بارت من

رواية محد مرتاح بدنياه -22

رواية محد مرتاح بدنياه - غرام

رواية محد مرتاح بدنياه -22

أبو ماجد بجديه:بدون ليه اللي صار صار و أنا عطيتك خبر لأنها بتوصل الرياض بعد أسبوعين.ماجد قطب حواجبه و بحزم:يعني لو ما كانت جاية ما كنت قلت لي؟
أبو ماجد بهدوء:خلاص يا ماجد لا تفتح لي أبواب ما لها داعي..
ماجد بضيق:طيب و أمي؟
أبو ماجد تنهد بضيق :أمك أنا اليوم بقول لها السالفة..بس اللي أبيه منك تفهم أخوانك أن البنت أختكم...أنا ودي تستقبلونها استقبال طيب ...
ماجد مقطب حواجبه و نزل راسه:يبا إذا أنت جايب زوجتك معها أسمح لي...
أبو ماجد بضيق:اللي بتجي أختكم و بس...أمها ماتت من 10سنوات يا ماجد..
ماجد رفع راسه لأبوه بعصبية وباستغراب:يبا أمها ماتت من 10 سنوات و أختي وين كانت قاعدة طول السنين اللي مضت...
أبو ماجد بهدوء:كانت قاعدة ببيت خالها...في أبها...
ماجد بنبرة حادة و بحزم:يبا هي بنتك أنت المسؤل عنها ليه تخليها تقعد عند غيرك؟
أبو ماجد :هي مو قاعدة عند أحد غريب..هي قاعدة عند خالها...
ماجد قطب حواجبه:و خالها أكيد عنده أولاد و أكيد هم حين شباب...
أبو ماجد بعصبية:ماجد وش فيك؟؟؟
ماجد تنهد و نزل راسه و كله قهر:ولا شي(بعد دقايق من السكوت رفع راسه لأبوه و بهدوء ممزوج بعصبية)يبا أنت متى كنت تزورها...قصدي تروح لها تشوفها..
أبو ماجد نزل عيونه للطاولة و بضيق :تصدق يا ماجد آخر مرة شفتها لما كان عمرها-5-سنين...وكانت الناسبة عزى أمها...من بعدها ما شفتها....
ماجد قطب حواجبه و بهدوء:وليه؟؟؟يعني كنت خايف منا...و تارك بنتك تعيش بعيد عن أهلها و يا ليتك رحت لها...
أبو ماجد بهدوء:خلاص يا ماجد لا تلومني...أنا دايما أتردد لما أقرر أزورها مدري ليه؟
ماجد بخيبة أمل و بداخله وهو يطالع أبوه:ما أصدق أن هذا اللي قدامي أبوي...تحول لإنسان قاسي(ماجد قام)عن أذنك يبا...(توجه للباب و طلع)
أبو ماجد سند ظهره لورا و تنهد:آه..وش اللي سويته يا محمد...أولادي راح ياخذون عني فكرة مو حلوة...أنا أبوهم أسوي كذا...
............المغرب في بيت أبو ماجد في غرفة نجلاء.....................
نجلاء اللي كانت قاعدة قبال ماجد على الكرسي و منصدمة من اللي سمعته:ماجد لا تكذب علي...
ماجد :والله أني ما أكذب عليك...نجلاء الله يهديك في أحد يكذب بالمواضيع هذي؟
نجلاء سندت ظهرها لورا:مو مصدقتك...اللي تقوله مو راضي يدخل بعقلي..قول شي أقدر أصدقه...
ماجد تنهد:نجول لا تبطين راسي أنا قلت لك عشان تقولين لإخوانك أنا بصراحة مني قايل لهم شي و تقولين لي مو مصدقه...
نجلاء ضلت تطالع ماجد و بعدها:أنا ما أصدق إلا إذا شفتها بعيوني...
ماجد عصب و قطب حواجبه و تكلم بصوت مرتفع شوي:نجول مني رايق لك...خلصيني بتقولين لهم ولا لا...
نجلاء:كيف أقول لهم و أنا نفسي مو مصدقه...أبوي متزوج و من 15سنه و عنده بنت بعد...
ماجد بعصبية:و بعدين معك...يعني أنا أكذب عليك...تبين أجيب لك أبوي و يقول لك بنفسه عشان تصدقين؟
نجلاء ضلت ساكتة:............................................ ..........................................
ماجد فتح عيونه على الأخر:وش فيك ساكتة؟
نجلاء ببرود:روح قول لغادة يمكن تصدقك ...
ماجد تنهد بقوة:ما منك فايدة...يعني أنتي ما صدقتي غادة اللي بتصدق...
نجلاء:ماجد كيفك روح قول لغيري...
.................في غرفة غادة.......................
غادة بعصبية:مؤيد كم مرة قلت لك لا تتسمع على أحد....
مؤيد ببراءة:والله ما تسمعت على أحد بس أنا كنت رايح لنجلاء و ماجد كان عندها و سمعتهم يتكلمون...
غادة اللي كانت قاعد على كرسي المكتب :طيب روح برا ومرة ثانية لا تتسمع على أحد ولا تكذب عيب.
مؤيد بعصبية:والله ما أكذب ليه محد يصدقني...
غادة:لأنك قليل أدب و مدري متى تتأدب ؟
مؤيد عصب و علا صوته:يا حماره أنا مو قليل أدب...
أنفتح الباب و دخل ماجد:السلام...
غادة :و عليكم السلام...
مؤيد راح يركض تجاه ماجد و شكله زعلان:ماجد شوف غادة تقول أنا قليل أدب...
ماجد بضيق:طيب أطلع برا شوي ...
مؤيد قطب حواجبه و توجه لبرا....
ماجد دخل الغرفة و توجه للكرسي و قعد قريب من غادة و بهدوء:مؤيد وش سوا لك؟
غادة ببرود وهي تلف لكتابها:لأنه كان يتسمع عليكم و هو كذاب...
ماجد باستغراب:كان يتسمع علينا...معنى كلامك أنه قال لك اللي سمعه...
غادة ببرود:بس هو يكذب علي...عارفه أنه يبي يتسلى كالعادة..
ماجد يلقي نفس القنبلة على غادة:طيب و إذا قلت لك إن اللي قال لك مؤيد مو كذب..
غادة لفت لماجد و باستغراب:كيف مو كذب؟
ماجد بهدوء:يعني اللي قال لك مؤيد جد مو كذب...أبوي متزوج و عنده بنت عمرها 15سنه...
غادة منصدمة:ماجد أنت تمزح معي؟
ماجد تنهد:غادة الله يخليك لا تعيدين لي تصرف نجلاء...صدقتي صدقي ما صدقتي كيفك...
غادة باستغراب:طيب و أمي؟
ماجد :أبوي راح يقول لها كل شي...
غادة فتحت عيونها:يعني أنا عندي أخت؟؟؟
ماجد بدا يرتاح لأنه يحس أنها صدقته:أي ... بعد أسبوعين بتكون هنا...
غادة لفت ببطء لكتابها و عقلها مشغول مو مركزة بشي:...........................................
ماجد قام :أدرسي يا غادة والله لو ما أبوي طلب مني أخبركم اليوم ولا كان ما قلت لكم شي...عارف أن الموضوع راح يشغلكم....
غادة لفت له مرة ثانية:ماجد أمي وين؟
ماجد :أبوي قاعد معها بالغرفة أتوقع انه راح يقول لها الموضوع....يللا أنا رايح تبين شي...
غادة:على وين؟
ماجد :تعبان و راسي متصدع بروح أنام ولا حد يصحيني طيب ...
طلع ماجد و ضلت غادة تفكر بكل اللي حولها-أمها و سعود و ماجد و الاختبارات...و الأخت الجديدة اللي ما تدري من وين طلعت لهم-
.................................في البعيد البعيد...في بيت أبو تركي.......................
كان تركي قاعد بالصالة العلوية و يحاول يتصل على سعود بس يعطيه مشغول....
تركي بخوف:مدري وش فيه؟؟أول مرة يمر أسبوع ما يجيني...أكيد شايل علي لأني تراجعت عن خطبة أخته..لا ما أظن...سعود ما يفكر كذا....
أخذ جواله و أتصل على البيت ثواني و جاه صوت أنثوي:ألو...
تحركت بداخله مشاعر كثيرة لما سمع هالصوت ورد بهدوء:السلام عليكم...
غادة:وعليكم السلام.
تركي يحاول يتكلم بهدوء:سعود موجود..
غادة ارتبكت:سعود...لا مو هنا...من أقول له؟
تركي عورة قلبه و بداخله:بعد ما عرفتيني و أنا اللي متوقع عرفتيني من سمعتي صوتي...(يكلم غادة)خلاص أنا بكلمة على جواله..
غادة:جواله...اوك على راحتك...
سكر تركي جواله و ضل يطالع الجوال و بداخله:مدري وش أسوي أنا...محتاج لك يا سعود...في الوقت اللي أكون محتاجك فيه ما ألقاك...ما في إلا أروح لزياد هو ولد عمه و أكيد يعرف هو وين؟
نزل تحت و شاف نهى و شذى قاعدين تحت بالصالة..توجه لهم:السلام..
نهى ببرود:وعليكم السلام..
تركي يطالع شذى و يكلم نهى:وش فيها الأخت زعلانة...
شذى تصارخ:أنا مو زعلانة...
تركي يبي يفتك منها:طيب طيب خلاص أسكتي لا تاكليني(لف لنهى)أمي و أبوي وين؟
نهى باستغراب:غريبة الساعة 10 للحين ما رجعوا هم طالعين من المغرب.
تركي قطب حواجبه:هم وين رايحين؟
نهى:هنا في عزا وهم رايحين للعزا بس غريبة تأخروا كثير...
تركي تنهد بقوة و قعد:أنا لله يعني ما في فايدة؟....أنا دايما إذا صرت بطلع هم يطلعون...
نهى ببرود:طيب أطلع وش نسوي لك؟
تركي :لو علي أنا عادي بطلع مالي شغل فيكم بس أبوي لو درى أني طلعت و تركتكم هنا لحالكم راح يذبحني...
سمع تركي صوت جواله و طلعه من جيبه و شاف الرقم غريب...رد بهدوء:ألو...
............(صاحب الصوت كان مستعجل):السلام عليكم...أنت تركي فيصل...
تركي خوفه الصوت:هلا أي أنا تركي...خير من معي؟
............:طيب الوالد و الوالدة بالمستشفى صار عليهم حادث بسرعة تعال هنا طالبينك...
تركي قطب حواجبه و تلكم بخوف:نعم...المستشفى؟؟؟
نهى و شذى تركوا اللي بيدهم و ضلوا يطالعون تركي بتركيز لعلهم يفهمون منه شي....
تركي:طيب طيب دقايق و أكون عندكم...
سكر تركي الجوال و قام بسرعة توجه للباب و أستوقفه صوت أخته نهى:تركي...
تركي لف لها بدون ما يتكلم...
نهى قامت و بخوف:أسمعك تطري المستشفى...و شكلك تغير بلحظات...وش فيك...
تركي ضل يطالعها شوي متردد يقول لهم ولا لا...تركي بهدوء:أمي و أبوي بالمستشفى...
نهى حطت يدها على قلبها و بخوف:ليه وش فيهم؟؟؟؟
تركي :لا تخافين ... صار لهم حادث بسيط أنا رايح أشوفهم ما راح أتأخر...
فتح تركي الباب و طلع. و نهى قعدت و أنشغل تفكيرها باللي سمعته................
شذى تركت كتابها على الأرض و قامت لنهى و تكلمت بهدوء ممزوج بخوف:نهى وش فيهم أمي و أبوي..
نهى تهديها:لا تخافين شذى أن شاء الله ما فيهم إلا كل خير...أنتي قومي أدرسي لا تخافين...
شذى و بدت الدموع تتجمع بعينها :ما أبي أدرس...قلبي يقول لي أن أمي و أبوي فيهم شي...(نزلت دموعها) نهى كلمي تركي خليه يرجع ياخذنا معه أبي أشوفهم...
نهى بدا الخوف يتسرب لقلبها بس ما حبت تخوف أختها:شذى خلاص قلت لك ما فيهم إلا كل خير...لا تخوفين نفسك...
شذى سندت ظهرها لورا و بخوف:والله خايفة عليهم...
نهى ما قدرت تقعد كذا أكثر قامت و فتحت باب التهوية و ضلت واقفة عنده شوي و بعدها رجعت و قعدت على الأرض مترددة...
شذى بخوف:نهى وش رايك نكلم عمي و نقول له يجي ياخذنا عندهم..؟
نهى كشرت و بعصبية:أي عم الله يخليك...أسكتي لا تضايقيني ما أحب أسمع طاري أعمامك...
مرت نص ساعة وهم على الحال هذا و الخوف كل ماله يزيد....(سمعوا صوت الجرس)
شذى قامت و توجهت لباب الصالة و فتحته:هذا أكيد تركي رجع...
نهى بصوت عالي:شذى أرجعي تركي معه مفتاح للباب ما راح يضرب الجرس...
شذى لفت لها بخيبة:طيب أبي أعرف من اللي جانا...يعني من بيكون جاي غير تركي...حنا عندنا أحد نعرفه..
نهى قطب حواجبها و قامت ببطء طلعت من باب الصالة للتهوية و شذى معها......
نهى وقفت عند باب الشارع و الجرس للحين يضرب...و بصوت خايف:مين؟
سمعت صوت مو أول مرة تسمعه:أنا سعود...تركي موجود...
نهى بتردد فتحت الباب :تركي مو هنا تفضل للمجلس شوي بيرجع...
تراجعت نهى للورى مع شذى و دخلوا داخل الصالة...سعود ما كان شايفها عدله يدخل البيت كذا بس قرر أنه يدخل لسببين(كان مفكر أن أبو تركي هنا...وهو حب يشكي لتركي من بعد غيبة دامت أسبوع و يوم)
نهى ببرود وهي تعطي كاس الماي لشذى:أتركية عند الباب وهو ياخذه مو عدله نتركه كذا...
أخذت شذى كاس الماي و طلعت من الصالة أما نهى ضلت تتصل على تركي واللي زاد خوفها أنه يرن بس محد يرد عليها...
بينما في المجلس سعود كان قاعد على الكنبة و مسند راسه لورا و سرحان...بس أنتبه لصوت أقدام تقترب من المجلس و عدل جلسته و ضل يطالع قدامه و كله أمل أن هذا يكون تركي...
بس خاب ظنه لأنه سمع صوت أنثوي:تفضل ...
على طول سعود لف لجهة الصوت و أنتبه للأرض كان في صحن و فيه كاس ماي...بالنسبة لسعود ما تردد أنه ياخذه لأنه كان عطشان حده...ترك الصحن على الطاولة الصغيرة بوسط المجلس و قعد على الكنب و بيده الكاس :أف مدري وين رايح تركي...عسى ما يتأخر بس..قام و قعد عند التلفون و بدا يتصل على جوال تركي(جواله ما أخذه معه لما طلع من بيتهم)بس محد كان يرد عليه...
ترك التلفون و أخذ جهاز التلفزيون و بدا يفرر بالقنوات بملل و يتمنى أن تركي يدخل عليه بأقرب وقت...
مرت نص ساعة ثانية...سعود زهق من قلبه طفى التلفزيون و ضل يمشي بخط مستقيم رايح جاي كان متوتر.
فجأة سمع صوت الباب الخارجي فتح أنزاح الهم اللي على قلبه و حس أن الله فرجها عليه لأنه كان ناوي يمشي لو جا بعد خمس دقايق...ضل واقف مكانه و عيونه على باب المجلس ينتظر صديقه العزيز يدخل...
بالنسبة لتركي كان ناوي يدخل للصالة أول بس ما حب يخوف أخواته فقال يقعد بالمجلس لما يهدأ و بعدين يدخل لهم(ما كان يدري أن سعود موجود داخل المجلس)...
توجه تركي لباب المجلس و دخل كانت خطواته بطيئة و شكله مو مرتب أبد...أزرار ثوبه نصها مفتوحة و الدموع تجري على خده بهدوء و بصمت ....
ضل واقف عند الباب و يطالع سعود و سعود كان مستغرب و خايف أول مرة يشوف صديق عمرة بالشكل هذا.
سعود تكلم بخوف وهو واقف مكانه ما تحرك:تركي وش فيك؟ ليه كذا شكلك؟
تركي نزل راسه و مشى تجاه سعود ببطء خطواته متعثرة و رجولة مو متحملة ثقله....
ضل واقف قبال سعود و يطالعه بعيون دامعة... ضل كذا لثواني...و بعدها رمى نفسه على سعود و صار يبكي بصوت عالي...سعود أستغرب و خاف و ضم تركي بقوة و تركي ما كان حاس بشي كل اللي يعرفه أن أعز الناس لقلبه فارقوه للأبد و بلمح البصر...
سعود تكلم بخوف هو يحاول يبعد تركي اللي ماسكه بقوة و يبكي بصوت عالي:تركي فهمني وش الموضوع؟
تركي ضل دقايق على حالته...و بعدها ترك سعود و وقف قبالة و منزل راسه و للحين سعود يسمع صوت شهقاته المتتالية و اللي مو عارف وش سببها ...
سعود حط يده على كتف تركي و بهدوء:تركي أرفع راسك و كلمني..وش فيك؟
تركي يطالع سعود بعيون دامعة و تكلم بصوت تخنقه العبرة :أمي و أبوي عطوك عمرهم...
سعود أنصدم وضل يطالع تركي و بداخله:مسكين يا سعود الظاهر ما في أحد تشكي له اللي بقلبك...
سعود بهدوء :الله يرحمهم...
تركي زادت دموعه لما سمع هالكلمة و تراجع و رمى نفسه على الكنب و بتعب:تخيل يا سعود متصلين علي و رايح المستشفى بس عشان أوقع...منعوني أشوفهم لآخر مرة بحياتي...
سعود مشى لتركي و قعد يمه و بهدوء:تركي لا تبكي...
تركي مو قادر يوقف دموعه ضل يبكي و يشهق بهدوء:............................................ ..................
سعود بهدوء:عشاني تركي...وقف دموعك و خلك رجال...هذا المكتوب وهذا يومهم...هدي نفسك إذا أنت مسوي بنفسك كذا وش بيسون أخواتك ...
تركي بصوت مخنوق و دموعه زادت:أهلي يا سعود...أنا وش أسوى بدون أبوي...
سعود يحاول يهدي تركي: تركي لا تقول هالكلام...أنت رجال و تسوى كثير...قو نفسك عشان تقدر تهدي أخواتك يا تركي....
تركي رفع يده يمسح دموعه:سعود أنا اليوم ما شفتهم...أقسم لك بالله أني اليوم ما قعدت معهم ...و لما رحت المستشفى منعوني أشوفهم...ليه كذا؟؟؟
سعود تضايق من كلام تركي و حس بداخله أن المقصود بالكلام هو:الله يا تركي ما شفت أهلك يوم واحد و مسوي كذا...و أنا اللي تمر علي أيام ما أشوفهم ولا أسأل عنهم ما عمري نزلت عليهم دمعه...
سعود بضيق:خلاص تركي لا تبكي...ما أقدر أشوفك كذا...خلاص عاد أمسح دموعك و قم لأخواتك خبرهم...
تركي بحزن:وش تبيني أقول لهم...أقول لهم أمي و أبوي ماتوا؟؟؟
سعود :هم لازم يدرون...و بأسرع وقت بعد...ذيلي أهلهم يا تركي...
تركي حط يدينه على عيونه و بهدوء:مني قادر أسوي شي...مو مصدق اللي صار...أمي و أبوي يطلعون وما يرجعون البيت للأبد؟؟؟
سعود ضل يطالع تركي و قلبه متقطع عليه:خلاص تركي قوم قول لهم...أنا بروح البيت أغير ملابسي و راجع لك....
تركي مسح دموعه للمرة الثانية:ما له داعي ترجع...لا تتعب نفسك يا سعود..
سعود :افا عليك تركي لا تزعلني منك...ما تعودنا نترك بعض في مثل هذي الظروف...
قام سعود و بهدوء:مني متأخر..نص ساعة ساعة بالكثير و راجع لك...
توجه سعود للباب و طلع و على طول ركب سيارته و هو يحس هموم الدنيا على راسه:مسكين يا تركي...الله يكون بعونك(بدت السيارة تمشى في الشوارع و سعود عقله مو معه)..........
................في بيت أبو ماجد تحت في الصالة.............................
أنفتح الباب و دخل سعود بهدوء....ضل واقف عند الباب و يطالع البيت فوق و تحت البيت كان هادي ما فيه ولا صوت أبد...
توجه سعود للدرج و بيده شنطه ملابسة الصغيرة اللي أخذها معه...و على طول لغرفته....
دخل سعود لغرفته المرحة كالعادة بس هالمرة هو كان حزين مو على عادته أبد ضل واقف شوي عند الباب و يطالع غرفته اللي واضح من مظهرها أن محد دخلها من ذاك اليوم...
سكر سعود الباب و على طول توجه للحمام .................................................. .....
(((سعود بعدما طلع من الحمام توجه لغرفة أخته نجلاء و سلم عليها طبعا ضلت تسأله أسأله معروفة وهو كان يتجاهلها قال لها أنه رايح لتركي و خبرها عن السبب بعد و راح لتركي و قعد عند و تركي طول الوقت كان يبكي بالنسبة لنهى و شذى ما يحتاج أشرح شعورهم لما عرفوا اللي صار...طبعا نجلاء قالت لأهلها أن سعود رجع و أنه عند تركي...-أبو ماجد فرح لأنه تطمن على ولده بس تضايق لما سمع بخبر وفاة أبو تركي و أمه)))
......................................مر اليوم على خير............................................... ............
يوم ثاني و اللي هو كان يوم الأحد ... طبعا كان العزا ببيت أبو تركي ... جوا ناس لا يعدون ولا يحصون من نساء و رجال و أطفال و شباب و الجيران....
و تركي من أمس ما نام و طول الوقت كان يبكي و خواته بعد ........
.............................الساعة 12الليل في المجلس.............................
المجلس تقريبا صار فاضي من الضيوف المعزين...بقى سعود و بس...
سعود:خلاص يا تركي صل على النبي لا تسوي بنفسك كذا؟؟؟هذا يومهم؟؟؟
تركي يبكي:............................................. ...............
سعود:خلاص تركي قوم أرتاح...من أمس ما نمت مو زين عليك...
تركي يمسح دموعه اللي من أمس ما وقفت: سعود لا تتعب نفسك معي...روح أنت أرتاح...
سعود بحزم:أنا بقعد عندك مني ماشي إلا لما تبطل بكي و تقوم ترتاح...
تركي بنبرة جادة بس هاديه:سعود أنا محتاج أقعد لحالي...لا تفهمني غلط...يمكن لو جلست لحالي أرتاح..
سعود بهدوء وهو يطالع تركي:يعني خلاص أروح البيت منت محتاج لي...
تركي أبتسم لسعود وسط دموعه:ما قلت كذا..بس أنت ما قصرت قاعد معي من أمس..روح أرتاح...
سعود بعد سكوت أبتسم بهدوء:طيب أنا بروح بس لأنك ما تبي أحد يقعد عندك...بس بكرة أنا أول واحد بجي هنا...
قام سعود و طلع و توجه لبيتهم أما تركي فضل أنه يقعد بالمجلس لحاله(مرت ساعتين وهو قاعد على حالته بس يبكي و يفكر بأخواته)كان مسند راسه لورا و مغمض عيونه...
أنفتح باب المجلس بهدوء و دخلت هدى(أخته الكبيرة)أنكسر خاطرها لما شافت شكله كذا...مشت ببطء و لما وصلت عنده قعدت يمه و بهدوء:تركي ...
فتح عيونه و مسح دموعه و لف لها و بهدوء:هلا هدي بغيتي شي؟
هدى اللي آثار الدموع باينه على وجهها:متى بتنام؟
تركي رفع يده و شال الشماغ عن راسه و رماه بهدوء جنبه على الكنب:بنام هنا...
هدى :ما يصير تنام هنا...قوم روح لغرفتك و نام هناك...
تركي تخنقه العبرة:مني داخل البيت...كل شي داخل يذكرني بالغالية أمي...
هدى عورها قلبها و نزلت دمعه سريعة على خدها و بحزم:مثل ما هي أمك تراها أمنا كلنا...قوم معي...
تركي قطب حواجبه:هدى اتركيني قلت لك مني داخل يعني مني داخل...أنا أبي أقعد هنا لا تغصبيني...
هدى ضلت تطالعه شوي ما حبت تغصبه و تكلمت بهدوء:طيب أجل أنا أقوم أجيب لك فراشك...
تركي ضل ساكت و لف وجهه لقدام:............................................ ..........................
هدى بهدوء:الليلة بس بتنام هنا بكرة بتدخل غرفتك..مو على كيفك...
تركي لف لهدى بهدوء:نهى و شذى و ينهم؟
هدى بهدوء:داخل بالصالة...قطعوا قلبي مو راضين ياكلون شي حتى الماي ما شربوا..مدري وش أسوي معهم.
تركي رجع سند راسه لورا و غمض عيونه و بهدوء:اتركيهم على راحتهم...
ضلت هدى تطالع تركي شوي و بعدها قامت لداخل تجيب له فراشة...........................
...................في بيت أبو ماجد في الصالة....................
سعود :يا يما أقسم لك ما فيني شي بس كنت حاب أغير جو...
أم ماجد اللي قلبها محترق:طيب وين قعدت طول الأسبوع اللي طاف؟
سعود تنهد:يما أرض الله واسعة قعدت محل ما قعدت أهم شي أني رجعت و خلاص انتهى الموضوع..
أبو ماجد بعصبية:سعود أنت مو أول مرة تسوي كذا..متى بتعقل؟
سعود طفش يتمنى أنه للحين قاعد عند تركي ولا جا هنا..تكلم بنفاذ صبر:يبا الله يهديك أنا صرت رجال...أتركوني على راحتي ما يصير كل مرة أطلع تسوون لي تحقيق وين رحت وين قعدت ومع من كنت...
أبو ماجد بعد سكوت تكلم و مقطب حواجبه:طيب ليه ما كنت ترد علينا لما نتصل عليك؟
سعود ببرود:جوالي نسيته هنا...ما أخذته معي..
ضل سعود قاعد دقايق في صمت وسط نظرات أمه و أبوه اللي خوفته...وقف يتهرب من الموقف:أنا رايح أنام.
توجه سعود للدرج و صار يتخطى الدرجة بدرجتين و ثلاث لما وصل للدور الثاني...ضل واقف على طرف الدرج من فوق و يناظر غادة اللي كانت قاعدة في الصالة اللي فوق وتكلم بالتلفون ولا انتبهت له لأنها كانت عاطيته ظهرها...أبتسم وهو يسمع صوته اللي أفتقده حييييل و بداخله: طيب يا غيود والله لأخليك تجين تعتذرين عن كل اللي قلتيه لي...
في اللحظة هذي سكرت غادة سماعة التلفون و وقفت و لفت لورا عشان تتجه لغرفتها و شافت سعود واقف عند الدرج...ابتسمت له بفرح:سعود كيفك؟
سعود تنهد و بنبرة جافه:الحمد لله بخير..(ما عطاها فرصة تتكلم على طول توجه لغرفته دخل و سكر الباب )
غادة كانت مستغربة لعدم ابتسامه لها...بس ما أعطت الموضوع
يتبع ,,,,
👇👇👇
تعليقات