رواية خطاي اني وفيت وما العب على الحبلين -53
ابتعدت بخطواتها عن امها شوي : بروح اتروش وانزل لبنات خالي بجلس
معاهم قبل نمشي الرياض ...
ام عبير: يعني ماراح تتكلمي؟
عبير اكتفت بالصمت .. وامها فهمت عليها لمتها اقوى وحبتها على راسها ...
ام عبير: الله يطمن قلبك يارب...
اصوات وازعاج بصالة بيت ابو مشاري ... مجتمعين اليوم كلهم على الغدى
والجو شوي مكهرب .. فاتن وغلا مو طايقين بعض ومتحملين عشان سعود
بدر ازعج فاتن وغث وليد اللي قاعد يبكي وفاتن طول الوقت تحاول تسكته
بس مو راضي يسكت .. قامت فاتن وطقت بدر على يده : بدر انقلع هناك
غلا طبعا كانت بس محتاجه لاشارة عشان تبدا هواشها : هيييييييييه انتي ولدي لا تطقينه
فاتن تناظرها بغرور : قصري حسك
غلا انقهرت منها وعلا صوتها اكثر : ماتسكتيني يافتين
كل هذا وبدر يناظرهم ويصيح بصمت ...بس يوم شاف اصواتهم علت قعد يصيح اكثر
فاتن: سكتي هالمزعج ولا انا بعرف شلون اسكته
هنا تنرفزت غلا وقربت من فاتن : ماراح اسكته وش عندك؟
فاتن : والله مادامك ماعرفتي تربينه انا بربيه ومسكت بدر من يده ... وغلا من شافت فاتن
تبي تطق ولدها وهي تشد فاتن من شعرها ..: وخري عن ولدي لا اكون ذابحتك اليوم
فاتن آلمها راسها وفكت بدر والتفتت لغلا ومسكتها هي بعد من شعرها : فكي شعري
يالنسرة ..
وزاد الاشتباك ... وعلت اصواتهم وبدر راح ركض لمجلس الرجال الخارجي يبي
يصوت على ابوه ...
اما ام راشد من سمعت صوت الصراخ وهي تجي ركض لمهم : بسم الله الرحمن الرحيم
علامكن يابنات انهبلتن ؟ وقامت تبي تفك يدينهم عن بعض .. بس شافت الوضع كل ماله
يتردى ..
فاتن: والله ما افكها .. اجل تمد يدها علي انا
ام راشد: تعوذو من ابليس وانتم تطاقون تقل بزران
غلا : مانيب فاكتها الين ابرد حرتي .. اجل تطق ولدي قدام عيني
ام راشد كل ماجت تقرب منهم ماتشوف الا يدين تتحرك ..: يابنات استحو على وجيهكن
ماعاد الا تطقوني
غلا : خالتي رجاء لا تتدخلين بينا
وماحسو على انفسهم الا يوم سمعو صراخ مدوي بالصالة : بسسسسس
التفتو ثنتينهم الا هو سعود .. معصب والشرر يتطاير من عيونه : لا اذبحو بعض احسن
فاتن قامت تتمسكن وراحت له : سعود تخيل جاية تطقني وماتبيني ادافع عن نفسي
سعود باستهزاء: لا دافعي عن نفسك وطقيها بعد
غلا : والله ما اقدر اشوفها تطق ولدي واسكت لها
فاتن : ولدك ازعجني وماخلى وليد ينام
غلا : بقلعته جعله مانام بس يدك ماتمدينها على بدر
كل هذا وسعود يناظرهم وبنبرة وعيد : بعد فرقتو بين عيالي؟؟
غلا : عيالي مابيها تقرب منهم ...
سعود من القهر اللي بقلبه مسك ثنتينهم من شعورهم : تبون تطاقون تذابحون بحريقة
بس عيالي ماتفرقونهم عن بعض
ام راشد مبتسمة على منظرهم وهم مستسلمين لسعود .. وكل وحدة فيهم مبين انها تتألم
بس متحملين ..
فاتن: سعود حبيبي هي اللي بدت
شهقت غلا : يالنصابة والله انتي اللي بديتي .. اجل تطقين بدر واسكت لك
سعود وهو يصر عل اسنانه : خلاص انتي وياها لا اكون اليوم ذابحكم ودافنكم بهالصالة
فضحتونا .. المجلس مليان رجال واصواتكم واصلتنا هناك
فك الثنتين من يده وطالعهم وبنبرة تهديد : اذا جاني خبر بس ان وحدة فيكم متكلمة على الثانية
ولا مادة يدها .. وربي ماتباتون الا ببيوت اهلكم .. سامعين ..؟
غلا هزت راسها بالموافقة .. اما فاتن غرورها مايسمح لها تبين لاحد انصياعها ...
كمل سعود بنبرة اخف بس مازال يهدد: وعيالي اخوان وراح يبقون طول عمرهم اخوان
لاتزرعون الحقد بقلوبهم على بعض ...
فاتن : انت تعرف اني احب بدر
غلا : تحبينه وتمدين يدك عليه؟
سعود : بلا كثرة حكي انتي وياها واقصرو الشر ... والتفت على فاتن : تغدي والبسى عباتك
واطلعي لي على طول
فاتن باسلوب مغايضة : ان شاء الله ياحبيبي انت تآمر امر ...
سعود ابتسم بخاطره على خبث فاتن...: يالله سلام ... وطلع من عندهم ..
اما هم قعدو كل وحدة فيهم تشغل نفسها بأي شي ..وفعلا تهديد سعود جاب معاهم نتيجة ....
الجو مازال مكهرب .. بس بدون اي مناوشات تذكر الا من قط كلام كل شوي .. ونغزات بالحكي
بين الثنتين ...
بعد الغدى قامت فاتن تبي تطلع ... ونادت على شغالتها تجي تشيل معاها اغراضها ...وقبل تطلع
فتحت شنطتها وطلعت منها كيسة فيها جالكسي ... : بدر حبيبي تعال خذ
بدر يناظر بأمه ووده يروح يركض ياخذها .. بس غلا خزته بعيونها ..: بدر تعال اقعد عندي
ام راشد: غلا الله يهداك خلي الولد ياخذها مادام خاطره فيها
غلا : انا اوديه البقالة واخذ له اللي يبي
فاتن قربت من بدر وعطته الكيسه : اذا انتي حقودة ومتخلفة .. هذا شي راجع لك بس ولدك
لا تحرمينه من اللي يبي ..
غلا : ويييه انتي بعد اللي الطيبة تقوطر منك
فاتن حبت خد بدر : والله ودي ارد عليك .. بس عشان خاطر سعود حبيبي .. باسفهك ..
مابيه ينام الا وهو راضي علي
وطلعت وهي مبتسمة بخبث .. بعد ماتأكدت انها نرفزت غلا وقهرتها ....
غلا بصراخ تبيها تسمعها : الله ياااخذك انتي وياه
وراحت لبدر وسحبت الكيسة منه : انا قلت لك لا تاخذه منها فاهم.. وراحت لجناحها
وهي مولعة قهر ....
اما المسكين بدر قعد يصيح بالصالة ... وجدته قعدت تداريه وتسكته ... وهي تتحمد الله
على نعمة العقل....
بعد نص ساعة موعد وصول رحلتهم ... فهد وخالد بالمطار ينتظرونهم
عبير اتصلت على خالد وقالت له يستقبلهم ... وهالشي خلاه يحس انه في
بينها هي وفهد شي .. لاحظ هالشي من تغير نفسية فهد في الفترة الاخيرة
بس اللي أكد له طلب عبير الغريب منه ...بس هو بعد يبي يقطع الشك باليقين
وراح لفهد وقال له عن موعد وصول عبير وامها ... وفهد حاول يسوي نفسه
عارف بس نسى الموعد .. وهالشي مافات على خالد ..
.......... : ماتحس انهم تأخرو؟
خالد: يمكن الشوق يخليك تحس بهالاحساس
فهد تنهد من قلب وسكت بدون مايعلق....
خالد ابتسم : لا ابد ماتأخرو ولا شي تونا على موعد وصولهم ..
قعد فهد يحسب الدقايق والثواني .. يبي الوقت يعدي بسرعة ويشوفها ...
اول مانزلت هي وامها .. وتوجهو لصالة الاستقبال .. لمحته قبل حتى ماتلمح خالد
اخوها ...ومسكت يد امها : ماما تعالي نروح من هناك ...
ام عبير: من فين ؟ شوفي اخوكِ يطالع فينا
عبير انتبهت لخالد اللي واقف جنب فهد: ماما الله يخليكِ ما ابغى اشوفه
ام عبير : عبير وبعدين بلا فضايح وحركات مالها داعي في المطار ..
عبير: ماراح اروح معاه
ام عبير: وخالد ايش راح تقولي له؟
عبير احتارت في امرها ... : مادري
ام عبير : خلاص تعالي قدامي ومهما كان هذا زوجك..لا تكبرين المشاكل الله يرضى
عليكِ يابنتي
عبير مشت خطواتها وكأنها تساق لموتها قربت من خالد وابتسمت له
خالد: الحمدلله على السلامة
ام عبير: الله يسلمك ... ومحاولة منها لمداراة بنتها : خالد خلينا نمشي مرة تعبانة
خالد : يالله مشينا ..
فهد قرب من عبير .. اللي فقد حتى طيفها بغيابها : الحمدلله على السلامة عبير..
مشت جنبه بدون ماتتكلم ... ماكنت مجبرة على المجاملة خصوصا ان خالد وامها
يمشون قدامهم ومو شايفين اللي يصير وراهم ..
فهد: لهالدرجة قسى قلبك علي ؟ حتى نظرة مستخسرتها فيني....؟
عبير : مشكلة اذا كنت ظالم وتسوي نفسك مظلوم ..
فهد استغرب كلامها : عبير ابي اجلس معاكِ ونتفاهم ..
عبير: وانا ما ابغى اسمع منك حاجة ...
فهد: مو بكيفك
عبير سارعت خطواتها .. وقربت من خالد .. ماتبي يصير بينها وبين فهد اي كلام
او نقاش اكثر ... اما هو يناظرها وهو مو قادر يستوعب اللي يصير له ... صارت
اقسى بكثير من اللي يعرفها ....
ركبو السيارة ... وعبير طول الوقت تسولف وتضحك مع خالد .. ومو حاطة اي
اعتبار لوجود فهد معاهم ...
ام عبير كانت متضايقة من الوضع لانها حست ان عبير تبي تقهره ... وخالد تأكدت
كل شكوكه بس يبي يقعد معاهم ويفهم منهم وش اللي صاير بينهم ...
خالد: بوصل خالتي بالاول وبعدها بروح للبيت وانت خذ مرتك وروح بيتكم
قبل مايتكلم فهد نطقت عبير: لا بنام عن ماما اليوم
خالد: ابوي عندها يعني روحي بيت رجلك احسن لك
عبير: يااااربي وانت ايش دخلك زوجي راضي ... يعني ماعليه فيك..
فهد كان وده يقول انه مو راضي ... بس ماحب يكسر كلمتها قدام اخوها ...: خلها
اليوم وباكر انا امرها...
كانت عبير راكبة بالسيت اللي ورى خالد ... وعيون فهد كل شوي تسترق النظرات لها
غطت عيونها واسندت راسها للخلف ... وقعدت تتأمله ... ماكانت تبيه يشوفها ..
تبيه بس يحس على دمه وماعاد يزعلها ... تبيه يحسب لفراقها وزعلها الف حساب...
نزلت دمعتها وهي تناظره ... اشتاقت له كثير .. وبداخلها مليون سبب وسبب يخليها تسامحه
بس محتاجة منه خطوة بس وراح تسامحه على طول ...
وصلو البيت ونزلت هي وامها ... ونزل وراهم فهد ..
خالد : وين؟
فهد: دقايق بسلم على مرتي وجاي لك
خالد: اقول مانيب منتظرك بتقعد لي مع مرتك وانا انلطع بالشارع
راح فهد قبل مايغيب زول عبير من قدامه ..... ومن بعيد : ثواني بس لا تروح
دخلو ودخل وراها ... التفتت تبي تسكر الباب وشافته واقف ... عطته ظهرها وقبل تمشي
خطوة مسكها ...
ام عبير من شافتهم مع بعض سرعت خطواتها لداخل البيت .. تبيهم يتفاهمون وياخذون
راحتهم وبنفس الوقت تدعي ربها يحنن قلوبهم على بعض...
عبير تأففت بدون ماتتكلم ...
وفهد اول ماشاف عيونها تكلم بكل لهفة وشوق : فقدتك ورب البيت فقدت الدنيا من غبتي
عني
عبير: فهد لو سمحت ابغى ارتاح
فهد: تركتك هالوقت كله ترتاحين .. الحين انا محتاجك
عبير: فينك يوم انا احتجت لك مالقيتك
فهد: شلون تلقيني وانتي ماتردين على اتصالاتي ورافضة تشوفيني حتى
عبير: فهد انت رضيت بالواقع وماحاولت تسوي حاجة عشاني
فهد تضايق من كلامها : لاتصيرين انانية تبين كل شي يجي مني ... انتي تصعبينها
علي وعلى عمرك .. وتقولين اني مقصر .. انا ماخليت شي بيدي وماسويته
عبير: حاولت تثبت لي انك مظلوم؟
فهد بعد تردد : حلفت لك
عبير: اوكي حلفت بس انا اسئلك سويت شي يثبت لي؟
فهد : لا
عبير: اوكي يعني انا ماظلمتك ... كل هذي المدة كانت فرصة لك تثبت ليه انك
صادق معايه بس حتى ماحاولت ... تبغاني ارجع لك وانا مالقيت اجابات لاسئلتي
فهد: ياعمري انتي انا مستعد اجلس معاك ونتفاهم على كل شي
عبير: متى؟
فهد: الحين
عبير : انا ابغى انام وارتاح الحين خليها وقت ثاني
فهد: شفتي ؟ هذاك تسكرين كل الابواب بوجهي ... عبير لاترديني كل شوي ..
اخاف يجي يوم اروح منك وماعاد تلاقيني...
عبير هزها كلامه ... وسحبت يدها بهدوء من يده ...: اذا انت تبغى تروح.. روح
انا ما اجبرك تبقى معايه
فهد: يعني كذا انتي فهمتيها؟
عبير: هذا معنى كلامك
فهد: انا مابيك تتعودين على بعدي ... كل مشكلة صارت وبعدتي عني .. كلنا
نخطي ونزعل .. بس بالاخير انتي لي وانا لك ...لا يكثر غيابك واتعود عليه
عبير مشت بدون ماترد عليه ... واول ماوصلت لمدخل البيت التفتت له وبطرف
عينها دمعة ...: انت اللي اجبرتني على الغياب مو انا .. لا ترمي عليه اخطائك
وتحملني اللي مالي ذنب فيه ... دخلت بعدها وسكرت الباب وما انتظرت منه
كلمة....
كان متوقع كلامه راح يغير تفكيرها .. او يخليها تقتنع تتكلم معاه ...بس استغرب
رفضها وتهربها منه ... بس هو ماراح يسكت اكثر .. راح يفهمها كل شي وبعدها
ماراح يكون مسئول عن شي .. حتى لو اختارت الفراق .. ماراح يترجاها ابد ..
ركب السيارة وهو ساكت ...
خالد: وش اللي صاير؟
فهد التفت له : شلون؟
خالد : انا اسئلك وش اللي صاير بينكم؟
فهد: مو صاير شي
خالد: تخبي علي يعني؟ ترى مهما حاولت مبين عليكم .. لا انت قادر تكلمها ..
ولا هي طايقتك
فهد: مشاكل زوجية بيني وبينها ومابي احد يتدخل
خالد: يقال لك مسكرها بوجهي ؟ لا ماراح اسكت لك انت وياها كل شي بالتفاهم
يصير مو معقولة ماقدرتو تتفاهمون
فهد: وهي اختك معطيتني مجال اصلا
خالد: ماتبي تتكلم معاك؟
فهد: كل ماجيتها من جهة رفضت تتفاهم معاي
خالد: مو بكيفها .. غصب عنها
فهد: خالد رجاء خلها على راحتها ... انا مابي اجبرها على شي
خالد: ياخي انت انسان سلبي
فهد: والله مانيب سلبي .. انا قلت لها اللي بخاطري وانتظر هي تجيني .. وقتها
انا راح اتفاهم معاها .. وربي ماراح تلقى مني الا اللي يرضيها
خالد: فهد انت مغرور وهي عنيدة وهالشي ماينفع .. وربي تخسرون بعض ,,
وبتندمون بوقت ماينفع فيه الندم تنازل شوي عشانها .. اجبرها تسمعك .. وتفاهمو
وانا متأكد انها بترضى .. هي تحبك وبترضى على طول
فهد: وليش حطيت الغلط علي؟ يمكن هي سبب المشكلة
خالد: من كلامك فهمت انك غلطان وتبي رضاها .. وهي قاعدة تتغلى عليك
فهد: ياليته تغلي ياخالد ... كل خوفي يكون قلبها قسى علي من جد
خالد : لا صدقني عبير قلبها مايعرف القسوة ولا الحقد .. بس اكيد هي مصدومة
وصلو عند بيت خالد ....ونزل فهد بيروح لسيارته ..: ان شاء الله تعدي هالازمة
على خير ...
خالد: ان شاء الله بس لا تنسى تطمني
فهد: ابشر .. فمان الله
خالد: الله معاك...
وركب فهد سيارته ومشى متوجه لبيته وكل امله يجي اليوم اللي يرجع يجمعه
مع عبير .....
رتبت اغراضها .. وتسبحت ونزلت تحت للصالة ... وتفاجأت من شكل بنتها
اللي قاعدة تصيح وللحين مافصخت عباتها .. سرعت خطواتها وقربت منها
وبحنان الأم لمتها : حبيبتي ايش اللي صار؟
عبير: يقول لي اذا طول غيابي بيتركني
ام عبير : طيب قومي اغسلي وجهك وتعالي انا راح اقول لك كل حاجة
عبير: ماما يقول بيتركني
ام عبير : روحي انتي غسلي وتعالي اتكلم معاكِ بهداوة
قامت عبير ... ومشت خطواتها متثاقلة ... غسلت وجهها وجات قعدت قريب
من امها ... خذت لها منديل وقعدت تمسح وجهها ...
ام عبير : يعني انتي ماراح تتركيه ؟
عبير: لا
ام عبير: طيب ليه ماترجعي له
عبير: لسى زعلانة منه
ام عبير : زعلانة ؟ كل هذا الوقت زعلانة ؟
عبير هزت راسها ... وانتظرت امها تكمل ..
ام عبير : انا راح اقول كل اللي في قلبي ... بس لاتزعلين من صراحتي ....
انا امك وتهمني مصلحتك ...
عبير : قولي .. اصلا انا محتاجة اي كلام يريحني
ام عبير : ياقلبي مهما كان هذا زوجك ... والمشاكل اللي بينكم مايعلمها بعد
الله الا انتو .. وانا حاولت اعرف بس عشان احلها .. مو عشان اتدخل بينكم
وانتي مارضيتي تقولي لي حاجة .. بس ابغاكِ تفهمي انه مهما غلط عليكِ
اسمعي منه ... اكيد في مبرر لأي غلط .. ولو ماكان في مبررات اعتذاره
منك واهتمامه فيكِ يكفي
عبير: بس يقول لي لو تغيبي اكثر ماراح تلاقيني
ام عبير : وانا ما الومه ... ياقلبي الرجال غيرنا احنا الحريم ... احنا عاطفتنا
تغلبنا .. ونفكر في اللي نحبه مهما بعدنا عنه .. بس الرجال لا ... يبغى زوجته
على طول جنبه وتداريه ...
عبير : بس ياماما
ام عبير بهدوء : خليني اكمل كلامي
عبير: اوكي ,,
ام عبير : ياقلبي انتي مهما صار بينكم مشاكل لا تتركي بيتك ... مو معنى كلامي
انك ترضي بالاهانة .. لا بس حاولي تحلي مشاكلك قبل ماتكبر ... واعطي له
فرصة واثنين ومليون ... اكيد راح تلاقي اللي يرضيكِ
عبير : ان شاء الله
ام عبير : يعني خلاص؟
عبير: اذا طلب يكلمني مرة ثانية راح اجلس معاه .. بس اذا ما اقنعتني اعذاره
ماراح ارضى ..
ام عبير : انتي بس لو تخلي عنك العناد .. بتكوني احسن بنت في الدنيا ...
عبير برطمت وهي تناظر امها : يعني تشوفي احد احسن مني؟
ام عبير تلمها على صدرها : وانا ليه غيرك اصلا عشان اشوفه احسن منك
عبير : الله لا يحرمني منك يارب
ام عبير: يارب ويريح قلبك قريب
عبير : آآآمين
من بعد آخر نقاش صار بينهم .. والمسجات اللي تجي له صارت اكثر من اول ...
ورغم انه حاول يتجاهلها الا انها صارت تزعجه وتؤرق حياته ... يكفي انها تمس
اغلى انسانة بحياته .. هو ماينكر ان الشك تسلل لقلبه ... رغم انه مالقى لو دليل
واحد يثبت اللي يوصل له ... بس هو خايف ان المسجات يكون فيها لو القليل من
الحقيقة ....
......................: وين وصلت ؟
ياسر: خلصتي؟
الجوهرة : ايه هذاني جاهزة ... بس ابي اروح مكان ماعمري رحت له
ياسر : تتشرطين بعد؟
الجوهرة : ودي اغير جو والله مليت من الروتين ..
ياسر : اليوم انا مرهق بس انتظري الويك اند نطلع فيهم لفرنسا
الجوهرة اتسعت ابتسامتها وبلهفة قالت له : جد؟؟
ياسر : ايه جد ..
راحت له وحضنته : يابعد عمري انت
ياسر: مستانسة؟
الجوهرة: كثير
ياسر : زين يالله مشينا قبل اغير رايي بنطلع نتغدى ونخطط لرحلتنا ...
الجوهرة: ان شاء الله حبيبي
طلعو بعدها يتغدون ..... في احد المطاعم القريبة منهم ....
الجوهرة في الايام الاخيرة تعرفت على كثير ... عدد من العربيات اللي تقضي
معاهم اوقات فراغها الكثيرة ... اللي يخلفها غياب ياسر الطويل عن البيت بحكم
دراسته .. وانشغاله باكمال رسالة الدكتوراة ...
ويمكن صار لها حول الاسبوع وهي حاسة باحساس بس للحين ماتأكدت منه ...
وتبي بس مع الوقت تثبته ووقتها لكل حادث حديث...
ياسر : اليوم الجو بارد
الجوهرة: انا قلت لك البس شي ثقيل انت اللي ماتبي
ياسر: تعالي نجلس بالجلسات الداخلية
الجوهرة: من جدك ؟ شوف شلون زحمة
ياسر : ادري انها زحمة بس والله برد
الجوهرة : اوكي على امرك
ياسر يمازحها : غصب عليك مو برضاك
الجوهرة رفعت حاجب وطالعته : وشووو؟ زين دور لك اللي تقعد معاك بهالزحمة
ياسر : والله ؟ ترى ماعندي مانع اختار لي من هالشقر المزايين تفتح نفسي على الاكل
مسكته من يده وسحبته لداخل المطعم : ايه انت ودك بهالشقر لاعبين براسك بس حامض
على بوزك
ياسر استانس انه اثار غيرتها : ليش حامض بالعكس انا شاب وسيم وهالشقر يحبون
الشاب الاسمر
التفتت له وقعدت على احدى الطاولات : وانت مصدق عمرك انك وسيم؟ ترى محد يشوف
زينك الا انا...
ياسر وهو يناظر بالمنيو : انتي ماتشوفين لا مشيت كلن يلتفت لي ويأشر علي
الجوهرة ابتسمت : ايييه بالحيل ... مايصورونك بعد؟
ياسر : هههههههههههههه لعنبو ابليسك قلبتيها علي ... ابي اقهرك وقهرتيني
الجوهرة : ايه عشان تعرف مرة ثانية تنتبه لكلامك ...
ياسر : وانتي تظنين احد يملا عيني غيرك؟
الجوهرة : مادري
ياسر : للحين مو متأكدة من غلاتك
الجوهرة : الا اكيد ادري عن غلاتي بقلبك ... بس احتاج اسمعها منك
ياسر ابتسم لها : احبك
الجوهرة : وانا بعد احبك ...
طلبو غداهم وقعدو يتغدون ...
الجوهرة : وش فيه جوالك اليوم ازعاج؟
ياسر : ابد ارقام ما اعرفها
الجوهرة : زين رد عليهم
ياسر : لا مابي ارد الحين هالوقت انا مخصصه لك ومابي احد يسرقه منك
الجوهرة : ايه ماقلت شي ... بس انت كل شوي تطالع فيه .. وتقرا اي مسج
يجي لك ...
مسك ياسر جواله واغلقه : الحين انا كلي لك ارتحتي؟
ابتسمت له برضى: اذا انت مرتاح ... اكيد بكون مرتاحة
ياسر : ياجعلها دوم هالراحة .... وناظر بصحنها شافها ماكلت منه شي ابد
بس قاعدة تحوس فيه من اول : جوجو ليش ماتاكلين؟
الجوهرة: مادري والله نفسي مسدودة عن الاكل
ياسر : هذا وانتي تطلبيني من امس نطلع نتغدى اليوم
الجوهرة : ايه ابي اطلع معاك ونغير جو ... بس الاكل مو مشتهيته والله
ياسر : زين عشان خاطري كولي اي شي
الجوهرة : هذاني احلي
كملو غداهم ... وطلعو يتمشون شوي ... وعلى غروب الشمس رجعو لشقتهم
يبون يرتاحون ... بعد يوم حلو جمعهم ...
يتبع ,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك