رواية خبيني -23
او كنه مو مصدق ان كل شي صار بسرعه وفجأه بيوم واحد قالو له ان ابوه مازال عايش , ويلقاه
مشو خطوتين لقدام ,, حس صالح بثقل في يده
التفتو الثلاثه على طيحة ابو صالح بالارض
صالح بلسان ثقيل بدون مايحس : لللللاااااا
في الجهه الثانيه
محسن : لا ماجد ماني جي
ماجد : بلا سخافه يللا تعال
.... : اسمع , كل مره انا اللي اجي عندكم , و اللهي انحرجت من اهلك , احنا
اتفقنا مره عندك مره عندي , لاتخرب , ولا اقلك خلينا نطلع مطعم ولا كوفي ولا
أي حاجه
ماجد طفش : طيب خلاص هذاني بجي ..
سكر ماجد منه وراح تروش وبدل
لبس بنطلون جينز وقميص ابيض وضبط شعره , واول ماوصل ماجد طلعو سوا ..
محسن كان يحب أهل ماجد , بس يحس انه لو بدا يقرب لهم اكثر , بتصير له مشاكل
مع ماجد بسبب طريقة تفكيره , وهو مايبي يفقده ولا يبغى يسبب مشاكل لأحد
..
فلا 15
بدور واقفه وماسكة الصينية بيدها , سحب نواف اول عصير شافه قدامه وطلعت منه
ابتسامه ..
كانت تجلس على الكنبه الثانيه ,, ونواف ماكان يطلبها تقرب له ..
كانت تسرق له النظرات وهو يسولف , انسان راقي وذوق وهادي
كان يسكت شوي اذا تذكر شي , ويرجع يتكلم
حست وقتها ان فيه شي هي ماتعرفه ..
بس ماتقدر ابد تسأله ..
كان يسولف وهو داري انها مو معاه ,,
بس مابيده شي ..
يفكر ان هالمسافه اللي بينهم ,, ممكن تتقلص بيوم من الايام , والى أي مدى
ممكن توصل ..
ام هديل .. كانت في قمة عصبيتها , كيف زوجها يوافق على شخص هي ماتحبه ..
وماتتمناه لبناتها ..
ليه يرفضون واحد ممكن يعيشهم احسن عيشه عشان بس قرار بنتهم
كانت تدور في البيت وافكارها تودي وتجيب فيها ..
فجأه نطت ببالها فكرة , وراحت ركض للجوال
ام نواف : لا منتيب صاحيه
ام هديل : وش فيها , ابي اضمن مستقبل بناتي , انتي تقولين جارتكم اعجبتها
هديل , طيب هلا اختها احلا منها , واكيد بتعجبها
..... : لاحول ولاقوة الا بلله
.... : مافيها شي , قولي لها كانكم طالبين القرب , وماحصل نصيب في هديل ترا
لها اخت تشبه لها واصغر منها بعد !
ام نواف بحزم : ماعلي منج انتي وبناتج , روحي انتي كلميها وقولي لها انكم
ودكم بنسبهم وماتبونهم ياخذون بخاطرهم كانج تبين !
قفلت منها ام هديل , وقررت انها تنفذ الفكرة ,, مافيها شي , يروح لاختها
احسن مما يضيع من بين يدينهم ,وهي عارفه ان هلا اكيد بتوافق , لانها دايم تحب
توري الناس انها تعيش بخير الدنيا كله , لو ماعندها حتى نصه
هديل .. كانت حاسه انها بقرارها , امها لايمكن تحب مشاري بيوم من الايام
,,
وبتعيش في كره من امها وهلا اختها لها , كله بسبب قناعاتها ..
بس لايمكن تسمح لاحد يمشي مستقبلها على كيفه
ياما ناس فرضو رايهم على الكل , لين مع مرور الوقت . الكل اقتنع فيه
..
مو لانهم قررو يغيرون نظرتهم له , لانه صار شي واقع وانفرض عليهم , ومايكون
بيدهم غير يتعلمون يتعايشون معاه
بكل صراحه , هي تعترف لنفسها انها ارتاحت لمشاري من قبل حتى تشوفه , يمكن
لانه مو بسهوله تلقى احد يناسب قناعاتها وظروفها ,,
وعلى طاري مشاري
مشاري .. مشاري
مشاري وباله مع الكتاب : هممممم
امل سحبت الكتاب منه : بسك عيونك بتروح فيها
ابتسم مشاري : يمه خلينا حبايب وهاتي الكتاب
شالت امه نظارته وحطتها ع الكومدينه : لا مافيه , بعدين شالكتب اللي تقراها
ماتشبع منها
مشاري وهو يحك راسه : يمّه هذا كتاب عن الثقافات و ...
امل عفست وجهها : طيب طيب قم تعال الصاله
ترك مشاري الكتاب باستسلام ونزل الصاله.. كان الكل جالس بالصاله , اول
ماشافهم عفس وجهه , راحت امل المطبخ ورجعت وحطت صينية فيها بقدونس بحضنه :
يللا
مشاري رجع يدينه لورا باستنكار : وش يلا
في ضحكت : قطّع زي اخواني ,,
التفت مشاري لماجد ومنصور اللي طفشانين من الشغلة اللي عطتهم امهم , بس هي
ببالها دامهم قاعدين بستفيد منهم ..
كان عبد الله توه جايب المقاضي , واستغلت الفرصة تخليهم يقطعون الخضرة
الورقية
ماجد شوي شوي ترك الصينية ووجه انظاره للتلفزيون , كعادته يدور له أي سبب
يفكه من الشغل
وفي جات تعلم مشاري كيف يقطع ,, بدا يخربط شوي .. وفجاه انتبهو له
سرحاااااااااااااان والبقدونس مازال بيده
منصور : ههههعع ععععععععع
كفشننننناااااااااااااااااااااااه
مشاري ارتاع ورفع راسه علطول : شنو
الكل ضحك ,, ساعتها حس مشاري بنفسه وانحرج ,, دف الصينية وراح لامه : يمه
سويت بس تراني ماعرف
امل وهي تطبخ : ارجع كمل
مشاري وهو يضمها من ورا : يمه الله يخليج لي , عيالج مايخلون الواحد يفكر
بمزاجه , خليني اسرح بغرفتي افكّ لي من لسان منصور , حتى مالك ماسلمت منه لو
تشوفينه كيف يضحك
امل : خلاص رح
عبد الله وهو داخل للمطبخ : هيه يالعجل وخر عن امك
مشاري شق الضحكة وباس جبهة امه : وش فيك يبه ترا محنا مخلّصينها عليك
عبد الله قرب وطق مشاري : استح على وجهك ووخر عنها وانت ساكت
ضحك مشاري وانتبه لوجه امه محترق : فديت اللي يستحون
وامل ضحكت , طلع مشاري للدرج , صرخ منصوور : يمّااااااااااااااااه
عبد الله : مصمّه وجع لاتصرخ
منصور ترك اللي بيده بقهر : إيه عشانه بيعرس قمتو تعطونه اعفاءات , ماعلي
انا ابتزوج بعد
عبد الله وهو يجلس ع الكنبه : انت انثبر وخلص جامعة , ولا وظيفة الحمد لله
عندك
منصور : لا انا قلت ابتزوج زيه
امل : زين , ندور لك وحدة
منصور ضحك : في اختي حبيبتي , شوفي لي احد من صديقاتج
في ضحكت : هههههههههه سوري لا لا
مالك كان يطالع تلفزيون والتفت : ليه وش فيه منصور
في بعد ماراح ابوها حبت تلعوز منصور : مافيه الا كل خير , صديقاتي واحبهم
واتمناهم لاخواني بس ماينفع , اما الطبايع تختلف , واما بتصير احراجات
ورسميات ومشاكل
منصور : كش عليج , مالت عقب مالت , من زينج وزين صديقاتج
امل : خلاص نخطب لك بنت عمك اللي من اول كنت تلعب معها
منصور صرخ : ووووووووووووووووووووووووووووووععععععععععع لا ذي ماتنبلع ابد ,
من صغرها وهي جفسه وثقيلة دم , شوفو , اذا زوجتوني وحدة ثقيلة دم وجفسه , ولا
خشمها بالكتب زي مشاري و الله اطلقها
ماجد : ليه وش فيها , بالعكس هذا السناع , خذ لك وحدة عربجية احسلك من مصالة
ودلع بعض البنات
منصور عفس وجهه : وش اللي حادني تبي رح انت تزوج
مشاري من فوق : ماودكم تسكتون
منصور : تعال شف اخوك وش يقول
نزل مشاري ووقف بالدرج ووجه نظراته لماجد : وش اللي تحس فيه
ماجد باصرار : إيه البنت مفروض تكون قوية وعن رجال ,
مشاري :طيب بس بدون ماتتخلى عن انوثتها , لازم حوآء تحس بآدم والعكس , اقول
و الله ماني فاضي لراسك , بلا ازعاج خلوني اقرا وافكر بالي أبغى
مالك بعد ماراح : ياشينه لاعصب صح
ضحكت في : هههههههههههههههه صح
مالك شق الضحكة : يازينج بس
جميله : انا مايبي بس بلوس , هذا بيبي يبغى باملي
ام بدور : مانتشرف احنا , دوري لهم عايله من طرفكم , اكيد لهم خالات , محنا
ناقصين وش تبين يقولون الناس علينا , احنا الفلاني تدخلون انتو في نسبنا ,
ماقول الا حسسسبي الله عليك يافارس جانك وهقتنا وجبت لنا مصيبة مادري من وين
, آآخ بس وين نودي وجهنا من كلام الناس
و الله حاله , ناس تعيش طول عمرها تبي ترفع اسم عائلتها
وناس تعيش تحافظ عليه
وناس تعيش تدوّر عليه !
بعد اسبوعين ..
[ورود] !!
نفس السياره اللي كانت توقف عند فلا 15 ...
وقفت اليوم ..
طلع منها صالح وطلعت معاه تنهيده كبيره
هالمره كان لابس ثوب وشماغ
قرر يكمل زي ماهو , بدون ماينحرج من الناس
ماعاد عنده شي
اكتشف ان بعض الاحيان , احسن لو ماتطلب تتغير اشياء في حياتك ..
ممكن بيوم يجيك كل شي ..
ويرجع يختفي بعدها بدقايق
احيان احس
ان كل انسان مهما قست ظروفه
له في دنيته بستان
هو يوم شاف الورد ذابل صدق انه مات
غرّبوه وهاجر
بس كان الورد اجمل , واوفى
ظل ينتظر
كان ينتظر لو قطرة مطر , بس للأسف ,, الشمس بدت حراراتها تزيد مع
الايام
وماعاد احد يبغى يتحمل ..
ابتسم وراح للفلا ودق الجرس ,, ولما ردو من الانتر فون ,, تكلم وقال صالح
السواق , بدال مايدق بالمفتاح 3 مرات جمب الجرس عشان يعرفونه
ضحك من تحت نظارته الشمسية ,, شي احسن من لا شي !
_
_
في كانت جالسه بغرفتها , مطلعة كل اغراضها من مكتبتها وجالسه تصلحهم وتدندن
بخفيف ..
تمسح الاشياء وترجع ترتبهم
تضحك مع نفسها وتهز راسها بشويش مع دندنتها ..
لقت دفاتر قديمة ,, واتوجرافات ,, واوراق من الثانوي ,, وذكريات مع
صديقاتها
تحب تجمع كل شي ..
كانت تحب تكون على طبيعتها مع نفسها
لانها عارفه ان مو كل الناس يتقبلونك زي ما أنت ..
وبعضهم يحاول يكتشف مين تكون بالضبط ,,
فافضل دايم تنسى نفسك مع نفسك ومرايتك , واغراضك , ووقتك وشخصيتك ..
ومن ضمن الاشياء ,, لقت دفترين شكلهم مو غريب
فتحت واحد منهم وعلطول ضحكت اول ماقرت اللي فيه ,, كانت تكتب فيهم بداياتها
في القصص يوم كانت بثاني متوسط , شي يفطس ضحك ,,
تذكرت ليه بعض الاشياء نسميها قديمة ..
لأننا كبرنا وهي مازالت بنفس العمر ...
مسكت الدفتر الاول بتشقّه , نادتهاامها فجأه :
فيييييييييييييييييييييييييييييي
تركت في اللي بيدها وراحت ركض : هــااالااااا
امل معصبه : ماتشوفين الساعه كم ؟ يلا بنروح بيت جدتج تأخرنا .. انتي للحين
مالبستي , واخوانج يتسحبون اللي نايم و اللي مادري وينه , ياربي منكم يالعيال
, بس تحبون تعصبون وتزعلون الواحد
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك