رواية برد وجفا ونسمة هوى -30
للأسف كان أثرها وقتي ومحدود..واول مرجعت للسعوديه انمسحت هالأفكار ورجعت للواقع اللي تعيشه
أسبوع مر بأحداثه الكثيره..
عودة بيت بو تركي الرياض..وبعدها بيومين رجعت العمه هند راس تنوره..
::::
صراع يوسف مع نفسه اللي ٍاستمر خمس ايام..وهو شتان بين عاطفته ورجوعه بلاده بقبول عرض الدكتور سمير..أو رفضه النهائي..وبالنهايه هو الخسران..
ولحد هذا اليوم ماقدر يوسف يكمل صالة الموسيقى وكل هذا بسبب أحساسه بخيبة الأمل اللي كل مانفتح له باب ممكن ينور له الطريق يتسكر عليه بكل قوه في وجهه
وكل هذه الأحاسيس..دمرت يوســف وقضت عليه..
فجر رجعت لدفتر خواطرها ونزلت خاطره جديده باسم ..كل الورق يسأل عليكــ..في مجلة الأسبوع..
::::
فوز منتخب الأتفاق بالمركز الثاني في الدوري النهائي..وعدم مشاكرة الوليد اللي انوضع في الأحتياط.. في المباريتين الأخيرتين وكل هذا بسبب حصوله على الكرت ألأصفر اللي خلاه في موقف صعب قدام الكل وأهمهم المدرب..
::::
راوين واخيرا أمتلكت الأمان اللي كانت فاقدته طول هالسنين اللي مضت..
وتنتظر بشغف عودة طلال الرياض عشان يكمل دراسته اللي بتبتدي بعد المدارس بأسبوع..
::::
سميه والموت البطيء اللي بدى يقتحم حياتها..سبب لها يأس أبدي ماله علاج..
::::
أخيرا أنقبلت جمانه في الجامعه والجميع فرح لها..لكن هي ماأستمتعت بفرحتها ..ماحست فيها ابدا,.وكانه شي عادي وبيصير يوم من ألأيام..
تبون تعرفون ليش..!!
الوليد..
أخر شي بينه وبينها كان أتفاق على المكالمه اللي راح تصير باقرب وقت..!!
لكن الوليد خلف بوعده..واختفى فجأه عن بيت العايله ..
وجمانه بالمقابل كان لها أخر أسبوع في الظهران..روجعت لراس تنوره والحيره واحساس بالمهانه مصاحب لها في كل مكان ممكن تلجأ له..
::::
جالسه بغرفتها اللي اثاثها يغلب عليه اللون الأصفر والبيج..
وماسكه دبدوبها االكبير..وتفكر..وتعيد حساباتها من جديد..
رفعت غرتها اللي دوم طايحه بعيونها ومسكتها بمشبك بلون الزهر,,
حست بدمعه حاره أسرتها وحسستها بالألم الكابد بقلبها الصغير..
خانها من اول وعد بينه وبينها..
كذب عليها وهو بعيونه الصدق واللهفه..
صدقته وهي تعيش أول أحساس ممكن أنه يجدد حياتها..
تحبــــه..
أعترفت أنه تحبه
وتوها تحس بلوعة الغدر والخيانه..
توها تحس باوراق البعد..وعذاب الفراق..
توها تحس بشوق المحبين..وعجزهم القاتل..
توها تعيش هالصمت المأسور اللي يدمر كل كلمه ونظره حلوه صارت في اول لقاء بينهم..
ليه صدقته..!!
ليه وافقت على طلبه..!!
ليه أسمحت لقلبها بأنه يعلن أعترافه..!!
ليتها ماكلمته.!!
ليتها ماردت عليه..!!
ليتها ماحبته..!!
ليتها ماأنكتبــــت له..
هذه اخر شي توصلت له جمانه....ليتها ماانكتبت له..!
سمعت امها تناديها من الصاله أكثر من مره..لكن لعجزهاللحظه ..تجمدت زي ورقة الشجر اللي تعلن أستلامها في فصل الخريف..
سندت طولها ببطء ومسحت دموعها اللي كل مره تعلن أنهزامها..
وطلعت للصاله وهي مثل الآله المبرمجه ..ممكن ينتهي وقتها باي لحظه..
طلعت كلمتين من فمها وتوها اللحين تحس بطعم المراره بلسانها نعم يمه..!!تبين شي..
ردت عليها عليها هند وهي تغوص في وجه بنتها عشان تعرف وش سر تقلب مزاجها الغريب جمانه..شفيك..!!
ابتسمت جمانه وجلست جنب أمهها بتعب ووهن مافيني شي..!!
ماصدقت هند كلام بنتها لأنها تعرفها..تعرفها أكثر من نفسها متــأكده..؟!
ابتسمت جمانه للمره الثانيه وقالت بلهجه مرحه ومسكت ايد أمها وهي محتاجه حنان..او بالأحرى..مكان يضمها بين حضن أمها صدقيني يمه..مجرد ارهاق وتفكير..
رقت ملامح هند وهي تتوهم انه بنتها تحاتي الجامعه فارتاحت شوي وحبت تطمنها جمونه..لاتخافين يمه..الجامعه حياه حلوه..وان شاء الله بتستمتعين فيها...انتي لاتحاتين وكل شي بيتيسر..
استغربت جمانه على بساطة تفكير امها وماحبت تضايقها أكثر وغيرت الموضوع على طول..وامها أستجابت لها وبدت تسولف على حملها والبيبي المنتظر..وجمانه بين كل فتره تضحك عشات تريح امها أكثر..لكن القلب مشغول..
مشغول وحاير..
بعد تفكير خمس ايام بلياليها قررت أروح للدكتور سمير..واوافق على عرضه اللي طلبه مني..لكن قبل كل شي..بواجهه في كل أمر مستعجب منه وبهالحل ممكن أريحه وارتاح....
انا شاك بأنه يعرف كل شي حياتي وخصوصا الماضي اللي غربني..
لكن لازم اقطع الشك باليقين واواجهه..
وحتى لو طلب مني أكشف هالسر اللي ظل 11 سنه مدفون..
راح اكشفه..لأنه مافي مجال لدفنه أكثر..
ومدري ليش أحس...أحس بفك غربتي على ايده..
مدري ليش أحس بالأمان بوجوده..!
شوق وحنين يقتحمني بشوفته..
شي يخليني أرجع للماضي الجميل اللي عشته مع اهلي..
أحساس غريب يجذبني له ويرغمني على الصبر اللي هجرته بأيدي وانا ساكت..
ياربي الهمني..
الهمني الصبر والقوه....
انا محتاج لهم اللحين..
وصلت الفله أخيرا..ونزلت من التاكسي اللي أجرته..
وانا كلي شوق بشوفة الدكتور سمير..
ظغطت على زر البوابه الخارجيه ودخلوني كالعاده بسيارة البيت الثانيه..
لمن وصلت الباب الداخلي وتوني بطق الباب الا طلع بوجهي هذاك الشخص اللي قابلته أخر مره جيت فيها..
سملت عليه كالعاده..وجلسني بالصاله الخارجيه وتوجه داخل المكتب اللي اللي يتواجد فيه الدكتور سمير هالوقت..
وعلى طول مامرت الا ثواني قليله وشفت الدكتور سمير قبالي..
وكاني أول مره أشوفه..
دققت بملامحه اكثر وخاصه عيونه البنيه اللي تحكي ألف كلمه وكلمه هاللحظه..
..وشفت التعرجات اللي تتخل وجهه وأصابع ايده البيضا..
وشعره الأبيض اللي اقتحم شعره كامل..وهذ الشي زاد من هيبته اكثر بالنسبه لي..
رحب فيني بشكل كبير..وهذا دافع بانه يزيد الطمأنينه بنفسي..
وسأل عن سبب غيابي الطويل..
وأنربط لساني وانا عاجز.وبنفس الوقت متوتر..
مش عارف كيف ابدى..
الحقيقه اخاف أضايقه..وهو مايستحق غير الحب
وألأحترام والموده ..وخوفه عن حالي وطيبته الكبيره اربكتني اكثر..
وعشان ماأتعبه أكثر..قررت أبدى والرجفه مصاحبتني في كل حرف أقوله ..خذت نفس عميق وسالته عن أخر موقف دار بيني وبينه دكتور سمير..تذكر الطلب اللي عرضته لي أخر مره..
رد علي واللهفه بعيونه واضح زي الشمس أيه اتذكر..
جاوبته اخيرا وانا أحاول أنسى التعب النفسي اللي صاحبني ببسب هالطلب وانا موافق..بس ودي اسالك سؤال واتمنى تريحني..
ابتسم لي بحنان تفضل..
قلتها بسرعه وأنا أحس بالضياع أنت تعرف سبب غربـــتي...ورصيت على نفسي اكثر...صح..!!
ظلينا فتره طويله والصمت سيد الموقف..وماينسمع غير الهواء اللي يحايط الجو ويعلن اجراس البدايه..
وقطع هالسكوت صوته الشامخ وهو ممزوج بدفا وسكينه غريبه أعرف..أعرف كل شي عنك يايوسف..غربتك..ابتعادك عن اهلك..عذابك ألمك..كل شي..وكل ماأشوفك احن لك أكثر ,,واقول بداخلي ياأنا ورجعتك بلادك..والا الزمن اللي خانك ..
لكن يوسف..كيف قدرت...!!وكيف وصلت لهالمكان..!!
وايش هالقوه اللي خلتك متغرب طول هالسنين..!!
رديت عليه وانا أكابد الآهات والجرح اللي عيا يطيب أنت مستعد تسمع قصتي بلساني..!!
قرب مني اكثر..لمن جلس بنفس الكرسي اللي جالس فيه..
وفي عيونه حزن فظييع..لو وزعته على العالم كله ممكن انه ينكتب لهالعالم الحزن ألأبدي..
وبديت اعرض له أول صفعه تلقيتها من حياتي...
.
.
1985 april 23
غربــــة وطـــن
أحس برجفه...رجفه فظيعه..
تحتويني من كل جانب..وتقظي علي..!!
ليش أنا بالجو..!!
الطياره تطير..تطير فوق السحاب..
وين..بتستقر الطياره
وين بروحـــ...!
وين اتجاهي..
الله الوحيد العالم..!!
غمضت عيوني بصعوبه وانا اجاهد..واجاهد أنه يكون عندي لو ذرة عقل وحده..
عشان اتذكر اللي صار..!!
معقوله انا بحلم...
معقوله بفتح عيوني وبلقى نفسي في البيت..
في بيت عمي..!!
لحظـــه..
اليوم ملكتي.
على بنت عمي
فجر
فجــرأكيد تنتظرني اللحين..
اكيد جابوا الملاك عشان املك عليها..
كلهم ينتظروني اللحين..
ومحمد صديقي..أكيد ماطلع من شقته..
ينتظرني أجيه عشان نطلع سوى..
سوى
سوى
++++++++++
تذكرت اللحين...!!
الطريق
الرصاص
محمود رفيق السوء
تركي
أنا
المزرعــــــه..
المزرعه ..بعد ماشفت اخوه محمود وهو مقتول قطني بالمزرعه..!!
تذكرت اللحين..
أنا كنت امس بالمزرعه
مزرعه بعيده..لكن ماشفت طريقها لأنهم كانوا مسكرين عيني ..لكن اللي عرفته أنها تبعد تقريبا 25 كيلوا عن المنطقه..
ويوم وصلنا قطوني بالأسطبل انا مع ناس غرب من مختلف الجنسيات..
وماحسيت الا بضربه براسي ماصحتني الا يوم شرقت الشمس من جديد..
حاولت استكشف المكان أكثر بطرف عيوني اللي كانت ممنوعه أنها ترفع سانتي واحد لفوق..
وماقدرت استكشف الا أني بعيد..بعيد عن كل شي..والعوده صارت شبه المستحيل..
طلعونا من ألأسطبل وكنا تقريبا 11 نفر..وركبونا سياره كبيره أشبه بالشاحنه..
وظلينا ساعتين بالطريق..
واحنا لاحول لنا ولاقوه..
وبعد هالرحله اللي صارت مثل الموت البطيء
وصلنا المطار
وانا هنا بدى قلبي يفقد دقه من دقاته,,
++++++++++
فتحت عيوني..وكل شي توضح قدامي..
أنا بهاجر..
بهاجر لوطن جديد..
حان موعد نزول الطياره على موطن مش عارف أصله..ولا أرضه..ولا سماه..!!
التفت حولي ولقيت مئات ألأشخاص اللي بعيونهم نظرة الحيره اللي بعيوني..
وودهم يسالون أحنا وين..!!
لكن المصيبه اللي طايحين فيها كانت كفيله بانها تخرسهم حتى موعد قبض الروح..واستلامها لباريها,,,!
نزلنا زي الحيوانات المهاجره من الطياره
ورفعت عيني للسماء اللي كانت تعيش أحتظاري..
وقلت للعالم والكون والأرض والصحراء..بصوت ينبع من أعماقي..
.. ..أنــا غريـــ،،،،،،،ــــب.. ..
غريـــب..غريــــب
أنتهـــى
الجزء السابع عشر
الفصل الأول
1995 april 23
جــوع على حـدود باريـس.
أنا غريب
هذا اخر شي توصلت له..
كل شي يدل على الغربه بعيوني..
الأرض غريبه..ماعدت أحس أنها أرض..احس اني متعلق بالهواء..والهواء هو اللي يسرح فيني على كيفه..مره شمال..ومره يمين..
والسماء مغيمه وبدت تظلم و كئيبه تمطر بغزاره..وماعدت أفرق بين دمعتي وماي المطر..
احساس الضياع والتشتت ذبحني بالصميم..والذكرى قتلتني وماخلت فيني شي حي
مسكت زجاج نافذة المطار بايدي أبي أتحسس أنا هذا حلم مو حقيقه..
أبي أًصدق أني متغرب..أبي أحس..
أبي أحس قبل ماأصير مجنون..
ولقيت كذا طياره تحلق بالجو وصوتها صم اذني..غمضت عيوني على طول ودموعي تنهمر بدون توقف..والكلمه تترد باذني..
أنا غريب
أنا غريب.
مسحت دموعي اللي عيت تتوقف..
حاولت اكلم أي أحد..
أبي أحد يسمعني أو يشرح لي الموقف..
وشفت اللي كانوا معي بالطياره جالسين بارض المطار .. البعض منهم مش مستوعبين اللي صاير..أما الباقي راضين بالقدر..!!
حاولت أكلمهم..لكن لامجيب..وكانهم صنم متجمدين بدون روح..
حاولت أشر لهم عشان ينتبهون لي..لكن جمودهم وصمتهم ذبحني..
وطلعت صرخه مكبوته بداخلي وانا عاجز..عاجز عن كل شي..
ضاعت كل قوتي هاللحظه وطحت زي الغرقان في بحر كله أمواج..
وبديت اصيح
واصيح على كل شي صار لي..
صحت بصوت مسموع وأنا أبي حل..حل لكل سؤال في بالي..!!
ومحد عبرني
ولاحد كلمني
ولا أحد اهتم فيني
ولا مسح هالدموع اللي تبكيني
سمعت من البقيه أنه في باص ينتظرنا بره المطار..
وقمت..والله العالم كيف قمت..لكن عرفت من نبضات قلبي أني أهرول و أبي أبتعد من الحقيقه اللي كل مالها وتتوضح صورتها قدامي..
وشكلها رحلة الغربه بدت
ركبنا الباص ومشينا ..وبعد 25 كيلوا وصلنا باريس..
وجانا صوت بشع غليظ وهو يصرخ من الغيظ وكان سايق الباص
ولجهلنا اللغه الفرنسيه مافهمنا له..
لكن باب الباص أنفتح اتوماتيكي..وعرفنا وش قصده أخيرا..
وبلاشعور طلعنا ورى بعض بكل أنصات وانصياع والخوف مسيطر علينا
ومشى الباص بعد مارمى جمله بصوته الجشع وهو يبصق بنافذة الباص علينا
والشي الوحيد اللي فهمته منا..كلمة (عرب)..واكيد كانت سبه أو لعنه لنا..
عيوني كانت متعلقه بالباص زي اللي متمسك بألأمل الوحيد أني ممكن ارجع مره ثانيه...لكن ماشفت غير الغبار اللي طلع من الباص وأختفى..
وكانه روحي راحت معاه ولاراح ترجع مره ثانيه..
لفيت عيني كذا اتجاه وانا ابي اركز على أي شخص كان معي لكن ماشفت ولا احد وكان الأرض أنشقت وبلعتهم؟؟
واستسلمت للقدر ومشيت..وين..!!ماعندي خبر..المهم أني أمشي..
والله العالم وين بتودي بي دروبي..!!
توني أحس بالبروده وبالسماء اللي تمطر لكن خف الماي ومابقى الا رذاذا خفيف
شبكت ايديني حولي جسمي لا أراداي وأنا احاول واجاهد أني أستمد ولو دفا بسيط من حرارة جسمي الداخليه..لكن بدون فايده..
البرد أكلني وقلص عظامي..
نزلت عيوني لملابسي وشفت اني لابس جينز عادي وتيشرت عادي لكن أكمامه طويله..
حسيت بالجوع..وتذكرت أني ماكلت شي من ليلة امس
مسكت راسي وبالتحديد مكان الضربه اللي خذتها من عيال الحرام
وحسيت بالألم يزول شوي..
لكن معدتي فاضيه وبدت اصواتها تظهر..
وين اروح اللحين..!!
ومين أشتكي له..!!
ناس غريبين عني..والمشكله ماعرف شي بالفرنسي..
رفعت شعري اللي غرق بالمطر بضيق..وانا عيوني تدور على أي مكان ألجأ له ..
لكن لقيت نفسي امشي قريب من نهر جنب شارع عام...وشكله مكان للمشي...
يعني الطريق طويل..طويل كثير..
شفت الناس تطالعني كأني شي منبوذ وصخ..وسمعت ظحكاتهم اللي كانت بسبب لبسي وكيف هو غرق بالمطر..وشفتهم يأشرون علي بالجنون والغباء..
لكن ماعطيتهم أي أهميه..وظليت أفكر بالمصيبه اللي طحت فيها..
وطلعت من تنهيده من قلبي اللي يرتجف بروده وجفا,,
حسبي الله ونعم والوكيل..حسبي الله ونعم الوكيل..
الحقير مالقى غير فرنسا..يغطني فيها..
ياربي..ياربي..عطني قوه..قوه توقفني ..
والا طلبتك ياربي.. طلبتـــــك..وبياس وضياع وانهيار
أنك تومتني وارتاح من هالعذاب اللي عايشه..
وعلى طول..
جات في بالي فكره وابتسمت بدون شعور وتهلللت الفرحه بعيوني
وصرخت...لقيتها..
تركي
هو اللي بيطلعني من اللي انا فيه..
وبكذا نسيت الجوع وألألم والأهات وبديت ادور على كبينة تلفونات..
لكن من وين أجيب الفلوس..!!
ماعندي شي..تحسست جيوبي وأنا كلي امل أني القى أي شي..أقدر أبيعه..ومالقيت شي..
صفعت ايديني الثنتين بقهر وتسندت على جسر النهر بتعب ..
ولا اردايا تحسست الساعه اللي لابسها ورجع لي الأمل مره ثانيه
تذكرت أني انه أبوي شراها لي هديه يوم دخلت الجامعه..وماعندي غيرها .زكلن صعب علي أفرط فيها ..والله صعب..ظليت أفكر وأتعمق بالتفكير..ومالقيت غير هالحل..واكيد بلقى اللي بيشتيرها مني..
جلست أردد هالكلمه وانا أهرول بجنون عشان القى أي محل مفتوح
تجاوزت الشارع الرئيسي بسرعه وسمعت اصوات السيارات وهي تهرن وكان بيصر لي حادث بسبب جنوني..لكن ماهتميت ووظليت اتجاوز سياره ورى سياره و,انا اركض واركض بدون ماأحس في نفسي..
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك