نجلاء :بس أنت لا تضايق نفسك مع الأيام راح يتغير كل شي صدقني...
سعود يطالع نجلاء:طيب لمتى أصبر عليها...
نجلاء:قلت لك لا تستعجل ترى مهما سكرت بوجهك و مهما صدت عنك بالأخير راح ترجع لك ...
سعود تنهد وهو مقتنع بكلام أخته بس للحين متضايق بشكل كبير:.
نجلاء ابتسمت:والله أنتوا حياتكم صعبة أثنيكم عنيدين و لا واحد فيكم يتنازل عن أقل شي...
سعود قام بعصبية:والله إذا في أحد راح يتنازل فهي بنت عمك مو أنا...
توجه سعود للباب و طلع بعصبية و ضلت نجلاء لحالها:الله يهديك يا سعود مدري متى تترك العناد عنك؟؟
ضلت نجلاء شوي تفكر و راح تفكيرها لياسمين...كان ودها تسمع صوتها أو تشوفها ولو من بعيد بس ما باليد حيله هي اللي تركتها عند أبوها....
سمعت صوت الأذان و تنهدت بقوة وهي تتذكر أيامها مع عبد العزيز:ليه الفرح بحياتها له وقت محدد؟...
مر اليوم الجمعة و ما غير بحياتهم شي....
تركي اللي كان فرحان بأول يوم بزواجه و الدنيا مو شايلته مو مصدق أن دانه اللي حبها مؤخرا عنده و محد يقدر ياخذها منه...
سعود اللي للحين متضايق من رحاب و اللي مضايقه أكثر صدودها عنه...
.......يوم السبت الصباح في شقة ماجد و في الغرفة.......
ماجد كان واقف قدام المرايه و يضبط نفسه عشان يروح الشركة...
دخلت ليلى للغرفة و ضلت تطالعه...كان مقطب حواجبه و علامات الضيق واضحة على ملامحه...
ليلى بهدوء:ماجد منت فاطر...
ماجد لف لها و ضل يطالعها شوي بحنان و بعدها انتبه و تكلم بهدوء:لا ما أبي الساعة 7 تأخرت...
ليلى باستغراب:أنت كل يوم تروح الساعة 8 وش معنى اليوم تبي تروح مبكر؟؟
ماجد يصرفها:عندي شغل كثير ولازم أخلصه اليوم...
أخذ مفاتيحه و أغراضه من التسريحة و تكلم وهو متوجه للباب:يللا عن أذنك...
طلع ماجد من الغرفة و ليلى بحيرة كبيرة...أول مرة يطلع كذا...
من عادته يقعد معها شوي و يفطر و يضحك بس اليوم متغير 180درجة....
طلع ماجد من باب الشقة و نزل تحت و ركب سيارته و سكر الباب...
سند راسه لورا :يا ربي مدري وش فيني اليوم متضايق مرة...أبد مو مرتاح لهذي الضيقة...
أول مرة يصير لي كذا؟؟؟
تنهد وهو يشغل السيارة:لا إله إلا الله محمد رسول الله...
بينما ليلى ضلت قاعدة بالصالة وهي أبد مو مرتاحة لليوم...
ماجد وترها بزيادة فوق توترها اللي هي فيه....
سندت راسها لورا و نزلت دمعة حارة على خدها...ما كانت تدري وش السبب هي نفسها استغربت ليه تبكي...
بس كانت تحس بخوف أول مرة تحس فيه...
قامت ليلى عند التلفون و اتصلت على ماجد بدون شعور...
بعد ثواني رد عليها و صوته ما كان عاجبها أبد:هلا ليلى ...
ليلى بارتياح و بهدوء:هلا ماجد...
ماجد باستغراب:وش فيك ليلى بغيتي شي؟؟
ليلى وهي تسأل نفسها ليه متصلة عليه تكلمت باستغراب:ماجد أنت ما فيك شي؟؟
ماجد زاد استغرابه:وش فيك ليلى قبل شوي طلعت من عندك...
ليلى أخذت نفس:طيب متى راجع؟؟
ماجد بخوف:أنتي مو طبيعيه أبد قولي لي فيك شي...تبين شي؟؟
ليلى :لا خلاص سلامتك...
ماجد وهو مو مرتاح:متأكدة ما تبين شي...تراك خوفتيني ...
ليلى:لا ما فيني شي أنا بس حبيت أتطمن عليك ...
ماجد ابتسم ومن داخله متضايق:خايفة علي...
ليلى بهدوء:ماجد أفطرت؟؟؟
ماجد :وش فيك ليلى أنا مو أول مرة أطلع بدون فطور ما راح يصير لي شي لا تخافين؟؟؟
ليلى تنهدت بقوة:طيب أخليك...
ماجد:اوك لو بغيتي شي أتصلي علي..
ليلى:طيب...باي...
سكرت ليلى:أف وش سخفي توه قبل شوي طالع أقول له متى راجع؟؟؟
بس مدري ليه مو مرتاحة حتى لما كلمته و تطمنت عليه خايفة...
...... الساعة 1 الظهر .......
دخل ماجد بابتسامة:السلام...
ليلى لما سمعت صوته انتبهت من السرحان و قامت له بفرح:هلا ماجد كيفك؟؟؟
ماجد مبتسم:أنا بخير...إلا وش أخبار عبد الرحمن؟؟
ليلى باستغراب:عبد الرحمن؟؟؟...مين عبد الرحمن؟؟؟
ماجد يطالعها:أفأ هذا وهو ولدك تسألين مين عبد الرحمن وش راح تسووين فيه بعدي...
ليلى زاد خوفها و قطبت حواجبها:ماجد لا تقول كذا...
ماجد مبتسم وهو يمشي باتجاه الغرفة:يللا جهزي لي القدا تراني ميت من الجوع...
ليلى وهي متضايقة ابتسمت بهدوء:طيب رايحة أجهزة...
بعد ما غير ماجد ملابسة طلع للمطبخ و شاف الأكل جاهز على الطاولة و ليلى قاعدة تنتظره و سرحانة...
ماجد باستغراب راح و قعد يمها:وش فيك ليلى؟؟
ليلى لفت له:لا ما فيني شي...
ماجد:والله مو عاجبتني اليوم...أبد مو على بعضك الصباح متصلة تسأليني متى راجع ولا تنسى تفطر...
ليلى تطالعه و بداخلها:حتى أنت مو عاجبني..وش بتسوي لو قلت لك أن ضيقتك سبب ضيقتي...
ماجد يطالعها:ليلى أنا أكلمك ليه ما تكلميني...
ليلى طالعته بعيون حزينة:لا ما فيني شي(ابتسمت)تفضل أكل مو تقول جوعان وميت من الجوع...
ماجد مد يده و بدا ياكل لأنه من جد كان ميت من الجوع و يبي أي شي لأنه من الصباح على لحم بطنه...
ضلت ليلى تطالع ماجد وهو ياكل وهو استغرب منها...
ماجد :ليلى ليه تناظريني كذا...ليه ما تاكلين؟؟
ليلى تصرفه لأن ما لها نفس تاكل:قبل لا تجي بدقايق أنا أفطرت..شبعانة..
ماجد باستغراب:علي أنا هذا الكلام...ترا كلامك مو داخل عقلي..مو من عادتك تفطرين قبل القدا بدقايق و تتركيني أكل لحالي...
ليلى ضلت تطالع عيونه:والله أني شبعانة ما عليه أخر مرة تصير...
ماجد تنهد و كمل قداه و تفكيره بتصرفاته و تصرفات ليلى...هو نفسه مستغرب من اللي يصير...
شوي و قامت ليلى من الطاولة و راحت للغرفة و ماجد تضايق منها وهو بالأساس كان متضايق من نفسه...
ضل ماجد يطالع الأكل و كله ضيــــــــــــــــــــــــــق...قام و راح غسل يدينه و بعدها دخل للصالة و تمدد على الكنب و حط يده على عيونه يمنع النور من التسلل لها و بداخله:مدري وش فيني...ليلى حاسة باللي فيني وهذا شي واضح عليها اليوم تصرفاتها غير عن كل يوم...
عارف أنها تكذب وما أفطرت اليوم بس تبي تصرف سؤالي....
أنقلب فكرة من ليلى لغادة:غادة...آهــــ يا ترى كيف عايشه حين؟..والله أني اشتقت لها يا ليت أقدر أشوفها حين..
مدري وش فيهم الكل يقول ما اتصلوا ؟؟؟
لا إراديا قام ماجد و توجه للتلفون و اتصل على رقمهم الخاص وضل حاط السماعة على أذنه وكله أمل أنه يسمع صوتها بس للأسف ضل التلفون يرن ولا حد شاله...
عاد الاتصال لكن بلا جدوى...حط ماجد التلفون مكانة و رجع قعد مكانة و يحس نفسه مخنوق...
مر الوقت و أذن المغرب و ماجد أرتاح لما صلى مع أن للحين الضيقة بقلبه...
بعد الصلاة كان قاعد في الصالة و يفكر بغادة يحس برغبة شديدة بس يبي يشوفها هي من يوم ما سافرت وهو ما أرتاح...
...طلعت ليلى من الغرفة و جات قعدت يمه...وهو ما انتبه لها أبد لأنه كان سرحان ...
ليلى تطالعه:ماجد وش فيك؟؟؟
ماجد لف لها و ابتسم لما شافها:لا ما فيني شي أبد...
ليلى ابتسم لابتسامته:طيب وش كنت تفكر فيه؟؟
ماجد مبتسم:كنت أفكر فيك طبعا...
ليلى مبتسمة:لا تكذب علي مبين من عيونك ما كنت تفكر فيني...
ماجد مبتسم:يعني تكذبيني و تصدقين عيوني...على راحتك ما راح أحلف لك...
ليلى اختفت ابتسامتها وهي تطالع عيون ماجد:لأن عيونك تقول غير اللي تقوله...ماجد حلفتك بالله قول لي وش فيك تراك اليوم مو على بعضك؟؟؟
ماجد اختفت ابتسامته و بهدوء:صدقيني ما فيني شي بس عندي مشاكل بالشغل...
ليلى تطالعه:ماجد أنا حلفتك لا تكذب...
ماجد :ما كذبت من جد أنا عندي مشاكل بالشغل و هذا اللي شاغل فكري...
ليلى تطالعه:مع أني مو مقتنعة بكلامك...بس قولي وش هذي المشاكل اللي عندك؟
ماجد مو عارف وش يقول...تنهد:خلاص ليلى قلت لك مشاكل وخلاص ؟؟؟
ليلى بعد سكوت:من يوم ما عرفت أني حامل و أنت منقلب حالك...مضايقك الموضوع؟؟؟
ماجد يطالعها:ليلى أنتي عارفة أني أكثر واحد فرحان لأنك حامل...لا تقولين كذا مرة ثانية؟
ليلى نزلت عيونها وضلت ساكتة:.....................
ماجد قربها منه و حضنها و هو يحس أن هذي اللحظة ما راح تتكرر مرة ثانية...
تفاجأ من ليلى لما لاحظ أنها تبكي و هي بحضنه و تكلم بهدوء و هو يمسح على راسها:ليلى حبيبتي وش فيك ليه تبكين؟؟
ليلى ما كلمته و استمرت بالدموع الهادية واللي كانت تحرق جوفها و جوف ماجد:..........................
ماجد أبعدها عنه و مسح دموعها:حبيبتي ليه تبكين وش فيك...قبل شوي تضحكين و ما فيك شي...
ليلى وهي تبكي و تترجى ماجد: ماجد لا تتركني..
ماجد باستغراب:من قال كذا؟؟؟ليلى وش فيك هذا أنا قاعد معك ليه تقولين كذا؟؟
ليلى حست بمدى سخافتها و مسحت دموعها و تكلمت بهدوء:ما فيني شي آسفة ضايقتك؟؟؟
ماجد ضل يطالع ليلى و يحاول يلقى حل لهذا اللغز المحير فعلا...
ماجد ابتسم:ليلى أنا رايح بيت أبوي وش رايك تجين معي..؟
ليلى بضيق:آسفة ماجد أنا ودي أروح لأبوي من زمان ما شفته...
ماجد ضل يطالعها شوي:طيب بوصلك على راحتك...كل شي ولا ليلى...
ليلى ابتسمت و للحين الضيق بداخلها:.................
ماجد مبتسم:يللا قومي ألبسي عشان لا نتأخر...
........في سيارة ماجد وفي الطريق.........
ماجد بداخله:مدري كيف أقول لها...أخاف تفهم غلط و تشيل علي بقلبها..هو أنا بروحي مو ناقص...
ماجد بضيق كبير:حبيبتي ليلى وش رايك تنامين الليلة ببيت أبوك؟؟؟
ليلى استغربت من طلبه..كيف وهو اللي كان يرفض هذا الطلب لما كانت تترجاه تنام هناك:ليه وش السبب؟؟
ماجد :أبد ما في سبب ولا شي بس أنا بكرة مشغول حدي و بطلع من الفجر ما راح أرجع إلا متأخر و ما أقدر أتركك لحالك بالشقة...(ابتسم وهو يمسك يدها)لما أخلص شغلي راح أمرك و نرجع للشقة ها وش قلتي؟...
ليلى وهي مو مقتنعة:خلاص اللي تشوفه؟؟؟
وصل ماجد للمنطقة اللي فيها بيت أبو ليلى واللي قريب من بيت أبوه مرة...
ماجد وهو واقف عند الباب بالسيارة:ليلى انتبهي لنفسك طيب...
ليلى هزت راسها بدون ما تتكلم:...........................................
ماجد بحرقة قلب:خلي بالك على عبد الرحمن ولا تزعلينه كل اللي يطلبه أعطية اوك...
ليلى استغربت و تكلمت بخوف:وش قاعد تقول ماجد...عبد الرحمن ولدك مثل ما هو ولدي؟؟
ماجد ابتسم:عارف بس من حقي أوصيك عليه ولا أنا غلطان؟؟
ليلى ابتسمت:تو الناس عليه لما يجي سو له اللي تبي...
ماجد يطالع ليلى بحزن و عيونه مليانة دموع:ليلى انتبهي لنفسك و صحتك طيب...
ليلى باستغراب شديد:طيب...لما ترجع الشقة الليلة كلمني اوك...
هز راسه ماجد و ترك يدها ونزل معها عشان يضرب لها الجرس...
فتح الباب محمد أخو ليلى و سلم على ماجد لما شافه ......
ماجد مبتسم:كيفك وش أخبارك؟
محمد مبتسم:الحمد لله تمام حياك تفضل...
ماجد :لا أنا رايح بس جايب ليلى...
محمد :ليه عاد والله أبوي راح يعصب لو قلت له أنك جيت وما دخلت؟؟؟
ماجد:اعتذر له ما عليه مرة ثانية أن شاء الله...يللا مع السلامة....
نزل ماجد درج المدخل و ركب سيارته و ضل واقف لما دخلت ليلى و سكرت الباب بعدها راح للبيت القريب من هنا و اللي هو بيت أبوه...
وقف سيارته قبال باب البيت و نزل و دخل على طول لأن الباب كان مفتوح...
.......في الصالــــــــة......
كانت غروب قاعدة تطالع تلفزيون و الكتاب حاطته بحضنها ينقال لها تدرس...
دخل ماجد و استغرب لما شاف غروب قاعدة تحت و لحالها و تكلم بابتسامة:السلام...
غروب لفت لمصدر الصوت و ابتسمت:وعليكم السلام...
ماجد يتقدم لها:وين الباقي؟
غروب :مدري أنا بعد الصلاة نزلت ما فيه أحد...
ماجد يطالع كتابها:كيفك مع الدراسة؟؟
غروب :تمام...إلا ليلى وينها؟
ماجد تنهد لما تذكر ليلى:قبل شوي وصلتها بيت أبوها...
نزلت نجلاء من الدرج و ابتسمت لما شافت ماجد :السلام...
ماجد لف لها و مبتسم:هلا والله وعليكم السلام...
نجلاء وهي تتجه له:وش أخبارك؟؟
ماجد بابتسامة :الحمد لله تمام أنتي كيفك؟
نجلاء تقعد:أنا بخير...إلا غريبة جاي و اليوم السبت العادة ما نشوفك إلا الأربعاء...
ماجد يطالعها:لا يعني قصدك قوم روح(لف لغروب)طردة مباشرة و أنتي ساكتة عاجبك الوضع...؟
غروب مبتسمة:لا مو عاجبني أبد بس هي كانت تمزح معك...
نجلاء بابتسامة:إلا ليلى وينها ليه ما جبتها معك؟؟؟
ماجد تنهد و سند ظهره لورا و بدت علامات الضيق على وجهه:أبد بس هي حابه تروح بيت أبوها و وصلتها...
نجلاء لاحظت تغير ماجد لما جابوا سيرة ليلى و ضلت تطالع وجهه و عيونه اللي كان مثبتهم بالأرض...
غروب حست بتكهرب الجو لما جابوا سيرة ليلى و حبت تتركهم لحالهم وقامت و أخذت كتابها:عن أذنكم أنا رايحة فوق أدرس...
توجهت غروب لغرفتها وعلى طول تكلمت نجلاء بهدوء:ماجد وش فيك؟
ماجد طالعها:لا ما فيني شي...
نجلاء بهدوء:من جبت طاري ليلى انقلبت ملامحك...صاير بينكم شي؟؟؟
ماجد هز راسه بالرفض:لا أبد ولا شي...مو صاير إلا كل خير...
نجلاء ابتسمت:أجل أكيد هي تتدلع عشانها حامل و تتنسى صح.؟
ماجد ابتسم و بداخله:يا ليت الموضوع كذا يا نجلاء...يا ليـــــــــــــــــــت!!!
نجلاء :لا منت معي أكيد صاير لك شي بس أنت ما تبي تقول...
ماجد ابتسم:لا والله بس عندي مشاكل بالشغل...إلا غادة ما اتصلت عليكم؟
نجلاء تضايقت:لا...ما اتصلت...والله مدري وش فيها من يوم ملكة سعود وأمي كل شوي تتصل عليها و حالتها منقلبة فوق تحت و ما تاكل ولا تشرب...
ماجد قطب حواجبه:أمي وينها حين؟؟؟
نجلاء:فوق بغرفتها لو تبي تشوفها قوم روح لها فوق لأني ما أتوقع تنزل...
ماجد ضل شوي ساكت و بعدها قام و لأنه فعلا كان محتاج يشوف أمه:طيب أنا صاعد لها...
......فوق في غرفة أم ماجد واللي هي كانت الغرفة الرئيسية بالبيت.....
كانت قاعدة على السرير و الفراش على رجولها و الضغط مرتفع عندها و تعبانه حدها و كل تفكيرها بغادة... مهما يكون هذي بنتها...
سمعت صوت ضرب خفيف على الباب و تكلمت بصوت مبحوح:تفضل...
أنفتح الباب بهدوء و دخل ماجد و أنصدم من منظر أمه و هو واقف عند الباب"ممكن أتفضل يما...
أم ماجد لما شافت ولدها الغالي:هلا والله ماجد حبيبي تفضل حياك...
سكر ماجد الباب و توجه للسرير و قعد على طرفه و حب راس أمه و بابتسامة حزينة تكلم:أخبارك يما...
أم ماجد تطالعه:زي منت شايف يا ولدي حالتي لله...
ماجد بهدوء:يما لا تسووين بنفسك كذا ترا الموضوع ما يستاهل...و غادة ترا ما فيها إلا الخير وش بيكون فيها يعني ؟
أم ماجد قطبت حواجبها:ولو يا ماجد أنا من يوم ما سافرت ما سمعت صوتها والله قلبي مو متحمل..؟
ماجد بنفس الهدوء:يما غادة لا يمكن تقطعنا بس هي أكيد عندها ظروف و أنا متأكد أنها لما تستقر راح تتصل عليكم ...
أم ماجد تنهدت:على خير أن شاء الله...إلا ليلى وينها ؟؟ تحت...
ماجد رجعت له الضيقة و تكلم بهدوء و ضيق:كنت بجيبها بس هي تبي تروح بيت أبوها و وصلتها هناك أن شاء الله مرة ثانية بتكون معي...
أم ماجد ابتسمت بتعب:خل بالك عليها يا ماجد قريب بتصير أم عيالك؟؟
ماجد ابتسم و بداخله :يــــــــــــــــــــــــــا يما...ليه توصيني عليها و أنا جاي عشان أوصيك عليها... مدري ليه أحس برغبة شديدة في توصيتكم على ليلى... واللي ببطنها...
أم ماجد باستغراب:ماجد وش فيك؟؟
ماجد بضيق:لا ما فيني شي يما...بس يما أنا...(نزل راسه و سكت)
أم ماجد تطالعه بحب و بخوف:ماجد حبيبي أنت وش فيك متضايق عندك شي قول لي وش فيك ؟؟؟
ماجد و هو منزل راسه و الدمعة بعينه:يما بغيت أقول لك ليلى....(سكت مرة ثانية)
أم ماجد بخوف حطت يدها على قلبها:وش فيها ليلى؟؟؟
ماجد و هو للحين منزل راسه مسك يد أمه و بهدوء:يما..ليلى خلوا بالكم عليها...وعلى اللي ببطنها بعد...لا تتركونهم لحالهم...تراهم أمانة برقابكم يما...
أم ماجد مدت يدها الثانية و بخوف رفعت راس ماجد و انصدمت لما شافت الدمعة تسيل على خده و تكلمت بخوف:وش قاعد تقول أنت؟؟حبيبي ماجد كلمني ليه تبكي(مسحت دموعه)ماجد كلمني ليه كذا شكلك وش اللي مضايقك؟؟
ماجد تنهد:مدري يما مدري وش فيني..بس ليلى حطيها بعيونك ... طيب...
أم ماجد و قلبها مقبوض:ليلى بعيوني..أنت نسيت أنها زوجة الغالي و أنها حسبت بنتي...بس أنا أبي أعرف ليه تقول كذا وش تحس فيه؟؟
ماجد نزل راسه و رجع رفعه بابتسامة:ولا شي يما ما أحس بشي...مو عيب لو وصيت على زوجتي و ولدي...
أم ماجد بضيق ابتسمت لابتسامته:من قال عيب...بس أنا أحس صوتك مو طبيعي...مو بس صوتك كلك مو عاجبني أبد...
ماجد يطالع الساعة اللي على يده وكانت تشير إلى 8....:وش رايك يما تنزلين تحت شوي نقعد مع بعض لأني بعد شوي ماشي...
أم ماجد كانت مستغربة من تصرفات ماجد بس حاولت تطرد الأفكار السودا من عقلها و ابتسمت له:لا والله تعبانه و مني قادرة أنزل تحت ...
ماجد راعى شعور أمه و حبها على راسها و هو قايم :طيب يما نسلم عليك مرة وحده يمكن ما أمر عليك قبل لا أمشي...
أم ماجد ابتسمت:سلم لي على ليلى و نبي نشوفها قريب...
........تحت بالصالـــــــــــــــــة.......
سعود و هو قاعد على الكنب:ماجد هنا؟؟؟
نجلاء:أي ماجد هنا وش فيها ؟؟شي غريب يعني؟؟
سعود:لا بس من العادة ما نشوفه إلا الأربعاء يا زعم مضبط نفسه الأخ...
أنفتح باب الصالة الرئيسي ودخل أبو ماجد :السلام...
نجلاء+سعود:وعليكم السلام...
بنفس هذي اللحظة نزل ماجد من الدرج و هموم الدنيا على راسه و لما شاف أبوه واقف بنص الصالة راح سلم عليه و بعد ما أخذ أخباره قعدوا على الكنب بنفس الجلسة اللي فيها سعود و نجلاء...
أبو ماجد:ليلى كيفها أجل؟؟
ماجد تنهد(ما ضل أحد ما سألني عنها):ألحمد لله تمام ...
أبو ماجد لف لسعود :و أنت كيفك مع بنت عمك؟؟
سعود لف لنجلاء وضل يطالعها شوي وبعدها لف للتلفزيون و مطنش:ألحمد لله تسلم عليك...
سعود وهو يطالع تلفزيون بنفسه:واللي يقول لك ما سمعت صوتها للحين..؟؟
نزلت غيداء من فوق و لما شافت ماجد جات له تركض وسلمت عليه و نطت على الكنب بقوة و قعدت يمه:..
ماجد بفرح:أنتي متى تكبرين عمرك صار 15سنه و للحين بزر...
غيداء ابتسمت:وش تبيني أسوي بعد قضاء وقدر...
ماجد ضحك على أخته اللي دايما هذا سوالفها ما تتركها و لولاها كان البيت كئيب و ماله حس...
ضل قاعد مع أخوانه شوي ولما صارت الساعة 11 قام مشى و رفض يتعشى معهم و قبل لا يمشي سلم عليهم كلهم حتى أخوه مؤيد سلم عليه و الكل كان مستغرب من تصرفاته الغريبة...
ركب ماجد سيارته اللي كانت واقفة قدام بيت أبوه وهو يناظر البيت اللي فيه ليلى و بداخله:مدري أمر أشوفها ولا لا...لا خلاص بكرة لما أرجع من الشركة بمر لها و أخذها للشقة مرة وحده...
شغل ماجد وانطلق لشقته و تفكيره مشوش...كان يفكر بأمه و أبوه و أخوانه و غادة خصوصا و زوجته و اللي ببطنها و الدنيـــــــــــــــــــــــــــــــــــا كلها....
دخل شقته ومن التعب على طول غير ثيابه و حط راسه على المخدة و راح في سابع نومه ولا حس باللي حوله إلا لما سمع صوت منبه جواله يأذن لصلاة الفجر...
قام ماجد وهو يحس بتعب و توجه للحمام و توضأ و بعدها طلع من الحمام و صلى بهدوء تـــــــــام...
ماجد وهو على السجادة بعدما خلص صلاة لف للسرير كان يبي يصحي ليلى بس لما شاف السرير فاضي تذكر أنه أمس وصلها بيت أبوها...
تنهد ماجد بقوة وقام من السجادة وعلى طول لبس ثوبه وهو يحس نفسه بحاجة لليلى:يا ربي أنا ليه ما رحت لها أمس بالليل كان أحسن...أوهــــــــ بعد هي قالت لي أكلمها قبل لا أنام...يا ربي كيف نسيت؟؟؟
خلاص لما أوصل للمكتب بكلمها و أطمنها علي...
ضبط نفسه و توجه لباب الشقة و طلع و قفل الباب من وراه و على طول نزل الدرج و ركب سيارته...
شغل السيارة وبدا قلبه يدق بقوة و بشكل سريع...كان في شي بداخله يمنعه من تحريك السيارة بس هو أمس لاحظ على أبوه العصبية وما حب يعصبه زيادة بغيابه عن الشركة...
حرك ماجد سيارته و ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
......في بيت أبو ماجد وفي غرفة سعود.......
كان سعود غاط في نومه عميقة بعد ما سهر الليل يتصل على رحاب بس بدون جدوى ما ردت عليه....
رن الجوال مرة و مرتين و الثالثة سمعه سعود و مد يده للكمدينة اللي عند سريره وهو مغمض عيونه و أخذ الجوال و لما مسكه فتح عيونه و طالع المتصل..ماجد..
سعود يتنهد بطفش:أوهــــــــ وش يبي هذا بعد متصل هالوقت الساعة 6 الصباح..بعد أنا نسيت الدوام اليوم الله يقطعني أنا وجهي وجه واحد يداوم؟؟...
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك