رواية جمعني ربي به -19
الفصل التاسع عشر
في بيت فارسكانت مشاعل تطبخ العشا
دخلت عليها حصة:
-عشاتس لايصير مالح ولاالزيت كثير عشان عمتس فهمتي؟
مشاعل:
-......
حصة:
-إنتي إنسانة غبية ماتفهمين ماأدري وشلون زوجتتس ولدي وهو غبي بعد
ماأدري وشلون يقدر يقابل وجهتس أربعة وعشرين ساعة
مشاعل عصبت:
-شوفي
ياحصة أنا إن سكت... سكت عشان زوجي حبيب قلبي وعمي فارس
حصة:
-حبتتس
القرادة إنشالله... كلكم يابنات نورة الود ودي لو أشيلكم من على الأرض ولا أخلي
منكم وحدة حية
مشاعل:
-والنعم في الي قلتي إسمهم (بنات نورة) إية والله
والنعم حنا بنات يضرب فينا المثل
حصة:
-واضح أي مثل ياحضي؟ يضرب المثل
فيتس أنتي ولا في جواهر الي بيعرس عليها بكرة واحد داعية علية أمة؟ أقولتس من الحين
إختتس مانيب حاضرة زواجها وأظن إنتس عارفة
مشاعل:
-ماظنتي عمي بيوافق
حصة:
-بقول لة إني تعبانة ومانيب قادرة أحضر وهو المسكين بيصدق
صوت:
-من الحين قلتي لي... زين إني سمعت
إلتفتت حصة لمصدر الصوت
وإنصدمت لما شافت فارس يطالع فيها
حصة وهي تبلع ريقها الي نشب في حنجرتها:
-وش سمعت يابو عبدالرحمن؟
فارس:
-سمعت كل شي... من الحين أقول
لتس جهزي نفستس لأنتس أول الحاظرين
حصة:
-فارس أنا.........
قاطعها فارس:
-الي مثلتس يستحي على وجهة ويخجل من أفعالة وتراني عند
كلمتي ولا والله لأوريتس شي عمرتس ماشفتية
حصة:
-خلاص أبشر
يابوعبدالرحمن
##
في ليلة الزواج
جواهر لابسة أحلى فستان أبيض ومكياج ناعم
وتسريحة أكثر من رائعة
على العموم كانت جواهر فاتنة وجميلة
دخلت عليها
نورة:
-ماشاء الله تبارك الرحمن قمر يمي قمر
جواهر بخجل:
-يمة
صدق أنا كشخة؟
نورة:
-تهبلين يمة تهبلين بسم الله عليتس يالله تعالي
عماتس يبون يشوفونتس قبل المعرس ليجي
جواهر:
-يمة أنا مستحية من عماتي
وبعدين خبري إن عمتي وضحى هي الي حاظرة بس
نورة:
-لا خبرتس عتيق عمتس
حصة حاظرة
جواهر:
-والله؟
نورة:
-والله... يالله قومي
قامت جواهر وطلعت مع أمها وسلمو عليها عماتها وسولفت معها وضحى شوي ثم دخلت
للغرفة الي بيزفون المعرس فيها
دخلو عليها بنات الديرة وباركو لها
بعد
دقايق قال ناصر إن المعرس وصل هو وأهلة
حست جواهر بالإرتباك لأنها أول مرة
بتلتقي بأمة الشيخة هند
دخل فيصل الي كان لابس بشت أسود وشماغ أبيض وكان باين
علية إنة مرتب شاربة ولحيتة كانت الإبتسامة مالية فمة لكن لما شاف جواهر إنصدم
للحضات كانت في نظرة مثل الوردة الجميلة والزهرة الرقيقة كل مافيها يفتن ويجذب حتى
نقش الحنا الي مرسوم على يديها طالع فيها ثم جلس بجنبها
تقدمت هند وسلمت على
جواهر:
-ماشالله تبارك الرحمن أحسنت الإختيار يافيصل الله يهنيكم ببعض
فيصل يبتسم:
-آمين
