رواية الريم اللعوب -1
رواية الريم اللعوب
للكاتبة : أمل مذبــوح
منتديات غرام | أقلام لا تتوقف عن الإبداع
الجزء الأول ::::
هاهي تستيقظ على صوت المنبه بوجهها الملائكي وشعرها القصير الناعم ذو اللون الحالك بما يناسب وجهها الحنطي البيضاوي الشكل وعيناها البنيتان الناعستان وأنفها الصغير المستدق وشفتاها الورديتان الممتلئتان كأنهما الخاتم.هذه هي حنين صاحبة الـ22 ربيعاً "حنين" والتي تعمل بشركه إدارة أعمال نسائيه .
وهي كعادتها تصحو مبكراًً للاستعداد للذهاب الى مقر عملها الذي تحبه وتزاوله منذ سنتين حتى انها كونت الكثير من الصداقات مع زميلاتها اللاتي يفوقونها عمراً وخبرة ولكنها بطيبة قلبها وتفوقها في عملها قدرت على ان تكسب قلوبهن
بعد ان ارتدت ملابسها التي كالعاده في قمة الاناقه ارتدت عباءتها ووضعت نقابها ونزلت الى اهلها بالاسفل وهي تردد أذكار الصباح
حنين " صباح الخير ياأحلى نااااس بالدنيا
أمها وأبوها "هلا حنين صباح النور
حنين" وين فهد اليوم دوره بالتوصيلة وإلا كالعادة يتهرب ؟
فهد وهو نازل من الدرج " ياليل الحش هذا انا بوصلك لين مكتب المديره !
حنين "ههههههههه لا حبيبي يكثر خيرك ابيك توصلني بس لين باب الشركه
فهد" يلا طيب اسبقيني عالسياره وشغليها
حنين يلا باااي مامي وبابي
بعد ماوصلت حنين عالشركه وسلمت على صديقاتها بالمكتب
سلمى " حنونه ترى المديره تبغاك
حنين "خير ان شاء الله توي امس معطيتها ملف المشروع النهائي ؟
سلمى " والله مدري روحي وشوفي يمكن ترقيه
حنين "ههههههه مره متفائله هههه
دخلت حنين المكتب بعد الاستئذان
حنين " السلام عليكم هاه استاذه بغيتيني ؟
المديره وهي في الاربعين من العمر وعلى وجهها ابتسامه "حنين انتي انسانه مجتهده وكفؤه بإني ارشحك لعمل خارج الشركه
حنين " استاذه تحت امرك بس وين ؟
المديره " حنين انتي ماشاء الله عليك فاهمه الشغل زين ولذلك راح نرسلك تدرسي في برامج تدريبيه خارج الشركه
حنين "يعني شركه ثانيه ؟
المديره ايه بس المشكله انو المتدربين راح يكونو مختلطين
حنين والدهشه تعلو وجهها " كيف يعني أدرب رجال ؟
المديره "نعم بس راح تكوني بحجابك
حنين " ولو بس التعامل مع الرجال صعب وماراح يتقبلو بنت تدربهم
المديره " عشان كذا اخترتك لانك قويه وواثقه من حالك
حنين " طب ايش المميزات اللي راح اخذها من هالتدريب ؟
المديره بابتسامه " كذا حنين القويه راح تاخذي شهادة خبره بالتدريب غير النسبه من مشاريع المتدربين
حنين براحه مع شوية خوف " ان شاء الله خير بس متى ابدأ؟
المديره " المفروض من اليوم بس راح تروحي بكره تباشري وبالتوفيق
حنين " مشكوره ومع السلامه
خرجت حنين الى صديقاتها وزميلاتها وهي شاردة الذهن مشتتة التفكير
واخبرتهن بالنبا الجديد وانتقالها كمدربه لشركه اخرى
والاصعب كان مواجهة حنين لأهلها حيث ان اهلها ليسو متفتحين الى درجة الاختلاط ولكنها عرفت ان لاسبيل الا من اخبار والدها الذي ربما يتفهم الوضع ويخبر اخوانها
وهاهي امام والدها تحاول ان يوافق بإقناعها له بالمميزات التي ستحصل عليها وبعد تدخل والدتها وافق ابوها بشرط ان أي خطر قد تتعرض له حتى لو بنظرات غير لائقه سوف تترك العمل الى الابد
يوم آخر لاتدري مايخبئ لها من احداث :
في الصباح تستيقظ كالعاده نشيطه لتذهب مبكرا الى عملها ولكن اليوم مختلفا كون ان عملها قد تغير مكانه وطبيعته ايضا حيث انها ستتعامل مع الجنس الآخر الذي كان تعاملها معه محصورا بنطاق عائلتها فقط ومحارمها .
ولكن مهما كان فهي ستحارب لاثبات وجودها بين هذا العالم المختلف بطبيعته البشريه . بالامس حارب معها والدها بعد اقناعه من قبلها ووالدتها ضد اخوانها اللذين يرون ان عملها في هذا المجال قد يضر بها وبسمعتها ولكن بعد اصرارها وان هناك ايضا متدربات من الفتيات معها قد شفع لها لدى اخوانها ليقبلوا على مضض منهم حيث انهم متعودون على ايصالها يوميا بالتناوب بينهم .
الآن وهي تنزل من الدرج وابتسامه متردده على شفتيها لتقبل رأس والديها وتطلب منهما الدعاء لها بالتوفيق اليوم ودوم,
حنين" مين اليوم عليه التوصيله؟
محمد وهو يحك رأسه وبابتسامه كسوله " يعني مسويه عمرك ماشفتيني يلا قدامي !!
حنين " يلا قدامي ياكسول هات مفتاح السياره
محمد " لا حبيبتي ماني كاره سيارتي الحين وهي تنتع من تشغيلك لها هههههه
حنين " لا والله مو اول مره اشغلها ولو تبيني انا اللي اوديك الشغل اوديك عادي
محمد وهو يضحك"ايه مو الشغل وانتي الصادقه قصدك الشرطه وبالتحديد توقيف مرور فلسطين
حنين " مو ذنبي اذا بنات جده متحررات ويبون يسوقون غصب
محمد "والله انتي بعد ماتدربين رجاجيل اتوقع اول وحده بتاخذ رخصة قياده
حنين وكلام اخيها أثر بنفسها " والله ياأخوي انا بحجابي بس في بنات الله يهديهم رمو الحجاب مره وحده وفسخو الحيا
محمد " ايه صح بس انتي الله يهديك لو تغيري رأيك وتبطلي
حنين هذه المره لم تتكلم ولكن والدها من تدخل حيث قال " محمد ودّ أختك وبلا آراءك اللي لاتودي ولاتجيب
استسلم محمد للامر الواقع وسكت
الآن حنين وهي تقف أمام مكتب المدير خائفه تمنت انها رفضت هذا العمل لأنها شعرت انها لاتستطيع الاستمرار في ذلك
السكرتير"تفضلي استاذه حنين المدير ينتظرك
الجزء الثاني :
دخلت حنين لتجد المدير ....
........الذي يناهز الستين من عمره ووجهه الذي يوحي بالطيبه وابتسامه ابويه حانيه على شفتيه "تفضلي يابنتي أنا توقعت المدربه في الثلاثين أقل شي بس تفاجأت بالسي في حقك وان عمرك بس 22 بس مايهم امام الخبره اللي معك وتفوقك في المشاريع المقدمه منك لشركتك طبعا
انتبهت حنين انه لم يدعها تنطق بكلمه واحده بل هو يسأل ويجاوب من ذاته وهذا شيء أضحكها ولكن في نفسها وليس امامه حتى لاتفقد وظيفتها أقل شيءهههههه
واكمل المدير " الحين أخلي عمر يوصلك قاعة التدريب
حنين "مشكور استاذ
المدير " العفو يابنتي
عندما وصلت القاعه انتبهت ان هناك العديد من الفتيات مما أراح نفسها وأن عدد البنات يتغلب على الرجال
دخلت بنبره قويه وهي تسلم وردّ المتدربون السلام بمثله مع بعض المفاجأة على البعض وخاصة الرجال الذين تفاجأوا بالجسم النحيل الطويل بالعباءة والنقاب اللذي لايبين الا العينين بمساحه كافيه لرؤيتها فقط .
ابتدأت بالتعريف بنفسها وعلى شهادات خبرتها والمشاريع المطبقه من قبلها وقالت بشخصيه واثقه " والحين بعد ما استعرضت لكم سيرتي الذاتيه من لايراني منكم كفؤة حتى اكون مدربته يستطيع الانسحاب
ومررت عيونها عللى كافة الوجوه فلم تجد الاعتراض مما دعاها لاستعراض المنهج التدريبي والمشروعات الواجب تخطيطها بعد مرور 45 دقيقه على بداية المحاضره وهم في خضام الشرح عن مفاهيم التخطيط إذا بشخص يمد رأسه يستطلع بطريقه طفوليه مما دعا المتدربين الى الضحك أما حنين فقط تصنمت لأن هذا الشخص قد يسبب المشاكل من شكله المتعالي وهو يخطو الى الداخل بقوه وغرور دون استئذان ولكنها ظلت صامته ولم تتفوه بكلمة واحده حتى اتخذ مكانه بهدوء بين الرجال اللذين بدو انهم تعرفوا اليه من خلال ابتساماتهم .
حنين تابعت الشرح بصوتها الجهوري ولم تلق ِ بالاً اليه مما دعاه الى التكلم بصوت معارض ليقول "لو سمحتي أنا توي جاي وأبي تعيدي من أول !!
حنين شعرت بكهرباء تسري في عروقها من هذا الصوت الجهوري الخشن ذو البحه ولكنها نظرت اليه بسأم وقالت "لو سمحت أنت ان تقرأ كتاب في آداب الاستئذان أولاً ثم في آداب احترام الآخرين
أجاب باستهزاء "اووووه لغه عربيه فصحى
تركته لتتابع الشرح ولكنه لم يصمت بل تابع
"والله احنا نتدرب بفلوسنا وبشركتنا يعني لازم تعيدي
حنين "اللي يتأخر ماراح احطه بنفس الكفه مع اللي يجي بدري وعلى فكره مو انا المدرب الوحيد اللي راح يجي يدرب هنا بفلوس وحتى بشركتك
ربما هذه الاجابه اصمتته مؤقتاً ولكنه لم يهدأ ابدا فسبب الازعاج وهو يأخذ الدفاتر من زملائه ويقرأها ويسألهم ويناقش معهم بينما حنين استمرت بالشرح دون ادنى مبالاة لتصرفاته
انتهى التدريب بعد طلب حنين من المتدربين التخطيط والبداية بفكرة مشروع
وبينما هي تأخذ اغراضها وحقيبتها اذا بظلٍ يقع عليها لترفع عينيها الى عينين فيهما من مظاهر الحقد والغضب المبطن الذي ارعب حنين
حنين"نعم استاذ تبي شي
في البداية لم يتفوه بكلمه بل ظل ينظر اليها بطريقه ارعبتها
ولكنه نطق أخيراً ليقول بلهجه غريبه .......
الجزء الثالث :
في البداية لم يتفوه بكلمه بل ظل ينظر اليها بطريقه ارعبتها
ولكنه نطق أخيراً ليقول بلهجه غريبه "آسف عالتاخير وبكره راح اجي بدري حتى تشرحيلي المفاهيم من البدايه
ردت حنين وهي تبلع ريقها "ماأقدر اشرح لك شي خارج نطاق فترة التدريب ولكن راح اعيدها بسرعه بداية التدريب بكره
رد عليها الرجل ليقول " عالعموم شكرأ
وذهب وهي تنظر الى عرض ظهره وقلبها يدق بعنف لاتعرف اهو رعب ام لأنها لم تتعود على مخاطبة الجنس الآخر
وهاهي ممده على سريرها بعد ان حضرت موضوع التدريب غداً واستعدت له وهاهي تعود لتفكر بذلك الشخص الغريب ماللذي جعله يتأسف وهو كان يريد الشجار ؟حتى من نظراته تبين انه غاضب من شيء ما؟
لا يهم فهي ستبقيه قدر الامكان بعيداً عنها فهو مرعب بصدق
واليوم الآخر بعد ان اوصلها أخوها فهد الى باب الشركه لتفاجا بالشخص المرعب ينتظرها او انه لا ينتظرها فقط تصادف وجوده مع قدومها الى الشركه ولكنها شعرت بابتسامته التي تلوح على شفتيه فلم تعطه أي نظره بل استمرت بالتقدم الى القاعه وتسلم على المتدربين واليوم قررت ان تتعرف على اسمائهم بينما يمر كشف الحضور عليهم ولم تستغرب عندما اكتشفت انهم جميعا من العاملين في هذه الشركه ولكن عندما وصلت الى الشخص المرعب والذي اسمه مشعل والذي اطلق صديقه المفاجأة ان مشعل نائب المدير بالشركة وانه ابن صاحب الشركه لتصاب حنين بالصدمة وتصمت لفتره ولكنها عادت لتذكر نفسها ان هذه الشركه ليست مقر عملها الاصلي ولذلك فإن أي خصام بينها وبين هذا المشعل لن يؤثر على سير عملها
وابتدأت بعرض سريع للمفاهيم وقد راجعت المتدربين بصوره سريعه وعلمت انهم استوعبوا ماعلمتهم اياه بالامس وهذا ماأراحها حيث ان هذادليل على تمكنها من تدريسهم بصوره صحيحه مما اسعدها وانعكس ذلك على صوتها وشرحها للتدريب اليوم بطريقه ممتعه حيث انها اضحكت المتدربين بفكاهتها دون ان تقصد
ولكن ماجعلها تترد قليلا وهي تنظر الى عنين تنظران اليها بطريقه غريبه مما اركبها فطلبت منهم اعداد رسم تخطيطي سريع للمشروع المقرر لهم وبعد ربع ساعه كان الظل يقع عليها وهي تنظر الى مفكرتها لتبعد التشتيت عن رأسها
نظرت حنين لتقع مجددا عينيها على هذه العينان المرعبتان
لتقول "نعم استاذ مشعل
مشعل " عاد انا اقول استاذه حنين انتي ابلتي و ضحك مما جعل المتدربين ينظرون اليهم
ولكن حنين تجاهلت لهجته المرحه وتجاهلت نظرات الجميع اليهم لتقول بلهجه واثقه "استاذ مشعل لو سمحت ايش تبغى ؟
مشعل "ابغى اوريك المخطط وهو يمد الدفتر الكبير اليها لتنظر الى تخطيط المشروع الذي يوضح ان هذا الشخص يعرف كل صغيره وكبيره بالتخطيط الادراي لذلك قالت حنين بلهجة تأنيب " استاذ مشعل انت ليه ماتدرب افراد شركتكم احسن من انك تمثل انك انسان جاهل بالتخطيط ؟
نظر اليها لفتره وقال بصوت خافت يرعب نفس حنين "الصراحه اول يوم جيت اشوف طريقة شرحك بس كمراقب بس اسلوبك جذبني وقلت مافي مانع اتعلم مره ثانيه
نظرت اليه وهي مفتوحة العينين بطريقه تدل على الخوف والرعب من اللمعان الذي في عينيه هذا اللمعان يدل على ان الشخص الذي امامها ماهو الا شخص مرعب
وقفت مكانها لتقول وهي تبعد نظراتها عنه "يا أخوان لو سمحتو الاستاذ مشعل تطوع انه هو راح يدربكم وانا راح استقيل
ولكن الكل اجابها باستنكار ان استاذ مشعل مشغول ولا يستطيع اعطائهم اكثر من ساعتين والتدريب يستمر اكثر من ست ساعات
لتعود حنين للنظر الى مشعل بنظره مقهوره بينما هو نظرة الانتصار تبرق في عينيه لتقول "انت ايش وراك ؟؟؟
ليرد عليها بنبره مبحوحه ؟؟؟.....................................
الجزء الرابع :
" ولاشيء انتي اللي تدورين شيء بس ما اظنك راح تلاقين ابد
وذهب خارجا من القاعه بدون ان ينظر الى الخلف نظره واحد على الاطلاق لتخاف حنين فقط تخاف لاسبيل الى غير ذلك ماقصد هذا الرجل بهذه المتاهة ؟
واستمرت ايام التدريب مع حنين وهي تعد الفترة التي سينقضي فيها التدريب لتعود الى عملها بين صديقاتها من جنسها لتبتعد عن نظرات مشعل الذي لم يعد يحظر الى القاعه ولكنها تراه عند الخروج والدخول وهو يرقبها بنظرات غير مفهومه خاصة عند الخروج حيث تنتظرها احدى سيارتي اخويها او والدها .
وبينما هي خارجة في احد الايام لاحظت انه لم توجد سيارات اخويها او والدها لذلك اتصلت عليهم ليجيب اخوها محمد بأنهم لا يستطيعون المجيء اليها فلذلك يجب عليها استخدام سائق الشركه ولم تنتبه للشخص الذي يراقبها ويقترب اليها ليقول "استاذه حنين أي مشكله ؟
حنين وهي خائفه"استاذ مشعل لو سمحت سيارة الشركه وين سواقها ؟
مشعل وهو يلتفت يمين ويسار "عادي اوديك انا أي مكان !!
حنين وهي تنظر اليه غضباً"لو سمحت الوقاحه هذي خلها للبنات اللي من مستواك
وابتعدت عنه مسافه كافيه لتتصل على سلمى صديقتها ربما تستطيع المرور بها
ولكنها تفاجأت بالصوت المرعب من خلفها "والله اللي من مستواي على قولتك على الاقل متسترين من اعين الناس مو مثلك كل يوم مع واحد بس شكلهم جحدوك اليوم هههههههههه
واستمر يضحك بصوت مرتفع وهو يبتعد وحنين من هول الصدمه لم تستطع النطق بحرف ماذا يقول او ماذا يخرف وينسج من اكاذيب هي لاتذهب الا مع اشقائها ووالدها .....اخرجها من تفكيرها صوت سلمى صديقتها وشرحت لها حنين حالتها لتجيبها سلمى بأنها قريبه من الشركه وستمرها لتوصلها الى بيتها
واستمر الحال على ماهو عليه استمرت سلمى تأتيها يوميا لتعيدها الى بيتها حيث ان اشقاءها ووالدها سافروا الى الديرة للاطمئنان الى اهلهم هناك
واستمرت بتجاهل نظرات مشعل التي يملؤها التحقير والاشمئزاز
في يوم من الايام تفاجأت حنين بأن سلمى لم تأتي لاصطحابها بعذر ان زوجها من اوصلها وان السائق اخذ اجازه
ووقفت لاتدري ماذا تفعل الى ان اتى الهندي "سائق الشركة " وهو يهز رأسه ليقول "استازه حنين كوم روح بيت انتا ؟
حنين وهي تشعر بغصة في حلقها ولكن لامجال الا الذهاب معه تقدمته الى السيارة لتركب خلف مقعد الراكب ولتخبر السائق بالعنوان ولكنها لاحظت انه لايستمع اليها بل ينظر الى المرآة ليرى سيارة بالخلف تتبعهما
شعرت حنين بالرعب وقالت "ايش فيك انت مو على بعضك ؟
لم يرد عليها بل استمر في الصمت والمضي للامام بعد قليل وقفت السيارة الى جانب الطريق تقدمت حنين وحاولت فتح السياره ولكن السياره مقفله من الخارج ولاتفتح من الداخل مما اخافها نظرت الى السائق وهو ينزل من السياره ليمشي الى سيارة واقفه بالخلف
السياره الاخرى ينزل منها السائق الذي عرفته فورا حنين مما اشعرها ان هذا فخ مدبر
حنين تدعي ربها ان يحفظها لانها عرفت نية الخسيس مشعل الذي اعطى مفتاح سيارته للسائق وتقدم هو لسيارة حنين...
الجزء الخامس :
ماإن دخل مشعل السياره من الجهة الخلفية المظلله حتى ايقنت ان مشعل ينوي شيء قذر ركب مشعل وهو يبتسم ابتسامة نصر "مساء الخير ياحنووونه
حنين استمرت بالصمت والخوف يمشي في عروقها
مشعل"وين لسانك ابي اسمع صوتك القوي والعذب اللي ياما عذب روحي
انطقي قولي أي شيء خلاص احنا برى المكتب ؟؟
"بذمتك مو انا احلى من اللي تقابلينهم هذولا الخكر واحد احمر والثاني اسمر مدري ايش عاجبك فيهم صدقيني بس تتعرفي علي راح تنسيينهم كلهم ؟؟
حنين والصدمه الجمتها ماذا يقول هذا الرجل انه يدمرها يريد هدم روحها فقط لاغير
استمر مشعل بالتقدم منها وهي بالتراجع حتى التصقت بالباب ,مدّ مشعل يده لكي يرفع النقاب ولكنها ابعدت يده بطريقه عنيفه مما ادى الى عصبية مشعل "ايش قصتك الحين ابي اشوف وجهك لاني متخيلك عاديه من اللي يحبو يلعبو عالحبلين وطبعا ام شعر مجعد وخشم افطس هههههه
حنين " انا عاديه بس اتركني الله يخليك
مشعل استغرب نبرة صوتها وكلامها المفاجيء ليرد علها بحنان "حنونه بس بشوف وجهك ابي اشوف الوجه اللي تمنيت اشوفه من اول ماسمعت صوتك وانتي تشرحي تتذكري؟
حنين لم يهدئها كلامه وانما زاد من رعبها
حنين" ارجوك خاف ربك
مشعل بعصبيه "انتي خافي ربك كل يوم مع واحد ماتفرق معك وريني وجهك بس ؟؟
ولكنه لم ينتظر جوابها بل نزع نقابها بقوه جعلتها تتصنم
وهو ايضا تصنم ولكنه ليس من الخوف او العصبية التي كانت به بل من الدهشة والاعجاب بهذا الوجه الناعم الملائكي الذي تغطيه الدموع ولم تزده الدموع الا نعومة وجاذبيه اطلق تنهيده ليقول بعدها "اكيد يوم ربي اعطاك الجمال تبي تلعبي بذيلك مع الرجاجيل هاه؟
حنين استمرت بالصمت فقط والبكاء
مماشجع مشعل على الاقتراب اكثر ليهمس لها "خلاص بلا بكا الحين تصيرين لي لحالي بس وتتركين اللي تعرفينهم وخلاص ينتهي الاشكال اللي بيننا
بس حنين دفعته لتصرخ بصوت عالي "انت ايش ماتفهم اقولك مااعرف احد واللي يوصلوني اخواني والله ؟؟
مشعل "ايه ايه اصدقك بس الحين خلينا نروح مكان هادئ
مشعل وعيونه مليئة بشيء تعرفه حنين قالت له وهي ترتجف "والله والله انتحر لو فكرت تسوي فيني شي ومن بين شهقاتها قالت " انا وحيدة امي وابوي ماعندهم غيري اتركني لوجه الله والا اقتلني ولاتخليني اوطي راسهم بالارض الله يخليك اقتلني
مشعل وهو متفاجيء من كلامها "توك تقولي اخوانك اللي يجونك ؟
حنين "ايه اخواني بس انا البنت الوحيده بينهم
مشعل نزل راسه بس رجع وقال برجعك بس بشرط
حنين وعيونها رجع فيها بريق الامل وتهز راسها علامة الموافقه
مشعل"....
الجزء الساادس :
مشعل"اليوم بالليل اجي لمجلس ابوك واطلب يدك واذا ماوافقتي ياويلك
حنين "انا ..
مشعل "انتي ايش ؟
حنين " انا مسمايه لولد عمي
مشعل " ولد عمك ولد جدك مايهمني بجي وبتوافقين غصب فاهمه؟
حنين استسلمت وهزت راسها
لما وصلت الي بيتها لم تتناول الغداء كالعاده وانما ذهبت لتدخل في سريرها بملابسها وهي لاتصدق انها نجت بأعجوبه من ايادي مشعل
ولكنها تذكرت ان والدها واخويها مسافرين فنزلت الى والدتها لتسأل فتجيبها امها ان والدها اتى ولكن اخويها ليس بعد
عند العشاء وابو حنين بالمجلس مع الضيوف الذين يظهر عليهم الغنى من سياراتهم والهدايا التي حملوها معهم ووالدة مشعل التي يبان على ملابسها الاناقه والذوق طبعا منزل حنين ايضا كان انيقا
ولكنه صغير فهو فلة بدورين فقط
أعجبت والدة مشعل بجمال حنين واناقتها وصغر سنها مع ذكائها وعرفت انها تعمل مدربه في شركة زوجها وبأن ابا مشعل امتدحها لديها
ابتدت ام مشعل تسرد حياة ابنها وبأنه بلغ 33 من عمره وانه انسان ناجح وواثق من نفسه وهذا تعرفه حنين تمام المعرفة
تفاجأت حنين بعد ذهاب الضيوف ان والدها يمتدحهم وانه اعجب بمشعل وشخصية اباه وطلب من حنين التفكير وهو لايعلم ان ليس امامها أي مجال للاعتراض
وهكذا تمت الملكة التي باركها الجميع الا هي حنين التي شعرت بالحزن فقط
تمت خلال شهر من الخطوبة وقد طلب منها مشعل بتأييد من والدها ان لاتذهب الى العمل مرة اخرى الى ان يتم الزواج
وهكذا التزمت حنين بتعليمات مشعل المرعب الذي اكتشفت انها تكرهه ..
بيوم الحفله التي تمت بعد يومين من الملكة ظهرت حنين اميرة بفستانها الاحمر الملكي الذي اظهر لون بشرتها النقي ومكياجها الذي اظهر عينيها البنيتين وتسريحة شعرها البسيطه المميزة التي اظهرت ملامح وجهها
وهي بين صديقاتها وبنات خالاتها الللاتي يمازحنها عن ان العريس قد عشقها كما في القصص والروايات والمسلسلات والافلام
وهي لاتجيب الابابتسامه تظهر لهن خجوله ولكنها من الداخل هي ابتسامة من نفس مكسوره لاتقوى على الرفض او اعتراض القدر
حين اتى موعد دخول مشعل ظلت حنين ترتجف وبردت اطرافها ولكنها تماسكت وذكرت نفسها انه انسان بغيض ويجب ان تبين انها انسانه منحرفه كما قد فسر سلوكها من قبل
ولكنها حين رأته بالثوب السكري المطرز والشماغ الاحمر لم تعرف ماذا اصابها رعدة مرت بجميع اطرافها واقشعر بدنها من نظراته التي بها الكثير من المشاعر المختلطه قد يفسرها البعض على انها نظرات حب وعشق والبعض على اعجاب اما هي فتعرف انها انتصار وحقد واشمئزاز فقط
عندما وصل اليها قبل جبينها لتشعر بحرارة انفاسه على جبينها البارد وكلمة "مبروك
بصوته المبحوح لم ترد عليه ولم تقل شيئا بل استسلمت له بكل طواعية كالشاة
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك