رواية سعوديات بعروق ايطاليا -121
زينة : يالله بدخل بابا تعال معيابوها : وين يا بنتي وين اجي مقدر انا
بدر بجوه الخاص و قلبه مره متفطر : يالله امشي معي
زينة تمشي وراه و تشاهق من البكي
وقف بدر بعصبية و ناظرها |: كذا لا مايمشي الحال
زينة تبكي : بدر وش فيها امي زايد عليها شيء
بدر عيونه لونهم قلب احمر : سواة الله ابرك مشي ادخلي تبي تشوفك من يومين وهي
تطلبك وانا اقول موب وقته بس من بعد كلام الدكتور لنا اليوم ماعادني بقادر
آجل محد يضمن شيء
زينة برفض لكلامه : خير وش تحكي انت على كيفك وش درا كانت ( بكت بقوة )
بدر بعصبية فظيعه رفع صوتها ماعاد يتحمل توتر زينة و دلعها الفطري : منتب بزر كل شوي بذكرك وش
لازم تسويين خلاص قدري حطي براسك انها
يمكن آخر مره تشوفينها فيها ( دمعت عيونه بقوة وهي يزعق عليها )
زينة رفعت يدها بحركة تعني " خلاص لا تقول شيء "
زينة ناظرته و عيونها دمع صامت ملأ عيونها و احال الرؤية لضبابية بالنسبة لها
تجاوزت بدر
و دخلت .....
الدكتور : عفوا ياختي عفوا
زينة تجاوزته بقوة : وخر هنا منيب رايقة لك
الدكتور بعصبية : لو سمحتوا لا تدخلوها و طلعوها برااا
زينة بعصبية : وين وش قلت عفوا ماسمعت اخاف مستشفى ابوك وانا مدري امي تحتضر وانت تقول
طلعوها برا تفووو عليك من دكتور بسس
بدر بعصبية : بس خلاص وش قلت لك انااااااااااا
سحبها بقوة
بدر : سوري دكتور معليش بس شوي متضايقه عشان حالة الوالدة
الدكتور : والله مشكلة الناس الغير متحضرة باخلاقها وتعاملها
زينة : بدر سكته بليز مالي خلقه ذا اللي ناقص باكستاني و يتفلسف بالعربي علي سكته
بدر عض شفته بتوتر عصبي حزين : وبعدين معك قدري الحالة اللي انى فيها بدل ماتنطقين و تستغفرين
عشان ربي يساعدنا تسوين كذا
زينة تبكي مسكت يد بدر : دخلني على امي تكفى طلبتك بدر
بدر : وين ياختي ما تقدرين انا من يومين مايدخولوني عليها اشوفها من هنا من ورا
غرفة العزل ما نقدر ابد ندخل
زينة تبكي : وشذالعالم وشذالناس ليش يحرموننا
بدر : شكلي بدق على سلطان يجي ياخذك
زينة : والله والله العظيم منيب طالعه من هنا لو ايش إلا اذا شفت امي
بدر بعصبية : اصحي لحالك ترا مالي خلقك انا وش قالوا لك ماعندي غيرك
زينة تبوس يدينه : الله يوفقك الله يسعدك الله يخليك الله يخلي لك بنتك يارب ابي اشوف امي تكفى بدر
بدر مسح دمعه طلعت من عينه : ملعون ابو الحال امشي تعالي بس اوعديني تبقين ساكته
زينة تمسح دموعها : وعد
بدر : يالله تعين على خشة ذالباكستاني من جد لقلق اذا فتح فمه مايجمعه أي شيء
بعد مشاوورات و اتفاقيات و تدخل من وليد وافقوا تدخل ززينة
لبست اللبس الخاص بغرف العزل و دخلت هي وبدر
زينة خنقتها العبره لانها شافت حالة مضاوي متردية مره مره
زينة تبكي : يمه يمه
مضاوي بتثاقل من دون ما تفتح حسن فيهم و بدت تئـــن
بدر : ارتاحي يمه كلنا حولك ارتاحي
مضاوي فتحت فمها وبدأ يطلع منها صوت كأنه فحيح ....
زينة تبكي : بدر وش فيها احس بتقول شي
بدر : ايه وانا بعد .... يمه ارتاحي انا و زينة حدك و معك ولا حنا بنرتكك
مضاوي : بدر
بدر : سمي أمري عيون بدر اسمعك
مضاوي : زينة امانه معك لا تتركها ابد
زينة عيونها دمعت وبكت : يمه حرام عليك انت لا تتركيننا بعد
بدر : سمي يمه ولا يهمك بحطها بعيوني ولا يهم كانت ارتاحي بس
مضاوي بأنين : بدر
بدر : سمي ياعيونه
مضاوي : امانه استسمح لي من ليلى و من ابوك امانه معكم يا بدر و يا زينة
زينة تبكي : يمه يمه وش تقولين ما سويتِ شيء اصلااااا بس تكفين قومي لا تتركيني
بدر عيونه من جد صارت كأنها دم : ولا يهمك يمه من غير ماتقولين بنسوي ذالشي ارتاحي انتِ بس
وابوي مسامحك يمه وكثير قلق عليك والله وكل الاهل بعد
مضاوي : استسمح لي من ليلى تكفى ياولدي اهم شيء
بدر بحزن فظيع : ولا يهمك اهم شيء ارتاحي انتِ لا ترهقين عمرك
زينة تبكي بحسرة لانها شافت حالة مضاوي جدا سيئة
بدر بحكم خبرته بالطب مع انو دراساته بالماستر كانت بالجانت النظري فقط
عرف ان " هادم اللذات " على قرب من والداته من الاجهزة التي باتت تعلن عن انخفاض نبضات
الحياة
بدر بخوف و توتر : زينة يالله اطلعي بسرعه
زينة تركت يد مضاوي : ليش بطلع معك
بدر : قلت لك اطلعي بسرعه وليد قال لنا نص ساعه
زينة : والحين لنا 20 دقيقة باقي 10 دقايق
بدر يناظر الاجهزة : يالله قومي ( قومها ) تدلين الطريق بسرعه
و ضغط على " دكتور كود " بمثابة الحالة الناطقة للإنذار للأطباء
زينة بخوفها لصقت بالجدار وسط تدفق العديد من الاطباء
بدر وسطهم نظراته تجتاحهم و كأنه قد عاش دور يتيم الأم منذ هذه اللحظة
زينة تبكي بحسرة ماتدري وش اللي صاير ...؟
مازال تدفق جموع الاطباء في ازدياد .........
بدر يناظر زينة و لا عنده وقت يقولها تطلع ....!!
بسرعه وبحركة تلقائية اخذها و طلعها
زينة تبكي : وشو وين بنطلع
بدر : بسرعه << يحاول يكيف حاله بعد الصدمة اللي بيسمعها بعد سويعات
فتح الباب
بدر وجهه مرهق و حبات العرق قد كللت جبينه
بدر : يبه خلها معك شوي وبجي
ابو بدر تلقائيا عرف وش اللي صار لانو توه قبل شوي سأل الدكتور المشرف عن حالتها
و ابصره بالصورة المتوقعة ....
ابو بدر مسك يد زينة : يالله نروح البيت او تبين اوديك عند امك
زينة تبكي : منيب طالعه بتطمن على امي على بالكم منيب بفهم داريه انها بوضع خطر خطر خطر
حطت يدها على راسها و جلست انهارت تبكي بحسرة
بدر اثناء رجعته لاحظ ان جموع الاطباء بدأت تقل شيئا فشئا
" كثيرة هي جروحي
كثيرة هي صدماتي
مؤلمة هي حياتي
قاسية هي لحظاتي
من دونك يامن علمتني اسمى قيم الحب
امي ... أنتِ انشودتي في كهوف المستحيل ...!
ما هو الحال الذي سيروف بي بعد ما اذعنت قافلتك للرحيل ..؟ "
وقف الدم بجسمه يحس كل عروقه نشفت
قلبه بات ينبض بنضات ثقلها يوحي بثقل الجبال ..
راسه اترفع معدل الضغط فيه
كيف لا ...؟
وهو يرى الدكتور المشرف على حالتها
يلمها بالرداء الأبيض الذي كانت تلتحفه قبل سويعات
وقف بمكانه و الدمع اختزن كل بقايا لمعة عينيه التي تكللت باللون الأحمر كل اليوم ...
الدكتور التفت و شافه : اهلين استاز بدر ....
بدر يمشي بخطوات مبعثرة و اطرافه ترتجف
الدكتور : انت انسان مؤمن ولا يسعني سوى أن اقول لك البقاء في راسك و البقية في حياتك
بدر غنض عيونه الحمر بحسرة و ذرف دموع كثير لا تكاد توصف
تقدم بحسرة لامه و فتح الرداء الابيض
مسك وجهها و بكاء بحسرة : خلاص
الدكتور : لو سمحت لو سمحت
بدر سحبها و ضمها بحسرة اللي يتعلق بشيء انتهى وفات
بدر : يمه سامحيني اذا قصرت بحقك بيوم ، يمه فديتك طلبتك حسي فيني
وليد دخل و حالته حاله وقف لسويعات
وليد بحس بألم في قلبه من هالمنظر
وليد : بدر خلاص تعوذ من ابلي سانت مؤمن و مسلم مايجوز
بدر يبكي : الله يسامحك ويحللك يالغاليه وش حياتي من عقبك بس ياليته انا اللي بحالك
ياليته انا اللي يوم رحت مارجعت سامحيني يمه فطرت قلبك
وليد يسحب بدر
بدر : اتركني يا وليد وقسم مالي غيرها خلاص الغالية راحت
وليد سحبه بقوة : يارجال تعوذ من ابليس وينى فيه انت مسلم و عاقل ومؤومن بالقضاء
هذا اللي كاتبه الله ولازم نرضى فيه احتسب ياخوك
بدر يضرب قلبه : امي امي يا وليد امي ( سحب نفس من بين البكاء )
وليد ضمه : حاس فيك ياولد العم بس عاد الشكوى لله وش بنقول الله يعظم اجرك
بدر : إن لله وإن إليه راجعون ........
وليد : وانت رجل وتسوي كذا وش بقيت للحريم اجل ياسفاه بك بس
بدر يبكي : امي وتقول ياسفاه بك والله ( يبكي بحرارة ) يا سفاه بدنيا مافيها ام وش اسوي بدنيتي
وليد : تعوذ من ابليس و اطلع لابوك واختك حالتهم ماتقل عن حالتك
-
-
زينة صابتها هستيريا فظيعة وبكت بعنف و اجتاحتها حالة غريبة
ومن بين تلك المعمعه لزمت السرير الابيض لانها تعرضت لصدمة ...
ليلى و فاطمة بالقرب من زينة يقرون عليها
بدر طلع يسحب الخطى الحزينة لحد ما ارتمى بحضن ابوه و حاول ابوه يخفف عنه ....
في المقبرة
هناك حشد هائل يشيع جثمانها
بدر يتقدمهم بحزن فظيع و إيمان بقضاء الله
و نرى بندر و خالد و سلطان و نواف و حجرف
و وجوه عديده شاركت في تشييع الجنازة
بدر وهو يرفع الجنازة يحس قلبه معها ...
مسك قلبه و حطه مع جنازتهااا
" عهد علي ما انساك وش اسوي من عقبك بس وش اسوي ..؟ ياجعلني الحقك اليوم
قبل باكر ذا اللي اقول يارب بالجنة نتلاقى ياحي ياقيوم "
و ها هي اللحظات الأخيرة قد اشرفت
نزلوها في القبر
و ماقسى اللحد
" احبتي : آما لقلوبنا أن تصحو من غفلتها
يقبع خلفنا العديد و العديد من الاشياء
فهل فعلنا حقا لآخرتنا !
نحب و نكره ..نخطئ و نسامح ....
نكسب و نخسر
ثم ماذا ..؟
النهاية هي الموت هو النهاية الحتمية
فلنعمل لآخرتنا "
تورات جثمانها خلف التراب و بين جنبات اللحد
و ها هو التراب قد بدأ يغطي سيرتها و جثمانها وكأنها لم تكن ذات يوم
و بدر يشارك في وضع التراب قليلا قليلا و كأنه يقول : خلاااص بس
بعد ما تم دفنها تماما و هرع الجميع لتقديم العزاء
بدر لم يستطع انهار على القبر و دموعه احرقته بقوة
" يبكي ليرثي من توارت خلف التراب "
بندر لابس النظارة خلفه : تعوذ من ابليس عظم الله اجرك يالله قم
حجرف : خل ايمانك بالله قوي يالله يا بدر يالله قم ابوك ينتظرك
بدر بحاله بائسة جداً ... نهض بتثاقل و سلم على ابوه اللي رحمه بجد على ذالقلب
و تدفق الجميع لتقديم واجب العزاء لبدر
هموا بالرحيل
بدر يقف عند قبر والدته وقد قطع قبل سويعات عود اخضراً
يتبع ,,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك