بارت من

رواية مهلا ياقدر -2

رواية مهلا ياقدر - غرام

رواية مهلا ياقدر -2

- والله ياديمة عجزت اصحي فيك للعصر ... والمغرب بعدين جونا الناس فجأة لأنهم مايعرفون رقمنا والحرمة مصرة انها تجينا .. حتى خالك مادرى ان اهل مهند معاه .. يحسبه هو لوحده
- يوه دخلت مالبست ولا شي
- بالعكس لبسك حلو عليك بعدين الحرمه من اول ماشافتك وهي تمدح بولدها الله يخليه لي ، مافيه مثله ، دارس برا ، ممتاز ، بيصير دكتور وتغمز هدى بعينها لديمة وتكمل شكلها حطت عينهها عليك
- هدى الله يخليك لاتخليني اتكلم والله احسه مدلل ودلوع الماما من كثر ماتتكلم عنه
- ههههه اجل لو يموت مادخل المزاج
- هههههه يووه من تفكيرك .. تكفين خليني انبسط اليوم اول يوم من اجازتي
بعد ماأكلت لها فاكهة وسلطه وشربت عصير اورنج لأنها ماتستسيغ اكل شي اسمه كبسه او رز ... مرت على المراية وزبطت شكلها وكانت راضية عن نفسها ولو انها لازالت تتمنى انها جهزت وحطت لو رتوش خفيفه من المكياج خاصة ان الامتحانات اخذت من شكلها وصحتها الكثير بس الحمد لله على كل شي ..
دخلت عند الحريم وجلست بجنب سلوى ونادت ريم وسميرة وجات هدى كملت الجلسة وجلسوا يسولفون وعيون سميرة وريم مركزة بانجذاب اجباري على ديمة
كانت ريم تفكر في ديمة .. الحضور الطاغي بالهدوء الرصين الابتسامه الجذابة اللي تخفي وراها اسنان كأنها حبات لؤلؤ وتنم عن رقة وأنوثة ساحرة ، الشعر اللي دخلت فيه وآثار الماء عليه دلاله ان الاستشوار لم يحسن من شكله او يتعرض له لو بالتجفيف .البشرة البيضاء بنصاعه و الوجه المشرق الخالي من الألوان العيون الحادة واسعه بعدسات بنية ورموش طويلة جداً .. حواجب محددة بنعومه دون مبالغه وكأنها طبيعيه ..واللبس العفوي اللي يبرز مفاتن بنت مكتمله سواء للصدر او البطن او حتى الطول والعنق الممتد للأعلى يدل على جمال فتان أخاذ ساحر للألباب شاده للعقول
وسميرة بذهول ماسكه ولدها ابن الأربع سنوات وتتأمل ديمة بكل انسجام واريحيه وكأن ديمه تغزو القلوب قبل العيون وبداخلها تذكر الله وتتذكر ان امها قد كلمتها عنها وعن يتمها وعمايل زوجة ابوها فيها وخالها اللي اخذها ورباها قبل مايتزوج ثم تزوج وخلا ديمه بنته وراعية البيت قبل زوجته
- ها ديمة شعورك وانتي مخلصة جامعه .... قالته سلوى لمن لاحظت صمت ديمه بين الجالسين ونظرات ريم وسميرة لها بتدقيق وامعان
- الحمد لله بس احسني كبرت
- ههههههههههههههه حرام عليك اللي يشوفك يقول لساتك بالثانوية
- لا وين احرقتنا شمس الجامعه وجابت لنا الشيخوخه .. بجد اليوم الشمس كانت حارقه احسني اغلي من شدتها
- والله مو باين عليك ماشاء الله تبارك الله عاد لوتشوفين ايمان ونادية شتقولين وهم اول مادخلوا كانت اولانهم مفتحه بس الحين سمر بمعنى الكلمه بس انتي ماشاء الله لاقوة الا بالله بيضاء ولاكأنك عرفتي الشمس
- تسلمين ياسلوى بس بجد احس لمن اجلس في البيت ايام الاجازات احس بفرق كبير عن ايام الدراسه

وبابتسامه كطيبة قلبها تنهي الموضوع وتبدأ موضوع آخر
- تعالي فين اللوحه اللي رسمتيها
- ههههههههه لساتك تتذكرينها
- مانسيتها اصلاً .. الله يخليك ديمة ابغى اشوفها الحين قبل ينادي علينا صالح
- اوكي بس هي في المرسم برا
- مممممممممممم تعالي نروح للمرسم
- طيب بس والله خايفة من خالي لو يشوفني يموتني وانا خارجة برا وفيه رجال بالمجلس
- لا ماراح يشوف هم في المجلس واجنا بندخل المرسم ونقفل على طول
- واذا شفنا اللوحات نخرج بسرعه
- اوكي يالله
وقبل مايخرجون قالت لها هدى
- ديمه احسن روحوا مع باب المطبخ
- صح احسن .. ريم تروحين معانا
ردت ريم بأيوه وكأنها تستناهم ينادوها
خرجوا البنات مع باب المطبخ على الحديقه ودخلوا المرسم اول مادخلت ديمه مدت يدها وشغلت ديمه انواره وهو عباره عن غرفه مستطيلة مافيها اثاث الا كراسي صغيرة على اشكال جذوع اشجار وعليها مراتب صغيره .. كان كل مافيه يوحي بالإبداع والفخامه
بدءاً بالكراسي وانتهاء باللوحات
بعض اللوحات معلقه وبعضها مرصوصه خلف بعض ووحده معلقه هي اللي ترسمها ديمه حالياً بس توقفت عشان الامتحانات كانت الوانها مابين الأسود والذهبي وأولوان متداخله مبهمه ينقصها الكثير
سلوى تتأملها بذهول لأنها هي الثانية رسامه لكن محد اهتم في موهبتها وساعدها على تنميتها
كانت سلوى بعبايتها وريم اللي تتأمل اللوحات المعلقه وتطالع في رسمة لمرأة فيها كثير من ديمة مرسومه بشكل متقن ومتعمد ابراز صدرها وأعلى ثدييها وتحمل عليه طفل بين يديها وكأنه ملفوف بالورد الأحمر والأبيض كانت اللوحه واضحه ومعبره اوانها مابين العشبي واللبيج .. لكن لفت ريم شيء غريب في اللوحه
- ديمة ليه السماء كذا قريبه من المرأة
- طيب انتي حاولي تقرين اللوحة
- ام وطفلها والورد عبارة عن جنة الأم وان الطفل عايش في الجنة طالما هو في حضن امه وعلى صدرها
- وقرب السماء من الأم والطفل مايحتاج تفسير .... بلوعه باينه في صوت ديمه
ريم اللي استوعبت
- آسفة ديمة ..( بندم استحوذ على كيان ريم وتوبيخ وتــــحقيـــر لنفسها وغباءها وعدم تفكيرها بروية كل هذا باين في الصوت والشكل)
- ريم حبيبتي ماصار شي يمكن انا مو واضحة بس شرايك برسمي بجد لاتجامليني ترى سلوى طفشتني من كثر ماتمدحني نفسي انها مرة تنتقدني ... بضحكة لتغيير الحالة اللي اصابت ريم
- ها ..؟ طيب ياديوم حرام عليك انا الغلطانه اللي ارفع من معنوياتك بس اوريك هههههههههههههه قالته سلوى تساعد ديمه لاخراج ريم من الاحراج اللي غمرها والجمها
ريم بابتسامه - بالعكس ياديمه انا بحياتي كلها ماشفت ابداع زيك .. كاملة ماشاء الله عليك ..
- تسلمين يالغالية
تفرجوا على اللوحات شافوا ابداع ديمة في الرسم خاصة رسم الأشخاص بسام ولد خالها ناصر ،، صورة مكبره في الواجهه لرجل تجاوز الأربعين لحيته السوداء يتخللها بعض الشيب الخفيف ..
اشرت على اللوحه وجات حضنتها قالت -هذا ابويه الله يخليه لي
كملت ... وراحت عند لوحه ثانيه فيها صورة شاب بعيون واسعه وحادة .. قالت بضحه وفرح :وهذا خالي ناصر الله لايحرمني منه .. يبتسم وجالس على البحر وخلفه السماء وأالوان الغروب كانت قمة في الروعه والاتقان
اشرت على لوحه فيها اطفال متجمعين ويشيلون ورود ملونه . قالت :هذي صورة لعيال خالي
البنات مذهولين
صدق كأنها صوره حقيقيه لهم ..مو رسم بالريشه والألوان ماشاء الله عليك .. كلهم ذكروا الله
مع اتصال هدى على سلوى اللي قالت انهم تأخروا وعيب يتركون سميرة ويروحون قاموا ولبست ريم عبايتها وسلوى غطت شعرها ووجها بالطرحه وخرجوا
قالت سلوى وهي تتغطى زين وتلتفت خايفه فيه احد - ريحة دخان .. خالك يدخن ياديمه ..؟
استغربت ديمه قالت - لا يمكن احد من الضيوف او خالي سامي جاي الليلة
قالت ريم وهي متغطيه : هذا اكيد مهند اخوي
خافت ديمه وقالت : طيب يالله بسرعه ندخل لايكون فيه رجال برا يشوفونا

كان واقف في الحديقه مستحي من ابو صالح وصالح اللي باين انه ملتزم ويشوفونه يدخن قدامهم او يدرون انه يدخن
كان يدخن بسرعه لأنه مادخن من المغرب والساعه الحين قربت على وحده
سمع اصوات ووقف الا يشوف حرمتين متغطيات وبنت تمشي معاهم لابسه بنطلون وفاتحه شعرها
ذهول .. نظره اولى .. ثانية .. ثالثه
وقفت تزبط الصندل البسيط اللي لابسته ورجعت تمشي معاهن
التفتت للمرسم
-يوووووووووه ماطفيت النور حق المرسم
سمعها بوضوح
صوت ناعم وهادي ورزين
كملت :ريم تجين معاي
رجعت وهو لازال متسمر مكانه ومثبت النظرة الثالثة مارفع نظره من عليها
رجعت وقابلت لناحيته .. شاف وجهها من بعيد
فتحت الباب ودخلت يدها وطفت الأنوار وخرجت وقفلت الباب ورجعت تمشي بهدوء ونعومه الين دخلت البيت مع ريم
عرف ريم اخته بس هذي من ..؟
لا اله الا الله
نفض راسه بقوة .. وش شفت انا
بسم الله علي
ناصر ماعنده اخوات الا اللي في الطايف ومتزوجه وعندها ولدين
يمكن من الضيوف
لا وش من الضيوف .. من الضيوف وتمشي كذا بدون غطا .. مستحيل
هذي من اهل البيت بأمارة هي اللي رجعت وفتحت الغرفه وطفت نورها وقفلتها
بس ..! عرفت ..!زوجة ناصر
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
استغفر الله العظيم .... الله يلعنك ياشيطان
دخل وهو يطالع في ناصر ويتذكرها .. كل هذا حظ ياناصر .. ابتسم من داخله لصاحبه تستاهل والله ياابو بسام رجال والخير كله يجيلك لأنك كفو وتستحقه
تعوذ من الشيطان كثير واستغفر الله اكثر لكن الصورة .. بنت الشعر شلال منسدل على ظهرها بدلال .. الجسم رغم انه يميل للنحافه الا انه منسق برقبه طويلة وصدر فاتن ووسط يكاد يختفي وخصر فاتن يبرز انوثة المرأة وفتنتها .. الوجه العيون الأنف ..
لا اله الا الله
كان يكررها كل ماتذكر المنظر
انا وش طلعني اخ يافشيلتي منك ياناصر
كان باين عليه التفكير وانه مو معاهم ..
- مهند في شي ابو صالح يكلمك
- ها ..؟ والله ماسمعت المعذرة يابو صالح السهر والتعب ماعاد اشوف
- معذور ياولدي بين عليك التعب .. عشاك بكره عندي
- الله يعافيك اعذرني
- ابد ماتقول لا عشاك بكره انت واهلك عندي
- اعذرني يابوصالح انا معي الوالده والاهل وودي امشيهم قبل ارجع بعد بكره لكن الايام جاية ولابد نتواجه يالطيب
- اجل اسمحوا لي الليلة سهرت مو عادتي
دق صالح على زوجته قالها تطلع هي وامه وقام ابوصالح ولحقه ناصر يوصله للباب ويسولف معاه لين يجون الحريم
مهند اللي شارد الذهن منهك بدرجة لاتوصف
الله يلعن الشيطان وش خلاني اطلع
اوف لوبس مو زوجة ناصر كان ماهمني بس اللي يقهر انها زوجة خويي وانا اناظر فيها واتأملها ساعه لا والحين مااقدر اشيلها من راسي
لااله الا الله
رجع ناصر وانتبه له مهند وهو يقول
- لا الحالة مزرية .. كل هذا نوم .. ؟
- ها ؟ لاتقول بس تعب يهد الحيل .. تعرف الحريم اذا طبوا السوق
- هههههههههههههههه الله يعينك .. انا رحمت نفسي وجبت سواق وشلت يدي من مسؤولية السوق
- ههههههه احسن والله .. آه ياظهري وينك يالنوم بس
- وش نومه اجلس بس ماصدقت اشوفك .. الليله مافيه روحه
- لاوالله اعذرني بروح الوالده مافيها على السهر
- خلها تنام هنا ووالبنات يسهرن مع بعض تلاقيهن مستانسات مع بعض
- مرة ثانية ان شاء الله وامي اعرفها لوتموت مانامت عند الناس
- اجل براحتك
ويدق مهند على اخته يقولهن يطلعن له
وهم في السيارة كان ساكت وعقله يروح ويجي وامه كانت جالسه بجنبه وباين انها تعبت من السهر
- ماشاء الله عليها الزين والعقل والثقل والأدب والله من يوم شفتها قلت هذي اللي تناسب مهند
- منهي
- ديمة
- ههههههههه لاتقولين بنت ناصر
- الا
- بسم الله علي الرحمن الرحيم
- ليه وش دراك انت عنها ولا من وين تعرفها
- وش رايك مو ياسمين ازين
هههههههههههه الكل ضحك عليه
- سلامات
تكلمت ريم وهي تضحك
انت تحسبها ديومه الصغيره
- اجل من ..؟ عنده كم ديمه
- امي تقصد ديمه بنت اخته اللي ماتت الله يرحمها وهو رباها
- اها ... وبابتسامه عريضه .. قولوا لي كذا من اول .. يمه ديمه بنت عبدالله
- ايوه ياوليدي بنت كاملة والكامل وجه الله
- ههههههههههههه طيب يمه بدري على الكلام هذا
- بدري بدري على كيفك محد بغاصبك .. بس اذا راحت عليك البنت خل بدري تنفعك
خاف مهند من كلمة امه " عطيني فرصة افكر هاليومين يالغالية ومالك الا اللي يرضيك "
قالت ريم متفاجأة من رده
- غريبة مهند يقول افكر بالزواج العادة يرفض من دون أي نقاش
- والله عاد هذا ناصر وعبدالله من يرفض قربهم ونسبهم
- والله يامهند بجد اذا وافقت عليك انت انسان محظوظ ديمة جمال وكمال
لاتقولين انك زبطتي العلاقة معاها .. يحاول يثبت شكوكه بأي كلمه منها
- ايوووه طبعاً وشفت رسماتها شي مايوصف
- اجل ترسم
- رسااااامه
سميرة اللي كانت ساكته وتسمع قالت بجدية وحزم :
مهند نصيحة لاتفوتها من يدك هذي بجد اللي تناسبك وانا اعرفك زين صدقني مايناسبك الا هي

كان مهند يفكر بالصورة اللي شافها .."ياربي هو خيال ، حلم ، ولا انا كنت نايم "
قالها وهو صاحي من النوم في الشقه المفروشة اللي استاجرها اربعه ايام في جده
- يمه متى بتخطبين لي بنت عبدالله
- متى مابغيت وش رايك بعد مااسوي العمليه ياوليدي قبل تسافر
- خلاص شورك وهداية الله
في ابها
يسولف مع ريم
:ها ريم كلميني عنها تراني ناوي بجد
: شتبغاني اقولك جمال ، نعومه ،دلال خوالها وابوها ، العز اللي باين عليها ، الثقل والعقل والأدب ، امتياز مع مرتبة الشرف الأولى بالجامعه مممممممممم متخرجه الترم هذا وتبي تقدم على الماجستير
صفر مهند بفرح : الحمد لله هذي اللي انا ادور عليها .. ياربي لك الحمد
ريم بضحكه : اذا سعادتك معاها عسى الله يكتبها لك
الخميس في استراحه يملكها ناصر في شمال جده
كانت جالسة مع لمى صديقة عمرها وصاحبتها من يوم جات لجده وأول صاحبه لها بجده واللي تحولت صداقتهن الى اخوة وصاروا اهل لمى اهل ديمه والعكس
قالت لمى خلاص وافق ابوي وامي مصرة على فيصل تقول مافيه احسن منه لك خاصة انه يبيني من زمان
- وافقي يالمى اذا ماتبين تكملين دراسة خلاص وافقي ترى مو كل يوم عريس كويس على بابكم
- خليني استخير بعدين يصير خير
- يارب ااذا فيه خير للموي اكتبه لها واذا مافيه خير ابعده عن طريقها
- يااااااااااااااارب

روان اللي كانت تسولف مع ندى وليلى
- خلاص اجيب لكم البطاقات الاسبوع الجاي
ليلى : شهر العسل وين بتقضونه
- ماليزيا وكندا
- الله يوفقك
تدخلت ندى وهي في شهرها السابع : روان مو مهم شهر العسل فين المهم شهر العسل مع مين
وتضحك روان : لا حبيبتي اطمنك هاني انسان مرة كويس واثقه منه
الله يوفقكم قالوها البنات مع دخلت ديمه ولمى
روان كلمتهم على طول
- ديمة لمى والله اذا ماتحضرون زواجي ازعل منكم
- لا حبيبتي اذا ماغيرتوا الموعد راح احضره بإذن الله
ردت لمى : اذا ماتزوجت قبلك حضرته
تفاجأت روان من كلام لمى : اش تزوجتي قبلي يابنت زواجي باقي عليه اسبوعين كيف تتزوجي قبلي وانتي لسه ماانخطبتي
احنا عادي يقدر يخطب والليلة اللي بعدها يدخل بعروسه
البنات ضحكوا من كلام لمى اللي حسوها متنرفزة بجد من الموضوع
كانت الحفلة تجمع اصحاب ناصر المدرسين وصاحبه عبدالعزيز اخو لمى وجيرانهم واخوال ديمه كلهم اللي جوا من الطايف عشانها وخالتها فادية ام عزام وجراح
وهدى وأخواتها وسلوى زوجة اخوها وأهل لمى امها وأخواتها يعني جماعتهم ومعارفهم
كانت لابسه فستان قصير وواسع من تحت معطي منظر ولا اروع على ساقين مزينه بخيوط الكعب الفوشي الممتده عليها ..لون الفستان فوشي وداخله معاه الوان الموف كان غاية في النعومة والبساطه
بدون اكمام يمسكه خيوط حول رقبتها الباسقه وشعرها مسدول على ظهرها بحيث يغطي عري اكتافها .. وحاطة مكياج ناعم درجات الفوشي الفاتح وكحل داخل عيونها معطيها لمعان ونظرة فاتنه ورموشها ملفته بشكل آسر بعد ماحطت عليها مسكرة حتى تبين طولها وكثافتها .. وحاطة روج فوشي مناسب للمكياج والفستان .. كان شكلها عموما يسر الناظرين ويأسر كل من حظر
اقتربت جارتهم ام سعيد من ام لمى اللي تذكر الله عليها وعلى البنات كل ماشافت عيون احد من الحريم عليهن
- صح انكم ماخذين ديمه لولدكم راكان
- ههههههههههههه من قاله
- سمعته
- والله اني بغيتها بس كلمتها لمى قالت ان كل اخوان لمى حسبة اخوانها وبعدها مافتحنا السيرة
- تبارك الله عليها الله يرزقكم ويرزقها
- اللهم آمين

في ركن ثاني كانت خالتها فادية اللي تكبر ديمه بسبع سنوات فقط نادتها وسلمت عليها بحرارة واعطتها الهدية وكانت عبارة عن عقد مرصع بالألماس آسر لبستع اياها ودموع فادية ماخذه مجراها
ديمه اللي عرفت ليه الدموع وخانتها عبرتها اللي حاولت تمسكها
- خالتي الله يخليك لاتنكدين علي
- كان حلمها اليوم هذا اللي يرحمها
- خالتي ترى من كم يوم احاول مااجيب سيرتها ولا حتى افكر فيها الله يخليك لاتنغصين علي ماابغى ابكي في ليلة زي هذي
- سامحيني ديوم امي كانت تحبك لدرجة انها اشترت لك هدية من الحين وترى باقي هدايا كثيرة عندي بس كل وحده بوقتها
ديمة الله بكت من قلب وصارت دموعها سيل جارف جاري وعيونها نبع لاينضب ولا يجف
آه ياجدتي رحتي وخليتيني
آه ليتك الحين معاي
ليه تعذبيني بتصرفاتك انا مو ناقصه ياربي
ليه ياخالتي تجيبين سيرتها الليلة تعرفين مااقاوم
قطع عليهم اللقاء الحميمي بذكرى جدتها عايشة ام خالها ناصر واللي ربت امها لين تزوجت وماتت امها على يدها ثم صارت ام لديمه الين اخذ الرحمن روحها بعد ماهاجمها المرض فجأة لم يمهلها اسبوع واحد الا قضى عليها بفاجعة للجميع بدءاً بعيالها محمد وناصر وماجد وسامي
- هلا خالي
- هلا بحبيبة خالها
وبعد لحظة صمت استشف من صوتها ان فيه دموع وحزن
- اطلعي لي عند الباب بسرعه ابيك لاتتأخرين ماابي انتظر اوكي ..؟
- اوكي

طلعت وراحت فادية معاها
- افا دموع في يوم زي هذا
- شوف هدية جدتي لي
بنظرة حانية من ناصر الأب وناصر الأم وناصر الأخ وناصر الانسان وناصر الخال اللي اخذها من لوعة الدنيا وقسوة جميلة زوجة ابوها وعصاها وحرمانها وعصبيتها وصراخها عليها وهي طفلة ماتجاوزت الخمس سنين ..!
طيب هذا تستاهل عليها دعوة ونفرح ونرمي الحزن
صدقيني ياديوم لو امي الله يغمد روحها الجنه كانت تدري انها بتنغص عليك ما اهدت لك ولافكرت تكدر عليك لاتخيبين آمالها
افرحي واعتبريها فرحانة لك
شفتي حتى بقبرها فرحانه
ويبي يغير الجو عليهم
- اقول فادية ارسلتها لك مع مين
- بسم الله علينا اش ارسلتها قبل ماتموت الله يرحمها خلتها عندي مع اغراض ثانية
- ( بابتسامه ) اقول بس علميني من اللي مرسلته عليك ابقوله يعلمها ان ديمه مزعجتني كل شوي تبكي عليها خليها تجي تسنعها
- بسم الله علي اش قاعد تقول انت ( وتضرب على طتفيها اليمين وبيدها اليسار ) احس جسمي يقشعر منك
- ههههههههههههههههههههههههههههههههه فادية سوي مكياج ديوم احسها بتخرع اللي جوا اذا دخلت عليهم
ضحكوا لاسلوب ناصر المرح ودخلوا
آه ياجدتي عايشة
رغم ان امي بنت ضرتك اللي تزوجها جدي عليك من سوريا وطلقها اول ماجابت امي ومارضى يخليها تاخذ بنتها الا انك اخذتيها بنتك ورضعتيها حليبك مع خالي ناصر
آخ ياجدتي عايشة تركتني بعز حاجتي لك
الله يرحمك رحمة واسعه ويجعل مثواك الجنة وقبرك روضة من رياض الجنه
زبطت مكياجها ورجعت للبنات بروح اخرى تحمل اثارة الذكريات وتحريكها من مكمنها
يتبع ,,,,
👇👇👇
تعليقات