زياد سند أيدينه على الطاولة و رفع راسه صار مواجهه سعود و بنبرة حادة:ما يخصك لا تصير ملقوف...
سعود طالعة مبتسم : ومن متى ما يخصني يا ولد عمي...العادة تقول لي كل شي...
زياد شكله عصب: سعود الله يهديك أقول لك خصوصيات ... يخصني أنا بحالي أنت ليه حاشر نفسك؟
سعود نزل عيونه :أها...اوك كيفك؟
بعد سكوت لدقايق ...زياد بحسرة: سعود...اهه....يعني غادة حين وافقت ...خلاص؟؟؟!!!
سعود ابتسم_إيه مو خصوصياتي يا زيود ادري عنك ما تمسك نفسك_:و الله تبي الصراحة ولد عمي هي وافقت مبدئيا...بس للحين ما قالت لأحد بس أنا اللي أدري(يتنهد)اليوم تعطيهم الراي...
زياد بدا يفقد أعصابه :سعود ساعدني أنا أبي......(ابتسم سعود و زياد انتبه لنفسه وش قاعد تقول زيود حاول تمسك نفسك لا تقول كلام و أنت ما تدري عنه)..لا قصدي ..بس بقول..يعني خلاص هي وافقت ؟
سعود يخفي ابتسامته و يتكلم بجديه: تصدق عاد أمس لما قعدت معها اكتشفت أنها مصرة على الموافقة..
زياد أنصدم: نعم...
سعود قطب حواجبه:مدري يا زياد أحسها ملزمة على عامر...
زياد تخنقه العبرة:كيف ؟ يعني خلاص ... هي وافقت...(وش فيني كل شوي أعيد عليه الكلمة)
سعود ببرود:أي هي موافقة يا زياد(و بحزم)بس ما عليك زيود لا يمكن تتزوجه ... ...
زياد يمسك نفسه:ليه؟أنت ولي أمرها عشان تمنعها...
سعود:لا أنا مو ولي أمرها بس أنا أخوها و لي حق عليها...بعدين هي ما وافقت عشان هي تبيه هي وافقت عشان خالتي لا تزعل و أنا لا يمكن اخلي أختي تتزوج بالطريقة ذي...
زياد كلام سعود زرع فيه أمل: وش بتسوي؟
سعود بحيرة:مدري يا ولد عمي محتار... تعبت و أنا أقنعها ترفضه بس ما أعتقد في فايدة..عنيدة حدها...
زياد نزل راسه يصارع عبراته(خلاص البنت ما تبيك يا زياد ليه متعلق فيها مثل الأطفال)....
سعود بجديه:اليوم بحاول أقنعها...مدري أحسها بتظلم نفسها..
زياد مفهي: ليه تبي تقنعها؟
سعود بلق عيونه على زياد:أقول لك أختي و تتزوج مجبورة ... وش ذا السؤال؟؟
زياد حس انه متضايق و قام وشال كتبه و جواله و هو ماشي :عن أذنك...
راح زياد و لف سعود يطالع ولد عمه اللي أعطاه ظهره و بدا يمشي:ما عليك يا زيود لا تحرق أعصابك ما تبي تقول لي لا تقول بس أنا عارف باللي يدور براسك...غادة ما راح تصير لعامر....أعتقد بعد اللي سمعته مني أمس اليوم بتغير رايها غصب عليها...
صحى على صوت محمد:سعوددددددددد ...وش قاعد تطالع...؟
سعود لف و شاف محمد قاعد بمكان زياد:هه لا بس زياد كان هنا قبل ثواني و حين قام..
محمد:أها طيب ما كلمت تركي...
سعود:لا للحين هو بالشرقية أتصل عليه وجواله مغلق...
ببيت أبو ماجد الظهر الساعة 1...فوق في غرفة غادة ..مسكينة كانت نايمة بدون لحاف ..من التفكير ...
ضربات على الباب ... كن أحد قاعد يضرب بأظفاره...(ما في جواب...) فتح الباب و طل بوجهه :الس..
شافها نايمة و طلع و سكر الباب وهو ماشي بالممر حط كتبه و جواله و مفتاح سيارته على وحده من الطاولات الموجودة بالممر و نزل تحت ... الصالة فاضيه...راح المطبخ:السلام يما....
أم ماجد لفت عليه: هلا و الله ... وش سويت اليوم؟
سعود ياكل من الفطاير اللي على الطاولة الصغيرة اللي بالمطبخ و يتكلم وفمه مليان:الحمد لله..
أم ماجد عصبت: كم مره قلت لك لا تتكلم و فمك مليان...بعدين قوم بدل ثيابك و انزل أبوك و أخوك في الطريق...
سعود قام بعد ما شرب كاس ماي: زين يما و غادة كيف؟
أم ماجد : لا تصحونها ما نامت إلا الساعة 11 بعد عمري طول الوقت قاعدة و تفكر...
سعود وصل للباب:يما ما قالت لك رايها؟
أم ماجد:سألتها قالت لي ما تدري... خلاص روح اليوم لما تصحى نشوف...
طلع سعود من المطبخ و على طول دخل ماجد وراح لأمه :السلام...
أم ماجد ابتسمت:هلا و عليكم السلام جيتوا...
ماجد يفتح الثلاجة و يصب له ماي و يقعد على كرسي من الكراسي: أي ما بغيت أطلع اليوم الوالد كرفني كرف....
أم ماجد بابتسامه:طيب قوم غير ثيابك و انزل ...
ماجد وهو لسا قاعد: يما وش سويتي على عروستي؟
أم ماجد ضحكت: قلت لك بكره نروح نخطب لك ليلى بنت الجيران وش فيك كذا مطفوق...
ماجد ابتسم:لا يما بس حبيت أتأكد ... قلت يمكن نسيتي...
أم ماجد:افا .. أنا أنسى فرحتي يا ماجد...خلاص قوم غير ملابسك و انزل لا تكثر سوالف...
...و بعد ربع ساعة على طاولة الطعام بالصالة...الكل كان قاعد مكانه المخصص إلا غادة اللي كانت نايمة و نجلاء طبعا بشقتها...
أبو ماجد:غادة وينها؟
أم ماجد: نايمة...
أبو ماجد: وليه نايمة للوقت ذا مو كافيها نوم من الصبح...
أم ماجد: ومن قال لك أنها نايمة من الصبح ... هي لما نامت الساعة 11خلها ترتاح...
أبو ماجد: طيب...وش سوت على اللي قلت لها .. ترا اليوم يبون رايها...
أم ماجد: ما قالت...لما تصحى أنت تفاهم معها...
سعود :طيب يبا ما يصير ... يعني أنا أقول لازم اليوم ترد عليهم....
أبو ماجد: ها ... سعود وش ذا الكلام حنا متفقين معهم من زمان على أنها اليوم بترد و أنا اعتقد إن أسبوع فتره كافيه لها تفكر...
سعود نزل راسه:آسف يبا مو قصدي شي بس حبيت استفسر...
أبو ماجد لف على ماجد بابتسامة:و أنت وش سويت؟
ابتسم ماجد وهو ياكل من صحنه:و الله أنا معتمد على أمي هي اللي بتسوي كل شي...كيفها..
أم ماجد ابتسمت: خلاص يا أبو ماجد أنا قررت بكرة نروح ونخطب له ليلى بنت جيراننا اليوم كلمت نجلاء و بكرة بتجي تروح معي...
أبو ماجد لف على ماجد مبتسم: مبروك يا ولدي؟
سعود يضحك: يبا المبروك مقدما...أصبر لما توافق البنت و بعدين قول له مبروك...
غيداء ابتسمت: و ليش ما توافق... وين تلقى أحسن من أخوي..ولا أي أخو بعد هذا ماجد..
ضحك ماجد على كلام أخته...بس سعود عصب و كان وده يكب صحنه على راسها:ليه و أنا وش فيني؟؟...
غيداء تسكته بيدها: ما فيك شي...بس ماجد غير...
ماجد مبتسم: شكرا غيود...تعجبيني...أنتي دايما معي...
سعود وصلت عنده وهو يطالعهم ...حط اللي بيده و قام صعد فوق و على طول اتجه لغرفة غادة و ضرب الباب جاه صوتها مبحوح:تفضل...
فتح الباب و دخل و سكره : قبل شوي جيت و أنتي نايمة أمداك صحيتي...
غادة اللي كانت قاعدة على كرسي مكتبها لفت عليه و ابتسمت: ما كنت نايمة بس غفيت..سمعتك ...
سعود راح وقعد على المكتب وتربع : المهم قولي لي وش صار ... للحين موافقة..ترى الوالد يبي يناديك لما تصحين عاد كنك نايمة...
غادة اختفت ابتسامتها و بهدوء: مدري يا خوي... مدري وش أقول للوالد..أخاف تزعل خالتي...
سعود مسك الكتاب اللي يمه و ضربها على راسها بالكتاب:وش عليك من خالتك؟؟تزعل يومين وترضى.
غادة ابتسمت:آييييييي...سعودوه إذا بتقعد تضاربني مني رايقة لك قوم أطلع و خلني لحالي...
سعود ضحك:خلاص ...آسف حقك علي ما أمد يدي مره ثانيه ...المهم وش صار؟
غادة هزت كتوفها (يعني مدري)....
سعود عصب شوي و يعصر الكتاب اللي بيده :غادوه و تقولين لي لا تضربني بعد شوي أنتي راح تردين عليهم و للحين تقولين مدري...
غادة ببرود:طيب وش أسوي...أنت لو بمكاني كان عرفت اللي أحس فيه...
سعود و للحين معصب: مني بمكانك ولا راح أصير بمكانك ...
غادة كشرت و صدت براسها للكتاب اللي مفتح قبالها على المكتب:أحسن لك...
سعود ضل دقايق يطالعها و بعدها تكلم بهدوء: غادة أنتي ما تبين عامر ... صح؟
رفعت راسها و ضلت تطالعه بدون كلام بس بعيونها صح كلام سعود... ... ... ... ...
سعود :لا تطالعيني ... تكلمي...
غادة ببرود نزلت راسها على الكتاب: خلاص سعود أنا فكرت و قررت...
سعود بنفاذ صبر رمى الكتاب اللي عنده على المكتب:وش قررتي؟؟؟
غادة و للحين عيونها بالكتاب و ببرود:قررت إني..... ........خلاص ما في عامر...
سعود ابتسم ابتسامة كبيرة و الفرحة تطل من عيونه :غادة .. قصدك انه خلاص ما في زواج؟؟؟
غادة رفعت راسها عليه :أنت ما تسمع...خلاص قلت لك ما في عامر..
سعود يصفق بيديه تصفيق تشجيع و بصوت عالي:ايواااااااااااا حبيبتي والله ...بردتي قلبي...غادة الليلة عشاك علي طيب...أنا الليلة بعشيك...أنتي بس طلبي قولي لي وش تبين و أنا بجيب لك ...
غادة كانت تطالع باستغراب و بهدوء مخلوط بخوف:سعود وش فيك؟صاير كنك واحد خبل...
سعود اختفت ابتسامته لثواني و هو يطالعها بس سرعان ما رجعت ابتسامة أحلى من اللي قبلها:أنا خبل..طيب أنا خبل..مقبولة منك حبيبتي.....و حين وش تنتظرين ليه قاعدة قومي...
غادة بلمت: وش تبي...وين أقوم...؟؟؟
سعود ضل يطالعها شوي وبعدها نط من الطاولة و وقف على الأرض و مسك يدها و مشى و هي تمشي وراه بلا حيله كان يسحبها و هي تصارخ:سعود وش فيك ..؟ خل يدي عورتني..
سعود و هم نازلين الدرج و للحين ماسكها و كنها بتطير عنه:اسكتي تعالي و تعرفين......
بينما تحت البقية كانوا قاعدين على طاولة الطعام...لما سمعوا صوت من فوق و كل شوي يقرب منهم الصوت لفوا بعيونهم على الدرج و شافوا سعود ينزل من الدرج و هم ماسك يد غادة و يسحبها وراه...
و أخيرا و صلوا تحت و قف سعود قريب من أبوه و من الطاولة و هم مبتسم و عيونه تشع بالفرح و غادة قدرت تفك يدها من يده و بدت تمسح على يدها مكان ما كان ماسكها ..كان ماسكها بقوة...
أبو ماجد قطب حواجبه:خيييير...وش فيك تسحب أختك كذا؟
غيداء تطالع بعيون مبلقه : حرام عليك كسرت يدها...
سعود ما أهتم لهم و لا كنه سمعهم: يبا أنا جايب خبر بمليون ...
أم ماجد ابتسمت وهي تطالع غادة:أكيد وافقتي...
غادة نزلت راسها و كلهم يناظرونها و هي تحس أنها خيبت ظنهم بس وشِ تسوي هذا آخر قرار اتخذته..
سعود ابتسم بفرح :لا يما غادة ما وافقت...
اختفت ابتسامة أم ماجد و كشرت:و هذا شي يفرح عشان تجي و تتبسم بوجهي و تقول لي بكل قواه عين.
غادة رفعت راسها على أمها و بهدوء:يما ما عليه ما في نصيب...
ماجد مد يده و مسك يد غادة و هي كانت قريبه منه و سحبها بخفيف و قعدها يمه :افا بس... و أنا اللي أقول ملكتي مع أختي أقول بس أكلي.....
غيداء تطالع ماجد:وش فيكم اليوم عليها كسرتوا يدها...
ماجد :لا أنا رقيق مو مثل الأخ سعود...
سعود راح و قعد على كرسي غادة اللي كان بالجهة الثانية :أقول خلك رجال و خل الرقة للبنات...
أبو ماجد يطالع غادة:يعني خلاص أكلمهم أقول لهم عن الرفض...
غادة نزلت راسها : خلاص يبا كلمهم وقت ما تحب....
أبو ماجد يكمل قداه : اللهم أجعله خير....
مر الوقت و جا المغرب و أبو ماجد بس رجع من المسجد كلم أبو عامر و قال له عن قرار غادة...
عامر لما عرف عصب من قلبه...عكس سعود اللي الفرحة تتطاير من عيونه... و للحين محد درى عن اللي صار غير أهل البيت ذا...
مرت هالليلة على خير و سعود سوا اللي قال جاب عشا من المطعم و تعشوا الكل كان مستغرب من تصرفه إلا غادة اللي كانت عارفة ليه يسوي كل ذا...
غادة من بعد العشا نامت مرتاحة من دون تفكير يعكر عليها نومها...
صحت من النوم على صوت منبه جوالها لصلاة الفجر...قامت صلت الفجر و بعدها نزلت تحت البيت كان هادي الكل نايم من بعد عشا أمس...
راحت المطبخ و سوت لها كوب حليب دافي و طلعت برا للحديقة و ضلت تتمشى كالعادة ..هي دايما إذا قعدت الصباح تتمشى بالحديقة..راحت و قعدت على عتبات الدرج اللي يدخل للبيت من داخل و لما صارت الساعة 6...حست بالباب ينفتح وراها و لفت شافت أبوها طلع و لما شافها ابتسم:صباح الخير...
غادة قامت و حبت راسه : صباح الخير..
أبو ماجد مبتسم:وش مقعدك من الصباح اليوم الخميس...
غادة ابتسمت: أبد بس صليت الفجر و نزلت...إلا يبا رايح الشركة...
أبو ماجد ينزل عتبات الدرج:أي رايح الشركة...
غادة تطالعه مبتسمة:أجل وين ماجد...؟
أبو ماجد لف لها:أولا ماجد ما يجي معي هو يجي لحاله..و بعدين الليلة راح يخطبون له خليه اليوم عطيته إجازة.
ضحكت غادة و أبوها قبل لا يطلع من باب الحديقة اللي يطلع للشارع:ادخلي داخل الشمس بدت تطلع حارة.
طلع أبو ماجد و غادة بعد ما طلع دخلت داخل و سكرت الباب راحت المطبخ و حطت الكاس و بعدها راحت فوق و دخلت غرفتها و سكرت الباب و سمعت صوت جوالها ..راحت و أخذته من الكنب و شافت الرقم و ردت:هلا رحاب..
رحاب بمرح: هلا بنت عمي ..كيفك؟ أخبارك؟
غادة ابتسمت: الحمد لله تمام أنتي كيفك؟
رحاب:بخير ...
غادة:غريبة قاعدة من الصباح وش عندك؟
رحاب بعصبيه: توقعي من اللي مصحيني...
غادة ضحكت:من؟
رحاب بعصبية: هذا زيود المزعج مصحيني عشان أكلمك و..........(سكتت)
غادة استغربت لما سمعت اسم زياد بالسالفة بس : طيب كملي وش فيك سكتتي؟
رحاب مو عارفة تتكلم: لا بس ...ها قولي لي وش سويتي مع عامر...
غادة تنهدت:يسرك لو قلت لك رفضت؟
رحاب كن حد صب عليها ماي بارد:وش؟
غادة ببرود :وش فيك رفضت...
رحاب :هه... لا بس ما توقعتك ترفضين أبد...
غادة:ليه؟
رحاب :أبد ..بس ما توقعت...
غادة :خلاص ما في نصيب و الله خالتي زعلت مني بس وش أسوي؟
رحاب بضحك:أحسن أنك ما وافقتي...
غادة باستغراب:ليه تقولين كذا؟
رحاب أخذت حريتها بالكلام: لا بس حنا كلنا راسمين على أنك لزياد اخوي ؟...؟...؟
غادة بلمت و ضلت ساكتة ما تكلمت ولا كلمة و نفسها مدري وين راح صار تطالع قدامها بتفاجأ ... وأخيرا نطقت بكلمات متقاطعة :هه ...وش ....قلتي...عيدي...ما ....سمعتك...؟
رحاب :غادة وش فيك قلت حنا نبيك لزياد اخوي ...
غادة تسترد عافيتها بصعوبة: و ليه أنا؟
رحاب تضحك: بس كذا لايقين على بعض ...
غادة مستغربه: كيف لايقين على بعض؟
رحاب تضحك:وش فيك غادة أقول شي وتعيدينه ...
غادة وجهها صار أحمر الحمد لله محد يمها:رحاب أنتي وش تخربطين تكلمي جد؟
رحاب بنبرة جدية : و الله ما امزح معك...
غادة بهدوء: بس أكيد أنتوا اللي قلتوا كذا ... زياد ما قال صح...
رحاب بحزم: لا غلط... زياد هو اللي قال...؟؟؟ (غادة سكتت و ما عرفت وش تقول)
رحاب :غيود...وينك؟
غادة بهدوء تام:معك ما رحت محل...
رحاب :لا بس شكلك مستغربه على منصدمة على منتي مصدقة...
غادة بحزم و هدوء: رحاب تكلمي جد...زياد هو اللي قال و إلا أنتوا اللي قلتوا له...
رحاب:والله و الله هو اللي قال حنا ما قلنا له شي...
غادة :أي كملي وش قال؟
رحاب: قال انه يبي يتزوج غادة بنت عمه ...
غادة توترت:قال لمن؟
رحاب:قال لأمل و أنا و أمي..
غادة:متى؟
رحاب:مدري من زمان ... بس أمي قالت له لما تشتغل بخطبها لك؟؟؟
غادة احمر وجهها: رحاب ... باي ... أشوفك بعدين...
سكرت و مشت للسرير و قعدت عليه غمضت عيونها و حطت يدها على صدرها تحاول تتنفس تنفس طبيعي و هي تكلم نفسها...زياد يحبك يا غادة ... زياد يحبك و يبيك مثل ما قال لك سعود...لا.. زياد و غادة...كيف؟؟؟
غادة لا تنسين طفولتكم ... لا تنسين كيف كنتي متعلقة فيه و تبكين لما يروح عنك؟...
بس لا ...معقولة أخذها حب.؟؟؟.....و أنتي بعد تحبينه يا غادة ليه تكابرين؟؟؟
لا أبد أنا ما أكابر أنا أحبه حب أخوة بس ليه هو مكبر السالفة...
زياد قال لأخواته و أمه عني؟؟؟يعني يبيني أنا زي ما قال سعود...بس سعود وش عرفة ؟؟؟ لا يكون زياد راح و قال له... ... لا ما أتوقع زياد ......(حطت راسها على المخدة و استرخت على السرير وتنهدت)أخخخخخخ..
يا ربي وش أسوي؟؟؟ليه كذا حياتي ...؟؟؟
مر الوقت بطيء على غادة لأنها كانت قاعدة بحالها و الكل كان نايم..شوي تطلع و شوي ترجع و تقعد بغرفتها.
لما صارت الساعة 11و نص...
كانت قاعدة في الصالة اللي فوق .. متربعة على إحدى الكنبات و حاطه كتاب الفيزياء جنبها مفتوح على وحدة من الصفحات اللي مبين منها أنه من الدروس الأخيرة و مشغله التلفزيون و المكان هادي مغير صوت التلفزيون
اللي كان قبال غادة و غادة ما كانت مركزة مع كتابها ولا مع التلفزيون من التفكير باللي سمعته اليوم ...
شوي وسمعت غادة صوت باب الصالة اللي تحت فتح ..عرفت أنها أختها نجلاء جات (نجلاء كل خميس تجي تقعد ببيت أهلها ...يعني عادة)قامت غادة ركض و وقفت عند درابزين الدرج و مالت بظهرها عليه و بصوت عالي شوي: نجول تعالي هنا محد صاحي...
نجلاء من تحت رفعت راسها لها و طالعتها بابتسامة و ضحكة: هلا غيود أخبارك؟
غادة ابتسمت : الحمد لله تعالي محد تحت كلهم نايمين...
نجلاء و هي تصعد الدرج كانت تضحك بفرح: حبيبتي باركي لي؟
غادة استغربت:وش فيك؟أبارك لك على شنو؟؟؟
نجلاء و صلت فوق و سلمت على أختها و مشت للكنب و هي تضحك و قعدت:حزر فزر...
غادة تنهدت و قعدت مكانها : نجول مني رايقة لحركاتك خلصي وقولي وش عندك؟
نجلاء لفت لها و الفرح يطفح من عيونها:طيب و إذا قلت لك أختك حامل؟وش تعطيني؟
غادة ضحكت بفرح وقامت قعدت يمها :نجول تتكلمين جد؟
نجلاء قطبت حواجبها: في حد يمزح في الموضوع ذا..بعدين لو امزح ما شفتيني فرحانة القد ذا؟
غادة ابتسمت:يعني قررتي تسويني خالة؟
نجلاء بابتسامة : و قررت أصير أم؟...
غادة بضحكة: الله يرجك نجول أمي بتصير جده ؟
نجلاء عصبت:لا تقولين الله يرجك...
غادة ابتسمت: آسفة حقك علي...من قدك بعد حامل؟
نجلاء بفرح :ما تصدقين كيف فرحت لما عرفت بالخبر...كنت أبسوي أي شي عشان أعبر عن فرحتي..
غادة بابتسامة هاديه: ليه كذا؟؟ أنتي مو أول وحده تحمل؟
نجلاء بهدوء:أدري... بس صار لي أربع سنوات متزوجة...تصدقين فقدت الأمل...
غادة ابتسمت بتأثر:نجلاء لا تقولين كذا...تزعليني منك...
نجلاء اختفت ابتسامتها:مدري غيود...بس أنتي عارفة خالتي(أم زوجها)كيف تعاملني وكني شغالتها...كل بناتها و زوجات أولادها اللي تزوجوا بعدي صار عندهم عيال ...كانت تجرحني بكلامها ..جبرتني أفقد الأمل...
غادة بهدوء و ابتسامه كانت متأثرة عشان أختها: بس حين أنتي حامل أكيد بتغير معاملتها لك...
نجلاء صدت للتلفزيون: ما أظن...هي أساساً تكرهني مدري وش سويت لها؟؟؟
غادة بنبرة حادة:طيب أنتي ليه ما تقولين لأمي تشوف لها حل معها..ما يصير تعاملك كذا أنتي حرمة ولدها ..
نجلاء لفت لغادة و بحزم:لا...غادة الموضوع لا يوصل لأمي...خلاص تعودت على معاملتها الجافة..بعدين أنا أتمنى أنها ما تغير معاملتها لي لأنها لو غيرتها بتكون غيرتها عشان اللي تبيه صار مو عشاني أنا...أنا ما أحب كذا...لو تضل على معاملتها لي أحسن لي و لها...
غادة بنفس نبرتها الحادة:بس ما يصير تسكتين لها يا نجلاء افهميني...
نجلاء بهدوء:و أمي وش تقدر تسوي...ما أبي أكون سبب مشاكل...(بحزن) إذا زوجي اللي هو زوجي ساكت و كن الوضع كذا عاجبة ... خلاص ما عاد يأثر فيني الموضوع هذا؟
غادة بحزن:طيب بس حطي أمي بالصورة..عشان توقفها عند حدها.
نجلاء بنبرة حادة:غادة لا تخليني اندم عشاني فتحت لك قلبي من البداية ... قلت لك أمي ما أبيها تعرف السالفة خلاص سكري الموضوع...
في غرفة نجلاء (الساعة1)..كانت تصلي و جوالها اللي كان على السرير كل شوي تسمعه ومن نغمته عرفت إن المتصل زوجها...بعد ما خلصت صلاة راحت للجوال و ردت:هلا ...
عبد العزيز :هلا نجول ... وينك ساعة قاعد اتصل عليك؟؟؟
نجلاء:كنت أصلي...
عبد العزيز:طيب وش أخبار ولدي..؟
نجلاء ابتسمت: وش دراك أنه ولدك يمكن بنتك...
عبد العزيز:يمكن ...بس أتمنى يصير ولد ...
نجلاء تسكر الموضوع:طيب بغيت شي...
عبد العزيز:سلامتك ..بس بقول لك أني بمر لك بعد المغرب عشان تروحين لأمي...
نجلاء باستغراب:ليه؟
عبد العزيز:وش اللي ليه...أنا رحت لها و قلت لها الخبر و قالت تبي تشوفك و تبارك لك...
نجلاء_مو المفروض هي اللي تجي تبارك لي مو أنا اللي أروح لها_:بس أنا قلت لك أني المغرب بروح مع أمي بيت جيراننا...
عبد العزيز:ما تقدرون تأجلون الزيارة ذي...
نجلاء بحزم و شكلها عصبت:لا ما نقدر...
عبد العزيز تنهد:ليه؟
نجلاء و نبرة حادة:حنا رايحين نخطب مو رايحين نلعب...بعدين أنا لازم أروح مع أمي...
عبد العزيز:طيب و أمي؟
نجلاء عصبت:عذراً عبد العزيز بس المفروض أمك هي اللي تجي تبارك لي زي ما تسوي لزوجات أخوانك و إلا أنا ناقصة...
عبد العزيز تنهد:نجلاء أفهميني ...حاولي تجارين أمي..خلينا نعيش حياتنا...
نجلاء :جاريتها كثير و كله عشانك...ما أشوفك سويت شي عشاني...
عبد العزيز سكت شوي:يعني كيف؟
نجلاء ما كانت عارفة وش تقول...تنهدت:ولا شي... بس أنا الليلة ما أقدر أجي لأمك...قول لها تخليها لبكرة...
عبد العزيز تنهد.....:طيب ضروري تروحين مع الوالدة...
نجلاء:أكيد ضروري...
كان كل شي جاهز على طاولة الطعام و الكل قاعد بس في انتظار نجلاء...
أم ماجد: غادة قومي نادي نجلاء مدري وش فيها تأخرت.؟
غادة و هي تقوم:إن شاء الله...
صعدت غادة فوق وتوجهت لغرفة نجلاء لما قربت من الباب الغرفة سمعت صوت نجلاء تتكلم و عرفت إنها تكلم حد...ضربت الباب بأطراف أصابعها و جاها صوت نجلاء :تفضل...
يتبع ,,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك