بارت من

رواية بعد الغياب -36

رواية بعد الغياب - غرام

رواية بعد الغياب -36

عبدالله بهدوء: اقعدي طيب..
جواهر اللي راحت تبي تجلس على الكرسي المقابل له..
أشر لها تجي تجلس جنبه على نفس الكنبة.. جواهر اللي ماكانت حابة تجلس جنبه.. ماحبت تسوي سالفة على موضوع مثل هذا لين تعرف هو وش يبي منها..
جات وجلست معه على نفس الكنبة بس على الطرف الثاني..
عبدالله حط غترته على على الطاولة اللي قدامه.. وحط رأسه على فخذ جواهر.. جواهر حست بمثل صاعقة البرق تخترقها من أقصاها إلى أقصاها..
عبدالله بهدوء متألم: رأسي بينفجر.. بالعادة نوف هي اللي تدلك لي رأسي.. رحت لها.. طردتني.. قالت لي أنا قدمت استقالتي.. عندك مره الحين.. وأنا أبي أدرس..
جواهر ارتبكت.. وماعرفت أشلون ممكن تتخلص منه، قالت بارتباك: بس أنا ما أعرف..
عبدالله اللي كان فعلا مصدع ورأسه بينفجر من شدة الألم: تكفين أي شيء.. رأسي بينفجر.. والبنادول ماتجيب نتيجة معي..
جواهر طالعت في وجه عبدالله اللي كان نايم على حجرها.. عيونه مسكرة..والألم باين عليه..
لفت جواهر أكثر ناحية عبدالله وطوت فخذها تحت رأسه..وحطت أصابعها السبابتين على صدغ عبدالله والأبهامين على مؤخرة الراس أعلى العنق
وهي حاسة بتوتر وارتباك..وبدت تدلك بالراحة بطريقة دائرية.. شوي شوي بدت ملامح عبدالله تهدأ ..
جواهر تتمعن في ملامح عبدالله لأول مرة براحتها.. بدون إحساسها بنظرته المتحدية أحيانا.. والمتسلطة أحيانا.. والباردة أحيانا..
لاحظت إنه ما تغير كثير عن أول مرة شافته فيها قبل 18 سنة.. نفس الملامح الحادة المرسومة بدقة.. الملامح اللي انحفرت في ذاكرتها ..... واللي..... (جواهر مو كنج خرفتي؟؟ اقلبي الأسطوانة.. قبل توديج أفكارج بعيد)
جواهر حبت تفتح موضوع تتلهى عن الأفكار اللي بدت تتوارد لذهنها.. وهي مستمرة في تدليك رأس عبدالله: عبدالله أنت فحصت على الصداع اللي عندك؟؟
عبدالله بهدوء بنبرته العميقة: فحصت وسويت أشعة مقطعية ومغناطيسية.. مافيه شيء غير طبيعي.. بس هو كثير يجيني..
تفاجأت جواهر إن عبدالله جلس.. ورجع لمكانه في الطرف الثاني من الكنبة، وهو يقول بمودة: شكرا.. الحين أحسن بوايد.. أنا أسف لو كنت ثقلت دمي عليج..
ماتدري ليش تمنت في داخلها أمنية غريبة وغبية ومالها معنى.. ومع عبدالله بالذات..
تمنت إنه ماقام بذا السرعة.. واستمر نايم على فخذها لمدة أطول..
سعود تغدى مع محمد ورجع لغرفته..
دانة مختفية.. مايدري في أي مكان في البيت..
دانة اللي تغدت مع أم سعود والبنات..
ظلت قاعدة في الصالة الداخلية.. أم سعود راحت تقيل شوي.. والبنات طلعوا لغرفتهم يدرسون.. وهي استحت ترجع لغرفة سعود..
"زين لمتى بأقعد هنا خايفة من سعود.. ومواجهة سعود"
"من يوم رجعت من المستشفى وهو صاير رقيق معي.. لو يهادني أو يعصب علي.. كان لقيت لي سبب أسرع أرجع عشانه بيت هلي"
موبايلها يرن.. ردت بدون ما تشوف الرقم..
دانة بهدوء: ألو..
...................
دانة كحت لما عرفت صوته: هلا سعود.. (وش يبي ذا؟)
سعود بهدوء : دانة أنتي وين؟؟
دانة قلبها رقع (وش يبي فيني هذا): تحت في الصالة..
سعود بنفس نبرته الهادئة الباردة: ممكن تطلعين لي شوي لو سمحتي...
دانة بلعت ريقها: ليه فيه شيء..؟؟
سعود ببرود: إذا جيتي عرفتي وش فيه..
دانة برجاء مغلف بالبرود: طيب ممكن تقول لي وش تبي الحين؟؟
سعود بذات بروده: دانة أنا قلت تعالي.. وإذا جيتي بتعرفين أنا وش أبي.. أي جزء من كلامي كان صعب عليش تفهمينه؟؟
دانة كان ودها ترفض وكانت خايفة منه، بس مستحيل تبين له: زين سعود أنا جايه الحين
بعد الغداء الأسري الحميم الأول اللي جمع جواهر وعبدالله وعيالهم
نوف وعبدالعزيز كانوا مبسوطين لأبعد حد.. بوجود امهم وابوهم معهم على نفس السفرة..
جواهر قامت بمهامها كربة بيت وأم وحتى زوجة لعبدالله قدام عيالها على أكمل وجه..
عبدالله اللي كان صداعه خف كثير.. كان فاكهة الوجبة بحديثة الشيق.. بأسئلته الدقيقة لعياله عن دراستهم وهواياتهم..
الشيء اللي كشف لجواهر اهتمامه الكبير فيهم وحرصه على معرفة كل شيء يخصهم
بعدها العيال وابوهم طلعوا لغرفهم..
وجواهر طافت شوي في البيت.. وراحت للمطبخ تشوف شنو اللي ناقص..
تعرفت على الخدامات كلهم.. ومهمة كل وحدة.. وبدت تعيد تنظيم مهامهم من جديد
جواهر بعدها راحت تطل على عيالها ..
نوف كانت تدرس لامتحاناتها.. وعزوز يدرس لامتحان التوفل اللي كان مقرر يقدمه كتجربة أولى بعد حوالي أسبوعين..
قعدت مع كل واحد منهم شوي.. كانت مبسوطة فيهم كثير..وهم مبسوطين بوجودها أكثر..
إحساسها بهم كان أكثر من مبهج.. أكثر من رائع.. أكثر من مرضي لمشاعرها الأمومية..
عيالها الثنين ذكروها بولدها الثالث رغم إنها اتصلت عليه اليوم أكثر من 5 مرات..
كلمت أخوها عبدالعزيز.. وتطمنت إنه تغدى وكان يبي يريح شوي قبل صلاة العصر..
حتى جواهر حست إنها فعلا تعبانة ومحتاجة تنام شوي قبل العصر.. ( أروح انام في وحدة من غرف الضيوف دام عيالي لاهين موب دارين عني؟؟.. بس أنا لازم أبدل التايور اللي علي.. ألبس بيجامة أو قميص أنام فيه... لحول يعني لازم نروح لغرفة عبدالله)
جواهر دخلت الغرفة بالراحة.. غرفة النوم كانت معتمة، معناها عبدالله نايم بعد.. حمدت ربها
جواهر خذت بيجامتها وجات تطلع.. صوت عبدالله اللي معطيها ظهره: تعالي جواهر لو سمحتي .. خلي نسولف شوي لين انام.. لو ماعندك مانع..
جواهر لما يطلب منها بمثل هذه النبرة اللطيفة المهذبة تلاقي إنه صعب عليها إنها ترفض: دقيقة بس ابدل وبأجيك..
جواهر اللي لبست بيجامتها، جات وتمددت على أقصى الطرف الثاني من السرير
عبدالله بصوت هادئ وهو معطيها ظهره: سولفي لي عن أي شيء تبينه.. إن شاء عن نيوتن والجاذبية أو تكوين الذرة.. أي شيء بصوتج..
عائشة تدق باب غرفة بنتها ديمة اللي هي مسكرتها عليها
عائشة برجاء حازم: ديمه افتحي لي الباب.. ياماما.. خمس دقايق صار لي أدق عليج.. وش تسوين ذا كله..؟؟
ديمة اللي فتحت الباب بقوة وهي لابسة تريننغ رياضة واسع لونه داكن.. ووقفت على فتحة الباب وهي تطالع أمها بتحدي: غريبة مافيه عمليات اليوم.. أو حد بيموت.. أو مؤتمر طاير من هنا أو هناك (قالتها بسخرية مريرة)
كانت ديمة طويلة بالنسبة لسنها..سمراء وسمارها حلو .. شعرها بني فاتح على شقار خفيف وعيونها عسلي فاتح.. جميلة جمال استثنائي جدا.. لكنها كانت تخبيه بنظارة كبيرة سميكة (رغم إنه نظرها مافيه شيء)..
شعرها كان لكتفها لكنه مقصوص قصة ولادية..
ديمه كان في حياتها مشكلتين وسرين..
المشكلة الأولى: إنها كانت ذكية لدرجة تتجاوز العبقرية..
المشكلة الثانية: إهمال أمها لها.. وتحسسها الشديد من الموضوع.
في الحالات الطبيعية الذكاء لا يعد مشكلة.. ولكنه في حالة ديمة كان مشكلة كبيرة.. وخصوصا إنه أدى لحدوث سرها الأول..
سرها الأول: إن ديمة كانت هكر من أكبر الهكرز على الشبكة العنكبوتية، وإهمال أمها لها.. خلها تصنع شبكة علاقات معقدة مع أكبر الهكرز في العالم عشان تحس بأهميتها..
وهذا السر أصبح يتبعه العديد من الأسرار اللي العقل مستحيل يصدقها
من هذه الأسرار إن الشاب البريطاني اللي اخترق موقع البنتاغون (وزارة الدفاع الأمريكية) قبل عدة أشهر كان أحد أصدقائها على الشبكة
لكنها بذكائها لما قال لها على اختراقه للبنتاغون.. عرفت إنه خلاص نهايته قربت.. دخلت على جهازه ومسحت كل بياناتها
عشان ماحد يقدر يوصل لها..
ومن أسرار هذا السر مثلا: إن ديمة أصبحت معروفة جدا في عوالم الشبكة الغربية وليست العربية، لانها كانت تحس أن الهكرز العرب أطفال ومبتدئين بالنسبة لها..
كان شغلها على كبير كبير لدرجة إنه صار لها أكثر من سنة، تتلقى عروض مهام من شركات ومؤسسات عالمية لتنفيذ أهداف على الشبكة:
تدمير أو تخريب أو صيانة أو اكتشاف ثغرات أمنية..
وكانت تتلقى مبالغ مهولة ومرعبة على المهام اللي كانت تسويها
المبالغ كانت تتحول لرقم حساب بدون اسم في جزر الكاريبي. كانت ديمه تديره عن طريق الشبكة..
عمرها ما استخدمت هذي المبالغ لنفسها
أولا ماكانت تبي شيء يربطها فيها، ثانيا هي لا مادية ولا طماعة..
هي كانت تسوي كذا عشان تثبت نفسها بس..
ثالثا كل المبالغ كانت تحولها لحسابات اليونيسيف واليونسكو والانروا..
حتى جهات التبرع كانت تختار جهات معروفة.. تتبع الأمم المتحدة.. يصلها ملايين التبرعات من كل انحاء العالم.. حتى يصعب تتبع تحويلات الحساب
الخبر اللي ممكن يسبب الجلطة لمن لا يصدق هذه الأشياء إنه حاليا متوافر بحساب ديمه في الكاريبي حوالي 3 ملايين دولار....
هي فقط ثمن مهمتها الأخيرة اللي كلفتها فيها شركة كمبيوتر شهيرة جدا.. لاكتشاف الثغرات الأمنية في أنظمتهم الحاسوبية..
كان نظامها في عملياتها هذي:
إنها كانت تأخذ نصف المبلغ قبل العملية والنصف الآخر بعدها..
وماكان أحد من الطرفين يقدر يخل بالأتفاق.. لأن كل منهم محتاج للثاني وخايف منه..
الشركات تفكر بمنطق إنها ممكن تحتاج ديمة لمهمة ثانية، هذا أولا........ وثانيا يخافون إنهم ما يعطونها باقي المبلغ، تخرب عليهم مواقعهم..
أما من ناحية ديمة، فهي تحب تحافظ على سمعتها كهكر بروفشنال ينفذ وعوده بمصادقية ودقة...
ومن ناحية ثانية تعرف إنها لو أخلفت وعدها مع هذه الشركات ممكن يجندون كم هكرز لتتبعها رغم إنها صعب تتبعها.. لكنها تحب تكون حذرة..
والاتفاق بينهم كان يتم بواسطة اسمها الحركي المستعار عن طريق شبكة معقدة من الايميلات..يصعب تتبعها
هذا سر ديمة الاول المرعب
وسرها الثاني كان أخطر... أخطر بكثير..
#أنفاس_قطر#

بعد الغياب/ الجزء الثامن والأربعين
#أنفاس_قطر#
سر ديمة الثاني المرعب:
إنها كانت مقررة تسوي عملية تحويل لجنسها من ورا أمها.. بس لحد الحين ماتدري أشلون..
هي قامت ببحث عن البلدان والمستشفيات اللي ممكن تسوي مثل هذي العملية..
لكن عائقها هو أنها لم تبلغ السن القانوني..
وماتقدر تسافر بروحها.. وحتى إن سافرت (لأنها تقدر تدخل على كمبيوتر وزارة الداخلية وتطلع تصريح سفر بأسمها يعمم على كل منافذ قطر"وأهلا بالحكومة الإلكترونية") لكن حتى حينها المستشفى بيرفض يجري العملية دون موافقة ولي أمرها.
ديمة لا كانت شاذة ولا مثلية.. كانت بنت مشاعرها طبيعية مثل أي بنت..
لكنها تعاني من عقد عميقة..
وكانت تعتقد إن أمها مهملتها لأنها بنت، وإن أمها تتمنى لو كانت ولد.. عشان ما يكونون ثنتين حريم بروحهم..
عشان كذا كانت تبي تحول نفسها..
كانت تعتقد إنها بهالطريقة ممكن تكسب أمها لصفها.. وخصوصا إن ديمة كانت تعتقد إنها بنت بشعة..
فكانت تقول لحالها: الولد مايضره لو كان قبيح.. بس بنت وقبيحة ما تنبلع..
ديمة المسكينة كانت تعاني من انحرافات حادة في التفكير
وانعدام في ثقتها بنفسها كأنثى.. وغرور كبير بعقلها كهكر،
بدون ما تلاقي اللي يمد يده لها.. وينتشلها من جنونها
اللي بيوديها في أكبر داهية من كل ناحية

أمها بعدها واقفة عند بابها: حبيبتي هلكتيني أدق عليج.. هذا كله على النت.. شكلي أقطعه عن البيت أحسن..
ديمة برعب داخلي وبرود خارجي: واشلون أحل دروسي إذا قطعتيه..؟؟ أو بتعطيني من وقتج الغالي شوي تدرسيني فيهم..؟؟
عائشة اللي حاسة بتقصيرها: عبدالله عازمنا على العشا.. تعالي نطلع أشتري لج طقم لبس جديد تحضرين فيه..
ديمه ببرود: ما أبي أروح.. ولو بغيت اروح.. دولابي مليان ليش نشتري لبس جديد..
عائشة بحنان: أولا لبسج كله بناطيل وتيشرتات.. تعالي نشتري شيء بناتي شوي..
ثانيا: خبر جديد، عبدالله رجع أم عبدالعزيز ونوف وأنا أبيج تروحين تتعرفين عليها..
ديمه بلهفة: عزوز صار عنده أم..؟
وبعدين كملت ببرود مصطنع: زين نروح نسلم عليها.. بس لبس ما أبي..
عائشة باستسلام سريع: زين اللي تبينه..
دانة واقفة على باب غرفة سعود، كانت مرعوبة (يمه.. وش يبي فيني؟؟) .. خذت نفس عميق..
ودخلت
لقت سعود قاعد في الصالة..
قدامه رشاش كلاشينكوف يفككه..
دانة قلبها رقع( لحول هذا وولد عمه والرشاشات.. وش راه هو ورشاشه بعد؟؟)
دانة بصوت واطي: السلام عليكم..
سعود عينه في الرشاش اللي قاعد يفككه..
مع إنه بيموت يبي يرفع عينه يمتعها بشوفتها
وماسوى ذا الفيلم كله.. إلا يبي يشوفها..
سعود بهدوء: وعليكم السلام..
أنا أسف ..بس وانا أبي أنزل رشاشي من فوق الدولاب.. طيحت بعض ملابسش..
دانة تنهدت براحة: (الحمدلله مناديني عشان كذا بس).. وقالت بصوت هادئ: عادي ماصار إلا الخير.. ارتبهم الحين..
ودخلت ترتب الملابس اللي لقتهم واقعين على الأرض (بفعل فاعل مجهول تقصد اسقاطهم مع سبق الاصرار والترصد) ..
وسعود قاعد ينظف الرشاش بعد ما فككه..
سعود فعلا استغرق في الشغلة اللي هو قاعد يسويها باستمتاع.. وهو ينظف الرشاش بدقة.. باستخدام عدة خاصة..
جات دانة وجلست وهو ما انتبه لرجعتها.. كانت تراقبه بفضول.. وهي تشوف دقته واهتمامه..
بعد ماخلص تنظيف.. رجع يركب الكلاشينكوف.. وكان يركبه بمهارة وسرعة..
أول ما خلص، ابتسمت دانة.. وقالت: برافو..
رفع سعود رأسه وهو يبتسم: أنا أسرع واحد في الثكنة يفك كلاشينكوف ويركبه..
دانة كانت مبتسمة وهو يكمل بحماس: من تدريباتنا الاعتيادية.. إنه نفك الكلاشينكوف ونركبه خلال أقل من دقيقة..
دانة بدهشة: لا لا.. ما أصدقك.. دقيقة وحدة تفكه وتركبه؟؟
سعود بحماس وسعادة وهو يشوف تفاعلها معه: تتحديني أفكه وأركبه في 40 ثانية..؟؟؟
دانة اللي تحمست: أتحداك..
سعود وقف ورفع أكمام ثوبه لحد كوعه .. وقال بثقة: خليني أسويها على طريقة المعسكر
شال الرشاش وجا وجلس على الأرض على ركبه قدام دانة..
وبدأ يفك الكلاشينكوف
في الوقت اللي دانة ركزت في ساعة يدها.. عشان تشوف كم الوقت من لما بدأ..
كانت أصابعه تتحرك بسرعة هائلة.. لدرجة عن دانة ماكانت قادرة تلحق على سرعة حركة إيديه..
فك القطع وصفها قدامه وعقب رجع يركبها من جديد..
خلال 38 ثانية كان مخلص..
دانة ابتسمت وقالت له: 45 ثانية.. يعني خسران..
يتبع ,,,,
👇👇👇
تعليقات