رواية خبيني -28
سكت نواف , مالقى شي يقوله
بعد ما سكر الباب وجلس على الكنبه نطقت بدور وكنها كانت تنتظر تتكلم من زمان : نواف
التفت نواف فكملت بهدوء : شللي تعرفه عني بعد
طالعها نواف شوي ورجع يمسك الريموت : ماعرف شي
نزلت بدور طرحتها وشالت العبايه وجلست على الكنبة الثانيه وقالت ببرود : نواف , قول وخلصني , ترا ماحد يعرف مين هي بدور غيرك , قول اللي تبي ولاتعذبني بسكوتك
نواف مايبي يجرحها , مايبغى يحسسها بللي هو يحس به ,, وبدور مصره تكشف كل
الاوراق , دام كل شي مكشوف ,
الى متى بتبقى لمسة يديهم باردة؟
والى متى مايتكلم الا نظراتهم
حس نواف انه بيدخل بجدال عقيم , حط يدينه على الكنبه وقام واقف بيطلع من
الصاله
بس وقف لما حس بيد بدور تمسك ذراعه .. ارتجف وسكت ثواني ورجع يرفع راسه
وتتلاقى نظراتهم
بدور والدمعة بعينها : تدري اني عايشة ومابي شي من الدنيا , قول
نواف فك يدها بألم وتكلم : شتبين اقول لج , اقول لج اني للحين نادم على
فضولي وانا صغير , تبين تعرفين ها , طيب طيب . كنت احب اشوف كل شي , اتسمع
على كل شي مو بس سالفة صديق خالي , انا الحين لازم اتحمل مسؤلية كل شي شفته
,
سكت شوي ورجع كمل وعيون بدور متعلقه فيه
ماشفتيني وانا اطل من باب غرفتج يو يدخل عليج خالي سكران ؟
وانا من فضولي لاني شفت شي غريب
كنت اوقف واشوف كل شي
تلوميني لاني طفل وتعلم شي بطريقة ظالمة
تعلم دروس تتطبق على احد من اهله
واللي يزيد ان محد يعرف غيره , ماقدر يقول لأحد
ارتبطت عنده الاشياء ببعضها
(يمسك ثوبه من فوق بقوة بحركة تدل على قهر ويكمل ) صارت عنده عقده نفسية ..
تعرفين كيف يعني عقدة ؟
اكثر من 16 سنة والصور نفسها تجي على باله
هذا اللي كنتي تبين تعرفينه؟
راحت بدور على وراها بشويش , وانعقد لسانها , ماعندها شي تقوله , والغريب
انها حست بدموعها تبي تنزل , بس مالقت شي نزل
ماكانت تدري ان الي صار لها اثر في نواف اكثر منها
طالعها نواف شوي ومشى وخلاها .. !
كانت حاسة انها شمعة ..
شمعة اذا ذابت لايمكن ترجع لنفس شكلها
فلا 16
ديم : هههههههههههههههههههههه
فواز وهو متربع قبالها وماسك يدينها يحط لها مناكير : خلللليني ..... مشتهي
أحط , لاتحركين يدج
ديم : هههههههههههه تيب يللا حطّ
جلس فواز يحط باستمتاع , لما خلص رفع راسه لقاها تطالعه وابتسم : شفيج
ديم بوزت : بتسافر بعد يومين , مو مصدقه
ضحك فواز : كله من النسيب مشعل ... بس .. يصير خير
ابتسمت ديم وهو رد لها الابتسامة ونزل راسه مسك يدها يكمل ..
بنفس الحي , الفلا المقابلة
صحت في واول مافتّحت عيونها لقت الكل بالغرفة .. كل واحد جالس بمكان , الا
ماجد كان بغرفته , ومالك كان تحت , اول ماسمعو جاو الغرفة
في والخوف بعيونها : ليه , كلكم هنا ؟ فيه شي صاير
طالعها مشاري بنظرة خلتها تطالع سريرها وثيابها وكل شي , توها بتسأل تكلم
منصور : لاتقولين لنا كنت نايمة , كنتي جالسة تذاكرين صح ولا لا
سكتت في لما استوعبت انها فقدت وعيها او داخت او شي هي مو فاهمته
عبد الله وهو عاقد حواجبه : الله يقطع شركم , منكم انتو , من كثر طلباتكم
عليها , سوي كذا , اكوي هذا واغسلي هذا , وهي مسيكينه ماتقول لا , البنت
عندها امتحانات وموادها صعبة وانتو ماتقدرون
في ترجع شعرها ورا اذنها : ..................
امل : في ليه ماعلمتينا انج حسيتي بتعب , زين كذا خوفتينا عليج , ماشفت شكلج
كان ارتعتي
سكتت في , ماقدرت تتكلم , لما حست انها تعبانه ماكان بالبيت غير مشاري ,
وماحبت تخرب عليه فرحته وحماسه بيوم شوفته لهديل , ومالك كان عنده امتحان وهو
بالموت يقعد يذاكر , هذي هي , همها اللي حولها اكثر من نفسها , قالت عادي هي
كل ماتحس بتعب بتنام وتصحى ثاني يوم الحمد لله مافيها شي !
ماجد تكلم فجأه : اصلا هي ماتاكل ولاتشرب , اربع وعشرين ساعه جالسة على
اللاب تب ماغير منتديات وماسنجر ومادري إيش , حتى مذاكرة تخليها بأخر الوقت ,
وشلون ماتبونها تتعب
امل : خلاص هاتي اللاب توب , انتي ماتعرفين مصلحتج
غرقت عيون في , حرام عليك ياماجد , ماله دخل , الحين توني مخلصة قصة اخذيني
ابغى اشوف الردود ! وبعدين دامني ماقصرت معاكم مالكم دخل بنفسي
بعثر ماجد نظراته عشان يقسى ويتجنب نظرات في المكسورة
منصور وهو معصب : لا يمه , وشدخل اللاب توب , بعد هي اربع وعشرين ساعة كرف
في البيت , وماعندها غير اللاب تب والنت توسع خاطرها فيه
ومشاري ساكت وكنه ناوي على شي بس ماحب يتكلم
امل : ماقلنا شي , بس اذا صارت احسن يصير خير , لانها تنسى نفسها عليه
وبعد جدال , والكل كان يلوم الثاني طلع الكل من حولها , وهي مازالت منسدحة
بالسرير , ظلت فتره ساكته , وبعدها بثواني تزحلقت دمعة من عينها على خدها
,,
ليه بعض البشر كذا , مايصدقون ولايحسون بتعب الشخص اللي قدامهم , الا اذا
اشتكى او تعب
ويوم يتعب يحطون السبب بشي ثاني ماله علاقة
التفتت على مكتبتها اللي كان لاب توبها موجود عليه , بس ابوها قال لامل
تشيله بسبب ماجد اللي عنده اسلوب اقناع يخلي الكل يصدقه
ابتسمت ورفعت ظهرها شوي , خذت جوالها وتنهدت تنهيده كبيره , فتحت على
المسودات وكملت كتابة اللي بخاطرها
"اللي يحاول يستعبد احآسيس البشر , بيفني عمره وهو يبني لها سجن قبل يحبسها
..
بعده بوقت , في الرياض
بدور في الصالة جالسة بصمت
ونواف نايم بالغرفة
وقفت عند الباب وطالعته , كان شكله يعور القلب , حتى من طريقة نومه باين مو
مرتاح
نزلت دموعها لانها كل يوم تكتشف انها تحبه اكثر , وتلوم نفسها لانها السبب
في اللي يصير له
قربت وجلست على طرف السرير تتأمله
تضحيته وقلبه الكبير , تتناقض مع شكله
عرفت ليه هديل تسميه كيوت , ملامحة مرسومة , وحتى سكسوكته صغيرة وشعره ناعم
وجاي على وجهه
وشكله وهو نايم كنه طفل ,
نايم على جمبه ولام رجلينه لنفسه شوي
ويده اللي فيها الدبلة مرمية على طرف السرير بتعب
وجهت انظارها ليدها , لمكان دبلتها اللي بنفس شكل دبلته , الشي الوحيد اللي
للآن يجمعهم سوا
قربت بشويش لايصحى وسحبت طرف البطانية وغطته
وظلت تراقبه لين حست انه دفا شوي وتصلح بنومته فابتسمت
اما في ماجاها نوم , كانت الساعه 3 الفجر , طلعت من السرير ونزلت تحت ,
كالعاده اذا صحت تشيّك على كل اهل البيت لو بأي وقت
كانت كل الأنوار مطفيه ,, الا نور المطبخ
استغربت وراحت هناك , واول مادخلت شافت مالك واقف عند المغسله يغسل
الصحون
التفت مالك لما حس بوجود احد وتكلم بهدوء : ليه مانمتي
في وهي تقرب لعنده : ماجاني نوم , مالك .. شتسوي , عندك مدرسه بكره
رجع مالك يكمل الي بيده : ولا شي , روحي نامي
وقفت في بمكانها تطالعه وتطالع اللي يسويه والعبرة خانقتها : مالك روح نام
انت , خلني انا بغسلهم
سكت مالك وفهمت في انه ماخذ بخاطره وزعلان
ابتسمت ورفعت نفسها وجلست على البنش : ليه زعلان مني
مالك وهو عاقد حواجبه : ماكان له داعي تهلكين نفسج , مفروض اذا احد قال لج
سوي شي وانتي تعبانه وعندج مذاكره , تقولين له لا , تقولين مشغولة تعبانه أي
شي , مو اخر شي يصير كذا
في بعد فترة : ماعرف , انتو اهلي وماقدر , مو هذا طبعي
مالك وهو يغسل اخر صحن ويحطه : منصور يقول , ان الانسان مفروض يرحم نفسه ,
ماينتظر الناس ترحمه وتحن عليه
في : ......
كمل وهو ينشف يدينه بالفوطة المعلقه : خاصة اذا صار عايش مع ناس ماتحس
!
غرقت عيون في
مادرت انها بسبب اللي صار , مشاري ومنصور تهاوشو مع ماجد والحين
مايكلمونه
طلعت فوق وكان باب غرفة مشاري نص مفتوح , فدقت الباب
التفت مشاري وابتسم : تعالي
دخلت في ومشاري قام طفى المكيف وجلس ع السرير ومدّ لها كتاب : حقج ترا ,
جايه تدورينه
في بطفولة وهي تشبك يديها سوا وتضحك : لا كنت ابيك تسولف لي , شسويت مع
هديل
....... : اجلسي طيب
اليوم اللي بعده
عبير : بابتي
ابو عبير : هلا حبيبتي
...... : اممممم ابغى اسوي حفله
...... : طيب سوي تبين فلوس يعني ؟
...... : لا بابتي ابغى اعزم هديل وماني عارفه رقمها
...... : وش فيج عليها مو تقولين ماتحبينها هي ولا أبوها
....... : لا عـادي قلت اتعرف عليها اكثر ونصير حبايب , ها تقدر تجيب لي
رقمها ؟
.....رفع ابوها جوالة عشان يتصل ويجيب الرقم
فلا 14
ديم : فوااااااااااااااااااااااااز
فواز من الصاله بعصبيه : ماجيت و الللله , هذااااني في
الصااااالااااااااه
ديم : لا حتى لو
فواز رفع بلوزته يشمّها : و الله متسبّح .... قسمممممم بلللله
...... : لا ماينفع
عصب فواز وقام واقف : وانتي مالقيتي تتوحمين الا علي ... ويوم جيت اسافر بعد
؟ , بروح لفدوى ومشعل ابرك
ديم : وافتح الشبابيك وراك
فواز : لا اجل .... بخري البيت احسن بعد
ديم في الغرفة ماسكه خشمها وفواز وقف عند الباب يشم بلوزته ثاني مره
باستنكار , ويصفق الباب بعصبيه ويطلع
فلا 14
مشاري عاقد حواجبه : ملعونه
امل سمعته من المطبخ : يامشاري كم مره قلت لك لاتلعن
مشاري بهدوء يخوف : يمه جماد , جماد سياره ذي , ملعونة مو وقتها تخرب وتعيي
تشتغل
مالك : طيب اساعدك ؟
..... : جيب فوطة ثقيلة وتعال معـاي برا خلنا نجرب فيها , شفتي يمه عيالج ,
لابغيت احد يعاوني بسيارته مالقى احد
امل وهي تغسل المواعين : رح بس , ياشينك لاقلب مزاجك , كلم واحد منهم يجيك
ولا شف ابوك
رفع مشاري ثوبه ومشى طالع : ماني داق على احد
برا
وقفو مشاري ومالك يحاولون يصلحون السيارة , مشاري يحوس في الكبوت , ومالك
منسدح تحتها
مشاري كان يعصب اذا ماجا الشي على مزاجه : ياخي شكلك ماتشوف زين حاول ثاني
مره
مالك عصب : قلت لك يسرب ماعرف شسوي له
قرب مشاري لعنده : قوم بشوفه
....رفع له حاجب : من نحفك الحين
ظلو مشاري ومالك يحاولون فيها , مالك يأس ودخل داخل , بعدها بشوي استسلم
ورفع جواله اتصل على منصور
" وينك انت ؟ ايه خلاص , لا سيارتي مارضت تشتغل وجع ماتقول كنها جديدة ,
متنا من الحرّ واحنا نحاول
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك