بارت من

رواية ضلالات الحب -12

رواية ضلالات الحب - غرام

رواية ضلالات الحب -12

الجزء [6] من رواية
ضلالات الحب
أغلقت السماعة وقلبها يهوي ببطء إلى الأعماق، أحست بالدوار، غرست أصابعها بين خصلات شعرها الأحمر، ضغطت بقوة على رأسها، يكادُ أن ينفجر..
غريبة، غريبة، غريبة!!!! رددت.
كان "أبو محمد" فرصةً، وكنتُ أخشى أن تمر مر السحاب، وها باتت سحابة مبلدة، تأنُ من وطأ ثقلها، توشك على السقوط من علو، تذهب سحابة وتأتي سحابة، نأمل في السالفة ونبكي على التالفة!!
لمَ يتسرع الإنسان في اتخاذ قراراته، أ لأنهُ لا يعرف ما يخبأه له القدر؟! دائماً يخاف، دائماً يتردد، هل الإنسان مخيّر أم مسيّر؟! هل كل قراراتنا لنا يدُّ فيها، أم أنها كانت مكتوبة أصلاً في اللوح المحفوظ منذُ الأزل؟!!
في بدايتي....نهايتي، أم في نهايتي بدايتي، لا أعرف، لم أعد أعرف شيئاً، كل شئ سراب، كل شئ كذبة، الحياة بأكملها كذبة، ولكن من منّا لا يصدقها، من منا لا يتعلق بها بأهداب عينيه....
فُتح الباب، وأطلت "مريم" عائدةً، لقد انتهت مهمتها الآن، نهضت من مكانها وهي تشعر بالتعب يجتاحها، أوصدت باب الغرفة خلفها، تصفقه بقوة، لعلّ صدى صوته يُعيدها إلى صوابها، ليرتب خطوط حياتها المتشابكة كبيت العنكبوت..
"- مريوووم".
- نعم.
قام من أمام التلفاز واقترب منها، شدّ طرف عباءتها وهو يقول:
- لقد طلبت منّا المعلمة أن نشتري قطعة قماش جوخ وكرة بلاستيكية وصمغ اممم لا أذكر اسمه، كي نصنع دمية..
- متى؟!
- غداً لحصة الرسم.
فكرت قليلاً ثم ردت عليه بإبتسام:
- لا بأس، سنذهب عصراً لنشتري.
لم يعلق، وعاد ليجلس من جديد أمام التلفاز، تأملته، كيف تغير هكذا؟! أين مرحه..أين شقاوته التي طالما دوختها؟! لم يعد يصر على شئ، إما غاضباً أو....صامتاً!!!!!
حملت كتبها ودلفت لغرفتها هي الأخرى، لقت أختها جالسة أمام الحاسوب بشرود، ألقت عليها التحية، ردت عليها دون انتباه.
"- ليلى".
- نعم.
صمتت و قد تغير وجهها، وحين طال صمتها رفعت ليلى رأسها مستفهمةً:
- نعم، ماذا تريدين؟
- أريدُ بعض المال، ليس لي وإنما لأشتري لأحمد بعض اللوازم المدرسية.
- ولم تقولينها هكذا؟
- وكيف أقولها؟!
- لستِ بحاجة لأن تبرري طلبك.
ونهضت لتخرج أوراقاً نقدية من حقيبتها، لا زالوا في منتصف الشهر ورصيدها من نقود العمل بدأت تنفد، لا بد أن تطلب من "أبو محمد" مبلغاً إضافياً...لو كان أبوها يعمل موظفاً في الحكومة للبّى معاش وفاته احتياجاتهم.!!
أمسكت يد أختها ونقدتهم إياها ، قبضت "مريم" على تلك الحفنة من الأوراق وهي تشعر بالذّل، تشعر كما لو كانت تشحذ فعلاً، بالرغم أنّ النقود ليست من غريب بل من أختها..
تطلعت إلى السقف، ودت لو تخترقه، همست إلى ذلك البعيد، هناك في السماء، أتُراه يسمعها الآن!!
"رحمك الله يا والدي".
هزت رأسها، ودلفت لتغير ملابسها، لتريح نفسها من عناء يوم طويل لا نهاية له.....
دقت الساعة الرابعة، دلفت لغرفة والدها أم تقول غرفة "أحمد" الآن، دقت الباب تنتظر الإذن بالدخول، تنتظر أن يقول لها بصوته المتعب: تفضلي.
لكن لا إجابة، لقد خرس للأبد أليس كذلك؟! حركت إكرة الباب بخفة، كان يدثرُّ نفسه باللحاف، وقد بدا كنقطة صغيرة تائهة على هذا الفراش الوثير، انتبه لها لكنه لم يعدل من جلسته.
"- أحمد" قم لنشتري.
- لا أريد..أريدُ أن أنام.
- ماذا بك؟هل أنت مريض؟!
واقتربت منه بقلق وهي تضع باطن كفها على جبهته لتتحسس حراراتها، كانت الحرارة طبيعية.. أبعد يدها وهو يدفن وجهه في الوسادة بضيق..
تفاجأت من حركته، لمت يدها إلى صدرها وهي تنظر له بعتاب، كادت وسادته أن تخنقه من ضغطه المتزايد عليها، خرجت من غرفته، حينها ترك لدموعه العنان، شفافة هي بلون النجوم، وثقيلة كأنها تزن أطنان!!!
قلب وجهه على الوسادة، ليعبّ في صدره الهواء، تطلع إلى الباب حيث خرجت، صاح بهمس:
"- مريووووووووم"!!!!
خرجت إلى الشارع، والأفكار تتقاذفها من كل حدبٍ وندب، أقشعر جسدها حين لامس تيار هواء بارد مرّ ناحيتها..
أسرعت في خطاها و دخلت المحل بسكون، تحاول أن تتذكر ما طلبهُ منها....
ورأته!!!
تعتقدون من؟!!
أحمد؟!
كلا..ليس هو..
بل ذاك، ذاك الواقف هناك والساكن هنا، بين الضلوع...
كان واقفاً لوحده يشتري مثلها.....
مشت إلى الوراء بحذر، آخر شئ تريده هو أن يراها، ستحاول أن تنساه، أن تتشبث بأمل موؤد هو حلمُ الغرقى، حلمُ الحمقى، أمل الضعفاء وهي ليست بضعيفة...
لا زال في مرمى بصرها وإن تماهت صورته خلال المشتريات، دارت وقلبها يرجف، أغمضت عينيها، عصرتهما بقوة لعلها تطرد صورته من ذهنها، تقتلعه من صدرها إن استطاعت...
ورغم أنها لا تتغطى، إلا أنها أسدلت ذيل خمارها على وجهها، هكذا أفضل...تمتمت في نفسها.
اشترت كل المستلزمات بسرعة، نست أشياء وأخذت أشياء، لكن كل هذا لا يهم، المهم أن تخرج من هذا المكان، ومن كل مكان يتواجد فيه.....
دفعت وهي تلتفت حولها لتتأكد، لقد ذهب ولكن ليس مع الريح!!! يا رب احفظه أينما سار....
أزاحت طرف الخمار عن وجهها، أمسكت الكيس بيدها ومحتوياته ترتجُّ مع كل حركة من حركات جسمها الخافقة..
خرجت من المحل، تسبقها لوعة، لم تنهال عليك السهام من كل جانب؟! قدماها تتحركان بضعف، بخفي حنين..
- تهربين مرةً أخرى!!!
شهقت في مكانها للصوت القادم خلفها، أفي حلمٍ هي أم حقيقة!!
- أتعتقدين أنني لم أرك..
لازالت موجهةً ظهرها إليه بذهول، وقد سقطت ظلاله عليها، ظلاله تؤكد وجوده..هي إذن ليست في حلم.....
أرادت أن تسدل عليها الخمار من جديد، انتبه لحركتها، دار حولها وهو يوقفها بترجي:
- أرجوكِ، تغطي عن الكل إلا أنا.
أعادت يدها اليُمنى إلى مكانها بإرتجاف، تأملها وهي مطرقة بحيرة، كأنهُ يراها أول مرة، شعرت بأنّ نظراته تخترقها، تفضحها، تكشف سرها، رفعت رأسها فجأة.....
وتعطلت لغةُ الكلام فخاطبت
عيناي في لغةِ الهوى عيناكِ
لا أمسى من عمر الزمانِ ولا غدا
جمعُ الزمانِ فكان يوم لقاكِ....
(أمير الشعراء(
أطرقت من جديد، ارتجفت أهدابها، أنتِ تتوهمين، تتخيلين أشياء لم يقلها، عيناهُ كاذبتان مثله!!!
أتاها صوته متسائلاً، مليئاً باللوم، بالعتاب:
- عمن كنتِ تختبئين؟! عني؟!
- ولم أختبئ!! ....سألته بهمس وهي تطلب من قلبها أن يخفف من وقع ضرباته، تخشى أن يسمعها ذلك الواقف أمامها عن كثب.
- أنتِ من تملكين الإجابة..
- تخافين من الاعتراف بالحقيقة؟!
أيُّ حقيقة تعني؟! حقيقتي أعرفها وبتُّ أخاف منها، أما الحقيقة الوحيدة التي أعرفها عنك هي أنك ستتزوج..ولكن متى؟! أرجوك أخبرني قبلها كي أحيك ثوب حدادي!!
هزت رأسها بإنكسار، وشرعت في إكمال طريقها، دار حولها من جديد مانعاً إياها من السير..
تأملته الآن عن كثب، بدا نحيلاً، وقد نبت زغبٌ خفيف أسفل ذقنه، حول عينيه ارتسمت دوائر نشرت ظلالها السوداء، أيُجافيه النوم هو كذلك؟!
عيناه مسهدتان، ما عدا ذلك البريق الذي يومض، يبعث فيهما حياةً أخرى.
"يكفي، لا تحلمي أكثر، أحلامنا هي من تغتالنا، تُعطينا السراب!!"
مرر يده في شعره بجهد وهو يقول:
- أنا تعبت، ألم تتعبي أنتِ أيضاً؟!
- تعبتُ من ماذا؟! ...صاحت بإنفعال. "أنا من تعبت، لقد أتعبتني، جرحتني في صدري وبتُّ أنوء بآلامي لوحدي، وحدي فقط".
- من اللعب في حلقةٍ مفرغة. (أجاب بعصبية.(
- أنا لم أفعل شيئاً!! (قالتها وهي تُدير وجهها للجانب الآخر).
- تريدين أن أتقدم لخطبتك..أهذا ما تريدينه؟! (سألها وغضبٌ يتجمعُ بين عينيه من لا مبالاتها).
سقط الكيس من يدها، تناثرت محتوياته وسط دهشتها، هبت الريح عاصفةً ناحيتهما، تحاول أن تستوعب ما قاله، انتبهت لنفسها وهي تطيل النظر فيه دون تصديق، جثت على الأرض بمهل تحاول أن تلتقط الأشياء، يدها ترتجف، لا تقوى على مسك شئ، حذا حذوها، ألتقطها في ثوانٍ وأعاد وضعها في الكيس، مدّهُ لها، تناولته بآلية، استطال في وقفته أماّ هي فلا زالت جاثية.
- أهذا ما تريدينه؟! (كرر سؤاله، ورغبة بالتشفي تسيطر عليه.(
لم ترفع رأسها، لم تشأ أن تراه من علو، أليست هذه هي المسافة الحقيقة الواضحة بينهما!!!
- أنا لا أريدُ شيئاً منك. (ردت بإختناق.(
"يا لسؤاله الأحمق!! ماذا يريدني أن أقول؟! ثم ألن يتزوج بابنة عمه، قل لي أنت أي لعبة تريد أن تلعبها علي؟!"
لم يُبالي بما قالته، أكمل وكأنهُ يخاطب نفسه، يُخاطبُ الشخص الذي بداخله وليس هي:
- أتعتقدين إن مثلي قد يتقدم لخطبتك يوماً؟!
…………………………………-
- أو أننا سننجح معاً، رغم كل التباين الذي بيننا؟!!
…………………………………-
- أو.....
قاطعته وهي ترفع رأسها غاضبةً:
- يكفيييي، أنت شخص مريض، أتعرف بمَ، مريض بمرض الغرور، بمرض العظمة، تعتقد أنّ ما سواك لا شئ وكأنك الشئ الوحيد في هذه الدنيا...اسمع لو كنت آخر رجل في الدنيا ما أخذتك!!!!
قست ملامحه، بدا شكلهُ المتوفز مخيفاً تلك اللحظة، لكنها استعادت رباطة جأشها، ماذا يستطيع أن يفعل؟!
- إذن هذا رأيكِ بي، أني إنسان مريض؟!
- أجل. (ردت بصوتٍ عالٍ لتخفي ارتجاف أحبالها الصوتية.(
- ولو كنتُ آخر رجل ما أخذتِه؟!
- أجل. (عادت لترد بهمس.(
- أهذا كل ما لديكِ لتقوليه؟!
- أجل. (كانت ستبكي حينها.(
تنحى عن طريقها، فاستنهضت نفسها بثاقل..الضغط الذي مارسه عليها كان أقوى منها، كلماته كالطلقات تخترقها بلا رحمة..
بديا متساويان الآن تلك اللحظة.....
- اسمعي..
توقفت، تُراقب التحول المفاجئ في شخصه، أردف ببرود والفجوة بينهما تتسع، تتسع كحلقة مفرغة!!
- أعطيتك فرصة والفرص تأتي مرة واحدة، وتمر مرّ السحاب..اذكري هذا جيداً...
" ها نحنُ عدنا إلى الفرص والسحاب من جديد!!!"
نظرت إليه لثانيتين وأكملت طريقها وغصة جديدة تعلق بحلقها، لن تفهمه أبداً..لن تفهمه....
أما هو فقد انتظر إلى أن غاب طيفها تماماً، حينها هزّ كتفيه وأكمل طريقه هو الآخر......

لم يسكت الهاتف عن الرنين، لكأنه يعلن احتجاجه بقوة، يستصرخ تلك الجالسة بصمت، تلك الواضعة يديها أسفل ذقنها بتفكير، فتحت عينيها بإضطراب وهي تلعن في سرها من اخترع الهواتف!!!
بماذا أردُّ عليه أجيبوني!!!
جرّت نفسها وهي تصيغ السمع للكلمات التي تسري بحنو موجع في سلك الهاتف.
- ها ماذا قلتِ؟ تساءل بلهفة.
- اعذرني، لا أقدر أن أوافق. ردت بألم.
- لمَ؟!
- ظروف!!!!
"لديّ أنا ظروف مثلكم!!"
- لأنني كنتُ مدمناً قوليها. علق بإنكسار.
- كلا كلا، ليس لهذا السبب. ردت بسرعة.
- إذن؟!
- أخوتي بحاجة لي الآن، لا أستطيع مفارقتهم.
- سنأخذهم معنا، وسأرعاهم كما لو كانوا أخوتي بالضبط.
"أيُّ قلبٍ حنونٍ تحمل بين جناحيك".
- الوقت ليس مناسباً الآن.
- بإمكاني أن أنتظر. قال وهو يتشبث ببصيص أمل، يرجوها بصمت، بصمت الغريق..
"لا أستطيع لا اليوم ولا غداً ولا حتى بقبري!!"
- أرجوك..أرجوك لا تضغط عليّ أكثر. ردت بتقطع.
- سأعود غداً إلى البحرين و....
- بالسلامة...سلم لي على أهلها. قالت والشوق يأخذها إلى هناك، تتجاوز كل المسافات، حيثُ مدينتهم، حيث بيتهم الصغير...
أردف بأمل:
- وربما أعودُ هنا مرةً أخرى..
- ليلى؟
- نعم.
- سأظل أنتظرك...
أغلقت السماعة دون أن تسمع المزيد، كان جسدها يهتز بعنف، أسندت نفسها على الجدار، تنظر للمكان بعينين غشيتهما دموع، دموع القهر، دموع الندم، دموع السحاب!!!
"آآآآآه، يا آهةً في القلب عودي، عودي، يكفي ندم، يكفي ألم، يكفي عذاب، يكفييييي!!"
ضغطت بخدها على الجدار تبلله، تلهبُه بأنفاسها الحارة، تكويه بسياط نارها، شهقاتها ترتفع شيئاً فشيئاً، عضت على شفتيها بقوة لتكتم صرخاتها النابعة من الأعماق، تحس بطعم الدم دافئاً يختلط بريقها ويشعرها بالخدر، يا ليتها تبقى هكذا طوال العمر....
اتحدت مع الجدار تلك اللحظة، كانت تطوقه بجسدها المهتز، طافت كل الصور أمام عينيها، أطياف الأمس كلُّ الأمس تتراقص بخفة، بتوهج، حين كانت طفلة سعيدة مع أمها وأبيها..أيُّ سعادةٍ بعد هذه تأتي؟!
عادت الصور لتومض من جديد، تلاشت الألوان، ولم يبقى إلا اللونين الأبيض والأسود...
ها هي مراهقة، حقيبتها المدرسية تتهادى معها وهي تجرُّ الخطى إلى المنزل مسرعةً، ففي هذا الوقت يعود محمد مع سلمان من المدرسة الثانوية، وهي تريد أن تراه، كان حبها الأول، أول حروف الحب صاغتها من أجله، لم تظهر فيها موهبة كتابة الخواطر إلا بعد أن تتلمذت على يديه، في مدرسة حبه...أعلم أنهُ كان حب مراهقة، لكنه يبقى حباً وكفى...
ويعصفُ بهم الزمن، ويا لعواصفه، تدمرك، تشتتك، تذروك كالرماد وتقتلعك من جذورك، فتتساقط الأوراق، تنسابُ ببطء، ببطءٍ مميت، بدءاً من الأم مروراً بمحمد وانتهاءاً بمن؟! بأبي!!! ها قد اختلّ الميزان، تحطمت أعمدة البيت، أين المستقر، أين؟!
ولازالت الدوامة في استمرار، تأبى أن توقف حركتها المجنونة، أينما وجهت وجهك صفعتك، فلم تعد ترى أمامك ولا خلفك، هكذا تائه، والأمواج تتلاطم، تستمر في نحتها لقدرك والعنكبوت لا تلبث أن تخيط خيوطها بوهن، بوهنٍ شديد..
وتوقفت الصور، تعطلت الآلة، بات المنظر أسوداً كطيلسان امرأة، ها هي صورة "أبو محمد" تكبر وتكبر لتُغطي على الصور كلها، تبصم عليها بالعشر، ويسيل الحبر غامقاً، لزجاً، لا تكفيه كل قطّارات العالم!!!!
انتزعت نفسها غصباً، فتساقطت الصور الواحدة تلو الأخرى، ماعدا صورة "أبو محمد"، أخذت تتكسر شيئاً فشيئاً وصدى فتاتها يرنُّ في أذنيها كطبول مجنونة...
باقي على الزمن ساعة، أقل من ساعة.....
عزمٌ جديد يتجسّد في عينيها، في صدرها شحنات غضب، آن لها أن تفرغها، لكل شئ حد، وبدون حدود لا تستقيم الحياة...
ارتدت عباءتها، ستقابله اليوم، لا بد أن تحسم الموضوع، ستحاول معه بكل الطرق، وكل الطرق تؤدي إلى روما..أليس كذلك؟!!
كان يتحدث كثيراً، في أشياء كثيرة دون أن يفقه منهُ شيئاً، كان غارقاً في لجةٍ عميقة من الحزن، من اليأس...
"مريض، قالت عني مريض!!"
يتبع ,,,,
👇👇👇
تعليقات