رواية طاريك ينفض القلب -59
تقولها أنها ماتفكر بالزاوج ابد لأنها مشغوله بمرض امها..
أحمد : لا حووووول ...وهالثور صج رايج قايل حق ربعه وماجاني ؟؟؟ ليش؟؟؟
نوف : مادري بس يمكن كان يبغي يجس النبض قبل...
أحمد : دكتور هو يجس النبض !!!! ما عليج أنتي أنا بتصرف معاه ...
نوف بهلع من أن يكتشف الحقيقة: لا تجيب له طاري انك عرفت...
أحمد : أنت ما عليج ...أنا بتصرف ...خلهم يطرشون الاغراض بسرعة... يلا مع
السلامة...
نوف : مع السلامة ...
نادت نوف الخادمة وأمرتها بأخذ كل صواني الحلويات التي في غرفة الطعام إلى
المجلس وعادت إلى الصالة وهي متوترة وتضرب أخماس في أسداس وهي تفرك
كفيها باستمرار وتفكر ( أنا شسويت ؟؟؟ أنا شسويت ؟؟ لو الحين يسأل سيف عن
السالفه وذاك بيكرَها له ....يا فشيله ... جوجو بتذبحني لو عرفت .... الله يستر..
يا ربي أنا شسويت ؟؟؟ أنا فكرت اساعد جوجو بس ... مهب قصدي شي.. )
استمرت الأفكار تتدفق على دماغها حتى أصابها صداع قوي...
بعد مده
جواهر تنادي نوف وهي لا تسمعها لأنها لازالت غارقة في أفكارها....عندها هزتها
من كتفها فالتفتت لها نوف فاتحة فاهها وهي تقول : هاه ...
جواهر: هويتي ....شنو هاه بعد ....
نوف : خرعتيني ...شتبين ؟؟؟
جواهر: خرعتج عمتي ...اسفه حقج علي ...كان لازم انطر ساعة بعد لين تردين
علي... مالي حق صح ؟؟؟
نوف: سوري جوجو ... كنت سرحانه ...
جواهر: اهااا...سرحانه ...في من ؟؟؟؟ فيني ؟؟؟
نوف باضطراب: ومافيه الا انتي عشان اسرح فيج؟؟
جواهر بقلق : صار شي ؟؟؟ محمد كلمج وضّيق عليج ؟؟؟ أنا ادري ...اكيد عشان
تأخرتي عندنا ...يلا روحي له ....
نوف : لا حبيبتي ما اتصل ...بس مصدعه شوي وكنت افكر في موضوع شاغلني
شوي ...
جواهر: وانا متى بعرفه ؟؟؟
نوف: بعدين مهب الحين ...لا تزعل أمي من مساعه مخلينهم بروحهم...الا تعالي
شيبغي منج هالحزه؟؟؟
جواهر: يبغي يسافر معانا؟؟؟
نوف: وشو ؟؟؟ يسافر؟؟ ليش راز ويهه ؟؟؟ هو شخصه؟؟؟
جواهر: مايقدر يتحمل أني اسافر واخليه هنيه ....
نوف: وهذيه متى بيعرس ويفكنا ...
جواهر: عندج له عروس؟؟
نوف: عندي له وحده إنما ايه....
جواهر: منهي؟؟
نوف: حسون ...وبتدفع له المهر ....يعني بس ما عليه الا يتزوجها ....
جواهر وهي تضحك : الله يخسج ...مالقيتي الا حسون الخدامه !!!! والله لو يدري
عنج بيذبحج ... وانا بساعده لأنج تستاهلين ...
نوف : يخسي الا هو يذبحني....يحمد ربه جان حسون رضت فيه أصلاً .. أنا كنت
برشيها عشان ترضى...
جواهر: اقولج... هذا سالم شيخكم.... وعروسه لازم ندورها عدل لين نلاقيها مهب
أي وحده ياخذها ....
نوف : وععع ... مادري من بتاخذ ؟؟؟ Johnny Depp ...قومي زين زاد
الصداع بسبته..
جواهر: ردينا .....
في نفس الوقت
كان سيف يركب مع سعيد سيارته ليوصله لمنزله...منذ عقد سعيد قرانه وهو لا
يسهر كثيراُ حتى يعود لمنزله ويسهر مع زوجته على الهاتف...
سعيد: أنت مهب عاجبني ابد..شفيك؟؟
سيف: مافيني شي...
سعيد: بتقول والا انزلك هنيه...وترجع بيتكم مشي في هالحر...
يلتفت عليه سيف ويرفع حاجبه بدون أن يتكلم...
سعيد: عيل ...قاعد ومقندم طول الوقت وماتبغيني انشدك ليش!!!
سيف: ما رضت ..
سعيد: من اللي ما رضت ... وما رضت بإيش؟؟
سيف: ما رضت فيني... تقول أنها لاهيه بأمها ومرضها وماتفكر ترتبط الحين..
مثل ما كنت اقول ...
سعيد: عيل ما رفضت لشخصك ...رفضت لأنها مع امها الحين...يمكن لو بعدين..
سيف: هي بعد قالت لو وقت ثاني كان يمكن بس الحين مستحيل...
سعيد: يعني ما سكرت الموضوع للأبد...لين ردوا من السفر روح أخطبها رسمي
وبترضى ما عليك انت بس اسمع كلامي اقولك...
انتهى الجزء بحمد الله وفضله
الجزء التاسع عشر
فيما بعد في جناحه الخاص
كان سيف مستلقي على الأريكة وهو يمسك جهاز التحكم بيده ويقلب في محطات
التلفاز بملل حين رن هاتفه النقال بطريقة مزعجة إعادته للواقع فأمسكه ونظر للرقم
هز رأسه وهو يقول : صج ما تستحي ....
رد بصوت غاضب : نعم ...
خلود بدلع: هلا والله...
سيف: قلت نعم ...
خلود وهي تفكر ( مالت عليك جذي حد يرد !!!) : شحالك سيف ؟؟
سيف: كنت راقد ...اقولج ؟؟؟ أنتي ما عندج ساعة ؟؟؟ ماتعرفين أن الحين نص
الليل؟؟؟
خلود : اسفه .. بس تو الناس راحو ... وصرت بروحي ... قلت باشكرك ...
سيف: عفواً ...تبغين شي ثاني؟؟
خلود بمسكنه : لا .. بس ... أنا الحين صرت...يتيمه ...ومالي حد في هالدنيا...
سيف وهو يتصنع التثائب: اهه ...الله يعينج...كلها كم سنه ويجيج ولد الحلال اللي
يضمج ...يلله فمان الله ....أنا بروح ارقد..
خلود وهي متفاجأه من ردة فعله وإنهائه المكالمة...: هذيه من ايش مصنوع؟؟
ليش ما يحس فيني ؟؟؟ ليش ما يعطيني ويه...واحد غيره كان استغل هالظرف
وكلمني لكن هذيه يحّر...لكن معليه ...لي متى بيصدني ؟؟؟ مصيرك تستوي لي يا
سيف.. وبعدها ....بعدها بخليك تتحسف على كل تصرفاتك معاي...بخليك خاتم في
صبعي ... وتصير إنت اللي تركض وراي وتترجى مني نظرة رضى...
في اليوم التالي
توجهت جواهر مع أبو حسن لمكتب المدير بعد أن أبلغوا باجتماع مفاجئ مع المدير
ودخلت بعد ابوحسن وهي تركز نظرها للأرض لئلا تراه وجلست على طاولة
الاجتماعات ...وأخذت تلعب بأظافرها بانتظار أن يبدأ سيف الاجتماع وبعد قليل وبعد
أن أنهى مكالمته الهاتفية أنضم لهم على الطاولة وسلم عليهم ....
سيف: البارحة صارت جريمة قتل لمواطن في سيارته..كان موقف قبل النادي
الدبلوماسي على الشارع ولقوه شباب راجعين من البحر لما شكوا في موقفه
الغريب وبلغوا الشرطة واستلمته الدورية...الصور مثل ما تشوفون قدامكم أنقتل
برصاصة في راسه والشباب ماقصروا راحوا البارحه وفحصوا السيارة قبل لا
يودونها جراج الداخلية... تقرير الطبيب الشرعي بيطلع خلال ساعة واسم الطبيب
ورقمه مكتوب عندكم ... ابغيكم تتعاونون معاه ومع الضابط اللي مسك القضية
وتحلونها وبأسرع وقت ممكن... لأن رئيس الديوان الاميري متصل بنفسه في
سعادة الوزير ومستنكر من جريمة القتل...وتدرون مثل هالنوعية من الجرايم قليلة
فالله يعينكم.. وأنا كلي ثقة فيكم أن نتايج التحاليل والاختبارات بتكون على مكتبي
قريب ... وقبل لا تسافرين يا جواهر...( قالها وهو يركز نظره عليها ينتظرها أن
ترفع عينها)
وفعلاً لم تتوقع جواهر أخر ماقال فرفعت رأسها ونظرت اليه بتساؤل ولكنها لم
تنطق بحرف بل أخذت تفكر ( الحين يوكلني بالقضية المهمة !!! الحين وأنا
مفروض اليوم أخر يوم لي واطلع من وهل !!!)
سيف : أنا أبغيكم تشتغلون مع باقي افراد الإدارة عليها ...كل شي يتأجل لين تنتهي
هالقضية ...يلا ...ما ابغي أعطلكم زود...الله يقويكم ...
نهض عن الطاولة معلناً نهاية الاجتماع وعاد الى مكتبه وأخذ يعبث في الأوراق
التي أمامه ويتصنع عدم الاهتمام وهو يسرق النظرات لها حتى خرجت من الباب.
لاحقاً تم توزيع العمل بينهم وفضلت جواهر أن تفحص السيارة بنفسها حتى تسرع
في حل القضية فاتصلت بالضابط الموكل بالجريمة واتفقت معه على الالتقاء في
الكراج وذهبت مع سيارة الوزارة اليه حاملة حقيبة العمل ...أما ابوحسن فأتصل في
الطبيب الشرعي وذهب اليه ليرى الجثة ...
بعد أقل من نصف ساعة كانت جواهر أمام سيارة المجني عليه مع الضابط وأخذ
يفتح الأبواب لها ويريها أثار البارود على مسند الرأس الخاص بالسائق فقالت:
معناه أن الطلقة جاته من ورا ...معناه أن المجني عليه ماكان بروحه في السيارة
وإن القاتل غافله وقتله...
دخلت السيارة وجلست على المقعد الخلفي وأخذت تفحصها من الداخل وبدقة
متناهيه وبعد قليل لاحظت طرف قطعة معدنية محشورة في الأسفل بين مقعد السائق
وبين مسند الذراع في الوسط التقطتها بالملقط ورفعتها فإذا هي خرطوشة
فارغة...وضعتها في كيس نايلون صغير ثم أكملت فحصها ومسحت بعض من
البارود ووضعته في كيس أخر...
بعد حوالي ساعة كانت عائدة لمكتبها ومعها الأدلة التي جمعتها ....وبعد مده ذهبت
الى ابوحسن وأخذت تتناقش معه في القضية....وبعد ساعتين كان التقرير جاهز
وبتوقيع ابوحسن عليه... كان الضابط قد اتصل سابقاً يعلمهم بأنه تم القبض على
مشتبه به في حالة من السكر الشديد والهلوسة يحمل مسدس سميث أميركي الصنع
عيار 38 ويرجح أنه نفس المسدس المستخدم في الجريمة وهو يلوح به للمارة في
الشارع....
فيما بعد في مكتب سيف
كان سيف يقرأ التقرير الذي احضره ابوحسن له ثم اتصل بالسكرتير وطلب منه
خطاب تغطيه له ليوقعه ومن ثم عليه أن يرسله لمكتب الوزير مع سائق خاص ثم
التفت الى ابوحسن ...
سيف: ماشاءالله عليكم بسرعه طلعت النتيجة...
ابوسيف : قسمنا الشغل أنا رحت حق الطبيب الشرعي وجواهر راحت تعاين سيارة
المجني عليه وهي اللي لقت الخرطوشه اللي ربطت القاتل بالجريمة بعد الطبيب
الشرعي اثبت ان موته جا بسرعه نتيجة رصاصة في الدماغ من جهة اليمين..نفس
المكان اللي الضابط لقى اثار البارود فيه...
سيف : الله يعطيكم العافيه ...بس ما عرفتوا سبب القتل ؟؟؟
ابوسيف: مافي أي سبب ..الضابط يقول أن القاتل كان سكران وماخذ حبوب هلوسه
والمجني عليه كان واقف يتكلم في التلفون وهو ركب من ورا وطلب منه يوصله
فندق الشيراتون ولما خاف منه ورفض ثّور عليه بكل بساطه ...وبعدين نزل وراح
يمشي على رجيله ويهدد بمسدسه العالم إذا ماوقفوا له ... بلغوا عنه وجاته دورية
وشلته ...
سيف: عيل جواهر وينها ...
ابو حسن : تلبق اغراضها ...خبرك بتسافر بكرة واليوم اخر يوم دوام لها ...
قاعده ترتب اوراقها وقالتلي ابلغك سلامها لما اشوفك ...
هز سيف رأسه وهو يشعر بغصة في حلقه ...
انصرف ابوحسن عنه وتركه وحرك مقعده للخلف واخذ يراقب البوابة الرئيسة وهو
يضع يده على خده ويفكر حتى شاهدها وهي تخرج من المبنى لقد عرفها من اول
وهله من ظهرها واخذ يراقبها حتى وصلت سيارتها ودخلتها بقيت مده وهي تنظر
للمبنى وكأنها تودعه ثم تحركت وغادرت المكان ....وهو يتخيلها خارجة بعد أن
ودعته ....بعد أن سلمت عليه ..... ولاحت امامه كلمات الشاعر الامير
نواف بن فيصل
مايفضح اللي يحب إلا آخر اللحظات
لامد كفه بالوداع وصد بعيونه
معاه رايات الاسى وجيش من العبرات
وبين الحنايا صهيل خيول محزونه
كنه على موعد معك ياهادم اللذات
من شاف ماصابه يقول الله في عونه
سلام ياللي ناوي الفرقا عدد مافات
وتعداد مامر السحاب وهلت مزونه
سلام من قلب سكنته إنت والحسرات
غلاي تكفي يامودع ناظري صونه
إرحل وأنا برحل معي هم وتعب وسكات
واسرار مابيني وبين الروح مدفونه
إرحل مدام الله كتب لك يالحبيب شتات
مالي على حكم القدر راي ولامونه
مالي بعدك ألا الصبر ومجاذب الونات
وقصيدي اللي كل خلق الله يغنونه
وان طالت الغيبة ابنعي الحب لو مامات
عسى الهوى بك يشتعل وتردك ظنونه
وباحاول أنسى ولو يصيح الشوق بي هيهات
وباحاول أسلى ولو يصيح القلب ما أخونه
كان يحس بانقباض في قلبه كان الحزن قد بلغ أوجه وهو يراقبها تغادر أمامه..
أخذت جواهر تفكر طوال الطريق في سيف تتذكر كيف تجاهلها وكيف وكلها بقضية
قبل سفرها ( ولا كأنه توه مكلمني عن الخطبه ...غريب هالرجال !!! سفهني
عدل... اكيد زعلان ...بس هو ليش ما يقّدر ...ليش ما يقوللي أنا وش بيدي ؟؟؟
يعني اهّد امي واروح له...!! أنا مهب حره مثله....أنا مقيّدة وقيدي امي
يتبع ,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك