بارت من

رواية مذكرات نوف -12

رواية مذكرات نوف - غرام

رواية مذكرات نوف -12

_ الله يخلي لك عيالك انا عندي 5 ... بنتين و3 شباب ...
وطبعا جراح أخوي سقط سهوا من الحسبة .
_ ما شاء الله ... مو مبين عليك عيني عليك باردة ...
استانست الهبلة :
_ تسلمين ... عاد جراح ولدي اسم الله عليه رجال ... عمره الحين 17 سنة ...
16 وشهرين وانتي الصاجة ... يا شين الهبال بس ... وعلى مويضي بالذات ... سألت أمل :
_ تدرين يا ام جراح شفته هذيك المرة طالع من مجلس عمي ... تبارك الرحمن عليه ... يهبل ...
قالت خالتي :
_ أبو مساعد يقول لي ... أنه جراح صج ولد أبوه مو مخلي منه شعرة ...
ردت بحقد :
_ والله كل الناس تقول كذا ...
قالت نورا بضحك :
_ عاد انا وطلال هذيك المرة كنا في السوق ومعانا دانة بنتي ... قال البياع لطلال سبحان الله نسخة منك ... يقولون البكر إذا طلع يشبه أبوه معناته الام تمووت على الابو ...
وضحك الكل ... علقت موضي بوقاحة :
_ لا تصدقين الحكي ... هذا أنا غصبني ولد عمي أتزوجه وطلع جراح نسخة منه ...
وهنا ما قدرت أمسك نفسي ... من اليوم جالسة تمدح بجراح وأقص يدي أصلا إذا تتذكره ... قلت ولدها مهما كان لها نصيب من الكلام عنه ... بس توصل لأبوي ... لا هنا وبس :
_ أظن اللي باعوك ... أبوك واخوانك ... أبوي ما كان له شغل ...
عصبت أم فايز :
_ بدينا الشر يا نوف !!
_ ما بداه غير بنتك ...
تكلمت خالتي :
_ نـــوف !!... خلاص ...
احقرتني موضي :
_ اسكتي يا أم مساعد ... اسكتي بس ... ولا اللي أبوها سلطان وش ترجين من وراها ... ما أقول إلا الله يعين ولدك ...
وقفت وانا خلاص :
_ أبوي تاج راسك ... وصدقيني الحشيمة مو لك ولا امك اللي حتى ما سوت حشيمة لشيبتها ... الحشمة للبيت اللي قاعدين فيه ...
وطلعت ... وما حبيت أكمل ... اوفففف ... وش هالعلل ؟... لازم في أي مكان يضيقون صدري ... رميت نفسي على سريري ... مستحيل أبكي ... مستحيل ... مسكت جوالي واتصلت على أبوي :
_ قوة يبه ...
_ هلا ... شفيه صوتك ؟
_ تهاوشت مع موضي ...
_ موضي ؟... ووين شفتيها ؟
_ زارتنا هي وأمها العلة في البيت ...
_ الله يهداك يا يبه ... وش هالسواة ؟
_ يبه وش أسوي ... اقهرتني ...
_ ما أعرفك تتنرفزين بسرعة ... وبعدين هم ضيوف عند خالتك ... وعيب اللي سويته ...
_ ما غلطت عليهم لما هم بدوا الغلط ... يبه تخيل تقول انت اللي غصبتها علشان تتزوجها ...
_ أدري وش تقول ... بس المفروض عن المشاكل قايمة من المجلس ...
_ مقتنعة باللي سويته ... بردت حرتي فيها ...
_ ههههههه ... الله يهداك بس ...
وبعد الدردشة مع أبوي قفلت الجوال ... بدلت ملابسي وجلست على النت ... بعد اللي صار مستحيل أنزل تحت ... وإلا راح أرتكب جريمة في مويضي ... الساعة 11 بالليل دخل علي سامي ... وكان معصب :
_ من سمح لك ما تسلمين على حريم أبو فايز ؟
يا عيني ... كملت ... أكيد أحد وصل له الموضوع بشكل غلط ... كلمته بهدوء واللاب لسا قدامي :
_ سامي ... أظن موضوع خلافاتنا معاهم أنت ما تحب تتدخل فيها ...
_ ولا أبي ... بس لما توصل أنهم يدخلون بيت أبوي ... ويصيرون ضيوفنا ونسايبنا ... لا ... خلافاتك معاهم تنتهي ...
_ وهذا اللي صار ... ما لي دخل فيهم ولا لهم دخل فيني ...
_ واليوم ... ما سلمتي عليهم ... وطولتي لسانك ... واحرجتي أمي ... و ...
_ هم اللي غلطوا علي ...
حذف اللاب توب من قدامي لما طاح على الأرض ... مت رعبة ... سامي مو طبيعي ... مرة معصب :
_ لا تعذرين ... ضيوف أمي تتحملينهم غصب عنك ... واللي صار يتصلح ... وتعتذرين من أم فايز وبناتها ...
كتفت يديني :
_ لا ...
ناظرني بحقد ... حذف غترته على السرير ... وراح الحمام :
_ الصباح رباح ... ونشوف كلام منو اللي يمشي يا نوف ...
قهرني ... ليش ما يسمع وجهة نظري ... ليش هو فاهم الموضوع غلط ... طلعت لغرفة ديمة ... أقرب وحدة من غرفتي ... ضربت الباب وافتحت لي ... ضميتها وقعدت أصيح :
_ اسم الله ... نوف وش فيك ؟
_ ســ ... سامي ... سامي يا ديمة ...
_ وش فيكم ... متهاوشين ؟
وشوي وهديت ... كنا جالسات على السرير ... ديمة تناظرني مستغربة :
_ نوف ... وش صاير ؟
_ شفتي اليوم ... أهل زوج سلوى ...
_ قالت لي سلوى إنك ما سلمتي عليهم وتهاوشتي معاهم ...
_ سامي يقول لي لازم تعتذرين منهم ... (واخنقتني عبرتي) ... وسامي صارخ علي ...
_ هم اللي اغلطوا عليك ... شنو تعتذرين منهم ...
أحس إني خلاص ... تعبت من كثر البكا ... تمددت على سرير ديمة :
_ ديمة تكفين ما أبي أشوفه اليوم ... أنام عندك ...
_ طيب ... ارتاحي انتي ... انا رايحة أسوي لنا عصير ...
وراحت ديمة ... كنت أشاهق ... ومو قادرة أمسك نفسي ... الموضوع يضيق الخلق بدون ما يدخل فيه سامي :
_ ديـــ ...
وفتح سامي الباب ... جلست لما شفته ... وصديت بوجهي :
_ انتي هنا !... صار لي ساعة أدورك ...
_ ليش بقى كلام ما قلته ؟
شافني جالسة على السرير ... عصب زيادة :
_ وش حركات البزران هذي ؟
وقفت مقهورة أكثر :
_ ســـــــامي خلاص ... ترى جد نفسيتي مو متحملة ...
_ يا سلام ... يعني نفسيتك مو متحملة إني أتكلم معاك ...
_ لأنك فاهم الموضوع غلط ... لا تناقشني وانت مو عارف شي ...
_ اللي أعرفه إنك غلطتي على ضيوفنا ... وفي بيتنا ... وغصب عنك لازم تصلحين الغلط ...
_ ســــــــــــــــــــــامي !!
وجت خالتي ... ووراها ديمة ... شكلها شافتنا نتهاوش وراحت قالت لها ... هدا سامي :
_ هلا يمه ...
_ شفيكم ؟
_ ما في شي ...
_ ليش تهاوش نوف ؟
انصدمت ... أول مرة أحس عمتي جافة مع سامي ... وعلشاني بعد :
_ يمه عاجبك اللي صار اليوم ... نوف ما سلمت على ضيوفك ... وتهاوشت معاهم ...
_ وانت من قال لك ؟
_ مو مهم اللي قال لي ... الـ ...
_ واللي قال لك ... ما قال لك أن ضيوفي هم اللي طولوا لسانهم على نوف ... وانا لو كنت حاسة أن نوف هي اللي غلطانة تدري فيني ما راح أسكت لها ...
سامي بلم ... ديمة طالعتني وابتسمت يعني " يستاهل تفشل" ... وخالتي هالمرة جد اصدمتني :
_ يمــ ... أنـ ...
_ سامي تعال أبيك ... وانتي يا نوف الليلة نامي عند ديمة ...
طالعني سامي منصدم ... وطلعت خالتي ... وطلع وراها :
_ يستاهل ... شفتيه عصب علي ... درى إني أنا اللي صحيت أمي ...
_ خالتي وش راح تقول له الحين ...
_ ما أدري ... بس يحمد ربه إني ما صحيت أبوي .. ولا كان غسل شراعه عاد أبوي ما يرضى عليك ... وقلت لأمي أنك زعلانة وتبين تنامين عندي ... علشان كذا قالت لك نامي عند ديمة ...
وديمة كانت فرحانة ... علشان راح انام عندها ... أكل وضحك وسوالف ... كنا متمدات على السرير ومتغطيات عدل ... لأن ديمة الهبلة مشغلة التكيف حتى والجو بارد ... تقول يعطي جو حلو :
_ تبين الصراحة موقف خالتي غريب ...
_ أمي حقانية ... وزيادة عن اللازم ... ومعاها حق لو كنتي انتي اللي غلطانة صدقيني ما كانت سكتت عنك ... أمي كل شي ولا ضيوفها ...
_ أقول وما تزعلين ...
_ لا عادي ... ما أزعل ...
_ كنت أظن خالتي تكرهني ...
_ هههههه ... هو بالاول ... كلنا كنا نكرهك ...
دفيتها وأنا أضحك :
_ شفتي شلون ؟.. علشان تدرين إن احساسي صح ...
_ شوفي نوف ... أبوي لما قال لسامي يتزوجك ... كان رافض الفكرة نهائيا ... وهواش وصراخ مع أبوي ومشاكل ... والبيت كله انقلب ... ونفسياتنا كلنا صارت زفت ... وأولهم امي ... اللي كانت تتمنى سامي يتزوج امل ...
سكت علشان ديمة تكمل ... ودي أكشف أسرار هالعايلة اللي ما تنتهي :
_ أمي وبعد وفاة مساعد الله يرحمه ... سامي ومهند صاروا أعز شي في حياتها ... ما تبي ينكد عليهم أحد ... سامي لما قرر يروح باريس ... أبوي كان رافض الفكرة خصوصا أن سامي كان لسا تعبان ... بس سامي عنيد ... وأمي اضغطت على أبوي علشان ما يتضايق سامي ...
_ ومن شنو كان تعبان ؟
استغربت ديمة :
_ من الحادث ... ليش سامي ما قال لك ؟
_ سامي صار له حادث ...!!
_ نفس الحادث اللي مات فيه مساعد ...
_ كنت أحس سامي يتضايق لما أجيب طاري مساعد ... ما كنت أحب أفتح معاه الموضوع ...
_ زين تسوين ... سامي للحين مو قادر يتخطى الموضوع ...
_ يعني كان مع مساعد لما مات ؟
_ مهند تو كان عمره شهرين ... وكانوا راجعين من الشرقية ... واصدمتهم تريلة يسوقها واحد هندي ... والدنيا كانت ليل ... والشارع كان فاضي ... وعلى ما جت الاسعاف كان مساعد توفى ...
_ الله يرحمه ...
_ آآآآآآخ ... ما تصورين يا نوف الأيام اللي مرت علينا بعدها ... وخصوصا أن سامي كان بين الحياة والموت ... وجلس شهر كامل في العناية المركزة ... جزء من القزاز حق المراية الامامية دخلت في صدره ... توقعنا راح يموت ...
يا الله ... وش هالعذاب اللي مروا فيه ... صج كانت مصيبة ... عرفت الحين سر الجرح في صدر سامي ... وسر الكوابيس اللي ما تفارقه :
_ سامي للحين يشوف كوابيس عن الحادث ...
_ لا تلومينه يا نوف ... سامي ومساعد ما كانوا اخوان بس ... كانوا شي أكبر ... ما أدري شلون أوصف علاقتهم ... بس ... سامي بعد مساعد ما تحمل يجلس في المملكة كلها ... وعلى طول لباريس ... يتحجج بالدراسة ويماطل فيها كثر ما يقدر ... بس علشان ما يرجع ويعيش نفس التفاصيل اللي كان يعيشها مع سامي ...
كلام ديمة كله صحيح ... أشياء كثيرة توضحت الحين ... سامي حتى ذكرى مساعد او الكلام عنه ما كان يسمح فيه ... مرات حتى الذكرى تكون مؤلمة :
_ آآآآآآآآآآآه ... تدرين ... أمي مرات لما نفسية سامي كانت تتعب ... وخصوصا بعد الحادث مباشرة ... كانت تتمنى انه مات مع مساعد ... ولا يشوف اللي يشوفه ... سامي كان ما ينام ... وإذا نام بس يصارخ ...
_ امك مسكينة ... الله يعينها ... تحملت هم كبير ...
_ كانت تقول إنك صغيرة ... وراح تزيدين هم سامي هم ... بس لما رجعتوا من باريس ... أمي كانت تقول أن سامي شكله مرتاح معاك ... ويوم عن يوم ... أحس أنها فرحانة فيك ...
_ عرفت ليش أول شي ما تقبلتني ...
_ لا تأخذين على خاطرك ... أمي صعبة بس والله حليوة ...
_ أدري ...
وقمت :
_ على وين ؟
_ أروح لسامي ...
_ وين اللي زعلانة ؟
_ آآآآآآآآآآخ ... أزعل على نفسي ولا أزعل عليه ... أدري فيه الحين مو نايم ...
_ يا واثقة ...
_ ومليون بالمية بعد ... يا الله ... (بست خدها) ... مشكورة على المنفى الحلو ...
_ ما سوينا شي ... كل ما تكافخون تعالي ...
_ فال الله ولا فالك ... (وطلعت) ...
سامي !... أخيرا لغز هالكوابيس انحل ... يا قلبي ... ما كنت أدري أن حياتك معاناة ... الله يعينك يا سامي ... علشان تتحمل اللي صار :
_ قوة ...
وجلست على السرير ... كان جالس زهقان ويدخن ... ناظرني باستغراب :
_ أنـ ...
حطيت يدي على فمه :
_ اللي صار صار ... إذا تبي تعتذر مقبول ... وإذا تبي تهاوش ما فيني حيل ... وإذا تبي تقول ليش فضحتينا أظن هذي أمك ومو غريبة ...
_ ليش رحتي نمتي عند ديمة ؟
ما توقعت سؤاله ... يا ربي يا سامي ... نظرة الطفل اللي في عيونك تعذبني :
_ تدرين إني نمت ... بس قبل شوي جاني الكابوس وفزيت ...
مسحت على صدره :
_ اسم الله عليك ... سامي وش تشوف بهالكابوس ؟
_ آآآآآآآخ ... كابوس ... كابوس يخرع ...
_ تشوف مساعد ؟
ناظرني مستغرب :
_ ديمة قالت لي عن الحادث ... سامي اللي صار صار ... صح صعب ... وصح الخسارة كبيرة ... بس الحياة لازم تستمر ... والحمد الله مهند موجود ... الله عوضكم في مساعد خير ...
سالت دمعة من سامي ... سامي إذا جاه الكابوس شديد مرات يبكي ... بس أول مرة أشوفه يبكي وهو واعي :
_ نوف أنا مو زعلان علشان مساعد مات ... هذا قضى الله ... انا مؤمن فيه ... صحيح تضايقت وتمنيت إني مت وراه ... بس منظره وهو يموت هو اللي مو مريحني ...
سكت ... سامي شاف مساعد وهو يموت ... الله يعينه :
_ مساعد كان اللي يسوق ... وانا جنبه ... قلت له يا مساعد لا تسرع ... كان يقول لي صار لي أسبوع ما شفت مهند ... وغفيت ... ولما وعيت كانت سيارتنا مقلوبة ... ومساعد يصرخ ... سامي طلعني يا سامي ... الدركسون كان كاتم على صدره ... ويده تنزف دم ... تنزف حيل ... انا السيارة من يمي مو مضروبة ... لما حاولت أقوم دخل القزاز في صدري ... وكل ما أبي أتحرك يشرخني زيادة ويقطعني ... وما قدرت ... أقوله يا مساعد ما أقدر ... يقول لي تكفى يا سامي يدي ... يدي تعورني ... وظلينا ساعة كاملة ... أنا مو قادر أتحرك ... ومساعد قدامي ينزف وهو يصرخ ... دعيت الله ينجينا ... ولما سمعت صوت الاسعاف ... صرخت ... مساعد قوم ... مساعد جت الاسعاف ... بس مساعد كان ساكت ... وما وعيت إلا بالمستشفى ...
أول مرة أبكي في حياتي كذا ... منظر سامي ... دموعه ... صوته اللي يضيع وهو يسولف ... خيالي اللي راح يرسم صورة اثنين اخوان في مأزق مثل هذا ... يا الله ... شلون قدر سامي يتحمل هالشي :
_ تبكين على مساعد ؟
_ الله يرحمه ...
_ آآآآآآآآآآآآآمين ...
نمت على صدره ... وضميته حيل ... الحمد الله إني ما كنت جزء من حياته في هذيك الفترة ولا كان صار في عقلي شي :
أسامر نجوم السهر والليالي أبغى العزا في وحدتي والمواساة
مليت من دنياي عايش لحالي الناس مرتاحة وأنا أعيش مأساة
أخفيت عن كل الملا ما جرا لي وحاولت مع سير السنين أتناساه
لكن حسافة كان فوق احتمالي جرح الزمن يا كثر ما القلب قاساه
يا شين حالي عقب ما راح غالي مركب حياتي ظل سيره ومرساه
ذقت المرار وكان شربي زلالي الله يا حكم الزمن كيف ما أقساه
ما عاد له يا كود طيف بخيالي مهما نساني يشهد الله ما أنساه
عزاي بعده في نجوم الليالي ألقى بصحبتها العزا والمواساة

المذكرة الخامسه عشر

_ احلف ... تسافر ؟
سامي كان توه راجع من الشركة :
_ يا سلام ... وليش فرحانة يعني ؟
_ هاه ... لا مو قصدي بس ... حتى أبوي يبي يسافر للندن ...
عطاني الغترة :
_ أدري ...
_ سامي أروح أقعد عند اهلي لما ترجع ...
كان جالس على السرير ويفصخ الجزمة :
_ أشوفك فرحتي لما قلت لك أبي أسافر ...
_ مو قصدي ... بس حبيبي ما تحس أن حياتنا صارت روتينية ... نصحى ... نروح الدوامات ... نرجع ننام ... ملل ... لازم نبتعد عن بعض شوي علشان نشتاق ...
_ هههههههههههههههه ... والله يا البنات عليكم سوالف ...
_ حلوة ...
_ سخيفة ...
وقام يغسل ... الحمد الله ... وأخيرا راح أبتعد عن سامي شوي ... والله إني أحبه ... بس على قولة عبدالله علوش :
كثر المواصل بالهوى ما هو بزين !!
وسافر أبوي وسامي للندن ... وما تصورون فرحة جراح لأن أبوي وافق أنه يبقى علشاني ... بقى يومين وأخلص أختبارات الكورس الاول ... وبقى أسبوع ويدخل علينا رمضان ... كنت جالسة على سريري أدرس ... ورن جوالي :
_ هلا ...
_ هلا فيك ... شلونك ؟
_ امممم ... زهقانة من الدراسة ... وحاسة رأسي راح ينفجر ... أنت شلونك ؟
_ تعبان ... وحالتي كسيفة ... وأبي أنام مو قادر ...
يا الله والنوم ... سامي بالغصب يا الله ينام :
_ سامي تعوذ من الشيطان ...
_ أعوذ بالله منه ... وحشتيني ... موووت ...
_ ههههه ... أنت أكثر يا قلبي ...
_ كذابة ... لاهية عني بالشعر والنحو ... وبجراح ... ونايمة في بيت أبوك ... ومن قدك ... ولا غاب القطو العب يا فار ...
_ هههههههههههههههههه ... حرام عليك ...
_ خليني بس أرجع ... والله ما تطلعين من البيت ...
_ ايه هين ... شفت أبوي ؟
_ شفته أمس ... اليوم ما طلعت إلا متأخر ...
_ طيب سامو حبيبي ... وشرايك تنام الحين وتخليني أدرس ...
_ هههههههههه ... يا قلبي على اللي صايرين أقويا ... بسيطة حبيبتي ... بيني وبينك الايام ...
أكره شي عندي أسلوب سامي لما يهدد ... حتى لو بالمزح ... أحسه يطلعها من قلب :
_ أوفف ... سامي !!
_ هههههههه ... يا الله ... تصبحين على عسل يا عسل ...
_ بااااي ...
وقفلت الجوال ... ورجعت أدرس ... بقى لي كثير وللحين ما خلصت ... وجاني مسج :
مشتاق لك يا سيد الناس !!
مشتــــــــاق !!
ليتني معك أو ليت زولك يجيني !!
الله يجمعنا بلا بعد وفراق !!
ولا يحول طول البعد بينك وبيني !!
صوتك يوسع خاطري كل ما ضاق !!
وتبعد همومي لا لمحتك بعيني !! <<< عديل الروح
الحمد الله ... اليوم آخر اختبار ... طلعنا من الجامعة ... وعلى طول للسوق ... كنا أنا ومريم ... في محل لقمصان النوم :
_ الحين أبي أعرف انتي عروس ؟
_ حبيبتي أنا كل يوم عروس ...
_ لا يا واثقة ... ترى رجلك يرجع أول يوم برمضان ...
_ وهذا المطلوب ... أنا غيرت أغير أسلوبي مع سامي ...
_ راح تضربينه ؟!... لا يا قوية !!
_ صج هبلة ...
_ إلا وش راح تسوين ؟
_ مو شغلك ...
_ آفاااا ... هذا وأنا وياك ربع ...
_ عيب يا ماما ... انتي لسا بنت ... ما دخلتي دنيا ...
هههههههههههههه ... مريم تنقهر من هالطاري ... حاسبنا... وطلعنا نتغدا :
_ وشنو أسلوبك الجديد مع بعلك يا مدام نوف ...
_ سر ...
_ آآفاااا ... والله كنت هاقية هالسامي الزفت راح يغيرك علي ...
_ لا تقولين زفت يا زفتة ...
_ هذا وهو ما يعطيك وجه ... وتدافعين عنه ... لو يعطيك وش تسوين ... تأكليني ...؟
_ ومن قال لك ما يعطيني وجه ... لعلمك أصلا سامي ما يستغني عني ... صح هو جاف شوي ... وما يعرف يعبر عن مشاعره ... بس يحبني وأنا أموت فيه ...
_ آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه ... الله يعطينا ...
ومن السوق طلعنا للمشغل ... قصيت شعري حيل ... وصبغته شوكالا ... شكلي تغير 180 درجة ... يمكن علشان تعودت على الشعر الطويل والاسود ... صج الاستايل يغير الشكل .
اليوم أول أيام رمضان ... وصل أبوي الساعة 8 الصبح ... سلمت عليه وخليت السواق يوصلني لبيتنا ... لأن سامي راح يجي على طيارة الساعة 1 الظهر :
_ شكلك يا نوف طالع جنااان ...
_ تسلمين ...
أنا وسلوى وديمة كنا جالسين في الصالة ومهند يلعب بلاي ستيشن :
_ صح كلام ديمة اللون لايق عليك مررررة ...
_ بس خلاص أحرجتوني ... إلا صج سلوى أخبار الحبيب ...
تلقفت ديمة :
_ أمس جانا ... والهبلة عيت تطلع له ...
_ ديمـــــــــــة ...
سلوى خجولة مررررة :
_ إيه ليش ؟
_ هبلة ... أصلا مصيركم راح يتقفل عليكم باب واحد ...
انحرجت سلوى ... وقامت من دون لا ترد على ديمة :
_ أحرجتيها ...
_ قلنا خجولة مو للدرجة هذي يا نوف ... هذا انتي أصغر منها وما تستحين ...
بققت عيوني :
_ انا ما أستحي ...
_ هههههههههه ... قصدي بالمعنى الشريف ... يعني مع سامي وبس ...
_ وليش أستحي ... إذا شافني منغلقة عنه ... أكيد بيروح يدور غيري ...
_ هذا اللي انا أبي أفهمه لأختي الغبية ...
ديمة مرااات تفكيرها أكبر من عمرها ... دخل عمي فرحان ... يقول انه سلمان راح يجيب سامي من المطار ... جت خالتي من المطبخ وجلست معانا ... وبعد شوي دخل سامي ... يا قلبي مرررة وحشني ... سلم على أهله ... وجاء يجلس جنبي ... استغرب لما شافني ... وقعد يبتسم لي:
_ شلونك ؟
_ بخير ...
_ سامي يبه وش أخبار الشغل ؟
وقعدوا عمي وسامي يسولفون بالشغل ... قمت انا وديمة مع خالتي للمطبخ ... ولحقتنا سلوى ... كنت أجهز السلطة :
_ المفروض مو كاشخة كذا في نص اليوم ؟
ما فهمت كلام خالتي ... غريبة كانت تبتسم لي :
_ هاه !!
_ الناس الحين صيام ... خلي كشختك لليل ...
وبعدت عني ... فشــــــــــــــــــــلة ... طاح وجهي ... أول مرة تتكلم معاي بموضوع حساس .
الساعة 4 صعدت فوق ... سامي كان توه مأخذ شور :
_ وش هالزين ؟
مسكت شعري :
_ عجبك ...؟
جلس على السرير :
_ تعالي أشوف ...
ومسك يدي ... سحبني ووقفني قباله ... دخل يده في شعري ... بقق عيونه :
_ قاصته حيل ؟
_ تغيير ...
_ وأنا قلت لك يا ويلك إن قصيته ...
_ وانا قلت لك هذيك المرة لا تحلق السكسوكة وحلقتها ...
_ هههههه ... وحدة بوحدة ...
_ على الاقل انا بالقصة حلوة ... انتي اللي من حلقت السكسوكة صرت شين ...
_ انا شين ؟!!... طيب يا نوف ... خلينا بس نفطر وانا أوريك من الشين ...
ضربت رأسه :
_ دا بعدك ... بعد الفطور عازمتنا خالتي أم فيصل ...
_ مو لازم نروح انا وياك ...
_ والله كلم أمك وقول لها ... هي اللي قالت لي لازم تروحين ...
_ طيب يا حلوة ... فارقيني قبل لا اغضب ربي ...
_ هههههههه ... أروح أساعد خالتي والبنات أحسن ...
_ أحسن ... قعديني بعد شوي ...
_ اوكيك يا قلبي ...
بست خده ... وجريت على الباب ... ههههههههه ... علشان يقول لي أبقى هنا ولا أسافر كله نفس الشي ... الشوق واحد ... أنتم يا البنات سخيفات .
والحمد الله فطرنا ... العيال وعمي في المجلس ... وحنا داخل ... وبعد الفطور طلعت غرفتي ... أخذت شور وصليت ... وقعدت أجهز شنو ألبس حق عزيمة خالتي أم فيصل .
فستان أسود قصير وكمومه دانتيل طوال ... وصندل أسود عالي ... استشورت شعري وضبطته عدل ... وضبطت الميك آب ... خل املوه الهبلة تنقهر ... دخلت ديمة وصفرت :
_ ههههههههههههه ... شرايك ؟
وقعدت أدور :
_ روووووووووووووووعة ... جد يا نوف شكلك رهيب ...
_ وانتي ليش مو لابسة ؟
_ ما أبي أروح ...
_ ليش ؟
_ ما لي خلق ... أقعد ألعب مع مهند أحسن ...
ودخل سامي ... شافني ... وعطاني نظرة مو طبيعية ... هههههه ... يبي يكسر خاطري ... بس لا ... انا قلبي قوي :
_ ديمة ليش ما لبستي ؟
_ ما لي خلق اروح ...
_ طيب ... روحي شوفي مهند وين ؟
_ راح مع فيصل قبل شوي ..
هههههه ... مسكينة ديمة ... سامي يصرفها وهي مو فاهمة :
_ صج ديمة تعالي ... (وسحبتها بعد ما أخذت عباتي) ... أبي منك شغلة ...
طالعني سامي بقهر ... طلعت له لساني من غير لا تشوفني ديمة ... أخذتها وطلعت .
وسوالف وجلسة حلوة ... مر الوقت بسرعة ... سألتني خالتي أم فيصل :
_ إلا صج يا نوف ... ما صار عندك شي ؟
وأشرت بعيونها على بطني ... يااااي ... استحيت ... أول مرة أحد يسألني :
_ ههههه ... لا والله يا خالتي ...
_ وش بلاكم ؟... طولتوا ...
_ أنا أكل موانع ... ما أبي عيال مع الدراسة ...
قالت نورا :
_ والله أريح لك ...
يتبع ,,,,
👇👇👇
تعليقات