رواية قمر خالد -5
دقت على التلفون اللي بالصاله الثانيه...ابو خليل: الووووو
قُمر بصوت مرح: هلا باحلى راعي الو بالجهرا كلها ...
ابو خليل: هلا بقُمر بن ضاحي ... هلا هلا والله وينج يا نظر عيني مااتصلتي فيني ولا سالتي عن عمج المسكين
قُمر: ههههههههههه يعلني افداك عمي والله انشغلت بالسفر من منطقه لمنطقه والجو ما يساعد ونادرا ما نحصل الخطوط والله اني ولهت عليكم ياعمي
بو خليل: الله يخليج يا بنيتي اصيله ... شخباركم بعد وشخبار خالد؟
قُمر ترفع حاجبه من يوم انذكر اسم خالد: ابخير الحمد لله الله يسلمك عمي ... كاهو تبي تكلمه ...
بو خليل: أي يوبا خليني اكلمه
قُمر (تكلم خالد): عمي يبي يكلمك
تذكر خالد ابوه ... ورد حق حزنه العميق ... وخسارته لندى بسبب رغبه ابوه بس تتناسى هالمشاعر ورد على التلفون
خالد : الو يوبا.. هلا هلا فيك.. لا يوبا بس.. هههههههههههههه لا يوبا والله صدقني من زمان ابي اتصل فيك بس الخطوط ضعيفه.. شلون.. أي أي.. لا تخاف ..(يطالع قُمر بكبرياء) قُمر بعيوني يوبا.. لا تخاف عليها .. تتدلع... لا يوبا ... ما ندلع بنات ...
قُمر وقفت تطالع خالد بكل غرور... شقصده هذا ... انا انشد تدليعه .. يولي اهو وتدليعه بستين الف داهيه...
خالد: ابوي يبي يكلمج ..
قُمر خذت السماعه: هلا بالغالي ....
بو خليل": شوفي يوبا... أي حركه يسويها خالد لج اتصلي فيني وانه اوريج فيه
قُمر: لاتخاف عمي ... اعوي اذنه ... ما عندنا تدليع احنه للريايييل
بو خليل: عفيه على بنتي الغاليه يالله اخليكم لان وراي باجر قعده مبجر
قُمر: يالله عمي ... تصبح على خير ... سلم على الاهل كلهم
بو خليل: الله يسلمج حبيبتي ...
سكرت قُمر التلفون وخالد راح يقعد عند التلفزيون.. اهو يدري ان الحين قُمر بعاصفه من كلامه بس اهو كان متمتع بحرب الاعصاب هذي عن الحزن اللي شوي ويمرضه
قُمر طافت من جدامه : لو سمحتي اخت قُمر
قُمر التفت له: نعم ..
خالد: هاتي لي الطفايه... مااوصل لها ...
قُمر بنص عيون: ان شالله
عطته الطفايه وتوها بتمشي: العشا شنو
قُمر: اطباق لبنانيه متنوعه... ليش.
خالد: لا بس كان خاطري في اكل خليجي ... اذا ماعليج كلافه ابيج تسوين لي قلاص عصير برتقال بارد ...
قُمر تبتسم بخبث: ان شالله ... تامر امر ....توها بتروح وترد تلتفت... أي اوامر ثانيه ...
خالد: ايه والله .... ابيج تاخذين قلاص حليب لسبايك ... اكيد يوعان ...
قُمر تذكرت سبايك انه الثعبان: الحيا هني
خالد : عيل وين بخليها ... ما تستحمل الرطوبه وايد ... افريقيه مو استوائيه
قُمر: انت ماقلت انهم كلهم بفينيسيا
خالد: الا سبايك عزيز علي ..
قُمر: وينه الحين
خالد يرفع روحه وكانه يطلع شي من وراه وقُمر نقزت وراحت المطبخ ..خالد تم ناقع من الضحك عليها.. مسكينه.. والله انها فله.. طلت قُمر عليه وشافته يضحك من قلب وعرفت انه مسوي مقلب فيها ..
قُمر :مرة ثانيه تبي تستخف بدمك مو علي ... على غيري ... فاهم؟
خالد قام وصارت قُمر صفر جدامه : ان شالله عمتي ... بس لو سمحتي العصير...
قُمر من غير نفس: بثواني يزهب ...
راحت قُمر والتف شعرها كله وياها ... خالد تم يطالعها بحنيه... لين ما دخلت المطبخ بعد نص ساعه العشا كان زاهب ومحطوط على الارض مثل السفرة العادي على طلب قُمر.. وقعدت قُمر تييب العصير وكل شي ليما زهبت السفرة.. خالد دخل غرفه الاكل شاف ان الطاوله نظيفه.. طلع بره شاف السفره زاهبه مثل ماكانت امه تزهبها على الارض ... طالع قُمر وقُمر فخورة باللي سوته
خالد: بناكل على الارض؟
قُمر: أي... وبيدك بعد
خالد:بس انا مااكل بيدي
قُمر: ليش.
خالد: بس ... تعودت مااكل بيدي
قُمر: اليوم غير ... بتاكل بيدك ... واذا ما قدرت ... انا بساعدك ...
خالد بدلع: بتوكليني يعني
قُمر: لا ما بوكلك ... بس بسوي لك اللقمه وانت دخلها ...
خالد: انتي اللي عرضتني خدماتج ترى
قُمر: وقد كلمتي ...
قعد خالد متربع وقُمر قعدت على طرف.. اخذت تلف بقطع الخبز باللحم وتغمسها شوي بالصلصات وتخليها بصحن منفصل.. زهبت صحن كامل ودزته لخالد
خالد: يعني مسويه كل شي على ذوقج من دون ما تساليني انا شنو ابي
قُمر حست بالغباء بس القهر من هالياهل .... والله انه يقهر: انزين انت شوف هذا وقول لي شرايك؟
اكل خالد اول لفه وقعد ياكل بكل هدوء واهو عاقد حواجبه ... وقُمر تطالعها واهي واصله لراسها منه ..
خالد: زين ... علامج ماتاكلين اكلي اكلي...
قُمر تطالع خالد بنص عيون.. هذااللي بيطفرني.. يوم كان ساكت كان يقهر ويوم عصب يقهر ويوم يستخف هم يقهر.. شسوي بعمري.. والله لو على ودي افغصه
خالد في باله.. ان ما خليتج تخلين هالغرور عنج ماكون خالد بن ابراهيم بن ضاحي يا قُمر.. وظلوا ياكلون بشهيه غير عن اكل ميلان إلى كان يفر المزاج ويعكره ... ويوم قام خالد عن السفرة راح للطباخه
خالد: يعطيج العافيه يا زينا
زينا: الله يعافيك استاز ولو ما عملت شي كلوا من الست أمر
خالد: لا والله (يطالع قُمر وكانه ما يدري) قُمر اللي سوت كل هذا؟
قُمر تطالع خالد بزدراء وكبرياء : أي استاز ... ماشاء الله عليها بتعرف لكل انواع الطبخ. .الله يهنيك فيها يا استاز
قُمر قامت: مشكورة حبيبتي زينا والله الخير والبركه فيج ... (تطالع خالد) الله يهنيك فيني يا خالد
خالد قبل لا تمشي قُمر: ويهنيج فيني يا قُمر بن ضاحي...
قُمر تطالع خالد بمثل نظرته ومشت عنه.. راحت غرفتها وخالد يالس يشرب قهوته وزينا تنظف الاغراض من بعد ما شالتهم ويا قُمر.. خالد كان شبعان ومرتاح لاول مرة من زواجه من قُمر بس كان في باله افكار متعدده ومتضاربه وكلها تدور على قُمر.. ليش تغيرت وياي فجأة وكانها تحاربني.. تعاملني بغرور وكبرياء.. علبالها انا اقل منها غرور ولا عزة نفس.. هين يا قمور.. بس احسن جذي عن انطوائها بميلان.. والله ان ما كسرت هالغرور يا قمور ما اكون انا خالد.. خالد ما انتبه لنفسه.. لكن اهو شوي شوي ..ينسى سبب زواجه من قُمر ويفكر بالايام اليايه اكثر واكثر وكانه استسلم لفكرة ان قُمر راح تكون وياه طول العمر ..
الفصل الثاني
(تحديات(
يغيضني ... بكبريائه...
يلبد الليل علي بنظراته الهازئه ...
يستمتع بتفاعلاتي اللتي لااقدر على اخفائها ...
على عكسه...
احيانا احس انه لا يحس ابدا ...
جسدا بلا روح ...
كم هو صلب ...
وكم هو صاحب خيلاء قاتل...
لا اتمنى لنفسي ان اقع بين يديه...
فهو سيهشمني كالورده...
ويدخنني كالسيجارة النحيله ...
تحدياته مفعمه بالحيا ...
تتراقص عروقي كلها عندما يتحداني ...
ويتحدى غروري وكبريائي ..
لا يعرف إنني أقوى من الصخر ...واشد باسا من فتي عربي ..
سكرت قُمر دفترها باخر خاطرها تكتبها باليوم.. وقامت عشان تطلع.. صار لها 3 ايام بروما.. طلعت فيها مرتين مع زينا.. راحت المحلات تشتري شويه اغراض وهدايا للاهل ..وبوت من الدو مروة موصتنها عليه.. وكل إلى تشرته لنفسها اهو منديل حريري عجبها موت.. واشترت ازرار ذهبيه للقميص عليها رسم اسد حق خالد.. ظلت تطالع هذا الدبوس ليما اشترته وحسته وايد طايح على خالد ومزاجه.. طبعا شرت الهديه بحسن نيه على الرغم من الحرب اللي قايمه في البيت بيناتهم.. لكن ما تنكر انها تستمتع بها ويا خالد.. دارت بالسوق ويا زينا لان خالد راح يشوف اصدقائه اللي ساكنين بروما .. كلهم عرب.. خالد قال لهم انه تزوج والكل بارك له وهناه وتمنى له السعاده بس اهو ما شكى لاحد.. وانتظرت بس شخص واحد عشان ايي ويخبره كل شي.. سيف ..سيف شاب عماني عاش طول حياته بين روما ولندن.. لانه يتيم ومتهجر برع الخليج وخالد تعرف عليه في احد المناظرات الثقافيه العربيه اللي كان خالد مشترك فيها ..سيف كان يمتلك قوة بالكلام يعجز الكل عن تحديه حتى خالد.. وكان يمتلك منطقيه روعه بالكلام.. تخلي النفس ترتاح بس يتكلم وياه احد ..اول ما وصل سيف حظن خالد وبارك لك وهناه على زواجه لان عرف عن الموضوع من ندى يوم شافها بالجامعه ..
خالد: اااااااه يا سيف شقول لك.. انا خلاص.. حياتي انتهت.. انتهت قبل لا تبتدي ويا ندى وتبتدي وياها الاحلام.. تذكر سيف.. انت كنت الشاهد الوحيد على هذي العلاقه الرائعه الشفافه اللي عمري ما حلمت فيها ولا عمري فكرت اني اطيح بها لكن الظروف يا سيف منعتني من تحقيق اقدس احلامي.. الا واهي ندى ..
سيف: اممممم... خالد ... بكلمك كلام صريح ... من القلب للقلب... انت حبيت ندى لانها كانت البنت الوحيده اللي نظرت لك نظرة عادية غير عن البنات كلهن.. وكانت البنت الوحيده المستعده انها تعترض على افكارك وتسميها بالافكار المنحازة... وكانت البنت المتحررة الوحيده اللي قابلتها بحياتك ... محد يعترض يا خالد ويقول ان ندى غير.. بالعكس ندى قدرت انها تدخل قلوب الناس كلها ... بس هذا مو معناته ان اذا ما انكتب لك نصيب تعيش كل حياتك وانت راسم فكرة ان ما كانت ندى لك انت ماراح تكون لاحد غيرها ... وبنت عمك... انت فكرت فيها ...اهي الضحيه اهني يا خالد ...
خالد: ادري يا سيف ... انت ماتعرفها .. قُمر ياهل ... والله ياهل عمرها ما يزيد عن ال18 سنه بس مخها اهو اللي مكبرها ... ساعات احسها مثل ندى بس بسرعه اغير رايي لانها ترد الياهل الصغيرة اللي مااستحمل فكرة انها تكون زوجتي
سيف: هذي خيانه باطنيه ياخالد
خالد: تقدر تعطيني حل يا سيف
سيف: أي اقدر ... انسى ندى ... ولو ان نسيانه صعب وهذا الشي الكل متفهمه بس ... ندى لازم تنساها مثل ... مثل مااهي تنساك.
خالد باستغراب: تنساني؟ شلون تنساني
سيف وكانه غلط بالكلام: لا ماكان قصدي ... انسى كلامي ياخالد ... لاتعيرني اهتمام ... انا نفسيتي تعبانه شوي واحس بانقباض ...
خالد اللي حس انه كان اناني وما سال عن ارفيجه: خير يا بو سعيد ... علامك متضايج
سيف يبتسم: لا ماعليك يا بو وليد ... ها ... انت بروما يعني لازم تتعشى ويانا
يرن تلفون خالد ... قُمر المتصله
خالد من غير نفس: هلا قُمر
قُمر: هلا فيك ... خالد متى بترد البيت ...
خالد: ماادري قُمر يمكن ماارد
قُمر: لا بس لان احد اصدقائك عرف انك بروما واتصل فيك خذ رقمه عيل ..
خالد تثلج من بروده قُمر تجاهه بس ما يهمه: جم الرقم؟
قُمر: الرقم *******
خالد: انزين قُمر ...
قُمر: مع السلامه ...
خالد: الله يسلمك
سكر خالد الخط عنها
خالد: تبيني افكر فيها ... اذا اهي اضطرت للزواج مني واهي اللي طلبت مني اننا ننام في غرف منفصله ...
سيف: سولف لي عنها ... باين عليها لغز
خالد : شقول لك يا سيف.. قُمر بنت ولا كل البنات ... جميله ... والله جميله ما شفت مثل جمالها ببلاد.. بس وايد مغرورة ... عزيزة نفس ... ربيبه يدي الله يرحمه وابوي يموت عليها ..يسميها قُمر بن ضاحي ليش انها البنت البيضه الوحيده والباجيات قُمر.. بصراحه قبل كنت اسمع عنها ما كانت تدخل قلبي.. جسوم يقول لي عن سوالفها بس ماعيرها انتباه احسها وايد متكبره وشايفه حالها
سيف يقول في باله (الطيور على اشكالها يا خالد): وانت ما تلاحظ أي قاسم مشترك بيناتكم؟
خالد: شي واحد... تخاف من الحشرات والزواحف مثلي ... غير هذا ... ما ادري...
سيف: ماتدري؟
خالد: لا ماادري
سيف: متاكد
خالد: أي متاكد.. ليش انت شايفها تقاسمني شي مشترك ..الا اقوللك ... بعزمك اليوم على العشا ... ما ودي اتركك هني ولا اتركها بالبيت لروحها مع انها نادرا ما تشتكي ويمكن تفتك من وجودي بالبيت
سيف: لا يا خالد ماابي اضيج عليها
خالد: لا ماعليك منها تحب تشتغل والطباخ هوايتها ...
سيف: شدراك
خالد يبتسم: لان ابوي موصنها علي اهي تنفذ أي شي اقولها لها ... وانا ابي انزل غرورها ... اللي ابيه تطبخه من دون أي كلمه ..
سيف : ههههههههههههه صج انك شرير
خالد: ها شرايك بتيي ولا لاء
سيف: يالله نروح ومرة وحده ناكل اكل غير اكل المطاعم.
خالد: يالله عيل
اتصل خالد في قُمر
خالد: الو قُمر ... انا بتعشى بالبيت بس ابيج تطبخين لي عشا سنع
قُمر اللي على اعصابها من خالد المتقلب واهي تتكلم بكل برود عشان لا يحس: ان شالله
خالد يغمز لسيف: أي مو تفشليني وياي ارفيجي سيف ... ورينا فنج يا قُمر بن ضاحي
قُمر واهي تمسك الطوفه من القهر: ان شالله تامر امر يا استاذ ..
خالد: أي اخر شي ... حاولي انج تاكلين بالمطبخ اقصد بدارج عشان ارفيجي ياخذ راحته..
قُمر تدعي عليه اهو وارفيجه: ان شالله اوامر ثانيه
خالد: ولاشي سلامتج...
قُمر: مع السلامه
خالد : الله يسلمج
سكر خالد الخط واهو يضحك ...
سيف: علامك ...
خالد: احسها اللحين تغلي من الحمق ... والله حلاتها واقفه يمي .. تدري شلون شكلها يصير.. اعجوبه
سيف: هااه... توك تقول ما تقدر تحس فيها وماادري شنو
خالد: الا هني ... بالتحدي ... يالله نتمشى لبيتنا مو بعيد وايد ولين وصلنا راح يكون كل شي زاهب
سيف: يالله قمنا ...
قامو خالد وسيف وفجاه كل شي بدى يدور بعيون خالد لدرجه انه اصطدم بالطاوله اللي جدامه وانلوت ريله من قوة الضربه
سيف يحمله: سلامات خالد ... علامك عسلا ما شر
خالد يحاول يبلع ريجه .. يحس بدوخه كبيرة..: لا مافيني شي .. بس تعبان ..
سيف: راجعت الطبيب ؟
خالد يوقف واهو يمسك الدرابزين: لاتخاف.. دورة بسيطه .. ماكنت ارقد زين باخر الايام .. ما له داعي للطبيب
سيف: متاكد؟
خالد: أي متاكد يالله نروح على تعصب قُمر ..
سيف يطالعه بقلق: يالله نروح
قُمر عطت زينا اجازة اليوم للساعه 8 بعدين ترد عشان تدخل الاكل للضيوف.. قعدت تتحرطم على خالد وبروده وثقل دمه.. صج انه يقهر.. لين اتصل فيه يعصب ولين يتصل يتامر ... انا مكلفه فيك ولا في ارفيجك والله لو ما محبتي للطباخ جان ما شفت شي ..لكن انا الخبله اللي ما عطتك ويه مو عشان شي عشان عمي الغالي.. ماادري اللحين ازيد من الفلفل اخليك انت وارفيجك تروحون فيها ... قعدت تضحك واهي تتخيل خالد يتولول من الفلفل... طاف الوقت واهي مشغله المسجله بشريط اغاني منوعات ناعمه مسويته لها اختها مروة حق سيارتها لين تدربت.. حتى السواقه انحرمت منها.. بس بتحاول ويا خالد يخليها تسوق بالمستقبل.. قاعده تسمع اغنيه زمان واهي ما انتبهت بدخله خالد.. كانت تغني ويا المسجله بالمطبخ وتهز شوي بالغشمرة لان الاغنيه كانت وايد حزينه ومافهمت لها شي.. خالد تم واقف مكانه يطالع قُمر.. كانت لابسه برمودا جينز وقميص خفيف قصير ورافعه شعرها تحت منديل لافته على راسها.. واهي ترقص ..التفتت لخالد واهي تحمل صحن بيدها ومن الصدمه طاح الصحن من يدها.. سيف كان توه بيقعد ورد وقف مكانه ..
قُمر كانت واقفه مكانها مثل المجرمه وخالد استغل طفوليتها .
خالد واهو يقصر على صوت المسجله: ممكن اعرف انتي ليش ترقصين...
قُمر بذنب: ماكنت ادري انك بتيي اللحين ... قلت يمكن تتاخر ... (كانت مصطبغه من الحيا اولا من لبسها وثانيا من الموقف وثالثا لانها انعجبت بشكل خالد الغير مهندم... كانت لحيته بارزة شوي ... وعيونه تلمع ... ويبين جنان بالاسود ... الهوا نفعه لان ملامحه متغيره 180 درجة..)
خالد من طرف ثاني ضاع بجمال قُمر ..لاول مرة كانت تبين طبيعيه ... من غير أي اضافات على نفسها ... ونعومتها الانثويه طاغيه على الجو ... وخدودها من حرارة الفرن مكتويه.. لكنه ما رحمها من التانيب...
خالد: لابسه هالثياب اللحين شلون بتطلعين جدام سيف وتسلمين عليه ... ووين زينا
قُمر بحزن: عطيتها اجازة تشوف اختها لانها ربت وانا ما توقعت ترد بهذا الوقت ... وارفيجك ماله داعي اسلم عليه؟
خالد: انزين يالله انه باخذه الصاله الثانيه وانتي طلعي بدلي ونزلي اوكيه..
قُمر: انزين ...
راحت قُمر وقبل لا تطلع وقفها خالد: من الريحه باين ان الاكل حلو من ريحته
قُمر والدمعه بعيونها: شكرا
خالد: يالله عاد ... تدرين انتي مو حلوة حيل لين تبجين ... تلوعين الجبد
قُمر خلاص انهارت وراحت دارها وخالد يضحك عليها . ياهل ياهل .
سيف: عسى ما شر يا خالد اشوف اصوات تكسير
خالد: لا ماعليك دفعه بلا ... حيالله بو سعيد
سيف: الله يحيك
خالد: قوم بالميلس عند الحوض احسن من هني
سيف: يالله ..
راح سيف ويا خالد واول ما سمعت قُمر صوتهم بالصاله الثانيه ركبت الدري الا وزينا وصلت ... اشرت لها قُمر اتروح المطبخ تشوف الاكل.. قُمر ركبت لغرفتها واهي حزينه.. سحبت لها تاول تاخذ شاور وتفتك من ريحه الطبخ ... طول الوقت واهي تفكر بخالد.. ليش يعاملها جذي.. ساعات حنون وساعات كاره حياته وساعات يحر دمها واعصابها.. ولا عاد لين تكون بموقف محرج يستغل احساسها بالذنب ويقعد يزيد عليها صعوبه الموقف.. ليش يعني اهو يتونس ليما يسوي لها جذي... تعوذت من بليس وقعدت تسحي شعرها ... وخالد يجول في بالها ... ماتدري ليش حست ان خالد مريض.. مريض نفسيا اكثر من مااهو جسمانيا . دق قلبها بالخوف على خالد .. اهو ماكان طبيعي .. لونه اصفر ووايد يدخن وما ياكل زين .. حبيب قلبي.. انتبهت لكلامها.. شقاعده تقول .. تحاول تطرد هالشعور بس ماتقدر ... وايد خايفه عليه ... من اول ما صلوا روما واهو متغير ... حزين وكئيب... لبست الجلابيه اللي لبستها اول مرة من زواجها وحطت لها مكياج وردي هادئ جدا ومن الصعب احد يلاحظه بس خلا بشرته تكتسب لون رائع... لبست شال وردي وغطت شعرها زين.. ونزلت.. خالد وسيف كانوا مخلصين عشى مع ان خالد ما جاس الاكل ...كانوا قاعدين بالصاله الرئيسيه وراحت لهم .. خالد وقف وراه سيف
خالد: هلا قُمر قربي ...
قربت قُمر واهي تبتسم ...
سيف: شخبارج اختي الف مبروك
قُمر بحيا: الله يبارك في حياتك اخوي ... شخبارك ان شالله ابخير؟
سيف اللي ارتبك من جمال قُمر: الحمد لله ابخير انتي شخبارج
قُمر: ابخير الحمد لله ... صار لنا مده بروما وتوني اعرف عنك شي ...
سيف: توني راد من لندن قبل يومين وعرفت بوجودكم هني ...
قُمر: هلا ومرحبا فيك زين اننا نشوف احد من اهلنا ببلاد برع... تشرب شي اخوي
سيف: مشكورة الله يخليج
قُمر: لا صج تبي قهوة نقهويك
خالد: لازم تذوق قهوة قُمر احلى عنها ماكو
قُمر التفت لخالد مستغربه واهو يبتسم لها ..
سيف: انجرب ما ورانا شي ...
قُمر: دقايق وازهبها لك
قُمر راحت المطبخ وسيف يطالع خالد بعجب وخالد يضحك له... راح خالد ورى قُمر المطبخ
قُمر: خير
خالد: الخير بويهج بس حبيت اقولج اننا بنطول بروما شوي اكثر من ااسبوع من بعدها بنروح فينيسيا...
قُمر: على راحتك ... روح لرفيجك
خالد: لاتخافين عليه ... يعرف للبيت احسن مني ومنج .
قُمر تضحك لخالد.. واهو يتنسم عطرها ...شكثر قُمر حلوة... شلون كان عمي عن جمالها... وايد ناعمه ووايد خلابه ... قعد يلعب في طرف شالها وقُمر ماتحس.. التفتت له شافته ميود شالها ... طالعته بنظرات حيرة واستغراب...
خالد: قُمر .. اشكرج على كل اللي تسوينه ... واذا انا ضايقتج بشي . .سامحيني ... غصبن عني
قُمر والغصه بحلجها من كلام خالد اللي زيد من خوفها عليه: مسموح ياخالد ... من دون ما تقول ...
خالد ابتسم وطلع ويا قُمر واهو يحمل الدلال واهي تحمل الفناييل ... سيف شرب القهوة ومدحها ومدح الطباخ اللذيذ
سيف: مبين عليج تعودتي على ايطاليا
قُمر: سهل انك تتعود عليها بس روما وايد احسن عن ميلان ... الجو اريح واكثر نقاوة
سيف: أي والله بس ما شفتي شي للحين ما رحتي فينيسيا ... راح تتحيرين في جمال المنطقه ...
قُمر: مبين عليك خبير في ايطاليا
خالد: سيف عاش حياته مابين ايطاليا وانجلترا لذا اهو خبير
قُمر: وانت من وين بالاصل
سيف: عمان
قُمر: تدرس هني
سيف يبتسم: اعيش هني اكثر من ماادرس
قُمر: ليش وديرتك...
سيف: مالي احد فيها.. انا يتيم الابوين وما عندي اخوان لذا ييت هني ببعثه وللحين قاعد اشتغل وادرس بنفس الوقت بس اللحين طالع اجازة والدراسه توقفت ..ومن جذي ييت روما.
قُمر: حياك الله اخوي ...
قعدوا يتكلمون شوي وبعدين استاذن سيف عشان يروح ...
خالد: خلني اوصلك للبيت
سيف: لا والله المسافه ماهي طويله وابي امشي شوي من بعد هالعشا اللذيذ
ابتسمت قُمر ووجه لها الكلام: يعطيج العافيه اختي مرة ثانيه والله انج رديتني لايام السلطنه ...
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك