بارت من

رواية طاريك ينفض القلب -18

رواية طاريك ينفض القلب - غرام

رواية طاريك ينفض القلب -18

بعد ساعتين كانت تدفع ثمن مشترياتها وأخرجت للبائعة جواز سفرها لتخصم
الضرائب كالعادة ...بعد أن انتهت اكتشفت أن أحمد لازال يتسوق هو وزوجته
فتجولت في نفس الطابق قليلاً وأخذت تتفحص أدوات المائدة الرائعة من اشهر
الماركات العالمية حينها قررت أن تذهب لمحل العطور المشهورٍSephora...
أنتظرتهم لدقائق ثم أستقلوا السيارة وتجهوا للمحل الذي يقع في شارع
الشانزليزية ...
عندما دخلت جواهر المحل ضاعت وسط الزحام ...كان المتواجدين هناك من
جميع البلدان ... والمحل المستطيل الشكل يجهز بضاعته بطريقة مغرية على
الجانبين عارضاً على المتسوق تجربة كل عطر قبل أن يشتريه وبدون تدخل اي
موظف وفي الوسط كان المكياج وأدواته بالاضافة الى مربع كبير للمحاسبة ....
كل شي كان باللون الأسود بدأً من اللافتة.. بدا على جواهر أنها تبحث عن
أحدث العطور والمكياج فاقترب منها موظف وعرض بلباقة أن يساعدها ...دارت
في المحل وأشترت بعض العطور وبعض المكياج لها ولنوف ... بالاضافة الى
أحدث العطور الى أخواتها وأمها...
لاحظت من بعيد سيف وابو حسن يتفحصان العطور الرجالية ....كان شكلهم
مضحك كل منهما يحاول أقناع الآخر بعطر ما...سمعت صراخ سيدة بجانبها
وعندما التفت لها وجدتها تصرخ قائلة أنها سُرقت ولم يحرك أحد من الزبائن
ساكناً لمساعدتها وفي النهاية جاءها موظف وأخذ يسألها عن الموضوع ....
كانت تبدو في الخمسين ...ولكنتها تدل على أنها امريكية اما هيئتها تدل على
أنها ثرية..عم الهدوء المكان مرة أخرى وعاد الكل لما كانوا يفعلون قبل

الصراخ...
فرغ أحمد ومنى من التسوق وكانوا ينتظرونها ...ذهبت لتدفع قيمة مشترياتها
وخصم الضرائب ...أعطتها المحاسبة هديتين نظراً لكثرة مشترياتها.... أخذ
أحمد الاكياس وأعطاها للسائق الذي وضعها في السياره...
تمشوا قليلاً في الشارع قبل أن يقترح أحمد عليهم العشاء في Bizza Pino ...
جواهر: مافي مثل Maurizio ....تعشيت فيه البارحة ....اكله عجيب ...
منى لأحمد : خل نتعشى فيه بكره.....
أحمد : يازعم بتحرينا يعني! يله قدامي اشوف...
وقفوا عند مدخل المطعم الخارجي وأستقبلهم الجرسون وقادهم لطاولة جيده في
الخارج كما طلبوا...وضع أمامهم قائمة الطعام وأنصرف عنهم ...وعاد لهم بعد
دقائق..أختارت جواهر بيتزا بالاجبان الأربع التي طلبها سيف البارحه...رغبت
بشده أن تجربها...أحمد طلب بيتزا مارغريتا ...ومنى طلبت مكرونه بالصلصة

البيضاء...
جواهر: شفت المطعم شلون خالي!!
أحمد: اي والله ...لو في الصيف كان ولا لقيتي لج مكان...توقفين لين ماتفضى
طاولة...لا والجرسونات مايعطونج وجه...لين ما تعطينهم بقشيش ..
جواهر: صدقت....
جائهم طلبهم بسرعة...كانوا يأكلون ويتحدثون الى أن انتهوا من وجبتهم....دفع
أحمد الحساب وخرجوا ...أقترحت جواهر أن يكملوا المشي في نفس الجانب من
الشارع...امضوا الوقت بالمشي والتحدث حتى قررت جواهر العودة للفندق
لتستعد لليوم الأخير للمؤتمر ....
فيما بعد وفي غرفتها ...وبعد أن تطمنت على أمها أتصلت بنوف وأخذت تتحدث
معها ....
جواهر: للحين مستغربه من تصرفاته....
نوف: يمكن الريال طيب وانتي اللي ظالمته....ترى في السفر تبان معادن

الناس..
جواهر: أدري....بس توصل أنه يجيب لي قهوة لأني كنت وايد مشغولة!!!! من
متى هو يفكر في حد والا يكسر خاطره حد...
نوف: عندي أحساس أنج ظالمته....
جواهر: كنتي تقولين نفس الكلام عن فهد تذكرين؟؟
نوف: عاد الريايل مهب كلهم مثل فهد....مايصير انج تعممين...
جواهر: ولا كل الرياييل ابوي ...صح؟؟؟ غيريها هالسالفة...
نوف: شخبار المحامي المزيون ..؟
جواهر وهي تضحك: الله يغربل بليسج .....كل واحد عندها مزيون....
نوف : والا مهب انا اللي اقرر انه مزيون الواقع هو اللي يثبت ويقر انهم
مزايين... انا شلي؟؟؟
مضى بها الوقت مع نوف حتى أحست بأنها ستنام ...أقفلت الخط معها وأطفئت

النور ونامت....
في فندق الانتركونتيننتال كان سيف واقفاً بجانب النافذه المطلة على شارع
ريفولي ينظر للا شيء ويفكر.....يفكر بأشياء كثيرة ...في جواهر التي رأها
ولأول مرة بالبنطلون...لقد بدت عصرية... مختلفة تماماً على ما تعّود أن
يراها...هل من الممكن أن تغير جواهر نظرته للقطريات....وتغير نظرته
للزواج...أحس بالسخافه لتفكيره بهذه الطريقة...
في صباح اليوم التالي
وعند وصول جواهر لقاعة المؤتمر وجدت أغلب الوفد فيها ...كانوا مختلطين
مع ضيوف من بلدان عربية....وبدأت الجلسة في أقل من 30 دقيقة... لم يكن
هناك أستراحه نظراً لقصر الجلسة كونها الأخيرة...بعد أن أنتهوا اتاهم حسين
يخبرهم جميعاً بأن السفير القطري دعاهم الى الغداء في فندق جورج الخامس
فور سيزن ...حاولت جواهر الاعتذر متذرعة بموعد لها...لكن حسين قال لها
أن سعادة الوكيل أصر على حضورهم جميعاً المأدبه...أتصلت في أحمد ..
جواهر: والله أني متملله من السالفه...الحين انا شدخلني في العزيمة...كلهم
ريايل بكون بروحي...
أحمد: أكيد مرت السفير بتجي عشانج ....هم عندهم الاسامي واكيد بيتصرفون..
بس هم مايعرفون السنع ولا عزموني انا ومرتي...
جواهر: هذا وقته...انت اصلاً ماتحب عزايم السفرا ودايماً تقول ان اللي
ينعزمون يكونون في منتهى التكلف وانت ماتحب هالاجواء...والا هم دايماً

يعزمونك...
أحمد: كيفي ...بس لازم هم يعزمون وانا اللي اقرر إذا بجي والا لا؟
جواهر: عيل اروح؟
أحمد : روحي يبه روحي...جود حد يشوفج ويعجب فيج ويجي يخطبج منا
ونفتك منج....
جواهر: سخيف ...ماتضحك...يله باي ...
اكملت جواهر المكالمة وذهبت للحمام الذي يقع في الردهه ورتبت من نفسها ثم
أتصلت في السائق وتوجهوا لفندق جورج الخامس ...عن طريق جادة
الشانزليزية دخلوا شارع جورج الخامس والذي يقع فيه الفندق وتوقف السائق
أمام الباب الرئيسي...فتح لها البواب ودخلت....بدت الفخامة في البهو حيث
الرخام الايطالي المصقول بتشكيلات الفسيفساء الرائعة وتداخل اللون الرمادي
والاصفر فيها... أكثر مايميزها تمثالين كبيرين يحيطان بالاستقبال...وتشكيلة
الورود المنسقة بطريقة فنادق الفورسيزون المميزة....وقطع سجاد التبستري
الضخمة المطرزة يدوياً والمعلقة على الجدران أحداها خلف طاولة الأستقبال...
الثريا الكبيرة التي تنزل من وسط السقف فوق الطاولة الدائرية.. التحف
الموزعه على الطاولات.الآية القرآنية (لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ سورة إبراهيم أية7 )
المحفورة في أعلى الجدار...والتي أمر الوليد بحفرها عندما انتهوا من تجديد
الفندق ...أنتبهت الى حسين واقفاً في أخر البهو ...حاملاً اوراقه كالعاده ...
تقدمت نحوه وبعد السلام سألته: وصلوا كلهم؟
حسين : باقي سعادة الوكيل وسيف...حتى السفير وزوجته وصلوا... تعالي
بعرفج عليهم...
يتبع ,,,,,
👇👇👇

تعليقات