بارت من

رواية عيون فارس -25

رواية عيون فارس - غرام

رواية عيون فارس -25

الشيبة : كأني سمعت انج موب موافقة ..
وقفت .. و ضربت الطاولة بـ ايدي ..
ميثا : لأن يا أستاذ .. ناصر ما فاتحني في الموضوع .. و حتى لو فاتحني .. انا موب موافقة ..
الشيبة : طيب ليش ..؟!
ابتسمت بـ سخرية : لاني ما اتزوج واحد عمره اضعاف عمريّ بـ 3 مرات .. و اذا ناصر فهمك شي غير هذا ....
قبل ما اكمل كلاميّ وقف ناصر و طبع كف ع خدي جدام الناس .. و صرخ بـ أعلى ما عنده ..
ناصر : ما تزوجتينه ما تتزوجين غيره فااهمة ..
صحت و انا اصرخ عليه : لا موب كيفك .. ما ابااه يعني ما ابااه ..
وقف الشيبة ..
الشيبة : بس يا ناصر .. ما صار نصيب ..
ما سمعت شو قال ناصر بعدها .. ركضت و يدي ع مكان الكف ..
طلعت من المطعم .. ركضت في الشارع و انا مدري وين بـ اروح .. وصلت لـ نص الطريج .. الي مسكتني ذراع .. عصت ع يدي بـ قـــوة .. حتى اني صرخت من شدة الالم ..
لما طالعت ورايّ كان ناصر .. حاولت افلت من قبضة ايده .. بس كان عاص عليها ..
ميثا : هدني ياا النذل .. خلني لا اصرخ و الم عليك الناس ..
صرخ علي : بـ اشووف صــرخــي ..
طحت ع الارض من شدة الالم .. مسكني من وسط بطني .. و رفعني .. جني ياهل .. خلاني ع كتفه .. انصدمت و بجيت بـ صوت أكبر .. منين يت له القدرة يحملني ..
اخذت أطقه ع ضهره .. و شعري طايح ع تحت ..
شهقت لما حسيت بـ ضربة في جشمي كامل .. رماني ع الكرسي في السيارة ..
ركب هو جدام .. حرك السيارة .. يمشيها بسرعة .. الدنيا حسيتها فوضة .. صوت صياحي و دموعي الي تطيح ع الكرسي بـ استسلام .. صوت الراديو .. السيارات الي برع .. و ....
ما كملت كلاميّ لان ناصر فتح الباب .. مسكني من ذراعي و سحبني ..
مر الوقت عليّ و كأنه دقايق .. فتح باب البيت .. رماني في الحوش .. فتحت شوق الباب .. شهقت و خلت يدها ع بوزها لما شافت الدم الي طلع من جبهتي ..
تقرب ناصر منيّ .. زخني من شعري ..

يصرخ عليّ : انتي ما تفهمين شوو سويتيّ .. " هزني من اكتافيّ " ما تفهمين .. ضيعتين تعبيّ لـ 10 اشهر بـ كلامج الفاضيّ .. " رد يهزني " تفهمين ..
أصرخ عليه و انا اهز كتوفي .. أحاول افلت من مسكة يدينه ..
ميثا : آنـــــــــه الــي بـ اتــزوج لــو أنت .. " شهقت من البجي " هــدنــي يا النــذل..
حصلت كم كف ع ويهي .. لـ درجة اني طحت مرة ثانية ع الارض .. و الدم الي يطلع من ويهي .. غطى الارض .. غطـى قلبي .. و غطى كل احساس يجمعني مع ناصر ..
تقرب منيّ ناصر مرة ثانية .. و توه بـ يزخني من قميصي .. يته ضربة بـ عصا ..
لـ قوتها طاح ناصر ع الارض .. حاولت أعرف منو الي طقاه .. توقعته زياد ..
رفعت يديني بـ صعوبة .. و مسحت الدم الي غطى عيني .. رفعت راسيّ بـ هدوء .. و انا اراقب شوق و في يدها العصا .. واقفة و جسمها ينتفض .. دموعها و كأنها بركان توه منفجر ..

في هذه اللحظة .. دخل زياد .. لما شاف الموقف .. ركض جهتي .. رفع راسي عن الارض ..
بـ خوف : شوو صاير ميثا .. " لف جهة شوق " شو صااير ..؟!
من الخوف .. طاحت العصا من يد شوق .. صوت ارتطام العصا بـ الارض .. هز شوق ..
.. اهتزت كل مشاعري .. مع صرختها و طيحتها ع الارض ..
شوق " تصيح " : ما... كـنت ادري .. لما ... شفته .... يطقها... مدري ..
حوطت ويهها بـ يدينها و أخذت تشاهق من البجيّ ..
خلانيّ زياد و راح جهة ناصر .. رفع راسه ..
ناصر جسمه ما يتحرك .. ما شفت أي حركة تدل انه حيّ ..
دقات قلبي اختلطت بـ دموعي و بـ الدم الي ترس قميصي الابيض ..
خلاه مرة ثانية .. و تقرب من شوق مثل الحاير الي ما يدري وين يروح ..
زياد و شفته ترتجف : شوق .. حبيبتي قولي لي شو صاير ؟!
شوق : مدري .... ناصر ... أخذ " تشهق من البجي " .. ميثا ... و بعدين ... يابها ... و و و .. " ردت تصيح "
ضماها لـ صدره و حاول يهديها .. أتوقع قالت له كل شي .. بس ليش أخذني ما تدري .. كنت أسمعهم اييه .. بس أشوفهم .. موب رايمة حتى افج عيني .. الدم خرس ويهي كامل ..
تمتمت بـ كلمات تختلط فيها كل معنى لـ الألم الي عيشني فيه ناصر .. تكلمت و جسمي مرمي ع الأرض .. عيني مصكوكة .. شعري متناثر ع ويهي و مختلط بـ الدم .. شفتي ترتجف ..

ميثا : يباا يزوجني من شيبة اسمه بو مازن " دموعي بدت تطيح " انا لما رفضت جدامه .. " صحت " طقاني و و يباا يزوجني ايااه غصباً عنيّ ..
مدري شو صار بعدها .. غير اني غمضت عيني .. أغمى عليّ .. و قبل كل هذا سمعت صرخة شوق ..
فتحت عيني .. و انا اشوف شوق تمسح ويهي و بـ الاخص جبهتي بـ قطن و معقم ..
بـ صوت تعبان : ناميّ ميثا .. شكلج تعبانة ..
يودت يدها ..

ميثا : وين ناصر ؟!
تكلمت و شفتها ترتجف : خذااه زياد المستشفى ..
ميثا : الساعة كم الحين ..؟؟؟
مع كلمتي طقت ساعة الصالة تعلن منتصف الليل .. و كأنها تباا تعفي شوق من الاجابة ..
غمضت عيني ..
ميثا : لـ الحينه ما رجع ..
حركت راسها بـ النفي .. وقفت .. شالت القطن و طلعت من الغرفة .. خليت كف يدي ع جبهتي .. شلتها و شفت نقط دم توجت منتصف ايدي ..
سحبت علبة الكلينكس الي يمي .. سحبت منها وحدة .. خليتها ع جبهتي .. عصيت عليها و آنه اتذكر ناصر ..
شلتها و شفت الدم لـ الحين ينزف بـ شكل أقل ..
دخلت شوق .. بس ما تلاقت نضراتنا .. طفت الليت ..
و انسدحت ع سريرها الي يميّ ..
بـ صوت خافت : ميثا ..
انقلبت الصوب الثاني و غطيت ويهي بـ اللحاف .. امنع نزول دمعة كانت تتلألأ في عيني ..
ميثا : شو ..
شوق : تتوقعين ناصر يموت ..؟!
ميثا : مدري ..
هني عم السكوت .. كنت احسب شوق نامت بس أثر حالها مثل حاليّ .. و الله يعلم ان كان أكثر ..

عصيت ع طرف اللحاف .. آآه موب قادرة انام .. أحداث اليوم مثل الشريط تنعاد عليّ .. يا ليتني اقدر ايود هـ الشريط بـ ايديني .. ارميه ع الارض و اكسره .. أنــااام .. و أرتاح ..
سمعت صوت باب غرفتنا ينفتح .. شهقت و قمت .. و بـ نفس الوقت شوق نشت ..
ما قدرت اشوف الي واقف عند الباب .. لأن المكان ظلام .. مد يده و شغل الليت .. غمضت عيني لأن الضوى كان قــويّ .. فتحتها شوي شوي .. و آنه اشوف زياد واقف عند الباب ..
نزلت بسرعة .. وصلت يمه ..
ميثا : شو صار فيه ناصر ؟؟!
زياد : اغماء ..
شوق : بس ..
زياد : عيل شوو .. تبينه يموت ..
شوق تمثل عدم الاهتمام .. غطت ويهها بـ اللحاف ..
زياد : شلونج الحينه ميثا ؟؟!
ميثا : احسن من قبل ..
أشر ع جبهتي ..
زياد : دم يطلع من جبهتج ..
رفعت يدي .. خليتها ع جبهتي ..
ميثا : موب راضي يوقف ..
زياد : موب زين جيه .. بـ يخلص دمج ..
ميثا : خله يخلص .. خلني أموت و افتك من هـ الدنيا ..
زياد : حرام عليج ميثا ....
قاطعته : بس زياد .. الي مكاني تمنت الموت قبل هذا الوقت ..
حرك راسه بـ عدم فايدة .. طلع من الغرفة .. بندت الليت .. و صكيت الباب ..
انسدحت ع سريري .. و عمت في بحر أفكاري ..
" عُـيـون "
[ القاعــة .. 1:30 الليل ]
( بـعـد أســبوعـيـن )
ضميتها لـ صدريّ ..
عيون : بـ توحشيني العنود ..
عصت عليّ .. و ضمتني أكثر ..
العنود : و أنتي أكثر ..
باعدتني عنها مريم .. ابتسمت لها .. و حضنتها .. حبتها في جبهتها ..
مريم : لا تنسينا..
العنود تضحك و تمسح دمعتها ..
العنود : الي يقول بـ أطير .. أي وقت تبوني تعالوا لي ..
تيودها ليلى من ذراعها ..
ليلى : العنود .. راشد ينطرج ..
طالعتني و أبتسمت لي .. مشت .. بـ هدووء تـام .. مع الموسيقى الي خلت الكل تطيح دمعته .. لاحظت شي غريب في هيفاء .. من تقربت ليلى .. طالعوا بعض .. و بسرعة تباعدت نضراتهم .. هيفاء مشت و يلست بعيد ع الكرسي ..
العنود .. هذه ليلة زواجها .. كانت بـ تروح شهر عسل .. بس ليلى بعد يومين بـ ترد الامارات .. و بـ تظل أم راشـد بـ روحها في البيت ...

قاطع تفكيري صوت هيفاء ..
هيفاء : متى بـ اييج فارس ؟!
عيون : هااه ..
عادت كلامها : متى بـ اييج فارس ..؟!
عيون : الحينه بـ اتصل له .. تبينا نوصلج ..
ابتسمت : ايه ..
عيون : و سلطان ..
هيفاء : لا بس ... " سكتت شوي " بـ يوصل ليلى و ام راشـد ..
عيون : انزين شو فيها ..!!
حاولت تتهرب بـ الاجابة ..
هيفاء : بـ البس عباتي .. اذا ياا فارس قولي لي ..
توها بـ تمشي .. زخيتها من ذراعها و قربتها لي ..
عيون : شبلاج هيفاء .. حبيبتي فيج شي ؟!
هيفاء : ما شي .. تعبانة شوي ..
عيون : بس انتي متغيرة وايـد .. بينج و بين ليلى شي ..
نزلت راسها ..!
عيون : يعني بينكن شي ..
غمضت عينها و أخذت نفس ..
هيفاء : ليلى زوجة جاسم ..
عيون : شو !!!
هيفاء : جاسم .. " بلعت ريجها " طليقي ..


طالعتها متعجبة .. بس قطع علينا كل شي صوت تلفونـي ..
طالعت الرقم .. " لا تهجر قلبيّ "
شلته ..
عيون : هلا حبيبي ..
فارس : أشـــتــقــت لــج ..
ضحكت : ميـنـون .. توك شايفني ..
فارس : هههه متى اييج ؟؟!
عيون : الحينه .. انت وين ؟؟
فارس : في قلبج ..
عيون : ههههههههه .. لا صج انت وين ؟
فارس : برع القاعـة ..
عيون : همممم .. انزين بـ اسألك العنود الحينه عندهم بيت ..
فارس : لا .. بس بـ تسكن ويا أم راشد و راشد .. عندهم فوق شقة ..
عيون : ايييه .. انزين حبيبي .. تعال لي الحين .. بـ نوصل هيفاء ..
" رفعت نضري اطالعها .. كانت تلبس عباتها .. "
فارس : توه سلطان متحرك .. ليش ما راحت معاه ..
عيون : بعدين اقول لك .. انت الحين تعال ..
فارس : ما يحتاي ايي .. انا عند باب القاعة في السيارة .. تعالن لي ..
عيون : ان شاء الله .. يلا بــاي ..
فارس : ما شبعت من صوتج ..
عيون : ههههههه .. يلا عاد فارس .. سد الخط ..
فارس : ما عليه تصبرين لي عيون ..
عيون : يمه خفت .. يودوني بـ اموت .. هههههههه..
فارس : ههههه .. مع السلامة ..
عيون : الله يسلمك و يحفظك ..
فارس : بس ..
عيون : أووه فارس ..
فارس : هههههه .. يلا سدي الخط ..
عيون : انت سده اول ..
فارس : لا انتي ..
بـ دلع : فـــــــــارس ..
فارس : هههههه خلاص بـ اسده .. " باس التلفون و قال " أحبج ..

سد الخط .. ضحكت عليه ..

شلت عباتي الي كانت يمي .. لبستها .. رفعت الشيلة .. تقربت من المنضرة .. عدلتها .. دخلت شعري .. كانت أحلام يالسة ع كرسي .. و يبين عليها تعبانة .. تقربت منها ..
عيون : شبلاج أحلام ؟!
بـ تعب : مدري .. أحس روحي تعبانة ..
عيون : يمكن بـ تولدين ..
أحلام : حتى امي قالت جيه .. قلت لـ بشار اني بـ ارقد اليوم في بيت ابويه ..
عيون : احسن لج .. ع الأقل امي تصير يمج ..
أحلام : بكرة بـ تروحين بـ العنود ..
عيون : ايه ام راشد لزمت علينا نروح عندهم نتغذى .. انتي بـ تروحين ..؟!
أحلام : مدري .. اذا بكرة بعد تعبانة جيه مانيب رايحة ..
ابتسمت لها : ان شاء الله ما ايي باجر الا و ربيتي ..
أحلام : الله يسمع منج ..
سمعت صوت تلفوني .. من النغمة عرفت انه فارس ..
عيون : يلا انا تأخرت .. مع السلامة ..
حبيتها في جبهتها .. سلمت عليهن .. و مشينا آنه و هيفاء و مريم ..
" فــارس "
[ السيارة .. 2:00 الليل ]
صكيت التلفون و آنه اضحك .. خليته ع الكرسي .. و رديت راسي ع الكرسي .. سمعت صوت الباب ينفتح و ينصك .. كانت عيون ..
يتبع ,,,
👇👇👇
تعليقات