رواية خبيني -9
خاف مشعل : شفيه ؟ وينه ؟
: مدري وينه , لي 18 سنه ماشفته , امه خذته ,,, وقالت له ابوك ,, مات ..
انكسر قلب مشعل وحس بثقل في اطرافه فجلس على ركبه قدام ابو صالح : يعني جالس هنا .. تنتظره ؟
تنهّد بو صالح مع صوت انين ضعيف : إيه , كل يوم أجلس في مكان , انتظره يجي .. يمكن يعرفني
قام مشعل واقف ماسك معاه يد ابو صالح الدافيه : قوم ياعمي , بوصلك البيت
: وولدي , كيف يلقاني ؟
ابتسم مشعل بأكبر ألم صابه : يلقاك ان شا الله , يلقاك
قام ابو صالح تظهر حدبة ظهره وهو واقف : الله كريم ,, الله كريم
بعد دقايق وصل مشعل ابو صالح اللي كان يبكي بهدوء طول الطريق ,,, وترك راسه
على الدركسون , وتنهّد بألم , (مسكين بو صالح , يمكن ولده موقاعد يدور عليه ,
ويمكنه مات , ويمكن ابو صالح يهذي من كبر سنه ! )
محسن نقز : اوووووووف يلا انا ماشي
ماجد : اجلس اجلس شوي خلنا نكمل برزن بريك
...... : ماحيخلص , .... معليش مره ثانيه الوقت تأخر يامجّود
ام هديل : ومنين لنا فلوس ياحسره عشان تطلعين السوق !
هديل بهدوء: عندي مكافأتي
...... : شوفي , فلوس مارح نعطي , عندج خبيهم يفيدونج بعدين .! ماله داعي
تصرفينهم على تفاهات ..
سكتت هديل , ماحبت تجادل امها .. وراحت غرفتها ..
" و الله مو تفاهات بس محتاجه بلايز للجامعه "
راحت هديل فتحت دولاب اختها اللي بأولى متوسط , تاخذ من بعض بلايزها لانها
تلبس مريول للمدرسه .. فيتبادلون بلايز بعض ,,
ثاني يوم ..
صبـــاح فلا 14
مشاري : ادخل
في دخلت بثياب الجامعه والبالطو في يدها : سوري تأخرت عليك
مشاري بابتسامه وهو ياخذ منها البالطو : لا تسلمين
رفعت شعرها بربطه كانت في يدها : توديني انت اليوم ولا اشوف ماجد او
منصور
مشاري طالع ساعته : لا اوديج انا , بيمديني يللا
ضحكت في وطالعت ماشيه , وطلع وراها مشاري شايل كتبه
"احساس حلو ان الواحد يكون عنده اخوان يفخر فيهم , اما لانهم مثففين , او
لان شكلهم حلو بالبالطو ! "
صبــــاح فلا 15 ..
بدور تربط الشوز وسرحااااانه في اللي ناوية تسويه اليوم ..
ام بدور اللي تشتغل مديرة مدرسة ابتدائي : يللا ياااابدووووور تأخرنا
سحبت بدور شنطتها ونزلت بسرعه لامها اللي كانت واقفه في الصاله وتصفق : يللا
العبايه يا جميلة
جت الخدامه شايله معاها عباياتهم ..
ام بدور : ساعه عشان تنزلين يابدور , نسيتي ان السواق جديد واخاف مايدلّ ,
لازم نعلمه بانفسنا
بدور و هي تلبس عبايتها على كتفها : خلاص يمه هذاني نزلت والحين طالعين ..
لاتعصبين ..
تأففت ام بدور وطلعو الثنتين رايحين ..
صباح الكلية ..
هديل جالسه مستنده على الجدار تراقب البنات .. " هذي البلوزه اللي لابستها
البنت شفتها في المحل , كانت ب 89 بس ماكان عندي فلوس .. حلوة البلوزة و الله
.. ماشاء الله وحلوة على جسم البنت بعد
........ : انتي جالسه هنا ؟
رفعت هديل راسها وضحكت لما شافت وحدة من بنات الشله : هههههههههههههههههه
ايه طلعت من المحاضره بدري
طالعتها البنت شوي , كانت هديل لابسه تي شيرت تركواز فيه موديل بسيط ع الجمب
ناعم , ومعاه تنورة سودا قصيرة شوي وصندل فلات ابيض
هديل بضحكه : ههههههههههه شفيج
........(شكلهم اهل هديل ناس شي ! منين لها كل هالفلوس لبسها كله ماركات ) :
ولا شي ,,,!
........ : ههههههههههه طيب , يا الله شوفي مين جا
عبير مرت مع صديقاتها ولما شافت هديل والبنت وقفت بمكانها تطالع هديل
وثيابها
هديل بابتسامه : هلا هديل
عبير عفست وجهها : اسسسسمي عبير وجع !
ضحكت هديل : كان اسمج هديل , وغيرتيه عشان ماتصيرين زيي !
....... عصبت : إي كان وما أتشرف ترا
...... : ولا انا , بس طرى ببالي كذا فجأه
وحده من البنات اللي مع عبير : طبعا بتغير اسمها , يعني بلله عبير الفلاني
اللي ابوها مدير عند ابوج ويسواكم تبينها تشبهج انتي في شي ؟
هديل ضحكت غصب عنها : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
........ : وش اللي يضحك ؟
هديل للبنت اللي معاها : تجين نروح الكافتيريا ؟
هزت البنت راسها ومشو وخلو عبير وشلتها
بالنسبة لعبير .. عقلها على وزن اسمها .. صغير
الجمال مقاييس تختلف من شخص للثاني ,, بس فيه نوع من الجمال استثنائي في كل
شي , محد يقدر يعترض عليه ..
عبير من النوع الاخير ..!
سوري ..
نسيت صباح فلا 16 ..
فواز دخل الصاله والشرر يتطاير من عيونه , وصرخ بأعلى صوته :
دييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييم
ديم راحت تركض للصاله لما خافت من صراخه , توها بتسأله شفيك شافت شكله معـصب
بقوة ..
ماقدرت تتكلم.. ظلت متجمده بمكانها ..
لين قرب فواز لها وخوفها بشكله ,..
مسكها بعنف من بلوزتها وبكل قوته ضربها كف ........
(6)
--
صحت ديم مفزوعة ويدها على خدها , التفتت مالقت فواز جمبها .. عرفت انه في
المسجد .. فقامت بسرعه تغسل ..
راحت للمطبخ وجلست على الكرسي , وسحبت علبة التمر الصغيرة اللي دايم محطوطه
ع الطاولة , واكلت لها كم حبه , وشربت كاس ماي
اول ماسمعت صوت الباب ينفتح خافت وقامت واقفة , ويدها على خدها , ولان باب
المطبخ بنص الصاله , انتبه لها فواز وابتسم : صباح الخير
..... : ...........
تغير وجه فواز وقرب لها : ديم .. شفيج ؟
......معصبه : انت اللي شفيك ؟ ليه ضربتني امس ؟
فواز اشر على نفسه باستغراب : أنا ضربتج؟
....... سكتت ديم شوي لما بدا السكر يوصل لدماغها ويشغّله شوي , تحاول تتذكر
هو ضربها فعلا او لا
فواز قرب اكثر وابتسم : كنتي تحلمين .. ديم؟
ديم بعد ثواني انحرجت وحطت يدها على راسها : اظاهر ..
...... رد وهو يفتح ازرار ثوبه : وين ضربتج ؟
اشرت ديم باصبعها على خدها , فقرب فواز وطبع بوسه : خلاص .. انا اسف ..
مااضرب مره ثانيه !
ضحكت ديم ,, اول مره تحس بأن بعض الاحلام قريبة من الواقع حيل .. فحبت تلطف
الجو : مره ثانيه مارح اسمح لك تمد يدك علي ..
ضحك فواز ومد يده لفوق كنه بيضربها , اول مارفعت راسها تطالع يده , شالها
بسرعه : ههههههههههه ,تنكسر يدي ,,,,,, لو امدّها على حبيبة قلبي
ديم احترق وجهها لانه مو دايم يقول هالكلمة فتطلع بشكل حلو , يدق قلبها لها
.. وتبتسم ماتقدر ترد عليه
فواز : هههههههههههه استحيتي هايدي ها؟
ديم ماسكه ضحكتها : اعقل يابيتر
"ساعة منبه " بعض الاحلام ,, تشبة ساعات المنبة , او تنبيه التذكير لبعض
الاشياء المهمة , تورينا الوجه الثاني لأي شي نعيشه , كيف ممكن تكون حياتنا
بالشكل الثاني , ويمكن تخلينا نتحدى انفسنا , هل نقدر نظل على سعادتنا
ونمنعها تنقلب نكد , او نقدر نحول النكد لسعاده .. يعني ممكن نقدر نقول ,
"الأحــلام , تُقرب المستقبل الذي لانعلمه , لنعمله .."
دخلت الدكتورة وانتبهت فيّ , فتركت القلم وسكرت النوت , صلحت ظهرها على
الكرسي وشبكت رجليها متعاكسين , واستعدت للمحاضرة ..
بعده بساعه ,, في نفس الصبـــاح
نواف بنرفزة : بدور بدون نقاش , مالج شغل فيني فاهمة ؟
بدور تصيح بشويش : نواف انت ليه تسوي بنفسك كذا , شتبي فيني خلني بحالي
ماشكيت لك الحال ولاطلبتك تحتويني
...... بنبرة حادة : قلتي لاهلج موافقه ولا لا !
بدور بخوف منه وماعندها حل ثاني : إيه
....... بدا ينتفض نواف : اجل اسمعي , بكره برجع الرياض , الاسبوع الجاي بجي
مره ثانيه عشان الملكة والزاوج
بدور بدت تنهار: شلون يعني الاسبوع الجاي ؟ لا نووووااااااااااااااف لااااا
تكفى
...... : لاتقولين تكفى , انتي عارفه ليه , امج وأمي وابوي بيفرحون لنا ,
وانا ماقدر اخذ اجازه كل شوي
........... : صعبه , نواف و الله ماأقدر
....... : صعبه ؟ ماتوقع على بدور يصعب شي
فهمت بدور قصده وبدت تصيح بصوت : حرام و الله
نواف تنرفز : قامت تصيح , شوفي قسم بلله ان ماسكتي الحين و الله تشوفين شغلج
فاهمة
...... : انت ليش تكلمني كذا
...... صرخ نواف : بدور !
....... : .................
....... : حمدي ربج وروحي قولي لأهلج وانتي ساكته, واي شي انا اقوله تأيديني
فيه
...... : نواف آآااااهئ ماطلبت شفقة من احد , خلوني بحالي حرام عليكم , انا
كنت عايشة قبل انت تجي وقبل يموت خالي
........ بدا نواف يتذكر ورجفته تزيد , ماقدر يتحكم في نفسه فطاح الجوال من
يده , تارك بدور تحاول تناديه بدون فايدة
بنفس الحي , وصلت سيارة كرسيدا قديمة باين ان صاحبها يحاول يحافظ عليها من
الزمن .. مشت بشويش كنها تدور فلا معينه .. لما شافت فلا 15 هي القصر الوحيد
بين الفلل المتواضعة , وقفت عندها بشويش ..
كانت الساعه 11 الصباح , الجو هادي والحي تقريبا فاضي ..
فتح باب السيارة ودفه برجله , ونزل واقف يطالع القصر من تحت نظارته الشمسية
, بثيابه المتواضعه .. سكر الباب وراح للسيارة الفضيه اللي كانت عند الباب
الحديدي الفحخم , لما لمح احد جالس فيها .. يبي يستفسر عن شي ..او يتأكد من
اصحاب البيت
طق الشباك , بس ارتبك لما شاف نواف الي داخلها طايح كنه مغمى عليه .. حاول
يفتح باب السيارة ويسوي أي شي .. بس كان مقفل , صار يطق بقوة بدون
فايدة
ارتبك ودق جرس الفلا مرات كثير ورا بعض ,, كانت فاضيه .. ام نواف تصلي
وبخاطرها مارح تقطع صلاتها , اكيد وحدة من الخدامات بتفتح , او اللي عند
الباب ينتظر , اكيد انها وحدة من البنات طفشانه , ولا عيال يلعبون بالجرس ,
ماحد يجي هالوقت ..
راحت الخدامه تفتح , بس مافهمت ولا شي ! فقررت تنادي ام نواف .. على اقل من
مهلها
خاف الرجال على نواف وحس انه لازم يسوي شي ,, فاخذ حجر من اللي كانو يزينون
الرصيف الصغير , وراح من الجهه الثانيه , وضرب القزاز بقوة ..
واخيرا قدر يفتح الباب ويسحب نواف اللي بدا يزرق لحضنه
وعلى حظهم ربي سخر لهم مشاري اللي دايم يكون موجود بالاوقات الصعبة ..
و اللي وقف سيارته بنص الطريق وفتح الباب يركض لعندهم , جلس على ركبه وساعده
الرجال , قام مشاري ودق الجرس مره ثانيه , لين طلعت ام نواف , وشافته وعرفته
, بس تصنمت ماقدرت تقول شي من خوفها
مشاري : ياخاله ولدكم تعبان برا
........ : ياحسرتي ياولدي , شفيه وووينه
مشاري : بعد اذنكم نبي ندخله
نست ام نواف نفسها وفتحت الباب على وسعه , ودخلو الثنين كل واحد ماد ذراع
على كتفه , هنا بدت ام نواف تصيح
مشاري بصوت يطمن : تطمني ياخاله مافيه شي ان شا الله بس شكله انكتم في
السيارة , حطه حطه هنا (يكلم الرجال اللي معه)
ماقدرت ام نواف تتحمل منظر ولدها وهم يسدحونه ع العشب ويرفعون راسه شكلهم
يحاولون فيه يتنفس ماتفهم شي وماتدري شيسوون رررركضت لجوالها بالغرفة
............ : هديل , وجع مابغيتي تردين
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك