بارت من

رواية خطاي اني وفيت وما العب على الحبلين -29

رواية خطاي اني وفيت وما العب على الحبلين - غرام

رواية خطاي اني وفيت وما العب على الحبلين -29

حتى لو قلتي الأسباب بيقولون ولد خالتها ويستر عليها
الجوهرة بصدمة اكبر: مخطط لكل شي؟ طابخها ومنتهي
ياسر: الجوهرة افهميني وقدري وضعي ... بهالطريقة
اقدر اعلن زواجي لأهلي
الجوهرة: يعني اخذت اللي على رايكم وماعجبتني .. واللي
ابيها صارت معاي
ياسر: لو بيدي ما اخذتك بس اهلي ارغموني
هالكلام طعنها في الصميم ...دمر كل شي جميل بداخلها
احساس بالرفض من الرجل اللي تصورته مختارها ...
شعور قاسي واحساس صعب ...
الجوهرة: مادام مابيني وبينك شي ... انت مو مسئول عني
بشي ابد ... ولا لك شغل فيني انا حرة بكل تصرفاتي
اطلع متى ما ابي وارجع متى ما ابي
ياسر: صاحية انتي؟ لا يكون على بالك جايبك من الشارع؟
تراك بنت خالتي واللي يمسك يمسني .. ماتطلعين الا معاي
وبشوري ...
الجوهرة: بس انت مالك سلطة علي
ياسر: انا رسميا زوجك ... وكلمة بهالموضوع مابي
الجوهرة: روح الله ياخذك يارب ويريحني
ياسر بصراخ وعصبية: هييه انتي لاتدعين علي
الجوهرة بكل برود: زين روح من قدامي مابي اشوفك
ياسر: هذا بيتي ولا طلعت بمزاجي مو انتي اللي تفرضين علي
الجوهرة وهي رايحة للغرفة :اكرررررهك
ياسر طلع بدون مايناقشها او يعقب على كلامها .....
سكر الباب بعده ... وفتح بداخلها جروح ماكانت تتوقعها
ليه الزمن يقسى ومايرحم ... ليه تكون عايش بنعيم
وتظن ان السعادة ابدية ومايعكر صفوها شي .... ويجي
اللي يهدم كل الأحلام وينهي اجمل الأماني...
استجمعت شتاتها ... واحلامها الممزقة ... وباقيها المتناثر
وقررت تمسح هالدموع ... وتكون اقوى .. كثر الدموع
والبكاء ماراح يفيد ... ولازم تبين له انه هو الخسران
وانها اقوى من انه يحطمها ...
ببيتهم مجتمعة مع بنات خوالها اللي جايينهم
بالبيت ... بعد ما اعتذر خالها وزوجته عن انهم
يجون لانه تعبان وجو بنات خالها مع اخوهم حاتم ....
بكرة بمثل هالساعة وهالوقت ... راح تكون عبير لفهد
وراح يعتزلون العالم ويصيرون بعالم لهم وحدهم
خاص فيهم عن هالعالم كله ....
وهي قاعدة تسولف معاهم... جابت لها الشغالة علبة
ومعاها كرت ....خذتهم .. وتأملت بالعلبة وحست انها
علبة شوكولاتة ..
اخذت الكرت اللي كان لونه احمر ... وقعدت تقراه

(عذبة أنتِِ كالطفولة كالأحلام
كاللحن كالصباح الجديد

كالسماء الضحوك .. كالليلة القمراء
.......كالورد .. كابتسام الوليد

أنتِ أنتِ .. أنتِ ما أنتِ؟
أنتِ رسم جميل عبقري من فن هذا الوجود

أنتِ تحيين في فؤادي ما قد مات
.......من أمسي السعيد الفقيد

وتبثين رقة الشوق والأحلام
.....والشدو والهوى في نشيدي

يالها من وداعة وجمال
....وشباب منعّم أملود

أنتِ روح الربيع تختال في الدنيا
.....فتهتز رائعات الورود

ساعات فقط ... وتجمعنا احلى حياة ...
زوجك ... فهد )

طارت من سعادتها : ياعمري
وصارو البنات يلاحقونها يبون يقرون الكرت
خذته نوف وصارت تقراه بصوت عالي... والبنات
يعلقون عليها
مرام وهي تضحك: ياعيني على الحب والغرام ما اقدر
انا على كذا ... الولد غرقان لشوشته
عبير: هدووولة هاتي العلبة بفتحها
هديل: واضح شوكولاتة يلا يابنات هجوم
عبير: لا لا لاتاكلونها ايش تبغونه يقول عني خلصتها
في يوم؟
نوف: لا هو جابها تتصورين معاها اكيد عارف انه احنا
عندك وجابها عشان ناكلها
عبير: طيب اخليهم يجيبون القهوة على الأقل
مرام: خلاص بنات عطوها تفتح العلبة لاتخربون عليها
فرحتها ...
فتحت العلبة ... والفرحة تشع من عيونها ... كل يوم
يزيد حبها لفهد .... وبكرة موعدها معاه ... ويارب لاتعكر
صفوهم....
ازعجته باتصالاتها طول الليل وقرر يرد عليها
ويرتاح من هالازعاج : الو
رهف: صباح الخير
فهد: صباح النور
رهف استانست من نبرته الهادية واعتبرتها بشارة
خير لها : شلونك فهد؟
فهد: الحمدلله بخير...
رهف: فهد
فهد:آمري
رهف: بكرة عرسك؟
فهد: ايه ...
رهف: اي ادري
فهد: ومادامك تدرين ليه تسألين؟
رهف: مو قادرة اصدق والله يافهد
فهد: لا صدقي .. انا بكرة زواجي وراح اعيش مع
الانسانة اللي اخترتها ...وهذا اهم شي بحياتي ومابي
غيره
رهف: بس يافهد
فهد: لا بس ولا شي... ومن الحين اعلمك ترى العرس
يتعذرك مابي اشوفك جاية ..مابي شوفتك تعكر مزاجي
بأسعد ليلة بحياتي
رهف: يعني خلاص انتهينا؟
فهد: رهف احنا انتهينا من يوم خطبت وقلتها لك بس
انتي اللي مافهمتي ... ولا ودك تفهمين ...
رهف: زين اللي يريحك ... بس صدقني انا احبك وراح
ابقى طول عمري احبك ... ومحد راح يحبك كثري
ومتأكدة انك انت اللي بتجيني بعدين تبي حبي
فهد: زين كذا منتهين؟
رهف وهي تقاوم دموعها لاتنزل : انت اللي انتهيت مني
بس انا راح ابقى عمري كله احبك
فهد: رهف عن هالخرابيط وكلام الأفلام بكرة لا جا لك
نصيبك بتنسين فهد وأيامه ...انا ابي انام الحين ورجاء
رقمي لاعاد تتصلين عليه
رهف بقهر: باي .. وسكرت السماعة وهي تشتعل غيرة
وقهر...
بالأمس كنا اطفالا ً نرسم خطواتنا الأولى نحو الحياة
ضحكات تتعالى هنا وهناك .. والبراءة مرسومة على
الوجوه ... واليوم كبرنا ...وكبرت معنا احلامنا وآمالنا
وماكان حلما بالأمس اصبح اليوم حقيقة ...
كبراءة الأطفال هي ... عذبة ,, رقيقة ...
عينيها كالبحر ... تجذب من ينظر اليها ليغرق فيهما
وابتسماتها كالسحر .. تملأ الدنيا سروراً
وحضورها كالمطر ... تفتح الأزهار لاستقباله فرحاً
في ليلتها بدت كإحدى اميرات العصور الوسطى ....
او كأميرات الأساطير والروايات ...
بفستانها الأبيض غدت كأجمل ملاك تمشي خطواتها
بكل رقة ونعومة ...
حد منكم شاف في الدنيا بدر
مقبلٍ يمشي و من حوله بشر

من حلاه يزف للناظر ضياه
ان ظهر للناس و لا ما ظهر

هذا ما هو بدر ليل يختفي
مع طلوع الصبح و بزوغ الفجر

او بدر يصبح بعد مده هلال
هذا بدر مكتمل طول الشهر

هي عروس النور في هذا الزمان
هي ملاكٍ بس في صورة بشر

من غلاها نقول صلوا على الرسول
يا اللي شفتوها بقلبٍ او نظر

الله يا نور في ها الدنيا نراه
مستحيل ان نشوفه في بشر

و التقت شمس الظهيره بالقمر

و في محياها بدى الصبح بضياه
مشرقً و خدودها واحة زهر

و العيون الي كما عين المهاه
تمتزج فيها البراءة بالسحر

شعرها ليل كسا الدنيا دجاه
حالك متحدر كانه نهر

يحسبه قطعة حرير من رآه
والحقيقة هو حريرٍ من شعر

والحسام الي صفا الوجنه كساه
يبعث اشواق الحواجب للثغر

و الثنايا كالبرد بين الشفاه
او كحبات الندى و لا المطر

عذبةٍ لو تلمس اطراف الحياه
كل غصن فتح بوردٍ حمر

و العفاف بروحها يسقي بوفاه
والوفا في عينها النجلاء سهر

شاعر الوجدان واحلامه سماه
مبدع و احساسه المرهف شعر

ماخذ من وصفه مبتغاه
ياعسى الله يوهبه طولة عمر

الله يحفظها و يسعدها معاه
شيخ بطيبة فؤاده يشتهر

والله يجعل كل دنياهم هناه
يكتسي بالسعد كله و البشر
نزلت والعيون تذكر الله وتسمي ... والفرح حولها
مرسوم ... الليلة غير بعيونها ... اللية بتعيش مع
اللي حبه قلبها العمر كله ...قعدت والكل حولها
فرح وسرور وضحكات تملا الوجيه ....والكل يبارك
ويهني .. خوات فهد مستانسين فيها ... ولأول مرة ام
تركي تكون مستانسة .. يمكن فرحة لأخوها ولو انها
ماتحب مرته ...
كانت اطلالتها مثل ماتبي .. ناعمة كلاسيكية .....
بفستانها الأوف وايت ... وشعرها المنسدل بنعومة
على ظهرها .. التاج اللي يصورها كأميرات الأحلام
والميك اب الناعم ..
خواتها وبنات عمانها وخوالها حولها .... في داخلها
خوف وترقب لهالليلة ولهالعمر اللي راح تبتدي فيه
يقابله فرحة وشوق ولهفة للي سكن بالقلب واستعمره
عند الرجال كان الفرح ظاهر ... وفهد طاير من
فرحته ...ابو تركي متهلل وجهه سعادة بزواج آخر
العنقود اخوان عبير بقمة سعادتهم ... عبير
دلوعتهم اليوم كبرت وصارت زوجة لخالهم فهد
عمانها وخالها مستانسين فيها ....والكل كان مبسوط
الا شخص واحد ماليه الهم وكاسي محياه ......
حاتم كان جالس وضايق صدره .. وعلى انه يحاول
يخفي مشاعره الا ان فهد هو الشخص الوحيد اللي
طول الليل فاهم اللي بخاطره ... وطول الوقت
يحس بقهر منه ومن نظراته ...
خالد: افردها ليش عابس؟ ,,, الحين يقولون انك
مغصوب
فهد: احلف بس
خالد: تو كنت مستانس وراك الحين مكشر؟
فهد: هالمخلوق مانيب طايقه
خالد: من هو؟
فهد: حاتم
خالد: والله انه رجال والنعم فيه
فهد: طالع شلون مو عاجبه احد
خالد: يا ابن الحلال لا تظلمه ابوه تعبان وهو الكبير
اكيد شايل همه
فهد: مانيب بزر تلعب علي انت داري وشوله متضايق
خالد: الحين انت عريس وتفكر بغيرك؟ هي اختارتك انت
وهالشي ينسيك اي شي ثاني
تركي: فاضين تسولفون انتو ... يالله طال عمرك العروس
تنتظرك تطل عليها
خالد: الحين الزفة؟
تركي: ايه اجل متى ..يالله يالمعرس...
بوقت الزفة .... دخل فهد مع ابو تركي واخوان عبير ...
مشت والعيون كلها عليهم .... فهد مشى بخطوات هادية
وعيونه على اللي ملكت قلبه ... قرب منها وبارك لها
وردت عليه بكل خجل ....
حضنت ابوها .. ودمعت عينها ... بارك لها وتمنى لها
حياة سعيدة ...سلمو عليها اخوانها وباركو لها ....
واستأذنو طالعين ... خالد اشر لشهد وجات له: هلا
خالد: ابي ارقص
شهد: نععمممم؟؟؟
خالد: والله نفسي ارقص من زمان
شهد: خالد اقصر الشر وروح مع اخوانك بس
خالد: طيب استحي امشي لحالي كلهم راحو وخلوني
بعدين البنات يعجبون فيني ويخطفوني
شهد: طيب ياتوم كروز تعال انا امشي معاك
خالد: توم كروز هاه؟ هين علمك عندي بالبيت متعلمة
حركات اعجاب من وراي
شهد: ههههههههههههه لا هم دايم يقولونها
خالد: لاتصرفينها ماتتصرف ابد حسابي معاك لا وصلنا
البيت ...
شهد ميتة ضحك وخالد يضحك بخاطره ... بس مسوي
عليها قوي...
رجعت قعدت بالطاولات اللي قدام ... وشافت خوات عبير
يرقصون لها فرح ...والتقت عيونها بعيون عبير اللي
قامت واقفة بتروح وأشرت لها تجيها ...
شهد: هلا عبورة
عبير: بعد شوية تعالي لي فوق بودعكم كلكم قبل اروح
شهد: ابشري من عيوني
وصعدت عبير مع فهد لغرفتها ... صورتهم المصورة
كم صورة تجمعهم ... وطلع فهد ينتظرها بعد ما استأذنته
تسلم على البنات ....
سلمت على صديقاتها شهد ومنى وبنات عمانها وبنات
خوالها....وامها واخوات فهد ...
الكل يدعي لها ربي يبارك لها بهالزواج .... ويوفقهم
ام فهد: الله يوفقتس وانا امتس ... حصني نفستس
وانتبهي لعمرتس ...ولاتسمحين لاحد يتدخل باللي
بينتس وبين رجلتس ... واسرار بيتتس لاحد يعرفها
تراه مايجوز يمه... واحرصي على رجلتس ترى بنات
الحرام واللي مايخافن ربهن واجد...
عبير بخجل: ان شاء الله
ام فهد: ياجعله مبارك يارب ... وعسى ربي يطول
بعمري واشوف عيالكم ...
الكل : آآمين
ام عبير: هاه حبيبتي تبغين حاجة؟
عبير: لا بس خايفة
ام عبير: ياقلبي لاتخافي اتكلي على ربك ... وان شاء
الله ربي يوفقك .. لاتتوترين ولا ترتبكين .. وحاولي
تخلين الوضع طبيعي..
عبير: طيب
ابتسمت لها امها وحبتها على خدوها: الله يوفقك يارب
لبسوها عباتها وغطوها ... ومشت معاها اريج وغادة
شافها فهد وتوجه لها ... مسكها من يدها وركبها السيارة
ركبت هي واريج في السيت الخلفي .. وفهد ركب مع
بندر اللي يسوق فيهم ... متوجهين للفندق اللي راح
يقعدون فيه يومين ... ويتوجهون بعدها لإيطاليا بلد
الرومانسية ... اللي اختارتها عبير وأيدها فهد بهالإختيار
*
*
*
واخيراً تحقق الحلم ... باتت الأمنيات حقيقة
واخيرا اجتمعت قلوب تشبعت عشقاً حتى النخاع ...
من هنا تبتديء الحكاية ... ومن هنا اولى الخطوات نحو
المجهول ....من هنا ودعنا حياة ... ونبدأ حياة جديدة
قد تمتزج السعادة فيها بالألم ....
مع الأيام ستظهر جلية سطور هذه الحياة ....
كونو بالقرب دوماً كما عهدتكم

*

*الجزء السابع عشر



اليوم بدأت حياتنا ... ملونة بألوان الطيف ..
واشرقت شمس الحب على الوجود ... وتساقطت
امطار عشقنا فانبتت زهورا من الفرح والسرور
واضحت ليالينا كحكايات الف ليلة وليلة ... هنا
عشق وهناك غزل ... ومابينهما تمتمات من وله
واصبحتي كالأسطورة تزين عالمي بلآليء الحب
وتجمل كوني بعبارات الغرام ... طفلتي كنتي
ذات الغنج وذات الدلال ... كبرتي اليوم فأصبحتي
انثى تسلب الألباب ...
اليكِ يامعشوقتي العذبة اوفى الوعود
واصدق العهود ... سنمضي في الطريق سويا
سنتخطى كل العقبات ... ونتجاوز كل الحدود
سيجمعنا القدر بلا فراق ...
وسنروي للعالم حكاية عشق باتت اجمل
الحكايات .. حكاية جمعت قلبين ...وخلدت عاشقين
هما ( انتي و انا ...)


مشت بخطوات مرتبكة لداخل الجناح ...والخوف
من هالليلة عامر بقلبها ... دخلت الغرفة بهدوء
وهو وراها ... : ارتاحي قلبي.. قالها لها وهو
يحط شنطتها بالغرفة ...
نزلت راسها حيا وخجل ... وابتسم من قلب لشكلها
الخجول...جلست على طرف السرير ... وجا جلس
جنبها ..مسك يدها بنعومة : حبيبتي
رفعت له عينها والتقت العيون اللي حكت بالحب
من اول مرة التقو فيها ...
فهد بحب: اليوم اسعد ايام حياتي .. كتب لي ربي
اكون مع الانسانة اللي تمنيتها وحبيتها..ما اوعدك
بشي لاني مابي اخذلك بيوم ... بس معاكِ انتي


يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات