بارت من

رواية بعد الغياب -58

رواية بعد الغياب - غرام

رواية بعد الغياب -58

لو أنا من عبدالله.. على شكلج الليلة.. والله ما أخليج تطلعين من باب الغرفة..
جواهر تنهدت: عبدالله مسافر في شغل..
نجلاء تبتسم: آه ياقلبي على التنهيدة.. والناس الذايبين
#أنفاس_قطر#
بعد الغياب/ الجزء الثالث والسبعون
#أنفاس_قطر#
عشاء الرياجيل في بيت ماجد خلص وراحوا كلهم..
والحريم في بيت جاسم تعشوا وخلصوا بعد..
ماجد متوتر..
دلال متوترة أكثر..
نجلاء أتصلت على ماجد: ماجد منت بجاي تلبس عروسك؟؟
ماجد بتوتر: مافيه داعي نجلاء.. أنتي لبسيها
ماجد اللي كان بيموت الصبح عشان يشوف دلال
لما شاف الليل جاء وإن السالفة فعلا صارت حقيقية.. صابته حالة توتر حقيقية..
40 سنة وهو عايش بحريته.. وله نمط حياة معين..
كان ساكن في بيت كبير بروحه.. معه بس خادم هندي..
أكثر الأحيان البيت يطلع منه الصبح لدوامه..
مايرجع الا اخر الليل عشان ينام
بين المطاعم وبيوت أصحابه أو بيت نجلاء
صحيح حياة فارغة.. وماحد مهتم فيه غير نجلاء..
لكنه تعود عليها..
أشلون بيتعود الحين على الدخيلة الجديدة في حياته
وعلى وجودها الأنثوي في بيت ذكوري
نجلاء حاسة بتوتر أخيها وخافت أنه يفشلها في الحريم.. فقررت تسأل دلال
لو دلال تبيه يجي ويلبسها.. غصبته يجي.. لو هي متنازلة خلاص يكون أحسن
سألت دلال اللي كانت بتموت من خجلها: أحسن نجلاء أنا بعد منحرجة من أنه يلبسني قدام الحريم..
لبستها نجلاء طقمها.. لكنها تركت الدبلة عشان ماجد يلبسها لها في بيتهم..
وعقب أتصلت في ماجد: خلصنا..
ماجد بتوتر كبير: خلاص خليها تطلع علي أنا أنتظرها في الحوش.. وتعالي معنا..
نجلاء بود: لا أنا بأخلي جاسم يجيبني.. عشان هو يرجعني على طول.. ما أبي اكون عزول..
جواهر كانت طلعت على طول بعد تلبيس الطقم.. السواق والخدامة ينطرونها برا.. وماكانت تبي تتاخر على عيالها..
وبنات أم جاسم كانوا ينتظرون يسلمون على دلال قبل تروح..
نجلاء لبست دلال عبايتها وشيلتها على وجهها كانت حريصة أنها ماتخرب شعرها أو مكياجها..
لما طلعوا برا.. كان فيه سيارتين واقفة برا.. سيارة ماجد وسيارة جاسم
دلال شدت على يد نجلاء وهمست: تكفين أركبي معي.. تكفين خليج جنبي على نفس الكرسي
نجلاء ماحبت أنها توتر دلال أكثر.. قالت خلاص اللي تبينه..
ركبوا الثنتين سيارة ماجد من ورا.. وجاسم تبعهم بسيارته..
نجلاء بفرح تكلم ماجد: مبروك ياعريس..
ماجد بتوتر حاول تغليفه بالثقة: الله يبارك فيج.. وعقب كمل برقة: مبروك دلال..
لكن دلال ماردت عليه..
ماجد شاف في خجلها متنفس لتوتره: أنا أقول مبروك دلال..
بس دلال ماردت عليه ...ريقها ناشف ولسانها لصق بحلقها..
وتفرك في أصابعها بعنف متوتر..
دلال بطبعها خجولة جدا.. وزاد عليها حياتها مع زوجها الأول.. اللي كان قاسي عليها جدا..
وخلاها تفضل أنها تعتصم بالصمت طول الوقت.. عشان مايلاقي سبب يضربها عشانه
لكنه مع هذا كان يخترع أي سبب عشان يضربها
وخصوصا لما يكون سكران..
دلال عاشت بالفعل حياة مريرة تعذبت فيها كثير..
لكنها كانت متصبرة ومحتسبة أجرها عند الله..
صحيح أنها صلت استخارة كثير وقلبها مرتاح لماجد.. لكنها اصبحت مرعوبة من جنس الرجال
استمر الصمت مسيطر الباقي من الطريق بين بيت نجلاء وماجد..
لحد ماوصلو البيت.. ماجد نزل وفتح لهم الباب..مد يده لدلال.. لكن دلال بخجلها ظلت يدها بحضنها..
نجلاء بود: دلال مدي يدج.. ماجد ماد يده لج..
دلال بحرج.. عطته يدها ونزلت..
ماجد حس أن توتره كله يذوب
ويحل محله حنان متعاظم ويدها الصغيرة تسكن يده وهو يحس بأناملها الناعمة المثلجة المرتعشة..
وهي تتسند على يده وتنزل من السيارة..
ماجد حس أنه يبي يسوي شيء يعبر عن الانفعال اللي اجتاحه
فرفع يدها لشفايفه وطبع عليها قبلة دافئة..
دلال حست بالرعشة تهزها بعنف وهي تحس بدفء أنفاسه على أناملها الباردة..
نجلاء نزلت وراها وهي تقول لماجد بعيارة: مجود خف على البنية.. البنية موب قدك..
دخلوا نجلاء ودلال للبيت.. في الوقت اللي ماجد توجه لجاسم.. اللي كان قاعد في سيارته ينطر نجلاء..
بعد دقايق طلعت نجلاء..
وتوجهت لماجد وجاسم اللي كانوا يسولفون: مجود خلاص مالك شغل بجاسم.. جاسم أملاكي الحصرية على قولتك..
وأنت روح لأملاكك الحصرية الجديدة..
جاسم ونجلاء حركوا.. في الوقت اللي ماجد ظل واقف في الحوش.. تتنازعه اللهفة والتوتر..
خذ نفس عميق.. وعقب دخل..
كانت دلال جالسة في الصالة.. بعد ما نجلاء فسخت عبايتها وتأكدت من شكلها وتركتها..
كانت عيونها بحضنها.. وتفرك أصابعها بتوتر..
دخل ماجد عليها وقال بهدوء: السلام عليكم
دلال رفعت وجهها بخجل: وعليكم السلام..
ماجد أول ماشاف دلال.. أنصدم واجتاحه شعور غريب
الغضب
كان إحساس متعاظم من الغضب يجتاحه
وبعنف..


الشباب كانوا كلهم في عزبة أبو جبر اللي على البحر..
محتفلين بمحمد اللي طلع من حبسته اليوم..
جبر بود وفرح: يا حيا الله أبو سعيد.. تو مانورت عزبتنا..
محمد بعيارة ودودة: جبير أنت وذا التميلح.. كني ماني بحافظ عزبتكم وامترها كل سنة.. يبغي يسوي لنا حاتم الطائي..
جبر بعيارة: لحول.. رجع علينا أبو لسانين.. وين الأدب اللي كان نازل عليك.. ياحي محمد المؤدب..
محمد بعيارة: وخر بس.. جعل عمر أبو مبارك طويل.. لولاه وإلا كان أنتو الحين فاقدين طلتي الذهبية..
بس الله يهداه.. لو مكلمني قدام أتهور وأحلق الغالي..
يقولها وهو ينزل غترته ويمسح على قرعته.. : بس ماعليه فدوة لأبومبارك.. وأنتم يالله تمتعوا بصلعتي اللامعة..
جبر يضحك: وع.. على قولتك: حدبة.. لا وفيها فلوع بعد..
محمد وجبر يضحكون.. وخالد في عالمه الخاص يلفه صمت غريب..
عقب محمد ميل على أذن جبر: أنا لي زمان من خالد..
هو فيه شيء؟؟.. يده توجعه؟؟.. من عصر وأنا شايفه ماسكها.. ومايتكلم إلا بالقطارة..
وصلناه المستشفى وراح زار اخته ونزل علينا وهو ماسكها..
جبر بهمس: حتى أنا سألته.. لو هي تعوره.. بس هو قال لا..
محمد بقلق: شكلها توجعه.. ومايبي يقول لنا..
وعقب رفع صوته: خويلد خويلد..
خالد اللي اخرجه صوت محمد من عالمه الخاص..: هلا محمد
محمد بحزم: قوم نروح للمستشفى..
خالد باستغراب: ليه المستشفى؟؟
محمد بثقة: يكشفون على يدك..
خالد بحرج: يدي مافيها شيء..
محمد بحزم وهو يقوم خالد بقوة: قوم.. يالله قوم.. بدون نقاش..
خالد وهو بيموت في ثيابه من الحرج: والله مافيها شيء..
محمد بدأ يعصب: خويلد والله أن قد تقوم ذا الحين..
قم جعل السلال يضرب بطنك.. يدك موجعتك.. ليه قاعد متصبر على الوجع.. قدامي على المستشفى..
جبر جاء بيقوم معهم.. حلف عليه محمد: والله ماتقوم.. أنا بأروح معه المستشفى.. وعقب بأخليه يرجعني للبيت..
خالد ماقدر يقول شيء.. وهو رايح للمستشفى عشان يده إلا مافيها غير ألم لذيذ اسمه: ملمس شعر الجازي..

في ثكنة سعود
وقت المبيت وفق المصطلحات العسكرية..
همس يدور بين سعود وجابر اللي سرايرهم جنب بعض..
جابر بمرح: لا يمر القائد علينا ويكشفنا بس..
سعود بثقة: لا تحاتي.. القائد اليوم عنده أوف..
جابر بعيارة: إيه.. خلاص علوم القائد صارت عندك ياحضرة النقيب..
سعود بهدوء: توني ماتعودت عليها.. حضرة النقيب ذي.. تو الترقية من كم ساعة بس.. وبصراحة تفاجأت منها
يعني أنا جاي للمعسكر في يوم غير يوم شغلي عشان أسوي لي شغلة.. لقيت خبر الترقية..
جابر بمودة: تستاهل والله.. ماشاء الله تبارك الله أول نقيب في الـ28 في كل الثكنة.. ترقيتك كانت استثنائية لأنك فعلا كنت أستثنائي..
وعقب كمل بمرح: وعشاء الترقية متى بتسويه لنا..؟؟
لازم تسوي عشاء كبير تعزم كل الثكنة من أصغر عريف للقائد..
سعود بغموض: إنا مسافر بكرة في مهمة بتطول شوي.. إذا رجعت سويت لكم عشاء في الفورسيزونز إن شاء الله..
جابر برعب أخوي: وش مهمته اللي بتطول ذي؟؟

#أنفاس_قطر#

 بعد الغياب/ الجزء الرابع والسبعون
#أنفاس_قطر#

ماجد أول ماشاف دلال.. أنصدم واجتاحه شعور غريب
الغضب
كان إحساس متعاظم من الغضب يجتاحه
وبعنف..
كان غضب عنيف على زوجها الراحل.. اللي تجرأ ومد يده على ملاك مثلها..
كانت دلال قدامه في فستانها الأبيض أشبه بملاك تنقصه الأجنحة ليطير..
شافت ماجد واقف مذهول.. ماعرفت أيش تسوي فوقفت هي بعد..
ومشاعر ماجد تتلون وتتغير من الغضب إلى الاعجاب إلى الانبهار..
صحيح أنه أنبهر بجواهر لما شافها.. وصحيح إنه جواهر أجمل من دلال بكثير..
لكن إحساسه بدلال كان مختلف.. أعمق وأجمل وأروع.. وأكثر عذوبة..
دلال حلاله وملكه.. له هو..
كانت دلال تقف بفستانها الأبيض الشيفون المتسع على الطريقة الرومانية..
كتف عاري وكتف مغطى.. وناحية الكتف المغطى الفستان يكون أقصر من ناحية وحدة.. فساق مغطاة وساق مكشوفة..
وتسريحة شعرها الكستنائي هي التسريحة الرومانية المرفوعة اللي تنزل منها خصل لوبية بدون ترتيب..
مكياجها كان ناعم جدا وخفيف.. لأنها تركيبة وجهها وبشرتها لا تحتمل ولا تحتاج الكثير من الألوان
الميزة الأبرز في دلال.. واللي تجذب النظر فورا..
بياض لون بشرتها الناصع وصفاءها.. كانت بشرتها اشبه ببشرة طفل في إشراقها ونقاءها وروحها..
كان لها جاذبيتها الخاصة جدا.. وجمالها الناعم..
ماجد قرب منها برقة.. شعر بتوترها وارتعاشها.. طبع قبلة حانية على جبينها..
وقال لها بحنان عشان يكسر حاجز الخوف والتوتر عندها: تحبين أوريج البيت تشوفينه..
دلال بخجل كبير: براحتك..
ماجد بمودة مسك كفها المرتعشة بحنان وقال لها: تعالي معي... وأي شيء تحبين تغيرينه في البيت براحتج.. أنا حاضر.. وأنا عارف أنه أكيد محتاج تغييرات كثيرة
ماجد لف فيها البيت من تحت.. فرجها على الصالات والمطبخ..ومجالس الاستقبال.. ويده بيدها اللي ماوقفت عن الارتعاش..
وعقب طلع بها فوق وهي توترها يتزايد..
البيت كان واسع.. فوق مستخدم غرفة واحدة لماجد بس..
غرفة واسعة في طرفها جلسة صغيرة للتلفزيون..
تحمل ذوق رجالي واضح.. تشبه المكاتب في طريقة ترتيبها.. فخمة بس جامدة..
دلال لما دخلت غرفة ماجد حست قلبها بيوقف من التوتر والخجل..
ماجد بمودة: نجلاء رتبت كل ملابسج في الدواليب..
دلال ماردت..
ماجد بهدوء وهو مقرر مايستعجلها في شيء لأنه لاحظ خجلها الغير طبيعي: لو تحبين تبدلين...
فيه غرفة تبديل ملحقة بالحمام.. ولو تحبين أطلع من الغرفة لين تبدلين.. طلعت..
دلال واقفة ساكتة تفرك إيديها بتوتر..
ماجد تنهد وتوجه للدولاب.. خذ له بيجامة جديدة من البيجامات اللي جابتهم نجلاء له..
مع أنه عمره ماتعود ينام ببيجامة.. كان ينام بالسروال/ البنطلون الأبيض بدون فانيلة حتى..
كان عايش حياته بطريقته الحرة الخاصة..
وجه كلامه لدلال برقة: أنا بأطلع أبدل في غرفة برا..
وأنتي بدلي براحتج ...

محمد وخالد طالعين من المستشفى..
بعد ما أصر محمد أنهم يصورون يد خالد..
خالد بيموت في ثيابه من الحرج ( تقول الجازي دعلة.. والله مافيه دعلة غيرك ياخالد.. خليت الجويزي البزر تلعب بحسبتك.. وتفشلك في الرياجيل)
محمد باستغراب وهم في السيارة: يدك سليمة.. بس يمكن على قولة الدكتور شد عضلي.. لا تنسى تستخدم الكريم اللي هو عطاك..
خالد بحرج وهو يشغل السيارة: إن شاء الله.. ان شاء الله...
محمد بمودة: خلاص وصلني للبيت وعقب روح لبيتكم
خالد حاس إن انفعاله اللي كان فعلا غير طبيعي وحتى هو مستغرب منه كان يمنعه من الرجعه لبيت عمه مكان إحساسه الجديد بالجازي فقال: أنا تعبان.. يدي توجعني .. خل نروح بيتنا .. واخلي السواق يوصلك..
يتبع ,,,,
👇👇👇
تعليقات