بارت من

رواية مذكرات نوف -8

رواية مذكرات نوف - غرام

رواية مذكرات نوف -8

ليش ما طرت على بالي) ... وهذي أمي ... وهذولا طيف وياسر ... وهذي عمتي أم تركي ... وهذي أمي وخالتي أم فيصل مع بعض ... و ... و ...
والصور كلها كانت عائلية ... بس أنا فهمت غلط ... بل علي شكاكة من الدرجة الأولى :
_ وهذي مدام كريستيان المشرفة على رسالتي ... وهذا ياسر ... ترى في فرنسا مسموح أستاذتي تمسك ايدي ... ولا عندك مانع انتي ؟
تفشلت مرررة ... مسكت وجهه الحلو ... وبست خده :
_ آسف ... آسف ... آسف ... آسف ...
حذف الصور على الطاولة ورجع ظهره وراه :
_ لا والله ... (كتف ايدينه) ... هذا اعتذار رخيص ...
_ اللي تأمر عليه أنا حاضرة ...
_ تراك قلتيها ...
_ قد قولي وأنا بنت أبوي ...
_ أول شي ضبطي العشا لأني ميت جوع ... وبعدين أشوف شلون أعاقبك على قلة العقل ...
_ ههههههههه ... على هالخشم ...
الحمد الله ... سحابة صيف وعدت ... مرات الخلافات تكون سوء تفاهم ... نكبره ونكبر معاه الخلاف ... ونتأذى ويتأذى غيرنا .
_ نوووووووف ...
كنت فوق ... أرتب الدولاب وجالسة على أعصابي ... اليوم سامي يناقش رسالة الدكتوراه ... نزلت أركض على السلم :
_ بشر ...
ابتسم وهو يفتح لي ايدينه :
_ خلاص يا نوف ... صرت الدكتور سامي ...
قمت أصارخ وأنا أركض لحضنه ... ضمني ودار فيني الشقة كلها ... الحمد الله الله عوض تعبه خير ... مسكين الفترة اللي طافت ما كان ينام من كثر ما يحاتي الرسالة .
وأخيرا ... وبعد هالتجربة الصعبة ... والغربة الطويلة ... أنا وسامي ... على متن طائرة متوجه للرياض ... لا تشوفون اللحظات الصعبة اللي ودعت فيها أخت الدنيا بالنسبة لي ... بدور ... هالبنت وقفت معاي في أقسى لحظات حياتي ... كانت نعم العون ونعم الرفيقة ... علمتني أشياء كثيرة كنت جاهلتها ... عن الزواج ... الحب ... الرياجيل ... ههههههههههههه ... والطبخ ... يا حليلها راح أشتاق لها ... وأشتاق أكثر لطيوفة اللي كانت مالية حياتهم وحياتنا:
_ شفيك ؟
مسكت يده ... سامي مو طبيعي ... من يوم حجزنا التذاكر وهو متغير :
_ سلامتك ...
_ تفكر بباريس ؟
_ أفكر شلون راح أتعود على الرياض بعد كل هالمدة ...
_ اللي خلاني أتعود على باريس يخليك تتعود على الرياض ...
_ إن شاء الله ...
وصلنا المطار الساعة 3 بالليل ... فيصل كان ينتظرنا ... يا ما كلمني عنه سامي ... رفيق سامي الروح بالروح ... ولد عمه وولد خالته ... إنسان استقلالي ... فاتح له صيدلية ويشتغل فيها ... في سن سامي تقريبا ... ولا زال مضرب عن الزواج ... وسامي في نظره إنسان خاين :
_ عاد أنا كنت حالف ما أجيك ... عقب ما فشلتني بعرسك وما خليتني أوديك الفندق ... لا وأخذت سيارتي وقطيها في المطار ...
_ وليش جيت ؟
_ المشكلة ما لي قلب عليك ... من أسمع صوتك تطلبني خدمة ... يذوب الزعل ...
_ لا يا حنون ...
_ غصب عنك ... إلا صج ليش ما اتصلت على سلمان أخوك ... فرضا كان عندي التزام وأنت معتمد علي من دون ما تقول لي ...
_ ما شاء الله ... وأي التزامات هذي يا أخ فيصل ... بكرا جمعة ... وما تفتح صيدليتك ...
كنت قاعدة وراء ... وميتة على حوارهم من الضحك ... فيصل شخصيته مرحة مررة .
دخلنا في سور مرة كبير ... وداخل هالسور فيلتين كبار... وقف فيصل سيارته في المواقف ونزل الشنظة وأخذها منه سامي :
_ خل الباقي ... ينزلونه الخدم الصبح ... ولا تقول لخالتي إننا وصلنا ... ترى تجي تقول لأمي من الصبح ... وحنا تعبانين ونبي ننام ...
_ لا تخاف ... (وسوا قفل على فمه) ...
_ تصبح على خير ...
_ بل ... هذا وأنا رفيق عمرك ... وصار لك سنة ما شفتني ...
_ لاحق على سخافتك رايح أنام ...
ودخلنا من باب في الزاوبة ... طلعنا سلم ... وبعدين صرنا في جناح واسع :
_ جناحك ... (ورميت طرحتي والعباية) ...
مسك خصري وقعد يتأمل المكان معاي :
_ من يوم كنت طالب في الثانوي ... ما أسمح لأي أحد يدخله ... وطلبت منهم يخلونه نفس ما هو لحد ما أرجع ...
_ وحمد الله على السلامة ...
_ ههههههههههههههههههه ... نووووف ...
_ لبيه يا قلبي ...
_ هذا الجناح لي أنا وياك ... انتي سوي فيه اللي تبينه ... بس الشغالات لا يدخلونه ... طلبتك ... فيني حساسية منهم ...
_ ههههههههه ... تبشر من عيوني ...
الشنطة اللي نزلها سامي كانت لي ... أخذنا شاور ... ونمنا على طول .

المذكرة العاشرة

الساعة 10 الصبح قعدت ... أخذت لي شاور ... ولبست برمودا جنز ... وبدي أحمر شوي طويل وعليه حزام فضي ... وصندل فضي فيه كريستالات حلوة ... استشورت شعري وحطيت عليه ربطة حمرا ... سويت لي ميك آب أحمر ... لبست الساعة اللي شراها لي سامي هدية ... والعقد اللي خليت واحد في باريس يرسم لي عليه صورة سامي :
_ سامي ... سامي ... يالله قوم ...
_ امممممممممممممم ...(وعطاني ظهره) ...
_ سامو حياتي قوم ... صارت الساعة 11 ... فشلة الحين أهلك يتغدون وحنا ما سلمنا عليهم ...
_ طيب ... طيب ...
قمت وقعدت في قباله مرة ثانية :
_ سامي يا الله حياتي ...
فتح عين وحدة ... شكله كان جد مو شبعان نوم :
_ الحين الكشخة هذي كلها لأهلي ...
ابتسمت :
_ يالله قوم ... راح أطلع ملابسك ...
على المراية كان يضبط غترته ... واااااااااااااااااااو ... يجنن ... أول مرة من يوم عرسنا أشوفه بغترة ودشداشة ... جد كأنه إنسان مختلف :
_ وش هالزين ؟
وقعدت أبخره :
_ هههههههههههههه ... عجبتك ؟
_ طالع رزة ...
_ وانتي طالعه قمر ... وش رأيك نسفه أهلي ونبقى في غرفتنا ...
_ هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههههه ... سامي !!
نزلنا تحت ... وسلمنا على الكل ... عمي عاتبنا علشان ما علمنا أحد بوصولنا من أمس ... بس سامي قال له إنا ما كنا نبي نقلقهم وهم نايمين ... عمي سلامه علي كان مثل العادة ولا أحلى ... بس خالتي أعوذ بالله .. هالعجيز ما أدري ليه تكرهني ... طلع سامي مع عمي علشان يسلم على إخوانه اللي كانوا في المجلس :
_ متغيرة يا نوف ... صايرة أحلى ...
_ تسلمين يا سلوى ...
_ عاد أبوي قرر يسوي عشا بكرا ... بمناسبة رجعتكم وبمناسبة شهادة سامي ...
صرخت خالتي اللي كانت ساكتة من أول ما قعدنا :
_ ســـــلوى ...
_ نعم يمه ...
_ روحي شوفي الخدم جهزوا الغدا ولا بعد ...
_ إن شاء الله ... (وقامت سلوى) ...
خالتي وش فيها ؟... ليش كذا نفسيتها ؟... وليش مو راضية تتكلم معاي من أول ما نزلنا :
_ قوة ...
عمره 10 سنوات ... جاء من المجلس اللي برا يركض ... ووقف قدامي :
_ هلا ...
مد يده يصافحني :
_ عمي سامي قال لي روح سلم على زوجتي داخل ...
_ ههههههه ... الله يسلمك ... (وبست خدوده) ...
مهند ... ولد مساعد الله يرحمه ... من مات أبوه ... وتزوجت أمه ... وهو عايش هنا ... أكثر إنسان يحبه سامي في هالدنيا ... يا ما كلمني عنه .
_ مهنـــــــــــد تعال ...
وراح لعند جدته ... اللي رتبت قميصه :
_ أكلت كاكاو صح ؟... الحين ما تتغدى ...
_ لا يمه والله ما أكلت ...
بيت مليان ناس ... ما شاء الله ... لجة وفي كل مكان تسمع صوت ... وفي كل زاوية في حياة ... الله يرحم أيام بيت أبوي ... اللي ما أسمع فيه غير صوت جراح ... وعلى طاولة الغدا ... جلسنا كلنا ... عمي وخالتي ... سلوى ومهند وديمة ... وأنا وسامي ... سألت خالتي عمي:
_ سلمان مع محمد بالمجلس ؟
تكلم مهند :
_ وحتى عمي فيصل معاهم ...
سامي كان جالس جنبي ... قاعد يوخر حبات الزبيب عن الرز ... هههههههههههههه ... سامي يكره الزبيب ... ناظرني ولقاني أضحك عليه ... ابتسم وكملنا أكل .
_ فشلة ... اليوم اخوانك تغدوا لحالهم بالمجلس بسببي ...
أخذت غترته وحطيتها في عقاله وعلقتها :
_ لا عادي ... يتعودون ...
تمدد على السرير ... وجلست جنبه :
_ ثاني مرة نتغدا هنا علشان يأخذون راحتهم ...
مسك يدي وباسها :
_ أحسن ...
_ سامي ... أبي أروح لأهلي ...
_ شرايج نريح الحين ؟... نقعد الساعة 4 وأوديك المكان اللي تبينه ...
وريحنا ... صحيت الساعة 3 ... لبست فستان بنفسجي غامق ... قصير شوي وله كموم طوال ... ضبطت الميك آب وقعدت سامي :
_ مرحبا سوزان ...
وضميت سوزان اللي فتحت لي الباب ... مسكينة انصدمت :
_ أهلين يا آنسة ... آآآآآآآآآآو ... (وانتبهت لسامي اللي دخل وراي) ... قصدي يا مدام ... كيفك حبيبتي ... كيفك يا بيك ؟
_ الحمد الله بخير ...
_ نووووووووووووووووووووووووووف ...
ونزل جراح يطامر على السلم ... حملني ودار فيني لما دخت:
_ وحشتيني يا دبة ...
ما كنت أدري وش كثر اشتقت لجراح ... إلا لما شفته ... والله ودي أكله من الشوق :
_ مو كثر ما وحشتني ...
مسك رأسه وبوست خدوده ... يا الله أحس جراح كبر عن آخر مرة شفته:
_ هيه أنت يا الأخو ... (وسحبه سامي) ... ترى مصختها ...
_ هلا بالنسيب ... اسمح لي تخربطت عندي الرؤيا ...
_ هههههههههههههههههههه ... لا مسموح ...
وجلسنا في الصالة ... وضيفتنا سوزان عصير :
_ جراح أبوي جاء اليوم ؟
_ والله ما أدري ... قبل شوي صحيت من النوم ... بس لو جاي كان قعدني ...
_ أجل أكيد بالشركة للحين ...
اتصلت عليه من تلفون البيت ... أول رنة ورد ... وجاء صوته متملل :
_ هاه جراح ...
_ قوة يا الغالي ...
_ نوووووووف !!
_ شلونك يا بعد نوف أنت ...
_ هلا وغلا ... متى جيتي ؟
_ قبل شوي ...
_ أجل دقايق وأنا عندك ...
_ دير بالك على الطريق يبه ...
وفعلا دقايق ... وانفتح باب البيت ... كنا نضحك على سالفة معاناة جراح الدائمة مع أبوي ... خصوصا في غيابي :
_ هلا والله ...
مستحيل أحد يقدر وش كثر أحب أبوي ... ارتجف فمي ... ودموعي خلاص استعدت للانطلاق ... من أول ما سمعت صوته ... أكثر واحد اشتاق له في هالدنيا ... وركض ... ضميته وفتحت مناحة ما أظن راح تتسكر :
_ آفااا ... هذا شوق ولا زعل يا سامي ؟
_ هههههههههههههههههههه ... شلونك يا أبو جراح ؟
وسلم سامي على أبوي ... اللي للحين ما رضيت أبعد عنه :
_ استلم يا سامي ... شوف الدلع والمصاخة ...
_ إلا والله من الغيرة ... يا أبو المصايب أنت ...
_ يبه فشلة ... لا تطلع الفضايح قدام نسيبنا ...
وغمز جراح لأبوي قدام سامي ... أستاذن سامي رغم أنه أبوي لزم عليه ... بس قال له أنه يبي يسلم على ناس من جماعته ... جلسنا أنا وأبوي وجراح سوالف للساعة 7 ... أبوي كان معزوم على العشا ... وما قدر يعتذر ... طلعت أشوف بيتنا من بعد هالغيبة ... يا الله اشتقت لكل زاوية في هالمكان ... وأكثر شي غرفتي ... اللي جراح كان يهتم فيها بغيابي ... يا قلبي يا جراح ... جبت تلفون البيت وقعدت أكلم مريم ... مثل الأيام الخوالي :
_ رجلك ملك جمال يا نوف ...
_ اسم الله عليه من عيونك ...
_ لا تخافين ... أنا للحين عندي أمل في أبوك المزيون ...
_ هاهاهاهي ... ضحكتيني ...
ودخل جراح الغرفة :
_ نووووف ... (وجلس على السرير قبالي) ... تنامين هنا اليوم ؟
_ ودي بس ...
مسك يدي يترجاني :
_ قولي لسامي تنامين هنا ... تكفين ...
_ طيب خلاص ...
باس خدي بحماس :
_ اللـــــــــــــــه ... أجل أروح أجيب عدة السهرة من السوبر ماركت ...
وطلع جراح ... طول عمره مرموش ومستعجل ... ورجعت أكلم مريم ... الساعة 9 اتصلت على سامي :
_ هلا وغلا ...
_ هلا فيك ... أقول قلبي اليوم أنام في بيت أبوي ...
_ ليش ؟
_ وعدت جراح ... وبعد ما قعدت معاهم ...
_ لا ..
تدلعت عليه :
_ سامي ...
_ 10 دقايق وتطلعين ... أنا قريب من البيت ...
_ طيب حرام وعدت جراح ...
_ مو ذنبي توعدين قبل ما تستشيريني ... يالله اطلعي ترى قربت ...
ونزلت وأنا ألبس في عباتي ... جد سامي قهرني :
_ ماشية ؟!
كسر قلبي جراح ... توه جاي من السوبر ماركت ومعاه أكياسه المليانة ... الله يسامحك يا سامي :
_ سامحني يا جراح ... والله سامي ما رضى ... أوعدك مرة ثانية ...
_ أنا أروح أقول له ...
كان يبي يطلع ... مسكت يده :
_ لا ... بكرا في عشا ببيت عمي ... خلها مرة ثانية ...
استسلم :
_ طيب ...
_ سلم على أبوي ...(بست خده وطلعت) ...
وجلست في السيارة ... مسكين يا جراح كسر خاطري ... كله منك يا سامي ... حس إني زعلانة ... ما كلمته ولا قلت له شي:
_ وعليكم السلام ...
قالت (أحبك) يا راشد ... قلت من قدي !!
هالكلمة هذي تموتني وتحيني !!
قالت (أحبك) وكانت سبحتي في يدي !!
من دون ما أشعر بها طاحت من ايديني !!
كنت أحسب أن الليالي كلها ضدي !!
من قبل ما هي تجي في عينها عيني !!
واليوم عايش معاها في عمر وردي !!
وأموت أنا في حبها وتموت هي فيني !!
كل مرة تقول لي لو تدري بودي !!
أو تعرف شقد أحبك يا مهنيني !!
إن كان عشت الدقايق كلها عندي !!
ما كنت لحظة بلا شوفك تخليني !!
كانت تنادي بإسمي لو هي بحدي !!
وتحط بعض الحواجز بينها وبيني !!
واليوم لما تبين سدها وسدي !!
من دون كلمة (حبيبي) ما تناديني !!
سامي كان مندمج مع الأغنية ... يطبل على الدركسون ... ويغني معاها ... لا ويهز رأسه بعد ... هههههههههههههههههههه ... يا حليله طربان .
أخذت شاور ... وقعدت على التسريحة أمشط شعري ... كان قاعد على السرير يراقبني ... وللحين طربان ماسك الصينية اللي كانت عليها قلاصات الماي ... وقاعد يطبل ويتمتم بأغنية راشد ... رجع الصينية مكانها على الكوميدينو :
_ الحين انتي ليش معصبة ؟
ناظرته بزعل ... وكملت أمشط شعري :
_ لا... اكفخيني بالمشط اللي معاك بعد ... وش رأيك ؟
ما رديت ... قمت ورحت لناحيتي من السرير ... رفعت اللحاف وحذفت المخدة الصغيرة بيني وبينه ... وقعدت :
_ يا ســــــــلام ...
_ لو سمحت أبي أنام ...
تمددت وعطيته ظهري ... ورفعت اللحاف علي ... سحب اللحاف :
_ وإذا ما سمحت ...
سفهته ... وغمضت عيوني ... يقال نايمة :
_ هيلا يا رمانة ... نوف زعلانة ... (وضمني وأنا معطيته ظهري) ... منو يراضيها ... سامي يراضيها ... هههههههههههههههههه ...
ضحكت من صوته ... من أغنيته ... وغصب عني رضيت :
_ ليش ؟... (وتمددت على ظهري علشان يشوفني) ... ما رضيت أنام عند أهلي ...
_ وأنا ... من ينام عندي ؟... منو صوته حلو ويعرف يقرأ عدل يقرأ لي كتاب قبل لا أنام ؟... منو يضمني إذا شفت كابوس ؟... منو وجهه حلو أصحى من النوم ويفتح نفسي على الدنيا ...
_ طيب ... (ولعبت بأزرار بيجامته) ... بس ثاني مرة نتناقش ... مو على طول لا ...
حط ايديه على عيونه الثنتين :
_ بس انتي ما تقولين لي أنام عند أهلي مرة ثانية ...
ابتسمت موافقة ... الحب اللي نحمله لبعض ... الحياة لحالنا في باريس ... أشياء كثيرة قربتنا ... خلتني أنا وسامي مستحيل يستغني واحدنا عن الثاني ... سامي مستحيل ينام إلا إذا كنت جنبه ... خاصة مع سالفة الكوابيس اللي مو راضي يكلمني عنها ... وأنا صدقوني مستحيل أعيش بدون لا أشوفه او أسمع صوته .
الساعة 4 العصر ... كنت جاهزة ... لبست لي فستان أصفر شريته لمناسبة مثل هذي ... لبست عليه صندل حلو وفيه كريستالات ... ورتبت شعري اللي تركته سايح ... يا الله شعري طال أكثر وصار أحلى ... فتح سامي الباب جاي من برا ... شافني وصفر معجب ... وقرب مني يفرك بعيونه ... يقال مو مصدق :
_ هههههه ... عن المبالغة ... (ورجعت العطر مكانه) ...
تسند على التسريحة وكتف ايدينه وهو ماسك غترته ... عقد حواجبه يعني معصب :
_ يعني الحين مصدقة تطلعين للناس كذا ؟
حطيت يدي على خصري :
_ وليش إن شاء الله ... شفيني ؟
_ أوفر ... كاشخة زيادة عن اللازم ... ترى كلهم كم عجيز اللي عازمتهم أمي ...
قربت منه ... ودخلت الورقة اللي طالعة من جيبه اللي على صدره :
_ والله أنا أكشخ علشان أرضي غرور نفسي ... وعلشان خاطر عيون زوجي حبيبي مو علشان أحد ... (ومسحت صدره) ...
تنحنح ... وعقد حواجبه زيادة :
_ صحيح ...!!
_ وغلاتك هذا الصحيح ...
وتعلقت برقبته وبسته مثل ما يحب :
_ احمممم ... أبي غترة مكوية ...
_ من عيوني ...
ونزلت تحت ... وسامي طلع ... رحت المطبخ ... كانت خالتي وسلوى مشغولين :
_ أساعدكم بشي ؟!!
ناظرتي خالتي بقهر ... سلوى فرحت من قلبها :
_ واااااااااااااو ... وش هالأناقة يا نوف ... تهبلين ...
_ تسلمين ...
_ السلام عليكم ...
ودخلت بعدي بنت ... كانت خيااااال ... مرة حلوة ... لابسة فستان أسود ... طالع على جسمها جنااااان ... ولا عيونها ... أحلى بنت شفتها في حياتي ... رحبت فيها خالتي :
_ هلا أمل ... جيتي يمه ...
_ هلا فيك يا خالتي ... قوة ...
سلمت علي ببرود ... البنت نظراتها لي كانت لئيمة ... أحس سلوى ارتبكت :
_ نوف ... هذي أمل بنت عمي ... وبنفس الوقت بنت خالتي ...
_ وانتي نوف مرت سامي ... ما توقعتك كذا ...
اصدمتني ... ما فهمت معنى كلامها ... دخلت بعدها وحدة وكانت حامل ... عرفتها هذي نورا :
_ قوة ...
ارتبكت لما شافت أمل واقفة معاي ... وسلمت علي ببرود :
_ يمـــ ...
سامي كان يبي يدخل ... بس لما شاف أمل تراجع :
_ نوووف ...
مشيت وطلعت من المطبخ ... وقريب من الممر كان واقف :
_ هلا سامي ...
كان يبي يتكلم بس قاطعتنا سلوى :
_ سامي ... وش فيك ؟... خلاص لا تدخل الحريم الحين يجون ...
_ ما كنت أدري أنه في أحد ...
وجاء صوت أمل وهي داخل :
_ شلونك يا سامي ...؟
_ الله يسلمك ... هلا أمل وش أخبارك ؟
_ دام أنت بخير كلنا بخير ... مبروك ... على الشهادة ...
_ الله يبارك فيك ... أقول سلوى ... قولي لأمي أبوي يبيها تكلمه ...
_ خلاص أنا أقول لها ...
باسني على خدي ... وقدام سلوى ... انحرجت المسكينة ... سامي تعود نكون لحالنا ... وهالتصرفات عنده عادي :
_ يالله باي ...
_ مع السلامة ...
وطلع سامي :
_ والله ما توقعت سامي رومانسي ...
_ ههههههههههه ... أجل كنتي ظالمته ...
_ يمكن ...
_ أمل هذي ...
مسكت يدي وطلعنا للصالة :
_ ما عليك من أمل ... ترى هي طيبة ... بس لسانها شويه طويل وأخلاقها ضيقة ... اللي تسمعينه منها طنشيه ...
وفعلا اتبعت نصيحة سلوى ... تعرفت على أكثر أهلهم ... الفيلا اللي جنبنا ... هي فيلاة عمهم أبو فيصل الله يرحمه واللي متزوج أم فيصل أخت خالتي أم سامي ... ولدهم الكبير فيصل ... وطلال اللي متزوج نورا وعندهم بنوتين والثالث بالطريق ... وأمل بنتهم الوحيدة ... ويوسف أصغرهم ... تعرفت على عمتهم أم تركي ... مرة جدا طيوبة ... وبنتها أملاك عسل ... وباقي الحريم جماعتهم ... والله لا يوري العدو ... طاحوا فيني تبحلق مو طبيعي ... ما يلامون أنا الشي الغريب الوحيد اللي بينهم :
_ من وين شاريه فستانك ؟
كنت واقفة في الممر بعد ما خلصوا المعازيم عشا... سألتني ديمة بطوالة لسان :
_ ليش تسألين ؟
_ حلو ... أبي أشتري نفسه ...
_ ما يغلى عليك ...
_ مشكورة ... إذا ما تبين تقولين مو لازم ...
وراحت ... هذي البنت شفيها نفسيتها زفت ... بس ما عليه ... اموووت فيها ... هههههههههههه ... مو لشي بس لأنها تشبه سامي .
جلسنا كلنا في الصالة ... ما بقى إلا أم فيصل وأمل ... وأم تركي وبنتها أملاك ... سألت أمل :
_ أم حربي ما جت مع إنك عزمتيها يا خالتي ...
_ زعلانة منك ومأخذه على خاطرها ...
شربت أمل الشاهي :
_ بالطقاق ... أنا ما قلت شي غلط ...
علقت نورا :
_ انتي طولتي لسانك عليها يا أمل ... لما كنا في عرس بنت أم محمد ...
قالت عمتها :
_ عيب تطولين لسانك على الحريم ... تخرب سمعتك ويقال طويلة لسان ...
علقت أمها :
_ قولي لها يا أم تركي ... يا ما قلت لها بس هي ما تسمع ...
قالت خالتي أم مساعد :
_ خليها ... أجل تصير ضعيفة والكل يدوس عليها ...
_ شفتي الكلام الحلو يا عمه ... أنا ... (وناظرتني) ... ما أحب أحد يحسبني ضعيفة ويدوس لي على طرف ...
ورن جوالي :
خدني معك عالجو الحلو ...
خليني معك أسرح يا حلوووو ... <<< عديل الروح يتصل بك
رديت بسرعة ... وبصوت واطي ... لأن الكل كان يطالع فيني :
_ هلا سامي ...
صوته تعبان :
_ تعالي ... أنا صعدت بيتنا ...
_ لا مو الحين ... عمتك وخالتك لسا هنا ...
_ حلاوة هي ... صارت الساعة 11 ...
أبي أضحك بس ما قدرت :
_ خلاص استأذني وتعالي ... تعبانين ونبي ننام ...
_ فشلة سامي ما أقدر ... نام أنت ... أنا مو نعسانة ...
_ نــــ ...
_ تصبح على خير يا قلبي ...
وسكرت الجوال ... والتفت لهم ابتسم ... علقت خالتي :
_ لا يكون سامي ...
_ لا ... هذا أخوي الصغير ...
علقت أم تركي :
_ ما شاء الله عليه ... قبل يومين كنا في السوق ... وقال لي تركي ولدي ... يمه هذولا أبو مرة سامي وأخوها ... عيني عليهم باردة يا يمه ... كأنهم اخوان الله يخليهم لك ...
_ تسلمين ...
وسمعنا صوت أحد يتنحنح ... قالت ديمة :
_ هذا سامي ...
تغطوا أمل وأملاك ... يا البلشة ... لا يكون يزفني قدامهم :
_ السلام عليكم ...
رد الكل السلام :
_ عسا ما شر يمه ... وش فيك ؟
_ سلامتك يمه ما كو شي ...
ضحكت العمة :
_ تلقينه تعب من السلام والتباريك ... أعرف عزايم أخوي ... تهد الحيل ...
سألت سلوى :
_ سامي مهند وينه ؟
_ راح مع سلمان ... اتصلي عليه خل يرجعه ... شكله نعسان ... يالله ... (مسك يدي ووقفني) ... تصبحون على خير ... عمة امانة سلمي لي على أبو تركي ... إن شاء الله
يتبع ,,,,
👇👇👇
تعليقات