في وضي سلمو على جواهر
في بضحكة:
-أقول ضي من شفت جواهر وأنا عارفة وباصمة بالعشرين إن غلانا راح من زمان
وماعاد فية أحد بيهتم فينا
ضي:
-يعني نشيل قشنا؟
في:
-نشيلة ليش لا
فيصل يضحك:
-هههههههههه ماتبوني أساعدكم؟
ضي:
-سمعتي يافي من الحين مايبوننا
كملت ضي وهي تمسك يد جواهر:
-هاالله هالله فية ياجواهر بردي حرتي
في:
-الله يخليكم لبعض
ويسعدكم
هند:
-يالله يابنات تغطو... أهل جواهر بيدخلون عليها
دخل
ناصر وتوجة لفيصل يسلمون على بعض بالخشم
ناصر:
-منك المال ومنها العيال
الله يوفقكم
فيصل:
-تسلم والله
وقف عند جواهر وباس راسها:
-الله يوفقتس يمي
بعد التباريك والسلام وقف فيصل ومسك يد جواهر عشان
يطلعون
وقفت نورة لجواهر وفي يدها عباة لبستها إياها
نورة والعبرة
خانقتها:
-يمة جواهر لاتنسين توصياتي لتس هذا رجالتس حافضي علية وعلى بيتتس
جواهر والدمعة تخونها وتنزل على خدها:
-يمة لاتخليني
نورة:
-ماعليتس خوف إنتي رايحة مع رجالتس لبيتتس يالله يمي الله يستر عليتس
فيصل يلتفت لنورة:
-يالله ياعمة مع السلامة
نورة:
-مع
السلامة ياولدي الله يستر عليكم
شد فيصل على يد جواهر الي ترتجف ومشى هو
وياها حتى وصلو السيارة
فتح لها الباب وساعدها تركب ثم إلتفت لبندر ونايف
وأبوسلطان وعيال فارس ومطلق
سلم عليهم وكان بيركب السيارة لكن ناصر ناداة:
-فيصل
فيصل:
-هلا ياعمي
ناصر:
-ماوصيك على جواهر
يافيصل أنا أدري إنك ماتحتاج توصية بس أنت تدري هذي بنتي وأنا ماوافقت أزوجك إياها
إلا إنك كفو وأجودي
فيصل:
-لاتوصي حريص ياعمي جواهر في عيوني
ناصر:
-تسلم جعلك العافية
ركب فيصل السيارة بعدما ودع الجميع
طبعا طوال الطريق فيصل ساكت أما جواهر دموعها أربع أربع وماوقفت
وصلو
أخيرا للفندق بعد طريق دام طويلا
دخلو الجناح وجلست جواهر في الصالة على
الكنب
جلس فيصل بجنبها بعدما نزل بشتة وشماغة:
-مساء الخير
جواهر:
-....
فيصل:
-لاتقولين إنك مستحية مني؟
تونا الإسبوع الي فات متقابلين ولسانك طويل
جواهر:
-أنا ماقلت إني
أستحي منك
فيصل:
-زين والله تكلمتي
جواهر:
-شايفني طرمى
فيصل:
-إنتي الكلام الهادي ماينفع معك تعشيتي ولا لا؟
جواهر:
-الحمدلله متعشية
فيصل:
-أنا جوعان وبروح أتعشى إذا تبين تعالي
شاركيني وإذا ماتبين تراني مو غاصبك
جواهر:
-قلت لك مانيب جوعانة
فيصل:
-أوكية إنتي الخسرانة
قرب فيصل منها عشان يقرا عليها لكنها
بعدت عنة بخوف
إبتسم فيصل:
-تراني مانيب غول ولا وحش أبي أقرى عليك وبس
حط يدة على راسها وقرى عليها
بعدما إنتهى قالت جواهر:
-وين
الحمام؟
فيصل:
-أول باب يقابلك
وقفت ودخلت غرفة النوم ونزلت
الفستان ثم أخذت منشفة وبيجامة طويلة ودخلت الحمام
أما فيصل في هذا الوقت
قاعد ياكل عشاة
حست جواهر بإنتعاش بعد الدش السريع الي إخذتة وكانت واصلة
حدها من التعب وتبي تنام دخلت غرفة النوم وقفلت الباب وراها عشان فيصل مايدخل عندها
في هذي الأثناء إنتهى فيصل من عشاة وكان ناوي يدخل غرفة النوم لكن من شاف
الباب مسكر عرف إنة مقفل توجة لة وحاول يفتحة لكن كان بالفعل مقفل
فيصل:
-هين ياجواهر أنا تسوين فيني كذا طيب أنا أوريك
##
صحت مها في اليل بعد حلم مزعج أفزعها
شغلت نور الأبجورة
وتفاجئت إن محمد مو موجود في السرير
أخذت جلالها وطلعت دخلت الصالة وماشافت
أحد طلعت برا الشقة ودورت في المطبخ والصالة وفي كل مكان بس ماشافتة
مها:
-ياربي وين راح ليكون ركب سيارتة وراح؟
تذكرت إنها ماراحت للمشب
توجهت للمشب وأول مافتحت الباب شد نظرها النار المشبوبة عينها تتحرك في كل
جهة تدور على محمد
أخيرا شافتة كان جالس بهدوء ويطالع في النار وبيالة الشاهي
في يدة وفكرة سارح لبعيد
دخلت مها:
-محمد كنت أدور عليك خوفتني
تفاجأ محمد من وجودها ثم إبتسم:
-لية مانمتي؟
مها وهي تمد
شفايفها بزعل مثل حركة الأطفال:
-أنا كنت نايمة بس فية حلم مزعج صحاني ولما
قمت ماشفتك فية
محمد يضحك:
-ههههههههه تعالي... تعالي إجلسي بجنبي
أشر لمكان بجنبة وقريب منة وجلست فية مها
محمد:
-يعني خفتي علي
هاة؟
مها:
-إية خفت ولية ماأخاف
محمد يصب لها بيالة شاهي ثم يمد
يدة وراها فوق الكنب:
-ترا السهر مهوب زين حاولي تنامين حتى لو ماكنت بجنبتس
نايم
مها:
-حتى إنت مهوب زين لك
تلاقت نظراتهم للحظات حست في
خلالها مها إن محمد يترجاها تبتعد عنة
نكست مها راسها تتبع إحساسها ثم قالت:
-حمودي بداية الدراسة ماباقي عليها شي ودي ببعض الأغراض
محمد يشيل نظرة
بصعوبة عن مها ويقع على النار وحركتها:
-خلاص ولا يهمتس... أنتي في وقت
الدراسة يوميا تروحين للمزروعية عشان الكلية؟
مها:
-أها صحيح إني تعبت
بس كلة يهون في سبيل العلم والنجاح
محمد:
-صحيح صادقة
إنسدح محمد
وحط راسة على فخذ مها
صحيح إنها حست بقشعريرة لكن بعدها إعتادت
محمد:
-دلكي راسي أحس بصداع
بدت تدلك راسة وتحس بنعومة شعرة
دققت في
ملامح وجهة حجاجة المرسوم ورمشة الكثيف وأنفة المستقيم وشفايفة الي على شكل خط
مستقيم وفوقها شارب مخفف
حست مها بالخمول والتعب ثم نامت
حس محمد إن يد
مها وقفت رفع راسة وطالع فيها جلس بجنبها وقال:
-مها... مها قومي
مها
بلسان ثقيل وصوت غلبة النوم:
-خلني أبي أنام
وقف محمد ورفعها عن الأرض
وتوجة لشقتهم فتح الباب برجلة ودخل حط مها فوق السرير وتجمعت على نفسها من البرد
غطاها بالبطانية ونام بجنبها
حس بحركة بجنبة فتح عينة شاف مها ترمي
بنفسها في حضنة
طبعا مامنعها أو بعدها عنة تركها في حضنة يحس بدفاها وتحس
بدفاة....
الفصل العشرون
في الصباح صحت جواهر من النوم
عدلت السرير وأخذت لها جلابية فخمة ودخلت
الحمام
المفروض طبعا إنها تلبس شي أفضل من الجلابية لكنها حبت تبني جدار
بينها وبين فيصل
إنتهت جواهر من الحمام وطلعت
توقعت تشوف فيصل نايم على
الأرض أو على الكنب لكنها تفاجئت إنة جالس يفطر وفي يدة جريدة
جواهر:
-صباح الخير
فيصل:
-أهلين صباح النور تعالي إفطري
جلست
جواهر جنبة وبدت تفطر
فيصل بإستهزاء:
-نمتي شبعتي نوم؟
فهمت
جواهر قصدة وحبت تردها لة:
-بصراحة فليتها نومة أحلى نومة
هز فيصل
راسة:
-إعتبري الحركة الي فاتت أول مرة وآخر مرة
جواهر بكل برود تتصنع
البرائة:
-أي حركة؟
فيصل:
-جواهر خلي عني هاالحركات لاتظنين إني
غبي وما أفهم........
قاطعتة جواهر:
-أنا ماقلت إنك غبي
فيصل
بعصبية:
-جواهر أنا إذا تكلمت لاتقاطعيني
تركت جواهر كاس العصير الي
بيدها
كمل فيصل بنفس العصبية:
-أنا قلت إن الكلمة الطيبة ماتمشي
معك.......... على كل حال الموضوع هذا نتناقش فية بعدين..... وجهزي نفسك ترا بعد
الغدا بنروح للبيت
جواهر:
-أي بيت؟
فيصل بهدوء بعد العصبية:
-بيت لنا هنا في المزروعية وبجيب بعض الخدم من القصر لهنا
كمل بتردد:
-جواهر
جواهر:
-هلا
فيصل:
-تراني أجلت شهر العسل
سكتت جواهر شوي ثم قالت:
-عادي بالنسبة لي لأني متأكدة إنة مهوب عسل
فيصل:
-صح صادقة خلينا نترك المجاملات لية نلعب على أنفسنا ونكذب على
بعض ونقول شهر عسل صح؟
جواهر وهي تطلع الكلمة من فمها بالغصيبة:
-صح
فيصل:
-على العموم هلي بيزورونا جهزي نفسك زين؟
جواهر:
-طيب
فيصل يحاول يفهم نظرات جواهر لكنها صدت عنة
بعدما خلصو فطور
سمعو صوت الباب يدق
وقف فيصل وفتح الباب
الشيخة هند:
-صباح الخير
يامعاريس
وقفت جواهر جنب فيصل:
-صباح النور
في:
-وش أخبارك
ياجواهر؟
جواهر:
-الحمدلله بخير
ضي:
-ياسعد عينك يافيصل
مشاء الله تبارك الرحمن
فيصل بإبتسامة:
-تفضلو حياكم
جلسو بصالة
الجناح وبدو يسولفون
####
في بيت فارس
كانت مشاعل في الحمام تاخذ شور سريع بعد تنظيف
وترتيب البيت
بعدما إنتهت شور طلعت والمنشفة على راسها لكنها تفاجئت بوجود
حصة تنتظرها
مشاعل:
-بغيتي شي ياعمة؟
حصة:
-عبدالرحمن
وينة؟
مشاعل:
-مادري
حصة:
-بالعقل حرمة في بداية زواجها
ولاتدري وين زوجها!
مشاعل:
-يعني إنتي تحسبيني أكذب؟ أقولتس والله
مادري هو قال لي إنة بيطلع عندة شغل ضروري
حصة:
-تحسبيني بصدقتس؟
مشاعل:
-منتي بمجبورة
حصة إنقهرت:
-هية مشاعلوة قص انشالله
بالسان
مشاعل:
-طيب....... وبعدين؟
حصة:
-أنا الشرهة علي
لما جيتتس وسألت عن ولدي
مشاعل:
-ماظنتي قصدتس تسألين عن عبدالرحمن
حصة:
-إنتي بنت مهبولة... بس تدرين والله لأجننتس وأحرق قلبتس وأنا عند
حلفي وأوريتس يابنت نورة
وطلعت
####
في العصر إنتقل فيصل وجواهر للبيت الجديد
كان البيت خيال
وأكثر من رائع
طبعا فيصل تكفل يعرف جواهر على البيت
فيصل:
-هذا
المجلس وش رايك فية؟
جواهر وعيونها مبققة:
-يهبل روعة ذوق مين هذا
الأثاث؟
فيصل:
-إمشي ولاتسألين مرة ثانية عن الأثاث لأن كل الي تشوفينة
أنا الي إخترتة
جواهر:
-ماشاء الله تبارك الرحمن ذوقك حلو
فيصل
يمشي وجواهر تتبعة:
-غرفة النوم من الجهة الثانية خلينا نروح ونشوفها
جواهر:
-يالله
لما أقبل فيصل على غرفة فتح بابها وقال:
-وهذي غرفة النوم وش رايك؟
كانت غرفة النوم خيال وأيضا ألوانها تبعث
الراحة
جواهر:
-أووووه حلوة والله حلوة
فيصل:
-الحين
إنتهينا عجبك البيت؟
جواهر:
-مانيب قايلة عجبني إلا أبهرني
فيصل:
-الحمدلله
جواهر:
-فيصل والقصر وش تسوي فية؟
فيصل:
-القصر مازالت أعمالي قايمة فية
توجة فيصل لها ووقف قريب منها وعيونة
تخترق عيونه:
-جواهر
بعدت جواهر عنة شوي ثم قالت:
-نعم
فيصل:
-عقبال إنشالله نشوف عيالنا مالين البيت
حمرت خدود جواهر
وماعرفت وش ترد وحبت تقلب الموضوع ضدة:
-شكلك تحلم
ضاقت عيون فيصل وبدأ
يناظرها بنظرات باردة:
-نسيت إني حرمتك من حبيب القلب سعود
جواهر حاولت
تبين لة:
-فيصل أنا ماأحب سعود
فيصل بإستهزاء:
-أما هذي فكثري
منها بس تدرين حلو إني خربت عليكم مخططاتكم
جواهر:
-أي مخططات فيصل الي
يسمعك يقول إني بنت بدون أخلاق بعدين قول لي يعني إنت ماقد حبيت في حياتك؟ مستحيل!
فيصل:
-لاتقولين مستحيل أنا ماقد حبيت لكن الحين أنا أحب وحدة بس ليتها
تفهمني
إنقهرت جواهر:
-مين هي البنت؟
فيصل:
-مالك شغل فيها
خليك في نفسك وفي سعود
طلع فيصل كان واصل حدة من الزعل نادتة جواهر
جواهر:
-فيصل وين رايح؟
وقف طالع فيها شوي ثم صد عنها وراح
####
في بيت مطلق
جلست مها جنب محمد وهو يتابع التلفزيون وعينها
مانزلت عنة
بعد فترة غير طويلة قال:
-ماحفظتي ملامح وجهي إلى الحين؟
نكست مها راسها بحيا
محمد يطالع فيها وإبتسامة خفيفة تنرسم على شفايفة:
-وش عندتس؟
مها:
-ماعندي شي
محمد:
-أكيد؟
مها:
-بصراحة كنت أفكر
محمد:
-في أيش؟
مها بتردد:
-محمد
أنا مانيب فاهمة شي
محمد:
-كيف؟
مها:
-هلك محد منهم مريض
بالضغط أو السكر وشلون إنت من بينهم؟
تغيرت ملامح محمد مية وثمانين درجة:
-مادري... لاتسأليني
مها:
-بس أنا يوميا أشوف شعرك متساقط على
الوسادة وليتة قليل
محمد بعصبية:
-إنتي جني ولا أيش تتابعين كل حركاتي؟
أنا قلت لتس لا تتدخلين بس شكلتس ماتفهمين
مها:
-محمد هذا شي مايخليك
تعصب
محمد وصل حدة من الغضب:
-قلت لتس لاتتدخلين
مها:
-كيف
تمنعني ما أتدخل فيك محمد إنت تهمني ولا لو إنك ماتهمني كان ماتدخلت
محمد:
-مها أنا ماأحبتس ماأبيتس لاتحاولين تقنعين نفستس بفكرة غيرها
بكت مها:
-محمد.........
محمد يقاطعها:
-ولا كلمة فاهمة؟
تركتة مها
وإتجهت لغرفة النوم ترمي نفسها على السرير
(لية يامحمد كنت أحسب إنك تحبني
وتموت فيني بس للأسف خيبت آمالي)
وفي فترة غير طويلة فتح محمد الباب وكان
وجهة منتفخ وعيونة حمرا وأزرار ثوبة كلها متفتحة يعني كان في حالة تخوف ومرعبة أول
ماشافتة مها ظنت إنة داخل عليها بيظربها
لكنها تفاجئت إنة توجة لها وعينة
مانزلت عنها جلس قدامها وحط يديها على راسة
محمد وعيونة غرقانة بالدموع:
-مها أنا آسف
مها تحاول تسحب يديها من يدية الي فوق راسة بس ماقدرت:
-محمد
رفع راسة وعيونة الحمرا تزداد ذبول وحط يدة على فمها يمنعها
تتكلم:
-أنا تعبان يامها أنا تعبان
حط راسة على ركبتها:
-الأيام
تمشي بسرعة وموتي قرب يامها
جلست مها دقايق تحاول تستوعب الكلام:
-كيف
يامحمد أنا مافهمت كلنا بنموت وهذا شي معروف
محمد بعد تردد وصمت طويل:
-مها أنا فيني ورم في الراس
كانت الكلمة مثل السكين الي طعنت قلبها:
-فيك ورم؟
محمد والدمعة تسيل على خدة:
-إية والمشكلة إنة في مكان
خطير نصحوني الدكاترة باالعملية لكن نتيجتها غير مضمونة تقريبا نسبة نجاحها خمسة
وعشرين بالمية عشان كذا رفضت أسويها لأني في كل الحالات ميت ميت
جلست مها
جنبة وتمسكت بيدة وهي تبكي:
-جعلني قبلك لاتقول هالكلمة على لسانك
رمت
بنفسها في حضنة وبكت على صدرة:
-محمد قول إنك تمزح
باس محمد راسها:
-مها تراني أمنتس إنتي الوحيدة الي تدري إني مريض هلي لايدرون ولاتحاولين
تجيبين لهم طاري مها أنا عمري ماشكيت لأحد وأنا ماقلت لتس إلا لأني متأكد إنتس قدها
كنت حاس إني مخنوق وبنفجر في أي لحظة
طالعت مها في عيونة:
-تطمن سرك في
بير مالة قاع
محمد:
-أنا عارف إنتس قدها
####
رجع فيصل للبيت
غير ملابسة وجلس يتعشى مع جواهر تفاجأ فيصل
لما شافها كاشخة لة
طبعا جواهر صحيح إنها إنقهرت لماعرفت إن فيصل يحب وحدة
وحبت تكشخ لة عشان يلتفت لها شوي
أما فيصل كل شوي يحاول يبلع ريقة الي غص بة
خلص فيصل عشاة وجلس متنح في جواهر
قال لماشافها إنتهت من عشاها:
-تبين نروح نسهر عند التلفزيون؟
جواهر:
-كيفك
مامداة يتكلم
لأن جوالة دق طلعة من جيبة وراح يرد
أما جواهر إغتنمت الفرصة وركضت للغرفة
إنسدحت على السرير وحاولت إن النوم يغلبها عشان فيصل يظن إنها نامت
بعد ربع
ساعة بالضبط دخل فيصل وشاف جواهر
جلس جنبها ومسح على شعرها:
-لاتلعبين
علي تراني أدري إنك صاحية
جواهر:
-...............
فيصل:
-إفتحي عيونك ولا ترا بحلف على شي مايعجبك وإنتي عارفتني
فتحت جواهر
عيونها وضحك فيصل:
-هههههههه شفتي إني عارفك زين
جواهر وجهها أحمر:
-وش بغيت؟
فيصل:
-حبيت أتأكد إنك صاحية
جواهر:
-خلاص
تأكذت يالله تصبح على خير
مسك فيصل يدها ونظرات البرود تغزو عيونة:
-جواهر
حست جواهر بالخوف والإرتباك
حط يدة على خصرها
بعدتها جواهر عنها ومالقت إلا حل واحد:
-فيصل أنا ماأصلي
عقد
فيصل حجاجة:
-وشلون؟
جواهر:
-إلي سمعتة
بعد فيصل عنها
وإبتسم بإنكسار:
-نامي نامي أنا كنت بسولف معك بس
صد عنها ونام على
الجهة الأخرى من السرير
أما جواهر إبتسمت ثم نامت
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك