بارت من

رواية جروحي تنزف احزاني -56

رواية جروحي تنزف احزاني - غرام

رواية جروحي تنزف احزاني -56

تنهدت ما اعماقها بعد ما طلعت ام عبد الرحمن...وهي تفكر في كلمها...ومقهوره من نفسها لانها رضخت لها....هي عارفه ان كل كلامها صحيح ومعها حق في كل اللي قالته...بس الله صار من خالد شي مهو سهل ...وجرحها مارح يبرى بسرعه...
وهي غارقه في افكارها ماانتبهت على خالد لما دخل مع عبدالعزيز
نقل عبد العزيز بصره بينهم ولما شافهم ساكتين انسحب بهدوء ومن غير ما ينطق وهالشي ساعد خالد انه يتأمل بسمه ...
نظراتها الساهمه و الحزينه في نفس الوقت ذكرته بنظراتهاالمتوسله لماترجته ما يتركها في بيت عمها.. وملامح وجهها البريئه ذكرته بوجهها المتعب الذبلان وهي في المستشفى.......الحقيقه كانت واضحه قدام عينه بس اقناعه لنفسه انهااستغلاليه ومخادعه اعمى عينه عن كل حقيقه....وفي لحضة غضب هد كل اللي بينهم...
ورجع للواقع لما رفعت راسها وجت عينها في عينه...لما شافته نزلت راسها ومسحت دموعها...سلم وما سمع ردها ...دخل وجلس مقابلها...
خالد حتى يقطع الصمت اللي طال....."اشلونك ؟؟ واشلون رهف؟؟"
رفعت بسمه راسها وبصوت بارد:"بخييير...."
خالد:"قالت لي جدتي انك طلبتي تشوفيني؟؟"
بسمه:"وينها فيه جدتك اللحين؟؟"
خالد:"راحت لبدريه ..."
بسمه بسخريه:" طيب يعني تبي تفهمني انه جدتك جت اليوم وانت ما تدري ليش جايه....."
خالد:"لاء...هي قالت لي طبعا...بس ترى ما طلبت منها هالشي..."
بسمه:"يعني ماانت موافق على طلبها؟؟"
خالد:"بسمه انتي عارفه اني ابيك ترجعين للبيت اليوم قبل بكره...لكن ماحبيت اضغط عليك..."
انقهرت بسمه من رده ....ووقفت وهي معصبه...
بسمه:"طيب واللي يرحم والديك اقنع جدتك برايك...وخلوني على راحتي..."
خالد:"يابنت الناس اقعدي ليش معصبه ؟!! ما قلت شي غلط....وانت تعرفين جدتي....انا قلت لها انا وبسمه متفقين ....بس مااقتنعت وطلبت اوديها لك....ليش تطيعينها ؟؟ ولما اجي تغيرين كلامك...اللحين بتحط اللوم علي...وش بيفكني من لسانها..."
جلست بسمه لما سمعت كلامه....وحاولت تهدي اعصابها...
خالد:"بسمه ترى انا كنت بخليك على راحتك لفتره بسيطه...وحتى تهدى اعصابك....واخذ لك الحق من كل اللي ظلموك...اولهم انا بغبائي للاسف.. وعمك اللي ماادري وين طس...حتى تلفونه مايرد عليه...."
بسمه بقهر:"ما عليك من عمي....واذا بتاخذ حقي من اللي ظلموني...
انت اول واحد ظلمني..."
تنهد خالد:"انخدعت يابسمه....لا تلوميني وحطي نفسك مكاني ....كل شي يثبت كلامه لي..."
بسمه بسخريه:"وما فكرت تسألني...ما فكرت ليش اسوي كذا...نسيت الفتره اللي عشت معك كان اخر شي افكر فيه هو الفلوس...."
خالد بااسف:"لو اعتذر منك من اللحين لاخر العمر ما كفرت خطئ بحقك و...."
قاطعته بسمه وهي تحاول تمنع دموعها من النزول...وتسيطر على نبرات صوتها لما العبره بدت تخنقها:"تتذكر يوم زواجنا...الفرحه اللي تعرفها كل عروس قتلتها انت وعبير بكل وحشيه....دخلت حياتك بعد ما ذبحتوا كل امالي واحلامي...ومع ذلك لما قلت لي ننسي الماضي ونفتح صفحه جديده...خفت في البدايه من تخليك عني...ولما سمعت وعودك صدقتك...وانت اول ماسمعت اتهام عمي صدقته ...ورميتني... واللحين لما عرفت الحقيقه جيت تركض معتذر..."
خالد:"قلت لك مافيه كلمه في الدنيا تعبر لك عن اسفي ..."
بسمه:"وش اسوي به اسفك... بعد ما عرفت قدري عندك....وش بينفعني اعتذارك واحساس بالامان معك مات وانتهى..."
خالد:" ادري والله غلطان بس حتى انتي لك دور في اللي صار بينا...."
بسمه باستنكار:"انا؟!..."

خالد:"ايه انتي....عمرك ما صارحتيني بحقيقة العلاقه اللي بينك وبين عمك....اسمع عن قسوته معك من امل وبدريه ولما اشوفه لما يزورك مااشوف قدامي الا علاقه متينه بين بنت وعمها....حتى حكاية الارض ما هان عليك تصارحيني بكذبه....على انك لو صارحتيني بكل شي كان فرق معي كثييير..."
بسمه:"وش تبيني اقول....عمي ظالم...وما يخاف ربه....وعمري ما شفت يوم حلو في بيته....ما قدرت وانا اشوفه قدامك يظهر الحب والحنان....حسيت اني بك صرت قويه وماله داعي اتكلم عن ماضي مؤلم انتهى من حياتي....وان سيطرته علي انتهت بزواجي منك... فليش افتح صفحات قديمه.....بس انت اللي عرفت موضوع انه كان بيغصبني من ابو صالح ماعرفت اني مااعني له شي لما حاول يغصبني عليه..."
خالد:"فكرت...بس الزواج الغصب يصير حتى من بعض الاباء...صدقيني ما توقعت ان كمية كرهه لك وصلت لهدرجه..."
ولما ماردت عليه قام وجلس قريب منها:"وش يرضيك وانا اسويه...بسمه عاقبيني بااي شي...الا بعدك عني اللي مااقدر عليه..."
وقفت بسمه وبقهر:" مافيه شي يرضيني ...وبعدين خلاص عبير حبيبة القلب دخلت حياتك...ليش تدور رضاي..."
وقف خالد جنبها وحط يده من ورى ظهرها:"ما فيه احد يحل محلك يابسمه..."
بعدت يده بسرعه وابتعدت عنه:"مايهمني اصلا وش انا في حياتك....المهم انا طلبت اشوفك حتى اقولك شروطي لرجعتي المؤقته ..."
خالد:"كل شروطك مجابه من غير ما تقولين..."
بسمه :"اول شي انا بجلس اللين تخلص الامتحانات...واذا بدت العطله بروح بيت خالتي ....وشرطي الاهم...عبير ماابي اشوفها ابدا...وغير كذا غرفة المكتب المشؤم نزله تحت وحط لي ولبنتي غرفه خاصه..."
ولما شافته رفع حاجبه بااستغراب:"عندك مانع؟؟"
خالد وهو يبتسم:"لاء مافيه أي مانع....بس انا جهزته فعلا لرهف بس انتي مااعتقد لك مكان فيها..."
بسمه:"المكان اللي بتكون فيه رهف بكون فيه ولا تشيل همنا...مو لايق عليك الحنان...وتعال بكره العصر ..."
وطلعت حتى قبل ما تسمع رده...وهي طالعه اصطدمت بعد العزيز...
كان منزل راسه على الارض نزلت لمستواه ولما حطت يدها على خده ...حست بدموعه تغرق وجهه...حظنته بقوه...ودفن راسه في حظنها وهو يصيح...
بسمه:"افا...عبد العزيز...تصيح؟!!"
عبد العزيز من غير ما يرفع راسه:"بتروحين معه؟؟"
بسمه وهي تتنهد:"ايه..."
عبد العزيز:"لا تروحين معه خليك معنا...."
بسمه:"لازم اروح معه...."
رفع عبد العزيز راسه وببرأه:"ابوي مسافر ومافيه احد بيصارخ عليك......ليش تروحين؟"
بسمه بحنان:"حتى لو مسافر...وبعدين خلك رجالولاتصيح واوعدك دايم اجي ازورك...واذا ما قدرت لما ازور بدريه بتصل فيك تجي عندها...وحتى انت قول لعمي يوصلك حتى تزورنا اناورهوفه ..."
مارد عليها ومسحت دموعه بيدها.....
بسمه:"ياللا تعال خل نصحي رهف..."
عبد العزيز:"لا...خالد في المجلس بالحاله...بغسل وجههي وبروح اجلس معه..."
ضربت على صدره بحنان:"مشاء الله..كبرت ياعبد العزيز وصرت رجال..."

ومشى بعد ما رسم على وجهه ابتسامه عذبه...وكملت طريقها لداخل البيت...وهي تفكر في عبد العزيز.....اذا كانت تكره كل اهل هالبيت بسبب ظلمهم لها ...الا ان حبها لعبد العزيز هو الذكرى الحلوه اللي ممكن تحتفظ بها من هالبيت...
دخلت البيت وطلعت غرفتها من غير ما تمر الصاله...كانت بنتها نايمه وقبل ما تسكر الباب شافت ام عبد العزيز بتدخل ....جلست بسمه على طرف السرير وهي تناظر ام عبد العزيز اللي واقفه عند الباب...
دخلت ام عبد العزيز وسكرت الباب وراها...وجلست مقابل بسمه....كانت بسمه تناظرها ببرود...وتنتظرها تتكلم...
ام عبد العزيز:"بتروحين مع خالد؟؟"
بسمه:"ايه...."
ام عبد العزيز:"بسمه بصراحه ماادري وش اقولك.."
كملت كلامها لما ماسمعت رد:"ادري انا كنا مقصرين معك و..."
قاطعتها بسمه بسخريه:"مقصرين!! يعني كل اللي صار منكم تسمينه تقصير....ظلمكم لي من دخلت هالبيت ...تسمينه تقصير...وبعد زواجي...اللي سواه عمي واتهامه لي ...تسمينه تقصير!! "
نزلت ام عبد العزيز راسها:"ماادري وش اقول..."
وقفت بسمه بعصبيه:"لا تقولين شي...وفري كلامك...انسوني...وانا بنسى انه كان لي عم في يوم من الايام...بس مااقول الا الله ينتقم لي من كل اللي ظلموني"
ام عبد العزيز بخوف:"لا تدعين..."
ناظرتها بسمه بااستغراب:"من غير مااادعي ...ربي ما يقبل الظلم ولا بد يوم وينكشف كل شي...المهم وش تبين ادخلي في الموضوع بسرعه من غير مقدمات مالها داعي..."
ام عبد العزيز بتردد:"خالد..."
بسمه:"وش فيه خالد..."
ام عبد العزيز:"...كل يوم والثاني يتصل يسأل عن عمك...وكلامه بصراحه يخوف...بسمه مهما صار تراه عمك...ومهو قد خالد واهله...تكفين خليه يتركه في حاله..."
ضحكت بسمه بسخريه:"يالله...وانا قلت مرة عمي جايه تعتذر عن كل اللي صار منهم بس طلعت غلطانه...و بس جايه تتطمنين على مستقبلها..."
ام عبد العزيز:"انسينا كلنا...بس تذكري عبد العزيز من له غير ابوه لو لا قدر الله وصار له شي...او من بيصرف عليه اذا انقطع رزقه..."
بسمه:"تدرين مصلحة عبد العزيز مهي بمعكم...بس على قولتك من له غيركم...وعموما تطمني ما رح يصير لكم شي..."
وقفت ام عبد العزيز بعد ما ازالت بسمه خوفها وقبل ما توصل الباب وقفت لما سمعت سؤال بسمه...
بسمه:"بس بغيت اسألك...عمي ليش كذب على خالد؟؟ ادري انه يكرهني بس الكره مهو السبب الوحيد... ومن وين جاب الملف؟؟..."
ومن غير ما تلتفت عليها:"ماادري...اسأليه هو..."

وطلعت بسرعه...تنهدت بسمه وجلست على السرير وحطت راسها بين كفيها......كانت في دوامه ...وما تدري اللي قاعده تسويه صح او خطاء...ناظرت بنتها النايمه...لازم أي قرار تتخذه تراعي مصلحتها في المقام الاول ...وتتناسى كل شي في سبيل سعادته....

اليوم الثاني بعد المغرب قاعدين في حديقة بيتهم...الجو كان شوي حار...بس لان ام عبد الرحمن اصرت انها تعقد برى البيت...كان لازم ينفذون طلبها
ناظر فيصل جدته بقهر:"اقول انتوا ما تحسون بالحر؟؟"
ابو فيصل:"وش عليك انا وامي عاجبنا الجو..اذا تبي البراد رح داخل"
فهد:"ايه... وانت صادق يبه...الخضره والماء(ناظر جدته) والوجه الحسن..."
هزت ام عبد الرحمن راسها:"حسن غصبا عليك..."
فهد:"اصلا انا ما كنت اقصدك...اقصد ست الحسن والجمال الماما..."
ام عبد الرحمن وهي تقلده:"الماما...اقول ياشين السرج على البقره..."
ضحك فيصل وابوه بصوت عالي ...
فهد:"الله يسامحك...انا بقره..."
فيصل وهو يضحك:"لا وانت الصادق انت ثور..."
ناظره فهد بنص عين:"فيصل ياثقالة دمك...يااخي حتى اذا تبي تمزح ما تعرف...رح بس خذ لك دوره في فن الفكاهه..."
فيصل وهو قايم:"لا يااخوي يكفي انت عندك روح فاكهه وخضار بعد...ياللا انا بروح تامرون شي..."
ام فيصل :"ما يامر عليك عدوا ...والله يحفظك"
وبعد ما طلع فيصل حط فهد يده على خده وهو يسمع سوالف امه وجدته...وابو فيصل يقرا الجريده...ابتسم وهو يسمع كلام امه وجدته...اي شي تقوله امه لازم جدته تخالفها..لو امه مهي من النوع الصبور ما تحملت صرامة جدته...
قاطعهم فهد:"بصراحه الله يعينك ياميمتي..."
نزل ابوه الجريده وانتبه على نظراته الحاده...
ام عبد الرحمن:"وعلى ايش يعينها...انت وجههك.."
عدل فهد جلسته:"وش فيكم بتاكلوني بعيونكم...انا اقصد انتي حماه دكتاتوريه في قراراتك...وامي لو من نفس النوع كان قامت حروب و..."
ام عبد الرحمن:"دكتا وشو...اقول يازينك ساكت..."
ابو فيصل:"صحيح يازينك ساكت......"
فهدوهو يبستسم لجدته:" امزح و عارف انها ما تزعل مني تعرف قلبي طيب..."
ناظرته ام عبد الرحمن بطرف عينها:"اللي في القلوب ما يدري عنها الا رب العالمين"
قام فهد وحب راسها:"وهذا راسك احبه بس لا تزعلين...ترى مااقدر على زعلك ياجميل...ياللا عاد ابتسمي تدرين ان مارضيتي علي الوالد مابيرحمنا... عيب اتهزأ قدام حرمتي..."
قال جملته الاخيره لما شاف ريم جايه وشايله صينيه....وكمل كلامه حتى يسمعها...
"ياللا انبسطوا عاد من قدكم...ريم من الفجر وهي في المطبخ...حتى تسوي لكم صينية بسبوسه..."
ام فيصل:"يابعد عمري وليش متعبه عمرك..."
ريم وهي تناظر فهد بغيض:"ما فيها تعب ياخالتي...نساني فهد حتى السلام...
وبعد ما سلمت عليهم جلست قريب من عمها...
ابو فيصل بعد ما ذاق البسبوسه:"مشاء الله ياريم...وش هالحلى الزين.."
وقبل ما ترد سمعت فهد:"اكيد زين يبه ...اقول لك من الفجر..."
ريم:"اصلا الفجر انت نايم حتى الصلاه بالقوه قمت تصلي..وتقول انا في المطبخ"
ابو فيصل ماصدق:"وش تبين من واحد يسهر لنص الليل...تتوقعين انه بيقوم نشيط للصلاه...زين اذا لحق على الامام قبل ما يسلم..."
فهد:"لا الحمد الله ابشرك اليوم لحقت الامام قبل ما يركع الركعه الثانيه...المهم انا طالع اللحين معزوم للعشاء..."
ام عبد الرحمن:"معزوم للعشاء...وتطلع اللحين!!....العاده عشاكم من بعد الساعه عشر"
فهد:"عندي كم شغله بخلصها قبل مااروح..."
قامت ريم:"طيب وصلني لاهلي قبل ما تطلع.."
فهد:"اوكيه...بنتظرك في السياره "
وبعد خمس دقايق كانت جنبه في السياره...وقبل ما يشغل السياره التفت عليها...
واضح عليه انه كان مستغرق في التفكير من ركب السياره:"تصدقين ياريم..احس بالندم لاني طعت شورك وما قلت لخالد كل شي..."
ريم:"ليش؟"
فهد:"احس من حقه انا نصارحه بكل شي وله الحق باي تصرفه ممكن يتخذه..."
ريم:"انت ادرى بخالد ...ودايم قراراته متهوره...غير كذا خلنا حيادين وشوف الايجابيات من انا نعلم خالد...صدقني مافيه غير انه من حق خالد يعرف كل شي..اما السلبيات... ردة فعله الا اكيد بتكون عنيفه تجاه خالتي ...ومهي بمشكله لان اللي صار منها مهو بسهل...بس ما فكرت في خالد...بيعيش في دوامه من اول وجديد...وعبير اللي مالها ذنب وش بيكون مصيرها..."
شغل فهد سيارته:"اقول ريم من متى صايره فيلسوفه..."
تنهدت ريم:"انسى الفلسفه اللحين...لاني من جد حاقده عليك..."
فهد:"من متى..."
ريم:"من قعدنا مع اهلك بس انت دخلتني في موضوع نساني زعلي..."
فهد وهو يفكر:"وليش ياريم وادي ثقيف زعلانه..."
ريم بضيق:"تراك تنرفزني لما تقول ريم وادي ثقيف..."
فهد وهو يضحك:" بس كذا خلاص ريم وداي ..."
قاطعته ريم:"انا ريم وبس..."
فهد:"طيب ياريم وبس ليش زعلانه..."
التفتت ريم عليه:"من جد ترى اتكلم... لو سمحت اذا دخلت المطبخ وسوت شي لا تحرجني قدام اهلك..."
فهد:"بس كذا ...خلاص ولا تزعلين...ماعاد احرجك قدام اهلي..."
ولما وصلوا عند اهلها نزل معها...كان عمه ومرته في المجلس وخالد للحن ما وصل ...
جلسوا يسولفون...ريم بس شافت ابوها راحت سوالف وضحك معه...وحب فهد يقهرها...
فهد:"اقول ريم...كان جبتي البسبوسه اللي سويتي..."
ابو خالد بااستغراب:"لا...مااصدق ريم دخلتي المطبخ..."
ناظرت ريم فهد بقهر:"اللحين موتونا متفقين في السياره...يعني لازم اذا سويت شي في المطبخ تسوي اعلان في الجريده..."
فهد ببرائه:"بس انتي قلتي قدام اهلك...هذا اللي فهمته من كلامك..."
ام خالد:"لو انك طعتيني من اول ودخاتي النطبخ مثل أي بنت ماكان سوى اعلان على قولتك..."
ريم:"يمه حتى انتي معه..."
ام خالد :"انا مع الحق..."
ابو خالد:"انا مع ريم...حق باطل انا مع ريم...سمعت يافهد..."
فهد:"من قدك ....اللحين مااحد يقدر يغلط عليك بكلمه..."
حست بتوتر اول مادخلت البيت...واللي اسعدها انه ما كان فيه احد في الصاله...كان خالد شايل رهف وجلس على الكنبه وهو يحاول يصحي بنته النايمه...وانتبه على بسمه وهي طالعه الدرج ...اول ما دخلت سكرت الباب وتسندت عليه...ناظرت حولها...كل شي مثل ماهو ما تغير...تذكرت اول يوم دخلت هالبيت والخوف من المجهول اللي كان يطاردها...راحت جلست على الكنبه وهي تحاول تتحكم في دموعها..تحس داخلها شي انكسر وصعب يتصلح..كل شي حولها يعني لها الشي الكثير...وفي هالمكان عاشت مع خالد ايام سعيده وذكريات مستحيل تنساها...ورفعت نظرها لغرفة المكتب من مكانها شافت كل شي متغير...قامت تشوف التغيرات عن قرب...كانت جدران الغرفه يغطيها ورق حائط وردي مع رسومات رائعه....ويتوسط الغرفه سرير اطفال ذو اعمده خشبيه ...كل اللي في الغرفه يدل على ذوق راقي...التفتت على الكنبه اللي تتوسط الصاله...ابتسمت بسخريه الظاهر هالكنبه بترافقها طول عمرها...
حست بيد تلتف على كتفها ...ولانها توقعته يد خالد التفتت بعنف...وابتسمت لما شافت امل...
امل:"يدي كسرتيها حسبي الله على ابليسك..."
بسمه:"تستاهلين...لانك فجأتيني ...وانا بصراحه مااحب المفاجأت .."
راحت امل وجلست على الكنبه وناظرتها بنص عين:"ما تحبين المفاجأت ولا شي ثاني..."
بسمه:"لاشي ثاني ولا شي ثالث...اقول امل بغيت منك خدمه..."
امل:"امري امل دااايم في الخدمه..."
بسمه بصوت حاولت يكون مقنع:"تدرين غرفة المكتب صارت لرهوفه...وبصراحه الغرف روعه وما عليها كلام...بس ودي ادخل الكنبه في الغرفه...وابيك تساعديني..."
امل:"طيب ليش تشوهين الغرفه....بهالكنبه..."
بسمه:"اصلا مارح انوم رهف في هالغرفه بالحالها توها صغيره...بس لما اكون سهرانه اذاكر مثلا بحطها في سريرها وانا اقدر امدد على الكنبه..."
قامت امل:"بساعدك على اني مو مقتنعه بكلامك..."
وشالت من طرف وبسمه من الطرف الثاني...وولاقوا شوية صعوبه لانها ثقيله..وبعد ماحطوها في المكان اللي حددت بسمه..جلسوا عليها بعد المجهود اللي بذلوه...
امل بتردد :"بسمه...ممكن سؤال؟ "
بسمه:"اسألي على راحتك..كم امل عندنا..."
امل:"وش قررتي للمستقبل؟"
تنهدت بسمه من اعماقها ورجعت راسها لورى وبنظرات ساهمه:"ماادري وش اقولك...لما كنت في بيت عمي كنت بس افكر في كل اللي صار ويصير لي...ليش هالظلم يصير لي واتذكر اهلي واتحسر واقول لو كانوا فيه... لوعاشوا... لو...حتى تعبت...ولما مرضت رهف...حسيت ان فيه احد معتمد علي...وعشانها لازم انسى الماضي حلوه ومره...وقررت اني اعيش لها وبس...وادفن مشاعري واحاسيس داخلي...وعقب الموقف اللي صار من خالك وتخليه عني ....حبه مات في قلبي ...وبكون حريصه انه هالحب مايرجع يعيش من جديد...حتى لو صار صدمه ثانيه اكون قويه واقدر اتحمل كل الصدمات..."
امل :"سامحيه يابسمه...تدرين انه ماله ذنب في كل اللي صار..."
بسمه:"خليني كذا ياامل احسن ...القلب ماعاد يتحمل اكثر...وبعدين عبير دخلت حياته ...يعني مااظمن انه ممكن في أي يوم يرميني انا وبنتي...عشان كذا بكمل دراستي حتى اقدر اصرف على نفسي وعليها ....."
يتبع ,,,,
👇👇👇
تعليقات