رواية حبي وكبريائي -15
بعد ماراحت أم منصور وبناتها من بيت قوم مريم...حطوا العشى...كانت يالسه بكل هدوا وسكينه ولا نطقت بحرف واحد...مترف يراقبها من يوم يلست وياهم...كان يعرف أخته زين مازين...ومريم الحينه موب طبيعيه...ولاحظ الإحمرار في عيونها قال يمكن تذكرت أمها...بس بعد كان حاس إنه فيها شيء ...
مترف: ميمي
مريم ترفع رأسها أطالعه: لبيه
مترف: لبيتي حايه...شوفيج غناتي
مريم: ماشي
مترف: متأكده
مريم: هيه
مترف: سعيد سأل عنج
مريم: أعرف
مترف: يوم يا العصر بس كنتي راقده
مريم: هيه كنت راقده..لأنه رأسي عورني شوي
مترف: ميمي حبيبتي متأكده إنه مافيج شيء...
مريم أغتصبت إبتسامه بصعوبه: صدقني مافيني شيء..بس متضايجه إني بروح بوظبي
مها: آفااا ماتبينا الحينه
مريم تلتفت لمها: ماقلت جيه...بس ماروم أودر البيت إللي ربيت فيه
مترف: تراج بتيي نهاية كل أسبوع
مريم: حتى لو
مها إللي كان التعب واضح عليها: مريامي بلا دلع...وبعدين أنتي لازم أتيي ويا بوظبي ولي العهد قرب يوصل...وماعندي حد غيرج
مريم: وين يوصل بعده شهر يمكن
مها: انزين شهر...أباج بصراحة تكوني وياي...ماباجي شيء
مريم تبتسم: الله يسهل عليج إن شاء الله
مترف: هيه جيه أباج خلينا نشوف هالبسمه الحلووه على ويهج
مريم تحط أيدها على أيد أخوها والثانية على أيد مها: الله لاخلاني منكم
مها ومترف: ولا منج
في سيارته وموب عارف وين يروح...البيت وماله نفس يروحه...فايزه نفس الحاله...ماله نفس يروح عندها...أخر مره وصل حده منها...بدل ماكانت هي مصدر الراحه صارت الحينه مصدر الأزعاج والنكد...الحينه أكثر وقت ندم فيها سعيد على زواجه من فايزه...لا هو مرتاح ولا هي...وفوق هذا كله بإنه يخدع أهله ولين الحينه محد يعرف عنها...كل يوم عقدت الذنب إللي يحس فيها سعيد تزيد...حتى لو فكر بالإنفصال بعد بيتلوم فيها...لأنها مالها ذنب...يعني موب كافنها إللي ياها من هالحياه من صدمات...أيي هو ويزيدها....
طرت على باله غناة روحه مريم...كان نفسه يشوفها اليوم...بس شكلها تعبانه...بس لازم يشوفها باجر بتروح بوظبي...يعني أسبوع كامل ويمكن أسبوعين مابيشوفها...قرر يتصل بمترف ويشوفه...
سعيد: السلام عليكم
مترف: هلا والله .. وعليكم السلام والرحمه
سعيد: وين أنت الحينه
مترف: في الميلس أطالع مباراة
سعيد: آهاا
مترف: وأنت وين
سعيد: إلا هنيه أتحوط بالسيارة
مترف: قرب عيل عندنا
سعيد: مريم عندك
مترف: لا...ليش
سعيد: شو ليش بعد...حرمتيه وأبى أشوفها
مترف: والله شو أقولك..حرمتك اليوم موب طبيعية...كله إلا سرحانه
سعيد: انزين أنا بيي ولا تخبرها إني بيي...بس روح تابع المباراة في الصالة وزقرها لين ماأيي...
مترف بستغراب: ليش عاد
سعيد: ماأعرف...بس أنت سوى جيه
مترف: أوكى
سعيد: عيل يالله أشوفك بعد ربع ساعة
مترف: أوكى أترياك...
نش مترف بعد مابند عن سعيد وركب فوق يزقر أخته إللي طلعت ويا حرمته بعد العشى...لأنه مها تعبت شوي فطلعت وياها...لقاها يالسه عدال مها إللي شكلها رقدت..أما هي يالسه تقرأ كتاب صغير...وعرفه على طول...روايات أحلام...رغم إنه مريم موب رومانسيه لين هناك بس تحب تقرأهن...
مترف بصوت واطي ويأشرلها بأيده: تعالي
مريم نشت والقصة في أيدها: شو
مترف: تعالي أباج
ظهرت وياه برع الغرفة: شو
مترف: فيج رقاد الحينه
مريم: بصراحة لا
مترف: عيل تعالي سهري وياي..ماحب أطالع التلفزيون بروحي
مريم: مافيني..جى بتم أطالع مباريات...ماحبهن تعرفني
مترف: لا المباراه خلصت...طالع فيلم كشخه
مريم: أوكى..إذا فيلم ماعندي مانع
نزلت مريم ويا أخوها تحت يطالعوا فيلم عربي مصري...ولا خبرها إنه سعيد بيي بعد شوي...وبعد عشر دقايق وصل سعيد...فنش مترف يفج له الباب...أستغربت مريم منوه أييهم في هالوقت المتأخر من الليل...
يوم طاحت عيونها بعيون سعيد أرتبكت...وحست بالغضب إللي هدى مؤقت بدأ يشتغل مره ثانية داخلها...
سعيد وهو يقترب منها: السلام عليكم
مريم خذت فتره لين ماردت عليه: وعليكم السلام
سعيد حس من ردها إنه فيها شي: شحالج مريوم
مريم: بخير
سعيد: هب مبين عليج"مسك أيدها اليمين...بس لاشعورياً سحب أيدها بسرعة...هالحركة إللي خلت سعيد ومترف يستغربوا منها"
مريم نشت: بروح أرقد
مترف: وين...توج تقولي مافيج نوم
سعيد: آفااا مريووووم شو فيج غناتي...ماتبي تيلسي وياي ولو شوي
مريم تحاول تيود أعصابها بصعوبه: أبى أيلس وياك...بس أحس نفسي تعبانه ومصدعه شوي
سعيد بضيج: الله يسلمج وماتشوفي شر إن شاء الله
مريم وهي طالعه: ويسلمك...تصبحوا على خير
بعد ماظهرت تموا يطالعوا بعض بستغراب...
مترف: شو سويت بها علشان تعاملك جيه
سعيد: والله يابوك ماسويت بها أي شيء يضيجبها...بالعكس اليوم الصبح قبل لأروح الدوام مريت عليها وكانت عاديه مافيها شي
مترف بتشكك: متأكد
سعيد: والله
مترف: غريب حالها مريوم اليوم
سهر سعيد ويا مترف لين الساعة وحده ونص بعدين استأذن منه وراح بيتهم...كان سعيد في حالة ذهول وأستغراب من تصرف مريم وياه والنفور إللي عاملته...من أصعب المواقف إنه الشخص يحس إنه محل نفور من قبل أحب الناس له...
........
"الجزء الثامن عشر"
"أون...ورياح الليالي توني...أون...ورياح الليالي توني...والبرد في جوفاً كما الغار خاوي...ماكن لي عقلاً وقلب كني جزع وقف في وجه الأيام داوي....بعبرة محبوسه تمتحني...في عيني وحلقي وصدري شكاوي.............أون وكل يحسبني أغني...عليل وكل يحسبني مداوي"
بند المسجل بضيج وقهر...معقوله تروح بوظبي من دون ولا كلمة...على الأقل تقول شو مضايجنها ومزعلنها منه...لا والقهر إنها ماتبى ترمسه "انزين يامريومه أنا براويج" رفع رأسه صوب الباب...
سعيد معقد حياته: نعم....شعندج أنتي الثانية
أصيلة برتباك: أنا مابى شي
سعيد: عيل شو موقفنج على بابي
أصيلة: أبويه قالي أزقرك
سعيد وهو ينش: جى أبويه هنيه
أصيلة: هيه في الصاله يباك
سعيد: انزين أنا ياي
لاحظت إنه متضايج...وهي متأكده سبب ضيجته مريم...لأنها حست من أسلوب مريم وياها أخر مرة...وكيف كانت تتحاشى طاري سعيد...أستغربت أصيلة من هالشيء...بس حاولت ماتدخلت من بينهم...
كان واقف عدال المنظره يعدل سفرته: أصيله
أصيله أنتبهت: هاا
سعيد: عندج شيء تبي تقوليه
أصيلة: لا
سعيد: ههههه لأنج واقفه من فتره وأرمسج ولا كنج موجوده..."أقترب منها...على طول ردت على ورى من الزيغه...زخها من جتفها" شو فيج رمسي
أصيلة تتنافض: والله مافيني شي ... والله
سعيد رافع حاجب واحد: لا تحلفي لأصنج كف
أصيلة: إن شاء الله
سعيد: شو فيها مريم
أصيلة: شو فيها
سعيد: اسألج
أصيلة: مافيها شي
سعيد: متأكده
أصيلة: ماأعرف شفتها أمس وايد متضايجه
سعيد بنظرت شك: ومعقوله أنتي ماتعرفي شو فيها
أصيلة: والله ماأعرف
سعيد ضغط على جتفها: شو قلت من شوي
أصيلة: خلاص مابحلف مرة ثانية
سعيد: أوكى...المهم بعدين أباج فسالفة "وغمز لها وراح عنها" أنصدمت أصيلة منه...أول مرة يسوي لها جيه...شو عنده ياترى...يارب يارب بس مايرمسني عن سالفة منصور...خلاص والله تعبت والله تعبت"....
..................
يالس فحجرته وبالضبط على مكتبه...وفأيده قلم رصاص...بعد هالفترة الطويله إللي مامسك فيها هالقلم...أشتاق لهوايته إللي هجرها من فترة طويله...وبأيده الخبيره بادي يرسم ملامح ويها إللي أنحفر في قلبه...ينسى كل شيء في الوجود إلا هي...كان طول عمره مايؤمن بشي أسمه حب...كانت العلاقة بين البنت والشاب في نظره مجرد علاقة تبادل منفعه...يعني بمعنى أدق مصالح...كل طرف يبى شي من الثاني...وماخطر على باله هالكلمة الصغيره المكونه من حرفين أثنين بس "حب" طول عمره يسخر من هالكلمة...ويقول زمان الحب والسخافات ولى...زمن ليلى وقيس و جميل وبثينه أنتهى ماله وجود...الحينه بس صدق إنه الحب ماله زمان ولا مكان...وإنه موجود رغم تغير نفوس الناس...من طاحت عيونه عليها...في البدايه حب يلعب عليها شرات كل البنات إللي مرن فحياته...بس هذي غير...فكل شيء غير...تصرفاتها البرئه...ويها الطفولي...عيونها...عيونها بروحن عالم مستقل بحد ذاته...فهالحظه بالذات كان يحاول قدر الأمكان يحدد عيونها الوساع بأدق تفاصيلها...الله يهديها أمه...كل شيء عندها مأجل...إلا عزبتها إللي همها الوحيد في هالعالم...يعني شو بيستوي لو راحت ورمسة العرب...ماعندها غير"على شو الحينه أنت مستعيل...البنيه مابطير" البنت مابطير بس عقله هو إللي بيطير من كثر مايفكر فيها...
دخلت رأسها توايج..."شو يالس يسوي هذا" : حووووووووووووووووو
منصور يرفع رأسه عن الكراسه: بسم الله ... شعندج
نورة وهي تقترب منه ورافعه حياتها: ماشي بس مستغربه من حالك..."بفضول تحاول أطالع الرسمه إللي غطاها بأيديه الثنتين" شو ترسم
منصور يطالعها بنص عين: وأنتي شدخلج
نورة: فضول بس
منصور: مشكلة فضولج أنتي
نورة تحاول تير أيده عن الرسمه: انزين خلني أشووووف
منصور راص أيده بقوة على الرسمه: وخري ويا هالرأس
نورة يرت الكراسه وهي مركزه على الخطوط الأوليه للويه إللي كان واضح ومبين إنه لأصيلة..وهي فاجه حالجها: أصووول
منصور وعيونه تلمع شوق: شحالها
نورة: والله شو أقول لك
منصور: قولي شو فيها
نورة: أحس إنها تعبانه هاليومين...
منصور بلهفه: شو فيها
نورة: ماعرف...ماطيع تخبرني أي شيء
منصور بحزن واضح: وأنتي شو فايدتج...موب ربيعتها...موب المفروض تشوفي شو فيها وشو مضيجبها
نورة: أصول وايد كتومه...ماطيع تخبرني
منصور يود أيدها: سلمي عليها
نورة: يبلغ
منصور يبتسم بحزن: وطمنيني عليها
نورة: إن شاء الله...صح أمس كنت ترمس أمايه عن موضوعها؟
منصور حايس بوزه: هيه
نورة: وشو قالت لك
منصور: قالت صبر شوي...أونه فضيحه نروح نخطب وعندهم عزا
نورة: بس الحينه مر أسبوعين وزود من توفت خالوه شيخه..وأنتوا بس ترمسوا أهلها
منصور: الله يرحمها...بس حتى لو...ماعليه بنصبر بعدنا كماً أسبوع
نورة حاطه أيدها على جتفه تواسيه: الله يصبرك
منصور ماد أيده: انزين ممكن تعطيني الكراسه
نورة تغمز له: بخبرها
منصور: عن شو
نورة: إنك ترسمها
منصور: عااادي خبريها ماعندي مانع...علشان تعرف شكثر أفكر فيها
.............
واقفه على البلكونه إللي مجابله كاسر الأمواج ودموعها مخيسه ويها الناعم...من يوم يت بوظبي وهي جسم بليا روح...يت بوظبي وودرت روحها وقلبها في العين...تحاول تجذب إللي سمعته عن سعيد...بس صعب...كيف تجذب الحرمة وهي حطت وثيقة الزواج جدام عيونها...أكثر شيء موب قادره تصدقه إنه متزوج فوق الثلاث سنوات ونص...كل هالفتره الطويله وهو يخدعهم...طول هالفتره وهو يخدعها ويوهمها إنه يباها...رغم القهر إللي فيها ماحست بصبوعها إللي ترسم على يامة البلكونه أسمه...قبل ماكانت متأكده من مشاعرها...تراها من يت على هالدنيا وهي تعرف إنها حق سعيد...يوم يكون جريب منها تحس بهيبه منه...ورغم معرفتها بأنها في يوم من الأيام مهما طال الزمن أو قصر بيكون زوجها مع هذا ماحاولت ولو مره وحده تتأكد من مشاعرها إتجاهه...كان هو بالنسبه لها شيء لابد منه...يعني في هالأمر مسيره غير مخيره...ومع الوقت تقبلت الفكره...وماأعترضت ولا قالت شيء...شعورها لين هذاك الوقت إتجاهه كان عادي...وبعد ماملج عليها تغير كل شيء...صارت تعرف وايد عنه(الحينه أكتشفت العكس)...صار قريب منها وايد...سيطر على كل أفكارها وأحلامها...وصارت تتمنى اليوم إللي بيضمها هي وياه بيت واحد...أكتشفت إنها تحبه من هي ياهل...بس ماأكتشفت هالشيء إلا بعد الملجه...وبعد هذا كله تكتشف إنها مخدوعه فيه...ردن دموعها ينزلن على خدها أكثر من أول....الكل لاحظ تغير حال مريم...مترف يحاول وياها من صوب بأسلوبه الطيب المحبب...ومها من صوب...مها من أول يوم تزوجت مترف وهي تعتبر مريم شرات أختها الصغيره...وتحبها وايد وأكيد موب عايبنها حالها...في هالحظه يتها من وراها ولاحظت عليها إنها سرحانه وتصيح من دون صوت...
مها حاطه أيدها اليمنى على صدرها بألم"معقوله مريم البنيه المزيونه الرعبوب...تغدي جيه يابسه مصفره شرات شيره في الخريف" أقتربت منها وحطت أيدها على جتفها: ريم حبيبتي شو يصيحج...طلعي إللي فيوفج فضفضي عن همومج...والله هالسكوت مايفيدج في شيء...إلا بيزيد إللي فيج..
ألتفتت مريم عليها وتمت أطالعها بعيونها المحمره من الصياح...وعقت بعمرها على مها إللي أحتضنتها وتمت تمسح على ظهرها ومريم تصيح من الخاطر: بس ميمي والله بس...حرام إللي تسويه بعمرج
مريم بصوت ثجيل موب واضح وايد: ماباه...ماباه
مها بستغراب وبعدها لاويه عليها: منوه
مريم: ماااااباه
مها: ميمي حبيبتي منوه إللي ماتبيه
مريم رفعت رأسها وتحاول تمسح دموعها: سعيد
مها منصدمه: سعيد شبلاه
مريم: ماباه
مها توخر رأسها مريم: أنتي شو يالسه تخربطي الحينه...شسوالج سعيد ماتبيه
مريم: بس ماباه...لازم يطلقني
مها مبهته: ممكن تيلسي وتفهميني السالفه...وتهدي شوي...
مريم تمت أطالعها لحظات وربعت حجرتها...كان الموقف غريب...مها مستغربه ومنصدمه في نفس الوقت...معقوله وفاة أمها مأثره عليها لهدرجة...
تمت مها أطالع فيلم لين مايي ريلها كالعاده الساعة ثلاث ونص علشان يتغدوا...وكل تفكيرها فتصرف مريم...وليش ماتبى سعيد...أكيد مستوي من بينهم شيء جايد...ولا مابتقول ماتباه...
الساعة ثلاث وخمسه وثلاثين دقيقه فتح مترف باب الشقه...رغم يومه المتعب إلا إنه ولا مره يا البيت وهو متكدر أو مضايج...من يوصل البيت ينسى كل تعب وكل مشاكل الشغل...بالذات من يشوف ويه حبيبته يالسه تترياه...
أقترب منها وحبها على خدها: ازيك ياأمر
مها تبتسم وهي ترفع رأسها أطالعه: كويسه...أزيك أنت حبيبي
مترف يزخها من خشمها وييلس عدالها: لاتحاولي ماتعرفي ترمسي مصري شراتي
مها: يابويه ماروم أغلبك...بسألك ماشي عرج مصري هنيه ولا هنيه
مترف يلوي عليها: مووووول
مها: متأكد
مترف: أكيد أكيد...شو تشوفيني جدامج مصري
مها: بصراحة شكيت
مترف يغمز: لاتشكي فأصلي مره ثانية
مها: أحط الغدا
مترف: عيل ميمي وين
مها عقدت حياتها: فحجرتها
مترف لاحظ ويه حرمته: فيها شي
مها: بخبرك بعد الغدا
مترف: لا ... الحينه خبريني...شبلاها مريم
مها: ماشي بس ردت تصيح مره ثانية
مترف ينش: عيل بروح أشوفها
مها زخت أيده: لا ... دخيلك حبيبي .... ودرها الحينه...ميمي تعبانه شوي
مترف يطالع باب غرفة مريم ويفكر: أوكى
نشت مها وراحت تنجب الغدا وتفكر بحال مريم... كيف بتخبر ريلها إنه مريم ماتبى سعيد...أكيد بيعصب...بس بعدها هب مصدقه إللي قالته مريم...مستحيل تقول ماتباه منيه والدرب....أكيد مسوي شيء جايد...ولا مريم تعبانه...
.............
يطالعن بعضهن بنظرات إستغراب...أول يترينها ساعة وبعدين أتيي وعيونها مورمات من الصياح...
نورة عاقده حياتها: أصيله
أصيلة تلعب بالشوكه إللي في الأكل إللي ماصكته أصلاً: هممممم
نورة: ليش صايحه
أصيلة: كان رأسي يعورني
نورة: علينا...
شيخة: حشى موب عوار رأس يخلي عيونج جيه
نورة ألتفتت على أختها: أنتي ماعندج محاضره أربع ونص
شيخة أطالع ساعتها: أوووبس هيه والله...بس مافيه أروح وأصول حاله جيه
أصيلة رفعت رأسها عن الأكل: أنا مافيه شي
شيخة نشت: ماعليه...يوم أظهر من الحاضره بحقق وياج موب الحينه "وهي تشل مذكرتها وتربع" سي يو
نورة بعد ماتأكدت من بعد أختها أقتربت من أصيلة: أصيلة رمسي أسمعج...شو فيج...صدقيني هالكتمان وكل شيء يستوي عندج تكتميه فيوفج مابيفيدج...إلا أتعبي نفسج وتضيجي بعمرج..
أصيلة ودمعه نزلت ماقدرت تيودها: والله تعبانه يانوار
نورة: شو متعبنج...فضفضي...وأنا من يوم ماعرفتج وأنا أعتبرج وحده من خواتي...رمسي غناتي...شو مضيجبج
أصيلة: يبوا أيوزوني
نورة فاجه عيونها على الأخر: شوووووو
أصيلة: سعيد عرف بسالفة أخوج
نورة: أخوي!!
أصيلة مارامت تخبي السالفة عن نورة أكثر من جيه: من يوم سكنتوا عدالنا وأنا أعرف منصور...لا تفجي عيونج جيه" أعرفه من بعيد بس...أطالعه من دريشتيه...ماقد رمسته أو شفته من جريب إلا في بيتكم مرة وحده شفته جدامي...وغيرها ماشي...ومن يومها وأنا متعوده أشوفه من دريشتيه...حاولت أودر هالعاده بس مارمت...وهو نفس الشي...لين مايا اليوم إللي زخني سعيد وأنا واقفه عدال الدريشه أطالعه وهو يطالعني...ومن يومها وهو يهددني ويراقبني...حتى لو تلاحظي إنه هو إللي أيبني الجامعة ويشلني...حتى خويه حميد مايخليه يشلني...
نورة: محد يعرف عن السالفة غيره
أصيلة تمسح دمعه: لا...الحمد لله محد غيره يعرف...لو أمايه عرفت بتجتلني
نورة: انزين وشو موضوع الزواج
أصيلة: اليوم صدمني سعيد يوم خبرني إنه أم مبارك تباني حق ولدها...أنا الموت أبرك لي ولا ياخذني ولد أم مبارك
نورة بضيج: بصراحه ماأعرف شو أقول لج...بس معقوله هلج يجبروج على واحد ماتبيه
أصيلة: أبويه مستحيل يجبرني...بس دامه السالفه فيها سعيد...بيقنع أبويه
نورة: واعليه عليك ياخويه
أصيلة غطت عيونها بأيديها: هو السبب
نورة: حتى أنتي...بس الحينه شو الحل...شو بقول حق منصور
أصيلة: لاتقوليله شي
نورة: صح هو يسلم عليج
أصيلة بألم: الله يسلمه ويسلمج من الشر...شحاله
نورة: والله حاله ضرير...ماقد شفت أخويه على هالحاله من قبل
أصيلة: ليش
نورة: بعدج تسألي ليش...بسبتج طبعاً...رمس أمايه علشان ترمس هلج...بس أمايه الله يهديها ماطاعت...قالت هب زين نرمسكم هالفتره...لأنه هب من زمان من توفت أم مريم
أصيلة: الله يرحمها.."وأنتبهت إنه شنطتها تهتز...يعني موبايلها...فجت الشنطه وظهرت سماعته وحطتها في أذنها...بعد مارجعت السماعة في الشنطه...نشت" نورة أنا بخليج الحينه
نورة بستغراب: ليش ووين رايحه
أصيلة: سعيد متصل وهو الحينه يترياني برع
نورة: حشى...حاسب الوقت
أصيلة تبتسم بحزن: يعرف إني أخلص 4
نورة: ماقول غير الله يعينج ويصبرج...ويصبر أخويه
أصيلة تشل شنطتها وكتبها: نوار أمانه سلمي عليه
نورة: إن شاء الله
..........
كانت طايحه تحت مبهته ومصدومه حاطه أيدها على خدها... لأنه الضربه إللي تلقتها من ثواني موب شوي... رافعه رأسها أطالع أختها وعيونها أدمع...
وفاء عيونها حمر وتصيح بقهر وغضب وبأعلى صوتها: كل شيء توقعته منج...إلا إنج تكوني حامل...فحياتي كلها ماشفت وحده وقحه وحقيره شراتج...لو وحده ثانيه تسوي سواتج بتذبح نفسها أبرك لها من هالعار والفضيحه إللي بتسويها.."ألتفتت على أمها اليالسه على الشبريه تصيح...واليازية الواقفه في زاويه من الحجره زايغه" مافكرتي أبداً في هالمسكينه...مافكرتي فينا نحن فسمعتنا إللي صارت فتراب
عاليه: هيه قولي...همج الوحيد سمعتج...باب العنوسه يدق بابج ولين الحينه مايا سعيد الحظ...وأنا زدت الطين بله وخربت عليج زود
وفاء بكل قوتها عطتها كف سدحها: حيوانه ... والله حرام عليج الحياة والله حرام عليج "ربعت برع الحجره"
هالحركه صدمت عاليه وزيغتها...شو راحت تيب...ومن الزيغه نشت بسرعة من مكانها وربعت هي الثانية برع الحجره وأكد خوفها يوم شافت أختها رايحه صوب المطبخ...ومن دون تفكير فجت باب البيت وطلعت تربع لا شيله ولا شيء...واليازية وأمها وراها...من طلعت من باب البيت على طول في الشارع العام...وهي تربع من دون وعي وخوف ماأنتبهت للنيسان المسرعه إللي صدمتها وطيرتها وطرحتها في الجهه الثانية من الشارع...في هاللحظه أختلط الحابل بالنابل...صراخ اليازية وأمها...وصوت البريك إللي مسكه راعي النيسان بس بعد شو...وصوت الأرتطام...وأصوات الهرنات للسيارات الثانية...
كل هالأحداث تمر جدام عيون اليازية إللي صار لها أسبوع مرقده في المستشفى من توفت أختها...من يومها مانطقت حرف واحد...كانت نهاية عاليه صعبه...وماتصورت إنه أختها تموت جدامها وبهالطريقة الفضيعه...ألتفتت على هالإنسانه إللي هدها الكبر والحزن...
أم وفاء يالسه على الشبريه الثانية ... لأنها ترقد وياها: يريد شي
اليازية تهز رأسها بأنها ماتبى شيء...نشت أم وفاء وصبت لها عصير وهي تهز رأسها: أشرب شوي أسير
اليازية وعيونها بعيون أمها " يحليلج يامايه...من خذج أبويه وأنتي منبوذه وحيده...حتى بناتج إللي هن بناتج ينبذنج ويستحن عندهن أم شراتج...وفوق هذا كله نزلن رأسج زود"
في هاللحظه حدرت عليهن عايشة يايبه لهن عشى من برع...: السلام عليكم
أم وفاء: وأليكم السلام...وين وفاء...ليش مافيه أيجي
عايشة: ماطاعت تظهر ويايه"ألتفتت على أختها" تراه اليوم يايبتلج عشى من برع...ولازم تأكلينه...وبنتعشى أنا ومايه وياج
اليازية بحزن تهز رأسها بأنها بتأكل...ماتعرف كيف ومتى فقدت صوتها...صار كل شيء عندها بالإشارات..."بس أحسن...يعله مايرد مره ثانية...على الأقل مابرفع صوتي على أمايه"
............
رفع عيونه يطالعها من المنظره...فعلاً حال أخته محيرنه...وأكثر شيء محيرنه ومضيج به بأنها ماتبى ولد عمها وتباه يطلقها...هو طبعاً لين الحينه ماخبره ولا خبر حد...يمكن تقول هالكلام بسبت حالتها النفسيه...واليوم بصعوبه أجبرها تسير وياهم العين...
مترف: ميمي...تعرفي شو بسوي
مريم: شو
مترف: بخبر عمي وهو يتصرف وياج
مريم بزيغ: لا ... عمي لا دخله في الموضوع
مترف: أعتقد هو كبيرنا...ولازم نخبره...علشان يشوف وياج حل
مها: المهم ميمي سلمي على الكل هناك..
مريم تنزل من السياره: وأنتي بعد سلمي على أمج
مها: يبلغ
ركبت مريم عدال أخوها...وتريوا مها لين مادخلت بيت أهلها...بعدين راحوا صوب العين...مها أكثر شيء يتعبها روحات العين...فهالأسبوع ماطاعت تروح وياهم وقررت أتم عند أهلها...لأنها ماراحت لهم من أسبوعين...
مترف: أنتي تبي حد يكسر فيج عصى...المشكله أنا ماأروم...ماتهوني عليه
مريم بسخريه: لا عادي...ضربني...تراه أنا أستويت ملطشه
مترف معقد حياته: شو هالرمسه
مريم: أسفه
مترف: صدج مريم شو فيج...وايد متغيره...موب مريم إللي نحن كلنا نعرفها...قلبها أبيض فرفوشه...أستويتي نكديه...وأي كلمة نقولها تحوريها وتفسريها على كيفج
مريم: إللي ياني وايد
مترف: انزين شو ياج...
مريم: أفضل ماتعرف
مترف: ميمي أنا أخوج...وماعندج غيري الحينه...وإن ماقلتيلي أنا حق منوه بتقولي...صدقيني إذا كنتي على حق أنا بكون وياج على طول الخط...بس خبريني
مريم تصد عنه وطالع برع الشارع: أول بشوف سعيد...بعدين يصير خير
مترف يأس منها: أوكى...بس تذكري إني وياج وسندج على الصح...بس على الغلط تأكدي بإني بوقف أول واحد فويهج
مريم بتردد: مترف
مترف: شو
مريم: ماقد سأل عني
مترف: زين سألتي ... من طلعنا من العين من أسبوعين وهو يتصل يبى يرمسج
مريم ألتفتت عليه بسرعة: وليش ماخبرتني
مترف يقلدها: وليش ماخبرتني....شو أخبرج وكل ماأيب طاريه أتنرفزتي
مريم: انزين شو يقول
مترف: شو بيقول بعد...مستغرب من تصرفج وياه...أنا قلت له يمكن غلطت عليها أو قلت كلمة منيه ولا منيه...حلف ماسوابج شيء
صدت عنه أطالع الشارع مره ثانية: هيه ماسوالي شيء
مترف: شو تقصدي
مريم: ماشي
مترف: ماعليه يامريوه...إلا بعرف الموضوع
............
نازله من الدرج وكل شيء فيها موب طبيعي...هو من فتره مستغرب من حالها...وحاول يسألها...بس للأسف الشديد ماكان عنده وقت...بالذات هالفتره إمتحانات الفاينل في الجامعة هو مشغول وهي أكيد مشغوله بالمذاكره...
حميد: أصايل
أصيلة تقترب منه وتوايهه: شحالك
حميد: أنتي إللي شحالج...عنبوه عايشين في نفس البيت ولا أشوفج إلا نادر
أصيلة: وأنت أصلا تيلس في البيت علشان تشوفني
حميد زخها من أيدها ويرها وراه: تعالي أباج في سالفة
أصيلة عرفت ضمناً شو يبى منها...أكيد بيتنشدها عن شيخة...ماعنده سالفة غيرها: شيخة بخير
حميد أبتسم: عساها دوم بخير يارب...بس أنا أباج أنتي...شيخة مالها دخل في الموضوع
أصيلة تيلس على القنفه: خير
حميد: خير...بس ممكن أعرف شو فيج...وشو سالفة ولد أم مبارك...لا تقوليلي بتودري الجامعة وبتعرسي
أصيلة: ليش...حرام
حميد: موب حرام...بس حرام تودري دراستج
أصيلة: الشور موب شوري .. شور هلك
حميد: أبويه موافق
أصيلة: صدق إنك موب عايش ويانا
حميد يحج رأسه: أووووف شو أسوي يعني...يوم أنتوا شايليني من القايمه
أصيلة: أنت بروحك عازل نفسك عنا ومبتعد
حميد: انزين شو صار في موضوع عريس الغفله
أصيلة وخت رأسها: شو بعد صار...تراه لازم أتزوجه
حميد معقد حياته: لازم...منوه قال لازم
أصيلة بسخريه: منوه غيره...سعيد
حميد: لا والله...جى الشور شور سعيد...عيل وين أبويه...أنتي ماتبي محد يقدر يجبرج
أصيلة: بس الكل موافق..أنا مالي رأي
حميد: منوه قال إن الكل موافق...أنا من أشد المعارضين..أولاً هذا ياهل...إلا توه يشتغل...وأنا كل يوم أشوفه وأنا رايح الجامعة يشخط في هالشوارع...يعني إنسان طايش
أصيلة: بس أمايه رأسها وألف سيف تيوزني له
حميد: ماعليج من الوالده أنتي...ولا من سعيد...أهم شيء الرأس الكبيره...الوالد
أصيلة: بس أنا أخاف من سعيد
حميد: قلت لج ماعليج من سعيد...صح شو فيه هذا غادي جبريت...يمكن الحينه مخلص باكيت كامل دخان
أصيلة: خيييبه...شو ناوي يجتل عمرها...وينه هو الحينه
حميد: في الزراعه...حتى مريت عليه وسلمت...عنبوه حتى سلام مايرد
أصيلة: أظني متضايج بسبت مريم
حميد: ويرده علينا نحن يعني
أصيلة: شدراني فيه
حميد يطالعها بتشكك: تعرفي أنا حاس إنه بينج وبين سعيد شيء مخبينه
أصيلة تلعب بأظافرها: شو يعني بنخبي...ومن متى أصلاً سعيد يعطيني ويه
حميد: إحساسي يقولي جيه...المهم "يكشخ ضروسه ويوطي صوته" شحالها شواخ
أصيلة تبتسم: تشقح
حميد وعينه على الباب: ماتسأل عني
أصيلة: هههههه وليش يعني تسأل عنك
حميد: ياختي هذا سعود طفربي...متى بيعرس ويفكني
أصيلة: انزين أنت رمس أبويه عنها علشان يخطبها حقك...لين ما الله يفرجها ويعرس سعيد
حميد: شكلي إلا بسوي جيه
أصيلة: الله يوفقك
حميد: ويوفقج أنتي بعد...هاااا شخبار المذاكره...
أصيلة: والله الحمد لله...ممشين الحال...بتعشى وبرجع أذاكر مره ثانية...
حميد: أي شيء ماتعرفيه تراه أنا حاضر...ماورايه شيء بعد العشى
أصيلة تنش: إن شاء الله
في هاللحظه حدر سعيد الصالة...يطالع حميد وأصيلة بنظرات غريبه "وكأنه ثور هايج" : شو عندكم هنيه متيمعين
حميد رافع حياته: ماعندنا شيء...أرمس ختيه حرام
سعيد: وأنا قلت حرام"ألتفت على أصيلة" وأنتي ليش موب يالسه تذاكري
أصيلة برتباك: الحينه بروح
بعد ماظهرت من الصالة...يلس سعيد على القنفه وشل الرموت يجلب في القنوات وحميد يطالعه...
حميد بعد ماطفر من سكوته وتطنيشه له: صح بسألك شو سالفة ولد أم مبارك
سعيد من دون مايلتقت له: طالب يد أختك
حميد: رديتوا عليهم
سعيد: بعدنا...بس أكيد بنرد عليهم جريب
حميد معقد حياته: وشو بتردوا عليهم
سعيد: موافقين طبعاً
حميد: وليش طبعاً موافقين
سعيد: وليش لا
حميد: أبويه يعرف إن أصول ماتباه
سعيد: هي قالت لك ماتباه
حميد: هي مارمست...بس مبين عليها إنها ماتباه
سعيد: هذي وحده خبله ماتعرف مصلحتها وين
حميد بضيج: أولاً أصيله موب خبله...وثانياً مابتيوزوها واحد ماتباه
سعيد ألتفت على أخوه...ويطالعه بنظرات سخريه: لا والله...ومنوه بيمنعنا إن شاء الله
حميد وقف وهو واصل حده: أنا بمنعكم
سعيد: ههههههههه والله وقمت ترفع صوتك ياحميد...
حميد يقطع رمست أخوه: أنا مارفعت صوتي...بس ختيه مابتتيوز واحد ماتباه "وظهر من الصاله قبل مايكمل سعيد رمسته"
سعيد شل موبايله: يعني أنا ناقصنكم أنتوا بعد "وهو يتصل بمترف"
..........
الجزء التاسع عشر
كان الظلال الأسود إللي حوالين عيونها...أكبر دليل على تعبها وأرهاقها...وبأن النوم مجافنها...هذا حال وفاء...من يوم حادث أختها يعني من أسبوع وهي على هالحاله...ساعات ياكلها الندم...وتقول إنها هي السبب في كل إللي صار ويا عاليه...هي أختها الكبيره إللي المفروض تكون بمثابة الأب لخواتها...ماكان بيصير إللي صار لو عرفت كيف تربي خواتها صح...بس هي كانت تشوفهن يتمادن في الغلط ومع هذا ماتوقفهن...ربيعاتها إللي ين العزا...كانت نظراتهن غريبة...رغم إنهن تكتمن على سالفة حملها...بس مع هذا حست إن
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك