في نفس الوقت في مركز التسوق (فلايجيو)
كانت جواهر تتمشى مع نوف... كانت ذات تكوين جذاب متناسق ترتدي عباءة
بسيطة كعادتها بينما نوف ذات قامة طويله نحيفه ترتدي احدث صيحات الموضه
للعباءات كما انها تغطي وجهها دائماً...
جواهر : انا تعبت وراسي عورني فريتيه فر...قعدينا في كوستا خلنيا نشرب شي.
نوف: بس انا للحين مارحت ( pimkie )
جواهر: اوكي ان مارحتي الحين معاي الكافيه بطلع وبروح بيتنا مع دريولي وانتي
عقب خل ريلج يجيج....
نوف : اوففففف هذي اللي بتذلنا ...يله روحي روحي وامرنا لله ..
ذهبوا لمول الحياة بلازا ..واتجهوا للكافيه وجلسوا في طاوله خلفيه وطلبوا شاي
وقهوه وكيكة التيرامسو وكيكة العسل التي يشتهر بها ...
جواهر : تصدقين ملل لما تقعدين ورا سواق وانتي تسوقين يدور راسي مادري
متى بتخلص سيارتي...
نوف: قوليله يأجر سيارة مؤقته لين تطلع سيارتج..
جواهر : والله فكره بتصل فيه..
أخرجت هاتفها النقال واتصلت به: بوجاسم ..
احمد: بوجاسم!!!!
جواهر: السلام عليكم
احمد: وعليكم السلام والرحمه..
جواهر : بوجاسم حبيبي انت ...من لي غيرك انا ...
احمد :اممممم.. لج امج..وعبدالله ومنى وهيا وحمده ونوره.....وتعالي لج بعد
نوفوه مالتج.....
جواهر: احمد ( بدلع ) عاااااد لا تخليني اصارخ في الكافيه واقول شكثر احب
اخوي احمد...
احمد: جوجو ...لا بالله استخفت البنت ...بتفضحينا ...اول قوللي انتي متغشيه؟
جواهر: لا طبعاً ..
احمد :عيل انجبي وتكلمي بالعدال ...شتبغين؟
جواهر: ابغيك تأجرلي سياره رفيق يملل ...
احمد : يالدلوعه ...دريولكم يملل!!! شلون هذي؟
جواهر: تعودت اسوق بروحي ....هذا ثور يرفع الضغط ...انا ابغي سياره..بتجيبلي
ولا اروح أأجر لي وحده بروحي؟
احمد: تخسين والله تخسين ...لايكون تحسبين نفسج في امريكا؟ بعطيج المرسدس
مالتي لكن والله يان صار فيها شي انه مهب اخير لج ...تسمعين.
جواهر وهي تبتسم : فديتتتتتت اخوي حبيبي اسمع اسمع ...
احمد: والله ياجوجو ان صار فيها شي انج تاخذينها وتطلعينلي وحده مثلها موديل
السنه ....بفلوسج ...كيفج عاد
جواهر: خلاص بللل كليتني بعاملها مثل ماعامل امي زين؟
احمد : واحسن بعد ...بخلي الدرويل يجيبها البيت بعدين..اقول ..
جواهر: لبيه؟
احمد: يعل ريلج يلبسج الغشوه من يوم العرس ان شاءالله..
جواهر: يعله مايجي يله مع السلامه...
اقفلت الهاتف ولم تلاحظ نظرات الحيرة والغضب المتجهة لها من طاوله بعيده
بجانب الباب...( ليتني ماطعت سعيد وجيت هالمقهى الجديد....ليتني ماشفتها...
تتكلم في التلفون وتتضحك ...لا وشاقه الحلج....وكنها تكلم واحد...مندمجه !!!انا
كنت اظن انها ممثله. والحين تأكدت )
في الجانب الأخر من المقهى
نوف: شعليها....بيعطونها المرسدس ...
جواهر: وخري زين معطيني اياها وهو يتحلف ...سئلي ريلج بكم سعر الموديل
الجديد....؟
نوف: للحين ماسقتيها وتبغين مثلها!!!!
جواهر: شتقولين انتي...اقولج متحلف فيني اذا صار فيها شمخ ...اشتريله
الجديده...فانتِ اسألي وخلصينا.
نوف: وانا اللي اقول كرييييم طلع زطي
جواهر: بتصل في امي بشوفها شخبار عيالج؟؟؟ اكيد تسندرت
نوف : توني مكلمتها من شوي...تقول تعشوا وقاعدين يلعبون في الحديقه وهي
تطالعهم مع المربيه...
جواهر: عيل يله نروح الساعه قربت التسع ...تاخرنا..
نوف: مشينا....انا خلصت القهوه
في الصباح
أخذت سيارة أخيها المرسيدس وتوجهت لعملها كالمعتاد ...كان يوما مملاً لأنها لم
تكن هناك اي جريمة لتساعد في حلها....فكرت وهي على المكتب تبحث في
الانترنت عن اخر الأبحاث التي تخص عملها (الحمد لله في قطر معدل الجريمة
منخفض...الله يديم نعمة الأمن والامان علينا وعلى جميع المسلمين)
فيما بعد اتصلت زميلتها ابتهاج من قسم الاحتيال والتزوير تدعوها للحضور وذلك
لمشاركتهم الاحتفال بخطبتها ...ترددت في الذهاب ثم قررت ان تبارك لها وتعود
لمكتبها...وفعلاً عندما دخلت تفاجأت بعدد الموظفين المتواجدين في القسم ...خجلت
من التواجد معهم بنفس المكان لقلة العنصر النسائي فيه ...باركت لأبتهاج وغادرت
بسرعه على أن تشتري لها هديه ...كانت لوحدها في مكتبها عندما دخل عليها
غانم الموظف في قسم البصمات والذي لا تحبه أبداً نظراً لسمعته القذرة المعروفة
على مستوى الدوحه وليس الوزارة فقط ...كانت دائماً تتعجب من عدم طرده كل
هذه السنين ...لكنها علمت ان أباه من المقربين للسلطة.. كان يبتسم ابتسامه خبيثة
اقشعر لها بدنها لكنها تظاهرت بالقوة عندما سألته : نعم استاذ غانم؟
غانم: الله ينعم عليج ...ماخليتنا نسلم ....
جواهر: سلامك وصل ....محتاج شي؟
غانم بخبث: ايه محتاج ...شلون ماحتاج !!!
وقفت جواهر لإحساسها بعدم الأمان معه واذا بسيف بقامته المهيبه يقف عند الباب
بدون أن يدخل سائلاً غانم : غانم خلصت تقرير البصمة اللي كلفتك به ؟
غانم وهو محرج : ان شاء الله سيدي ..
كان سيف ينظر اليه باحتقار ضاماً يديه لصدره وأكمل: متى يعني؟ اليوم؟
غانم : ان شاء الله سيدي...لف وغادر المكتب ماراً بسيف الذي كان لازال واقفاً..
حتى عندما اختفى...نظر لجواهر وجدها واقفة بجانب خزانة الملفات تحاول إخراج
ملف منها معطية ظهرها للباب ...كانت ترتجف بشده ... وحاولت الهروب من
الموقف لاحظ انها لن تلتفت اليه فغادر وهو يفكر ( الحين هذا الح.....شيسوي
عندها ...بس هي كانت واقفه ومبين عليها الخوف منه...لازم يصير في تنقل في
الإدارة لازم انقل لها وحده والا افنّش غانم....بس هالح....مسنود ...خلاص بنقل
لها وحده )
شغلّت جواهر السيارة وانتظرت قليلاً وسرحت في الموقف الذي حصل اليوم وهي
تحمد الله ان المدير أنقذها من موقف بالتأكيد كان سيكون سخيفاً ( هذا شيبي كل ما
شافني بروحي دخل وهو يبتسم بطريق زفته...بس المدير اول مره يسوي شي مفيد
في حياته ...خزبق غنوم..يستاهل يعله مايربح....)
أشغلت المذياع على قناة امارات fm وأخذت تستمع لبرنامج مباشر مع اتصالات
المستمعين لطلب الاغاني احدهم طلب أغنية الاماكن لمحمد عبدو.. ابتسمت وهي
تستمع لها كانت المفضلة لنوف وكثيراً ما استمعت لها وهي معها.....اتصلت بها
ووضعت السماعة وساقت السيارة ولمحت سيف في سيارته يبتسم ....( غريبه
!!!يبتسم اول مره اشوفه يبتسم!!! شكله صار حلو يوم ابتسم....)
سيف من جهة أخرى كان ينظر لجواهر وهي في تقود السيارة ويبتسم.. ( عطاها
احمد سيارته... ) انتظرها حتى غادرت وتطمئن ان غانم غير موجود ...ثم حّرَك
السيارة وغادر هو أيضاً..
في صباح احد الأيام
تم استدعائها على عجل لمكتب المدير ...عندما دخلت كان يتحدث في الهاتف
بعصبيه أشار لها بالجلوس فجلست وهي صامته وما أن انتهى حتى نظر إليها نظرةً
كلها رجاء وقال : في مهمة لج ومحد غيرج يقدر عليها...
جواهر باهتمام : خير سيدي..
سيف: في جريمة قتل صارت في بيت واحد مسؤول مهم ومانبغي فيها اي اخطاء
مكتب رئيس مجلس الوزرا مهتم بالموضوع...وانا مضطر اوكلج بهالموضوع انتي
بالذات ..( قالها بتردد )
جواهر: بس انت تعرف سيدي ان انا ما طلع هالطلعات انا عندي استثناء..
سيف: ادري ...بس انتي تذكرين الاخطاء اللي كل مره تصير في قضايا مثل
هذي...انا ما أمرج انا اطلب منج ....لو سمحتي اطلعي حق هالقضيه بس ..
القتيله بنته ....الجريمه توهم مكتشفينها من ساعه والمباحث هناك والمصور باقي
احنا ..
جواهر: سيدي انا ماعرف....ماعندي خبره ...ممكن تكلف حد اعرف مني
بهالامور..
سيف: حمد وفتحي بيروحون معاج بس انا ابغيج تروحين معاهم لأنج احسن موظفه
فالادارة عندي ...دقيقه في الامور التكتيكيه...وعندج قوة ملاحظه ما شاءالله..
صدقيني لو نجحتي فهالقضيه بتجيج ترقيه من فوق...هذه قضيه مهمه مثل
ماقلتلج...
جواهر: بس...لازم ....استأذن .... مايصير اروح بس جذيه...
سيف: انا كلمت احمد قبل لا اكلمج وهو تفهم الموضوع ..بس اشترط انج تروحين
في سيارته..اقصد في سيارتج مهب مع الشباب يعني....وانا بعد اقول
جذيه..شقلتي...الوزير بنفسه متصل ينطر اخر الاخبار...
جواهر بملل واضح : حاضر سيدي ....بس....
سيف:بس ؟؟؟
جواهر: اذا انا غلطت بعد؟؟اذا انا ماعرفت اجمع الادله المطلوبه للقبض على
المتهم؟؟؟
سيف : انا عندي ثقه كبيره فيج...روحي واتكللي على الله...
جواهر بصوت منخفض : ونعم بالله ...
وقفت وكأن على ظهرها حملٍ كبير تعجز عن حمله..
قالت بتردد: شلون بروح من بيدليني؟
فيه سياره تنطرج تحت السواق بيمشي قدامج. واذا بغيتي اي شي اتصلي
فالسكرتير بيحولج بسرعه انا بعطيه امر...
جواهر: حاضر سيدي..
سيف: مع السلامه..
عندما وصلت لمكتبها اتصلت بأمها : يمه انا عندي قضيه كبيره وبتأخر تغدي انتي
وكلي حبوبج ...ارجوج يمه لا تخليني احاتيج وانا بروحي مخي مشغول...
امها : ان شاء الله يا حبيبتي بس انتي تحملي على عمرج...
جواهر: بكلم احمد الحين ....مع السلامة يمه..
واتصلت في اخيها احمد: احمد ....دريت بالسالفه؟
احمد : ايه ..كلمني سيف وشرحي لي الوضع ...وانا وافقت ...تراج مهب هينه
الريال متوهق ويقول ان ما في غيرج يقدر يحلها بسرعه وبدون اخطاء...
جواهر: بس انا ماعرف....ماقد رحت...وبعدين مسرح الجريمه اكيد بيكون مليان
ريايل...
احمد : جوجو حبيبتي....انتي بنت خليفه بن علي ....وكلٍ يعرفج ويعرفنا وانا
ما خاف عليج ....روحي وسوي شغلج والله معاج ...
جواهر وهي في غاية الاحباط: فديتك احمد مر على امي خلها تتغدا والا تغدا معاها
لأني متأكده انها بنتطرني وماراح تاخذ دواها ....وبتم احاتيها ..
احمد: ولا يهمج بعد شوي بمر عليها...
جواهر: اوكي حبيبي ...ينطروني الجماعه ادعِ لي مع السلامه.
غادرت جواهر مقر عملها وهي تتبع سائق الدورية الذي أخذها الى فيلا كبيره في
منطقه هادئة ...على مدخل الباب الخارجي ركنت سيارات الشرطة دخلت بسيارتها
للداخل بعد إظهار هويتها للشرطي وأوقفتها أمام الفيلا ونزلت ووجدت العديد من
الرجال مدنيين وعسكريين خارج وداخل الفيلا ....مواطنين ومقيمين الكل يعمل
لمحت فتحي فنادته وأخذها للطابق العلوي...كان قلبها يدق بسرعة ...الخوف
متمكن منها....رأت رجل مرتدي جلابيه المنزل جالس على كرسي وعيونه حمراء
ورئيس النيابة يستجوبه ...وادخلها فتحي لغرفة المجني عليها...دخلت وهي تكاد
تأكل الغرفة بعينيها ..كانت غرفه واسعة بها سرير كبير وطقم جلوس في طرفها..
لمحت شيء على الأرض خلف السرير تقدمت لتتأكد واذا بها ترى فتاه في
الثلاثينات من عمرها حنطية اللون مذبوحة من رقبتها ...والدم كوّن بقعه كبيره
أسفلها ...تحاملت على نفسها وسألت فتحي وحمد عن تحليلهم للجريمة ثم أخذت
بالبحث بنفسها ...ارتدت قفازاً مطاطياً نظرت الى السرير ولاحظت انه غير مرتب..
المكان كله يدل على حدوث عراك تفحصت غرفة الملابس لاحظت وجود خزنه
حديده صغيره مفتوحة تم رفع البصمات عنها ألقت نظره على الحمام ورأتهم
يرفعون البصمات عن النافذة أيضاً..عادت للمجني عليها...لاحظت بعض الخدوش
عليها ....أمسكت بذراعها ...دققت على أظافرها الطويلة فوجدت دم وبقايا غريبة
نادت فتحي ونظفتها بداخل كيس نايلون ..أجرت بعض التدقيق على الغرفة لبعض
الوقت ثم غادرت لمكتبها مره أخرى وتبعها حمد وفتحي ...وما ان دخلت مكتبها
حتى وجدت المدير واقف على الباب متسائل بفارغ الصبر: So ?
ابتسمت وأجابت : محلوله بأذن الله سيدي ...لقيت دليل مهم جداً بيدلنا على
القاتل..
سيف: دليل؟
جواهر: دم القاتل كان في اظافر المجني عليها مع جلده ...بتلقونه مشمّخ اكيد..
بشتغل على التحاليل الحين وخلال 48 ساعه النتيجه بتكون جاهزه بأذن الله
سيدي..
ابتسم ولأول مره قائلاً : الله يعطيج العافيه ...
انصرف وتركها تسرح قليلاً في ابتسامته ( ابتسم !!!! اخيراً ابتسم الشيخ
نكد..غريبه ...اكيد مريض ...!!!!) هزت رأسها وحاولت ان ترتب افكارها استعداداً
لبدء العمل ...قررت ان تتصل في امها ...تطمنت عليها ...تغدا معها احمد كما
وعد..دخلت عليها ابتهاج ...سلمت ثم عرضت المساعده..
جواهر: لا مشكوره حبيبتي مافي داعي..
ابتهاج: مش على كيفك ...انا اتكلفت من سعادة المدير اني اساعدك انت وفتحي
وحمد في القضيه دي ...
بدأت العمل وكلفت ابتهاج ببعض الأعمال .... انتبهت إلى أن الوقت متأخر ...
فغادرت المكتب بسرعة لاحظت أن المكان هادئ...على غير العادة ..كاد قلبها ان
يقف من الفزع عندما سمعت صوت رجل خلفها: هاه مرَوحه؟
التفتت فإذا بالمدير واقف بجانب باب مكتبه ينتظر إجابتها..
جواهر: نعم سيدي...
سيف: والشغل خلصتوه؟
جواهر: نعم سيدي قربنا والبااقي بكره بيخلص بأذن الله...
سيف : ليش طالعه بروحج؟ وين ابتهاج عنج ؟
جواهر: بتخلص اللي في يدها وبتروح..
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك