رواية برد وجفا ونسمة هوى -57
او ماتوقعت انه تفكير فيه..جاء سؤال غريب في بالها"ليش الوليد مارد على رسالتي..!!
"طيب جمانه..ليه توك تفكرين بالرد..مو انتي تعرفين رده..ليش اهتميتي اللحين..!!
رجعت تقول لنفسها وهي محتاره بشده
"ماأعرف...
"مااعرف..يمكن لأني تأثرت بعلاقة غلا وتركي.او يكن لأني... لأني تذكرت الوليد...
اوووف ..
مو عارفه وش شفيني..!!انا صحيح عارفه رده..لكني اتمنى اسمع ردة فعله بموافقتي..!!
"لا ياجمانه.انتي ماتبين تعرفين ردة فعله..انتي خايفه..
خايفه لأنك وافقتي عليه بدون علم اهلك..
خايفه من الزمن..ومن نظرة الناس..خايفه لـ الوليد يتغير عليك..ويرجع بقراره
خايفه انه الغربـه تنسيه
جمـــانه...!!
وبهالأعترفات اللي انطرحت بعقل جمانه..
صابها خوف شديد وعميق..
من كل شي...خوف من المستقبل..خوف من الوليد..خوف من نفسها حتى.
الزمن للأسف مو آمن..والدنيا تدور ..والقدر يلعب لعبته بمهاره..
وجمانه غصبن عنها لازم تخاف..
هي صحيح تعز الوليد..هي صحيح تكن مشاعر له..
هي صحيح اعلنت مواقفتها بارادتها..
لكنها مو عارفه ليش بالذات هاللحظه صابها الخوف
حقيقه..
مو عارفه..!!
مرت لحظات طويله ولازالت غلا مع تركي على الخط
بينت له موقفها..وكيف هي قفلت بالغلط بوجهه..وتركي بصعوبه شديده رضى وهو يسمع صوتها اللي كان مغري له من اول همسه همستها غلا.. بداخله ماكان متقبل ابدا انه احد يقفل بوجهه..لكن مررها بهواه..وخصوصا لأنه بالفعل مشتاق لصوتها..ويوم كامل بعدم رده على مكاملتها كان تأديب لها بنظره وهي مظلومه بألأصل..
وكانت تتمنى انها تقوله انها تضايقت لمن عرفت انه بالرياض ومانزل..لكن ماقدرت واكتفت بالسكوت وهي تسمعه يتكلم عن مشروعه وشغله والبيت والبنيان..
ودخلو عليها فجر وابتسام.. فجأه واظطرت انها تقفل غصبن عنها وهي تسمعه ينهي مكاملته بسؤال فاجأها وظما رويها تبيني اجي الشرقيه..!!
غلا بصوت واطي وهي واقفه بعيد على راحتك..تقدر تجي..!!
سكت تركي فتره مو قصيره..ورجع يتكلم ثانيه و عندك شك..!!
غلا لا مو القصد..وخفض صوتها وهي تشوف الكل منتبه لها وانحرجت لكن لازم تقولها لأنها بتموت اذا ماشافته.....تعال تركي..وغمضت عيونها...تعال بسرعه..
سمعها تركي..وهذا اللي كان ينتظره..كان يبي يعرف هل هي مشتاقه..مثل ماهو مشتاق..!!
وباجابتها لقى مراده..وسكرمنها وقرر خلاص ينزل الشرقيه ألأسبوع الجاي لها..لـ غلا
بنفس المكان اللي كان يلجأ له يوسف..ويرسم فيه رسوماته..
بنفس المكان اللي كان يفرغ مشاعره المكبوته..ويطلب الصبر من ربه..
كان هناك الوليد جالس ويناظر اللي حوله بنظره تايهه..
وكأنه طفل مضيع داره..
وين انت..شخبارك..يامغرب عن ديارك..!!
انا من يوم اكحل ناظري بدارك..!!
اتمشى تحت هالسور واناظر بيتك المهجور..
وينك يافنر هالبيت..وينك يافنر هالبيت
بعدك انطفى العالم..مابقى...مابقى في الشوارع نـور..
كلمات كان يطرب فيها الوليد ويسلي فيها نفسه وينادي فيهايوسف
كان يضحك على نفسه وهو يتوقع انه يسمعه ويلبي نداءه..
كان يتمنى..ويتمنى لواحساسه يكون صادق لو مره وحده بس عشان يكمل مشواره..
وثامر كان متفرج بصمت..لكن استنكر ضحكته اللي جايه بوقت غلط..
رفع ايده وحك بها راسه..وقال بلهجه فيها نوع من السخريه اغنيه ورضينا فيها..لكن وش سر هالظحكه..!!
رفع الوليد عيونه لبرج ايفل المشهور...وظل يتأمل بهالبرج فتره طويله..ورجع يجلس بهالكراسي المنتشره بشارع الشانزليزيه..وعيون ثامر تتبعه ومستغربه من تصرفاته ومشدوده..
ثامر وبعد..يسوي نفسه مايسمع..!
الوليد وتجاهل كلامه وهو يلف ايدينه على جسمه لعل وعسى يستمد الدفا اللي يبتغيه ليله غريبه..ليله هواها باريسي..!!رفع عينه وهالمره رجع يناظر السماء وكأنه يشوف ربه ويرتجي منه العون بحق هالليله..!!
ثامر ويصغر عيونه بجهل وش ناوي عليه الليله..!!
سؤال غريب طرحه ثامر..والوليد ماكان عنده رد لهالسؤال..
ماكان عنده رأي او نفسيه للتناقش ..
ماكان يبي غير هالليله..يتأمل فيها هالنجوم اللي تضوي وتعطي اناره اثيريه للبرج ..ويستنشق هالهواء بكل هدوء..
ويعيش هالأحساس بكل غرابته..
ماكان يبي ثامر ولاابتسام..ولا اخوه عزيز..
ماكان يبي حب طفولته جمانه..
ماكان يبي حلمله ولاطموحاته..!!
ماكان يبي غير روح يوسف..
روح تعطيه امل عشان يكمل مشواره..
وشمعه عشان تضوي دريبه
واخر نظره ناظرها ابوه له قبل مايسافر ويسكر الباب وراه ويبتدي اول خطوه ليوسف اخوه..
مو كثير عليه يالوليد..مو كثير عليك اللي طلبته
لكن هل بتنقضي هالليله برد طلبك يالوليد..!!
والا بتمر ببردها..مثل كل مره..!!
شسالفتكم انتوا اليوم..!!كلن بجهه يشكي ليلاه..!!
هذا الحكي اللي كانت تقوله ابتسام لـ غلا...
نزلت بالحوش وشافت جمانه لوحدها..وتركتها..
دخلت المطبخ ولقت راوين تأكل ريوف
وطلعت للغرفه مع فجر وسمعوا صوت غلا وعرفوا انها تكلم تلفون..
وضاع اليوم اللي كان بدايته جميله ودخل عليهم نص الليل..
فجر طاحت على السرير بتعب..وغمضت عيونها سمعوا انا بنام شوي..صحوني بعد ساعه الله يعافيكم..!!
سكرت غلا من التفون وهي لازالت مـتأثره بالمكالمه شفيكم..!!
التفت ابتسام لـ فجر اللي استعدت للنوم ..واظحكت بسخريه مافينا شي مدام غلا..بس طفشنا..!!
غلا وهي متلخبطه ردت ليش وين البقيه..!!
ابتسام وهي تجلس على الكرسي اي بقيه واللي يرحم والديك..الكل لاهي..!!
غلا وراوين..!!صار شي جديد..!!
ابتسام وتنهدت براحه الأجواء هدت تقريبا بعد مارحت السوسه بيت اهلها..ورجعت الحياه طبيعيه..كما كانت..!!
غلا وظحكت بنعومه ههههههههه نشره جويه الأخت..!!
ابتسام وتطلع اسنانها بحلاوه لا..مشرفه اجتماعيه..!!
فجر بضيق وهي مغمضه هــدوء.. لو سمحتم..
ابتسام طرده يعني..!!
فجر تبتسم بتعب وهي مغمضه على راحتك..
ابتسام وتقوم وتمسك غلا معها اها يعني طرده.احلام سعيده..
غلا بصوت دلوع شفيكم اليوم كله ماسكيني من ايدي..!!
ابتسام وينزلون من الدرج عشانا نحبك يالحلوه..!!
غلا وترمش بعينها لاوالله..
ابتسام اي والله امشي بلا دلع..!!
اثناء ماينزلون دخلت جمانه من باب الصاله وهي مستاءه بسبب افكارها اللي استنتجتها
وسمعوا من هند انه جدهم ينادي عليهم بالمجلس الداخلي..
دخلوا عليه وشافوه جالس بالأرض ويلاعب ريوف وعزيز..وراوين جالسه بقربه وتسمع سوالفه
قربوا البنات وسلموا على جدهم..وهو على طول سأل عن فجر
غلا الله ياجدي...كل هذا حب لفجر..واحنا مالنا رب..
الجد كلكم غاليين يابنيتي...لكن فجر حبيبيه..
راوين بصوت هادي تستاهل فجر العالي..!!
ابتسام بفخر وانا اشهد..الا فجر سمعتي يالغيور..!!
غلا بدلع لا ماسمعت..!!
ايا صرخة الملهوف..ولوعة المركوب
تقاسي فيك هالدنيا..وتلطخ فيك من كل صوب
ويجيك القدر بكل قسوه ويجمعك مع المحبوب
بعد ماطلع يوسف ولؤي من فيلة الدكتور سمير ..ظلوا يمشون مع زحمة هالناس بالشوارع..
يدخلون شارع ويطلعون منه..ويقصرون مسافتهم بالنظر للمحلات والناس اللي تمشي لحاجه..
وهم مستمتعين بلفحات الهواء اللي منزلها الباري و اللي تهب من فتره لفتره..لحكمه خفيه..
لؤي اقولك ..هي مسويه نفسها بو زعم خجوله..لكن انا اعرف حركاتها..!!لكن والله جيابه لي الشيب,,نقهرني بتصرفاتها ههالعبير..لكن مااكون لؤي ان ماوريتها الشغل عدل..!!
يوسف ايه ماالومك..ماشا الله عليك لك تاريخ طويل..وتعطي دروس خصوصيه بعد..!!
وقف لؤي بنص الشارع وقال بطنازه تتمصخر مع هالويه..!!
يوسف ويشد على ايدينه اللي مدفيها بجاكيته وشفيه وجهي..جميل وللله الحمد..!!
لؤي مين قاص عليك..اذا رجعنا الشقه روح شوف نفسك بالمرايه..وبااشمئزاز..تخــرع..!
يوسف مشى وطنشه يقولون الغيره تسوي عمايل..!!
لؤي وتبعه وهويتمصخر الغيره ممسوحه من قائمتي..!!
يوسف باابتسامه وهو رافع حاجبه ألأيمن واضــح..
لؤي تشك بكلامي..!!
يوسف ويدعي العكس لا ابد..انت كلك نظر..!!
لؤي ويغير الموضوع وهو عارف انه يوسف يتمصخر اقولك..وش بنسوي بكره الفطور..!!الثلاجه مصفره..!!
يوسف بحزن الله يفرجها ان شاء الله..!!
لؤي انا من صجي اتحجى...وش بنسوي..!!
يوسف وانا بعد من صجي..الله بيفرجها..مثل ماأنفتحت علينا اليوم..يتنفرج بكره..توكل على الله يالؤي..!!
لؤي وماله غير التوكل الله كريم..
تدري..!!
تدري انه يوسف يحب الرسم..!!
كان رسام ياثامر..!!
يهوى الرسم..كان بسيط وشفاف الكل يحبه ويعرفه..!!
تأمل اللي يرسمون بالساحه الخارجيه بكل لهفه ورجا
ودقق باأشكالهم..وبملامحهم وكأنه يدور من بينهم وجه يوسف..
وبنفس الوقت يعرف انه كل اللي يسويه اوهام وتخيلات مجنونه..
"كان بارع..كان فنــان.."
ثامر بحزن وهو كاره ضعف الوليد ونبرته الحزينه وماقدر غير انه يجاريه..وتوه يعرف وش سر تصرفاته..اثاريه يفكر بأخوه ثامر صحيح..!!
الوليد ولازال يتأمل فيهم كان دوم ماسك بأيده لوح.. مثل هذا الللي تشوفه هناك..وكان يأشر على شاب في مقتبل عمره وبايده مجموعه من اللوح...
كان يرسم بكل مكان..بالصاله..بغرفته..بالحوش..بكل مكان..حتى اذا طلعنا كان ياخذ معه لوحته وريشته..كان رائع يوسف..
كان يلعب مع الصغير والكبير..كان حنون وطيب..والكل يحترمه..
وجدي هو اللي مسميه. باسمه "يوسف"
ثامر
ثامر نعم يالوليد..
الوليد وبحسره ومراره تهقى لي امل بشوفة يوسف..!!
والا انا امشي ورى اوهام اختلقتها..
سافرت امريكا....ودخلنا لندن وباريس..وماصار شي يستحق جلوسنا
وبحزن ممزوج بخجل كمل..
احس اني تعبتك..مشيتك ورى اوهام..وحملتك مسؤليه انت مو ملزوم فيها...!!
ثامر لا يالوليد..ليش هالكلام اللحين..انا صديقك واذا ماوقفتك معك بوقت الضيق..متى تبيني اوقف....وبعدين تعال ليش اليأس..!!ليش احس انك متغير..!!
توك يالوليد..توك في بداية طريقك..لاتتوقع انك تلقى مرادك بسهوله..
الموضوع كبير وخطير..ويبله قلب قوي ويتحمل ..
لازم تصمد..وتقوى اكثر..
ولاتنسى..
انه الكل ينتظرك..ابوك واختك ينتظرونك..
حتى يوسف ينتظرك يالوليد..
لاتيأس ارجوك..
الا اليأس..
الوليد ووقف بميلان مثل الطير المجروح غصبن عني ياثامر..غصبن عني كل اللي يصير لي..
ماأشوف شي يخليني اثبت وماارجع..
ماأدري شقولك...وماأدري وش كنت متوقع اشوفه اذا سافرت وطلعت من السعوديه..
ماكنت ابي غير اني اسافر وادور عليه بنفسي..
كنت اتبع احساسي...ولازلت اتبعه.
كنت مثل المجنون افكر وافكر ..وضحك بسخريه...كنت متوقع اشوفه من اول يوم لي في امريكا..
ونفس الشي بلندن..ووبباريس..
كانت افكاري غبيه..
كنت متوقع انهالعالم بأيدي وكل شي بلقاه بسهوله..
ماتوقعت أنه الأمر كبير ومحتاج صبر.لأني حقيقه وهذاني بقولها لك..
نفذ صبري
نفذ صبري ياثامر ومابقى شي يقويني..
لاتلومني ياثامر..لاتلومني اذا قلتها اللحين..لكن قدر اللي امر فيه..
احس بشي غريب بصدري..
الم فظيع يحتويني ويحطمني من اول ماثبتت رجلي بهالمدينه
ماأدري ليش نمى عندي هألأحساس اليوم..
يمكن لأني خلاص يأست..
تعبت ياثامر
تعبت صدقني
مسك ثامر كتف الوليد..وشد عليه وهو يحاول مؤازرته بكل اللي يقدر عليه
ثامر اسمعني يالوليد..بكره الصبح بنكمل اللي خططنا له..وبعدها بنرجع امريكا لأنه خلصت العطله..واذا جات اجازة الحج بنمشي المانيا وبنكمل..سمعتني..!!
مارد عليه..وظل ساكت ومنكس راسه بكل ضعف وانهيار
لكن ثامر ماتركه ورجع يردد الكلمه له وكأنه يصحيه من ضعفه
"سمعتني يالوليد"
"سمعتني"
نزل الوليد ايد ثامر بهدوء ووقف سمعتك... نمشي..!!
ثامر وين..!!
الوليد نرجع الفندق..
قام ثامر توكلنا على الله..
اصعب مواقف هالزمن
يوم ان تجي بنفس المكان
يوم ان توادع من تحب
وعينك تنادي بالحنان
تبدى تفكر بالحياه
واحلى ليالي الذكريات
كيف ابتدت لحظة غلاة
وكيف انتهت بأيدي الممات
لا يالوداع
لايالوداع
لا لاتجينا باندفــاع
ليتك تخفف صدمتك
وتفهم شنوا معنى الوداع
وياسخرية القدر وياظلم الزمن وقسوته
وياحكمه القوي..دنيا غريبه...تجمع قلبين..يستشعرون نفس الأحساس..ويتنفسون نفس الهواء وبعد ماشتتهم الدنيا من كل جانب.
.جمعتهـم.
وحطمت كل كلمات المحــال..!!
مشى يوسف ولؤي وهم يلهثون من تعب الطريق والمشي المتواصل.. وكلها كم شارع ويوصلون لشقتهم
وبنفس الشارع اللي كانوا يعبرونه..كان الوليد وثامر يتخطونه حتى يطلعون من المنطقه ويدخلون الحي اللي اجروا فيه الفندق..
والتقوا اخيرا بنفس الشارع..
يوسف على اليمين راجع شقته..
والوليد بيسار الشارع طالع للحي ويمشي على الرصيف عكس ألأتجاه
وممر السيارات هي اللي تحد بين لحظة اللقاء
ولحظة الوداع
وقف يوسف عن المشي وهو حاط ايده على مكان قلبه بكل شده
ومن عظم الألم اللي يستشعره ظل يظغط على صدره بدون مايحس بنفسه
المهم انه يزول..يزول هالأحساس ويرتاح من العناء..
رص على عيونه وهو يقاوم..ويقاوم..ويقـاوم..
ولؤي واقف مصدوم..وينتظر من يصحيه..وهوعارف انه يوسف جاته النوبه مره ثانيه
وعلى طول تذكر لؤي انها نفس النوبه اللي جاته يوم دخل المسشتفى وطلع انه مافيه شي مثل ماقال الدكتور وهوبالأصل كان يعاني من احساسه بموتة امه ولحظات فرقاها
لكن لؤي مشدود بيوسف اللحين..ومن كثر خوفه..وقف متنصم بدون حركه وحده..
لكن اللي مايعرفه انه يوسف يمر بهالنوبات اللي تجي وتروح بلحظات كثيره..ومحد يحس فيه غير الله سبحانه..
طلعت اهات اليمه من يوسف واصبح تنفسه سريع..وبين فترة شهيق وزفير.. قدر يوسف يخفف شوي من المه.. لكنه ماسرع مايرجع يتألم اذا اخذ شهيق قوي..
ظغط على ايد لؤي وفرغ كل تعبه بظغطه الشديد
واخيرا لؤي انتبه..وترجم الموقف يوسف..علامك..!!
يوسف ويرص على عيونها مافي شي..خلينا نمشي...ويتألم..بسرعه لؤي..
فز لؤي وظغط على ايد يوسف بكل قوته وبأيدها الثانيه مسك كتفه وكملوا طريقهم..
ويوسف يجر نفسه غصب..المهم يبتعد عن هالشارع
المهم يتنهي هالأحساس..
ويرتـاح..
وقبل مايطلع الوليد من الشارع وقبل ماتنتهي هاللحظه..وقبل ماالله يكتب الفراق للمره الثانيه
اتبع الوليد قلبه..اتبعه بكل انصات..وبكل هدوء..وبعز الزحمه وبازاعاج المارين..
ولف جسمه على ورى بدون احساس..وبدون مايعرف ليش..!!
وظل يناظر بجموع الناس اللي منتشره بهالمكان..
وتدريجيا حس انه مايميز هالناس..وكلهم بعينه واحـد..
وظلمة الليل..والهواء اللي يتبعه جفا كانوا ايضا لهم تأثير بهاللحظه
لكن ربي كتب انه تنتهي هاللحظه بكل لوعه وقسوه..بكلمة ثامر وهو ينتظر الوليد يكمل طريقه
"مشينا الوليد.."
هز الوليد راسه بدون احساس...ولف جسمه وتبع ثامر
واذا كان الوليد يحس انه طفل مضيع داره من ساعه وهو يشكي لثامر..
فهو يحس الآن وبالتحديد يوم لف ومشى وتبع ثامر انه ضيع قلبه
وروحه
وكل اهله..
طلع الوليد من باريس..طلع مغصوب..وطلع بخيبة امل كبيره
طلع ماانهى هالليله بلوعة الحرمان اللي حس فيها.
وبدال ماأحساسه يقوده..اصبح ضده بالأخير..
والله ماكتب تنتهي هاللحظه بلقا المفارق..
طلع وهو منكس راسه وكل مافيه محطم
واليأس كان عنوانه..ورجع نيويورك
وكل مافيه بـ باريس..
وابتدت لحظه جديده غير معروفه نهايتها..
واذا كان الأحداث اكتفشت شي من غرابتها
فبترجع وهي غريبه..بخفايا محتاج من يحلها..!
وهذه هي برد وجفا بعذوبتها..
ومو كل نسمات الهواء مريحه
انتظروني بالأحداث الجديده.لعل وعسى تكون هناك نسمة هواء عادله..!!؟
وبنشوف كيف القدر بيلعب لعبته مع ابطال برد وجفا..!!
اختكم
وصيت قلبي عليك
الجزء التاسع والعشرون
قلبي في العشق.. هـايــم..
اسمها ميرم..!!
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك