل...سمعت صوت الجرس وبعد فتره شافت سونيا يايه من صوب الباب..
سونيا: ماما فيه هرمه يريد أنتي
مريم: منوه
سونيا تهز رأسها: مافيه يأرف ... أدخل؟
مريم: أكيد دخليها شو تتري
راحت ودخلت الحرمة من الباب العود ومريم أطالعها...في البدايه ماعرفتها منوه...لأنها كانت متغشيه...بس بعد ماقتربت منها وشلت الغشوه أنصدمة مريم...لأنها كانت فايزه...كانت أضعف عن قبل...وشرات ماشايفتنها أخر مره يوم متوفيه أمها منزله قصتها وبمكياج كامل...بس حست فيها شيء مختلف عن قبل...يمكن عيونها أو ويها الشاحب...
فايزه تبتسم بتردد: السلام عليكم
مريم تحاول تنش وهي لايعه جبدها بسبت الحمل: وعليكم السلام
فايزه: شحالج
مريم: بخير...وأنتي
فايزه: عايشه...صح مبرووك عرفت إنج حامل
مريم تأشر لها علشان تيلس: الله يبارك في عمرج
فايزه بعد مايلست على الكرسي المجابل كرسي مريم: أعرف إنج مستغربه من وجودي في بيتج
مريم: بصراحة هيه
فايزه تبل ريجها: في البدايه بصراحة كنت أكرهج...خلينا نكون صريحين ويا بعض...أنا كرهتج من الخاطر...والسبب معروف طبعا...لأنج بتأخذي مني الإنسان إللي باجي لي في هالدنيا...
مريم: وأخوج
فايزه: بالإسم...مشاكله أكبر من إنه يوقف وياي ويحسسني بوجوده في حياتي...سعيد أعرفه من أربع سنوات وتأثيره في حياتي أكبر من تأثير أي إنسان عرفته لين الحين...
صخت شوي وهي أطالع ملامح مريم المتضايجه...: أعرف ضايجتج بهالرمسه...بس أنا لازم أتكلم وأقول لج كل إللي عندي...من فتره يتج في فتره كنتي فيها تعبانه وحزينه بفقد أمج الله يرحمها...كنت أنانيه ماكنت أفكر إلا بنفسي ومصالحي...وقلت لج إنه سعيد مايحبج...وبيتزوجج علشان أهله وبس...كنت أنانيه...وكنت متأكده من حب سعيد لج...وكان مستعد يسوي أي شيء علشان مايخسرج
مريم: أعرف هالشيء
فايزه تبتسم: وأنا أعرف إنه مايحبني بمعنى الحب...مجرد وجودي في حياته واجب...ورغبه في حمايتي بس...
مريم: وأنتي؟ شو شعورج من صوبه
فايزه بحزن: أحبه وأتمناله الخير من كل قلبي...مريم أنا مابى أكون عقبه في طريجكم...
مريم: لا يافايزه...أنا ماقلت جيه...ومابكون أنانيه...صح أحب سعيد وأتمناه يكون حقي بروحي محد يشاركني فيه...وبعد مب ناويه أدمر حياة غيري
فايزه وقفت وهي تعدل شيلتها: مابدمري حياتي صدقيني..أنا تعودت جيه...وبعدين عندي عمر جريب بيسكن وياي في البيت
ماعرفت مريم شو تقول أو شو ترد عليها...ماأنتبهت إلا وفايزه توايها: والله يسهل عليج
طلعت فايزه من البيت ومن حياة مريم....
...........
حاطه أيديها على خصرها وهي أطالع ريلها وأخوها محمد يالسين يلعبوا سوني بلايستيشن ومتفاعلين ومندمجين وايد ويا اللعب...: أعتقد العشى بيبرد
محمد: بعدين بعدين....خليني أغسل ريلج اليوم غسال
أصيلة: انزين بعد ماتتعشوا
منصور يمد أيده حق أصيلة: تعالي غناتي ويلسي عدالي شجعي
أصيلة حايسه بوزها: الحمد لله والشكر
منصور يكمل وهو أيرها علشان تيلس عداله: على نعمة العقل
أصيلة: تعرفني زين ماأحب الكوره
منصور: أنزين في السوني مب حقيقة
أصيلة: زين قلتها بنفسك...يعني تقدروا توقفوا اللعب...وبعد العشى تكملوا
محمد: أصيلوووه مممكن تصخي شوي وتخليني أركز
منصور: ههههههههههه لا تحاول مهزوم مهزوم
محمد يضغط بقوة على الجهاز وهو منفعل: بنشوف
أصيله في بالها "والله إنكم يهال" : انزين أنا بطلع برع...ويوم تخلصوا زقروني
بعد نص ساعة خلصوا من اللعب ومحمد هو الفايز...وهم يالسين يتعشوا...منصور من خذ أصيلة تعود محمد يتعشى وياهم دوم...لأنه قبل العشى ييلسوا على السوني ساعة أو ساعتين مرات...
أصيلة وهي تحط كوب العصير: أكيد هزمك
منصور بعد ماخلص إللي في حلجه من أكل: ماعليه...مردوده
محمد: هههههههههههه متى...أنا كل يوم أهزمك
منصور: إلا في السوني...لو على الطبيعة والله ماتروم
محمد: تتحدى
أصيلة حايسه بوزها: بعده هذا إللي قاصر...ناوي تكسر لي ريلي
محمد: هو إللي يتحدى
منصور: أوكى أنا ماعندي مانع وباجر جى تبى
محمد: أوكى باجر المسا
بعد ماخلصوا من العشى وراحوا الصالة الصغيره إللي في قسم أصيلة ويلسوا يشربوا شاي حمر...
محمد: الحين هالطبخه ماأعرف شو أسمها أصول طابختنها
أصيلة: هيه طبعا
محمد: غريبه أحيدج طمه ماتعرفي شيء
منصور: هنيه ووقف عاد...حرمتيه ماشاء الله عليها طباخها حلووو ... وأهم شي إنه يعيبني
محمد: حرمتك...أصلا ماتروم تذمها جدامها..."يوجه رمسته حق أخته" ماعليج منه هالرمسه جدامج بس
منصور: لا أرتاح...أنا لو مب عايبني بقوله في ويها...بنشوف أنت يوم تتيوز
محمد: بعيد الشر...بعد عمر طويل إن شاء الله
أصيلة تبتسم: إن شاء الله هالسنة
محمد: الله لا قال "وهو ينش"
منصور: وين
محمد: بروح البيت...باجر ورانا إمتحان
أصيلة: ماشاء الله عليكم ... وكنتوا مجابلين السوني
محمد: ههههه تغيير جو...ياللا تصبحوا على خير
بعد ماطلع من الصاله وهو يفتح باب قسم أصيلة ألتقت عيونه بعيون نورة إللي كانت طالعه من الصالة العوده...كانت يحليلها ماخذه راحتها وشيلة الصلاة نازله على جتوفها وفي أيدها كوب نسكافيه...محمد انصدم ووقف مبهت...أما هي أنتبهت لنفسها وبرتباك دخلت الصالة مره ثانية بسرعة حتى أنجب شوي من النسكافيه وبندت الباب...
محمد وهو يطلع من باب بيتهم إللي برع: لازم أراجع حساباتي في موضوع الزواج
...........
يالس على طاوله دائريه صغيره وشيخة يالسه مجابلتنه وهي حاطه أيديها على خدها تتأمله وهو يذاكر...: شرايك أسويلك شاي
حميد يرفع رأسه يطالعها بتفكير..نزل النظاره عن عيونه: تعرفي...أنا مليت من المذاكره...شرايج نطلع
شيخة ببتسامتها الهاديه: وين
حميد: نتعشى برع
شيخة أطالع كتبه: ومذاكرتك
حميد: تتأجل
شيخة: انزين حبيبي أنا كنت ناويه أطبخ العشى
حميد ينش من مكانه يوقف وراها ويحط أيديه على جتوفها: لا اليوم راحه...بعدين أنتي تعبانه اليوم
حطت أيدها على بطنها وهي الحين في شهرها الخامس: والله مب تعبانه ولا شيء...
حميد: أتوقع يطلع شرات خاله شيطان
شيخة: ههههههههه حرام عليك...منصور عاد شيطان...بعدين شدراك يمكن بنت
حميد: والله إللي أيي من عند الله حياه الله...بنت ولا ولد "يحبها على رأسها" ياللا غناتي نشي تزهبي بنطلع
شيخة وهي توقف: يعني ماشي فايده من هالطلعه
حميد: ماشي...بعدين أنا بصراحة أبى أتمشى شوي برع
شيخة: أوكى عشر دقايق وأكون زاهبه
صار لهم سنة في بلاد الغربة...يتريوا تنتهي الإمتحانات وتطلع النتايج بعدين بيردوا البلاد إجازة...صح الغربة صعبه...بأنك تبتعد عن أرض الوطن...عن الناس إللي عشت وياهم طول عمرك...شيء صعب...بس شيخة وحميد غير...صح يتولهوا على البلاد والأهل...بس وجودهم مع بعض خفف عليهم الغربة...شيخة رفيقة حميد من وين مايروح...في الجامعة أو في البيت...خلال هالسنة عرفوا وفهموا بعض أكثر...شيخة خلال هالسنة أكتشفت إنه حميد إنسان رائع بكل ما للكلمة من معنى...إنسان متعاون محب عطوف...فبوجودها وياه ماللغربة معنى...
............
في مستشفى التوام وبالأخص في قسم الولاده...كانت غرفة وفاء فووووول خواتها وأمها وريلها وأمه وخواته...في هاليوم أستوت وفاء أم محمد...صح كانت ولادته متعسره وبعملية قيصريه...بس من شافت ويه ولدها الأحمر نست كل الألم إللي عانته...
اليازيه أطالع ولد أختها بأنبهار: يالله شحلاته"تلتفت أطالع أختها" ياربيه وايد صغير
أم خالد يالسه تحت هي وأم وفاء وعايشة يتقهون: بيكبر
خالد يالس عدال حرمته على الشبريه ويمسح على شعرها..وبصوت واطي: الحمد لله على سلامتج حياتي
وفاء: الله يسلمك
خالد: وايد صغير ولدنا
وفاء: ههههه فديته...ماأعرف جيه أشله
خالد: حتى أنا...ماظني بشله لين مايكبر
وفاء: تروم ماتشله
خالد: المهم أنتي شحالج الحين
وفاء: الحمد لله...عايشه
عايشه: هاااا...زقرتيني
وفاء: هههههههه لا...خالد يسألني عن حالي...قلت له عايشه
حياة وفاء تغيرت من تزوجت خالد...حتى أم خالد إللي كانت متسلطه وايد...ومب لين هناك هي وياها...صارت تحبها...وتعاملها شرات بناتها وأكثر لأنها حرمة ولدها الوحيد...
اليازية بعد كم شهر من زواج أختها رد صوتها وتحسنت حالتها...وفي اللكورس الثاني ردت الجامعة مره ثانية...بس ردت غير عن قبل...الأستهتار إللي أول لغته من ذاكرتها...حتى الشله إللي كانن أول ربعاتها أبتعدت عنهن...وتعرفت على بنت مدينه وطيبه...أوقات فراغهن يقضنه في المكتبه أو المحاضرات العامه...
أما عايشة فنخطبت بعد خمسة أشهر من تزوجت وفاء...وبعد شهر تفركشت الخطوبه...
أم وفاء بعد ماكانت إنطوائيه ماتعرف الناس ولا تطلع...صارت أم خالد أعز ربعاتها...
..........
مريم بدلع حاطه رأسها على جتف عمها إللي كان يالس يتقهوى هو وسعيد وأم سعيد....
أم سعيد: وأبويه على الدلع أنا...حرمه شكبرج
مريم تضحك: هههههههه عمووه تغاري
أم سعيد: من شو أغار..."تلتفت صوب ولدها" وابوي سعيد أشوف الدله خلصتها...ماحيدك تشرب جيه قهوه
مريم: تراه ودر السيجاره...يا دور القهوه
سعيد: ههههههههه السيجاره قلنا مضره...هذي مضره بعد
بوسعيد: أنا والله من أيي الرمضان رأسي طول اليوم يعورني...ومن أفطر وأشرب لي هذاك فنيال القهوه خلاص ولا جني طول اليوم رأسي يعورني
مريم: انزين عميه..سعيد صار شراتج مدمن قهوه
أم سعيد توجه رمستهاا حق مريم: عنبوه أنتي طول اليوم صايمه...الياهل إللي فبطنج يبى ياكل غاديه مسطره
مريم: والله عموه أكل
سعيد ينش: المهم نحن نستأذن
أم سعيد: عنبوه يالسين...تسحروا عندنا
سعيد: لا عاد السحور في بيتنا
بعد ماطلعوا من البيت العود وركبوا السياره...سعيد يلتفت على مريم: تعرفي إنه حميد بيي الأسبوع الياي هو وحرمته
مريم تبتسم: والله
سعيد: أتصلبي بعد الفطور
مريم: الله يوصلهم بالسلامه
طلق سعيد فايزه بطلب منها...وعرف من عمر إنها سافرت أمريكا وبتم هناك فترة...يمكن لرغبه منها إنها تبتعد عن البلاد وتحاول تنسى سعيد وحياتها إللي عاشتها وياه...و حجتها للسفر إنها تعالج...وهو طبعا مب مقتنع بحجتها...
كانت نهاية أول كورس لسعيد في الجامعة ممتازه...عطاه دافع كبير بأنه يستمر في الدراسة...أما مريم فمشروع الدراسة مأجل...حتى لو إنها مب متشوقه تدرس شرات قبل...كان جو الجامعة بالنسبة لمريم حلووو بلمة البنات والسوالف...أماا لدراسة فأخر شيء تفكر فيه...
سعيد يلتفت صوب حرمته السرحانه: وصلنا
مريم تفج باب السياره وتنزل وهي أطالع بيتهم يا على بالها بيتها الجديم...بيت أمها...تمر عليها لحظات تتمنى وجودها وياها...لحظات تتمنى تضمها لصدرها بحنان...أنتبه سعيد لدمعه تنزل من عين مريم..
سعيد وهو يلوي عليها بقلق: شو فيج حبيبتي
مريم تنزل دمعتها الثانية على كندورة سعيد: تولهت على أمايه
سعيد: ومنوه ماتوله عليها "يحبها على رأسها" سمعي إن يت بنت بنسميها شيخة وإن ولد حميد على عمي الله يرحمه
مريم تمسح دمعتها بظهر كفها: بس شواخ بنت مترف
سعيد يبتسم: وشواخ بنت سعيد شو المانع يعني
مريم تبتسم: صح شو المانع شيخة سعيد
سعيد يلوي عليها من جتفها ويدخلوا بيتهم.
النهاية
تجميعي / معزوفة حنين
"غرام "
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك