بارت من

رواية محد مرتاح بدنياه -44

رواية محد مرتاح بدنياه - غرام

رواية محد مرتاح بدنياه -44

أم عمار :يللا يا بنات قوموا ...قاموا بناتها و توجهوا معها للباب و طلعوا وبعد طلعتهم بثواني معدودة دخل أبو ماجد...
لفوا عليه نجلاء و رحاب اللي كانوا قاعدين بالصالة بس هو ما كلمهم ولا لف لجهة غير طريقة و صعد الدرج..
رحاب اللي كانت دموعها على خدها:طيب نجلاء أنا ماشية تأخرت كثير...
نجلاء هزت راسها:خذي راحتك...
قامت رحاب و طلعت من الباب الرئيسي للبيت و قلبها يحترق كانت محتاجة لغادة أكثر من قبل...
مشت في الحديقة اللي انقلبت ألوانها إلى عذاب ...
وهي تفكر بحال ليلى بعد ماجد...حطت نفسها مكان ليلى..هزت راسها تنفض منه هذي الأفكار وهي تدعي ربها أنها ما تشوف هذا اليوم...:أكيد سعود زعلان مني...أنا لازم أروح أراضيه و أستسمح منه ..
مرت عند باب المجلس اللي كان مبنى لحاله بالحديقة الكبيرة و كانت عارفة أن سعود داخله...قاومت خطواتها القاسية و توجهت لباب المجلس...
مدت يدها لمقبض الباب و فتحته بهدوء...على طول شافت الشخص اللي كانت تبي تشوفه بوجهها نايم على الكنبة بوجه الباب...
كسر قلبها لما شافت منظرة...كان متمدد على الكنب و ذراعه على عيونه و الأنوار هاديه جدا...
دخلت رحاب للمجلس بتردد...و بهدوء توجهت لسعود...
كانت تحس أنها ظلمته كثير لما تركته يركض وراها بدون ما تلف له...حين بس حست فيه...
رحاب بهدوء قعدت على ركابها عند الكنب اللي متمدد عليه ولد عمها...صارت قاعدة قريب من راسه...
رحاب بهدوء و دمعه سالت على خدها:سعود....سعود....سعـــود..
سعود انتبه من سرحانة بس ما تحرك وضل على حاله يحاول يميز الصوت اللي سمعه...
رحاب بنفس الهدوء:سعود أنت نايم...؟؟؟
سعود لما عرف من اللي قاعد عنده أرتاح قلبه بس ما تكلم:.............................
رحاب بترجي:سعود سامحني أنا آسفة والله ما كان قصدي أصد عنك بس...
سعود بدون ما يتحرك تكلم بهدوء و بحزم:بــــرا...
انصدمت رحاب من اللي قاله أبد ما كانت متوقعه منه ...
رحاب تترجاه و دموعها على خدها:سعود أسمعني أبي أفهمك...
سعود قاطعها:و لاااااااااااااااااااااااااااااااااا كملة... أنا قلت برا..
رحاب استسلمت و وقفت مكانها :أنا طالعه...بس أتمنى أنك ما تشيل بقلبك علي...
أزاح سعود ذراعه عن يده شوي بدون ما تحس رحاب بشي و شاف وجهها الجميل الرائع كان وده يكلمها لأنه فعلا كان محتاج لها بس لازم يعاقبها شوي عشان ما تتعلم تصد عنه مرة ثانية ...
لفت رحاب للباب و أعطته ظهرها و مشت باتجاه الباب تحرسها عيون سعود اللي كان يراقب خطواتها البطيئة..
فتحت الباب و طلعت منه بهدوء مثل ما دخلت و سكرت الباب وراها...
تنهد سعود وهو ينقلب على جانبه الأيمن:سامحيني يا رحاب...بس أنتي لازم تعرفين مين سعود؟؟و تتعلمين كيف تحترميني؟؟؟
........ بعد ساعات معدودة........
طلع الصباح...صباح الاثنين...ما كان له طعم ولا لشروق الشمس مكان بنفسية خلق الله...
دخلت نجلاء للمجلس و لما شافت سعود نايم على الكنب بدون فراش ولا شي تنهدت بقوة و اتجهت له و بصوت مخنوق من البكاء طول الليل:سعود...سعود خلاص قوم...
سعود ما جاب لها خبر كان رايح بسابع نومه و مو حاس بنفسه من التعب اللي مر فيه أمس:..............
نجلاء قعدت يمه و علت صوتها شوي:سعود...سعود يالله قوم...
سعود سمعها و تكلم وهو مغمض عيونه:كم الساعة؟؟
نجلاء تطالع ساعتها و بهدوء:الساعة 6 الصباح...
سعود بعصبية :وليه مصحيتني من حين حرام عليكم ما نمت الليل اتركيني شوي...
نجلاء قطبت حواجبها:سعود والله عارفة أنك تعبان وعارفة أنك ما نمت الليل بس أنت لازم تقوم عشان نروح المستشفى نشوف أمي يللا قوم...
سعود وهو نايم و معطيها ظهره:العصر...
نجلاء عصبت:سعود يللا قوم أنت عارف العصر حنا لازم نكون بالعزا ما عندنا إلا هالوقت فاضين..
سعود تنهد بقوة:أف أنا مو مكتوب لي أرتاح...حتى في نومتي مو تاركيني...
نجلاء تنهدت:كيفك أنت حين لازم تصحى,,أنا لازم أروح أشوف أمي فاهم...
سعود عدل قعدته على الكنب بعصبية و هو يحك راسه:خلاص قومي ألبسي ...
قامت نجلاء راحت داخل عشان تلبس و سعود قام و دخل الحمام الخاص بالمجلس ولما طلع راح أخذ جواله و طلع للسيارة..طبعا هو كان لابس ثوب من أمس ...
...........................................في سيارة سعود.............................
كان مسند راسه لورا و منظر ماجد مو مفارق عيونه طول الوقت ينعاد قدامه الموقف اللي مر بينه و بين أخوه ماجد...
قطع سرحانة صوت جواله...رفع الجوال ولما شاف أسم المتصل تنهد:أف أنا كيف نسيتك؟؟
رد سعود بصوت مبحوح:هلا والله ..هلا بالعريس...
تركي بضحك:أخس عليك يا سعود والله ما توقعتك تتركني لحالي يومين ما شفتك ولا سمعت صوتك وش دعوى عاد؟؟؟
سعود تنهد بخفيف:آسف تركني بس صارت عندنا ظروف وما قدرت أكون معك...
تركي اختفت ابتسامته و بهدوء:خير سعود وش صاير؟؟صوتك مو عاجبني ...
سعود يقاوم دموعه و بهدوء:وش أقول لك يا تركي...خلها على الله و روح ونس نفسك توك عريس..
تركي بجديه:سعود بربك تقول وش صار لأني ما راح أسكر إلا لما تقول وش صار لك...
سعود تنهد بقوة و نزلت دمعته على خده:أخوي ماجد...أعطاك عمره...
تركي أنصدم و قطب حواجبه:وش تقول؟؟
سعود :اللي سمعته...
تركي تضايق:لا حول ولا قوة إلا بالله...متى؟؟
سعود يمسح دمعته:أمس الفجر...و أمس دفناه و بدا العزا...
تركي:افا يا سعود كل هذا يصير و أنا مدري؟؟؟
سعود:آسف تركي والله ما كان قصدي أغبي عليك حاجة...أنا كل اللي فكرت فيه توك عريس وما حبيت أخرب فرحتك...
تركي :وش دعوة يا سعود...أنا اللي أعطيك أخباري أول ما تصير و أنت تخبي علي...
سعود:آسف والله مو قصدي...
تركي:أسمعني سعود ربع ساعة و أنا عندك؟؟؟
سعود:تركي أنجنيت أنت اليوم رابع يوم بزواجك و بتطلع من الصباح...
تركي:أنت تستاهل أكثر يا سعود...نسيت لما توفوا أمي و أبوي وش سويت؟؟؟
سعود خنقته العبرة :طيب تأخر شوي لأني حين رايح للمستشفى مع أختي لما نرجع أعطيك خبر...
تركي بخوف:ليه مستشفى وش صاير؟؟
سعود:أبد بس أمي هناك من أمس بغيبوبة و رايحين نزورها؟؟؟
تركي قطب حواجبه ومن جد تضايق:ما تشوف شر الله يقومها بالسلامة...
سعود بهدوء:ألله يسلمك...
تركي:طيب أنا حين أخليك لما ترجع عطني نغمة لأني ضروري أبي أشوفك...
سعود:اوك صار..
سكر سعود و بنفس الوقت دخلت نجلاء للسيارة و حرك سعود بدون ما ينطق بكلمة...
.......................في بيت أبو تركي فوق في غرفة العرسان بعد ساعة من اللي صار ..........................
دانه تضايقت لما قال لها تركي الخبر و تكلمت :طيب أنا بعد بروح عزا الحريم...
تركي يطالعها من المرايه: بس أنتي ما تعرفينهم لا تتعبين نفسك أقعدي هنا؟؟
دانه تطالعه:ولو هذا واجب...
تركي ضل يطالعها شوي و بعدها ابتسم لها:طيب على راحتك ما أقدر أرد لك طلب...أنا برجع لك الظهر عشان نتقدى و نروح العزا...
سمع تركي صوت جواله و شاف المتصل سعود ... أخذ جواله و توجه للباب طبعا كان لابس ثوبه:يللا مع السلامة...
............................................في بيت أبو ماجد في مجلس الرجال......................................
أول ما دخل تركي أستقبله سعود بالأحضان و الدموع..هو فعلا كان محتاج لتركي عشان يطلع اللي بقلبه...
قعد سعود مع تركي و قال له اللي صار مع ماجد في لحظات حياته الأخيرة وهو يبكي و مو قادر يمسك نفسه..
سعود بحزن:ما تتصور كيف كان يتعذب ماجد ذيك اللحظة...وصاني على الكل و راح..
نزل سعود راسه و بدا يدمع و هو يتذكر شكل ماجد ...
تركي اللي كان قاعد قبال سعود تكلم بهدوء:أهدا يا سعود...ما يصير تسوي كذا بنفسك...أنت لازم تعين أبوك و أمك مو تبكي مثل الأطفال...
سعود يطالع تركي و دموعه على خده:مو بيدي يا تركي...كلما حاولت أهدا يمر بعيوني منظر ماجد وهو.....
سكت سعود و مو عارف وش يقول الدموع دايما تتقلب عليه:.............................
تركي تنهد:هذا يومه أدعي له بالرحمة لا تسوي بنفسك كذا خلاص قوي قلبك...
سعود ما تكلم :................................................. ....
تركي يغير الموضوع:طيب ما قلت لي كيف الوالدة؟
سعود يدخل بهم ثاني:للحين بغيبوبة..تصدق حنا مثل ما رحنا جينا حتى رفضوا يتركونا ندخل لها...
تركي:ما عليه يا سعود أن شاء الله بتطلع بالسلامة بس أنت لا تحرمها من دعائك...
سعود وهو قايم:سامحني ما ضيفتك؟؟؟
تركي مسك يد سعود و قعده مكانه:والله ما تجيب شي...بعدين الضيافة للضيوف...و أنا مو ضيف...
سكت سعود وهو يطالع تركي...مواقفهم مع بعض ما تنسي أبد جدا مواقف شهمة و رائعة...
تركي قام و قعد يم سعود وسند ظهره لورا و تكلم و يحاول يطلع سعود من جو الحزن:إلا ما قلت كيفك مع بنت عمك؟؟؟
سعود تنهد:تصدق أنها من يوم الملكة ما كلمتني دايما كنت أتصل عليها و تعطيني مشغول...
و...أمس بأخر الليل جات لي و أنا قاعد هنا بس أنا رفضت أقعد معها و ما تركت لها فرصة تتكلم...
تركي:افا...ليه كل هذا ؟؟
سعود بعصبية و متفاعل:عشان تعرف أن مو أنا اللي تعطيني مشغول كلما أتصل عليها..لا و أحيانا تسكر بوجهي وكني حشرة عندها مو خطيبها..
تركي ابتسم:والله أنت مستحيل تتغير...حتى و أنت بوقت عزا و الحالة لله ما تتنازل عن شي بسيط من حقك...
سعود :بس اللي سوته فيني ما يرضيني أبد...
تركي مبتسم :يا سعود ترا الموضوع ما يستدعي كل هذا...على حسب معلوماتي أنها عنيدة...و أنت أعند منها..
يعني كيف تبي حياتكم تستمر ولا واحد فيكم راضي يتنازل عن ذرة من حقه...
سعود وكنه تناسى موضوع العزا و دخل بموضوع خطبته:بس ولو أنا أبوي ما سوا لي كذا عشان تجي هي و تسوي حركاتها التافهة...
تركي بعد سكوت:أنت حركتك أتفهه...
سعود ضل يطالع تركي باستغراب:.................................
تركي :لا تناظرني كذا...يعني البنت تنازلت عن كرامتها و جاية تعتذر تقوم و ترفض تسمع كلامها...
سعود :ما كنت رايق لها...هي عارفة أني بعزا و الوضع ما يسمح لي أخذ و أعطي معها...
تركي يطالعه:........................................... ....
سعود لف لتركي :تصدق تركي أختي قالت لي أنها مغصوبة وما تبيني...بس عمي رفض يرد أبوي...
تركي يطالع سعود بهدوء:بس أنت تحبها وهذا واضح من كلامك...
سعود :وش فايدة حبي وهي تكرهني؟؟؟
تركي:ومن قال لك أنها تكرهك...يمكن ما تكون تحمل لك مشاعر حب..بس مو معنى هذا أنها تكرهك مهما يكون أنت ولد عمها و راح تضل ولد عمها مهما يصير بينكم...
سعود باستغراب:أنت وش دراك أنها ما تكرهني...
تركي:أنا بقول لك...
أولا أنا مريت بتجربتها بداية خطوبتي...أنا بعد كنت مجبور أوافق بس أنا محد جبرني أنا اللي جبرت نفسي عشاني كنت محتاج أطلع من الأزمة اللي كنت عايشها...
قبل ملكتي كلمت أختي وقلت لها أني غيرت رايي وما أبي أتزوج بس هي رفضت قراري لأنها كلمت الناس و أعطوها كلمة...
و بليلة ملكتي أنا كنت معصب و مو طايق نفسي و أنت كنت معي و تذكر كل شي ما يحتاج أشرح لك...
وبعد دخلوني لها أشوفها غصب عني مو كيف مني...
ما تعرف يا سعود كيف كان شعوري وقتها...حسيت نفسي بموت لأن ما كان لي كلمة..الناس كانت تقرر و أنا علي أنفذ بدون ما أفتح فمي بولا كلمة...
بس ما أقسم لك بأيش أني بعد الملكة ارتحت و نسيت الماضي ...
يمكن بنت عمك تمر بنفس الظروف اللي أنا مريت فيها...مو سهل يا سعود أن أحد يغصبك على الزواج...
أنت مو مقدر ظروفها لأنك ما مريت فيها...حط نفسك مكانها و قيس تصرفك بتصرفها...
بعدين جيتها لك معناها أنك تبي تفتح معك صفحة جديدة أنت اللي رفضت ...
ما تلاحظ أن في انسجام بين ظروفي و ظروفها...ولو بالشيء القليل...؟
سعود بهدوء:ولو...تبقى أنت رجال وهي بنت...وبما أن أنت رجال تشوف هذا شي صعب عليك بس هي يمكن يكون عندها شي عادي...
تركي:لا تقول كذا يا سعود...رجال ولا بنت كلن له مشاعره...بعدين أنت لا تتمسك بموقفك بإصرار تنازل شوي و كلمها...(ضربه بخفيف على كتفه وهو مبتسم)يا خي صير مثلي أنا تنازلت بعمري كله مو بثواني...
سعود نزل راسه:أنا ما قلت شي...أنا ما تقدمت لها إلا لأني أحبها..بس صدودها عني قوي يا تركي...تخيل أني أسهر الليل أتصل عليها و ما ألقى منها رد...
أنفتح الباب و انقطعت سوالفهم مع فتحة الباب و لفوا أثنينهم للباب...
صوت طفل في السابعة من عمرة وهو يتقدم من سعود و ببراءة و الدمعة بعينه:سعود ماما وين؟؟؟
سعود أنكسر قلبه على أخوه الصغير و تكلم بهدوء:راح ترجع بعدين؟؟
تركي اللي كان يناظر بعيون سعود و حاس باللي بقلبه كلم مؤيد وهو مبتسم:كيفك مؤيد؟
مؤيد قعد يم سعود ودموعه تنزل ببراءة طالع تركي :................................................
سعود مسك أخوه الصغير:خلاص عاد حبيبي لا تبكي صير رجال...
مؤيد يطالع بعيون سعود اللي الدموع كانت طالعه منها و تكلم بهدوء:و أنت ليه تبكي...
سعود لف للجهة الثانية و نزل راسه و دخل أصابعه في شهره الكثيف وضل يبكي بصمت ما تحمل منظر أخوه الصغير و دموعه:...............
تركي لاحظ ضعف سعود قدام أخوه الصغير و قام و قعد عند مؤيد:أنت ليه تبكي أصلا؟؟
مؤيد تكلم و صار يبكي بصوت عالي:أخوي ماجد مات...و أمي بعد راحت عني...
تركي ضل يطالع بعيون مؤيد و بعدها ضمه لصدره وهو يهديه...
تذكر قبل سنوات لما كان مؤيد يبكي كانوا يهدونه بسهوله بس حين مؤيد كبر..وصار يفهم كل شي...
مؤيد وهو يبكي بحضن تركي:حتى أختي غادة راحت ولا عاد كلتمني؟؟
تركي بهدوء وهو يبعد مؤيد عنه:خلاص حبيبي قول لا إله إلا الله و لا تبكي صير رجال...
بنفس هذا الوقت في بيت أبو زياد فوق في غرفة رحاب...
كانت قاعدة على السرير و ضامه ركابها لصدرها و تبكي...من أمس الليل هذي حالتها و خايفة..
رحاب و هي تمسح دموعها و تشهق:ما يبي اعتذاري وش معنى هذا...أنا الغلطانة كان تنازلت من البداية أحسن لي وله..هذا ولد عمي و أنا أعرفه...لو تجي بباله فكرة الطلاق يطلق و لاني هامته...
سندت راسها لورا:الله يا رحاب تتطلقين و أنتي لسا ما تزوجتي ...
يا ربي ليه كذا؟؟؟
أنا وش ذنبي طيب رحت له و اعتذرت هو ما يبي كيفه وش أسوي له؟؟
تمددت على السرير و حطت راسها على المخدة:آهـــ ليته يعطيني كلمة و يريحني..أبي أنام...أبي أرتاح..
............................................بعد مرور شهر على وفاة ماجد.......................................
ليلى للحين على حالها دايما تبكي و عايشه على كاس الماي اللي تشربه كل يوم مرة...طبعا شقة ماجد و ليلى باعوا كل الأثاث اللي فيها بس ليلى حبت تحتفظ بأشياء تخص ماجد,,...
أبو ماجد عايش حزنه بهدوء...محد يدري أنه لما يدخل غرفته و يختلي بنفسه يطلع اللي بقلبه من حزن على ولده الغالي...
سعود اللي كان مهتم بأبوة أكثر من قبل...هو كان يحاول ينفذ وصيه ماجد اللي قالها له قبل لا يتوفى بثواني معدودة...
وهو للحين على حاله مع بنت عمه رحاب ما يكلمها و كلما يشوفها يصد عنها لما هي فقدت الأمل في حياتهم مع بعض...
تركي اللي من يوم ما عرف الخبر ما ترك سعود لحاله كان يجيه كل يوم و يقعد معه لما يخلص العزا و بعدها يرجع بيتهم هلكان و ينام على طول...ولا عنده وقت يقعد مع زوجته حتى ...
طبعا تركي بتصرفه كان يحاول يرد الجميل اللي سواه معه سعود لما توفوا أهله...
أم ماجد صحت من غيبوبتها بعد 3 أسابيع و لما رجعت للواقع بكت لما طلعت روحها...مو سهل عليها تفقد أحد من أولادها...
............................................. يوم السبت في المستشفى ....................................
الدكتور:حاله الوالدة مستقرة بس حاولوا تبعدونها عن الانفعالات و العصبية...
سعود بارتياح:طيب يا دكتور...متى أقدر أطلعها معي للبيت؟؟
الدكتور :أنا اليوم بعد العصر بكتب لها خروج و بعض الأدوية تداوم عليها بانتظام..
سعود قام وهو فرحان:الله يبشرك بالخير يا دكتور ما قصرت..
الدكتور وقف و صافح سعود:ما سويت شي هذا واجبي..
قام سعود و طلع من غرفة الدكتور وراح لغرفة أمه اللي كانوا أخواته عندها و فرحانين بقومتها بالسلامة...
دخل سعود الغرفة مبتسم ينسي الكل همه:الحمد لله على سلامتك يما...ما يطلع النور بكرة إلا و أنتي ببيتك..
أم ماجد تتنهد بحزن وبصوت تعبان:أختكم غادة كيفها...للحين ما اتصلت...
سعود شاف الحيرة بعيون أخته نجلاء و تكلم:قريب راح تتصل أن شاء الله...بس ها يما لما تكلمينها لا تجيبين لها طاري اللي صار...
أم ماجد سندت راسها لورا و حزنها كلما له يكبر و يتضاعف:طيب ليلى وش أخبارها؟؟
نجلاء بهدوء:يما أنا كل يوم أروح لها...و أقعد معها الله يساعدها أن شاء الله...
غيداء اللي كانت قاعدة على السرير يم أمها:يما ترا ولدك مؤيد أذانا ما ينام الليل بس يبكي و يبي أمه...
أم ماجد ابتسمت ابتسامة باهته :يا قلبي والله أني اشتقت له كان جبتوه معكم...
سعود ابتسم:يما المشكلة ما يدخلونه ولا كان جبناه...
أم ماجد:طيب أنتوا كلكم هنا تركتوه مع مين؟؟
سكت الكل لأنهم ما يدرون مين معه في البيت غير الخادمات...
تكلمت غروب بهدوء:رحاب بنت عمي معه هي كانت في البيت قبل لا نطلع و قعدت معه...
رفع سعود حاجة لفوق وهو يناظر غروب:ومن متى كانت في البيت؟؟
غيداء بلقافة:قبل لا نطلع بنص ساعة.. يعني لما جينا من المدرسة هي كانت معنا...
...................................في بيت أبو ماجد في الصالة فوق الساعة 4 ونص..............................
رحاب كانت تلعب مع مؤيد و ضحكاتهم واصلة لباب الشارع....و كانت رحاب عاطيه الدرج ظهرها و لافه للجهة الثانية وهي قاعدة على الأرض ومؤيد قبالها...
و هو من أول ما دخل البيت و سمع صوت ضحكاتها وده يشوفها طبعا أمه و أخواته على طول راحوا بيت أبو ليلى...صحيح أم ماجد تعبانه بس هي لزمت عليهم إلا ينزلون عندهم أول...
تفاجأت رحاب و توقفت عن الضحك لما حست بشخص واقف وراها و جسده ملاصق لظهرها...
لفت رحاب لورا و لما شافت سعود واقف وراها بعدت عنه و قامت وقفت و عيونها بالأرض:...................
مؤيد كان يناظر سعود و طار له بفرح:ماما جات؟؟؟
سعود نزل لمستواه:أي حبيبي جات بس هي حين ببيت جيراننا تقدر تروح لها...
مؤيد ابتسم بفرح و نزل الدرج يركض وهو متحمس و مشتاق لأمه...المسكين صار له شهر ما شافها...
سعود وقف وضل يطالع رحاب من فوق لتحت و تكلم أخيرا بصوت حاد:السلام...
رحاب وهي منزلة راسها:وعليكم السلام...
توجهت رحاب للدرج كانت تبي تنزل بس مسكها سعود اللي كان واقف عند الدرج:وين؟؟؟
رحاب لفت له و طالعته:أبي أروح البيت تعبانه...
سعود ترك يدها و مشى متجه للصالة و قعد على الكنب:آ تعبانه...ٍسلامات ما تشوفين شر..بس أنا أبي أقعد معك شوي ولا مو مكتوب لي القعدة معك...
رحاب طالعته باستغراب:قلت لك تعبانه..
سعود طالعها بعصبية:لو طلبتك قولي لي تعبانه و لغيري بالخدمة...
وقف سعود و طالعها بغضب و عصبية و توجه لغرفته و سكر الباب بقوة...
ضلت رحاب واقفة عند الدرج و تطالع باب غرفة سعود باستغراب:وش فيه هذا...لا يكون قصده مؤيد...الله يعينك يا رحاب هذا من أخوه الصغير و يغار...
سمعت رحاب صوت عمها وهو يصعد الدرج و لفت له و سلمت عليه:الحمد لله على سلامة خالتي...
أبو ماجد مبتسم:الله يسلمك إلا من معك قاعدة هنا لحالك؟؟
رحاب:ها..لا قبل شوي كنت قاعدة مع مؤيد بس هو حين راح لبيت الجيران يبي يشوف أمه و أنا راجعة للبيت...
أبو ماجد و للحين ذرات الحزن بقلبه:الله يعطيك العافية يا رحاب...
.................................................. ...في بيت أبو ليلى في الصالة.......................................
أم ماجد :طيب أنا صاعدة لفوق أبي أشوف ليلى ؟؟
أم ليلى:لا والله ما تتعبين نفسك كفاية جيتي للبيت و أنتي تو طالعه من المستشفى..
أم ماجد وقفت:ما عليه اتركيني أشوفها بس بعدين أنا بخير ما فيني شي لا تخافين...
أم ليلى باستسلام:على راحتك ...
صعدت أم ماجد الدرج و لما وصلت لباب غرفة ليلى فتحته بهدوء و ضلت تطالع الغرفة...طاح نظرها على ليلى ...
ملامح وجهها حزينة بشكل كبير..كانت قاعدة على السرير و ضامه رجولها لصدرها و للحين تبكي و ما في الغرفة غير صوت شهقاتها الواطي...
أم ماجد أنكسر قلبها على شكل ليلى و تقدمت لها و قعدت بالقرب منها و حطت يدها على كتف ليلى و بهدوء:ليلى حبيبتي...
ليلى رفعت راسها ولما شافت اللي يمها قربت منها و حضنتها و بدت تبكي بصوت عالي...
أم ماجد تمسح على راسها:خلاص يا قلبي لا تسووين بنفسك كذا...الله يرحمه صار له شهر من راح..
ليلى تطالع خالتها و الدموع غاسلة وجهها:بس أنا أحتاجه...لي..ليه تركني...
أم ماجد نزلت دموعها:حنا بعد نحتاجه...مو بس أنتي...
ليلى بترجي:خالتي أنا ودي أزوره قولي لهم يصلوني عنده الله يخليك...
أم ماجد بهدوء:حبيبتي ليلى...أنا حاسة فيك..ويمكن النار اللي بقلبي أقوى...أنا أمه يا ليلى...تعرفين وش يعني أمه...؟؟؟
يتبع ,,,,
👇👇👇
تعليقات