بارت من

رواية خبيني -31

رواية خبيني - غرام

رواية خبيني -31

محسن , انت وينك ولاتلعب باعصابي
حس محسن انه لازم يتكلم : بالمستشفى ,, صار لنا حادث بسيط بس مافي حاجه اتطمني , شوفي كلّمي لمى (حط الجوال على اذن لمى وخلاها تكلمها , ولمى قالت كلمتين وصاحت )
امل برعب : حادث ؟ وماجد وينه؟ خلني اكلمه
حس بالعبرة في صوتها : بسرعة أي مستشفى الحين احنا جايين
واعلنت امل حالة الطوارئ وكفخت البيت كله عشان يقومون ,
طلعت من غرفة منصور وفي ظلت واقفة بمكانها رجولها ماتشيلها , وحست انها بدت ترجف من الخوف , ماستوعبت الا لين صرخت امل تناديها
محسن نفسه مايدري ماجد شصار له , عشان كذا مافكر يكلم اهله لين يعرف , بس هم سبقوه
ماعرف يتصرف , هو عارف ان الام دايم تحس ومارح يقدر يتفلت منها
لمى ماسكه ببلوزته وتصيح بنعومه : مسن ,, آهئ مسن .. ابي ماما
طلع محسن من سرحانه ومد يده يلعب بشعرها : بس بس حبيبي فديت روحك انا , دحين حتجي , ليه بكيتي خوفتي ماما ها
سكتت لمى شوي بس دموعها تنزل وشكلها تتذكر الحادث وهي تشاهق بهدوء
ومحسن يطالع بالغرفة اللي قدامه وبلمى اللي بحضنه , ويفكر بكل اللي صار , خايف خوف مو طبيعي
طلع من سرحانه مره ثانيه لما حس ان لمى حطت يدها على قلبه : مـ مـسن ..! يمّى !
ابتسم محسن , فهم انها خافت لما حست بقوة نبضات قلبه , لانه كان ضامها وهي وخرت نفسها :يخوف حبيبي ؟
هزت لمى راسها بخوف , اتسعت ابتسامته وعيونه ذبلت : عارفه لمى , انا لو كنت جلست بجده اكل معصوب ورز بالحليب كان احسن , استغفر الله

في مطار بلدة اجنبية

مشعل لفواز : خلاص بروح أكمل الأوراق واجي
فواز : اوكي ... واحنا .. بناخذ الشنط
راح كلن في طريقة , وتأكدو كل الموظفين من أغراضهم وطلعو ياخذون تاكسي
كان بالشنطة الي بيد مشعل كل الأوراق المهمه الي تثبت انهم جايين من الشركة , والحجوزات والفلوس
والموظفين كل واحد بيده شنطته
حطوا الشنط في التاكسي , وجا واحد يناديهم فالتفتو يكلمونه
وماستوعبو الا وصوت التاكسي يبتعد بسرعة
فهمو انها كانت حركة , وفهمو انهم انسرقو !
في السعودية
محسن في المستشفى جالي على الكرسي اللي مقابل غرفة ماجد ,, رفع راسه لما انتبه لاصوات حوله
كانت امل ومنصور وفي ومعاهم مالك
منصور بسرعة راح لمحسن : محسن شفيكم شللي صاير لمى فيها شي ؟ ماجد وينه
محسن بصوت تعبان وهو يمد لمى النايمة لمنصور : الحمد لله .. بخير
امل بعيون غرقانه دموع من الخوف : وماجد صار له شي
محسن هز كتوفه بحركه انه مايدري للحين ووجه انظاره للغرفة
كانت في واقفة بعيد , سااااااكته من الخوف , صح انها مو قريبة لماجد مره , بس ولو مهما كان هو اخوها
محسن لما استوعب قام واقف وأشر على الكراسي عشان يجلسون
امل : اقعد يامحسن انا ماقدر اقعد وانا ماتطمنت عليه
محسن ابتعد : لا شكرا انا حنزُل تحت
منصور بقلق : الله يهديك يامحسن وش تنزل خلك معانا
مالك لفي : في , هاتي لمى لاتطيحينها واجلسي اشوف
في مدت لمى لاخوها والدموع بعيونها , حست انها السبب لانه صار له كم يوم مايكلمها زي الناس ويرمي لها كم كلمة , جلست بدون ماتحس , وامل على اعصابها , منصور يسأل محسن كيف صار الحادث , ومحسن يرد بهدوء , لين طلع الدكتور قطع عليهم وكلّهم وقفوا
الدكتور ابتسم : الحمد لله وقفنا النزيف , تقدرون تدخلون بس مارح يحس فيكم
بكت امل من الفرحة وفي كانت جامده كنها ماستوعبت , منصور ومالك ضحكو ,
محسن كان يسمعهم يحمدون ربهم ويشكرونه , بس ظل واقف بعيد
دخلو له اخوانه يشوفونه , اما امل نادت محسن قبل تدخل : عبد المحسن
التفت محسن وابتسم : إيوا
امل قربت لعنده : صار لك شي ياولدي ؟ شافك الدكتور ؟
ضحك محسن باحراج وهو واقف بعيد شوي ويكلمها من جمب : لا الحمد لله ياخالتي مافيني حاجه
امل باصرار : لأ مايصير كذا , شفتك وانت تقوم واقف شكل ظهرك يعورك صح ولا لا ؟
محسن انحرج حيل : .......
في كانت حاضنه لمى , وماهي قادرة تطالع ماجد , كانت تطالع الشباك , وين ماكانت امها تمشي مع محسن وباين من حركة يديها انها جالسة تقنعه بشي , وهو منحرج ومتوتر
لمى : يي , يي
في انتهبت لها : هاه لمى شتبين
لمى ماده بوزها : مسن , مسن (تأشر عليه من الشباك . كان يمشي مبتعد عن الغرفة , ولمى فزعت تبيه )
في : يالمى اعقلي شوي خلي الرجال بحاله مو فاضي لج , حبيبتي مسن تعبان بعدين يلعب معاج
ولمى تراقبه يروح وصياحها يبدا يعلى ببراءه
مالك : وديها لامي اذّتنا بصراخها
في ماتدري وش تسوي , طلعت من الغرفة معاها وهي تكلمها بصوت واطي : خلاص تقولين له مع السلامه بس , وبعدين تروحين لماما طيب ؟
امل مدت يديها : تعالي لمى
لمى : لاااااااااااااااااااااااأ ,,, أبببببببببببببببي مسنننننننننننننننننننن
و خف صياحها لما شافته التفت يوم سمعها تناديه , ابتسم بس ظل واقف بمكانه
في وهي تهددها : لمو سلمي عليه بس , بعدين بيجي يلعب معاج طيب ؟ الحين هو تعبان
فكت لمى اختها وراحت تركض لمحسن , اول ماشافها تجي لعنده ابتسم , كان يبي يشيلها بس هي مسكت ببنطلونه ورفعت راسها له ومدت بوزها على شكل بوسه
ضحك محسن وجلس على ركبه , وقربت هي باسته على خده وضحكت : سلامة مسن (مع السلامة مسن)
محسن مسكها من ذراعينها وباس جبينها : لاتبكي طيب , هيا روحي شوفي ماجد يمكن صحي
هزت لمى راسها ورجعت لفي ودخلو الغرفة
حاولت في تداري دمعتها لاتطيح , بس كل شي تجمع عليها ,لين لحقت على طرف من نظرات محسن اللي كانت حزينة , هالشي ضيقها , ياكثر مافيه ناس يتورطون بمشاكل بسبب طيبتهم , او بسبب اختلاف مبادئهم واعتقاداتهم
كانت تحس ان الصداقة اللي تسبب مشاكل , ماحد له حق يوفي بها
بس شكلهم ماجد ومحسن , يتحملون بعض , يتجاهلون سلبيات بعضهم
وامتلى المكان برا الغرفة بهدوء , ماغير خطوات محسن اللي كان يمشي الممر الطويل , ومع كل خطوة يردد بنفسه
" خصوصيات البشر ماتقبل احد يمسها "

في بيت ابو هديل , كان محمد يحوس بدواليبه بقلق كنه يدور شي ضايع ,
كان فاقد ساعته , فتش كل دواليبه مالقاها , تذكر انه راح المسجد يصلي ويمكن يكون نساها هناك
بسرعة نزل الدرج وفتح الباب وطلع يركض للمسجد , دخل عند المغاسل وكانت فاضية من كل شي
انكسر خاطره , وقال بنفسه لو اني تاركها خمس دقايق كان مالقيتها , كيف اجل نص ساعة
ضاق حيل , ماعنده ساعة غيرها , ابوه مايرضى يشتري له لأنه بنظره ماعمره التزم بالوقت !
وهذي كانت هدية من هديل أخته , صح ماكانت غالية مره , سعرها يمكن 300 وشوي , بس كشخة
وتنقع لوقتنا الحين , لان محد عاد يبي يحس أنه اقل من غيره !
هو عارف ان هديل بتضيق بس بتشتري له غيرها وهو مايبي هالشي , بس غصب عنه
طلع يسحب نفسه , وكان العامل ينظف المسجد , فمشى لعنده وجرب يسأله : صديق مافي شوف ساعة ؟(وأشر على يده)
ضحك الهندي واشر على رفوف المسجد , ومحمد ماصدق علطول راح يركض , وضحك أول مالقى الساعة , من فرحته لبسها وسكرها بقوة , الحمد لله ان العامل لقاها وحطها هنا
ضحك وطلع من جيبه عشرة ريال وعطاها العامل ورجع ركض للبيت وهو يكلم ساعته(تصدقين خفت حسبتج انسرقتي , مارح انـساج بمكان مره ثانيه )
ليتنا نقدر نعيش بدون مايحسسنا غيرنا بنقص واختلاف
جميلة وهي واقفة عند باب فلا 15 : انا يسمع هذا نواب سوا سوا بودور في زواج , مابروك مابروك
ام بدور وماهي طايقتها ابد : الله يبارك فيج , ماشاء الله منين سمعتي الخبر
..... : هذا حريم لازم كلّو يسوي كلام كلام
...... : وعساج مو متشرّهه لأننا ماعزمناج
ام نواف ضحكت : شعندج ياجميلة بغيتي شي ؟
جميلة ضحكت وطلعت هدية صغيرة مغلفة : هذا حق بودور هدية زواج !!
طالعو الثنتين ببعض , وقتها عرفو انها تبي تتقرب لهم , ماتبي الا تكون وحدة منهم
ام بدور تشوف ان فيه كثير مشتته عوايلهم , وماهي اول ولا اخر وحده , ماله داعي خل تاخذ فلوسها وتضف !
وام نواف تحس انه مافيها شي لو تقبلوها !
في مكان ثاني
فواز بعصبية : كله منك , فرحان بثوبك .. هم على بالهم نشرب بترول !
مشعل وهو محتار : شت اب كز .. خلنا نشوف حل لهالمشكلة
واحد من الموظفين : ماعليه مو كل الشنط انسرقت
الثاني : مابقى الا شنطتك بس !
ضحك الموظف : خلاص اسمعو , نبلغ و يصير خير ان شاء الله
مشعل وهو يضرب فخذه بيده : والحين وين نروح , حتى الحجز اللي باسمنا مارح نستفيد منه اذا ماعندنا اوراق تثبت هالشي
...... : خلاص نقضي الليله بأي مكان وبكرة ربك يحلها
وانتهى المضوع بالخمسة في غرفة وحدة بشقة مفروشة بسيطة وضيقة
والثياب اللي بشنطة الموظف , توزعت على الخمسه ,
مشعل شال ثوبه وظل بثياب الاصيل , وفواز قربع له لبس , سروال الرياضه طلع قصير شوي , الموظف الثاني كان شوي سمين فالملابس ضيقة عليه , وحالتهم تفطس ضحك
بعد ساعتين , صحى واحد من الموظفين على صوت التلفزيون الواطي , كانو مشعل وفواز لسه مانامو
مشعل وهو يقلب في الريموت بزهق : ارجع نام , سوري خلاص بنطفيه
...... : لا عادي بس , شفيكم مانمتو للحين ؟
فواز وعيونه مليانه نوم : مااااااااااتعودت .. أبي أنام في بيتي
ضحك الموظف وهو يقول بباله "شكلهم حريمهم ملدعينهم وتعودوا عليهم ومايسافرون كثير , موب احنا ننام بأي مكان , الله ياجرني على اللي عندي بس .."
مشعل : ستيوبيد , ضحكت الناس علينا
فواز بطفش بس بصوت واطي : لا المكان يهيّا ,, ولا .. خشتك اقدر اتخيلها زوجتي , اعوذ .. بلله
عفس مشعل وجهه : لا الله يعافيك تكفى لاتتخيل شي , جست سليب

الساعة 10
محسن غير ثيابه وانسدح ع السرير , وغمض عيونه بألم لما حس ان ظهره يعوره , كلها ثواني ويدق باب شقته
استغرب بس رفع ظهره بتعب وبصعوبة , وقام ماشي للباب وفتحه بدون مايرد , ولقى مشاري وابوه عند الباب
عبد الله ضحك ورفع الكيس الي بيده : تعشيت ياولدي ؟
محسن وهو يحك راسه ويطالع الساعه : ......
مشاري ابتسم وتكلم بهدوء : مو قايل لك لاتعاندني , يوم اقولك تعال تعشى عندنا وماترضى , الوالد جا بكبره لك
محسن انحرج مره : تسلم و الله , ماكان لو داعي (وانتبه بسرعة فتح الباب على اخره ) تفضلو سوري
عبد الله وهو ينتبه لجو الغرفة : منتب صاحي كنت ناوي تنام وانت ماتعشيت صح
..... : مالي نفس , تعبتو حالكم ..
قاطعه عبد الله وهو يحط الحافظة على الطاولة : الحين يصير لك نفس اذا ذقت طبخ فيّ بنتي
سكت محسن شوي وبسرعة نقل انظاره لمشاري الي ابتسم , ولعبد الله الي رجع يتكلم عن بنته وزوجته بطريقة طبيعية !
مشاري ابتسم بهدوء وقرب لمحسن : شفيك تغير وجهك ؟
...... : ولا حاجه
عبد الله بدنيا ثانيه يضبط له الاكل : يللا يامحسن ترا لو ما أكلت بنزعل منك , مسوينه لك , احنا نستأذن وانت عليك بالعافية
محسن عارف انه مافي امل منهم وطيبتهم احرجته : .... لأ خليكم و الله ماتطلعو , لسه ...
مشاري ويده على كتف محسن : يبه ترا اذا ماجلسنا عنده مارح يتعشى , نتعشى معاه ويسوي لنا ذاك الشاهي اللي يمدحه ماجد ونطلع
وطول الوقت محسن ساكت من الاحراج , يراقب ابو مشاري وهو يتطنز على ولده , ويتكلم عن عياله , وشوي يدق الجوال يقول لولده قم جب جوالي تلقاها امك , واذا كلمها قال ها يا أمل ايه هذا احنا عنده مارضى نطلع , في بخير ؟ مالك ذاكر ؟ الله يقطع بليسه ذا الولد وديه لاخته تفهمه رياضيات , ولمى هالشيطانية نامت , إيه انا خانقتها قبل اطلع
يتبع ,,,,
👇👇👇
تعليقات