رواية الله يبقيك لعين ترجيك -68
اللي ربت ... مين اللي تعبت فيه ؟؟؟ مين ربته؟؟؟ مين اللي كبرته؟؟؟ مين اللي خافت عليه؟؟؟انا ... انا يا عبدالعزيز ... انا امه ... ومافي احد عنده شي عندي ... بس لازم العيال يعرفون وينتهي عذابهم ...
والتفتت على الجالسين وعيونهم كلها دموع ... ويبكون بقوة ... اول مرة يشوفون منيرة منهارة قدامهم ...
انا بقول لكم مين ولد سارة ....
( نقز نواف ... وجلس جنب اخوه ومسك بيده بقوة ... وفواز بالمقابل مسك في اخوه بقوة اكبر)
منيرة: ولد سارة هو ..
: انـــــــــــــــا
بيت فوزية ....
فوزية وهي تبكي: خلاص ماعندك حل الا هذا؟؟؟ بتزوجها هالحقير؟؟؟
بوسمر: هي احقر منه ... هي اللي باعت نفسها برخيص
فوزية: طيب يمكن في حل ثاني؟؟
بوسمر: ما ابي غير هالحل ... ما ابي اشوف وجهها ... احسن مافي هالحل ... انها بتنقلع معه لكندا ... يعني ما اشوفها مرة ثانية ...
فوزية: بس هذه بنتنا ... وما يصير نرميها كذا؟؟؟
بوسمر: بنتك على قولتك ما هميتيها ... ولا بتهمينها ... شوفيها داخل مبسوطة وتجهز نفسها وهي مكيفة عالاخر ... خلها تذلف بس
فوزية غطت وجهها وبكت بقوة ...
بوسمر: روحي شوفيها ... خلها تتصل في هالحمار ... ما ادري ليش تأخر ... ابي اخلص من هالموضوع بسرعة وارتاح
دخلت فوزية الغرفة عليها ... ماحست في امها من الازعاج اللي مسويته .... مشغلة المسجل والصوت عالاخر ... ومن الحماس جاهزة ومخلصة ومقفلة شنطها وترقص بالغرفة ... راحت امها للمسجل وصكرته
سمر بوقاحة: ليييييييييييييييييش؟؟؟ خربتي علي المود اللي انا فيه؟؟؟
فوزية: في شي يغير مودك او يضيق صدرك؟؟؟ ما اعتقد
سمر: اوووووووف ... ما خلصت محاضراتكم!!!
فوزية: بتندمين يا سمر ... بتندمين
سمر: لا تخافون ... اذا ندمت على قولتكم ما بلجئ لكم
فوزية: ابوك يقول اتصلي في الحمار شوفيه ليش تاخر
سمر: اظن له اسم ... اسمه مو حمار
فوزية: اتصلي فيه وخلصينا ....
رفعت جوالها ودقت عليه .... ما رد .. قفلت واتصلت مرة ثانية ... رد بعد خامس رنة ...
: الو
سمر: هلا حبيبي ... ( استغربت من الاصوات اللي عنده) وينك فيه؟؟؟
: انا في الديسكو
سمر: ديسكو؟؟؟ ليش من متى السعودية فيها ديسكو؟؟؟
: هههههههههههه ومن قال لك اني في السعودية؟؟
سمر: اجل وينك؟؟؟
: انا رجعت كندا
سمر بصراخ: كننننننننندا؟؟ ؟ من متى؟؟؟
: من اليوم اللي طلعنا فيه مع بعض حبيبتي
سمر بانفعال: والاتفاق اللي بينا ... والزواج اللي ابوي جالس ينتظرك عشانه؟؟؟
: اممممممممممممممممممم غيرت رايي ... لقيت انك ماتصلحين لي ... وبعدين خذيت منك اللي ابيه وحللت قيمة التذكرة اللي دفعتها ... الزواج ليش؟؟؟ خلينا اصدقاء احسن
سمر: حقييييييييييييييير
: لا لا لا لا لا ... لا تغلطين حبيبتي ... ازعل عليك بعدين
قفلت سمر الجوال ورمته عالسرير ورمت نفسها وبكت بقووووووووووووووووووووة
فوزية سمعت المكالمة من اولها وفهمت ... طلعت وقالت لابوها عن اللي صار ... دخل وضربها كم ضربة ... وطلع وهو معصب ... وصل عند الباب والتفت لها:
بروح ادور لي أي علة يقبل فيك زوجة ... واللي اجيبه توافقين عليه ... فاهمممممممممممة؟؟؟
نزلت سمر راسها وهي تبكي ...
ابوها بصراخ: فااااااااااااااااااااااااااااااااهمة؟؟؟؟
طلع وهو معصب ... وراح لمنطقة نائية .. دخل احد حواريها ... نزل لبقالة صغيرة على قد حال اهل الحي ...
بوسمر: السلام عليكم
الرجال استغرب من شكل الشخص الداخل عليه ... عمره ما شاف احد نظيف وبهالمستوى في هالحي: وعليكم السلام ... الاخ مضيع؟؟؟
بوسمر: بسالك وابيك تدلني
الرجال: تامر
بوسمر: ابي افقر بيت عندكم في الحي ... لدرجة انهم ما يقدرون يزوجون اولادهم ... ابي شاب مو متزوج
سمعه شاب واقف على جنب: انا
بوسمر: انت؟؟؟
الشاب: ايه انا ... احنا سبع اولاد ... انا الرابع بينهم ... ولا واحد منا متزوج
بوسمر: تعال معي
طلع الشاب مع بوسمر ... ووقفوا جنب السيارة
بوسمر: ايش اسمك؟؟؟
الشاب: صالح
بوسمر: تشتغل؟؟؟
صالح: اشتغل بس شغلة على قد حالي
بوسمر: خاطرك تتزوج؟؟؟
صالح: خاطري اليوم قبل بكرة ... بس من وين
بوسمر: اذا حصلت لك البنت اللي تقبل فيك ... ترضى تتزوجها اليوم؟؟؟
صالح بفرح: دلني عليها
بوسمر: بسسسسسسسسس
صالح: خير؟؟
بوسمر: البنت ....................
صالح: آه ... قول كذا من اول ... لا ياعم ... صح احنا ناس فقارى ... بس عندنا كرامة
بوسمر: خلنا نكون واقعيين ... انت واخوانك ولا واحد فيكم متزوج ... يعني ما في امل انك تتزوج قريب ... ليش ماتستر على بنت الناس ... ومنها تكون زوجتك
صالح: ايش يضمني انها ما تقوم علي بعد ما استر عليها وتطلب مني الطلاق
بوسمر وهو منزل راسه: انا ابوها ... واطمنك ... مافي احد بيوقف معاها ... انا ابي افتك منها اليوم قبل بكرة
صالح: ......
بوسمر: واذا عطيتك فوقها 10 الاف
ابتسم صالح بخبث: طيب هي حلوة؟؟؟
بوسمر: شكلا حلوة ... واخلاقا معطيك الحرية تتصرف معها بالشكل اللي يرضيك لين تصير على هواك
صالح: توكلنا على الله
دخل بوسمر عليها وبحزم: الشيخ ينتظرك تحت ... البسي عبايتك ... قولي موافقة .. وان سمعت منك شي ثاني ذبحك على يدي
وصل للباب بيطلع ...
:يبه
التفت عليها ... شافها جالسة ومنزلة راسها: ممكن اعرف مين هو؟؟؟
ابوها: اللي مثلك مالها حق تعرف او تختار
طلع وصكر الباب وراه بقوة ....
بعد ماطلع الشيخ ...
بوسمر: صالح ... خذ زوجتك وتوكل على الله
صالح: بس انا ماعندي سيارة!!!
بوسمر: انت دايما شلون تتنقل؟؟؟
صالح: بالتاكسي
بوسمر: اللي يصير لك يمشي على زوجتك
صالح: بترضى تركب تاكسي؟؟؟
بوسمر: عندك حل ثاني؟؟؟
صالح: لا
بوسمر: خلاص ... سوي اللي تبيه
دخلت الخدامة غرفة سمر: بابا يقول وين شنطة؟؟
اشرت لها سمر على الشنط ... وقامت لبست عبايتها ... اول مرة تحس انها منذلة بالشكل هذا ...
نزلت للصالة ... شافت امها واقفة وهي تبكي بقوة ... راحت لامها وضمتها بقووووووووووة وهي تبكي ...
سمر: سامحيني يمه
فوزية: ليش سوتي بنفسك كذا؟؟؟
غطت وجهها وبكت بقوووووووووووووووووووووووة ...
طلعت للشارع ... شافت ابوها واقف وتاكسي عند الباب وشاب واقف جنبه ... هي من شافت التاكسي انصدمت وما انتبهت لاي شي غيره ...
ابوها من وراها: غطي وجهك لا ينزل الرجال ويذبحك في الشارع
غطت وجهها بشيلتها ... وركبت السيارة من غير ما تتكلم ...
في المستشفى ...
الكل التفت عليه ... ايش اللي خلاه يقول انا؟؟؟
: ايه انا ... طول عمري لما اشوف امي منيرة احس بشي ... ما قدرت افسره ... احس بشي يشدني لها ... مو حب عادي او فطري ... لا ... شي ثاني ... احس اني ممتن لها ... ليش ماادري ... بس اللي اعرفه ان احساسي تجاهها غير عن شعوري تجاه ابوي ... ما عرفت افسر هالشعور .... ولما توفت جدتي الله يرحمها ... كان وداعها لي غيييييييييييييييييييييييير عن كل مرة ... بعد ما عرفت افسر الموضوع ... ولما سالت اخوي عن تصرفها معاه ... كان مختلف تماما عني ... بس انا ما بينت له هالشي ... لاني ما كنت عارف السبب ... ومن عرفنا بموضوع امي سارة ... وانا متاكد اني انا ولدها ... عرفت تفسير الشعور اللي يراودني ... بس سكتت ... حاولت اني اغلط نفسي ... واكابر واقول لا مو انا ... احاول اكذب نفسي ... بس لما شفت امي منيرة منفعلة تأكدت اني انا ولد سارة ... صح يبه؟؟؟
عبدالعزيز جالس عالكرسي ومنزل راسه ومسندها بيدينه ... ما تحرك ولا حركه
صح يا عمي عبدالرحمن؟؟؟
عبدالرحمن ودموعه نزلت: صح يا ولدي ...
من سمع عمه يقول هالكلمة غمض عينه بقوة وبألم ...
التفت عبدالرحمن لمنيرة: بس انتي شلون عرفتي يا منيرة؟؟؟
منيرة ودموعها على خده: من يوم هو صغير وانا حاسة ... لا تقول لي احساس الامومة ... لا ... من شفتهم وانا ما فرقت بينهم ... لاني رضعت الاثنين .. الاثنين شفتهم وكبرتهم وربيتهم ... ما عمري حسيت اني احب واحد اكثر من الثاني ... لا ... بس عبدالعزيز هو اللي فضح روحه بنفسه ...
عبدالرحمن باستغراب: عبدالعزيز؟؟؟
منيرة: ايه عبدالعزيز ... نظراته لهالولد غييييييييييييييير ... تذكرني بنظراته لسارة الله يرحمها ... نفس النظرات ... مع انه قدامي يحاول يبين لي ان الاثنين بنفس الغلاة وانه ما يفرق بينهم ... بس نظرته لولد سارة غيييييييييييييييييييير الى ان تأكدت شكوكي
عبدالرحمن: شلون تأكدتي؟؟؟
منيرة: يوم حادث فواز ... لما تركته رؤى ورجعت معنا البيت ... العصر لما جينا عنده ... كان عبدالعزيز جالس عنده بروحه .... وصوته واصل لبرا .... كان يصيح ويدعي له ...
( يارب تخليه وتبقيه لعنين ترجيه )( يارب تخليه وتبقيه لعنين ترجيه )( يارب تخليه وتبقيه لعنين ترجيه )( يارب تخليه وتبقيه لعنين ترجيه )( يارب تخليه وتبقيه لعنين ترجيه )
هالجملة هي اللي اكدت لي ان فواز ولد سارة ... كنت اسمعها يكررها دايما عند العيال وهم صغار ... لما اكون بعيدة عنهم ومن اقرب يسكت ... خاطري مرة ادخل عليه وهو مو منتبه واعرف منه من ولد سارة ... ابي اشوفه يطالع في مين فيهم وهو يردد هالجملة ... ربي حقق امنيتي ... بس متأخر كثيييييييييييييييير
عشت طول عمري بحيرة .... مع احساسي هذا الا ان الشك ما تركني ... والسبب حنية فواز علي ..... فواز ما في احن منه علي ... يمكن اكثر من عيالي كلهم ...
حتى لما عرفت ... قلت ما بخسر فواز ... فواز ولدي مو ولد سارة ... بسكت وما بتكلم ... بس ما قدرت ... ماقدرت اشوف نواف وهو يتعذب قدامي ... نواف انحرم من حبيبته وهو يقدر يتزوجها ... اشوفه يتعذب وسكتت ... بس اليوم طفح الكيل ... نواف حالته حالة وعبدالعزيز ولا همه .. داخل ومبسوط ... ولا كأنه السبب في اللي صار لنواف ... ما قدرت اسكت او استحمل
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك