رواية الله يبقيك لعين ترجيك -69
عم الهدووء ... الكل ساكت ودموعه على خده ... الا فواز ... فواز غمض عينه وما فتحها ... ونواف على قبضة يده لفواز ... وما تركها ...رفع عبدالعزيز راسه ... والكل انصدم من دموعه ... ايه ... عبدالعزيز يبكي ...
عبدالعزيز بهدوء: خلصتي؟؟؟
منيرة: ........
عبدالعزيز: تذكرين لما قلت لك لو عرفتي من ولدك ايش بتسوين؟؟؟ قلتي له بتضمينه ... يالله حققتي امنيتك ... قومي وضميه
منيرة: كنت اتوقع اني لو عرفت من ولدي بحبه اكثر ... بس طلعت غلطانة ... حتى لما عرفت ما قدرت احب نواف اكثر من فواز
عبدالعزيز: بس انتي فرقتي بينهم!!!
منيرة باستغراب: انا؟؟؟؟؟؟؟؟؟
عبدالعزيز: ايه انتي ... انتي ضحيتي بفواز وكسرتي قلبه لما عرفتي ان نواف متعذب بفراق حبيبته ... مو قلت لك مهما حبيتي ولد سارة ما بتحبينه كثر عيالك؟؟؟
واليوم اثبتي نظريتي ... انتي ذبحتي فواز اليوم عشان خاطر نواف ...
منيرة .... انتي طااااااالق
منيرة .... انتي طااااااالق
الكل شهق ... عبدالعزيز طلع من الغرفة ... اخوانه لحقوه ... منيرة جلست على الكرسي بصدمة ... البنات لموا بعض وهم يبكون ...
نواف: يمه ليش تكلمتي؟؟؟
منيرة باستغراب: انت اللي تقول لي ليش تكلمتي؟؟؟
نواف: لو كنا نبي نعرف كنا نقدر نعرف ... بس احنا راضين بعيشتنا ... اذا على هبة ... صحيح انا متعذب بفراقها ... بمجرد زواجي بنساها ... بس فواز ... فواز يمه ... طعنتيه ... فواز ما استغني عنه لو ايش يصير
ليان: حرام عليك يمه
لينا: لا تجلسون وتلومون امي
فتح فواز عينه: خلصتوا؟؟؟
الكل التفت له: .........
فواز بهدوء: برا
نواف: فواز؟؟
فواز بانفعال: بررررررررررررا ... ما ابي اشوف احد هنا ... ما ابي اشوف احد هنا ... برررررا
قربت منه رؤى ومسكت يده: خلاص اهدى يا فواز ... كلهم بيطلعون ...
بعد يدها بقوة: قلت ما ابي احد هنا ... اطلعي معهم
قرب منه نواف: فواز ... صل عالنبي
فواز: قلت برررررا
اشر لهم نواف ... الكل طلع من الغرفة ودموعه تجري على خده ...
سمر ...
وصل التاكسي لمنطقة نائية بالمرة ... عمرها ماتوقعت ان في حي بالشكل هذا في المنطقة ... دموعها ما وقفت من طلعت من بيت ابوها ... كلمة الندم والحسرة ما تصف شعورها ... هذا وهي ما شافت شي ولا تعرفت على الرجال اللي انربط فيه اسمها ...
وقفت السيارة عند بيت حالته بالمرة مأساوية ... سمعت صوت رجال يناديها
: انزلي يا مرة
عرفت انها هي المقصودة ... جرت اذيال خيبتها ونزلت من السيارة
دخل البيت ودخلت وراه ... لف عليها: لا تنزلين غطاك ... اخواني في البيت
سمعت الكلام ومشت وراه ... دخل البيت شافت حرمة في الخمسين من عمرها ... جالسة وحولها شباب ماعرفت عددهم ...
سمعت صوت الحرمة: صالح؟؟؟ مين الحرمة اللي معك؟؟؟
صالح: زوجتي!!!
سمعت اصوات التعجب من الموجودين كلهم ....
الحرمة: من وين لك تتزوج؟؟؟
صالح: ربي رزقني فيها من السما
الحرمة: صالح من جدك تتكلم؟؟؟
صالح: جد الجد كمان ... ليش مو مصدقيني؟؟؟
اخوه علي الكبير: طيب ليش ما قلت لنا؟؟؟
صالح: الصراحة ما كان الموضوع في بالي ... بس حصلت لي صفقة كويسة ورضيت
رفعت سمر راسها بقوة ... صففففففففففففففففقة؟؟؟؟
ام علي: وين بتسكنها؟؟؟
صالح: طبعا هنا!!!
علي: وانت شايف الغرف فاضية؟؟؟
صالح: انتوا ما عندكم حريم ... تقدرون تنامون بغرفة وحدة ... بس انا معي زوجتي ... ما اقدر انام مع احد!!!
ام علي: خلاص ياعلي .... عط غرفتك لاخوك ... وانت نام مع أي احد لين ربي يفرجها
علي: اووووووووووووووووووووف ... طيب
ام علي: يالله قدامي على غرفة علي ... خلنا نشوف زوجتك ونشوف شكلها ...
صالح بحزم: وراي
مشى للغرفة وهي تمشي وراه وام علي وراهم ...
دخلوا الغرفة ... وقفت بنص الغرفة وهي تشوف الغرفة اللي يتناقشون عليها ... حمامها في بيت ابوها اكبر من الغرفة ...
ام علي: اخلصي ونزلي عبايتك
سمر مو معهم ابد ... جالسة تفكر بحالتها في هالبيت ... مستحيييييييل تقدر تعيش فيه
ام علي بعصبية: وبعدييييييييييييييييين؟؟؟ نزلي عبايتك!!!
سمر باستغراب: ها؟؟؟
قربت منها ام علي بعصبية ... وسحبت شيلتها ونزلت عبايتها بقوة ....
سمر فاتحة عينها من طريقة هالانسانة ... في عمرها كله مافي احد عاملها بالطريقة هذه ...
اما صالح ... فوقف مبهور من الانسانة اللي قدامه ... عمره كله ماشاف هالجمال الا بالتلفزيون ...
قطع عليهم صوت ام علي: ويه ... علامها زوجتك لابسة قميص النوم من بيت ابوها؟؟؟؟
ناظرت سمر باللي لابسته ... وباستغراب: هذا فستاني!!!!
قربت ام علي منها واشرت على اجزاء جسمها المكشوفة: كل هذا طالع وتسمينه فستان؟؟؟ اذا لبستي قميص النوم ناديني اشوفه!!!
والتفتت على ولدها: لا الصفقة شكلها رابحة ... هنيا لك
صالح: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
طلعت الام وقفلت الباب وراها ...
بس طلعت الام قرب صالح من سمر ... هو يقرب وهي ترجع على ورا ...
صالح: ابوك قال لي انك حلوة ... بس ما توقعت انك بالجمال هذا .. توقعته يبالغ
سمر ودموعها على خدها ... وبصراخ: بعد عني احسن لك!!!
قرب منها وسحبها من شعرها بقوة ....
سمر: اييييييييييييييييييييييييييييي
صالح: ان سمعت صوتك يعلى على صوتي ما تلومين الا نفسك ... فاهمة؟؟؟
سمر: ...................................
صالح وهو يشد على شعرها: فاااااااااااااااااااااااااهمة؟؟؟
سمر بهمس: فاهمة
تركها صالح: احين نجي للمهم ... ابيك زوجة كاملة ... طول اليوم مع امي ... تساعدينها وتشيلين عنها شغل البيت ... وان سمعت انك راددتيها او طولتي لسانك عليها ما تلومين الا نفسك ... وفي الليل ... او من ارجع البيت ... تصيرين لي الزوجة اللي ابيها ... تجلسين تحت رجلي وتلبين لي كل طلباتي ... وما ابي اسمع ملل او تذمر ... مفهوووووووووووووووووووم؟؟؟
سمر وراسها بالارض: مفهوم ...
صالح بحزم: اسبقيني عالسرير
سمر: ها؟؟؟
صالح: انا ايش قلت ؟؟؟
سمر وهي تترجاه وترجع على ورا: طيب خلها من بكرة ... انا اليوم تعبانة و .....
قاطعها صالح: لا تمثلين دور البنت المستحية والخايفة ... اللي مثلك لا تخاف ولا تستحي
سمر: آآآآآآآآآآآآه
وصلت للجدار وضرب ظهرها فيه ... لفت وعطت وجهها للجدار ... غطت وجهها بيدينها وهي تبكي بقوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو ووووووووووووة ...
تكفى ... بس اليوم اتركني ... استوعب الوضع اللي انا فيه على الاقل ...
ما رد عليها ... حست فيه وهو يفتح فستانها من الخلف ... غمضت عينها بقوة ... عراها ... وسحبها من يدها بقوة ورماها عالسرير ...
بيت عبدالعزيز ...
البيت كئيييييييييييييييييييب لاقصى درجة ... الكل جالس في الصالة ويبكي ... امهم اخذتها عايشة زوجة عمهم عبدالرحمن تنام عندهم ... وابوهم ما طلع من المستشفى ... البنات ليان ورؤى مع نواف في البيت ...
نواف: الله يهديها امي ... الله يهديها
رؤى: انا خايفة على فواز؟؟؟
ليان: ربي يحفظه ... نواف لا تلوم امي ... مسكينة كانت متعذبة وهي تشوفك محروم من زوجتك وانت تقدر تتزوجها
نواف بعصبية: بس مو بالطريقة هذه ... مو بالطريقة هذه ... امي بكلامها اليوم هدمت كل اللي انبنى في سنين ... اذا كانت بتنفجر ما كان وقته اليوم ومو بالطريقة هذه ... كانت خذتني على جنب وقالت لي ... احنا كنا نقدر نعرف مين ولد سارة ... بس انا وفواز اتفقنا انا ننسى ... واثنينا عيال منيرة ... انا احس اني خسرت فواز للاببببببببببد
انفجروا ليان ورؤى بكي ...
رؤى: نواف ... ودني لفواز ... ما اقدر اجلس هنا
نواف: اذا شافك قدامه بيذبحك ... اتركيه اليوم ... خله يجلس مع نفسه شوي
رؤى: ما اقدر ... ما اقدر
نواف ودمعته نزلت: ولا انا اقدر ... بس لازم نصبر
في المستشفى ...
فواز على وضعه من طلعوا من عنده ... دموعه ما وقفت ... من طلعوا ودموعه على خده ... طرد الكل ... حتى الممرضات من يدخلون ياشر لهم بيده بعصبية انهم يطلعون ...
عبدالعزيز ما طلع من المستشفى ... في مكتبه ويحس انه همه قد الجبال ... وكل شوي يرسل احد يطمن على فواز ... مو عارف ايش يسوي ... هو حاس انه بيخسر ولده ... كل اللي بناه هالسنين انهدم ... ايه انهدم ... ولد سارة بيضيع منه ... ولد سارة اللي سوى المستحيل عشان ما ينكسر خاطره ... اليوم مكسور خاطره ومو قادر يسوي له شي ...
اذن الفجر ... والكل على حاله ... صلت رؤى الفجر ونزلت تحت ...
رؤى: ليان وينه نواف؟؟؟
ليان: في المسجد ... ليش؟؟؟
رؤى: ابيه
ليان: اعتقد خلصوا صلاة ... شوي ويوصل
دخل عليهم نواف: السلام عليكم
البنات: وعليكم السلام
رؤى: نواف توصلني المستشفى؟؟
نواف: يا ربي ... رؤى انتي ما تسمعين الكلام؟؟؟؟
رؤى: ما اقدر ... ما اقدر يا نواف
نواف: طيب ... اوديك ... بس تستحملين اللي يجيك ... انا ما اقدر اتخيل تصرفات فواز بالوقت هذا
رؤى: مستعدة استحمل أي شي ... بس اكون جنبه
نواف: انا قلت لك وانتي كيفك ... يالله اجهزي
رؤى: انا جاهزة ....
وصلوا المستشفى ...
عند غرفة فواز ... وقفتهم الممرضة ... وقالت لنواف عن سلوكه طول الليل ... رؤى طبعا ما قصرت نزلت راسها وبكت ...
دخلوا نواف ورؤى عليه ... من شافهم صد بوجهه للجهة الثانية ...
نواف تسند على الجدار اللي عند الباب ... ودموعه على خده ...
رؤى قربت منه وراحت لجهة وجهه ... من وصلت عنده لف وجهه للجهة الثانية ... ما اهتمت ... وجلست تلعب بشعره: فواز ... حبيبي ... ليش مكدر خاطرك؟؟؟
بعد فواز يدها بعصبية من غير ما يتكلم: ............................
رجعت يدها: مو كيفك ... ما تبيني انا ابيك ... ما راح اتركك ... انا زوجتك ... اذا كنت تقدر تستغني عني انا ما بستغنى عنك
استسلم فواز ... بس وجهه للجهة الثانية وما لف عليها اصلا ...
سكتت رؤى وجلست ويدها تلعب بشعره ...
قرب نواف من الجهة الثانية ...
لف فواز وجهه ووجه نظره للنص ... يمينه نواف ويساره رؤى ...
نواف: ولا انا يا فواز؟؟؟ انا نواف ... انا ما ابي احد من هالدنيا غيرك ... ما ابي هبة ولا غيرها ... انت عندي بالدنيا هذه كلها ... مستعد اخسر الدنيا كلها ولا اخسرك
فواز نزلت دموعه وغمض عينه بقوة ... بس ما لف راسه ولا فتح فمه بكلمة ...
دخل الدكتور عليهم ...
الدكتور: فواز ... فواز
فواز على وضعه وما تحرك ......
الدكتور: فواز ... ما يصير كذا ... انت رجال ... مع اني ما اعرف سبب صدمتك ... بس انت دكتور وفاهم ... ما يصير كذا
فواز: ..................................
الدكتور: لا حول ولا قوة الا بالله ... طيب زعلان لا تكلمنا ... الاكل ليش ماتاكله؟؟؟
رؤى بشهقة: ما اكل اكله؟؟؟
الدكتور: لا عشا امس ... ولا فطور اليوم ... رجعهم مثل ماهم
رؤى: مو بكيفه ... نواف اطلب له الاكل وانا بأكله ... مو على هواه!!!
طلع نواف يطلب له الاكل ... وخلال خمس دقايق وصل ...
جلست رؤى على طرف السرير ... على طول صد للجهة الثانية ...
رؤى وهي تمسك وجهه وتخليه يطالع صوبها غصب وبحزم: ما تبي تطالع فيني بكيفك ... بس اكلك بتاكله ... مو لازم تكلمني ولا تطالع جهتي ... بس اذا قربت من فمك الملعقة تفتح فمك
قربت الملعقة من فمه واكل
بيت صالح ....
دخلت ام علي للغرفة بقوة ... وصلت للسرير .. اصلا كلها خطوتين ... رفعت الغطا بقوة ... فزت سمر من نومها ...
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك