رواية ولد العم -19
ناصر: لا لا تلومين حالج ولا شي .. خلينا جذي .. كفايه انه اتعب .. وتعب حبج احلى من العسل على قلبي يا قلبي
دانه ماتت من الحيا وتبي تغير الموضوع: انزين ما قلت لي . سمر مااتصلت ولا خبرتكم بمكانها
ناصر: لا والله ما اتصلت ولا ندري عنها وينها بس يعقوب خانت حيلي من الظهر للحين واهو يدور عليها .. والله انها ما تستاهله بس يعقوب يحبها وايد..
دانه : صج .. يعقوب يحبها؟؟
ناصر: أي يحبها ومو من الحين . من زمان يحبها بس سمور حمارة ما تفتهم انها ما راح تحصل لها مثل يعقوب ابدا!
دانه حست بالرضا لانها دوم حست ان سمر ما تناسب حمد ولو انها تحبه من كل اعماق قلبها اهي دوم شافتها ويا يعقوب اكثر من حمد وحمد ويا سارة .. لا شعوريا قالت: اصلا اهما متناسبين اكثر من اهي وحمد..
ناصر باستغراب: حمد .. أي حمد ولد عمي ..؟؟
دانه بارتباك: هااا... حمد .. من ياب طاري حمد ..؟؟
ناصر سكت عن السالفه .. وكمل سوالف ويا حبيبه قلبه اللي نسته شوي من الهموم اللي طاحت على راسه من يوم الاربعاء للحين ..
سمر كانت تمشي بنفس الشارع اللي يعقوب يدورها فيه .. بس اهي كانت تمشي بسرعه عشان تتصل في ناصر من أي محل من هالمحلات المصفوفه .. ودخلت دكان تتصل منه لناصر بس شافت خطه مشغول .. وردت تتصل فيه مرة ثانيه بس بعد مشغول .. اتصل في منو اللحين .. اتصلت في حمدان بس تلفونه مسكر .. فكرت تتصل في مشعل بس تعرف مشعل وحقده عليها وهونت .. ظلت مكانها .. ما تدري تتصل لمنو .. الا اسم واحد رن في بالها .. مافي غيره .. يعقوب .. وان اتصلت له .. شنو راح يسوي لها .. ومن بعد الافكار اللي دارت في بالها .. ما تبي تتصل فيه ولا تبي تشوفه بعد ليما تنسى او تتناسى هالمشاعر اللي بقلبها ..
طلعت من المحل واهي تمشي ويعقوب وراها بالسيارة يطالع من الطرف الثاني .. لف عيونه على خيال بنت .. وكانها سمر .. قرب اكثر منها طلعت اهي .. هاذي برمودتها وشعرها الطويل ومشيتها اللي مثل مشيه امها ... طلع راسه من دريشه السيارة وناداها..
يعقوب: سمر .................... سمر
سمر حست ان احد يناديها والتفتت .. كان واحد في كروزر اسود .. وكانها كروزر يعقوب .. وقفت مكانها .. ليما وصل لها يعقوب وتاكد انها سمر .. وقف سيارته وطلع منها ... عيونها كانت متروسه دموع من الفرحه لانها لقت احد من اهلها .. لقت حبيب قلبها .. لكن يعقوب كان معصب على اخره وعيونه يطير منها الشرار والحمق .. وما صبر اكثر
يعقوب بصوت عالي: انتي وينج يا سباله .؟ من الظهر وانه ادورج .. وانتي حظرتج تتمشين لي بالسوق بهاذا المنظر .. شبيقولون الناس لو شافوج .. ها .. ماتردين .. ولا القطو كل لسانج ياام لسان .. مافيج قوة تتكلمين ...تدرين انج غلطانه انه اوريج لكن دواج .........
انقطع الكلام عند يعقوب لان سمر طارت من مكانها لعند صدره .. تلمه بكل حزن وخوف وفرحه .. يعقوب نسى العالم والكل من بعد هاذي اللمه .. حس حاله بيطير من الفرحه .. وان دقات قلبه تضرب مثل طبول الحرب .. سهم ضرب بقلبه وخلاه ينزف دم الراحه والفرحه .. كان وده يبجي بس ضم دموعه باهدابه وايدينه على جنبه باستسلام .. سمر رفعت راسها عن كتف يعقوب واهي بعد النعيم اللي كانت فيه اهي لازم تنهي هالحلم الجميل وتعود للواقع المر ان يعقوب ما يحبها .. خذت روحها بمسافه عن يعقوب وعيونها بالارض من الاحراج والخجل .. يعقوب استغرب .. ليش راحت عني .. اكيد ذكرت حبيبها .. وانتشر الحزن يغطي كل بقعه السعاده والفرح مرت عليها ..
سمر بصعوبه: انه .. اسفه .. بس كنت خايفه .. وارتحت يوم لقيتك .. ما كان قصدي والله ..
تطالع يعقوب بعيون كلها اسف ورجاء قضت على كل بصيص امل لمع عنده..
يعقوب: انتي تدرين ان اللي سويتيه غلط .. ولا تظنين انج ما اذيتي احد بهاذي الحركه .
اقترب منها وشدها من شعرها بشويه حنيه وشويه غضب
يعقوب: انه ما قلت لج لاتطالعين افلام وايد .. أي والله حركات تطلعين بره البيت وتخلين الكل يلاحقج والله حركات بنات يالله جدامي بالسيارة ..
سمر تضحك على حركات يعقوب ولا تفكر انها تخليه يترك شعرها .. بس يعقوب حس ان سمر مو من حقه وخلاها .
سمر تطالعه باستغراب ... بس افتكرت اللي يحبها ..
يعقوب: يالله ركبي السيارة بنروح البيت ..
طاعته سمر بكل هدوء وركبت السيارة بس يعقوب ظل واقف مكانه وكانه يبي يستعيد لحظه اللي سمر طارت لصدره وتمنى لو الزمن وقف بذيج اللحظه ..
بوسط الدرب لبيت بو حمدان تذكر يعقوب ان سمر ما تدري عن ابوها وابوها ما بيرتاح الا اذا شاف سمر وتطمن عليها .. لذا قرر انه يفتح وياها الموضوع .. اخذ جانب ووقف السيارة ..
سمر استغربت منه: شصاير؟
يعقوب بكل جديه: سمر انه بقوللج شي ما حبيت اقوله لج اول ما شفتج بس اللحين لازم اقوللج ..
سمر خافت وضمت ايديها بقوة وخوف: خير ؟
يعقوب: الخيربو يهج .. سمر .. عمي تعب شوي وخذوه المستشفى
سمر ما استوعبت: أي عم ..؟؟
يعقوب بهدوء: ابوج .. ابوج تعب عليهم وخذوه الاسعاف للمستشفى ؟
سمر انصدمت .. تبي تتكلم بس الكلام ما يطلع منها ..تطالع يعقوب من دون تصديق .. تبي تتكلم لكن الصياح غلبها وتمت تبجي ويعقوب يهديها ..
يعقوب: ماصار الا الخير بس لانه اليوم ما اخذ حبوب الضغط واهو لازم ياخذها من جذي تعب شوي عليهم .. يعني السالفه عاديه مثل اللي يصير وياامي
سمر واهي تشهق من الصياح: عيل ليش خذوه .. خذوه بالاسعاف.. كله مني .. ابوي طاح بسبتي .. كله مني .... وغطت ويهها بايدينها تبجي من خاطر وبصوت يقطع القلب ..
يعقوب حاول يهديها لكن ما سكتت وقرر انه ياخذها المستشفى بعكس تخطيطاته القبليه انه يقطها البيت .. طول الدرب للمستشفى وسمر الدموع ما فارقت عيونها واهي تذكر ابوها يوم اللي فتح لها باب الغرفه وحست بالغصه .. حست ان ابوها ما بيرد لها من بعد هاذي الطيحه .. واهي راح تكون السبب ..
بالمستشفى الكل كان حزين ويبجي على بو حمدان لان الدكتور ما رد عليهم رد يطمن وقال لهم اذا ما طلع من هاذي الحاله بعد 12 ساعه راح تعلن حالته حاله احتضار .. ام حمدان اول ما سمعت هالكلام طاحت مغشي عليها .. وحمدان يبجي مثل اليهال على ابوه .. ومشعل ساكت يلوم سمر من داخله على كل المصايب اللي تصير فيهم .. سارة واقفه ويا امها وام حمد وحمد وعمه وابوه يتكلمون مع الدكتور
الدكتور: ده عنده جلطه بالقلب لانه كان مئصر بالدوى وهو مريض بلود بريشر يعني كان لازم حد يوئف معاه ويخليه يوازب على الدوى
حمد: دكتور اللحين شنو يعني اهو بمرحله الخطر؟
الدكتور: يا استاز انه ما بعرفش أئول لك أيه بس خل ايمانك بالله كبير ..والاعمار بيد الله
بو يعقوب اقرب واحد من الاخوان لبو حمدان: فال الله ولا فالك يا دكتور اسكت لا تسمعك وحده من الحريم .. اخوي بيقم ان شالله بالسلامه واحسن من قبل بعد.
ابو حمد وحمد والدكتور: انشالله
بعد شوي دخل يعقوب مع سمر المستشفى وسالوا عن ضاري الذري وقالوا لهم انه بقسم الطوارئ .. مشوا بسرعه ويعقوب ميود يد سمر لانها كانت مرعوبه وما تقدر تمشي بنفس سرعته وصلوا وين ماكانوا الاهل واقفين ... سمر وقفت ووقف معاها يعقوب يطالعها
يعقوب: علامج.. سمر كاهو وصلنا حق عمي اشفيج وقفتي
سمر ما شالت عيونها عن التجمع اللي للحين مانتبه لقدومهم: اخاف يعقوب .. أخاف لا يقولون لي ان ابوي صار فيه شي .. بموت يعقوب والله بموت
يعقوب وقف مواجه لها: سمر .. انتي مو سمر اللي رباها عمي ضاري اللي طلعت اقوى من الصبيان كلهم .. انتي اللحين سمر الضعيفه اللي الكل يشفق عليها .. خلج قويه عشان الكل يستقوي من قوتج
سمر تطالعه بيأس وتكلمه بصوت مبحوح من البجي: مااقدر يا يعقوب.. مااقدر
يعقوب باصرار: بلا تقدرين سمر .. مو عشان احد عشان عمي اللي يحبج واللي انتي ماعندج احد غيره .. حتى امج .. انتي لازم تحاربين عشان ابوج اللي اهو كل شي بالنسبه لج ..
سمر تطالع بعيون يعقوب اللي حست ان الدنيا كلها فيهن.. وشوي شوي استقوت على نفسها وتجدمت بالمشي .. ليما وصلت عند اخوها حمدان اللي من شافها لمها بقوة واهي خارت قواها واستسلمت للدموع مرة ثانيه بس بالسر بحظن اخوها الطيب..
رفعت راسها: حمدان .. شخباره ابوي
حمدان بصوت كسير: ماادري ياسمر .. ابوي مااظنه يقم
سمر بخوف: لا يا حمدان .. ابوي بيقم .. ابوي بيقم لاتقول جذي .. تكفى احلفك بغلا ابوي لاتقول جذي ..
ابتعدت عنه وراحت لمشعل اللي يطالعها بكل اشمئزاز
سمر: مشعل .. وين امي
مشعل: ان صار شي في ابوي او امي من اللحين اقوللج.. انتي السبب فاهمه؟
سمر بنظرات ترجي تطالع اخوها .. ويه حمد عند مشعل يطالعه بنظرات اكبر من الاشمئزاز
حمد: هاذي اختك يالحقير حالها اسوى من حالك ولا تعبرها .. انت مخلوق من شنو؟
مشعل ما يرد عليه ويكمل كلامه لسمر: طول عمرج كنتي مصدر عذاب وتفكير لامي ليش انج البنت الوحيده بيناتنا .. يا ريتج متي ولا كبرتي عشان تعذبين امي وياج يال..........
ما كمل مشعل كلامه لان يعقوب يه له مثل البرق وطيح فكه ببكس جهنمي وطيح مشعل من مكانه .. مشعل قام له والدم يسيل من حلجه بس مااهتم ورد البكس حق يعقوب وقامت الهواشه بيناتهم وسمر واقفه بحظن ام حمد .. متعجبه
حمدان وحمد حاولوا يفارقونهم بس ماقدروا عليهم هاذا يكفخ هاذا وهاذا يرفس في ذاك والحاله حاله ليما يوا لهم رجال الامن وطلعوهم بره المستشفى .. استمرت الهواشه من بيناتهم .. يعقوب تحركه مشاعره وعواطفه ومشعل يطلع حرة مرض ابوه وامه المغشي عليها.
مشعل اول من تعب وطيحه يعقوب وقعد عليه يلكمه واهو ما يرد عليه ويصارخ فيه واهو تعبان حيل
يعقوب بصوت بايح من الصراخ: سمر ........... تسواك يالخسيس.. وتسوى .. الف .. منك
رفع مشعل اللي هلك من الهواش والدم في كل مكان بويهه: انت ... فاهم وقطاه وقام عنه واهو من التعب ريله تنطوي لحالها ليما طاح من التعب واهو معرق وكانه طالع من مصارعه .. مظهره ماكان اقل من مظهر مشعل .. حمدان وحمد رفعوهم لي داخل المستشفى اللي عالجوهم ونظفوا جروحهم من بعد اسوأ ربع ساعه هواش ..
سمر اللي كانت ترتجف بحظن خالتها من البجي والخوف من الهواشه اللي قامت جدامها وام حمد تهدي فيها .. دخلت لهن النرس اللي كانت ويا ام حمدان بالغرفه
النرس: منو اهني من عيال المدام
سمر ردت بضعف: انه بنتها ..
النرس تبتسم بحنان حق سمر: امج بخير توها وعت من الاغماءة .. حمد لله على سلامتها
سمر واهي تبتسم: الله يسلمج .. وينها
النرس : بغرفه الطوارئ رقم ثمانيه.
سمر: شكرا
سارة: سمر نطريني بروح وياج..
راحن سمر وسارة رباعه لغرفه امها .. ام حمدان كانت صاحيه تبجي على خفيف .. سمر بس وصلت عند الباب وقفت مكانها
سارة : اشفيج سمر دخلي
سمر: اخاف تطردني من عندها
سارة: افا سمر .. هاذي امج ولا تقولين عنها جذي
سمر بدت تبجي مرة ثانيه وكان البجي صار عادي لها: انه السبب اللي يصير فيها وفي ابوي .. ما سمعتي مشعل
سارة: هاذا مشعل حسابه ثاني انتي ماعليج منه اصلا امج ما سكتت واهي تسال عنج ماعليج منه هاذا
سمر: صج.. أمي سالت عني ..
سارة تبتسم: أي صج
سمر مسحت دموعها ودخلت لامها .. مشت بهدوء وبطء لعند امها اللي كانت لافه ويهها بعيد عن الباب .. اول ما وصلت سمر لها التفتت لها .. سمر انتفضت .. امها كانت تطالعها بلؤم سمر مااستحملت وطاحت دموعها..
سمر: .. انه اسفه يمه ... ما كان قصدي .. والله ماكان قصدي
نجاه: .............
سمر خذت فرصه ان امها ساكته وكملت: ماكان قصدي اللي قلته لج بذاك اليوم .. كنت معصبه وحطيت حرتي فيج .. انه احبج يمه .. أحبج اكثر من هاذي الدنيا كلها .. وراحتج وسلامتج( تمسح دموعها) اهم شي عندي بهالدنيا كلها .. حتى من نفسي...
نجاة تطالع سمر بنظرات بارده وكان سمر ما تعنيها بشي .. كان ودها تحطمها بكلمه وحده .. بس ماهانت عليها .. تبقى سمر بنتها الوحيده اللي تعبت في ولادتها .. واهي مالها ذنب ان يت بين الاولاد .. بس ما قدرت تسامحها وكل اللي قالته لها : ان صار شي في ابوج .. حطي في بالج .. لا انه امج .. ولا انتي بنتي (تهجد صوت نجاه من البجي) انتي فاهمه؟؟
سمر انصدمت .. فتحت عيونها على اخرهن .. حست انها وحيده بهالعالم اذا امها اللي يابتها بتتخللى عنها .. شلون الكل ؟؟ التفتت وطلعت من الحجرة بعد ما حست ان الدموع جفت في عيونها وما تطلع اكثر
في غرفه العلاج بالطابق الارضي .. بو يعقوب كان على اخر عصب واهو يناجر مشعل ويعقوب إللي ويوههم انملت بالبقع البنفسجيه والحمرا .. وخشم مشعل ما وقف نزيفه .. واهو يطالع يعقوب بكل حقد وانتقام ويتوعد له من داخل قلبه ..
يعقوب تخدر من الزين بس بعد تم يطالع مشعل بنص عيون او عين لان عينه اليسار صارت مثل النفيخه وخبى حلاها بس بعد ما وقفه هاذا من التحلف في مشعل ان طول لسانه مرة ثانيه على سمر
بو حمد: اليهال ما يسوون اللي يسوونه انت وهاذا الفلتان.. ابوك بحاله حرجه يحتاج لكل الهدوء وراحت البال لكن انتوا الاثنين اهم شي عندكم المضارب والتكفخ .. بو حمد وقف عند يعقوب : تبي طراق على ويهك يعني انه مستعد اكفخك من اليوم لباجر ..
يعقوب سكت ما رد لان عمه كان على حق وكل كلمه يقولها اهي الصح .. وباين ان يعقوب بيروح فيها يوم من الايام على شان سمر اللي ما تعبره ...
حمدان وحمد طلعوا من الحجرة عشان يطلعون الضحك اللي فيهم واهم يتغشمرون على شكل يعقوب ومشعل ناسين اللي بيناتهم اهم الاثنين
حمد: ههههههههههه يعله الخير مشعلو ما قصر في يعقوب..
حمدان واهو ميت من الضحك : مشعل الا بريئ ما شفت ويهه واعليه ههههههههههههههههههههههههه تنتف من الزين يبيله تصليح ولا شهر ..
حمد: ههههههههههههههه لو سيارة جان انلغت هههههههههههههههههههه
حمدان: أي والله هههههههههههههههههههههههههه تكنسلت ..
قعدوا يضحكون ليما هدوا شوي .. وبعدين رد حمدان حق حمد .. والله ان سارة حصلت فيك كل شي .. وحمد يفكر .. لازم افاتحه بالموضوع اللحين
بعدفترة صمت..
حمد: حمدان ...
حمدان: ما يحتاي تقول شي حمد ... يعقوب قال لي كل شي .. وان الشي ينقال لي مرة ارحم لي من انه ينذكر اكثر من مرة .. (يطالع حمد واهو يتبسم بكل الم) .. اهم شي سارة وراحتها .. اهي قبل لا تكون أي شي بالنسبه لي .. اهي بحسبه اختي .. وانه خلاص.. نسيتها للابد .. ما عدت افكر فيها مثل قبل ..
طبعا حمدان كان يجذب على حمد لان سارة كانت عايشه فيه وفي كل عرق من عروقه بس داس على قلبه عشان سعادة حبيبته ..
حمد واهو يبتسم ومنزل راسه الارض: والله مادري شقول لك يا حمدان .. (رفع عينه يطالعه) انه احس نفسي ناقص جدام عقلك ورجاحته .. مثل ما انه توفقت ويا سارة .. انت بتحصل لك اللي تفرحك وتخليك تعيش احلى حياه..
حمدان: مو بس اكيد الا واثق مليون بالمئه واصلا ( واهو يؤشر على النرس اللي كانت ويا امه) هاذي البنيه تبي ترقمني بس مستحيه .. اثاري الكرشه غاويه ولا ادري
اثنيناتهم: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههه
وردوا داخل الغرفه عند عيال عمهم .. والتهزيب
ناصر قعد طول الوقت يسولف ويا دانه وكان الوقت بيشرد منهم ليما خلص منه ومنها الرصيد كله .. حس بالنشوة وكانه قاعد من احلى حلم .. واهو يبوس التلفون ولاول مرة حس انه يحب تلفونه .. واهو يبوس التلفون رن تلفونه وكانت دانه
ناصر: اشتقت لج
دانه : هههههههههههههههه ما صارت توني مسكره من عندك امداك
ناصر بكل جديه حسها بحياته: دانه ماتدرين اني وايد فرحان من فرحتي ابي اشقق هدومي بس المستحى ميودني .. انه مو قادر احس بنفسي .. وكاني طاير في السما .. ما هقيت اني يمكن احبج كل هالحب ..
احبج احبج احبج احبج احبج ولو انها شويه بس صدقيني .. احبج
دانه : وانه بعد .. احس ان قلبي بيطلع من حلجي من كثر الوناسه .. بس خايفه ان كل هاذا يختفي لدرجه اني ابي ابجي اللحين ..
ناصر: لا يا حبيبتي لا تبجين .. خلي البجي لغيرنا .. احنه لازم نحافظ على بعض .. لان طرف واحد ما يقدر ايود كل شي .. لازم انه وانتي نوقف ونتحد عشان حبنا يعيش وينولد ويشوف النور
دانه واهي تمسح دموعها: تدري حبيبي .. كلامك كله يشجعني ويخليني احس بصدقك وياي وان لحياتنا مستقبل مع بعض .. احبك ناصر .. احبك
ناصر يتدلع: حلفي .. مااصدقج
دانه: والله العظيم ملك العرش المقدس رب الكعبه المطهرة اللي ارسل افضل خلقه محمد (ص) اني احبك
ناصر رمى نفسه على السرير واهو يتاوه اكبر اهه: ااااااااااااااااه
دانه تضحك عليه من الطرف الثاني بس احد يطق غرفتها: حبيبي انه بسكر الخط احد يطق باب غرفتي
ناصر: اوكيه حبيبتي لاتبطين عليي
دانه: ان شالله حبيبي يالله باي ..
ناصر: باي يااغلى حب واحلى حب ........
طوووووووووووووووووط
سكرت دانه الخط لان اخوها فهد كان اللي يطق باب غرفتها ..
دانه: تفضل
فهد: دانو. وين التلفون
دانه: كاهو عندي .. كنت اكلم سمر منه
فهد: وتلفونج
دانه بارتباك غير واضح: تلفوني صار له اسبوع مو معبى رصيده ولا احد معبرني ..
فهد: باجر انه اعبيه لج ولا يهمج وين التلفون الحين
دانه: ليش تبي التلفون
فهد: عندي موعد على الماسنجر اشفيج
دانه: للحين ويا البحرينيه
فهد: اااااااااااايه عليها ولو اني شاك فيها بس تدرين .. احبها .. والله احبها ..
دانه: ههههههههههههه احد ضحايا الماسنجر
فهد: جبي انتي لا ماكو تعبئه.
دانه: تكفى تكفى تكفى ... الا التعبئه..
فهد: يالله باي
دانه باحباط: باي
ناصر كان قاعد يتذكر كل كلمه قالها حق دانه .. ورن تلفونه .. الساعه كانت 12 بالليل .. ناصر حس بالخوف يعم بقلبه
ناصر: هلا حمدان ..
حمدان بصوت حزين: هلا نا صر .. ناصر قم تعال المستشفى بسرعه
ناصر: لا مو ياي .. بنتظر سمر .. للحين ما ردت ..
حمدان: سمر هني من زمان يعقوب لقاها ..
ناصر قلبه يدق بخووف ورعب .. يدري ان ابوه بحاله حرجه : هم ماني ياي
حمدان .. واهو يبجي: تعال يا ناصر .. يمكن اليوم يكون اخر يوم نشوف فيه الغالي (وراح صوت حمدان بالبجي)
ناصر بعصبيه: فال الله ولا فالك .. أصلا ابوي بيقم احسن عن قبل .. يعقوب قال لي ..
حمدان :يالله يا ناصر امي اللي موصيتني اتصل فيك
ناصر: مسافه الدرب وياي ..... و حمدان
حمدان : هلا
ناصر والكلام ما يطلع منه بس طلع جمله وحده: خل ابوي ينتظرني .. لا يروح وانه ما شفته
حمدان ما صدق اللي قاله اخوه .. علامه ناصر .. : فال لله ولا فالك يا ناصر
ناصر سكر الخط وطلع من البيت واهو يفكر في ابوه ........ ابوي الغالي .. يا سندنا وسواد شعر امي الغاليه .. يا زينتها وزينه عمرنا .. لا تروح عنا .. مستخسرهم .. لا تستخسرني تكفى يوبا .......طلبتك انه ناصر اللي ما ترفض لي طلب ....
مسح دموعه لان الرؤيه انعدمت عنده...
الجزء الثلاثين
الكل كان واقف عند غرفه بوحمدان لان الاطباء اعلنوا عن حالته انها حاله احتضار ... ام حمدان تبجي من خاطر وسارة تبجي بحظن امها ووليد اللي بس وصل من المخيم قالوا له عن السالفه ويه المستشفى كان قاعد ويا امه ؟؟ حمد ويا ابو ه وراشد مع ابوه وحمدان مع امه .... الا سمر ... كانت واقفه عند جامه الغرفه.. تطالع ابوها بنظرات حالمه ... الدكاترة قاعدين عنده ويا جم من نرس يركبون عليه اجهزة زياده .. سمر تطالع ابوها وفي مخها تناديه:: يوبا .. انه هني .. كاني واقفه .. علامك ما تطالعني .. زعلان مني .. يوبا سامحني .. انه ما كنت اقصد اني اتعبك بالعكس ... يوبا انه احبك ........ احبك يوبا .. تسمعني يوبا .. انه احبك ..والله العظيم ما احب احد كثر حبي لك .. (وبدت تبجي مع هالكلام اللي خطر في بالها ) يوبا لا تيتمني .. بعدي ما تهنيت فيك .. لا تخليني اخسرك واخسر الكل وياك ... كلنا نروح فدى لك يا طويل العمر ... ابوي الغالي ..... لاتروح عني ....
سمر فقدت سيطرتها وطاحت عند باب الغرفه .. في نفس الوقت بو حمدان صحى وكانه حس بكلام سمر .
حمد راح عند سمر يلمها بذراعينه والكل ملتم عليها ... سمر انقلب لونها ابيض .. من دون حياه .. وسارة مااستحملت .. أصرخت باسم سمر ورجت الممرات بصوتها : ســــــــــمر
يعقوب كان راقد بالغرفه الثانيه لانه مخدر .. حس بصوت سارة لكن ما قدر يقم ولا يفتح عيونه.. في حلمه سمر كانت زوجته .. قاعده وياه ببر اخضر وكانه من برور نيوزلندا .. توكله مرة وتاكل مرة واهو يضحك معاها .. بس سمر قامت وراحت عنه تمشي .. يناديها تلتف له وتضحك وتكمل دربها ..
سارة راحت عند يعقوب .. لان يعقوب كان قوتها كلها .. راحت عنده .. تهزه وكان مثل الميتين ما يقم ..
سارة بصوت يقطع قلب اللي يسمعها: يعقووووووووووووب قووووووووووووم .. يعقوب ..... سمر
ماتت.. يعقوب قوووووووووووووووم .....
يعقوب اوتعى وكانه قاعد من كابوس فاتح عيونه على وسعهن حتى المتورة .. يطالع سارة .. ما يسمع شي .. للحين تحت تاثير المخدر .. حاول يتكلم لكن حس بالتنمل بكل بقعه في جسمه .. ما قدر يطلع الا كلمه وحده : سمر ...
سارة ما سمعت اللي قاله يعقوب واهي للحين تبجي: يعقوب راحت سمر .. يعقوب سمر ما عادت بيناتنا ...يعقوب قم ردها لي .. يعقوب قم قول لها انك تحبها ... قوووووووووووم يعقوب .....
يعقوب اوتعى على كلمه سارة ... راحت سمر ... قلبه وقف عن الدق .. الحياه صارت بلا معنى
اليقين اختفى.. وحل مكانه . .عدم التصديق .... سارة كانت طايحه عند ذراعه واهي تبجي من خاطر .. ما حست له واهو يقم بس يرد يطيح مكانه لانه مخدر .. قام مرة ثانيه وهالمرةواهو يشد على السرير بكل قوته .. استوى بقعدته وسارة تطالعه .. ماسك بطنه من الالم اللي فيه : خذيني لها ..
سارة سندت اخوها بس ما قدرت عليه لانها بنت وهزيله راحت تنادي على حمد اللي ياها مثل البرق وعيونه كلها دموع ...
حمد سند يعقوب اللي كان يعري لان ريله تعورت شوي من المضارب بس كل هاذا ما همه .. راح عشان يشوف سمر اللي ظلت مكانها طايحه بحظن امها .. نجاه تطالع بنتها بغير تصديق.. بنتي الوحيده.. الغاليه حبيبتي سمر .. قمي حبيبتي .. عشان امج .. قمي يا قطعه قلبي قمي ..
ام يعقوب راحت لولدها اللي كان يكسر الخاطر شكله .. اهي تدري انه يحب سمر .. وراح يستخف ان شافها على هاذي الحال ...
الساعه كانت 2 بالليل والكل تعبان حيل ومن دون ما يدرون .. بو حمدان حالته كانت شوي شوي تطلع من الخطر ..
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك