رواية طاريك ينفض القلب -2
استأذن عندي تقرير لازم أخلصه ...عن إذنك سيدي....سيف بامتعاض : اذنج معاج أختي ....سكري الباب وراج لو سمحتي..
غادرت بسرعة وكأنها تطير تأملها متعجب وهو يفكر ( بل ماصدقت.. شلت عليه
!!!! ماتطيق تقعد دقيقه في مكتبي ...جني باكلها غريبة هالبنت ..غير عن كل
البنات اللي قابلتهم ...على قد ماهاوشها وانقشرها عمرها ماردت علي ....مادري
ليش ...تتعمد تتجاهلني ولا تعطيني ويه ابد لكن أنا وراها والزمن طويل بشوف
آخرتها معاها بس ميزتها إنها في الشغل ماتعرف يمه ارحميني )
عندما عادت جواهر لمكتبها اكتشفت إنها لازالت ترتجف مع إن الجو ليس بارداً...
أنها ترتجف كلما تقابله ولا تعلم لِمَ؟ لكم تبغضه هذا الرجل وفكرت ( الحين هو
المدير وعنده نائب وكل شي جواهر سوي جذيه وتعالي كملي هذيه والأقسام
شناقصها ....وأنا شدخلني؟؟؟ أنا إلا محلل جنائي عنده غيري ليش مايطرشهم!!!!!
يحسبني عبدة أبوه؟؟؟لا وكله مشوط )
لاحقاً
عندما أكملت غدائها مع أمها دعت لها كعادتها بأن يرزقها ابن الحلال الذي يسعدها
والذرية الصالحة التي تقر بها عينها ...ابتسمت ولم تقل شيئاً ولكنها انسحبت
بهدوء لغرفتها لملاذها الآمن وأخذت تفكر ...أمها تدعي لها دائماً هذا الدعاء ولا
تعلم إنها في كل مره تبتسم لأنها لا تؤمن بشيء اسمه الرجل الصالح ...إلى الآن لم
تقابله ولم تسمع عنه ...يبدو انه لا وجود له إلا في عالم الخيال...كل من تقدم لها
كان إما من أهلها وهي تعلم جيداً انه لا يصلح كزوج لها وأما غريب يطمع في
ثروتها التي ورثتها من أبيها أو متسلط يرفض أن تكمل عملها بعد الزواج ....لم
تجده إلى الآن هذا الرجل الصالح ويبدوه أنها لن تجده .....أبوها أول رجل في
حياتها كان مزواجاً له في كل بلد خليجي زوجة ,هذا غير اللواتي يتزوجهم ويطلقهم
بدون أطفال ....حتى محمد زوج نوف تسمع عنه الأقاويل التي لا تستجري ذكرها
لنوف لعله يعقل في يوم من الأيام... غفت ......والأفكار تدور في عقلها.....
بعد يوم
كانت تطبع نهاية تقريرها في جريمة القتل التي حصلت قي المنطقة الصناعية والتي
راح ضحيتها رجل أعمال وجد مقتولاً في مكتبه ...ومن ثم رفعته لمدير الإدارة
والذي اتصل بها قبل نهاية الدوام
جواهر : الو
سيف : انسه جواهر انتي متأكدة من الكلام اللي مكتوب في التقرير؟
جواهر : قصدك تقرير جريمة قتل الصناعية ؟
سيف: إيه ما غيره
جواهر : نعم سيدي ...
سيف: كيف يعني؟
جواهر : كل الأدلة المادية اللي جمعوها سيدي تنفي التهمه عن المتهم ما تثبتها
عليه ..
سيف : شالحل الحين ؟؟؟كله منج أنتي ما ترضين تروحين موقع الجريمة وإلا وقتنا
يضيع مع أغبياء ما يعرفون شيجمعون من أدله ....
جواهر: أسفه سيدي إنا مهب معاك ....الجماعة ما قصروا بس الضحية كان عنده
عمال وايد داشين وطالعين ...مكتبه كان مليان آثار وأدله لكن في خيط عند الشرطة
الحين يدورون ورآه ومثل ما تعرف إحنا نساعدهم بس لكن الشغل كله عليهم ...
( تجاهلت تعليقه على عدم خروجها مع زملائها لمواقع الجريمة ) الملازم علي أكد
لي أنهم يتابعون عامل كان يراقب رجل الإعمال يومياً وهو يعّد الإيراد أخر الدوام...
سيف: أول ما توصلج النتيجة تعلميني بها ..ممكن ؟
جواهر ( بقهر مكتوم ) : حاضر سيدي.
سيف: باي
جواهر ( باي !!!!!) : مع السلامه
أمسكت رأسها بكلتا يديها بعد أن أقفلت السماعة ....(سندرني الله يسندره .... عاد
انه كله منج وقتنا يضيع ....يعلك ما تلاقيه ابد ...عنده قدره فظيعة إن يرفع
ضغطي بكل سهوله ..سد نفسي عن الشغل . بروح أشوف الأجهزة الجديدة اللي
يبغيها ...بتصل في باقي الأقسام بشوفهم ...مافيني يضيق علي بسبتها )
حاولت أن تركز في عملها باقي النهار ولكنها فشلت في ذلك فقررت أن تعود للبيت
وما أن خرجت من مكتبها حتى لمحت الملازم علي قادم نحوها وهو مبتسم كعادته
ففكرت ( سبحان الله لو يعطي مديرنا شوي بدل هالتكشيره اللي دايماً على ويهه )
علي : السلام عليكم أختي
جواهر : وعليكم السلام ملازم علي ...
علي : فاضيه؟
جواهر : والله أنا خلص دوامي ورايحه تبغي شي؟
علي : لا ..كنت بتناقش معاج في قضية الصناعية ...
جواهر: ممكن تخليها بكره ......؟
علي : خلاص عيل بكره الساعة 10 بمر عليكم وبجيب أخر التحريات معاي...
جواهر وهي تتحرك محرجه من وقوفها في الممر معه : بأذن الله مع السلامة.
مشت باتجاه المصعد والتقت عيناها بعيني المدير فلمحت غضب فيهما فأنزلت
رأسها وهي تدخله وتضغط الزر للأسفل ....وفكرت ( يمه منه شفيه يطالعني جذيه
جني مأكله حلاله..)
أكمل سيف طريقه وهو يفكر : ( شموقفها هذي في الممر مع الريال!!!! تسولف
معاه ...ما عندها مكتب ؟؟؟؟ )ما أن ركبت السيارة حتى رن هاتفها فابتسمت وردت بهدوء : اهلين ..
لم تسمع رد ولكنها سمعت صوت بكاء وشهيق ...
جواهر: نوف ....نوف حبيبتي شفيج ؟؟؟؟
لم تسمع أي أجابه لأن الخط انقطع .. أحست بأن قلبها سيتوقف من الهلع ..أعادت
الاتصال أكثر من مره ولكن ما من مجيب ....
********
انتهى الجزء بحمد الله وفضله
غلا النجوم ,,, VEN!CE ,,, الزعيمـــه8
منورين القصه حبايبي
الجزء الثاني
اتصلت جواهر في أمها وأبلغتها أن نوف تعبه وأنها ستمر عليها لدقائق في طريقها
للبيت ثم توجهت بسرعة إلى منزل نوف والذي لم يكن يبعد إلا دقائق من مقر
عملها لحسن الحظ.. ووصلت إلى فيلا متوسطه الحجم تتشابه في الشكل مع عدد
من الفلل كمجمع واحد,اشتراها زوجها لأنه لا يقدر على بناء واحده واحتمال كل
الضغوط المصاحبة مع أي بناء ...
وصلت لباب الصالة وفتحته ونادت الخادمة: لينا
ردت عليها وهي تجري باتجاهها قادمة وهي تبتسم : yes mam
جواهر : وين نوف؟
لينا : Upstairs mam
جواهر : وين بابا؟
لينا : at work
صعدت لأعلى الدرج وهي تفكر في نوف ....حتى وصلت لغرفتها ...إحساسها
القوي بأن السبب هو زوجها جعلها تضع قناع الهدوء على وجهها قبل أن تطرق
الباب وتدخل الغرفة وجدتها جالسه على الكرسي ويدها على خدها ودموعها تتساقط
كالطفل الحزين ...
تقربت منها وحضنتها فازداد بكاءها ...أخذت تهدئها : نوفه حبيبتي ابغي اعرف
شصاير؟ اهدي وقولي لي..
بعد دقائق قالت بشكل متقطع : كان في الحمام .....جاته رسالة في
الموبايل....وبعدين وحده ثانيه ...حسيت بالفضول وفتحت وحده .....لقيت مكتوب
: وحشتني ...كثر الحكي من غير صوت ....كثر الألم ..كثر المحبة والعدم ....
وحشتني ...كثر الوله اللي بقلبي احمله ...كثر المشاعر والعيون اللي تصيح بكل
صوت ....اشتقتلك ...حفظتها من كثر ماقريتها....
جواهر وهي تبتسم : وليش زعلتي؟
نوف: يعني مافهمتي ؟؟؟؟!!!!! هذي رساله من واحد!!!! اكيد وحده
جواهر : شدراج؟ مكتوب اسم؟
نوف : لا بس رقم...
جواهر : عيل شالي خلاج تتهورين وتسوين سالفه؟؟
نوف : الحين تبغين تفهميني ان هذي رساله ممكن يطرشها ريال حق ريال !!!!
ممكن اذا كان Gay ....
جواهر :ههههههههههههههه Gay عاد !!!! قويه هاذي
نوف : اضحكي اضحكي ....احر ماعندي ابرد ماعندج....
جواهر وهي تمسح لها دموعها : شوفي انا بقولج شتسوين بس بعد ماتتوضين
وتنزلين لي تحت في الميلس بنطرج لاتتأخرين علي ترى امي تنطرني .
نوف وهي تهز رأسها موافقه : ان شاءالله بس ....ليش بتقعدين في الميلس؟
جواهر : اخاف ريلج يرجع ولا شي ...يلله لاتتاخرين ...توضي لاتتسبحين..ههههه
كانت تنتظرها وهي تفكر بكلامها جعلتها تتوضا عملاً بحديث الرسول صلى الله عليه
وسلم " إن الغضب من الشيطان وإن الشيطان خلق من النار وإنما تطفأ النار
بالماء، فإذا غضب أحدكم فليتوضأ " رواه أبو داود.....
ان امكانيه كون الرساله من واحده ....انها متأكده انها من واحده لكنها لاتستطيع
ان تعبر عن رأيها بهذه الطريقه....
دخلت عليها نوف وهي تنظر لها وكأنها تحمل طوق النجاة ...جلست بجانبها
ونظرت لها...
جواهر: شوفي حبيبتي ...هذا مهب دليل انه على علاقه بوحده ...تدرين هالرسايل
عاديه ممكن تكون واحد من ربعه علاقتهم انقطعت ويبغي يرجعها ...تعرفين ريلج
عصبي ودايماً يقولج انه يتهاوش مع ربعه صح؟؟؟
نوف وهي تهز رأسها:... ايه
جواهر: وكم مره قايلج انه متذابح مع واحد ويقرر انه يقاطعه ....صح والا لا؟
نوف : صح ...بس ...تدرين....صح
جواهر: نوفه حبيبتي ...كدرتي عمرج على مجرد شكوك ...لاتخربين حياتج على
مجرد شكوك ...انتي تدرين انه يموت فيج وانتي بعد تموتين فيه ومالج في هالدنيا
غيره ...وغير امج ...صح؟
نوف: صح ....تدرين اتصلت امي ومارديت عليها واحسبتي راقده
جواهر: احسن ....مافيها شده امج على الافلام الهنديه...
نوف: يعني الحين شسوي؟؟؟
جواهر: ولا شي ....انتي يوم طلع ريلج من الحمام شسويتي؟
نوف : سويت نفسي راقده ...
جواهر: والحين تروحين تتسبحين وتتعدلين له عشان لين رجع يشوف مرته حبيبته
احلى من كل اللي يشوفهم برع هالبيت...الا حبايبي وينهم ؟؟؟
نوف: قاعدين في غرفة الالعاب مع المربيه ...
جواهر: بينا اتصال بعدين ...انا تأخرت ولازم اروح حق امي .....باي...هههههه
نوف ليش تضحكين : ذكريني بعدين اقولج عن باي هذي...
نوف : الحين قولي...
جواهر وهي تتوجه للباب: يلله يلله...متسندره تسندر منه وانتي تبغين تكملين
علي...بعدين...
في المساء كانت تشرب الشاي مع أمها في الحديقة والهدوء يعم المكان وأمها
تحدثها عن أولاد أخيها احمد والذي مر بهم اليوم وهي نائمة العصر...
الأم: سأل عنج يقول من زمان مامريتي عليهم وجا يشوفج ويتطمن عليج ...
جواهر : بمر عليه بكره أن شاء الله.
الأم : روحي الحين مهب من بعد البيت إحنا إلا جيران...
جواهر: اليوم ما قدر ...مالي بارض على مرته بتسندرني ولا راح تعطيني فرصه
اتكلم وياه ولا انه يكلمني كالعاده ....بكره ان شاء الله ...بكون احسن ...وبقدر
اتحمل...
الام: شفيج اليوم ؟؟شكلج مهب طبيعي ...قضيه جديده ؟
جواهر: مالج لوا يمه ....بس طالبين علينا اشياء وقاعده افكر فيها....
الام: الله يعينج ...قلنالج قعدي في البيت ...شحاجتج في هالكم بيزه اللي يعطونج
اياها اخر الشهر؟ ما يرزا عليج التعب والله...غيري شغلتج...
جواهر بصبر : يمه تدرين اني احب شغلي ....كل شغله فيها متاعب حتى المدرسة
تتعب مع تلاميذها والطبيبة تتعب مع مرضاها ...ولو قعدت في البيت شبسوي؟ يوّد
مينونك لايجيك اللي ايّن منه.
فيما بعد
كانت تتحدث مع نوف بالهاتف وأمها تشاهد المسلسل التلفزيوني اليومي , أخبرتها
بكل ما صار في يومها مع مديرها ...
جواهر : تصدقين !!!!تجرأ وحمَلني خطأ غيري لمجرد إني ما طلع معاهم حق
مسرح الجريمة .....لا وبعد كله ليش ما تروحين معاهم !!!
نوف : مهب بكيفه انتي عندج استثناء ...ما تطلعين برع القسم ...ما يدري انتي
بنت من؟ خلصوا الريايل عشان أنتي اللي تروحين!!!!
جواهر: اقولج.... هالريال يبغيله من يوقفه عند حده....
نوف: شرايج بشور؟؟؟
جواهر:وشو..؟
نوف : تاخذين أجازه ونروح الزرع كم يوم انتي وامج وأنا وأمي وعيالي؟؟؟
جواهر: والله فكره.....بس مهب الحين ....عندي شغل لازم اخلصه قبل....
نوف : عيل متى؟ أنتي شغلج ما يخلص ....
جواهر: شدعوه قاعدين في شيكاغو!!!! أكثر القضايا تزوير وهذا مهب في قسمي..
نوف : الله يديم الأمن والأمان ان شاء الله
جواهر: اقولج سكري خليني أقوم أقرا شوي قبل ما رقد ...
نوف: صبر صبر....شسالفة باي؟؟؟
جواهر: ههههههههه تصدقين انه قالي قبل لايسكر ....باي
نوف: ههههههه عقب الغيضه؟ باي بايييي
جواهر: شفتي عاد!!!
نوف بضحك : باي باي.
بعد كم يوم
كانت جواهر في مكتبها تتأمل الخطاب الذي سترفعه للمدير بعد تجميع طلبات
الأقسام الأخرى وكان أهم جهازين جهاز البروكلتينا الخاص بالكشف عن عمليات
تزوير الأوراق المالية والمستندات، وجهاز المايكروسكوب الالكتروني TEM
المستخدم في فحص الآثار المتخلفة في مسرح الجريمة . أرسلت الخطاب وهي
تدعوا ربها إلا يطلبها بعدها خصوصاً انه كان عصبياً من يومين عندما جاء الملازم
علي ودخل مكتبها يسألها عن تقرير السرقة وكأنه لا يعلم بوجود الملازم عندها مع
أن الجدران كانت زجاجيه .. والباب كان مفتوح على مصراعيه !!!
سيف: السلام عليكم ..
جواهر وعلي : وعليكم السلام
جلس سيف مقابل علي ووضع رجل على رجل وسأله: وش أخر تحرياتكم عن
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك