رواية وصية قلبت حياتي -10
عقدت الدهشة لساني وتسمرت في مكاني ,,,
ومازلت قابضة على يدي التي صفعت بها أخي محمد ,,,
ابتلعت غصة ومرارة في حلقي ,,
كنت أريد أن أفرغ غضبي في جسده ,,,
وصرخت باستنكار :
لم يا محمد؟!!!
كنت صامتة أحدق فيه بشدة بينما هو مطأطئ رأسه خجلاً ...
سمعتُ همهمات غريبة التفت فإذا هو والد أخي !
تقدم إلي .. بنظراتٍ حانقة .. دبت الرعب إلى قلبي ...
( يبدو أنه قد شهد الموقف )
ونطق بفكٍ مرتجف ... أنت تأتين وتضربين ولدي .. ولدي ُيضرب أمامي ومن رباب المطلقة .. بأي حق ضربتيه ..,,
كنت أشعر بالخوف يهزني ..لكنني تماسكت وبدوت قويه ..
وأجبت :
أخت رأت من أخيها سوءا أفلا تربيه ,,
قهقه ساخرا ... من رباب تربيه ؟!!!! هذا ما تبقى ..
لم أعد أحس بشئ .. كـأنما فقدت الشعور..
غير حرارة على خدي كأنما تحمل شحنات متراكمة ..
ثم قال فرحاَ : وهذه الضربة رددناها ...
تجمدت في مكاني .. وقد بقى أخي حائلا بيني وبين والدهـ
_ اسمعي يا أنت إن عدتُ فوجدتك هنا فلن يحصل خير لأمك...
_ ومن قال لك أني سأجلس هنا ... لأن اجلس أبدا في مكان أهٌنت فيه .. واسأل الله أن يقتص منك على ما فعلت بي...
ركضت إلى غرفتي وقد تساقطت دموعي وأخذت أبكي ...
رباه ارحمنني ....
أتشعرون بما أشعر ؟؟!!
أحسستُ بالضعف .. بالانكسار ...
لو أنكَ يا والدي كانت تحيا لما تعرضت لمثل هذه المواقف ..
آآآآآآه رحمك الله يا سندي .. رحمك الله ..
بقيت واجمة أفكر ... وأيقظني طرق الباب .. علمت أنه محمد .. ولم افتح له ...لم أريد أن يراني بهذه الحالة من الانهيار ... وكنت غاضبة عليه ..
حمدت الله أن والدتي كانت نائمة وإلا لكبر الموقف وستنهار حقا ..
هاتفت مكتب الحجوزات وحجزت أول طائرة إلى مدينتي ...وكان موعد الإقلاع.
الخامسة مساءً ..
- سامحيني يا رباب أنا المتسبب لك بهذا كله ..
فقدت ثقتها في وصفعها والدي ...
لو لم تكن والدي لرددت الصفعة لك ولـ أشبعتك ضربا ..
لكنك للأسف والـــــــــــــــــدي ...
تبا للشيطان فقد أغراني وأغواني .. ..
.
.
صوت المكبر ينادى أن الإقلاع قد حان ...
أخذ ينظر خلفه بـحزن ...
إلى الناس الذين يودعون أقاربهم ..
[تمنيت لو أنكِ كنت تودعينني ]
أخذ يتأمل ما يدور حوله
منهم من يبكي ومنهم من يحضن المسافر ومنهم من يشد على يديه ..
آلمه المنظر .. وبعثر شجونه ..
سار باتجاه البوابة وهو يجر خطاهــ ..
.
.
هناك في مكان آخر ..
الجو جميل .. والسماء قد غادرتها الشمس وقد بقيت بثوب الغمام الساحر ..
حيث يجلس والدا هند وهما يشربان القهوة بفناء منزلها ويجتذبان الحديث عن الأولاد ومشاكلهم وتطلعاتهما المستقبلية
أقبلت وهي تتمايل فرحاً ..
- يا لسعادتي .. يا لفرحي ... يا أمي ....ويا أبي
_ هههههههه أدام الله سعادتك يا بٌنيتي.. ولم أنتِ سعيدة لهذه الدرجة هل لأن زفافك قد اقترب ..
علق والدها قائلاً ..
- يبدو أنها سعيدة لذلك .
_ ( تغير وجهها وابتسمت هند في حياء ) لا يا أمي ليس الأمر كما تظنان أنتِ ووالدي .. بل لأن رباب ستأتي اليووووم وقد حادثتني لكي استقبلها في المطار ..
_ آهاااااااا قولي ياابنتي الأمر فيه رباب .. اشك انك تحبينها أكثر من هيثم ..
- والـــــــــــداي لا تحرجني ..
ثم علقت :
رباب مكانتها في قلبي كبيرة فهي صديقتي الوفية ..
قال والدها وهو يغمز لها .. ما رأيكـ أن تكون خالتك وصديقتك في نفس الوقت ؟!! ..
شهقت والدة هند ,, وأخذت تنظر نظرات مستنكرة
وأقبلت إليها هند وهي تحضنها ..وتقبلها ..
أبي أتترك هذه الدرة .. لا أصد ق .. لا أرضى عليها ..
- نعم هي درة .. ولو بحثت عنها في الكون كله فلن أجد مثلها .. أبقاك الله لي يا أم أيمن ..
ورفعت يديها وقالت : يارب يكون هيثم معي مثلك يا والدي مع أمي
أبو أيمن : وهل أخبرتِ أيمن يا هند ربما يكون مشغولا كعادته
... لا لم أخبره .. سأذهب لأخبره ..
أم أيمن : يا هند اتركي عنكِ العجلة دعيه حين يستيقظ أخبريه ..
_ ولكن أخشى أن يرتبط بموعدٍ ما ثم يلومني لماذا لم تخبريني من قبل ..
على كل ِ سأنتظر حتى يستيقظ .. أتمنى أن يستيقظ قبل السادسة
..لأن رباب ستكون هنا السادسة ..
ثم خطرت لها فكرة رااائعة ..
بعدما انتهت رباب من جمع إغراضها وترتيبها ذهبت إلى حجرة أخوتها لتلقي عليهم نظرة مودعه ..
كانت تشعر بسكاكين تمزق فؤادها حينما تراهم .. تتمنى في هذه اللحظة أن تضمهم حتى ترتوي .. لكنها لا تستطيع لأنهم نائمون ..
ثم جلست أمام التلفزيون وهي لا تعقل ما فيه ... تفكر في ما حدث لها .. وخطوتها القادمة وخشيتها على مشاعر أمها ..
تشعر أنها في دوامة لا تستطيع الخلاص منها ..
بدأت تتمايل نعاسا ..فهي لم تنم منذ الأمس والساعة الآن الثانية ظهراً ,,
قررت أن تصنع لها كوبا من القهوة ربما تبعث لها النشاط ..
وحين ما دخلت المطبخ ,, وجدت محمد واقف يصب له كوب من الماء..
صنعت لها كوب القهوة وهي غير مبالية با أخاها الذي واقف ينظر إليها .. وكأنها يملآ أعينه منها ..
ثم اقترب منها ..
رباب ..
وبعد صمت دقائق :
- نعم
- لماذا تعامليني هكذا وكأنني اقترفتُ جرماً شنيعاً ..
- عجبي وماذا تسمى ما فعلت ؟!!!!
- أنها تجربة .. هي المرة الأولى والأخيرة .. أعدكِ يا رباب ..
نظرت له بحنان ممزوج بعتاب
مشكلتي أنني حنونة زيادة عن الحد الطبيعي
صدقني يا محمد أنه من حرصي عليك فعلت ذلك .. أنا لا أطيق أنا أرى أخي الذي أعقد عليه الآمال مدخنا .. ماذا لو تعلم عنك والدتي ماذا سيكون ردة فعلها .. أفكرت في ذلك ؟!
- لا لم أفكر .. ولكنك رأيت ردة فعل والدي .. انه لا مشكله عنده أن أدخن ..
زفرت بقوة :
يا محمد أن أباك مخطئا ويوما ما سيعلم نتيجة خطئه .. هذه السموم يا أخي إن أدمنت عليها ستعيش في جسدك ثم لا تتركها بسهولة .. أنت فتى ذكي وأمامك مستقبل ينتظرك فلم تضيع حياتك هدراً ؟؟
نكس محمد رأسه ولم يحر جواباً ..
- صدقيني أنهم رفاقي الذين شجعوني على ذلك قالوا لي ستصبح حياتك أفضل وستشعر بالسعادة والنشوة ..
_ كذبوا والله يا محمد .. أنها سموم تفقدك حياتك بالتدريج..اليوم مدخن وغدا ماذا وأنت في هذا السن الصغير .. يا أخي أعلم أنك تشعر بحماسة الفتيان أن تجرب كل شئ .. نافع أم ضار ..لكن تأكد انك ستندم ورب الكعبة إن سرت في هذا الطريق ..
- أرجو أن تكوني لستِ غاضبة مني يا رباب لقد تسببت لك بمشكلة مع والدي ..
_لا عليك يا أخي ( وابتسمت بمرارة ) ومنذ متى كنا أنا ووالدك في صفاء ..
ربتت على كتفه في حنان :
محمد .. عدني إني سأراك رجلا قويا يهتم لنجاح حياته لا أن يسير في طريق متخبط ..أتفهم ..
أعدكٍ يا رباب .. أعدك وعداُ قاطعا ..
اسمع إنا اليوم سأسافر إلى شقتي ولكن إياك أن تخبر والدتي بما جرى .. أنت تعلم بـ أن صحتها لا تحتمل ..
حسنا .. ولكن يا رباب .. أبي لم يقصد ذلك الكلام ..صدقيني ..
قصد أم لم يقصد .. قد فُرغ من الأمر ..
رباب أنا آآآآآآآآآسف واحتضنها وهو يبكي ...
بعد قليل دخلت سعاد المطبخ ..
وقالت : ما بكم لم وجهكما هكذا ... كأن على رؤوسكم الطير ؟!!
ابتسمت رباب بألم : هذا محمد حزين لأني سأترككم وأسأفر ..
مااااااااااااااذا ..
- نعم يا أمي سأسافر لأن مديري هاتفني بأني يجب أن أحضر للعمل وإلا سوف يفصلني ..
- بهذه السرعة يا رباب ,, أليس هو من أخبرك بأن إجازتك شهرا ماالذي حدث ؟!
- لا اعلم يا والدتي قال أن هناك عملا ينتظرني وعلي الحضور .. لا تقلقي يا أمي إنا بخير ولله الحمد كما إني اشعر بشوق شديد للعمل ..
- شوق للعمل أم مللت من أهلك ؟ ..
- أماه .. أو أمل من أهلي ,, مستحيل !!
واخترق الصمت بكاء سعاد ..
ثم تحدثت بصوت متقطع : إنني في هذه الفترة التي مكثت فيها عندنا اشعر براحة كبيرة وسعادة تغمرني لوجودك عندنا يا ابنتي ..
ثم شاركت رباب والدتها البكاء
( وتحدثت بينها وبين نفسها ,, سامحني يا أمي آآآآآآآآه لو تعلمين يا أمي انه فوق استطاعتي ماذا ستفعلين ؟!! )
.
,
.
- أمتأكد أنت مم تقول ؟!
- نعم .. هو بنفسه أتاني وأخبرني .. بأنه مسافر .. وسحر والزفاف ..
- قال انه سيعود ليلة الزفاف .. أمعقول هذا .. وهل بقي وقت على الزفاف حتى يسافر .. غريب أمره ..!!
- لكن يبدو عليه الضيق أهناك ما حدث بينه وبين سحر ؟!!
- أمور بسيطة قد تحدث بين أي زوجين ..
- لا أظن فلقد قرأت في وجهه ان هناك أمر ضايقه .. ونغص عليه .
- لا عليك منه ..سينسى ما حدث .
اقترب العجوز ذو التقاسيم الطيبة ..بطوله الفارع الذي اعترته انحناءة بسيطة ..
من زوجه ( جميله ) ليهزها مع أكتافها بشدة ,,
هل لك يد في ما جرى بينهما .. أجيبي ..؟!!
- لا ليس لي دخل أبدا ,,, لقد تشاجرا في السوق لأنها صافحت اخو صاحبتها وبالتالي رآها ولم يحتمل المنظر ..
رمقها بشك : أأنت متأكدة ؟!
- وماذا ستظنني أذن أم أنا أريد أن أخرب بيت ابنتك أليس كذلك أهذا ما يدور في بالك ؟!!!
استيقظت سحر على صوت والدتها المرتفع ..وأخذت تنصت لحديث والديها فقد شعرت انه يخصها ,,
لم اقل كذلك يا امرأة .. لكن راودني شك .. دعينا من هذا .. لم سحر تصافح الرجل وهي تعلم أن زوجها يكره هذه الأمور .. أنها تسببت بمشكله لسوء تصرفها ؟
_ وهل هذا الأمر عذر له أن يسافر ويتركها ولم يتبقى على الزفاف شئ ..
شهقت : سااااااااااااااافر ...
ثم سارت خطواتها الى المكان الذي يجلسان فيه ..
أبي .. خالد سافر حقا!!!!!!!!!
_ نعم لسوء تصرفك سافر ...
_ لماااااااااااااااااااذا..
قال انه سيعود ليلة الزفاف
_ لكن كيف يتركني ويسااااااااافر كيف ؟!!!!
يا سحر .. لم خالفتي أمره .. لم صافحت الشاب .. ألا تعلمين انه يغضبه ..يا ابنتي أي رجل تخالفه زوجه وتعصي أمره ولو كان بسيطا إلا انه سيستحيل مع الأيام إلى بغض وقد يقل قدرها عنده خذيها نصيحة من أبيك كرجل اعرف نفسيات الرجال ....
أبي : صدقني إني لم أكن متعمدة .. كل مافي الأمر إنني قابلت اخو صاحبتي في السوق وتقدم إلي مصافحا فلم أشأ أن أخذله ..
_ لم تريدين أن تخذليه وهذه النتيجه !..
_ يا أبي أنها مجرد مصافحة .. أتضر ؟!!!
_ نعم تضر ... زوجك شاب أصيل يغار على حرمه وان كان قد تحرر مؤخراً إلا أنه يحتفظ بعاداته .. وقيمه ثم أنها قبل ذلك شرعاً لا يجوز ,,,
_ أووووووووه يا أبي يكفني هما وألما ..
نعم .. يا حسن .. يكفي ابنتك مابها وتأتي تزيدها ..
_أنتِ لا تتدخلي .. أفهمتِ ... لم يفسدها غير نصائحكِ الثمينة ...
_ أبي .. أمي ... كفى ... لا تتشاجرا بسببي .. سأصلح الموضوع ..بنفسي ..لا تهتما لشأني ,,,
حين ننرحلـ عن من نحب قسراً ..
نتركه وقد تركنا فؤادنا معه..
تتكالب علينا الآلام والأسى
يكسونا بالـ سواد ..
في الساعة 6 مساء .. هبطت الطائرة التي تحمل رباباً ..
وهاهي قد رحلت عن الأرض التي يتواجد فيها أحب الناس إليها ..
والدتها .. إخوتها.. وكل الأحبة ..
رحلت عنهم وقد تركت بعضهم دون وداع !
من بين الزحام وضجيج البشر استطاعت أن تميز هند ..
أكملتا سيرهما بعد طول احتضان وكلاهما تحمل في قلبها الشوق والمزيد من الأخبار التي تود أن ترويها لصاحبتها ..
لم تكفا عن السكوت طوال سيرهما في المطار ..
كانت هند قد قررت بعد إذن والديها أن تبيت عند رباب الأيام الأولى حتى لاتشعر بالوحشة وكي تأنسان ببعضهما ...
حينما ركبت السيارة مع هند وأيمن .. وساد الصمت المكان ..
تبعثرت الخلجات في قلب بعض أناس ..
آآآآآآآه كم أنا مشتاقة لهذا المكان .. لكل شئ فيه .. للشوراع والطرقات وللعمل .. بل حتى لضجيج السيارت المزعجة .. ههههههههه .. رباه كم أشعر بالراحة والسعادة .. الحمدالله على ذلكـ ..
سعاد لم يغادرها الحزن على سفر ابنتها رغم أنها تعودت على ذلك .. لكنه أمر صعب أن قطعة منها .. تختفي من عينها هكذا .
تشعر بالخوف عليها والألم لحالها ..
انتبهت لصوت الباب وإذا به زوجها يدخل ..
_ خيراً إن شاء الله .. لماذا هذا الحزن .. أهناك أحد مات ؟!!
أف .. كفانا الله شرك .. الناس تبدأ بالسلام وأنت تسأل إن كان أحد مات ..
اها عرفت .. لابد أن ابنتك المطلقة قد غادرت ..
نعم غادرت .. هي ارقص من الفرحة ..
حقاً .. جميل .. يبدو أن الصفعة وتهديدي لها .. قد أتيا بفائدة ..
ماااااااااااااااااااذا ؟!!!!!!!!!!!!!!!
_ الحمد الله قد وصلنا اسمعي ياربي لدي عدة مشاوير ..أقضيها ثم آتي عندك ..
_ أووووووووه يا هند ولم تأتي المشاوير إلا بعدي .. أجليها يوم آخر ..
لا المعذرة .. أنا مضطرة جدا .. لكن لن أتأخر ساعة .. ساعتان بالكثير .. ريثما ترتاحين وتربين أمورك أكون قد أتيت ...
حسناً .. أشكركما كثيراً لقد أتعبتكما معي .. حقيقة لا أعرف كيف أرد جميلكما ..
جدا .. جدا .. أتعبتنا .. هيا اصعدي للشقة لقد أطلنا الوقوف ..
ههههههههه حسنا ً .. إياك أن تتأخري ..صحبتكِ السلامة ..
في ذات المطار نفسه التي كانت قبل ساعه ونصف تتواجد فيه رباب .. هاهو خالد .. قادم ..
بعد سفرٍ طويل ...
ما إن فتح جواله حتى تفاجأ من كم الرسائل التي تنبئه عن المتصلين أثناء إغلاق جواله ..
امممم عشرون رسالة من رقم سحر ..
وثلاث رسائل من جوال ... والدة رباب .. غريب ماذا تريد ؟!!
ضغط بالمؤشر على رقمها :
وظل يرن حتى أجابت ..
_ آآآلو السلام عليكم ..
_ وعليكم السلام ورحمة الله ...
_ معكِ خالد .. كيف حالك خالتي ؟
_ الحمد الله ..
_ كيف أنت ؟
- بخير ..
أعذرني أن كنت قد أشغلتك يا بني .. لكن أود منك طلبا .. وسأكون مدينة لك ..
رباب ,, قد غادرت إلى شقتها اليوم وقبل ساعة ونصف وصلت ..أرجوك أذهب إليها طمأنني عليها .. لأنها ذهبت وهي مغضبه ..ربما تحتاج شئ .. صدقني يابني ليس غيرك أثق به واطمئن ناحيته ..
خالتي لكٍ ما طلبتِ وسبحان الله مصادفة عجيبة أنني في نفس المدينة .. وسأذهب إليها .. وأتفقد حالها .. لا تقلقي ..
_ جزاك الله خيرا يا ولدي ورحم أباك ..سأكون ممتنة لك كثيرا ..
لكم تتخيلوا شعور سعاد حينما اعترف زوجها وبجراءة انه صفع ابنتها ..
لقد تعبت وقتها وتحسبت عليه .. ولم تسعفها الدموع ..
والحزن ..
لذا خطر لها أن تخبر خالد وأن توصيه عليها .. فهي لم ترد أن تخبر فيصل .. لأنه ربما يسبب لها مشاكل مع ابنتها بحكم انه غير راضٍِ عن عملها هناك ..
ولم تجد غير خالد ..
[ لا تعجبوا من تفكيرها إن النساء وخاصة الأمهات حين تغلبهن العاطفة .. لا يحكمن عقولهن ]
كم تفاجأت حين دخلت شقتها .. رائحة فواحة .. زكيه وصلت إلى أنفها ..
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك