رواية طاريك ينفض القلب -44
نوف: يرفع ضغطي...ما احبه...
جواهر: لا تحطين عقلج بعقله...هذا للحين مراهق....
نوف : مراهق وهو مخلص جامعه!!!! عيل متى بيعقل.؟ لين صك الاربعين؟
جواهر: عاد لا تمصخينها ...تعالي عقب المغرب...
نوف : ان شاء الله ...بتسوون لنا مكرونه بالباشميل؟
جواهر: بنسوي لكم ....تعالوا انتو بس....
في اليوم التالي
لم يذهب سيف للعمل بل قدّم على إجازة لأربعة أيام وذهب هو وأمه إلى الشاليه
الخاص بالعائلة في لفاّن في الشمال ...ودعا سعيد للانضمام لهم في أي وقت يراه
مناسب...سبقهم الى هناك الخادمة مع السائق لينظفوا المكان قبل وصولهم...
فتح لهم الحارس البوابة بعد أن سمع صوت بوق السيارة ثم دخلوا الى ممر طويل
تحيطه اشجار السنديان العتيقة ...اوقف السيارة مقابل درجات المدخل ونزل ثم دار
حول السيارة وفتح الباب لأمه وساعدها على النزول لأنها جسمها ممتلئ وأمسك
بيدها وصعدوا الدرج ثم فتح لها الباب الرئيسي ودخلت وتبعها ....كانت أرضية
الشاليه من السيراميك المطفئ الزيتوني وأخذها إلى جلسة الصالون المشجرة
وأجلسها هناك أمامها حائط زجاجي وفتح الباب الزجاجي المزدوج ودخل لهم هواء
البحر الرطب وخرج للشرفة الكبيرة ووقف بجانب السور الحجري ونظر للبحر
أمامه وتنشق من الهواء العليل بقوة حتى كأنه أحس باليود يدخل رئته .... وقف
لفترة ثم قرر أن ينزل ليتمشى على البحر مر على شاليهات فارغة من أهلها ومضى
به الوقت حتى أنتبه لزيادة الحرارة فعاد أدراجه الى داخل الشاليه... جلس مع امه
قليلاً وشرب كأس ماء ثم استلقى ووضع رأسه في حضنها..فقامت باللعب بشعره
كما يحب منذ أن كان صغيراً وأخذت تقرأ عليه المعوذات ... كانت متأكدة أنه
متضايق من شيء ما ولكنها لم تسأله تعودت أن تنتظره الى أن يفصح عن ضيقه
بنفسه ...
قالت له بعد نصف ساعة : اذن الظهر يبه....قوم صل وخلني اصلي بعد ...
قام عن حضنها ودخل الى القسم الخاص بغرف النوم وفتح باب غرفته ودخل
وتوضأ ثم صلى وغير ثيابه وارتدى سروال قصير ابيض وفانله بيضاء بدون أكمام
وخرج للصالة مرة أخرى...
في نفس الوقت
جواهر علمت من ابتهاج أن المدير أخذ اجازة طارئة وفكرت ....( انا من عرفته
ماخذا اجازة ... صاير له شي؟؟ يمكن امه صار لها شي؟؟ مادري ليش حاسه أن
الموضوع فيه أن )
في المساء كانت جواهر تستقبل نوف وتذهب معها للصالة الداخليه سلمت على ام
نوف ثم جلست معها ...وبعد عدة دقائق جاءت الخادمة لتعلن عن قدوم سالم التفتت
جواهر لنوف التي تأففت ثم وقفت وذهبت للمجلس ...ادخلت جواهر سالم وسلم
عليها وعلى امها وجلس بجانب امها وعندها انتبه لوجود اولاد نوف فسأل جواهر:
عيل اللزقه هنيه؟
ابتسمت جواهر وقالت : قصدك نوف؟
سالم : نوف مادري نواف ...ليش كم لزقة عندج...؟
جواهر: سالم ...لا تتكلم جذيه عنها ....ترى بتسمعك وبتزعل....
سالم : في الطقاق...
جواهر وهي تقف : انا مارضى عليها ...وأنا مخليتها بروحها عشان اسلم عليك..
سالم : اقعدي زين .... لاحقه عليها هالنايف ...اذا كان معاك القمر مالك ومال
النجوم...
جواهر: اشوفك بعدين...
عندما دخلت الى المجلس لاحظت لمحة حزن على وجه نوف فسألتها : سمعتي
شي؟
أومأت نوف برأسها ....فعرفت أنها استأت من كلام سالم عنها ...
فقالت: تدرين أنه مخرخش ومحد ياخذ على كلامه ...
نوف بهدوء غريب: ذكرني بشي كنت احسب أني نسيته...
جواهر: لا تحطين في بالج حبيبتي...اكيد ذكرج بأبوج ..
نوف: تذكرت أنه عمره ماحبني وكان رافضني من قبل لا انولد...حتى يوم كبرت
وقمت اسافر معاه ومع عيلته الثانية كان يحسسني دايماً أني حمل على ظهره بعكس
عياله ...تذكرت اول مره رحت معاهم لندن واشتهوا اخواني ياكلون برغر قام ودانا
كلنا .... ودفع لهم كلهم وخلاني ادفع ثمن وجبتي واقعد في طاولة بروحي وقعدت
اشوفهم يسولفون ويضحكون وأنا كأني وحيد ماكنهم هلي.... ماكفاه اللي سواه في
امي كملها معاي .....محد كان يهّون علي هناك الا مرته الطيبه واللي كانت تحاول
تساعدني وتوقف معاي بس هو مايرضى ويهاوشها... تخيلي أن مرته تحبني وهو
لا....
جواهر: الحين ليش تتذكرين هالسوالف الكئيبة وتضيقين على نفسج... سالم يفرق
عنه وايد ... سالم يضحك معاي يبغي يغضني بس ...صدقيني والله يبغي يحرني
سمعوا صراخ سالم منادياً جواهر بصوت عالي فضحكت جواهر قائلة: ماقلتلج
مخرخش ...
ابتسمت نوف وذهبت خلفها لتسرق النظرة من خلف الباب .... أحست بالفضول
لترى شكله بعد عودته من السفر.....
في الشاليه
كان سيف يجلس على الشاطئ على كرسي من الخشب وبجانبه سعيد وبينهما
طاوله عليها صينية بها كأسين عصير وزجاجتين مياة معدنية... وموج البحر قريب
من قدميهما ....كان الجو رائعاً هبت عليهم ريح بارده بعد أن غربت
الشمس....حاول سعيد أن يغير مزاجه فقال: تعال ...قول من اتصل فيني مساعه؟؟
سيف: من ؟
سعيد: ناصر ....
سيف : رجع من السفر؟؟
سعيد : توه من يومين راجع ...
سيف: شخباره ؟؟ شسوا مع مرته؟
سعيد: يسأل عنك ؟؟؟ يقول يسوي لك وجوالك يعطي مسكر... قلتله أنك في
اجازة... وصاني ابلغك السلام واقولك أن المحامي حاول مع مرته وأنها بدت تلين
وأول ما محاميها يوافق على العرض اللي قدمناه بيتصل فيه وبيروح يكمل
الإجراءات ويستلم ولده...
سيف بعدم اهتمام : زين ...زين ..
سعيد : أحمد اتصل يسألني عنك يقول أن جوالك كله مسّكر...
التفت سيف له وسأله : شيبغي؟
سعيد : ماشي ...يسأل عنك ...ويقول كان يبغي يكلمك في موضوع...
سيف بضيق : مابغي اكلم حد ولا ابغي حد يكلمني ...
سعيد: بل ....شدعوه عاد ...أنت ياخي قالبها حزن ....
سيف: مهب بيدي ياخوي....
سعيد: بسألك سؤال ورد علي بصراحه...أنت تحبها ؟؟
سيف بتردد: أيه...
سعيد: واللي يقولك أني عندي احساس أنهم بيردونه....وانت خبرك احساسي
مايخيب.... بس السؤال هو.... إذا ردوه ...أنت شبتسوي ؟؟؟ بتخطبها...
سيف: الله كريم ... يصير خير... لين ردوه بيحللها الف حلال...
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك