بارت من

رواية محد مرتاح بدنياه -35

رواية محد مرتاح بدنياه - غرام

رواية محد مرتاح بدنياه -35

رجع راسه لبقعه الأرض اللي كان يطالعها:هذي بعد بنت ناس...بس أنا مالي ذنب الذنب كله ذنب أمي...أمي اللي بديت أكرهها هي السبب بكل عذابي أول مرة أشوف أم مثلها...
أنا مو ذنبي تلزق البنت فين غصب عني أنا أكرهها...و صرحت بهذي الكلمة عند أمي و أبوي و خواتي و أخواني بس للأسف ولا واحد فيهم وقف معي ضد أمي...
آهـــــــــــــــــــــ عليك يا نجلاء سامحيني ـــــــــــ
مسكين يــــــــــــــــــــا قلب ترعرعت بأحزان
و أشتد عـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــودك و أصبح الهم طاويك
كم جــــــــــــــــــــــــــــــــــرح ظميته مع الوقت ما هـان
تصبر وتصـــــــــــــــــــــــــــــــــــبر و الصبر مـا يداويك
كم من قـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــريب للرحم خــان ما صان
وكم مــــــــــــــــــــــــــــــن حبيب هجره اليوم كاويك
وكم ضــــــــــــــــــــــــــــــــيم أخفيته عن الخلق ما بان
تنزف بلـــــــــــــــــــــــــــــــيلك والعرب ما دروا فيك
كاتم أنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــينك و الصدر صار بستـان
تزرع بــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه آهـــات للمـوت تأويـك
حظك غــــــــــــــــــــــــــــــــــدا عاثر والوقت ما زان
و الحـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــزن أصبح لك خــويٍٍٍٍٍ يخاويـك
مكتوب لــــــــــــــــــــــــــــــــــك درب الشقا طول الأزمان
هذا نصـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــيبك كاتبـــه رب باريــك
عش مـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا بقى من وقت وإنسا الذي كان
لا الــــــــــــــــــــــــــــــــــــوقت يقسى والعرب يشمتوا فيك
اليوم ملكة تركي...أقدر أقول أنه فرحان و حزين بنفس الوقت...أولا لأنه تمنى أبوه يكون معه بهذا اليوم و ثانيا غادة للحين بقلبه...
بعد كتب الكتاب الكل بارك له وهو كان يبارك للجميع بهدوء و برود و كنه مو متحمس أبد و الكل لاحظ هالشي عليه وكلما أحد يسأله ليه كذا يتعذر أنه ما نام الليل...........
سعود كان معه و كان فرحان له بس بعد كان متضايق لأنه يعرف اللي بقلب أخوه العزيز...
هنا بمجلس الرجال الدنيا قايمة و الإزعاج مو طبيعي الكل يسولف و يضحك إلا تركي اللي كان بعالم ثاني...
كان بعالم الأمــــــــــــــــوات...
كان يتذكر كلام أبوه لما شافه بأخر لحظات حياته وصاه بأخواته و وصاه بنفسه وصاه بأنه يحتفظ بدموعه قد ما يقدر و آخر شي وصاه فيه....وصاه بيوم عرسه:يا ولدي لا تفارقك الابتسامة لا تخلي بنت الناس تتضايق منك...
رفع تركي راسه للجميع و ابتسم لما تذكر كلام أبوه بدت ملامحه أحلى و أحلى بالابتسامة...
عمه أبو زوجته رجال طيب و عطوف و حب تركي من أول يوم شافه بس أخوها الثاني(وليد) كان يكن بقلبه كره لتركي بدون سبب مسبب لهذا الكره...
سعود يكلم تركي اللي كان يطالع الناس و ساكت:أقول تركي ما تبي تشوف زوجتك؟
تركي لف له و باستغراب:نعم...
سعود مبتسم:وش فيك ما سمعت وش قلت لك...سألتك ما تبي تشوف زوجتك؟؟
تركي هز راسه بالرفض:لا...مو حين بعدين أحسن...
سعود يأشر على زياد اللي كان قاعد يمه:ما علمك هذا بس خلص كتب الكتاب راح شافها...
تركي ضحك وهو يتذكر شكل زياد بيوم ملكته:هههههه طيب إذا هو يبي يشوف زوجته كيفه أنا ما ودي حين..
سعود ما عطا اهتمام لكلام تركي و قام ومشى بالمجلس الكبير و راح قعد يم عم تركي(أبو زوجته)و ضل يتكلم معه شوي و بعدها قاموا الاثنين و مشوا باتجاه تركي وتركي كان مستغرب منهم...
أبو خالد(عم تركي) قعد يم تركي بينما سعود قعد يمه من الجهة الثانية مبتسم:خير وش فيك تركي؟
تركي يكلم عمه باستغراب:ما فيني شي...
سعود يطالع تركي و بلقافة :هو يبي يشوف البنت بس مستحي يقول لك..
أبو خالد ابتسم بفرح:وليه مستحي خلاص صارت زوجتك يا ولدي...
تركي كان في موقف إحراج كان وده يعطي سعود كف و يبرد الحرة اللي بقلبه بس ما حب يبين لعمه أنه ما يبي يشوفها و تكلم بهدوء:لا بس أنا قلت يمكن منت راضي...
أبو خالد:افا عليك ليه ما أرضى أنا قايم أشوف لك طريق و راجع أخذك طيب...
تركي يكمله:أي خذ راحتك...
بمجرد ما قام أبو خالد من الكنب و بدا يمشي..لف تركي لسعود و بعصبية:أضحك يالحمار أنا ما قلت لك أبي أشوفها...
سعود يضحك على شكل تركي:هههههههههه خلاص تركي قوم شوفها ما في مجال تغير رايك هههههههههه...
تركي بعصبية و مقطب حواجبه:الموقف اللي حطيتني فيه سخيف مثلك بس أنا أوريك...
سعود يضحك:ههههههههههههه آسف والله مو قصدي أنا بس بغيت أطلعك من الجو اللي أنت فيه والله..
تركي و نفسه بخشمة:قول والله عاد...و أنا بأي جو كنت قاعد عشان حضرتك تطلعني منه؟؟
سعود مبتسم:طيب لا تعصب اللي صار صار...
تركي يتكلم بقهر:أنت سو اللي تبيه و بعدين قول اللي صار صار والله شغلك عندي يا سعود بس أصبر لما نطلع من هنا...
سعود بضحك:أي هذا إذا شفتني بعدها؟؟؟
لف تركي للجهة الثانية و هو معصب على سعود حده و بعد دقايق جا عمه كان مبتسم تركي لما شافه أبتسم و وقف له:ها أدخل...
أبو خالد:حياك تعال معي...
سعود وهو يطالع تركي :والله أنك بو وجهين قبل دقايق ما بقى إلا تذبحني و حين قبل لا يتكلم أشوفك راز طولك..
تركي لف له وهو يمشي ورى عمه و عيونه ما تبشر بخير ضحك عليه سعود و لف لزياد يسولف معه....
.................................................. .................................................. ......................................
كانت مثل الملاك البرئ بشعرها الذهبي الغامق الناعم اللي يوصل لكتفها و عيونها اللوزيه الواسعة...بصفة عامة كانت طفوليه لأبعد الحدود ملامحها ناعمة و حتى فستانها الأحمر الخفيف اللي كانت لابسته نعوم مثلها...
أسمها دانه و عمرها 18 سنه...تركي لما شافها ضل واقف عند الباب و يطالعها و يتذكر ملامح غادة...تاخذ شوي من غادة و الأعجب هي بنفس عمر غادة...
تقدم تركي بخطوات الواثق و قعد بالكرسي اللي يمها...ألغرفة كانت خاليه إلا منه و منها...
تركي وهو يطالعها:ألسلام...
دانه بنعومة و هدوء بحيا:و عليكم السلام..
تركي و هو يطالعها :أن شاء الله بخير...
دانه رفعت له عيونها و طالعته :ألحمد لله تمام...
تركي لما رفعت له راسها ضل يطالع عيونها و بداخله:والله و عندك ذوق يا هدى...
أبتسم تركي وهو يطالعها وضل ساكت :..........................................
دانه استغربت منه ليه كذا يطالعها حتى أنها ضلت كل شوي تطالع روحها (شكت خخخخخخخخخخخخخخخ)
دانه استغربت منه ليه كذا يطالعها حتى أنها ضلت كل شوي تطالع روحها (شكت خخخخخخخخخخخخخخخ)
.......................................مر هذا الأسبوع على خير........................................
تركي كان يكلم دانه كل يوم و بعض المرات كل ساعة يكلمها هي بصراحة دخلت قلبه لأنه أكتشف فيها شي جذبة فوق جمالها الطاغي...أنها لما يتكلم تسكت و تسمع له و لاحظ أنه لما يتكلم عن أمه و أبوه تحاول تنسيه همه شوي...
زياد راح جدة و ما راح يرجع إلا قبل الزواج بيومين عشان يخلص أوراقة للسفر طبعا هو قال لأبوة و أبوة رحب بالفكرة برحابة صدر بس أمه هي اللي تضايقت من هذا الشي بعد هو في جده و بالموت صابرة عليه هالمرة يروح أمريكا...
غادة بعد كانت متضايقة من السفرة لأنها ما راح تشوف أهلها فترة طويلة بس ما حبت تقول لزياد أنها ما تبي تروح لأن هو شكله وده في السفرة هذي...
عبد العزيز,,,آهــــــ يا عبد العزيز...
طبعا هو ماخذ إجازة((شهر العسل))بس عبد العزيز ما كان يقعد فيه مع زوجته يحاول قد ما يقدر أنه يشغل نفسه بأي شي يمه حتى أنه راح و جاب بنته ياسمين اللي تركها عند أخته ليلة زواجه و أمر نورة بالاهتمام فيها و تربيتها...
.............................يوم السبت الظهر في شقه نجلاء اللي سكنتها وحده ثانية.........................
كانت في المطبخ تسوي القدا و ياسمين نايمة في غرفتها الخاصة اللي كانت نجلاء اختارتها لها في بداية حملها...
دخل عبد العزيز للشقة وما شاف أحد بالصالة بس التلفزيون كان شغال...كل شي بالشقة يذكره بنجلاء...هي بعد لما كانت تطبخ تترك التلفزيون يشتغل و ريحه طبخها واصله لباب العمارة....
ضل يطالع الصالة,,بالضبط هذا ترتيب نجلاء ليه كل شي تسوية نجلاء تسوية نورة هل هذي حركة مقصودة ولا صدفه ؟؟؟
مشى بخطوات باردة و توجه للمطبخ وقف عند الباب و تكلم:أنا ما أبي قدا شبعان...
نورة اللي كانت واقفة عند الطاولة لفت له و بابتسامة:أنت جيت؟
عبد العزيز رفع حواجبه:وش رايك يعني تشوفيني واقف قدامك وش ذا السؤال؟
نورة نزلت عيونها و بهدوء:آسفة مو قصدي...
عبد العزيز وهو رايح الغرفة:لا تنسين أنا ما أبي قدا..
نورة استوقفته:ليه ما تبي قدا وش أكلت؟
عبد العزيز لف لها و بعصبية:ما لك شغل أنا قلت لك ما أبي يعني ما أبي...
تركها عبد العزيز و لف و دخل الغرفة .. ضلت نورة واقفة مكانها :لمتى يعاملني كذا و كني شغالة عنده أنا لازم أشوف لي حل هذي مو حاله...
تركت اللي بيدها و طلعت من المطبخ و توجهت للغرفة ضربت الباب و ما جاها رد...
قررت أنها تدخل و فعلا دخلت شافته قاعد على طرف السرير و جواله بيده و لما انفتح الباب ضل يطالعها..
نورة توجهت له و قعدت قبالة وهي مقطبة حواجبها:عبد العزيز قول لي وش فيك؟
عبد العزيز بدون نفس:أنتي شايفه فيني شي...
نورة:مو قصدي...بس أنت متغير مرة مو أنت عبد العزيز ولد خالتي...
عبد العزيز قطب حواجبه:الدنيا غيرتني...
نورة استغربت من طريقة كلامه:طيب ليه كذا تعاملني كني شغالة مو عروس...أنا ما صار لي أسبوعين معك.
عبد العزيز بنبرة ساخرة :طيب وش تبيني أسوي لك؟؟
نورة:ولا شي بس عاملني عدل...أنت من تزوجنا ولا مرة قعدت معي على السفرة حرام عليك أنا كل يوم أرمي الأكل اللي أسوية ..
عبد العزيز تنهد:خلاص لا تسوين شي أنا ما راح أتقدى معك لو أنتي تبين شي سوي لك على قدك ...
نورة حطمها كلامه شنو هذا بشر ولا لوح...
عبد العزيز يطالعها:خير ليه تناظريني كذا؟؟
نورة و الدموع بعينها :عبد العزيز حرام اللي تسوية فيني أنا أحبك...
عبد العزيز تنرفز لما سمع آخر كلمة قالتها و قام من مكانة و وقف عند النافذة و عطاها ظهره:ما بيننا حب..أنتي بنت خالتي و أنا ولد خالتك...(بعد سكوت لف لها و يطالعها)تبيني أكلمك بصراحة...
ما لقا منها رد وسند ظهره لزجاج النافذة:أنا ما عمري فكرت فيك كزوجة..أبد ما كنت أتخيل أنك زوجتي...بس صارت مدري كيف؟؟صارت غصب عني بس برضاك و أنتي أكبر غلط سويتيه بحياتك أنك وافقتي تتزوجيني...
صدقيني لو أنك رافضتني بكون مديون لك طول حياتي بس ما صار اللي كنت أفكر فيه..
نورة نزلت دموعها وهي تسمع كلامه الجارح ما توقعت يطلع منه كل هذا........................................
عبد العزيز رجع لف للنافذة و سند يده على الجدار و تنهد بقوة:كنت أحلم بباقي حياتي مع نجلاء...نجلاء حبي الأول و الأخير...محد يقدر يفهمني غيرها...بس وش أسوي بالدنيا...حتى أهلي قلبوا علي كل هذا لأني حبيت و فضلت أن حياتي الخاصة تكون مع اللي حبها قلبي...(سكت شوي)كنا ننتظر المولود بفارغ الصبر...
نجلاء كانت تقول لي كلام و كلام بس للأسف هي كانت تحلم.. ولا شي من اللي قالته لي نجلاء تحقق(دمعت عينه و ابتسم وهو يتذكر نجلاء)كنا متفقين أن يكون لنا بيت...بيت خاص لنا أنا و نجلاء و عيالنا..نربيهم فيه و..
سكت وهو يمسح دموعه و كمل كلامه :نجلاء كانت فاهمتني...كانت حنونة علي أكثر منكم كلكم..حتى أمي القاسية..ما سوت اللي سوته لي نجلاء...
نورة وقفت و بصوت مرتفع ودموعها على خدها:و بعدين معك كل كلمة والثانية قلت لي نجلاء...
عبد العزيز لف لها و بعصبية حازمة :نجلاء بقلبي ولا راح تطلع منه لو يصير اللي يصير(يطالعها من فوق لتحت)و أنتي أنا مغصوب أتزوجك ما لك مكان بقلبي بس للأسف أنتي لك مكان ببيتي...يعني بالأحرى و بدون مقدمات أنا أكرهك يا نورة تفهمين كيف يعني أكرهك...
نورة كانت واقفة و تسمع كلامه اللي ما خلا بداخلها ذرة كرامة و دموعها على خدها:.............................
عبد العزيز مقطب حواجبه: حتى حب الأخوة اللي كان بيننا تلاشى...
نورة تمسح دموعها بكم الجلابية:خلاص عبد العزيز لا تكمل...أنا عرفت قدري عندك...
عبد العزيز بقهر:أي قدر...أنتي قدرك عندي ولا شي...
نورة انصدمت من الكلمة القوية اللي قالها وضلت تطالعه(ما يبي يترك بيننا ذرة احترام)
عبد العزيز يطالعها:على وش تبكين...على حياتك اللي راح تضيع معي أو اللي ضاعت؟؟؟
نورة كانت تطالعه و تبكي بقهر:ليه تقول لي كذا أنا ما سويت لك شي؟
عبد العزيز يقرب منها بخطوات بطيئة:بلا سويتي...اللي سويتيه أنك وافقتي تتزوجيني؟
نورة بصوت عالي:ليه تقدمت لي ما دمت ما تبيني؟؟
عبد العزيز وقف قبالها:ما تقدمت لك من نفسي...أمي هي اللي سوت كل شي و أنا وافقت احتراما لأمي مو حبا لك..
نورة باستغراب و هي تطالعه بعيون دامعة:و عشان تحترم أمك تعذبني أنا...ألله يسامحك يا خالتي..
عبد العزيز عداها و قعد على السرير و بصوت عالي :والله أنتي تبيني تعيشين معي لازم تتعذبين زي ما أنا أتعذب فاهمة...
نورة لفت له:ليه كذا؟
قاطعها عبد العزيز بحزم:لأن حياتي كلها عذاب...أنا ما شفت يوم راحة من يوم يومي...حتى يوم زواجي من نجلاء اللي كنت أظنه أسعد أيام حياتي صار أتعسها و كله من أمي اللي حاولت تخرب كل شي...
نورة تقدمت له:بس أنا مالي ذنب بكل اللي صار لك ؟
عبد العزيز قطب حواجبه:و أنا مو ذنبي أعيش معك و أنا ما أحبك...على ما أعتقد أختي فاطمة قالت لك أني رافض الزواج بعد نجلاء ليه وافقتي تتزوجيني؟؟
نورة تبكي.:............................................ ...............................
عبد العزيز يطالعها:أحب أقول لك أني قاسي...قلبي أقسى من الحجر...لا تحطين ببالك أني بغير معاملتي لك أو أني أحبك في يوم من الأيام.....
نورة راحت له و قعدت يمه على السرير:الله يخليك عبد العزيز أنسى اللي صار و أفتح صفحة جديدة..
قاطعها :اللي صار لي مو شوي عشان أنساه بهذي السرعة...(تنهد وهو ينزل عينه للأرض)يمكن الدهر كله ما يكفي عشان أنسى اللي صار لي...أخذوا مني زوجتي و أنا ساكت..كرامتي انهانت وما تكلمت(رفع راسه لها و طالعها و بهدوء)زوجوني منك غصب و كني بنت وهذا اللي ما راح أسكت عليه...لازم تعرفين يا بنت خالتي أن هذا الزواج فاشل...و ما راح تكون النهاية سعيدة أبد...حنا بيوم من الأيام راح نفترق...أما يكون اللي راح يفرقنا الطلاق(سكت شوي)أو الموت...
نورة كانت تطالع عيونه بانكسار لعل و عسى يرأف بحالها بس وينه و وين الرأفة هو محد رأف بحاله و محد علمه معنى الرأفة...
................................................في بيت أبو ماجد و في غرفة غروب..................................
كانت واقفة عند النافذة و تلاحظ غروب الشمس و بيدها صورة الغالية أمها...
غروب و هي ترفع صورة أمها و تحطها بنفس مستوى الشمس:الله يما...ليه سميتيني غروب؟؟؟
هل لأنك تحبين منظر الغروب...أو لأنك عارفة بمصيري من بعدك...أو لأن أنا كلي غروب...
نزلت صورة أمها و على شفاها ابتسامه خيبة:أتوقع أن الاختيار الثالث هو الصحيح لأن حياتي كلها غروب..و كل شي فيني بدا يغرب ..
طاحت الصورة من يدها للأرض وهي تناظرها بعيون حزينة:يا ترى هل برجع أشرق مرة ثانية ولا هذي كل حياتي؟؟؟
بسطت يدينها و سندتهم لزجاج النافذة ببراءة وهي تناظر المناظر الخلابة:آهــــــ يا ربي متى أرتاح...ما ضل لي أحد الكل راح عني...أمي..خالي..ياسمين...غادة...مكتوب لي أعيش وحيدة بدونك يا يما؟؟و بدون كل اللي حبيتهم أو اللي حاولت أحبهم؟
ليتك ترجعين لي لحظة وحده بس...أشكي لك اللي بقلبي...يمكن ترأفين بحالي و تأخذيني معك و تريحيني من هذي الدنيا...
ليتك ترجعين لأبوي يمكن لما يشوفك يحن قلبه و يعبرني وحده من بناته...
ليتك ترجعين لخالي اللي تخلا عني و أنتي وصيتيه فيني ...
الكل تخلا عنك يا غروب ما بقا لك أحد بهذي الدنيا...أنتي وجودك و عدمك واحد..
أنفتح باب الغرفة بقوة خلت غروب ارتاعت و لفت للباب و يدها على قلبها:....................................
غادة بمرح:خوفتك؟
غروب ببرود وهي تقعد على الكرسي:لا عادي..
غادة تطالع الساعة وهي تقرب من غروب:صارت الصلاة قومي صلي عشان بعد الصلاة نطلع للسوق..
غروب تطالع غادة الفرحانة:لا مالي خلق أطلع روحوا أنتوا..
غادة قطبت حواجبها :لا لازم تطلعين معنا...أنا قبل شوي قنعت نجلاء و هي بعد جاية معنا و رحاب بنت عمي ما يصير تقعدين لحالك هنا؟
غروب ببرود:عادي بقعد هنا أنتوا أكيد ما راح تتأخرون...
غادة بخيبة:ليه كذا غروب؟؟أنتوا لازم تخربون فرحتي...أنا قلت تجين معنا يعني تجين معنا...ولا مو في نيتك تحضرين زواج أختك؟؟
غروب ابتسمت ابتسامة باهته:أكيد بكون موجودة كيف أحضر زواج أختي الغالية؟
غادة ابتسمت:طيب يعني تجين معنا الليلة؟؟
غروب :طيب خلاص بس ما نتأخر...
غادة بفرح:أنتي لما تطلعين ما راح تحسن بالوقت يعني ما راح تحسين تأخرنا ولا لا...
غروب ابتسمت و بهدوء:غادة أنتي فرحانة؟
غادة اختفت ابتسامتها و تنهدت بحزن:مدري...أنا فرحانة بس بنفس الوقت حزينة...لأني راح أفارقكم فترة مو قصيرة راح توحشوني كلكم خصوصا أنتي...تعودت عليك كثير مع أن ما صار لك فترة من عرفناك بس مهما يصير أنتي أختنا...
غروب تحاول ما تنزل دموعها:طيب متى الزواج؟
غادة مستغربة من غروب(غروب تعرف متى زواج غادة بس سألت و تتمنى تلقى جواب غير) تكلمت غادة بهدوء:ألخميس الجاي أن شاء الله...ليه تسألين؟
غروب تبتسم عشان تمنع دموعها من النزول:لا ولا شي بس حبيت أتأكد؟؟
غادة لاحظت دموعها المخفية بس ما حبت تحولها لمناحة و قامت عنها و هي تتكلم:طيب لا تتأخرين بعد الصلاة الموعد اوك..
طلعت غادة و على طول غروب بدت تبكي و حطت يدينها على وجهها و تحاول توقف دموعها المتتابعة بس ما تقدر...تبي تطلع كل اللي بقلبها بس مو عارفة كيف؟؟مو عارفة تتكلم مع مين؟؟ محد فاضي لها الكل مشغول بأحداث اليوم المرغوب...يوم الخميس...ما بقى شي على يوم الخميس...أيام معدودة و يهل عليهم يوم الخميس...
..............................................في بيت أبو تركي الساعة 7 تحت بالصالة....................................
نهى اللي كانت قاعدة على الكنب:أي عادي...
هدى بعصبية:وش اللي عادي ؟
نزل تركي من الدرج و مبين عليه مرتاح...الابتسامة مرسومة على وجهه..ابتسامة من قلب..صار له زمان ما ابتسم بفرح...
تركي استغرب من نظرات أخواته و طالعهم :ليه كذا تناظروني؟
هدى باستغراب:وين رايح؟؟
تركي ابتسم مرة ثانية وهو يكمل طريقة للباب:رايح لزوجتي دانه ليه تبين شي؟؟
هدى باستغراب:سلامتك...سلم لي عليها..
تركي وهو يفتح الباب :اوك يوصل..
طلع من البيت و هدى لفت لنهى:وش فيه تركي؟؟
نهى مبتسمة:عادي ما فيه شي واحد رايح لخطيبته وش فيها؟؟
هدى باستغراب:لا ما فيها شي..بس غريبة تركي اللي كان رافض دانه يروح لها و ابتسامته كذا؟؟
نهى مبتسمة:ما شفتي شي للحين...هي مدري وش سوت له..دايما يكلمها أو رايح لها أو طالع معها...
هدى بفرح:والله..
نهى تطالعها:بسم الله وش فيك فرحانة كذا؟
هدى مبتسمة :فرحانة عشان تركي...يعني أنتي تحسينه تغير شوي...
نهى :مو شوي كثير...بس اللي ما تغير فيه أنه للحين ما يقعد معنا...
هدى سندت ظهرها لورا:أي مو لازم يقعد معكم أهم شي يكون مرتاح و خلاص...
نهى تنهدت:أي ما عاد لنا قيمة...
هدى ما عطت لكلام نهى اهتمام:من يصدق تركي اللي كان رافض فرحان كذا؟؟
نهى قطبت حواجبها تتصنع العصبية:أي هذا بس خطيبته و لا نشوفه مدري وش بيسوي لو تزوجها؟؟
.................................................ف ي شقة عبد العزيز الساعة 1 الليل............................................
عبد العزيز ما كلم نورة من اللي صار اليوم بينهم ...هو كان قاعد بالصالة و هي بالغرفة طول الوقت كانت تبكي.
عبد العزيز اللي كان يطالع تلفزيون و يلاعب ياسمين الصغيرة اللي كانت تضحك له بقوة و الفرح يشع من عيونها بس ناقصها شي واحد...وجود أمها معها...لو نجلاء هنا كان كملت الفرحة ...
تنهد عبد العزيز وهو يناظر بنته:مدري وش فيها أمك يالقمر معقولة ما تسأل عنك ولا طلبت تشوفك...
سمع صوت باب الغرفة انفتح وعرف أنها نورة بس ما لف لها ولا حب يبدي الكلام معها وضل يلاعب بنته...
نورة ضلت واقفة عند الباب و تطالعه بنظرات مكسورة ما يضحك إلا مع بنته؟؟؟
توجهت نورة لعبد العزيز و ضلت واقفة يمه شوي تبيه يكلمها بس هو ما عبرها:....................................
تكلمت نورة بصوت مبحوح:عبد العزيز...
عبد العزيز تنهد وهو يطالع بنته:خير وش عندك بعد؟
نورة قعدت على ركبها و حطت يدينها بحضنها و بهدوء:ممكن أطلب منك طلب...؟
يتبع ,,,,
👇👇👇
تعليقات