قاعدين أنا بس اسأل متى بيروحون بيوتهم ؟؟؟
جواهر: مادري..بس ما اعتقد بيطولون بعد مارحنا ...على ما تاخذ شاور وتبدل
بيكونون راحوا...
جلس سيف على الاريكة وناداها بأن ربّت على المكان بجانبه: تعالي
اقعدي...ابغيج شوي...
تقدمت جواهر بحذر وجلست ابعد من الذي اشار عليه ...
ابتسم وقال: اقربي ...مانيب ماكلج ..
ابتسمت ولم تتحرك فأكمل: شوفي حبيبتي ...مره كنت اسمع برنامج د. عمر
عبدالكافي ...الداعية...وقال جملة حسيت أن معناها كبير عندي..قال ( الفرحه
لحظه والرضا حياة ) ماتصدقين شكثر قعدت افكر فيها ...حسيت أنه يكلمني أنا
وانتي...لو فكرتي في المعنى بتكتشفين أن الفرحة عموماً عمرها قصير.. ومع
الايام يمكن تشوفين فيني اشياء تضايقج...او اتصرف بطريقة تزعلج والعكس
صحيح ...ولو كنا راضين ببعض ...بكل حسناتنا وسيئاتنا...بنعيش بسعادة ..
فهمتيني حبيبتي؟
أومأت جواهر برأسها ولم تعلق...
أكمل : أنا بروح اتسبح وابدل ...اغراضي وين؟؟
جواهر وهي تقف وتسبقة لتدله عليها: في غرفة الملابس ...
توقفت عند أحد الابواب وفتحته وأدارت نفسها لتريه وإذا هو خلفها تماماً فعلقت
بينه وبين الدولاب وهو يبتسم بلؤم ..حاولت الانسحاب ولكنه وضع ذراعه
لمنعها.. عندها ابتسمت وحاولت التملص منه من الناحية الاخرى فوضع ذراعه
الاخرى وعلقت بين ذراعيه...ترجته قائله: سيف...عاد...خلني اروح..
سيف: وين تروحين؟؟ الحريم للحين برع....
جواهر: بس هنيه....بعطيك فرصة تاخذ راحتك ...
سيف: حد قالج أني مهب مرتاح؟؟؟ انا مستانس...حبيبتي وبين يديني ومافي أحلى
من ذيه...
أحس سيف عندها بأن قلبها سيخرج من جسدها بعدما زادت نبضاته عندئذ أمسك
رأسها بحب وقبلها على جبهتها وتركها تمضي وهو يبتسم ... تناول فوطته
وملابسه ودخل للحمام ....
في أقل من ساعة أنصرفت المدعوات وخفت الاصوات بعد أن أنصرفت الدي جي
والمطرب وفرقته ...وأخذت نوف تشرف على الخادمات هي وامها وسارة قبل أن
يتركوا البيت وأوصت الخادمه بكل شي وأنها سترسل لهم الفطور في الصباح
الباكر...
استيقظت جواهر في العاشرة والتفت فوجدت سيف نائماً بجانبها فقامت بهدوء
وأخذت ثيابها ودخلت الحمام ...وبعد ساعة خرجت وذهبت لتشرف على تجهيز
الفطور ووجدت فطور كامل من عند نوف مع ترمس شاي بالحليب واخر للقهوة
فصبت لها كوب شاي وذهبت الى جلسة الخزيران في الصالة الزجاجية المطلة
على الحديقة وجلست على المقعد ترتشف الشاي وتنظر للحديقة وتفكر في حياتها
المستقبلية مع سيف.. انه شخص غريب مليء بالتناقضات أحياناً يكون في منتهى
الصرامه واحياناً اخرى في منتهى الحنان...
جاءتها الخادمة تعلن أن نوف على الهاتف وناولتها اياه...أمسكته وقالت : هلا
والله ...وغلا..
نوف: السلام عليكم حياتي...
جواهر: وعليكم والسلام ...
نوف: مبروك حبيبتي...
جواهر: والله يبارك فيج..الفال حق عيالج حبيبتي...
نوف: شحالج اليوم ...؟ عساج بخير؟؟
جواهر: انا بخير...انتو شحالكم عقب التعب .....؟
نوف:تصدقين مارقدت الا 3 ساعات...وقاعدة عشان اشوفهم طرشوا ريوقكم والا
للحين..
جواهر: طرشوه حبيبتي... كلفتي على نفسج وماتم شي ما طرشتيه...
نوف: مافيه كلافه...هذا مهب قدرج...الا تعالي...ان شاء الله ما سهرناكم؟؟
جواهر:اصلاً أنا مارقدت الا متأخر ...عقب ما خلصتوا كل شي...
نوف: كنت حاسه...واستعجلت الخدامات..بس المنظمة قالت أن الاغراض بيجون
ياخذونهم اليوم..بس الورود ماقدرنا نشيل الا بعضها...حرام يمكن اخترب
الحين..
جواهر: لا ابشرج ...الخدامات دَخلوه كله الصبح..اشوفه في كل مكان في البيت.
نوف: انزين انا قاعده عشان ريوقكم بس انتي؟؟؟ شمقعدج من الصبح يا حظي؟؟؟
جواهر: مادري...ماتعودت ارقد لهالوقت...الحين بيأذن الظهر.. بروح اشوف
سيف...يله روحي ارقدي...
نوف: بنطر الاذان وبصلي وبرقد وبخلي محمد يتوهق مع عياله...الساعة كم
بتروحون دبي؟
جواهر:3 العصر...بإذن الله...بتصل فيج لين وصلنا الفندق...
نوف وهي تتثائب: مادري شلون بقدر انطر للين الصلاة ...النوده ذابحتني...
جواهر: يله باي..
نوف: بايين..
بالكاد حملت جواهر صينية الفطور من الخادمه وادخلتها الجناح بهدوء ووضعتها
على الطاولة الدائرية في غرفة الجلوس ومشت الى غرفة النوم لتجد سيف لا زال
نائماً واللحاف يكاد يسقط من على جسده ...تقدمت لتغطيته وعندما جرت الغطاء
على ذراعه امسك بيدها وجذبها لتجلس بجانبه وفتح عينيه ببطء وهو يبتسم : ليش
خليتيني بروحي حبيبتي...
جواهر وهي تبادله الابتسام: صباح الخير...
سيف: صباح الورد والياسمين...ماقلتيلي وين رحتي؟؟
جواهر: رحت اجيب لك الريوق...
سيف: تو الناس...انا برقد..
جواهر: ورانا رحلة العصر ومابقى وقت ...لين تتسبح وتبدل وتتريق يكون أذن
الظهر فتروح تصلي وترجع نجهز نفسنا حق المطار...
سيف: حاضر يافندم...من اولها تتأمرين!!! وينج يا يمه ..؟؟ يللي كانت تقعد
ساعة لين تقعدني... وانتي من ثانية عجزتي!!!!
جواهر بدلع: عشان خاطري حبيبي.... قوم..
سيف:اه قلبي ...قلبي....ما اقدر على هالدلع...
جواهر: يلله حبيبي ...قبل لا يبرد شاهيك...
سيف: خلاص بقوم ...عشان مايبرد الشاي بس...
جواهر: المهم تقوم ...أنا بنطرك في المقعد...
سيف: ان شاء الله طال عمرج...
بعد الصلاة حضر أحمد يدفع زوجته على كرسيها ذو العجلات وأبنته
سارة....ليباركو للعروسين ويودعوهم قبل أن يسافروا..وبعد نصف ساعة
تحركوا مع أحمد ليوصلهم للمطار...
وصلوا دبي بعد الرابعه بقليل ووجدوا سيارة تنتظرهم لتقلهم الى فندق مدينة جميرا
ولم يخرجوا منه الا في الصباح حيث أن كل شيء موجود في الفندق خصوصاً
السوق القديمة المغطاة والتي تجولوا فيها لساعات...
في الصباح الباكر وبعد أن صلوا الفجر نزلوا للبهو وتناولوا الفطور ثم اكمل سيف
اجراءات الفندق وتجهوا لمطار دبي حيث سيغادرون في التاسعة والنصف على
متن طائرة الطيران الاماراتي الى مطار Eleftherios Venizelos
في أثينا ...وفعلاً وصلوا بعد رحلة استغرقت 5 ساعات على الدرجة الاولى ...
قبل أن تهبط الطائرة ذهبت جواهر ورتبت من مظهرها في الحمام وارتدت شيلة
وردية مع بدلة صوفية كحلية لأنها كانت قد بحثت عن درجات الحرارة في
اليونان في اكتوبر ووجدتها تتراوح بين 19 و20 وعندما عادت لمقعدها تأملها
سيف باعجاب ثم فعل مثلها وعندما نزلت الطائرة ووضعوا الخرطوم وفُتح الباب
تحركوا بأتجاه المطار وكانوا الخليجين الوحيدين على متن الرحلة والباقي كانوا
اجانب..
مشوا في المطار الحديث والذي افتتح في 2001 بدا واسعاً ونظيف..انتهوا بسرعة
من اجراءات الدخول في الجوازات واستقلوا سيارة اجرة وبعد اقل من ساعة
وصلوا فندق Royal Olympic ولاحظت الواجهه الزجاجية والذي تم تركيب
اصائص من الاشجار الكبيرة المعلقة على الزجاج ...بدا غريباً ومميزاً ..دخلوا
البهو وجلست جواهر على المقعد وانتظرت الى أن فرغ سيف من اجراءات
الدخول...
بعد أن دخلوا الجناح رمت نفسها على المقعد ذو اللون الكحلي والذهبي والمتناسق
مع السجادة والستارة التي فتحها البواب وكشف عن منظر رائع للأكروبوليس
والمدينة كلها... وخصوصاً بلكا المدينة القديمة التي تقع في الاسفل
كانت تتأمل المنظر وهي مشدوهه ولم تحس بسيف الذي جلس بجانبها وينظر لها
بحب ويراقب ردة فعلها ...منتهى البراءة لمس يدها بخفه وقال: ماجعتي؟؟؟ انتي
ماكلتي شي في الطيارة...
جواهر وقد تفاجأت بوجوده: عادي...ابغي ابدل واصلي...
سيف: صايره مطوعه؟؟؟
جواهر: الصلاة مالها خص ....شلون بيجيني خاطر اطلع واستانس وانا ماصليت
فرضي؟؟؟ لو صار لي شي ومت ...كيف بقابل ربي؟؟؟
سيف وهو يضع يده على فمها ليسكتها: لا تقولين جذيه...اضحك معاج سويتيها
فلم هندي...!!! ( واكمل مهدداً ) أن عدتيها ياويلج تسمعيني؟؟؟
هزت رأسها موافقة فيده لازالت على فمها...ولم ينزلها بل حركها وأخذ يلمس
وجهها فوقفت قائله: لازم اروح اصلي ...
وجرت نحو الحمام ودخلت وهو ينظر لها وهو يمثل الغضب ....وبعد قليل عادت
وقد مشطت شعرها وهي تبحث عن حقيبة ثيابها ...والقت نظرة على سيف
ليساعدها ورأته ...فاقتربت منه مترجيته بدلع: سيف ...سيافي ...حبيبي ممكن
تفتح لي شنطة ثيابي..
سيف : ذاب سيف..خلاص راح سيف....
ضحكت جواهر بنعومة...فوضع يده على قلبه واكمل : آه ياقلبي...
تحركت نحو الحقائب حيث وضعها البواب فلحقها وفتح حقيبتها وهو يقول: والله
مقصة...تقولي كلمتين وتقص علي.. وينج يايمه تشوفينها شتسوفي فيني...
أخذت اغراضها وهي لازالت تضحك ودخلت الحمام وبعد اقل من ساعة كانت
ترتدي رداء الصلاة وسألته وهي ممسكة بسجادتها بالطول: وين القبلة؟؟؟
قام من مكانه واقترب من النافذه الكبيرة وتأكد من موقع الشمس ثم نظر للمكان
وأشار لها بالقبلة وذهب بدوره ليأخذ له حمام سريع...خرج بعد نصف ساعة
مرتدياً رداء الفندق الابيض الذي يصل الى ركبتيه وشعره الاسود لا زال يقطر
ماءَ ووقف خلفها وهي جالسة تتجهز أمام المرآة مرتدية طقم سكري وابتسم وهو
يقول: القمر صدق جوعان ...اشوف ارفعي راسج اكثر..
رفعت رأسها وهي تنظر له من خلال المرآه فأكمل: فديت هالوجه الحلو...غيرت
رايي مهب طالع ...
بانت الضيق على وجهها فابتسم وقال : بل ...عنفش الوجه الحلو...خلاص
بنطلع.. اضحك معاج...بصلي وبلبس وبنطلع...طلعيلي الفنيلة السكرية والبنطلون
اللي مثلها عشان نطقم ...بيقولون تؤأم...لأنج مزيونه مثلي...
بعد ساعة
كانوا في ساحة سيندغما هي أكبر ساحات أثينا الراقية وأكثرها ازدحاماً والتي
تنتشر فيها المقاهي والمطاعم وأختار سيف مطعم يطل على الساحه وجلسوا في
الخارج وجاءهم الجرسون وسلمهم قوائم الطعام والقى سيف نظرة عليها ثم ناداه
وسأله : ماذا تقترح علينا ؟؟؟ ماهو طبق اليوم؟؟
ابتسم الجرسون واقترح عليه عدة اطباق وافقوا على بعض اقتراحاته وأخذ القوائم
وذهب..
بعد قليل كانت الاطباق على الطاولة...نظرت لها جواهر وقالت : هذي السلطه
اللي قال عنها نفس سلطتنا...وهذا جنه بابا غنوج...وهذي مسقعة..
سيف: انتي ماسمعتيه وهو يقولها؟؟؟ نفس اطباقنا...تدرين عادي عندهم ندش
المطبخ ونشوف الاكل ونكلم الشيف ونمدحه..عندهم بهالطريقة ان احنا
نقدرهم...ولاحظي حتى المقبلات يتشاركون فيها مثلنا ...
مر عليهم سياح مختلفون وحتى اليونانيون كانت الساحة مليئة بالناس ولاحظو
بعض العشاق على المقاهي...
فيما بعد ذهبوا ليتمشوا في الساحة ورأوا الفنادق والاكشاك التي تبيع الصحف
والمجلات بكل اللغات...امام نصب الجندي المجهول وقف حرس بثيابهم التقليدية
ذو الاكمام الواسعة والتنورة القصيرة باللون الاسود والابيض وأحذية سوداء وهم
ذوي اجسام مميزة يتم اختيارهم بدقه من جنود الاحتياط في الجيش...
سيف : الحمدلله والشكر لابسين تنانير ميني جيب ...خوش رجاجيل!!!
اشارت لهم جواهر وهو تقول باعجاب: مهب جسم عليهم...والا الطول!!!
ضغط على ذراعها التي تعلقت في ذراعه وقال: جب ...صدي مناك...
وادارها عنهم ...وهي تضحك متفاجأه من تصرفه وسألته: شفيييييك؟؟؟
سيف: ياويلج لي قلتي أي شي حلو عن رجال غيري...ترى بحبسج في البيت
وماخليج تشوفين غيري...
قهقهت جواهر وقالت: بل.. بل شدعوه!!! بتسجني عاد!!!
سيف: قلتلج اغار ...وصرخ بصوت عال : اغااااااااااااااااااااار.
ضحكت جواهر وقالت: بس فضحتنا ...خلاص فهمت ...انا اسفه...والله ما
اعيدها...
سيف: يله نرجع الفندق نرتاح شوي...بعد 3 ساعات لازم نكون في الاكروبوليس
لأنه ايام يسكر 6 ونص ونشوف الغروب هناك ...يقولون عنه عجيب وانا ابغيج
تكونين معاي في هالمكان وهالوقت محد غيرج يستاهل حياتي...بس على فكره أنا
سألت ال Concierge وقالي انه ممنوع يدخلون الشنط بانواعها وان الناس
يحطون اغراضهم في مخابيهم ..يعني مهب لازم تكشخين بشنتطج
اليوم...استحملي...
جواهر: مستحيل ..بدون شنطة!!! عيل لازم البس بدله فيها مخابي....مشكله..
سيف: لا بعد وتلبسين جوتي واطي بدون كعب ...عندج والا نمر نشتريلج نعال..
رجعوا الى الفندق وفعلاً بعد ساعات كانوا أمام الاكروبوليس البناء الاكثر كمالاً
في العالم والذي وبعد كل هذه السنين لم يعرف كيف تم تشيده ...انه يقع على
رأس جبل ويصعدون له مشياً على الاقدام وقد مُنعت السيارات من التواجد في
ذلك المكان التاريخي...كان بناء ضخم محاط بالاعمدة العملاقة وتحيطه من
الاسفل اشجار الزيتون استأجر سيف له مرشد يوناني ودفع لتذاكر الدخول
وصعدوا الجبل وفي الطريق كان يشرح لهم تاريخ المكان وعندما وصلوا للاعلى
اعطاهم المجال ليجلسوا لوحدهم بعض الوقت...كان المنظر في غاية الرومانسية..
جلس سيف مع جواهر على اعلى الدرج واحاطها بذراعه واستغرقوا في تأمل
خلق الله...
سيف وهو يشير للأسفل: شوفي هناك ...هذاك المسرح اليوناني اللي يقول المرشد
ان يسوون فيه عروض الموسيقى والباليه...
فيما بعد دفع للمرشد 50 يورو اجرته ونزلوا لبلكا المدينة القديمة في الاسفل مروا
على محلات صغيرة مليئة بالتحف والاعمال اليدوية توقفوا عند بعضها واشتروا
بعض الاغراض كهدايا ...
وصلوا الى الساحة الرئيسية المليئة بالمقاهي واختاروا مقهى وجلسوا فيه ..
عرض عليهم الجرسون شرب القهوة اليونانية وشرح لهم بأن مسحوق القهوة
المحمص يغلى بدون أن يصفى ...وممكن طلبها بدون سكر أو وسط او
حلوة...ويجب انتظارها الى تغرق في الاسفل...والا شربوا المسحوق..ولهذا يكره
يتبع ,,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك