بارت من

رواية قمر خالد -9

رواية قمر خالد - غرام

رواية قمر خالد -9

بتزويجهم ..
حمل الدفتر وراح لغرفه قُمر .. خلا الدفتر مكانه والقلم عليه مثل ماكان .. وطلع خلا الباب مفتوح مثل مااهو ... وراح غرفته ..
انسدح على الفراش واهو يفكر.. يفكر بقُمر.. وكتاباتها.. حس بالغيرة..الغيرة القاتله من الشخص اللي كتبت عنه قُمر.. حس بالسخافه من بس ما قدر يحبس نفسه عن هذا الشعور.. كان غضبان.. حسها تخونه.. تخونه بهذي الكتابات.. مع هذا الخيالي.. معقوله يكون بهذي الصورة..
ما كان كامل.. ولا كان ناقص.. له عيوبه ومميزاته.. وله اطباعه.. وشخصيته المستقله.. ما كان متسلط ولا متساهل .. مثل ما كل بنت تتمنى.. مثل ما هو يتمنى يكون.. معقوله تكون تمنيات قُمر بالشخص اللي تبيه مثل مااهو يتمنى لنفسه .. تنهد ... لاول مرة خالد يكون غير نفسه .. مو خالد المستقر .. مو خالد المسيطر على الامور .. مو خالد القادر على كل شي .. حس نفسه طفل جدام كتابات قُمر .. حس عقله اصغر من الممكن .. هذاالشخص اللي قُمر كتبت عنه عدوه .. عدوه اللدود .. ماله أي مسمى عشان يروح يشفي غليله فيه ..

الفصل الثاني
خالد طبعا ما رقد من كثر التفكير البارحه وظل لاذان الفير .. صلى ورد لفراشه . رقد شوي بس انتبه بنفسه للوقت .. كانت الساعه تبين 8 الصبح ... قام اخذ شاور وطلع ... لبس بانطلون اسود من تصميم ارماني .. ولابس سويتر ايطاليه سوده بديزان على سحاب عند كتفه خله السحاب مفتوح ونزل الكولور تحت بشكل جذاب .. حلق لحيته وخط شاربه بشكل كلاسيكي .. سحى شعره لبس ساعته وطلع ..
قبل لا ينزل طلعت قُمر من دارها .. كانت لابسه فستان جينز ناعم .. قصير شوي لتحت الركبه وكان شكلها طفولي لدرجه ما تتصدق .. شعرها كان مجدل على خفيف وبه ربطه لماعه صغيرة .. والخصلات تحيط بويهها اللوزي
قُمر : صباح الخير
خالد واهو متسبه بشكل قُمر: صباح النور
قُمر تطالعه .. كان لابس وكانه بيطلع: رايح مكان؟
خالد انتبه: نعم
قُمر: ... بتروح مكان؟
خالد: اليوم بنطلع .. مو؟
قُمر ابتسمت: اشوه علبالي نسيت ..
خالد : لا ما نسيت (وتذكر خواطرها وكشرت ملامحه) زهبي حالج عشان نطلع من اللحين
قُمر باستغراب: اللحين؟
خالد: أي لان المتحف بعيد شوي ..
قُمر: انزين .. دقايق
خالد واهو ينزل: بترياج تحت ..
قُمر وقفت مكانها .. اشفيه بعد .. شسوت .. شقالت .. والله انه يملل.. دخلت الغرفه وطلعت بدله بيضه قميص وبنطلون معاه حزام ابيض دقيق لبسته قُمر وطلعت بوتها اللي شرته قبل يومين .. كان شوي كعبه عالي .. رفعت شعرها ولبست جاكيت عاجي اللون فيه حزام عريض واختارت وياه شال ابيض مطرز طبعا على الجوانب .. لذا لبست مقنع من تحت وتركت الاطراف المطرزة على اكتافها .. حملت جنطه بيضه شافت السوار الابيض اللي بغت تلبسه بليله الطلعه بس تذكرت اللي صار في خالد وخلته .. لبست بس الخاتم الماسي وتكحلت وطلعت ... كانت تبين جميله .. وانيقه بمعنى الكلمه .. ومناقضه تماما لخالد ..نزلت له تحت كان يشرب قهوة واهو لابس جاكيت اسود.. الجو بروما كان بارد.. شافها طالعها من تحت لفوق.. كانت مثل الملاك باللون الابيض.. واهو.. شنو المفروض يطلع.. الشيطان .
قُمر: نمشي ..
خالد: يالله
طلعوا بالجاغوار اللي كان مركون بباركات البنايه .. الهدوء بالسيارة كان قاتل .. سحب خالد CD وشغله .. كانت موسيقى كلاسيكيه حلوة.. وقف خالد عند مطعم عشان يتريقون. اكل خالد بكل شهيه .. لانه كان يوعان حيل .. قُمر اكتفت بكرواسان ويا زبد .. وشربت كوفي.. خالد اكل فطيرة دجاج ساخنه واكل 2 كرواسان وبيض وطلب انهم يضيفون العسل عليها .. قُمر تمت تطالع خالد واهو ياكل .. فرحت لانه ياكل بهذي الشهيه .. شرب كوفي .. دفع الحساب وكملو الدرب ...
المتحف كان منقسم ل3 اقسام .. المنحوتات ..الرسم المائي .. والرسم الزيني .. قُمر تمت ضايعه بالفن اللي تشوفه .. كانت اللوحات ابداع خارق .. وكانها صور من الطبيعه مو رسمات بالالوان.. كانت النشرات بالايطاليه والانجليزيه .. مااضطرت تسال خالد عن كل شي .. ما كانت تتمعن الا باللوحات المزدحمه ... مر عليهم ساعه بهذا القسم .. انتقلوا لقسم المنحوتات .. قُمر انحرجت من المنحوتات الموجوده .. بعضها كان عاري وغير اخلاقي .. لذا سرع خالد جولتهم بهذاالقسم وانتقلوا لقسم الرسم المائي ... كان كل شي جميل .. وكل شي رائع ... اضافه الى اللوحات كانت هناك ايضا بعض التذكارات للرسامين اللي رسموا اللوحات .. قُمر اخذت ضعف الوقت اللي خذته في قسم اللوحات الزيتيه ..كانت الساعه تاشر على ال 12 يوم طلعوا ... قُمر كانت تحاتي الصلاه .. حتى خالد .. بس تذكر ان في مسجد باحد الطرقات.. قعد يمشي بهدوء للمسيد اللي يبون يوصلون له .. اخيرا وصل .. دخل اهو وقُمر اهي عند مصلي النساء وكان مكتوب بالعربيه.. تيددت وصلت وقرت دعاء.. خالد بالمثل.. طلع خالد قبل قُمر.. وراح عند بياع وشره من عنده زقاير.. قعد يدخن واهو ينتظر قُمر .. قُمر يوم طلعت شافته يدخن .. ظاق خلقها واهي تشوفه .. راحت عنده
خالد: تقبل الله
قُمر من دون ما تطالعه وتركب السياره: منا ومنكم ..
خالد استغرب من قُمر.. بس ما حط في باله وايد.. كان زعلان منها .. ما يدري ليش.. كان يبي يخنقها من دون سبب .. توه بيركب السيارة وشاف بنت تتمشى بالطريج .. وكانها مثل اللي وصفتها قُمر على انها اهي ..قعد ينتظر انه يشوف اذا اكو ولد وراها مثل الخاطرة.. بس البنت دخلت احد العمارات ولا كان أي ولد وراها .. دخل السيارة وقُمر تطالعه..
قُمر: علامك
خالد واهو يشغل السيارة: ولا شي ...
سكتت قُمر عنه .. . خالد كان مزاجه يديد اليوم .. غير عن كل يوم .. اليوم وكانه يبي يعاقبه واهو ساكت من دون أي سبب.. مشى خالد السيارة لين وصل لمطعم حلو شكله .. دخلوه .. كان دافي خالد اخذ حريته وفصخ الجاكيت . .لكن قُمر ظلت بجاكيتها ولو انها احترت لان قميصها التحتي كان ضيج شوي.. بنفس شهيه خالد اكلت قُمر.. كلو سباغيتي بصلصه الطماطم الحارة .. كان لذيذ لدرجه انهم ما انتبهوا لحرارته وطبعا قُمر خلصت قبل خالد اللي عقب ما خلص تسند على الكرسي .
خالد : ااااااااااااااااااااااااااه
قُمر: ههههههههههههههههههه بالعافيه
خالد يبتسم لها: الله يعافيج ..
اثناء اكلهم للحلو..
قُمر: بنرد البيت اللحين
خالد: تبين تردين ..
قُمر: صج .. لا .. الجو وايد حلو
خالد: انزين باخذج لساحه النوافير .. وبتنعجبين فيها .. وايد حلوة .. وبراويج الاثار الرومانيه .. وعصر القيصر .. بتحبينها ..
قُمر: خسارة ما عندي كاميرا..
خالد: نشتري وحده بالدرب ..
قُمر : شكرا ..
خالد:ماله داعي .. رغباتج المنطقيه راح تتحقق
قُمر باستغراب: المنطقيه ؟؟
خالد انتبه ان الكلام اللي بقلبه طلع على لسانه : لا ولا شي ..
قُمر سكتت .. بس لمده بسيطه..
قُمر: انت علامك اليوم .. مو طبيعي
خالد واهو فاتح عيونه: شلون مو طبيعي
قُمر: ماادري .بس اكو تغيير فيك ..
خالد: مافيني شي .. واذا خلصتي خلينا نروح قبل لا تصير الدنيا ليل ..
قُمر بضيج: من زمان خلصت
خالد: زين
دفع الحساب وطلع.. طول الدرب الصمت كان اهو سيد الموقف .. لا قُمر تتكلم ولا خالد يتكلم وياها.. ألافكار ماخذتهم يمين ويسار .. قُمر تتسائل عن خالد اليوم وخالد يفكر بالخواطر .. اهو يبي يكملهن .. بس شلون يوصل للدفتر .. وايد اشياء ظلت ما قراها .. وايد اسرار ماكشفها .. وايد تخيلات ما يعرفها ..
راحوا الساحه .. وكانت شوي مشابهه للساحه اللي بميلان بس كانت اصغر .. والعربات المنتشرة اكثر .. قُمر حلفت على عمرها ما تتحرك من مكانها عشان لا يصير لها نفس موقف ميلان البايخ .. هالمرة الكل كان مشغول بزحمه الناس .. والعرب وايد .. قُمر قعدت ويا خالد عند نافورة .. يقول لها عن تاريخ هالساحه .. والمواقف التاريخيه اللي صارت فيها ..
خالد: تحبين الحفلات الموسيقيه
قُمر :عمري ما حضرتها .. بس احبها ..
خالد: باخذج قبل لا نطلع من هني لحفل اوبرا ومرة وحده حفل سوبرانو .. بتشوفين حلاوة الاصوات القويه .. ولا نبيل شعيل ..
قُمر ضحكت..
خالد يبتسم: صدقيني .. بتسمعين اصوات .. تهز المكان .. حريم ورياييل
قُمر: زين ..
لفت قُمر نظرها تطالع الرسامين والرسمات والناس .. خالد تم يطالعها بحنان .. كانت جميله .. من دون أي اضافات.. لو يظل طول اليوم يطالعها ما يمل منها .. نفض هالافكار من باله .. وطالع العربات ..شاف رسام قاعد وكانه مخلص شغله .. استاذن من قُمر شوي وراح عنده .. شافته قُمر يكلم احد بسرعه ورد مكانه .. واهو يبتسم لها ..
خالد راح للرسام يطلب منه يرسم اشكال متعدده من شكل قُمر .. واهي تتكلم واهي تبتسم واهي ساكته وكل المشاعر ... بس من دون ما تدري قُمر .. طبعا الرسام شرع بالرسم السريع ..
خالد: ما ودج تروحين عندالعربات
قُمر تطالع خالد بنظرة كوميديه: كليتها مرة وحرقتني .. مااكلها مرة ثانيه
خالد ضحك وضحكت معاه قُمر ..
خالد : قُمر .. ممكن سؤال ..
قُمر استراحت لان خالد فتح مجال للكلام بيناتهم: اكيد ..
خالد : شرايج بزواجنا ..
قُمر تفاجات .. توقعت كل شي الا هالسؤال: .... مافهمت قصدك
خالد: احنا صار لنا اكثر من اسبوع متزوجين .. واكيد انتي كونتي فكرة وراي عن هذا الزواج
قُمر منحرجه.. شتقول له.. ان هذاالزواج كان مثل القيد وصار مثل الحياه اليديده .. او انها تحسبه مثل سجانها بس تحس بالمتعه فيه .. حبت الحياه اليديده ولو انها مو مثل احلامها ..
قُمر: .... مو مثل ما توقعت .. بس زين
خالد: شنو اللي توقعتي
قُمر بخجل: شنو تتوقع يعني الزواج العادي ..
خالد : زواجنا يعني زواج غير عادي ..
قُمر : لا لا مو قصدي .. بس ... احنا اطراف وايد تدخلت بزواجنا .. و... تعرف
خالد : لا مااعرف .. انتي قولي لي..
قُمر تورطت .. شتقول له .. اهو يدري انها تزوجت منه واهي ما تبغي الزواج ..
قُمر: يعني .. انت كبير وانا للحين صغيرة ... وهذا الزواج .. زواج مرتب.. عائلي .. كان من الممكن يكون غير لو كنت انا وانت.. علاقه غير
خالد: غير؟ شلون غير ..
قُمر زاد تورطها : شلون غير... يعني لو كنت اعرفك .. او معاشرتك قبل الزواج .. انت تعرف ..الوقت اللي كنت انت فيه بالكويت انا كنت عند يدي الله يرحمه .. والوقت اللي انا رديت فيه انت سافرت.. ماصارت الفرصه اننا نتلاقى ..
خالد: بس احنا تلاقينا من قبل
قُمر استعجبت .. اهو يذكر: مرة .. قبل 5 سنوات..
خالد: انزين
قُمر: مرة وحده .. ما عطت ذاك الاثر ..
خالد: ليش.
قُمر ضاع منها الكلام.. اسالته كانت سهله ومفخخه : ليش ماادري
خالد: يعني انتي ما كنتي تبين تكلميني ولا انا ما كنت من النوع اللي تقدرين تفتحين وياه المواضيع
قُمر: ماادري .. انت قول لي
خالد صاد لعبتها .. بغت تغير الدور .. بغت انه يكون اهو بموقع التحقيق بس يا ويلج يا قُمر
خالد: انزين ليش ماكلمتيني .. يمكن كنت برد عليك
قُمر: انا ما تربيت جذي.. علمي يدي سبع اني اذا تواجدت ويا ريال بمكان اسكت وما اتكلم الا ليما ينفتح وياي موضوع ..
خالد: قصدج اني انا اللي المفروض افتح وياج باب الحوار
قُمر: تقدر تقول .... أي
خالد .... سكت .. شنو ذكيه .. شهالتربيه اللي تلقتها من يده .. صج انج ربيبه سبع
قُمر حست شوي ان الضغط اللي كان عليها يخف شوي شوي .. خالد سكت ورد حق تفكيره .. خافت منه قُمر .. صج خافت منه.. من يوم طلع من المستشفى واهو متغير.. لا يكون بس عطوه دوى بالغلط ..
خالد: انزين... لو فتحت وياج موضوع .. تتخيلينه راح يكون عن شنو
قُمر استغربت .. سؤاله شوي كان بايخ: ماادري ...
خالد يلتفت لها: تخيلي لو ردينا ورى خمس سنين .. انتي اللحين بنت عمرها 13 سنه .. وانا شاب بثاني سنه بالجامعه.. انتي قاعده وياي.. بزيارة عائليه .. بمناسبه رده ابوي من السفر
قُمر : انزين؟؟
خالد يستهل بالموضوع: اتكلم وياج ... شخبار الدراسه يا قُمر؟
قُمر: الحمد لله ..
خالد: ناويه على التفوق
قُمر تتنهد: هذا مو نوع الاساله اللي بكون متوقعتها منك
خالد : بس خلينا نتخيل لو كنا هناك .. بذيج اللحظه ..
قُمر تلف راسها الجهه الثانيه: ماابي اتخيل
خالد بخبث: خبري فيج خيالج جامح
قُمر تطالعه بحده: نعم؟ شنو اللي قلته لك وخلاك تحس بهذاالشي..
خالد ندم على تسرعه.. يحس نفسه عاجز جدامها واهو ما يقدر يقول لها .. يحس بالقهر من كتاباتها ..
قُمر: ما رديت علي ...
خالد: بس ولا شي .. انسي الموضوع ..
قُمر: خالدفي أي مشكله
خالد واهو يطلع زقارة .. اعصابه شوي وتتلف: لا ماكو مشاكل ..
قُمر تطالعه بحيره: زين
خالد: زين زين ...
ظلوا قاعدين مكانهم .. أهي بافكارها واهو بافكاره ... ليما قاموا ..
خالد قال لقُمر انها تروح عند السيارة اهو عنده جم شغل بيخلصه وبييها .. قُمر راحت وخالد راح للرسام .. شكر الرسام وعطاه فلوس وراح.. طالع الرسومات بشكل سريع.. الرسم كان حلو ودقيق بس قُمر كانت بها تفاعلات ولا نوويه .. خل الاوراق بجيبه وكمل المشي.. قبل لا يروح لقُمر وقف عند عربه بياعين .. كانت تبيع اشياء تذكاريه ... ترمز لروما او ايطاليا.. عجبه تمثال على شكل بنت ملاك .. فيها جناحات وهاله ذهبيه وحامله قيثارة .. ظل خالد يطالعها ويحسها مشابهه لقُمر .. نفس الهدوء ونفس النعومه ونفس الملائكيه .. شراه من عندالبياعه وكمل دربه للسيارة ..
خالد يحس ان قُمر لغز .. متحير .. شنو يقول لها .. شلون يقدر يستدر منها اللي في بالها.. شلون يقدر يدخل حياتها ..ادخل حياتها (يكلم نفسه ) وليش ادخل في حياتها .. انا شنو راح استفيد لين دخلت حياتها.. بس .......... هذي الرغبه اني اكون بحياتها .. اني اقدر اعرف اهي شنو تبي .. اهي شنو تفكر .. اهي شنو تحتاج ..تعكر مزاج خالد.. لا يكون بس حب قُمر .. لا هذا مو حب هذا فضول .. لكن كله من دفتر الخواطر.. ياريت بس ما قراه .. ولا حس بالللي يحس فيه ولا بغى اللي يبغاه ... دخل السيارة من دون ما يلتفت لقُمر .. وكمل دربهم لبارك ثاني ..
قُمر: وين رايحين؟
خالد: بارك ثاني .. بيعجبج .. رحته مرة قبل سنه ويا ند..
سكت خالد ... لو شوي قضى على نفسه .. كان بيلفظ اسم ندى جدام قُمر .. شهالمصيبه ..
قُمر: منو؟
خالد: لا ولا شي ..
قُمر حست كان بيقول اسم .. بس بسرعه تدارك روحه ورد بكلامه .. لين ما وصلوا روح خالد طلعت منه .. كان متلوم على نفسه ومنحرج.. بس ليش اهو معور راسه جذي.. قُمر قلما يهمها الاسم اللي بيقوله .. اهي ما يهمها الا حبيبها الخيالي .. يعله....
قُمر: الله.. المكان شكله روعه
خالد: بعدج ما شفتيه وحكمتي عليه.. نطري شوي ..
قُمر: ياريت عندنا الكاميرا.. يصير نشتريها من هني ..
خالد: ياااااااه نسيت ..بس لحظه شوي
طلع خالد وراح عند دبه السياره .. فتحها شاف فيها جنطه مليانه اغراض .. دور و دور ودور ليما لقى الكاميرا ... صك باب الدبه وراح لعند قُمر واهو يبتسم
خالد: انا كنت اعرف انها موجوده ..بس وين ما ذكرت
قُمر بابتسامه: زين انك تذكرت
خالد يبتسم لها .. قعدوا يتمشون ويتمشون وقُمر كل ساعه تاخذ صورة لاشياء معينه .. حوض ازهار.. او النوافير.. او خالد .. اكثر من صورة خذتها بالهدوء لخالد .. يا اهو يدخن او يمشي بهدوء .. اخذ خالد منها الكاميرا ولفها بطريقه محترفه بيده مثل المصورين وقعد يصورها .. اهي تلف بويهها وتضحك لكن ما خلاها ..ليما خلص الفلم واهو يصورها..
قُمر: زين جذي خلصت الفلم؟
خالد: بصورج .. مو صوري ..
قُمر: هههههههههههههههههههههه هههههههههههههههه
يضحك خالد وياها واهي تضحك بصورة هستيريه .. متعجب خالد منها بس ظل يضحك .. راحوا عند بياع شروا فشار وغراش ماي وقعدوا ياكلون
قُمر: يا ترى شلون المكان بالليل
خالد حس بغصه .. هذا المكان بالليل احتفى بخالد وندى ليالي .. ما يقدر يتخيله بدون ندى .. قُمر حست بهدوئه
بكل نعومه نادته: خالد
انتبه لها: لبيه..
قُمر بتردد : لو مثلا كنت تبي تكلمني بذاك اليوم ... شنو راح تقول لي ... صج صج !!
خالد استغرب .. للحين قُمر تفكر بالموضوع: ماادري ... انسي الموضوع .. اصلا ماله معنى
قُمر وقفت : لا صج خالد .. انت نبهت فضول عندي .. لوكان اكو فرصه نتكلم بذاك اليوم .. شنو كنت بتقول لي ...
خالد وقف لها .. وبينت قصيره جدامه: انتي شنو تبيني اقول
قُمر: ماادري ... يمكن كلمه تقدر انها تذوب الجليد اللي كنا نعيش فيه
خالد: كلمه مثل ..... كبرتي وحلويتي ياقُمر ...
قُمر فز قلبها:............ يمكن
مشت عنه شوي.. حست بالخجل .. والدفء بجسمها .. هذي ثاني مرة خالد يمدح جمالها .. ثاني مرة يحسسها انها حلوة..
خالد: قُمر
التفت له: لبيه
خالد: انتي بالفعل يا قُمر ... كبرتي .. وحلويتي ... وصرتي بنت ولا كل البنات.. وانا محظوظ يوم طلعتي من نصيبي ...
قُمر تمت تطالعه.. ضيعتها كلماته .. قالها بكل سهوله بس ما عرف اثرها العميق .. نبض قلبها .. وتوضحت مشاعرها .. وتفتحت الورود بحياتها.. خالد يحس نفسه محظوظ بها .. ليش .. هل هذا امتنان على اللي صار قبل يومين ولا هذا احساسه الداخلي .. بس مهما كان المعنى.. اهو بدى شوي شوي ... يتغلغل فيها.
خالد داخليا كان عايش بجو فوضى .. شلون قالها هالكلام .. ليش قالها جذي.. اهي صج حلوة .. بس مو بس حلوة جمالها الفتان .. اهي حلوة داخليا وخارجيا .. ويفرح الواحد ليما يقعد وياها .. بس ليش قال جذي .. يحسسها انها شي مهم بحياته .. هل لانها بالفعل قدرت تدخل قلبه .. وتستحل شوي من اللي امتلكته ندى طول 4 سنين .. ولا لانه حس بالتهديد من شخصيه حبيبها الخيالي وحاول انه يتحداه .. شهالحاله ....
قطع الجو اللي كان مبيناتهم: الدنيا ظلمت .. خلينا نرد البيت احسن ..
قُمر: ايه .. احسن ...
واهم يتمشون هبت ريح بارده .. خلت قُمر تلم نفسها على حالها ... كانوا قراب .. اقرب من كل مرة .. قُمر تهدي من نفسها عشان ما يسمع خالد الدقات اللي شعلل نيرانها بكلماته .. وخالد اللي ما يدري شنو صار بحياته فجاه ومن دون أي حس ... بس حس بلذه .. لذه غريبه .. وكانه رد مراهق .. ويحس بمختلف المشاعر .. الفرق انه ما عاد مراهق .. اهو رجل ..وقف خالد عند بياع ورد اخذ منه بوكيه لزهر الديزي الاصفر .. وعطاه قُمر .. اللي كافئته بابتسامه كلها امتنان ..
بالسيارة .. ما بغى يرد البيت.. يبي يروح مكان ثاني .. يظل بهذا الجو المحيطه .. يكون مع قُمر .. بعيد عن البيت والتوتر اللي فيه .. لذا اخذها لاحد ساحات روما المشهورة اللي تنتشر فيها المطاعم المكشوفه .. اختار واحد عند احد الشوارع القديمه المرصوفه بالحجر اللامع .. نزل ويا قُمر .. دخلوا المطعم وقعدوا .. ياهم الجرسون وطلبوا سباغيتي باللحم وسباغيتي بالصلصه الحارة ..قعدوا يسولفون على العشا .. خالد من كان يتكلم اكثر شي .. سوالف ونكت ليما خلى قُمر تشرق بالاكل من الضحك ..
قُمر حست بتغير خالد .. خالد إللي وياها شخص مختلف نهائيا عن خالد المساعي .. واللي تزوجته .. واللي بجى .. واللي مرض ... هذا خالد اللي يمكن او اهي تقدر تنغرم فيه .. وتحبه .. حست للي قالته.. احب خالد .. ليش احب خالد .. وليش مااحب خالد ... خالد ملكي .. زوجي مو أي شخص عادي مااقدر احبه ..لازم علي اني احبه.. واحب وجوده وياي.. واحب كونه ملكي .. قعدت تتبسم بطريقه لفتت انتباهه
خالد: علامج تتبسمين
قُمر بانتباه: هاااا... ولا شي
خالد: لا اكيد في شي ..
قُمر: لا صج مو شي .. بس ... فرحانه
خالد يبتسم: من شنو
قُمر خجلت.. بس: السباغيتي لذيذ .. فرحني طعمه
خالد: هنيا لك يالسباغيتي
ضحكت قُمر.. وتزايدت المشاعر والتضارب... وخالد يحس نفسه يتكلم من قلبه .. مرتاح لهذي الليله .. احلى ليله يقضيها .. قعدت يتلفت وانتبه للقُمر.. كان كامل .. سبح لله .. والتفت لقُمر
خالد: قُمر
قُمر: لبيه
خالد : شتسوين فوق
قُمر باستغراب: فوق ؟ فوق وين ؟
خالد ياشر: هناك ..
طالعت قُمر : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه يقطع بليسك يا خالد
خالد يضحك واهو مستغرب: شنووووووو
قُمر: ولا شي هههههههههههههههههههههههههههههههههههه
خالد: انزين سمعتي النكته
قُمر واهي تمسح دموعها: لا
خالد: قزم عطس دق راسه بالارض
قُمر : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
النكته كانت شوي بايخه بس قُمر تمت تضحك ليما ردوا البيت واهي كل ساعه تذكرها ويضحك خالد وياها ..
يوم ردوا البيت زينا للحين ما ردت .. وكانوا بروحهم بالبيت.. قُمر حست بخجل غريب حتى خالد حس فيه ... لذا سرعت قُمر خطوتها وراحت غرفتها ... خالد قعد شوي تحت واهو يفكر ... اليوم كان من احلى ايامه بايطاليا ... حتى انه مافكر بندى وايد غير يوم يروحون البارك .. قُمر استحلت كل افكاره.. صج ان لها تاثير عليه .. قام وحمل وياه جاكيته وراح داره .. قبل لا يدخل داره دق باب غرفه قُمر
ردت قُمر واهي مغيره ثيابها ولابسه الجلابيه العنابيه: هلا ..
خالد يبتسم: مع الضحك والسوالف نسيت اعطيج هذي ..
طلع التمثال .. وعطاه قُمر .. تمت تطالع فيه .. كان حلو .. وايد حلو ويمكن لانه من خالد زادت حلاته
يتبع ,,,,
👇👇👇
تعليقات